PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الصلاه على الصحابه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان



بحررررررر
18-12-2013, 07:41 PM
الصلاه على الصحابه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان


قال تعالى : " إنّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما "

اللهم صل على محمد


قال النبي صلى الله عليه و سلم :(( قولوا : اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهبم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)"

اللهم صل على محمد و آل محمد

طيب عطف الصحابه عليهم من فين جبناها؟؟؟؟؟
لن اصلي على الصحاابه حتى تاتوني ببرهان مبين


وصلى الله و بارك على محمد و آل محمد

سارة000
18-12-2013, 07:52 PM
ههههههههههه راح ينحذف زى غيره

مالك الحزين
18-12-2013, 07:59 PM
يا ريت ما ينحذف .

ترى يا بحر شايف نشاطك خف في الفترة الأخيرة
أذا تحب فعندي برنامج فيه الكثير من الشبهات حول الإسلام وحول منهج أهل السنة
إذا تحب راح أرسله لك حتى تستطيع نشرها بشكل أسرع وأكثر نشاطا .

مالك الحزين
18-12-2013, 08:02 PM
ويا ريت ما حد يجاوبه أو يأتيه بالدليل .

Signora
18-12-2013, 08:12 PM
هذا بحرررررررر بس متلبس هههههههههههههههههههه

بحررررررر
18-12-2013, 08:14 PM
ويا ريت ما حد يجاوبه أو يأتيه بالدليل .

على ان الدليل موجود هههههه

قريت فتوى لبن باز يقول لا يجوز الصلاة والسلام الا على الانبياء و أهل بيت النبي

و ختم الفتوى بوصلى الله وسلم على محمد وعلى آله و صحبه ههههههههه

عبادي فنان العالم
18-12-2013, 08:20 PM
والى منه قضى الموضوع .. والى منه قضى الموضوع

بدا موضوعك الثاني

فتى مكة
18-12-2013, 09:26 PM
أعتقد إن إضافة الصحابة في الصلاة على النبي وآله قرار سياسي المقصود منه منع الخلاف والإنقسام بين المسلمين ..

عبادي فنان العالم
18-12-2013, 09:31 PM
انا لا اعتقد

عبادي فنان العالم
18-12-2013, 09:36 PM
أما الصلاة على غير الأنبياء ـ كالآل والصحب تبعا: فلا حرج فيها البتة, قال النووي في شرح مسلم: وقوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ـ احتج به من أجاز الصلاة على غير الأنبياء, وهذا مما اختلف العلماء فيه, فقال الشافعي ـ رحمهما الله تعالى والأكثرون: لا يصلى على غير الأنبياء استقلالا، فلا يقال: اللهم صل على أبي بكر, أو علي, أو غيرهم، ولكن يصلى عليهم تبعا فيقال: اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته, كما جاءت به الأحاديث.

وقال أحمد وجماعة: يصلى على كل واحد من المؤمنين مستقلا، واحتجوا بأحاديث الباب, وبقوله صلى الله علييه وسلم: اللهم صل على آل أبي أوفى ـ وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم ـ وقالوا: وهو موافق لقول الله تعالى: هو الذي يصلي عليكم وملائكته. انتهى .

وفي عمدة القاري للعيني: احتج بالحديث المذكور ـ يعني: قوله: اللهم صل على آل أبي أوفى ـ من جوز الصلاة على غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بالاسقلال، وهو قول أحمد أيضا. وقال أبو حنيفة وأصحابه ومالك والشافعي والأكثرون: إنه لا يصلى على غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام استقلالا فلا يقال: اللهم صل على آل أبي بكر ولا على آل عمر أوغيرهما، ولكن يصلى عليهم تبعا. انتهى.


وبه تعلم أنه لا خلاف بين الأئمة في جواز الصلاة على الصحب تبعا، وإنما الخلاف في الصلاة عليهم استقلالا ثم اعلم أن من قال من العلماء: إن آل النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباعه المؤمنون ـ فالصلاة على الصحب بعد الصلاة على الآل تكون من باب عطف الخاص على العام، لأنهم أولى الناس بالدخول في وصف الآل على هذا الوجه، ومن قال إن آله: هم المؤ منون من قرابته ـ فالصلاة عليهم بعد الصلاة على الآل أتت بطريق القياس, جاء في حاشية الجمل: قدم الآل، لأن الصلاة عليهم وردت بالنص، وأما الصلاة على الصحب فبالقياس. انتهى.

وأيضا ففي الصلاة على الصحب مخالفة لأهل البدع الذين يوالون الآل دون الصحب. وفي السلسلة الضعيفة للألباني ـ عليه الرحمة ـ مناقشة لبعض المعاصرين، حيث أنكر الصلاة على الصحب محتجا بأنها لم ترد. وقد أجاد الشيخ ـ رحمه الله ـ في مناقشته وبين أن هذه هي جادة أهل العلم المطروقة، فليرجع إلى كلامه في أول الجزء الرابع من الضعيفة، فإنه مفيد. وللشيخ العلامة: بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ كلام حول هذه المسألة في معجم المناهي اللفظية، فانظره إن شئت.

والله أعلم.

فـلاش
18-12-2013, 10:28 PM
أنا لا أتعبد إلى الله بالصلاة على الصحابة..
أصلي على كبار الصحابة من باب الحب والتقدير..

أما يجيني طليق حارب الرسول ٢١ سنة وأسلم بالفتح رغبة ورهبة.. هذا على أي أساس أصلي وأسلم عليه؟

اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد

فـلاش
18-12-2013, 10:40 PM
الصحب مخالفة لأهل البدع الذين يوالون الآل دون الصحب. وفي السلسلة الضعيفة للألباني ـ عليه الرحمة ـ مناقشة لبعض المعاصرين، حيث أنكر الصلاة على الصحب محتجا بأنها لم ترد. وقد أجاد الشيخ ـ رحمه الله ـ في مناقشته وبين أن هذه هي جادة أهل العلم المطروقة، فليرجع إلى كلامه




يعني يجوز الابتداع في الدين لنصرة المذهب؟
أما إذا المذهب المخالف ابتدع فهو مخالف للسنة ومنحرف ويستدرك على الله والرسول و و...

عبادي فنان العالم
18-12-2013, 10:40 PM
مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة القلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذى ظهر فى الأمم السابقة كاليهود وغيرهم

فقال سبحانه { وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ }

وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة )

قال ابن عباس : " فصارت قلوب بني إسرائيل مع طول الأمل قاسية بعيدة عن الموعظة بعد ماشاهدوه من الآيات والمعجزات فهي في قسوتها كالحجارة التي لا علاج للينها أو أشد قسوة من الحجارة ".

والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لا يميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟

وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى الى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه.

مالك الحزين
19-12-2013, 11:58 AM
أنا لا أتعبد إلى الله بالصلاة على الصحابة..
أصلي على كبار الصحابة من باب الحب والتقدير..

أما يجيني طليق حارب الرسول ٢١ سنة وأسلم بالفتح رغبة ورهبة.. هذا على أي أساس أصلي وأسلم عليه؟

اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد





طليق ؟
ايش يعني طليق ؟

سارة000
19-12-2013, 04:07 PM
مالك الحزين شكلك غير عربى ولسه داخل الاسلام


كل شوية تسال عن شى 000

الطليق اتوقع يقصد فيه فلاش لمن قال الرسول اذهبوا فانتم الطلقاء

يعنى عفى عنه الرسول ولو ماعفى عنه لاستمر فى مقاتلة الرسول

على العموم اهلا بك يامالك الحزين فى العروبة والاسلام


اللهم صلى على محمد واله وصحبه وصلى على معهم امين

عامر العمر
20-12-2013, 12:39 AM
الصلاه على الصحابه بدعة ما أنزل الله بها من سلطان


قال تعالى : " إنّ الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما "

اللهم صل على محمد


قال النبي صلى الله عليه و سلم :(( قولوا : اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهبم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)"

اللهم صل على محمد و آل محمد

طيب عطف الصحابه عليهم من فين جبناها؟؟؟؟؟
لن اصلي على الصحاابه حتى تاتوني ببرهان مبين


وصلى الله و بارك على محمد و آل محمد


الرد بالتفصيل سوف اورده لك وفيه ايضاً قول عن سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه
اما مسألة انك لاتريد الصلاة على الصحابة حتى يأتيك سلطان مبين فأنا اشك في ذلك فأنت قد طرحت عدة شبهات اثارها اليهود والنصارى والملاحدة والرااافضة منذ قرون طويلة وقصدك من ذلك اثارتها من جديد للتشكيك ولم تقصد الوصول للحق والإنصياع له حتى بعد ورود الأدلة والردود
ولاادل على ذلك استهزاءك وسخريتك وتهكمك على سيدنا ابوهريرة رضي الله عنه في موضوعك المحذوف من قبل الادارة وكنت اتمنى من الإدارة عدم حذفه لأنني قد اوردت شبه وتهكمات الراافضة على مدى التاريخ في سيدنا ابوهريرة وهي تطابق شبهاتك وتهكماتك فماذا يعني ذلك ؟؟!!! ،
وكونك صليت او ترضيت على الصحابة ام لم تفعل ذلك هذا شأنك انت ولست بمجبر على ذلك
وازيدك بان الإنسان غير ملزم بالدخول في دين الاسلام لقوله تعالى ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا )

اما الجــــــــــواب على شبهتك فهو مفصل كالآتي للشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض


الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم
ما مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ؟

شيخنا الفاضل ما هو مشروعية ذكر الصحابة بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وصحبه ...
خصوصا أن هناك من يشنع على ذكر الصحابة في الصلاة على النبي لعدم وجود دليل على ذكرهم .

الجواب :

أولاً : ما معنى الصلاة الواردة هنا ؟
قال الإمام البخاري :
باب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) قال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء ، وقال ابن عباس : ( يُصَلُّونَ ) يبرِّكون .

قال الشيخ العثيمين رحمه الله : معنى " صَلَّى الله على محمَّدٍ ": أي : أثنى عليه في الملأ الأعلى. وهذه جملة خبرية لفظاً ، إنشائية معن ى؛ لأنه ليس المراد أنِّي أُخبرُ بأن الله صلَّى؛ ولكنَّني أدعو الله ـ عزَّ وجلَّ ـ أن يُصلِّيَ، فهي بمعنى الدُّعاء ، والدُّعاءُ إنشاءٌ.
وقوله: "وسلَّم" وهذه أيضاً جملة ٌخبريةٌ لفظاً، إنشائيَّةٌ معنى، أي: أدعو اللهَ تعالى بأن يُسَلِّمَ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
والسَّلامُ : هو السَّلامةُ من النقائص والآفات. فإذا ضُمَّ السَّلامُ إلى الصَّلاةِ حَصَلَ به المطلوبُ، وزال به المرهوبُ، فَبالسَّلامِ يزولُ المرهوبُ وتنتفي النقائصُ، وبالصَّلاة يحصُلُ المطلوبُ وتَثْبُتُ الكمالات ُ. اهـ

ثانياً : هل الصلاة خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم أو هي عامة ؟

بمعنى : هل يُصلّى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب : نعم .
قال الله تبارك وتعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا )

وقال الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمتثل ذلك الأمر الرباني .
فعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال : اللهم صل على آل فلان . فأتاه أبي بصدقته ، فقال : اللهم صل على آل أبي أوفى . رواه البخاري ومسلم .
وبوّب عليه الإمام البخاري – رحمه الله – بـ " باب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة ، وقوله :

( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) .

وهذا يدلّ على العموم ، وعلى أنه ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم .

وعن جابر بن عبد الله أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : صلّ عليّ وعلى زوجي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صلى الله عليك وعلى زوجك . رواه الإمام أحمد وأبو داود ، وصححه الألباني .

ونحن نقول في كل صلاة : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . كما في الصحيحين .

قال الإمام النووي :
وقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . احتج به من أجاز الصلاة على غير الأنبياء ، وهذا مما اختلف العلماء فيه ؛ فقال مالك والشافعي رحمهما الله تعالى والأكثرون : لا يُصلى على غير الأنبياء استقلالا ، فلا يُقال : اللهم صل على أبي بكر أو عمر أو علي أو غيرهم ، ولكن يصلى عليهم تبعا ، فيُقال : اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته ، كما جاءت به الأحاديث ، وقال أحمد وجماعة : يُصلى على كل واحد من المؤمنين مستقلا ، واحتجوا بأحاديث الباب ، وبقوله صلى الله عليه وسلم : اللهم صل على آل أبي أوفي ، وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم . قالوا : وهو موافق لقول الله تعالى : ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) . اهـ

ثالثاً : ما معنى ( آل محمد ) ؟
اختُلِف فيها على خمسة أقوال .
والصحيح أنها عامة إذا أُطلقت ، فإذا قال المُصلّي على النبي صلى الله عليه وسلم :
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
فإن ( آل ) تشمل أقاربه وأصحابه وأتباعه على دينه .
أما إذا قرن الـ ( آل ) بالصّحب ، فيدلّ الـ ( آل ) على المؤمنين من قرابته صلى الله عليه وسلم ، والصّحب يدلّ على أصحابه رضي الله عنهم .

قال الشيخ حافظ حكمي رحمه الله :
والآل أي آله صلى الله عليه وسلم ، وهم أتباعه و أنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل :
آل النبي همـو أتباع ملته **** على الشريعة من عجم ومن عرب
لو لم يكن آلـه إلا قرابته **** صلى المصلى على الطاغي أبي لهب

و يدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، و يدخل فيه أهل بيته من قرابته و أزواجه وذريته من باب أولى وأولى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا ذُكِر " الآل" وحده فالمرادُ جميعُ أتباعه على دينه ، ويدخلُ بالأولويَّة مَنْ على دينه من قرابته ؛ لأنهم آلٌ من وجهين : من جهة الاتِّباع ، ومن جهة القَرابة . وأما إذا ذُكِرَ معه غيرُه فإنَّه يكون المرادُ بحسب السِّياق ، وهنا ذُكِرَ الآلُ والأصحابُ ومن تعبَّد ، فنفسِّرُها بأنهم المؤمنون من قرابته ؛ مثل عليِّ بن أبي طالب ، وفاطمة ، وابن عبَّاس ، وحمزة ، والعبَّاس ، وغيرهم .
قوله : "وأصحابِه" جمع صَحْب ، وصَحْبٌ اسم جمعِ صاحبٍ ، فأصحابه : كُلُّ من اجتمع به مؤمناً به ، ومات على ذلك ، ولو لم يَرَهُ ، ولو لم تَطُل الصُّحبةُ . اهـ

ومثله لفظ ( السلام )
قال عليه الصلاة والسلام : إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، قال : فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . رواه البخاري ومسلم .

إلا أن الصحيح أن الصلاة على غير النبي استقلالاً تُكره ؛ لأن ذلك من شعار أهل البدع ، ك******* الذين يُصلّون على الأئمة دون غيرهم .

وقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
هل يجوز أن يُصلى على غير النبي صلى الله عليه وسلم ، بأن يُقال : اللهم صل على فلان ؟

فأجاب رحمه الله :
الحمد لله قد تنازع العلماء هل لغير النبي أن يُصلى على غير النبي مفرداً ؟ على قولين :
أحدهما : المنع ، وهو المنقول عن مالك والشافعي واختيار جدي أبى البركات .
والثاني : أنه يجوز ، وهو المنصوص عن أحمد واختيار أكثر أصحابه ، كالقاضي وابن عقيل والشيخ عبد القادر ، واحتجوا بما روي عن علي أنه قال لعمر : صلى الله عليك ، واحتج الأولون بقول ابن عباس : لا أعلم الصلاة تنبغي من أحد على أحد إلا على رسول الله ، وهذا الذي قاله ابن عباس لما ظهرت الشيعة وصارت تظهر الصلاة على عليّ دون غيره ، فهذا مكروه منهي عنه كما قال ابن عباس ، وأما نُقل عن علي ، فإذا لم يكن على وجه الغلو ، وجعل ذلك شعاراً لغير الرسول ، فهذا نوع من الدعاء وليس في الكتاب والسنة ما يمنع منه ، وقد قال تعالى ( هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الملائكة تُصلي على أحدكم مادام في مصلاه الذي فيه ما لم يُحدث ، وفى حديث قبض الروح : صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه ، ولا نزاع بين العلماء أن النبي يُصلى على غيره ، كقوله : اللهم صل على آل أبى أوفى ، وأنه يُصلِّي على غيره تبعاً له ، كقوله : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد . والله أعلم .

وقال في موضع آخر :
وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك [ الصلاة على غير النبي ] ؛ لأن عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال لعمر بن الخطاب : صلى الله عليك ، وهذا القول أصحّ وأولى ، ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعليّ أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي صلى الله عليه وسلم بحيث يجعل ذلك شعاراً معروفا باسمه : هذا هو البدعة . اهـ .والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
للإستزادة

http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/fatwa/174.htm

عامر العمر
20-12-2013, 12:44 AM
أعتقد إن إضافة الصحابة في الصلاة على النبي وآله قرار سياسي المقصود منه منع الخلاف والإنقسام بين المسلمين ..

يلزمك من هذا الإعتقاد الدليل الواضح والصريح فهذا طعن في ولاة الأمر والحكام على مر التاريخ الإسلامي فكأنهم متخذين من الدين لعبة في ايديهم
وهذا مايكذبه التاريخ
اما مجرد اعتقاد في النفس لمجرد الهوى فلايلزم منه النشر لأنه يفضي بالشبهات والتحريض على ولاة الأمر

عامر العمر
20-12-2013, 01:49 AM
أنا لا أتعبد إلى الله بالصلاة على الصحابة..
أصلي على كبار الصحابة من باب الحب والتقدير..

أما يجيني طليق حارب الرسول ٢١ سنة وأسلم بالفتح رغبة ورهبة.. هذا على أي أساس أصلي وأسلم عليه؟

اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد



كل ماقلته دليل على انك متمذهب ومتعصب لمذهبك من غير ان تعمل فكرك (( وشكك المنهجي فيما انت عليه ))
فمن هنا يتوارد في اذهاننا سؤال لماذا تأمرأهل السنة والجماعة بالشك المنهجي في معتقدهم الصحيح المبني على الأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة
بينما انك لاتعمل هذا الشك في معتقداتك المبنية على الأدلة الباطلة والتي لااساس لها ؟؟!!
فأنت انسان انتقائي وعدائي ومتناقض في نفس الوقت
ففي بداية حديثك استنكرت الصلاة على الصحابة بقولك ( أنا لا أتعبد إلى الله بالصلاة على الصحابة )
ومن ثم ناقضت نفسك بقولك ( أصلي على كبار الصحابة من باب الحب والتقدير )
فكيف تفعل ماتستنكره على أهل السنة والجماعة ؟؟
ففعلك هذا دليل على انك تأخذا الدين بالهوى فهذا هو أصل معتقدك الذي نشأت عليه إذا ماموقع الشك المنهجي منك الآن ؟؟!!
واذا كان حبك وتقديرك على حد قولك لكبار الصحابة يدفعك للصلاة عليهم فمالذي يمنعك من الصلاة على بقية الصحابة فجميعهم صحبة الرسول وجميعهم موعودين بالجنة من غير استثناء ام انك تكره وتحقد على البعض منهم من اجل معتقدك الذي لم تعمل الشك المنهجي فيه ؟! ففي هذا دليل على كرهك وعدم احترامك وتقديرك لباقي الصحابة رضي الله عنهم !

وفي قولك ( أما يجيني طليق حارب الرسول ٢١ سنة وأسلم بالفتح رغبة ورهبة.. هذا على أي أساس أصلي وأسلم عليه؟ )
فهذا دليل على العدائية لديك وطعن صريح للقرآن الكريم وتكذيب لله وتكفير صريح للصحابة فأنت قد طعنت في اسلامهم بقولك ((( انهم اسلموا رغبة ورهبة ))) فكأنهم لم يسلموا من اجل الله سبحانه فماهو دليلك هل اطلعت على مافي قلوبهم ام ان اهل العمائم السوداء والبيضاء قد اطلعوا على ذلك ؟ ولماذا لم تعمل الشك المنهجي في اقوال اهل العمائم وفي كتبهم وفي مانشأت عليه من حقد وكره ؟؟!!
فالصحابة جميعهم مسلمين وقد اطلع الله على مافي قلوبهم ووعدهم بالجنة قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير )
و الحُسنى: هي الجنّة قال ذلك مجاهد و قتادة وأكثر المفسرين و استدل الإمام إبن حزم الأندلسي من هذه الآية بالقطع بأنّ الصحابة جميعاً من أهل الجنة لقوله عز وجل ( وكلا وعد الله الحسنى ) وقال السعدي رحمه الله ( ولما كان التفضيل بين الأمور قد يتوهم منه نقص وقدح في المفضول احترز تعالى من هذا بقوله (وكلا وعد الله الحسنى) أي: الذين أسلموا وقاتلوا وأنفقوا من قبل الفتح وبعده كلهم وعده الله الجنة وهذا يدل على فضل الصحابة [ كلهم] رضي الله عنهم حيث شهد الله لهم بالإيمان ووعدهم الجنة )
وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما ) فهذه الآية شاملة لجميع الصحابة حيث شهد الله لهم بالفضل واثنى عليهم
ذكر القرطبي رحمه الله في تفسيره الجامع لأحكام القرآن عند تفسيره لهذه الآية ( روى أبو عروة الزبيري من ولد الزبير : كنا عند مالك بن أنس فذكروا رجلا ً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ مالك هذه الآية محمد رسول الله والذين معه حتى بلغ يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار فقال مالك : من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية )
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية (ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمه الله في رواية عنه بتكفير الروااااافض الذين يبغضون الصحابة قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء على ذلك والأحاديث في فضائل الصحابة والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم )
وفي قولك هذا دليل على طعنك وتكذيبك للرسول عليه الصلاة والسلام حيث قال
( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه
فالرسول هنا قد شهد لجميع الصحابة الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم بالخيرية ولم يخصص أحدا بعينه أم تريد أن تخصص وتستثني من الصحابة ماشئت فماهو دليلك من القرآن والسنة ؟ أليس الرسول لاينطق عن الهوى بل بوحي من الله سبحانه العالم بماكان ومايكون وماسيكون ام انك اعلم من الله ؟؟
و قد ثبت في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( بُعِثْت مِن خير قُرُون بني آدم ) فدل هذا الحديث على خيرية الصحابه رضي الله عنهم وانهم جيل فريد لم يكن مثله في تاريخ البشرية و لا يكون بعده ،

مااريد قوله لك بأني لااعارضك فلك الحرية في اختيار ماشئت كما قال تعالى ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا )
ولكن بماانك تدعي الثقافة والجرأة في قول الحق اليس من الأجد بك بأن تظهر بمعتقدك الحقيقي وتثير ماشئت من شبهات وطعون حتى يتسنى لنا أن نأتي بالمتناقضات في مذهبك من واقع كتبكم ام انك تريد التخفي لكي لايحرجك احد بمافي مذهبك من تناقضات وبالتالي يقطع عليك الطريق في مهمتك التي تريد ان تتعبد لله بها وتخسر الأجر والثواب ؟ .

malh
20-12-2013, 03:40 AM
الاحظ يا اخ عامر في الاونه الاخيرة انخفض عدد الاسطر والخطابات الطويلة التي تعودنا نقرأها لك!!

بالنسبة ليه لا ارى داعي للموضوع من اصله حتى العلماء لم يهتموا بهذه المسائل.
بس الغريب عندما تجد احدهم يقول دعونا من الماضي ما لنا و"لشخصيات كتبت على ورق"
ولكن في هذه المسألة يدخل ويدقق ويقول هذا صح وهذا خطأ ويفرز الصحابة بطريقة تنم عن جهل وتخريف!

الغزآلي
20-12-2013, 06:08 AM
الاخوة الكرام حفظكم الله

المسالة كلها دعاء اللهم صل على محمد وآل محمد .. اي اللهم اغفر وارحم .. ونحن نصلي عليهم في الصلوات المفروضه
ولاندخل معهم أحد ومعروف رأي اهل السنه في هذه المسالة..
ولكن بحر يتمسك بالقشور ويترك اللباب
فلا يهمه الصلاة على محمد وآل محمد .. وانما كل همه ان يقول بان الدعاء لاصحاب محمد واحبابه وإن خارج الصلاة بدعه
فهو وجماعته لا يمتازون بالادب مع اصحاب رسول الله
فأتى ليبحث ويقول بانه يجب ان نكف عن الدعاء لانصار رسول الله ، فما علاقة الصلاة على محمد وآله
باعتدائه الكاذب على اصحاب رسول الله ؟

يعني بالله عليكم شوفوا قلة الادب حتى في صياغة الاشكال...


بحررررر
لن اصلي على الصحاابه حتى تاتوني ببرهان مبين


عموما شكرا للاخ عامر كفى ووفى بالبراهين والبينات...

أبيات الغرام
20-12-2013, 07:39 AM
صحت مما حل بي
يا صلاتي على النبي

و على آله و صحبه و الحاضرين ..

عامر العمر
20-12-2013, 08:20 AM
الاحظ يا اخ عامر في الاونه الاخيرة انخفض عدد الاسطر والخطابات الطويلة التي تعودنا نقرأها لك!!

بالنسبة ليه لا
يقولون لكل مقام ومقال ولكل حادث حديث فالكلام القليل احياً وخاصة يما يتعلق بالشبه والتشكيكات يكون مخل ولربما يكون داعي لشبهة اخرى
فالرد لابد ان يكون جامع مانع حتى يحصل به الفائدة (( والاقناع عند من يريد ذلك ))
وبالنسبة لنسخ الردود الطويلة من بعض المواقع والإتيان بها هنا هو للإستفادة بها كمرجع هنا
ودحض الشبه المتعلقة بالدين الإسلامي والا لكنت اكتفيت فقط بوضع الرابط .

فتى مكة
20-12-2013, 10:57 AM
يلزمك من هذا الإعتقاد الدليل الواضح والصريح فهذا طعن في ولاة الأمر والحكام على مر التاريخ الإسلامي فكأنهم متخذين من الدين لعبة في ايديهم
وهذا مايكذبه التاريخ
اما مجرد اعتقاد في النفس لمجرد الهوى فلايلزم منه النشر لأنه يفضي بالشبهات والتحريض على ولاة الأمر

أهلا
كنت أعتقد إنك مختص بالدفاع عن الحكام المعاصرين وولاة أمر الديار السعودية تحديدا
طلعت أخصائي في ولاة الأمر والحكام على مر التاريخ الإسلامي !
على بالك راح يقوم هارون الرشيد من قبره ويقول لمسرور السيّاف : يا غلام أعطه ألف دينار !

وهذا مجّرد اعتقاد لا يلزم من النشر !!!

وجمعة مباركة

عامر العمر
20-12-2013, 04:40 PM
أهلا
كنت أعتقد إنك مختص بالدفاع عن الحكام المعاصرين وولاة أمر الديار السعودية تحديدا
طلعت أخصائي في ولاة الأمر والحكام على مر التاريخ الإسلامي !
على بالك راح يقوم هارون الرشيد من قبره ويقول لمسرور السيّاف : يا غلام أعطه ألف دينار !

وهذا مجّرد اعتقاد لا يلزم من النشر !!!

وجمعة مباركة

اهلا
وهل يعني هذا انك اخصائي قدح ونميمه وبهتان في الحكام السابقين والمعاصرين والتحريض عليهم ؟
وهل في الدفاع عن ولاة امري ال سعود وحبهم والسمع والطاعة لهم يعتبر منقصة ومعابة فذلك حقهم علينا في الشرع الاسلامي وعموما الذب عن عرض المسلم واجب سواء كان ميتا او حيا حاكما او محكوما لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار )
وكما هو معلوم الغيبة والافك والبهتان محرمة شرعا
فالغيبة وهي أن تقول في أخيك مايكره مما هو فيه والبهتان وهي أن تقول فيه ما ليس فيه والافك وهي أن تقول فيه ما بلغك عنه فجميعها محرمة سواء كانت في حق الحاكم او في غيره فلايعني ان كونه حاكما أنه يجوز عليه مالايجوز على غيره بل قد يكون التحريم في حق الحاكم اشد لأن ذلك يوغر الصدور عليه ويحرض ضده وفي هذا فساد اعظم واعم لأنها قد تطال جميع المسلمين وبلاد الاسلام وهي محرمة سواء كانت في حق الحي او الميت وقد تكون في الميت اشد واعظم لأن الحي يستطيع الدفاع عن نفسه اماالميت فلا يستطيع فلايعني موت المسلم جواز غيبته وبهتانه والقدح فيه والكذب عليهم وتحريف التاريخ
قال تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) قال ابن عباس: حرم الله أن يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميتة.
وقال تعالى ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ) قال ابن عباس في تفسير اللمز لا يطعن بعضكم على بعض .
وقال تعالى ( ويل لكل همزة لمزة )
قال قتادة في تفسيرها يأكل لحوم الناس ويطعن عليهم
وقال تعالى ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً )

وفي الحديث عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )
قال ابن بطال دل الحديث على أن أعظم البلاء على المرء في الدنيا لسانه وفرجه فمن وقي شرهما وقي أعظم الشر
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق )
قال النووي في هذا الحديث حث على حفظ اللسان فينبغي لمن أراد أن ينطق أن يتدبر ما يقول قبل أن ينطق فإن ظهرت مصلحة تكلم وإلا أمسك .
وفي حديث معاذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله قلت بلى يا نبي الله فأخذ بلسانه قال كف عليك هذا فقلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به قال ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )
قال ابن رجب هذا يدل على أن كف اللسان وضبطه وحبسه وهو أصل الخير كله وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )
قال ابن القيم قولها ( إنما نحن بك ) أي نجاتنا بك وهلاكنا بك ولهذا قالت ( فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا )
وفي الحديث ( لما رجم الصحابة ماعزاً رضي الله عنهم وعنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول أحدهما لصاحبه ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعه نفسه حتى رُجم رَجم الكلب
فسار النبي صلى الله عليه وسلم ثم مر بجيفة حمار فقال أين فلان وفلان انزلا فكلا من جيفة هذا الحمارفقالا يا نبي الله من يأكل هذا قال ما نلتماه من عرض أخيكما آنفاً أشد من أكل منه ) .

الغزآلي
20-12-2013, 07:09 PM
وين بحر من موضوعه....

فتى مكة
20-12-2013, 07:47 PM
اهلا
وهل يعني هذا انك اخصائي قدح ونميمه وبهتان في الحكام السابقين والمعاصرين والتحريض عليهم ؟
وهل في الدفاع عن ولاة امري ال سعود وحبهم والسمع والطاعة لهم يعتبر منقصة ومعابة فذلك حقهم علينا في الشرع الاسلامي وعموما الذب عن عرض المسلم واجب سواء كان ميتا او حيا حاكما او محكوما لقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم ( من ذب عن عرض أخيه بالغيب كان حقا على الله أن يعتقه من النار )
وكما هو معلوم الغيبة والافك والبهتان محرمة شرعا .....

أهلا
يلزم التفريق بين (علم التاريخ) و (جلسات القهاوي) وسوالف النميمة والغيبة المصاحبة لها !
والمؤرخ في تدوين التاريخ يعتمد على الوثائق والشهادات والأسانيد ، ويسرد كل ما يتعلق بشخصيات التاريخ من حسنات وسيّئات ومزايا وعيوب ونقاط قوة ونقاط ضعف ..

ولم نسمع أن أحدا انتقد أمثال الطبري وابن الأثير والمسعودي واليعقوبي وشرع في لومهم على ذكر المساوئ والعيوب للشخصيات التاريخية أو وجّه لهم الإتهامات الأخلاقيّة بالغيبة والنميمة و"الحش" وتأليب المشاعر والتحريض على "ولاة الأمر" دام عزهم وبقاءهم ومجدهم أبد الآبدين ودهر الداهرين آمين ! ، لأنهم لو فعلوا ذلك وأخفوا جانبا منها لتلك الإعتبارات فسوف يقال عن صنيعهم هذا إنه تزوير للتاريخ وتحريف له وكتمان للشهادة ، أو صياغة للتاريخ من منظار أيديولوجي خاص أو تدوين لأغراض تربوية تهدف لخلق نماذج فائقة وخالية من جوانب النقص والضعف الإنساني يصحّ الإقتداء بها للناشئة والطلاب ...


بل لقد رأينا بعض المتعصبّين لفنان معيّن يحظر على الناقدين أن يتناولوه بالنقد والإنتقاص ، لأن ذلك يدخل في باب الغيبة المحرّمة والمنهي عنها شرعا !

وللأسف أن التعليم عندنا يقوم على الحفظ والتلقين ، ويخرّج الطالب حافظا وليس فاهما في أحوال كثيرة ، ويستشهد بالنصوص في غير مجالها أو يستغلّ الدين على طريقة العوام ليكون ستارا يقيّ من النقد والتقييم التاريخي بل وحتى النقد الفني ، وكأننا أمام قضية أخلاقية ترتبط بهذر القهاوي وجلسات النميمة وليست قضيّة علمية أو تاريخية .. !

بل حتى "الغيبة" نفسها على حرمتها فإنها تجوز وتستثنى في حالات يجمعها البيتان التاليان:

القدحُ ليس بغيبةٍ في ستةٍ ... متظلّمٌ ، ومعرّفٌ ، ومحذّرُ
ومجاهرٌ فسقا ، ومستفتٍ ، ومن ... طلب المعونة في إزالة منكرِ


وإنها لكلمة قاسية وصادقة بعض الشيء عندما يقول فولتير :" التاريخ البشري سجّل الجرائم والمصائب " !

عامر العمر
20-12-2013, 10:26 PM
أهلا
يلزم التفريق بين (علم التاريخ) و (جلسات القهاوي) وسوالف النميمة والغيبة المصاحبة لها !
والمؤرخ في تدوين التاريخ يعتمد على الوثائق والشهادات والأسانيد ، ويسرد كل ما يتعلق بشخصيات التاريخ من حسنات وسيّئات ومزايا وعيوب ونقاط قوة ونقاط ضعف ..

ولم نسمع أن أحدا انتقد أمثال الطبري وابن الأثير والمسعودي واليعقوبي وشرع في لومهم على ذكر المساوئ والعيوب للشخصيات التاريخية أو وجّه لهم الإتهامات الأخلاقيّة بالغيبة والنميمة و"الحش" وتأليب المشاعر والتحريض على "ولاة الأمر" دام عزهم وبقاءهم ومجدهم أبد الآبدين ودهر الداهرين آمين ! ، لأنهم لو فعلوا ذلك وأخفوا جانبا منها لتلك الإعتبارات فسوف يقال عن صنيعهم هذا إنه تزوير للتاريخ وتحريف له وكتمان للشهادة ، أو صياغة للتاريخ من منظار أيديولوجي خاص أو تدوين لأغراض تربوية تهدف لخلق نماذج فائقة وخالية من جوانب النقص والضعف الإنساني يصحّ الإقتداء بها للناشئة والطلاب ...


بل لقد رأينا بعض المتعصبّين لفنان معيّن يحظر على الناقدين أن يتناولوه بالنقد والإنتقاص ، لأن ذلك يدخل في باب الغيبة المحرّمة والمنهي عنها شرعا !

وللأسف أن التعليم عندنا يقوم على الحفظ والتلقين ، ويخرّج الطالب حافظا وليس فاهما في أحوال كثيرة ، ويستشهد بالنصوص في غير مجالها أو يستغلّ الدين على طريقة العوام ليكون ستارا يقيّ من النقد والتقييم التاريخي بل وحتى النقد الفني ، وكأننا أمام قضية أخلاقية ترتبط بهذر القهاوي وجلسات النميمة وليست قضيّة علمية أو تاريخية .. !

بل حتى "الغيبة" نفسها على حرمتها فإنها تجوز وتستثنى في حالات يجمعها البيتان التاليان:

القدحُ ليس بغيبةٍ في ستةٍ ... متظلّمٌ ، ومعرّفٌ ، ومحذّرُ
ومجاهرٌ فسقا ، ومستفتٍ ، ومن ... طلب المعونة في إزالة منكرِ


وإنها لكلمة قاسية وصادقة بعض الشيء عندما يقول فولتير :" التاريخ البشري سجّل الجرائم والمصائب " !

اهلا
وهل انت مؤرخ ؟ انت تلقي بالتهم هنا وهناك فيمايتعلق بالأحداث التاريخية من غير برهان ودليل اعتمادا على الإعتقاد والظن ففرق بين الإعتقاد وبين الحقيقة ياعزيزي لذلك عندما اوردت النصوص اوردتها عن فهم عميق وليس ستارا او على طريقة العوام او على طريقة القارىء الذي يريد من قراءته ابراز ثقافته حتى وان كانت من كتاب كمايعبر اهل الشام بالعامية ( هات ايدك والحقني ) لذلك التحري في نقل الأحداث ضروري ومهم حتى وان كانت من مؤرخين معاصرين لتلك الحقبة والا صار المرء امعة وكحامل الاسفار الذي لايعلم مابداخلها فهل كل ماقيل ينقل فلعل الكاتب جانب الصواب والواقع لشيء في نفسه ووقع في الاثم فهل اكون له تبعاً فكل محاسب على مايقول وينقل وقد اوضحت انا سبب اضافة الصلاة على الصحابة رضوان الله عليهم استنادا على ادلة صحيحة صريحة فبطل هنا اعتقادك فيماتفضلت به ( أعتقد إن إضافة الصحابة في الصلاة على النبي وآله قرار سياسي المقصود منه منع الخلاف والإنقسام بين المسلمين ) .

فتى مكة
21-12-2013, 12:33 PM
اهلا
وهل انت مؤرخ ؟ انت تلقي بالتهم هنا وهناك فيمايتعلق بالأحداث التاريخية من غير برهان ودليل اعتمادا على الإعتقاد والظن ففرق بين الإعتقاد وبين الحقيقة ياعزيزي لذلك عندما اوردت النصوص اوردتها عن فهم عميق وليس ستارا او على طريقة العوام او على طريقة القارىء الذي يريد من قراءته ابراز ثقافته حتى وان كانت من كتاب كمايعبر اهل الشام بالعامية ( هات ايدك والحقني ) لذلك التحري في نقل الأحداث ضروري ومهم حتى وان كانت من مؤرخين معاصرين لتلك الحقبة والا صار المرء امعة وكحامل الاسفار الذي لايعلم مابداخلها فهل كل ماقيل ينقل فلعل الكاتب جانب الصواب والواقع لشيء في نفسه ووقع في الاثم فهل اكون له تبعاً فكل محاسب على مايقول وينقل وقد اوضحت انا سبب اضافة الصلاة على الصحابة رضوان الله عليهم استنادا على ادلة صحيحة صريحة فبطل هنا اعتقادك فيماتفضلت به ( أعتقد إن إضافة الصحابة في الصلاة على النبي وآله قرار سياسي المقصود منه منع الخلاف والإنقسام بين المسلمين ) .

أهلا
لستُ مؤرخا ولكني قارئ للتاريخ ، وهذا ليس تقليدا للأستاذ محمد حسنين هيكل الذي كان يضع تلك العبارة في مقدمة كل كتاب من كتبه وكأنه تحذير للمختصين من توجيه نقد منهجي له ( على رأي الدكتور عاصم الدسوقي ) رغم أن كتابة التاريخ هي إعادة لقراءته من جديد ..

على كل حال هو احتياط مني عندما أقول (إعتقاد) أو (ظنون) أو (ترجيح) حتى أتحمّل مسؤولية ما أقول ولا أنسب شيئا من عندي للتاريخ والمؤرخين ، وهو اعتقاد مبني على شواهد تاريخية ..

وبالنسبة للنقول التي تفضلت بنسخها في الموضوع فهي عن جواز الصلاة على الصحابة خارج التشهد في الصلوات المفروضة ، وجواز الصلاة على أفراد من المؤمنين ، وفضائل الصحابة رضي الله عنهم .. وكل ذلك ليس موضع خلاف كبير ، ولكن السؤال متى تمّ إضافة الصحابة للنبي وآله في الصلوات وفي أي ظرف سياسي ولأي أغراض ؟؟!!

لو رجعنا لتاريخ الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز سنرى أن الإنقسام لازال مستمرا منذ الفتنة الكبرى ومقتل عثمان والحروب بين علي وطلحة والزبير وعائشة وبين علي ومعاوية وبين علي والخوارج ، وسنرى كيف تعرّض بعض الصحابة للحط من شانه والتجريح والشتم فجاء عمر بن عبدالعزيز وألغى شتم علي من على المنابر وجعل بدلا منه " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر " أو قوله تعالى:" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " .. ويمكن الرجوع للتوثيق لتاريخ ابن الأثير (الكامل في التاريخ) حوادث سنة 99 للهجرة و(مروج الذهب ) للمسعودي ترجمة عمر بن عبدالعزيز و(تاريخ الخلفاء ) للسيوطي من المتأخرين على سبيل المثال ..

ولتفادي هذا الإنقسام والتحزب والتباغض اتخذ عمر بن عبدالعزيز هذا القرار بالكف عن الشتم والإكتفاء بالفضائل والإشادة بصدقهم وجهادهم وبلائهم وثناء الله عليهم في كتابه وعدالة جميع الصحابة ، وظهرت أحاديث موضوعة لمسايرة هذا الإتجاه منها :" ألا لعن الله على مبغضي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي" و" من شتم الصدّيق فهو زنديق ، ومن شتم عمر فمأواه سقر ، ومن شتم عثمان فخصمه الرحمن ، ومن شتم عليّا فخصمه النبيّ " ( راجع كتاب تدوين السنة لإبراهيم فوزي) ..

مالك الحزين
21-12-2013, 01:56 PM
وظهرت أحاديث موضوعة لمسايرة هذا الإتجاه منها :" ألا لعن الله على مبغضي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي" و" من شتم الصدّيق فهو زنديق ، ومن شتم عمر فمأواه سقر ، ومن شتم عثمان فخصمه الرحمن ، ومن شتم عليّا فخصمه النبيّ " ( راجع كتاب تدوين السنة لإبراهيم فوزي) ..



ممكن تقول يا أخ فتى مكة من الذي بين أن هذه الأحاديث وغيرها موضوعة ؟

على العموم لا أوافقك الرأي أن تلك الصلاة قرار سياسي
لانه لو كان كذلك لكان الامر السياسي يقضي بالصلاة على آل أمية أو آل العباس .

الكازمي
23-12-2013, 04:46 AM
على العموم لا أوافقك الرأي أن تلك الصلاة قرار سياسي
لانه لو كان كذلك لكان الامر السياسي يقضي بالصلاة على آل أمية أو آل العباس .



الصلاة على الصحابة ( بمفهوم كل من رأي النبي او رآه النبي عليه السلام )
يدخل معاوية ووالده في الصلاة على النبي بحكم انهم صحابة حسب التعريف السابق

وهذا يجعلهم ( أي الحكام ) يدخلون مصطلح الصحابة على الصلاة على النبي لإدخال بني امية فيها


اما بالنسبة للقياس الذي ذكره بعض الاخوة فهو شامل لكل مسلم ولا يقتصر فقط على الصحابة رضي الله عنهم


لذلك الافضل هو الصلاة على النبي وآله متقيدين بالحديث الصحيح الذي نص على الآل فقط
كما لا يصح فصل احدا من الآل بالصلاة عليه دون اقترانه مع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

والله اعلم

رأي مستقل
23-12-2013, 01:52 PM
لو نتخلص من الامامة وخزعبلاتها عند الشيعة وتقديس الصحابة والتشنج حولها عند السنة كان المسلمين بخير

عامر العمر
23-12-2013, 07:39 PM
أهلا
لستُ مؤرخا ولكني قارئ للتاريخ ، وهذا ليس تقليدا للأستاذ محمد حسنين هيكل الذي كان يضع تلك العبارة في مقدمة كل كتاب من كتبه وكأنه تحذير للمختصين من توجيه نقد منهجي له ( على رأي الدكتور عاصم الدسوقي ) رغم أن كتابة التاريخ هي إعادة لقراءته من جديد ..

على كل حال هو احتياط مني عندما أقول (إعتقاد) أو (ظنون) أو (ترجيح) حتى أتحمّل مسؤولية ما أقول ولا أنسب شيئا من عندي للتاريخ والمؤرخين ، وهو اعتقاد مبني على شواهد تاريخية ..

وبالنسبة للنقول التي تفضلت بنسخها في الموضوع فهي عن جواز الصلاة على الصحابة خارج التشهد في الصلوات المفروضة ، وجواز الصلاة على أفراد من المؤمنين ، وفضائل الصحابة رضي الله عنهم .. وكل ذلك ليس موضع خلاف كبير ، ولكن السؤال متى تمّ إضافة الصحابة للنبي وآله في الصلوات وفي أي ظرف سياسي ولأي أغراض ؟؟!!

لو رجعنا لتاريخ الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز سنرى أن الإنقسام لازال مستمرا منذ الفتنة الكبرى ومقتل عثمان والحروب بين علي وطلحة والزبير وعائشة وبين علي ومعاوية وبين علي والخوارج ، وسنرى كيف تعرّض بعض الصحابة للحط من شانه والتجريح والشتم فجاء عمر بن عبدالعزيز وألغى شتم علي من على المنابر وجعل بدلا منه " إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر " أو قوله تعالى:" ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا " .. ويمكن الرجوع للتوثيق لتاريخ ابن الأثير (الكامل في التاريخ) حوادث سنة 99 للهجرة و(مروج الذهب ) للمسعودي ترجمة عمر بن عبدالعزيز و(تاريخ الخلفاء ) للسيوطي من المتأخرين على سبيل المثال ..

ولتفادي هذا الإنقسام والتحزب والتباغض اتخذ عمر بن عبدالعزيز هذا القرار بالكف عن الشتم والإكتفاء بالفضائل والإشادة بصدقهم وجهادهم وبلائهم وثناء الله عليهم في كتابه وعدالة جميع الصحابة ، وظهرت أحاديث موضوعة لمسايرة هذا الإتجاه منها :" ألا لعن الله على مبغضي أبي بكر وعمر وعثمان وعلي" و" من شتم الصدّيق فهو زنديق ، ومن شتم عمر فمأواه سقر ، ومن شتم عثمان فخصمه الرحمن ، ومن شتم عليّا فخصمه النبيّ " ( راجع كتاب تدوين السنة لإبراهيم فوزي) ..

اهلا
ماتفضلت به جميل ولكن مااقصده انا هو انك نسبت بإعتقاد منك الصلاة على الصحابة رضي الله عنهم الى قرار سياسي فهل ورد هذا نصا في كتاب معتبر منقح ومن هو ذلك الحاكم وماهي الأسباب ؟؟ فقد اطلعت على كتب التاريخ ولكني لم اجد مايشير الى ذلك لانصا ولاحتى بمفهوم العبارة
وكماتفضل الأخ مالك الحزين بقوله ( لانه لو كان كذلك لكان الامر السياسي يقضي بالصلاة على آل أمية أو آل العباس ) فكلامه حجة ودليل ساطع في هذا الموضوع .

عامر العمر
23-12-2013, 07:59 PM
الصلاة على الصحابة ( بمفهوم كل من رأي النبي او رآه النبي عليه السلام )
يدخل معاوية ووالده في الصلاة على النبي بحكم انهم صحابة حسب التعريف السابق

وهذا يجعلهم ( أي الحكام ) يدخلون مصطلح الصحابة على الصلاة على النبي لإدخال بني امية فيها


اما بالنسبة للقياس الذي ذكره بعض الاخوة فهو شامل لكل مسلم ولا يقتصر فقط على الصحابة رضي الله عنهم


لذلك الافضل هو الصلاة على النبي وآله متقيدين بالحديث الصحيح الذي نص على الآل فقط
كما لا يصح فصل احدا من الآل بالصلاة عليه دون اقترانه مع ذكر النبي صلى الله عليه وسلم

والله اعلم

هذا قدح صريح في معاوية بن ابي سفيان وابوسفيان بن حرب رضي الله عنهما فقد زكاهم الله تعالى في محكم تنزيله ووعدهم بالجنة مع جملة الصحابة فليسوا بحاجة الى اضافة هذه العبارة فليس بعد الجنة شيء وهو وعد الله العالم بماكان ومايكون وماسيكون فهذا مايرد هذه الشبهة التي لااساس لها
وكماقلت انت بان القياس يشمل كل مسلم فمن باب اولى الصحابة نقلة هذا الدين توقيرا لهم وحفاظا لحقوقهم علينا بعد رسول الله فقد اثنى عليهم الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله
(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) وزكاهم الله ووعدهم بالجنة فالصلاة عليهم ليست ببدعه كما تفضل الشيخ عبدالرحمن السحيم فلها اصل من كلام وفعل الرسول والصحابة كمافي فعل سيدنا علي بن ابي طالب بقوله لعمر بن الخطاب صلى الله عليك
وفتواك التي تفضلت بها يردها مانسخته انا من رد الشيخ السحيم .

عامر العمر
23-12-2013, 08:16 PM
لو نتخلص من الامامة وخزعبلاتها عند الشيعة وتقديس الصحابة والتشنج حولها عند السنة كان المسلمين بخير

تقديس الصحابة وتوقيرهم من الدين فهم حملة هذا الدين وقد اثنى الله عليهم وزكاهم ووعدهم بالجنة في كتابه العزيز قال تعالى ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما )
و قال الرسول عليه الصلاة والسلام مبينا وموضحا قدر وعظمة وفضل الصحابة رضوان الله عليهم بقوله ( لاتسبوا اصحابي فلو أن أحدكم انفق مثل احد ذهبا مابلغ مد احدهم ولانصيفه ) وقال عليه السلام (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )

فكيف لانقدس ونعظم من زكاه واثنى عليه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام
فالشق الأول من كلامك صحيح لو ان الأمة لم تبتلى بهؤلاء الفساق الذين انقصوا من قدر الصحابة لكان المسلمين بخير فقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه عن الروااافض ( ان الفتنة ظهرت في الإسلام من الشيعة فإنهم أساس كل فـتـنة وشـر ) .

فتى مكة
23-12-2013, 10:57 PM
اهلا
ماتفضلت به جميل ولكن مااقصده انا هو انك نسبت بإعتقاد منك الصلاة على الصحابة رضي الله عنهم الى قرار سياسي فهل ورد هذا نصا في كتاب معتبر منقح ومن هو ذلك الحاكم وماهي الأسباب ؟؟ فقد اطلعت على كتب التاريخ ولكني لم اجد مايشير الى ذلك لانصا ولاحتى بمفهوم العبارة
وكماتفضل الأخ مالك الحزين بقوله ( لانه لو كان كذلك لكان الامر السياسي يقضي بالصلاة على آل أمية أو آل العباس ) فكلامه حجة ودليل ساطع في هذا الموضوع .


لم يرد هذا نصا في كتاب ولكن حسب الشواهد التي أسلفنا ربما يعود ذلك لعصر الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز والذي مدحه كثيّر عزة قائلا:

وليتَ فلم تشتم عليّا ولم تُخِف ... بريّا ولم تتبع مقالة مجرم
تكلّمتَ بالحق المبين وإنما ... تبيَّنُ آياتُ الهدى بالتكلّم
وصدّقتَ معروف الذي قلتَ بالذي ... فعلتَ فأضحى راضيا كل مسلم
ألا إنما يكفي الفتى بعد زيغه ... من الأوَد البادي ثقافُ المقوّم

فقال عمر بن عبدالعزيز حين أنشده هذا الشعر: أفلحنا إذن

وفي عصر متأخر أنشد الشريف الرّضي نقيب الأشراف في بغداد في زمانه:

ياابن عبدالعزيز لو بكتِ العينُ فتى من أميّةٍ لبكيتُك
غير أني أقول أنك قد طبت و إن لم يطب و لم يزكُ بيتُك
أنت نزهتنا عن السب و القذف فلو أمكن الجزاء جزيتك
و لو أني رأيت قبرك لاستحييت من أن أُرَى و ما حييتك
ديرَ سمعان لا أغبّكَ غيثٌ ... خير ميت من آل مروان ميتك
أنت بالذكر بين عيني و قلبي .. إن تدانيتُ منك أو إن نأيتك
و إذا حرك الحشا خاطر منك ... توهمت أنني قد رأيتك
و عجيب أني قليت بني مروان طرا و أنني ما قليتك
قرب العدل منك لما نأى الجور بهم فاجتويتهم و اجتبيتك
فلو أني ملكت دفعا لما نابك ... من طارق الردى لفديتك

أما الصلاة على بني أميّة وبني العباس فالخلاف في الأصل يرتبط بعلي ومعاوية وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم ، وحول هذا الصراع السياسي الدائر على السلطة أو الإمامة بتعبير القدماء تكوّنت الفرق الكبرى ( السنة والشيعة والخوارج) .. وعندما نترضى عن جميع الصحابة ونصلي عليهم يتوقف هذا الصدع والإنقسام والشحناء في المجتمع .. فليست المشكلة إذن في بني أميّة أو بني العباس

رأي مستقل
24-12-2013, 01:09 PM
طاقات ذهنية وجسدية تستهلك وتذهب سدى في محاولة إستعادة الماضي بكل مصائبه ومحاولة إحياء الجوانب المظلمة منه لنعيشها واقعا نهدم به مستقبلنا.

لن نتقدم ونصبح في مقدمة الأمم إلا إذا نفضنا خصام الماضي ومآسيه واتجهنا للبناء بعيد عن الأيديولوجيا الباعثة على نبذ الآخر ومحاولة تحطيمه.

طلالي الامارات
24-12-2013, 11:06 PM
والله انت المبتدع والجهل المركب بذاته


(خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم) التوبة 103
قوله تعالى ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمة ) البقرة 156-157، فإنها تدل على أن صلوات الله على من يقول هذا بعد المصيبة



‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏عبد الله بن أبي أوفى ‏ ‏يقول ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا أتاه الرجل ‏ ‏بصدقة ‏ ‏ماله صلى عليه فأتيته ‏ ‏بصدقة ‏ ‏مالي فقال ‏ ‏اللهم صل على آل ‏ ‏أبي أوفى ‏
ابن ماجة الزكاة

==

روي عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه لما غسل عمر وكفن وحمل على سريره وقف عليه فقال : صلى الله عليك رواه ابن سعد في طبقاته

طلالي الامارات
24-12-2013, 11:11 PM
أنا لا أتعبد إلى الله بالصلاة على الصحابة..
أصلي على كبار الصحابة من باب الحب والتقدير..

أما يجيني طليق حارب الرسول ٢١ سنة وأسلم بالفتح رغبة ورهبة.. هذا على أي أساس أصلي وأسلم عليه؟

اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد




قال إسحاق بن ابراهيم سمعت أبا عبدالله (أحمد بن حنبل) يُسألُ عن الذي يشتم معاوية رضي الله عنه نصلي خلفه قال: لا ولا كرامة .

طبقات الحنابلة ص 285

panther
02-01-2014, 08:04 AM
طيب مافي مشكلة قول (رضي الله عنهم)

ليش محبكها

(sultan)
05-01-2014, 01:17 PM
كل من يقدح او يستنقص من صحابة رسول الله لديه ثأئر قديم !!

أبيات الغرام
10-01-2014, 01:52 AM
النبي كان يصلي على نفسه و آل بيته .. هل كان يصلي على الصحابة ؟

أنتم تتبعون من بالضبط؟

عامر العمر
09-06-2014, 05:46 PM
لم يرد هذا نصا في كتاب ولكن حسب الشواهد التي أسلفنا ربما يعود ذلك لعصر الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز والذي مدحه كثيّر عزة قائلا:

وليتَ فلم تشتم عليّا ولم تُخِف ... بريّا ولم تتبع مقالة مجرم
تكلّمتَ بالحق المبين وإنما ... تبيَّنُ آياتُ الهدى بالتكلّم
وصدّقتَ معروف الذي قلتَ بالذي ... فعلتَ فأضحى راضيا كل مسلم
ألا إنما يكفي الفتى بعد زيغه ... من الأوَد البادي ثقافُ المقوّم

فقال عمر بن عبدالعزيز حين أنشده هذا الشعر: أفلحنا إذن

وفي عصر متأخر أنشد الشريف الرّضي نقيب الأشراف في بغداد في زمانه:

ياابن عبدالعزيز لو بكتِ العينُ فتى من أميّةٍ لبكيتُك
غير أني أقول أنك قد طبت و إن لم يطب و لم يزكُ بيتُك
أنت نزهتنا عن السب و القذف فلو أمكن الجزاء جزيتك
و لو أني رأيت قبرك لاستحييت من أن أُرَى و ما حييتك
ديرَ سمعان لا أغبّكَ غيثٌ ... خير ميت من آل مروان ميتك
أنت بالذكر بين عيني و قلبي .. إن تدانيتُ منك أو إن نأيتك
و إذا حرك الحشا خاطر منك ... توهمت أنني قد رأيتك
و عجيب أني قليت بني مروان طرا و أنني ما قليتك
قرب العدل منك لما نأى الجور بهم فاجتويتهم و اجتبيتك
فلو أني ملكت دفعا لما نابك ... من طارق الردى لفديتك

أما الصلاة على بني أميّة وبني العباس فالخلاف في الأصل يرتبط بعلي ومعاوية وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهم ، وحول هذا الصراع السياسي الدائر على السلطة أو الإمامة بتعبير القدماء تكوّنت الفرق الكبرى ( السنة والشيعة والخوارج) .. وعندما نترضى عن جميع الصحابة ونصلي عليهم يتوقف هذا الصدع والإنقسام والشحناء في المجتمع .. فليست المشكلة إذن في بني أميّة أو بني العباس

استنادك على الشواهد الشعرية لايوجد به دليل واضح وصريح وصحيح على مازعمته وادعيته ،
وارى انه لمن القبح وسوء الأدب والجرأة الغير مبررة ان تقول في حق ام المؤمنين رضي الله عنها زوجة سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم بأنها كانت في صراع من اجل السلطة والسياسة فضلاً عن اتهمامك بنفس التهمة لباقي الصحابة الذين ذكرتهم وكل هذا استناداً لفهمك السقيم ومحاولة منك في تحريف التاريخ والقاء الشبهات هنا وهناك من غير خوف من الله او حياء من الناس ،
بقي هنا امر وجب التنبيه عليه وهو مسألة سب الامام علي رضي الله عنه على المنابر فأحببت ان انقل بحثاً للاستاذ سليمان بن صالح الخراشي
يفند هذه الفرية التي يروج لها الـرواافض ليكون مرجعاً لمن يطلب الحقيقة

عامر العمر
09-06-2014, 05:51 PM
كذبتان سياسيتان على معاوية - رضي الله عنه - ( مع تفنيدهما )





سليمان بن صالح الخراشي



متابعة مني لما ابتدأه أخي الشيخ عبدالله زقيل - وفقه الله - ( على هذا الرابط ) من تفنيد الشبهات التي يذكرها أهل الأهواء تجاه معاوية - رضي الله عنه - ؛ أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحد من ائتمنهم على كتابة الوحي ؛ أحببتُ أن أفنّد هنا شبهتين باطلتين طالما تكررتا في كتابات أولئك ؛ مع التنبه إلى أن الدفاع عن معاوية - رضي الله عنهم - فضلا عن كونه عقيدة يدين الله بها كل مسلم لم يفسد قلبه بمرض الغل والحقد على خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم - فإنه مهمٌ جدًا ؛ بسبب أن معاوية - كما قال العلماء - " ستر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه " ؛ كما شاهدنا هذا واقعًا من بعض أهل الأهواء ؛ حيث انتقلوا من الطعن فيه إلى الطعن في غيره من كبار الصحابة ؛ كعثمان وطلحة والزبير وغيرهم . فالدفاع عنه هو خط الدفاع الأول عن الصحابة - رضي الله عنهم - .

المسألة الأولى: اتهام معاوية – رضي الله عنه – والدوله الأموية بنشر "الجبرية" !

يردد المغرضون اتهامًا عجيبًا وقديمًا للدولة الأموية ؛ وعلى رأسها معاوية – رضي الله عنه - أنها كانت تروج للفكر الجبري وتنشره بين الناس ؛ لتباعد بينهم وبين الخروج عليها ، أو محاولة تغييرها . فيكون الرضا بتسلط هذه الدولة على المسلمين عقيدة راسخة يدينون الله بها ؛ وهذا ما يبتغيه بنو أمية ؛ وعلى رأسهم الصحابي الجليل : معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - !

وقد صدق الشيخ محمود شاكر - المؤرخ المعاصر - عندما قال : "إن تاريخ بني أمية قد أصابه الكثير من التشويه" . [2] حيث تعرضت هذه الدولة المسلمة التي لم يأت مَنْ بعدها بعُشر فضائلها لحملة واسعة من التشويه المتعمد من قبل أعداء كثيرين ؛ في مقدمتهم مؤرخو الشيعة الذين اختلقوا الأكاذيب والمفتريات عليها ، وقلبوا محاسنها مساؤي .
وقد أحسن الدكتور حمدي شاهين في كتابه الجديد " الدولة الأموية المفترى عليها - دراسة الشبهات ورد المفتريات "[3] ؛ عندما أنصف هذه الدولة في كتابه هذا الذي أتمنى أن يعود إليه الأستاذ الشنقيطي - وكذا غيره من المهتمين - ليتبين لهم مقدار التجني والتحامل الذي تعرضت له تلك الدولة العظيمة.

يقول الدكتور حمدي : “ ظفر معاوية بن أبي سفيان بحظ وافر من فيض المطاعن والاتهامات ، وكانت مواجهته علي بن أبي طالب - بمكانته السامية عند المسلمين - سببًا في ذيوع هذه الاتهامات وترسخها ؛ فوصفوا سياسته بالميكافيلية وإرهاب الخصوم ، وإحياء النزعة القبلية ، وتخذيل المعارضة بشل الروح الثورية ، وبث روح الجبر والإرجاء .. “ [4] .

وفي ظني أن أول من أشاع هذه الفرية على معاوية - رضي الله عنه - : المعتزلة الأوائل الذين أبغضوا الأمويين لأسباب عديدة ؛ من أهمها : أن عقيدتها في القضاء والقدر سنية ، بخلاف عقيدة المعتزلة القدرية[6] ، ولهذا أطلقوا على كل من خالف عقيدتهم البدعية بأنه " جبري " ! ، ومنها : أن عقيدتهم في تسويغ الخروج على حكام المسلمين تخالف عقيدة أهل السنة التي تأمر بعدم الخروج على الحاكم المسلم الجائر ، وتُلزم المسلمين بطاعته في غير معصية الله ؛ حفظًا لوحدتهم ودمائهم ، وهي عقيدة مرجعها أقواله صلى الله عليه وسلم الآمرة بذلك ، فليست من اختراع معاوية أو غيره من أهل السنة ؛ كما يتوهم الثوريون أتباع المعتزلة .

ولهذا فقد شن رجال المعتزلة حملتهم على دولة بني أمية السنية ، متوافقين في ذلك مع الروااافض.

يقول الجاحظ في إحدى رسائله : “ عندها استوى معاوية على الملك ، واستبد على بقية الشورى ، وعلى جماعة المسلمين ؛ من الأنصار والمهاجرين في العام الذي سموه عام الجماعة ، وما كان عام جماعة ، بل كان عام فرقة وقهر وجبرية وغلبة ، والعام الذي تحولت فيه الإمامة مُلكًا كسرويًا ، والخلافة غصبًا قيصريًا .. “ الخ هرائه[7] .

فتأمل منازعة هذا المعتزلي المتهتك[8] لجماعة المسلمين الذين فرحوا بالصلح بين معاوية والحسن – رضي الله عنهما - ، الذي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم بقوله عن الحسن – رضي الله عنه - : " إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يُصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " . أخرجه البخاري .، وسمّوا العام الذي حدث فيه عام الجماعة .

ثم تأمل كذبه وتناقضه عندما أوهم أنه مع الخلافة الراشدة ويدعو لها ؛ وهو كإخوانه أهل الاعتزال في تفسيق الخليفة الراشد عثمان – رضي الله عنه - !! وبعضهم يُصرح بأنه لايقبل شهادة الخليفة الراشد علي – رضي الله عنه - ! [9]

ثم جاء بعده المعتزلي الآخر القاضي عبدالجبار ، فردد هذه التهمة في كتابه " طبقات المعتزلة "[10]

وفي عصرنا الحاضر تتابع – للأسف - بعض المؤلفين المتحاملين على الدولة الأموية ؛ على ترديد هذه التهمة الغريبة دون دليل معتمد . وإليك أمثلة لهم :
قال أحمد أمين في كتابه " ضحى الإسلام"[11] ": وبنو أمية كما يظهر كانوا يكرهون القول بحرية الإرادة لا دينياً فقط ولكن سياسياً كذلك ؛ لأن الجبر يخدم سياستهم. فالنتيجة للجبر أن الله الذي يسير الأمور قد فرض على الناس بني أمية كما فرض كل شيء ، ودولتهم بقضاء الله وقدره فيجب الخضوع للقضاء والقدر" .

وقال النشار في كتابه " نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام "[12] : " كان معاوية يُعلن الجبر بالشام " .
وقال شاكر مصطفى في كتابه " دولة بني العباس "[13] : " إن خلافة بني أمية تقوم على مبدأين... المبدأ الثاني : أن ما يتم على الأرض فإنما هو بإرادة الله ؛ لأن الإنسان مسير لا مخير ، وفلسفة الجبرية كانت تقوم في أساس الفكر الأموي، ولو أراد الله غير ما هو كائن لفعل " .
وقال الدكتور عفت الشرقاوي في كتابه " أدب التاريخ عند العرب "[14] : " وكان عَوَانة يهتم بالصراع السياسي والحربي بين الإمام علي وخصومه ، مع ميل إلى تأكيد فكرة الجبر في تفسير حوادث التاريخ ؛ وهي الفكرة التي كان يشجع على بثها بين علماء المسلمين خلفاء بني أمية تأكيداً لسلطانهم السياسي" .

وقد رد الدكتور محمد بن صامل السلمي في كتابه " منهج كتابة التاريخ الإسلامي"[15] هذه التهمة الشنيعة بقوله :
" بسبب الانحراف في مفهوم القضاء والقدر وقع جملة من الكتاب المعاصرين في أخطاء شنيعة في تقديرهم للدولة الأموية والحكم عليها ؛ حيث قالوا إن الدولة الأموية شجعت الاتجاه نحو الجبر والإرجاء ، وقالت إن أعمالها لا تجوز معارضتها ؛ لأن من يعارضها يعتبر منكرًا للقدر ، إذ لو أراد الله غير ذلك لكان. وقد أطلق هؤلاء الكتاب هذا القول دون أن يوردوا عليه دليلاً، وهذا يرينا مدى التشويه الذي يلحق تفسير حوادث التاريخ الإسلامي عندما توضع في منظور غير إسلامي وعندما تنحرف المفاهيم والتصورات، وهذا الفهم الذي ذهبوا إليه والحكم الذي حكموا به مبني على الجهل بمفهوم القضاء والقدر وتوهم أن بينه وبين التكاليف الشرعية من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله معارضة، وليس الأمر كذلك كما أوضحناه.
كما أن الوقائع التاريخية الثابتة تكذب هذا الادعاء ؛ فقد قُُتل كلٌ من غيلان الدمشقي ومعبد الجهني اللذين أنكرا القدر في ظل الدولة الأموية كما قُتل الجعد بن درهم والجهم بن صفوان إماما الجبرية بأمر من الخلفاء الأمويين " .

قلتُ : ومما يزيد هذه التهمة بطلانًا : أن معاوية – رضي الله عنه – عندما تصالح مع الحسن – رضي الله عنه – كان الاتفاق بينهما أن يتولى الحسن الخلافة بعده ؛ "وأعطاه معاوية عهدًا إن حدث به حدَث والحسن حي ليسمّينه وليجعلنّ هذا الأمر إليه".[16] فكيف يُتهم رضي الله عنه بنشر فكر الجبر ثم يعهد بالخلافة للحسن ؟!

المسألة الثانية : اتهام معاوية بسن لعن علي – رضي الله عنهما – على المنابر !!

وهي أكذوبة شيعية سرت بين بعض المؤرخين - دون إسناد - تزعم أن معاوية - رضي الله عنه - أمر بسب علي - رضي الله عنه - على المنابر طوال عهده! ثم توارث ذلك بنو أمية إلى عهد عمر بن عبدالعزيز الذي أوقف هذا السب.

ثم سرت إلى بعض من يروي الغث والسمين، فصدقها من قال اللهم عنهم ):وفيكم سماعون لهم(. ومن هؤلاء : الدكتور الشنقيطي صاحب كتاب " الخلافات السياسية بين الصحابة " ، وصاحبه الذي نقل عنه؛ عبدالمعطي قلعجي محقق كتاب "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير؛ الذي استجاز لنفسه أن يلعن معاوية - رضي الله عنه - متكئاً على هذه الأكذوبة الراااافضية التي ألصقت –ظُلماً وزوراً- بمعاوية[17].

والغريب أن قلعجيًا هذا قال في مقدمته لكتاب "جامع المسانيد والسنن"[18] معلقاً على موقف ابن كثير –رحمه الله- من الحرب بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - بعد إيراد حديث: "تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فيقتلها أولى الطائفتين بالحق": "فهذا الحديث من دلائل النبوة؛ إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام، وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق، لا كما يزعمه فرقة الرااافضة والجهلة الطغام؛ من تكفيرهم أهل الشام، وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة أن علياً هو المصيب، وإن كان معاوية مجتهداً، وهو مأجور إن شاء الله، ولكن علياً هو الإمام؛ فله أجران..." ! فتأمل تناقض هذا الكلام الطيب مع لعنه السابق !

وأيضاً: فقد علق قلعجي على "فتاوى ابن الصلاح"[19] عند مسألة سب يزيد بن معاوية ولعنه قائلاً: "وإني أميل إلى أن يُلعن من تتوفر فيهم الصفات الملعونة جملة وبطريقة جامعة: مثلاً : لعنة الله على الظالمين، أما لعنة شخص بعينه على وجه التحديد فهذا أمر غير لا ئق" !

قلتُ : فما بال قلعجي وقع هنا في الأمر غير اللائق؟! لأن لعنته لمعاوية - رضي الله عنه - وخلفاء بني أمية لعنة محددة.

أعود إلى الأكذوبة والتهمة الرااااافضية لمعاوية : فقد رجعتُ إلى أدلة الشيعة على هذه القضية فوجدتها تنقسم قسمين:

1- أحاديث صحيحة لا تدل على كذبتهم .
2- روايات تاريخية تحوي هذه الكذبة، لكن دون إسناد!

فأما القسم الأول ؛ وهو ماأورده الأستاذ الشنقيطي نقلا عن القلعجي – مستدلا به على لعن معاوية لعلي – رضي الله عنهما - ، أو أمره بذلك ؛ فهو ثلاثة أدلة :

الأول - ما أخرجه مسلم في صحيحه " باب فضائل علي " عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال : " أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال: ما منعك أن تسُبَّ أبا تراب؟ فقال: أمّا ذكرت ثلاثاً قالهنَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلن أسُبّهُ ، لأن تكون لي واحدة منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمر النَّعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له و خلّفه في مغازيه فقال له عليّ: يا رسول الله، خلَّفْتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما ترضىأن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوّة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأُ عْطينَّ الراية رجلاً يحبُّ الله ورسوله ويحبُّه الله ورسوله، قال: فتطاولنا لها فقال: ادعوا لي علياً، فأُتي به أرْمَد فبصق في عَيْنه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه، ولمّا نزلت هذه الآية: { قل تعالوْا ندعُ أبْناءنا وأبْناءَكم ...}، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: اللهم، هؤلاء أهلي "[20].

وجوابه أن يُقال :هذا الحديث لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ، ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ، فأجابه سعد عن السبب ، ولم نعلم أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه، وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد، ولو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما يدّعي الشيعة ومن تابعهم ، لما سكت على سعد ولأجبره على سبّه، ولكن لم يحدث من ذلك شيءٌ ، فعُلم أنه لم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك .

قال النووي شارحًا هذا الحديث : " قول معاوية هذا، ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه، وإنما سأله عن السبب المانع له من السب، كأنه يقول : هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك. فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب، فأنت مصيب محسن، وإن كان غير ذلك، فله جواب آخر، ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون، فلم يسب معهم، وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم ، فسأله هذا السؤال. قالوا: ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده، وتُظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه أخطأ "[21].

وقال القرطبي معلقاً على وصف ضرار الصُّدَائي لعلي رضي الله عنه وثنائه عليه بحضور معاوية، وبكاء معاوية من ذلك، وتصديقه لضرار فيما قال: "وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي رضي الله عنه ومنـزلته، وعظيم حقه، ومكانته، وعند ذلك يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبّه، لما كان معاوية موصوفاً به من العقل والدين، والحلم وكرم الأخلاق ، وما يروى عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح، وأصح ما فيها قوله لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ وهذا ليس بتصريح بالسب، وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج من عنده من ذلك، أو من نقيضه، كما قد ظهر من جوابه، ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن، وعرف الحق لمستحقه"[22] .

الثاني : حديث أبي حازم عن سهل بن سعد قال : استُعمل على المدينة رجلٌ من آل مروان ، قال : فدعا سهلَ بن سعد فأمره أن يشتم عليًّا ، قال : فأبى سهل ، فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب ، فقال سهل : ماكان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب ، وإن كان ليفرح إذا دعي بها "[23] .

فيقال عنه : ُيطالب الشنقيطي بإثبات أن الرجل الذي دعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم علياً هو معاوية! ولفظ الأثر: "رجل من آل مروان"، وليس فيه ذكرٌ لمعاوية ؛ فلا يليق بمسلم أن يلومه بجريرة غيره ؛ كما قيل :

غيري جنى وأنا المعذب فيكــمُ *** فــكأنـني سبابــة المتـندم !

الثالث : أثر عبدالرحمن بن الأخنس أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من علي ، فقام سعيد بن زيد فقال : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأبوبكر في الجنة ، وعمر في الجنة ... الحديث"[24]

ولا أدري ما علاقة هذا بمعاوية – رضي الله عنه - ؟!

وكما قلتُ في الأثر السابق : لاينبغي لمسلم أن يؤاخذه بصنيع غيره ، وإلا كان من الظالمين . وقد عُلم – أيضًا– أن السب واللعن ليس بأعظم من القتال الذي جرى ، وقد وقع من الطرفين – رضي الله عن الجميع - ، فمثل هذا يطوى ولا يروى ، أو يُتخذ دينًا أو شماعة للطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع الإقرار بأنهم بشر ليسوا بمعصومين ، يعتريهم ما يعتري البشر .

وأما القسم الثاني: فحكايات وأخبار يتناقلها المؤرخون وأهل الأدب دون خطام ولا زمام. ومعلوم أن هؤلاء "حطبة ليل" كما بين العلماء، فكم في كتبهم ومصنفاتهم من أباطيل ومفتريات لا تقوم على ساق عند النقد العلمي. يقول الشيخ محمود الألوسي –رحمه الله-: " إن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع "[25] .

فممن نقلوا هذه الأكذوبة الشيعية في مصنفاتهم :

-الطبري في تاريخه[26] من طريق أبي مخنف "الشيعي الساقط" عند ذكر قصة التحكيم المكذوبة: قال ".. وكان –أي علياً- إذا صلى الغداة يقنت فيقول: اللهم العن معاوية وعمراً وأبا الأعور السلمي وحبيباً وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد. فبلغ ذلك معاوية، فكان إذا قنت لعن علياً وابن عباس والأشتر وحسناً وحسيناً" ! وهذه الراوية باطلة؛ لأنها من رواية الشيعي المحترق أبي مخنف لوط بن يحيى[27] ولذا قال ابن كثير بعد ذكرها في "البداية والنهاية"[28] : "ولا يصح هذا".

ومعلومٌ قول الطبري في مقدمة تاريخه : " فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه ، أو يستشنعه سامعه ، من أجل أنه لم يعرف له وجهًا في الصحة ، ولامعنى في الحقيقة ، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قِبلنا ، وإنما أتي من قِبل بعض ناقليه إلينا ، وأنّا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا " .

وأيضًا : يلزم من يحتج بهذه الحكاية الباطلة على ذم معاوية - رضي الله عنه - أن يقول مثل ذلك في علي - رضي الله عنه - لأنه هو البادئ باللعن والسب! والله يقول )ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل(، فإن اعتذر لعلي فليعتذر لمعاوية.

وأما أهل السنة –ولله الحمد- فيشهدون ببطلان هذه القصة، ويترضون عن الجميع .

وعن الطبري تداول هذه الحكاية بعض المؤرخين الذين صرحوا في مقدمات كتبهم اعتمادهم عليه؛ كالمسعودي[29]، وابن الأثير[30].

ثم تفنن من بعدهم من مؤرخي الشيعة وغيرهم من الفرق الضالة أعداء الصحابة؛ كالمعتزلة والخوارج في حبك هذه الأكذوبة والزيادة عليها، وأنها استمرت يُعمل بها عشرات السنين على منابر المسلمين!! دون أن ينكرها أحد ! إلى أن جاء عمر بن عبدالعزيز فأبطلها.

انظر على سبيل المثال: "مروج الذهب" للمسعودي (3/41-42)، و"شرح نهج البلاغة" للشيعي المعتزلي ابن أبي الحديد (1/778-790)، (5/752، 754، 759). و"الكامل" للمبرد (نقلاً عن شرح نهج البلاغة 1/778، ولم أجده في المطبوع من الكامل)، و"الرد على الإمامية" للجاحظ (نقلاً عن شرح نهج البلاغة 1/778 وما بعدها) و"الأحداث" للمدائني، و"العقد الفريد" لابن عبد ربه (انظر النصائح الكافية لابن عقيل، ص 96-98) ، وغيرهم .

ثم تلقفها من هؤلاء: بعض المؤرخين والكتاب المعاصرين ممن لا يفرق بين الغث والسمين ، أو كان ذا نوايا سيئة ؛ كالدكتور حسن إبراهيم حسن في تاريخه (1/323) ، والعقاد في كتابه عن معاوية (ص14) ،والمودودي في " الخلافة والملك " ( ص 112-113) ، والتليدي في "فضائل الصحابة"! (ص159-160)، والحجوي في " الفكر السامي " ( ص 54 ) ، وعبدالله النفيسي ! في كتابه " عندما يحكم الإسلام " ( ص 111 ) ، وحسن المالكي في كتابه "نحو إنقاذ! التاريخ الإسلامي" (ص20 وما بعدها) وحسن السقاف في تعليقه على "دفع شبه التشبيه"؛ لابن الجوزي (ص 236) والتيجاني في كتاب "ثم اهتديت !، (ص 106-107، 121، 169).

علماء وكتّاب ردوا هذه الفرية :

- قال الشيخ الألوسي – رحمه الله – في كتابه " صب العذاب على من سب الأصحاب "[31] : " وما يذكره المؤرخون من أن معاوية رضي الله تعالى عنه كان يقع في الأمير كرم الله تعالى وجهه بعد وفاته ويظهر ما يظهر في حقه ، ويتكلم بما يتكلم في شأنه مما لا ينبغي أن يعول عليه أو يلتفت إليه ؛ لأن المؤرخين ينقلون ما خبث وطاب ، ولا يميزون بين الصحيح والموضوع والضعيف ، وأكثرهم حاطب ليل ، لا يدري ما يجمع، فالاعتماد على مثل ذلك في مثل هذا المقام الخطر والطريق الوعر والمَهمَه الذي تضل فيه القطا ويقصر دونه الخطا ، مما لا يليق بشأن عاقل ، فضلا عن فاضل " .

- وقال الشيخ محمد العربي التباني في "تحذير العبقري من محاضرات الخضري"[32] راداً هذه التهمة: "أقول: لم يثبت عن معاوية رضي الله عنه أنه سب علياً أو لعنه مرة واحدة فضلاً عن الاهتمام به والتشهير به على المنابر، وقد تقدم ثناؤه وترحمه عليه في أثر ضمرة بن حمزة الكناني وغيره، فكلامه – أي الخضري - هذا باطل لا أصل له عنه رضي الله عنه ".

وقال : "إن الصحابة بشر يصدر منهم في حالة الغضب في حق بعضهم بعضاً ما يصدر من غيرهم"[33] .

- الدكتور عبدالعزيز محمد نور ولي في رسالته "أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري"[34] .

- الشيخ محمود الزعبي في "البينات في الرد على أباطيل المراجعات"[35]، قائلاً: "أما قول الرااافضي بأن معاوية رضي الله عنه لعن علياً على منابر المسلمين؛ فهو محض كذب وبهتان؛ بل هو معارض بما ثبت عن معاوية أنه بكى علياً يوم قتله، وأنه كان يترحم عليه، ويعترف بأفضليته عليه".

- الشيخ صالح بن سعد اللحيدان في كتابه "نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات"[36] قائلاً: "لم يثبت بنص صحيح أبداً، ولم يصل إلينا نص سالم من المعارض؛ إنما فهم المؤلف هذا وأقره ونقله من خلال مجرد نقل سار عليه من كتب مذهبية إخبارية تاريخية وشعوبية، وحديثية لم يصح سندها، وهذه المقولة لاكها نقلة كثيرون في هذا بسبب تعصب أو جهل بمقتضيات حقيقة السند والمتن".

- الشيخ عبدالعزيز بن حامد في رسالته "الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية"[37] .

- الشيخ سليمان العلوان في رده على السقاف "إتحاف أهل الفضل والإنصاف"[38]

- الشيخ خالد العسقلاني في رده على التيجاني "بل ضللت"[39]

- الدكتور إبراهيم شعوط في كتابه "أباطيل يجب أن تُمحى من التاريخ"[40].

ومما يزيد هذه الفرية وهنً[41] :

1- أن معاوية- رضي الله عنه - منـزه عن مثل هذه التهم، بما ثبت من فضله في الدين، فقد كان كاتب الوحي لرسول الله r، وثبت في سنن الترمذي بسند صحيح من حديث عبدالرحمن بن عميره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية: "اللهم اجعله هادياً مهدياً وأهد به"[42].

وكان محمود السيرة في الأمة، أثنى عليه بعض الصحابة وامتدحه خيار التابعين، وشهدوا له بالدين والعلم، والعدل والحلم، وسائر خصال الخير.

فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال لما ولاّه الشام: "لا تذكروا معاوية إلا بخير"[43].

وعن علي - رضي الله عنه - أنه قال بعد رجوعه من صفين: " أيها الناس لا تكرهوا إمارة معاوية، فإنكم لو فقدتموه رأيتم الرؤوس تندر عن كواهلها كأنها الحنظل "[44].

وعن ابن عمر أنه قال: " ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية. فقيل : ولا أبوك؟ قال: أبي عمر –رحمه الله- خير من معاوية، وكان معاوية أسود منه"[45].

وعن ابن عباس قال: " ما رأيت رجلاً كان أخلق بالملك من معاوية"[46] .

وفي صحيح البخاري أنه قيل لابن عباس: " هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنه ما أوتر إلا بواحدة قال: إنه فقيه "[47].

وعن عبدالله بن الزبير أنه قال: " لله در ابن هند –يعني معاوية- إنا كنا لنفرقه وما الليث على براثنه بأجرأ منه، فيتفارق لنا، وإن كنا لنخدعه وما ابن ليلة من أهل الأرض بأدهى منه فيتخادع لنا، والله لوددت أنا مُتّعنا به ما دام في هذا الجبل حجر وأشار إلى أبي قبيس "[48] .

وعن قتادة قال: " لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي"[49].

وعن مجاهد أنه قال: "لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي"[50].

وعن الزهري قال: "عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً"[51].

وعن الأعمش أنه ذكر عنده عمر بن عبدالعزيز وعدله فقال: "فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد يعني في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله"[52].

وسئل المعافى : معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز؟ فقال: "كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز"[53].

والآثار عن السلف في ذلك كثيرة، وإنما سقت هنا بعضها.

كما أثنى على معاوية - رضي الله عنه - العلماء المحققون في السير والتاريخ، ونقاد الرجال.

يقول ابن قدامة المقدسي: "ومعاوية خال المؤمنين، وكاتب وحي الله، وأحد خلفاء المسلمين –رضي الله تعالى عنهم-"[54].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتفق العلماء على أن معاوية أفضل ملوك هذه الأمة، فإن الأربعة قبله كانوا خلفاء نبوة، وهو أول الملوك، كان ملكه ملكاً ورحمة"[55].

وقال: "فلم يكن من ملوك المسلمين خير من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيراً منهم في زمان معاوية"[56].

وقال ابن كثير في ترجمة معاوية : "وأجمعت الرعايا على بيعته في سنة إحدى وأربعين... فلم يزل مستقلاً بالأمر في هذه المدة إلى هذه السنة التي كانت فيها وفاته، والجهاد في بلاد العدو قائم، وكلمة الله عالية، والغنائم ترد إليه من أطراف الأرض، والمسلمون معه في راحة وعدل، وصفح وعفو"[57].

وقال ابن أبي العز الحنفي: "وأول ملوك المسلمين معاوية وهو خير ملوك
المسلمين"[58].
وقال الذهبي في ترجمته: "أمير المؤمنين ملك الإسلام"[59].

وقال: "ومعاوية من خيار الملوك، الذين غلب عدلهم على ظلمهم"[60].

وإذا ثبت هذا في حق معاوية ؛ فإنه من أبعد المحال على من كانت هذه سيرته، أن يحمل الناس على لعن علي t على المنابر وهو من هو في الفضل. وهذا يعني أن أولئك السلف وأهل العلم من بعدهم الذين أثنوا عليه ذلك الثناء البالغ، قد مالؤوه على الظلم والبغي واتفقوا على الضلال وهذا مما نزهت الأمة عنه بنص حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة"[61].

2- من علم سيرة معاوية في الملك، وما اشتهر به من الحلم والصفح، وحسن السياسة للرعية، ظهر له أن ذلك من أكبر الكذب عليه.

فقد بلغ معاوية في الحلم مضرب الأمثال، وقدوة الأجيال ؛ قال عبدالملك بن مروان وقد ذُكر عنده معاوية: "ما رأيت مثله في حلمه واحتماله وكرمه"[62].

وقال قبيصة بن جابر: "ما رأيت أحداً أعظم حلماً، ولا أكثر سؤدداً، ولا أبعد أناة، ولا ألين مخرجاً، ولا أرحب باعاً بالمعروف من معاوية"[63].

ونقل ابن كثير: "أن رجلاً أسمع معاوية كلاماً سيئاً شديداً، فقيل له : لو سطوت عليه؟ فقال: إني لأستحيي من الله أن يضيق حلمي عن ذنب أحد من رعيتي"[64].

وقال رجل لمعاوية: "ما رأيت أنذل منك، فقال معاوية: بلى من واجه الرجال بمثل هذا"[65].

فهل يُعقل بعد هذا أن يسع حلم معاوية سفهاء الناس وعامتهم المجاهرين له بالسب والشتائم، وهو أمير المؤمنين، ثم يأمر بعد ذلك بلعن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب على المنابر، ويأمر ولاته بذلك في سائر الأمصار والبلدان ؟! الحكم في هذا لكل صاحب عقل وفهم .

3- قال ابن كثير: "وقد ورد من غير وجه: أن أبا مسلم الخولاني وجماعة معه دخلوا على معاوية فقالوا له: هل تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال: والله إني لأعلم أنه خير مني وأفضل، وأحق بالأمر مني..." الخبر[66].

ونقل ابن كثير أيضاً عن جرير بن عبدالحميد عن مغيرة قال: " لما جاء خبر قتل علي إلى معاوية جعل يبكي، فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم"[67].

فهل يسوغ في عقل ودين أن يسب معاوية علياً بل ويحمل الناس على سبه وهو يعتقد فيه هذا ؟!

4- أنه لا يعرف بنقل صحيح أن معاوية تعرض لعلي بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته، فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته؟! فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول، وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه.

5- أن معاوية كان رجلاً ذكياً، مشهوراً بالعقل والدهاء، فلو أراد حمل الناس على سب علي–حاشاه ذلك- أفكان يطلب ذلك من مثل سعد بن أبي وقاص، وهو من هو في الفضل والورع، مع عدم دخوله في الفتنة أصلاً!! فهذا لا يفعله أقل الناس عقلاً وتدبيراً، فكيف بمعاوية.

6- أن معاوية انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنهما له واجتمعت عليه الكلمة والقلوب ودانت له الأمصار بالملك، فأي نفع له في سب علي؟ بل الحكمة وحسن السياسة تقتضي عدم ذلك، لما فيه من تهدئة النفوس، وتسكين الأمور، ومثل هذا لا يخفى على معاوية الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والتدبير.

7- أنه كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي من الأُلفة والتقارب، ما هو مشهور في كتب السير والتاريخ. ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا على معاوية فأجازهما بمائتي ألف. وقال لهما: "ما أجاز بهما أحد قبلي، فقال له الحسين: ولم تعط أحد أفضل منا"[68].

ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له: "مرحباً وأهلاً بابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر له بثلائمائة ألف "[69].

وهذا مما يقطع بكذب ما ادعي في حق معاوية، من حمله الناس على سب علي، إذ كيف يحصل هذا ؟ مع ما بينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة، والاحتفاء والتكريم . وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة، وتتجلى الحقيقة.

بقي أن يقال :

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " منهاج السنة "[70] : "وأما ما ذكره – أي الرااااافضي - من لعن علي؛ فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة، وكان هؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم، وهؤلاء يلعنون رؤوس هؤلاء في دعائهم، وقيل: إن كل طائفة كانت تقنت على الأخرى، والقتال باليد أعظم من التلاعن باللسان، وهذا كله؛ سواء كان ذنباً أو اجتهاداً، مخطئاً أو مصيباً؛ فإن مغفرة الله ورحمته تتناول ذلك؛ بالتوبة، والحسنات الماحية، والمصائب المكفرة، وغير ذلك..." . وما أجمل أن يقال هنا ما قاله الأعمش – رحمه الله - : " حدثناهم بغضب أصحاب محمد الله صلى عليه وسلم فاتخذوه دينًا " [71].

والعجب من الرااافضة وأشباههم عندما تراهم يتمدحون بأن عليًا – رضي الله عنه – ومن معه كانوا يسبون أو يدعون على معاوية – رضي الله عنه – ومن معه ، ويرون ذلك منقبة لهم ! في مقابل التشنيع على غيرهم بالحكايات الباطلة والموضوعة .

قال يحيى بن حمزة الإمام الزيدي في رسالته "الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين"[72] : "وانظر في معاملته –أي علياً رضي الله عنه لمعاوية وعمرو بن العاص وأبي الأعور وأبي موسى الأشعري؛ فإنه كان يعامل هؤلاء باللعن والتبري منهم" ! فهو يفتخر بأن علياً كان يلعن معاوية - رضي الله عنهما - !!

.[/B][/COLOR]

عامر العمر
09-06-2014, 05:54 PM
قال الشيخ مقبل الوادعي –رحمه الله- في الهامش –متعقباً-: "أما اللعن فلم نجده في شيء من كتب السنة المعتمدة بعد البحث الطويل، وأما الدعاء عليهم فقد صح عنه رضي الله عنه: قال ابن أبي شيبه (2/137): حدثنا هشيم قال: أخبرنا حصين، قال: حدثنا عبدالرحمن بن معقل: قال: صليت مع علي صلاة الغداة؛ فقنت، فقال في قنوته: اللهم عليك بمعاوية وأشياعه، وعمرو بن العاص وأشياعه، وأبا الأعور السلمي وأشياعه، وعبدالله بن قيس وأشياعه، قال البيهقي (2/204) وقد أخرج بعضه: صحيح مشهور، وهو كما قال من حيث الصحة؛ فهو على شرط الشيخين" اهـ كلام الشيخ مقبل.

ومن المناسب أن أختم بما أخرجه عبدالرزاق في" مصنفه " عن عروة : أن المسور بن مخرمة أخبره أنه وفد على معاوية ، فقضى حاجته ، ثم خلا به فقال : يا مسور ! ما فعل طعنك على الأئمة ؟ قال : دعنا من هذا وأحسن . قال : لا والله ، لتكلمنّي بذات نفسك بالذي تعيب عليّ . قال مسور : فلم أترك شيئًا أعيبه عليه إلا بينت له . فقال : لا أبرأ من الذنب ، فهل تعد لنا يا مسور مانلي من الإصلاح في أمر العامة ؟ فإن الحسنة بعشر أمثالها ، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان ؟ قال : ما نذكر إلا الذنوب . فقال : فإنّا نعترف لله بكل ذنب أذنبناه . فهل لك يا مسور ذنوب في خاصتك تخشى أن تُهلكك إن لم تُغفر ؟ قال : نعم . قال : فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني ؟ فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي ، ولكن والله لاأخيّر بين أمرين : بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على ما سواه ، وإني لعلى دين يُقبل فيه العمل ويُجزى فيه بالحسنات ، ويُجزى فيه بالذنوب إلا أن يعفو الله عنها . قال : فخصمني . قال عروة : فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه " [73].

تنبيه مهم : وجدتُ تشابهًا كبيرًا بين كتاب الأستاذ الشنقيطي " الخلافات السياسية .. " وكتاب المودودي " الخلافة والملك " في قضايا أساسية كبيرة ؛ كالنظرة إلى عدالة الصحابة، أو التحامل على معاوية – رضي الله عنه – وبني أمية ، وتصديق مايتناقله رواة الشيعة عنهم من أكاذيب ، أو التبجح بعد الاعتماد على كتاب " منهاج السنة " لشيخ الإسلام ، وكتاب " العواصم " لابن العربي ، وادعاء الاعتماد على المصادر الموثوقة ! – هي عنده : تاريخ الطبري وكتاب الإمامة المكذوب على ابن قتيبة !! - وأشياء أخرى ( انظر : ص 66، 78 ، 84 ، 113 ، 205، 219 ، 233 من كتاب المودودي ) . فالنَفَس هو النَفَس . وقد زاد كتاب المودودي بما هو أسوأ عندما لمز عثمان – رضي الله عنه - ! ( انظر : ص 64،70،71) . ومن خلال اطلاعي على كتاب المودودي أرى انه يحتاج إلى نقض وتفنيد ما جاء فيه من آراء أصبحت دستورًا لمن بعده من أصحاب الروح الثورية – هداهم الله - . وقد ذُكر في خاتمته أن بعض علماء الهند رد عليه ، فليت طالب علم من تلك البلاد يقوم بترجمة ردود العلماء وطباعتها .

رضى الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و غفر الله لنا و لهم ، و لجميع من أحبهم ، وجمعنا بهم في دار كرامته . والله أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .


------------------------
الهوامش :
[2] التاريخ الإسلامي (4/5).
[3] ط: دار القاهرة للكتاب ، 2001م.
[4] ص 12 .
[5] ص 28.
[6] ينظر رسالة "المعتزلة وأصولهم الخمسة"؛ للدكتور عواد المعتق.
[7] رسالة في النابتة، مطبوعة ضمن "رسائل الجاحظ" (1/10-12)، تحقيق الأستاذ عبدالسلام هارون –رحمه الله-.
[8] قال ابن حزم عنه: "كان أحد الـمُجّان، ومن غلب عليه الهزل، وأحد الضُلاّل المضلين". (الفِصَل..، 5/39). وقال الإمام ابن قتيبة في كتابه "مختلف الحديث، ص 59-60": "تجده يقصد في كتبه للمضاحيك والعبث، يريد بذلك استمالة الأحداث وشُراب النبيذ.. وهو مع هذا من أكذب الأمة، وأوضعهم لحديث، وأنصرهم لباطل"
[9] ينظر في هذا: رسالة "تناقض أهل الأهواء والبدع في العقيدة" للدكتورة عفاف مختار (1/459-460).
[10] (3/14).
[11] (3/81).
[12] (1/231-232).
[13] (1/28) .
[14] ص 257
[15] ص 202 - 203
[16] طبقات ابن سعد (1/330-331)، تحقيق الدكتور محمد السلمي، وقال عن الخبر: إسناده صحيح.
[17] انظر تعليقه على مسند معاوية رضي الله عنه (11/566)، وقد نقله الدكتور في كتابه (ص 101).
[18] (ص 177).
[19] ( ص ) .
[20] صحيح مسلم، (4/1871).
[21] شرح صحيح مسلم (15/175).
[22] المفهم (6/278).
[23] أخرجه مسلم (2409).
[24] ينظر : السنة لابن أبي عاصم، تحقيق الدكتور باسم الجوابرة (2/949 وما
بعدها). [25] صب العذاب على من سب الأصحاب، ص 421.
[26] (5/113).
[27] ينظر: رسالة "مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري" للدكتور يحيى اليحيى.
[28] (7/295).
[29] ينظر مقدمة تاريخه (1/15).
[30] ينظر مقدمة تاريخه (1/3).
[31] ص 421
[32] (2/198).
[33] (2/299-300).
[34] ص 370
[35] ص 35
[36] ص 194
[37] ص 72
[38] ص (243 – 245).
[39] ص 47، 61
[40] ص 394 - 396
[41] ينظر كتاب "الانتصار للصحب والآل" للدكتور إبراهيم الرحيلي –حفظه الله- (362-377)، وعنه أنقل بتصرف.
[42] السلسلة الصحيحة للألباني ، (4/615).
[43] البداية والنهاية (8/125).
[44] المرجع السابق (8/134).
[45] المرجع السابق (8/137).
[46] المرجع السابق .
[47] فتح الباري (7/103).
[48] البداية والنهاية (8/138).
[49] السنة؛ للخلال (1/438).
[50] المرجع السابق.
[51] المرجع السابق (1/444) .
[52] المرجع السابق (1/437).
[53] المرجع السابق (1/435).
[54] لمعة الاعتقاد، ص 33
[55] مجموع الفتاوى (4/478).
[56] منهاج السنة (6/232).
[57] البداية والنهاية (8/122)
[58] شرح العقيدة الطجاوية، ص 722
[59] سير أعلام النبلاء (3/120).
[60] المرجع السابق (3/159).
[61] السلسلة الصحيحة؛ للألباني (رقم 1331).
[62] البداية والنهاية (8/138).
[63] المرجع السابق.
[64] المرجع السابق.
[65] المرجع السابق.
[66] المرجع السابق (8/132).
[67] المرجع السابق (8/133).
[68] المرجع السابق (8/139).
[69] المرجع السابق (8/140).
[70] (4/468) وانظر: "إتحاف أهل الفضل والإنصاف" للشيخ سليمان العلوان، ص 61-62.
[71] سير أعلام النبلاء ، ( 2/394) .
[72] ص 112 - 121
[73] سير أعلام النبلاء ، وقال المحقق : رجاله ثقات ، وهو في المصنّف ( 20717)

للاستزادة على هذا الرابط
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/79.htm

الكازمي
10-06-2014, 01:13 AM
يعني معاوية كان يستفسر فقط من سعد ابن ابي وقاص !!!!!

يعني ماكان يسبه فقط كان يستفسر

سعد رضي الله عنه كان واقف على الحياد

فهل من المنطق ان يأتي اليه معاوية ليسأله لماذا لاتسب علي !!!!

بل هذا دليل واضح ان السب كان منتشر بشكل كبير من معاويه وانصاره


مسألة الجبرية

لم اقرأ اي رد منطقي على هذه التهمة

Fight Night
10-06-2014, 06:04 AM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد
هذا هو اللفظ المشروع ، الذي تعبَدَنا الله بقوله في كل صلاة

عامر العمر
10-06-2014, 08:57 PM
يعني معاوية كان يستفسر فقط من سعد ابن ابي وقاص !!!!!

يعني ماكان يسبه فقط كان يستفسر

سعد رضي الله عنه كان واقف على الحياد

فهل من المنطق ان يأتي اليه معاوية ليسأله لماذا لاتسب علي !!!!

بل هذا دليل واضح ان السب كان منتشر بشكل كبير من معاويه وانصاره


مسألة الجبرية

لم اقرأ اي رد منطقي على هذه التهمة

بل المنطق الصحيح لمن كان له عقل سليم من آفات الهوى وحب الشبهات يقول يستحيل أن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما
كان يسب او يأمر بسب علي رضي الله عنه لما كان عليه من العقل والدين والحلم والأناة وكرم الأخلاق فهو الذي دعا له نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بقوله ( اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به ) والرسول لاينطق عن الهوى بل وحي من العزيز العليم بماكان ومايكون وماسيكون الى قيام الساعة ودعوة الرسول مستجابة فهل من المنطق ان يكون الهادي المهدي كريم الخصال والفعال ( كاتب الوحي ) ان يكون سباباً شتاماً ؟!
فمعاويه رضي الله عنه قد انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضى الله عنه واجتمعت عليه الكلمة ودانت له الأمصار بالملك فأي نفع له في سب علي ؟ بل إن الحكمة وحسن السياسة تقتضتى الإمتناع عن ذلك لما فيه من تهدئة النفوس وتسكين الأمور ومثل هذا لا يخفى على مثل معاوية رضي الله عنه الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والكياسة وحسن التدبير والفطنة ثم ((( لنفترض ))) ان معاوية رضي الله عنه أمر بسب علي رضي الله عنه فكيف سيتنازل الامام الحسن رضي الله عنه بالخلافة لمن يسب ابيه وكيف يسكت هو وأخيه الحسين رضي الله عنهما وباقي اخوتهما لسب ابيهم وهل قالوا في أي اثر بان معاوية كان يسب ابيهم علي رضي الله عنه فلو كان هذا حاصلاً من معاوية رضي الله عنه لزجروه عن هذا الفعل وهما المعروفان بصلتهما وتقاربهما والفتهما معه رضي الله عنهم ولتناقل هذا الأثر الرواة والمؤرخين ولم يذكر ذلك البته !! بل من يقول ذلك يطعن في الحسن والحسين رضي الله عنهما فكأنه يتهمهما بالتدليس على الأمة وخيانتها ،
فمن المعلوم فيما صح من علوم التاريخ أنه قد كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي رضوان الله عليهم أجمعين من الألفة والتقارب ما هو مشهور في كتب التاريخ والسير ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا عليه فأجازهما بمائتي ألف وقال لهما ( ما أجاز بهما أحد قبلي فقال له الحسين ولم تعط أحداً أفضل منا )
ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له ( مرحباً وأهلاً يا بن بنت رسول الله فأمر له بثلاثمئة ألف )
وهذا مما يقطع دابر كذب ما يدعُّى في حق معاوية من حمله الناس على سب علي إذ كيف يحصل هذا مع مابينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والإحتفاء والتكريم [ ( وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة وتتجلى الحقيقة ) ]
بل لوكان معاوية رضي الله عنه امر بسب علي لزجره باقي الصحابة وهم المعروفين بقول الحق ولاتأخذهم في الله لومة لائم ولم يذكر هذا في اثر او نقل !!؟
كما أن ذلك المجتمع في عمومه مقيد بأحكام الشرع حريص على تنفيذها ولذلك كانوا أبعد الناس عن الطعن واللعن والقول الفاحش البذيء فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً ( ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولابالفاحش ولا البذيء ) [ صحيح ابن حبان رقم 47 صححه الألباني رثم 320]
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن(( سب أموات المشركين )) فكيف بمن ((( يسب أولياء الله المصلحين ))) !!! ؟ ومثل هذا لايخفى على كاتب الوحي فعن عائشه رضي الله عنها مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تسبوا الأموات فإنهم قد افضوا إلى ماقدموا ) [البخاري رثم 6516 ]
فلم يثبت ان معاوية رضي الله عنه سب علي او امر بسبه بل الذي ورد في نهج البلاغه وهو من كتب الرااااافضة الاثني عشرية المعتبرة عندهم أن علي رضي الله عنه اثنى على معاوية بن ابي سفيان حيث قال في خطبة لعليّ ( وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد ودعوتنا في الإسلام واحدة ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان )
فلا يعرف بنقل صحيح صريح أن معاوية تعرض لعلي بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته ؟!! فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه بل الذي ورد عن معاوية رضي الله عنه بأنه لماجاءه خبر قتل علي رضي الله عنه جعل يبكي فقالت له امرأته اتبكيه وقد قاتلته ؟ فقال : ويحك انك لاتدرين مافقد الناس من الفضل والفقه والعلم [ البداية والنهاية لابن كثير 8 / 133 ] وهو رضي الله عنه قد اقر واعترف بفضل علي رضي الله عنه عندما جاءه ابو مسلم الخولاني وناس معه فقالوا له: أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا واللـه إني لأعلم أن علياً أفضل مني وإنه لأحق بالأمر مني ) سير أعلام النبلاء 3 / 140
فكيف يتهم سيدنا معاوية بذلك الكذب والبهتان ؟؟!!

*اما قولك في مسألة الجبر فتكاشف انت مع ذاتك فإذا كنت من طلاب الحق لأجل الحق فقط فستجد ماقيل فيه شفاء ودواء ورد كاف ،
اختم بقول الشيخ الألباني رحمه الله : طالب الحق يكفيه دليل و صاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل الجاهل يُعلّم و صاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل‏ .

عامر العمر
10-06-2014, 09:02 PM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد
هذا هو اللفظ المشروع ، الذي تعبَدَنا الله بقوله في كل صلاة
مااوردته هنا فيه شفاء ودواء

http://www.vb.6lal.com/showthread.php?109367-الصلاه-على-الصحابه-بدعة-ما-أنزل-الله-بها-من-سلطان&p=2348182&viewfull=1#post2348182

مالك الحزين
11-06-2014, 11:41 AM
يعني ماكان يسبه فقط كان يستفسر




يا الكازمي ، ممكن سؤال ، ليش إنت ما تسب على أبي بكر أو عمر ؟

الشيخ الرئيس
11-06-2014, 11:45 AM
مالك سؤالك أهبل

لأن الدارج هو عدم سب عمر و أبو بكر

السؤال يصح لو كنا في وسط راافضي كون الدارج هناك سب أبي بكر و عمر رضي الله عنهم

راجع راجع
11-06-2014, 11:47 AM
راف ض ي

الشيخ الرئيس
11-06-2014, 11:52 AM
راافضي مش وهاابي

مو معقوله امسك كل اللي في البلد وقولهم ليش ما تسب ابو بكر

لو اروح بلد السائد فيه سب ابو بكر يكون سؤالي منطقي

مالك الحزين
11-06-2014, 12:04 PM
أولا ليش البذاءة في الكلام
ما تقدر تكون محترم شوي .
ثاني شيء السؤال للكازمي وما فيه اي اساءة له .
ثالث شيء يا ابو عقل رصين ومش أهبل
هل وجدتَ في سؤالي دعوة لسب أبي بكر وعمر ؟؟

هذا هو مغزى السؤال .

طيب أنت لماذا لا تسب الأنبياء ؟
أخاف يأتي واحد ويقول مالك الحزين يدعو إلى سب الأنبياء !!

فهمت يا أبو عقل رصين ومش أهبل ؟

الشيخ الرئيس
11-06-2014, 12:11 PM
أولا ليش البذاءة في الكلام
ما تقدر تكون محترم شوي .
ثاني شيء السؤال للكازمي وما فيه اي اساءة له .
ثالث شيء يا ابو عقل رصين ومش أهبل
هل وجدتَ في سؤالي دعوة لسب أبي بكر وعمر ؟؟

هذا هو مغزى السؤال .

طيب أنت لماذا لا تسب الأنبياء ؟
أخاف يأتي واحد ويقول مالك الحزين يدعو إلى سب الأنبياء !!

فهمت يا أبو عقل رصين ومش أهبل ؟

سؤالك يدل على انك مضيع الطاسة و لا اعتقد ان معاوية كان أهبل حتى يسأل سعد لماذا لا تسب علي و الناس من حوله مثل سعد لا يسبونه ... ولماذا علي ابن ابي طالب بالذات؟؟؟ لماذا لم يقل لماذا لا تسب عمر ؟.

أول شيء نطلع به من السؤال الفلتة ان الدارج عند معاوية و الطبيعي هو سب علي بن ابي طالب بصرف النظر هل كان هو شخصياً يسبه او لا ... ولكنه كان سائد عنده و يرضاه ولا ينهى عنه

مالك الحزين
11-06-2014, 12:33 PM
سلاما .
أصبحت في قائمة التجاهل .

الشيخ الرئيس
11-06-2014, 12:39 PM
مالك انت إنسان طيب ولكن لديك عاطفة شديدة لما تشربته منذ الصغر وما تربيت عليه
صعب تكون باحث

في حفظ الله

الكازمي
12-06-2014, 03:51 AM
يا الكازمي ، ممكن سؤال ، ليش إنت ما تسب على أبي بكر أو عمر ؟



موضع السؤال خطأ هنا

يختلف عن وضع السؤال هناك يا استاذ مالك


معاوية يعرف ان سعد واقف على الحياد
وذهابه اليه وطريقة توجيه السؤال تدل دلالة واضحة انه مستنكر احجام سعد عن السب وان السب كان شائعا

لما انت تقولي ليش يا كازمي ماتسب ابوبكر وعمر
على طول يفهم لدى اي شخص ان هناك سب حاصل واني محجم عن ذلك

فمجيئك لي ليس للاستفسار وانما للاستنكار

الموضوع واضح جدا

والسب موثق في كثير من الكتب عن سب علي من قبل الدولة الاموية منذ معاوية الى ان منعه عمر بن عبدالعزيز

تحياتي لك عزيزي مالك

فـلاش
12-06-2014, 04:54 AM
عند النظر للتاريخ يجب أن ننظر للخطوط العريضة..
أما تضييع الوقت في رواية هنا وهناك ربما هي ليست ثابتة أصلا..

والخطوط العريضة للتاريخ تبين أن علي ومعاوية كانوا أعداء وعداءهم شديد.. شيء طبيعي يكونوا أعداء فكم قتل علي من عائلة معاوية بن أبي سفيان.. ومعاوية كان يعتقد أن علي حرض على قتل عثمان.. فتوجد أسباب كثيرة ولدت العداء والحرب..

هذه بديهيات صحيحة نستطيع أن نستنتجها من خلال قراءتنا للتاريخ.. أما الذي يريد منك دليل على كل نقطة صغيرة ويكون الدليل مصحح و واضح المعنى وفي الكتب التي تعجبه فهذا لا يقرأ التاريخ بعقلانية.. ويتعامل معه كأنه نص مقدس وهذا خطأ.. شخصياً لا أستغرب وجود سباب وتكفير بين الطرفين وكل هذا منبعه الطبيعة البشرية فلا أدري لماذا عقل البعض يستوعب أنهم تحاربوا ولا يستوعب أنهم كانوا مبغضين لبعض..

ومع هذا الأخطاء التي حصلت من الصحابة لا تخرجهم من الملة.. والقدح فيهم أو تمجيدهم لا فائدة منه ويولد الطائفية.. وقد وصل الأمر إلى شكل مقزز متخلف من الطعن في أعراض الصحابة إلى التهديد بقتل من ينقدهم.. فيجب الاعتدال والاكتفاء بقد التصرفات الخاطئة والترفع عن الأحقاد والأضغان لتلك الأمة التي قد خلت.. وتاريخنا الإسلامي فيه أخطاء كبيرة من قبل معاوية بن أبي سفيان ومن بعده..

ونقاش التاريخ ليس الأولوية الأولوية أن نتجاوز كل هذا التاريخ إذا لم نستطع أن نتفق فهو ليس من الإسلام في شيء.. ونرجع إلى التاريخ التي نزلت فيه الآية ( اليوم أكملت لكم دينكم ) ونحاول فهم الإسلام من جديد فالذي بين أيدينا إسلام تاريخي سياسي.. سببه تلك الحروب بين الصحابة والأهواء وغيرها..

عـقـروبـ
12-06-2014, 09:36 AM
يبويا صلي ولا ماا تصلي
اش لنا من صلاح ؟ !!!

منتدى فني و سهرات و طربيشن و جاي تتساءل عن مجموعه اشخااص كانوا عايشين من الف واربعمية و خشبه مالهم اي علاقة بالي حنافيه

عامر العمر
29-06-2014, 05:27 PM
سؤالك يدل على انك مضيع الطاسة و لا اعتقد ان معاوية كان أهبل حتى يسأل سعد لماذا لا تسب علي و الناس من حوله مثل سعد لا يسبونه ... ولماذا علي ابن ابي طالب بالذات؟؟؟ لماذا لم يقل لماذا لا تسب عمر ؟.

أول شيء نطلع به من السؤال الفلتة ان الدارج عند معاوية و الطبيعي هو سب علي بن ابي طالب بصرف النظر هل كان هو شخصياً يسبه او لا ... ولكنه كان سائد عنده و يرضاه ولا ينهى عنه
في هذا الرد تريد ان تثبت قسراً وبكل مااوتيت من قوة بأن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما كان يسب علي بن ابي طالب رضي الله عنه من غير دليل صريح صحيح سوى تفسيرات وتخبطات على رواية تحمل معنى آخر يختلف عما ذهبت اليه بهواك وشبهتك فالمقصد هو الطعن والتشكيك في هذا الصحابي الجليل ولم تضيع على نفسك الفرصة بسبه دلالة على حقدك
بقولك عنه بأنه ( اهبل )
رغم انني قد اجبتك بأدلة صريحة وواضحة وكثيرة جداً ومنطقية وواقعية تثبت بأن معاوية بن ابي سفيان لم يكن يسب او يأمر بسب علي بن ابي طالب رضي الله عنه الا انك متمسك بشبهتك من اجل التشكيك ولم تكتف بهذا فقط بل قلت
(ان الدارج عند معاوية و الطبيعي هو سب علي بن ابي طالب بصرف النظر هل كان هو شخصياً يسبه او لا ... ولكنه كان سائد عنده و يرضاه ولا ينهى عنه )
فردك احتوى تشكيكات وطعونات كثيرة اولها بأن السب كان دارجاً عند معاوية والثانية بأنه كان سائداً عنده وثالثها بأنه كان يرضاه ورابعها بأن معاوية لاينهى عن سبه !!!! فماهي الأدلة الصحيحة و الصريحة التي استندت عليها في اقوالك ؟؟ سوى الحقد الدفين على هذا الصحابي الجليل والطعن فيه من اجل الوصول للطعن في الدين كله ومصادره التشريعية وعلى رأسها القرآن الكريم وهذا ماتعتقده انت بالفعل وتسعى اليه فلو كنت تضع للقرآن مكانه وتؤمن ومتمسك به لما وصفت آياته بالآيات الخليعه في قولك

عيب يا طلالية - أخر موضوع انحذف يتحدث عن هذه النقطة
استحي واحذفي الآيات الخليعة

فردك هذا اكبر دليل على ان مقصدك من الطعن في معاوية بن ابي سفيان هو الوصول للتشكيك في القرآن الكريم حيث لاسبيل لك في ذلك الا عن طريق التشكيك فين نقلوه لنا وهم الصحابة رضوان الله عليهم ومن جملتهم معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه كاتب الوحي



بل المنطق الصحيح لمن كان له عقل سليم من آفات الهوى وحب الشبهات يقول يستحيل أن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما
كان يسب او يأمر بسب علي رضي الله عنه لما كان عليه من العقل والدين والحلم والأناة وكرم الأخلاق فهو الذي دعا له نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بقوله ( اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به ) والرسول لاينطق عن الهوى بل وحي من العزيز العليم بماكان ومايكون وماسيكون الى قيام الساعة ودعوة الرسول مستجابة فهل من المنطق ان يكون الهادي المهدي كريم الخصال والفعال ( كاتب الوحي ) ان يكون سباباً شتاماً ؟!
فمعاويه رضي الله عنه قد انفرد بالخلافة بعد تنازل الحسن بن علي رضى الله عنه واجتمعت عليه الكلمة ودانت له الأمصار بالملك فأي نفع له في سب علي ؟ بل إن الحكمة وحسن السياسة تقتضتى الإمتناع عن ذلك لما فيه من تهدئة النفوس وتسكين الأمور ومثل هذا لا يخفى على مثل معاوية رضي الله عنه الذي شهدت له الأمة بحسن السياسة والكياسة وحسن التدبير والفطنة ثم ((( لنفترض ))) ان معاوية رضي الله عنه أمر بسب علي رضي الله عنه فكيف سيتنازل الامام الحسن رضي الله عنه بالخلافة لمن يسب ابيه وكيف يسكت هو وأخيه الحسين رضي الله عنهما وباقي اخوتهما لسب ابيهم وهل قالوا في أي اثر بان معاوية كان يسب ابيهم علي رضي الله عنه فلو كان هذا حاصلاً من معاوية رضي الله عنه لزجروه عن هذا الفعل وهما المعروفان بصلتهما وتقاربهما والفتهما معه رضي الله عنهم ولتناقل هذا الأثر الرواة والمؤرخين ولم يذكر ذلك البته !! بل من يقول ذلك يطعن في الحسن والحسين رضي الله عنهما فكأنه يتهمهما بالتدليس على الأمة وخيانتها ،
فمن المعلوم فيما صح من علوم التاريخ أنه قد كان بين معاوية بعد استقلاله بالخلافة وأبناء علي رضوان الله عليهم أجمعين من الألفة والتقارب ما هو مشهور في كتب التاريخ والسير ومن ذلك أن الحسن والحسين وفدا عليه فأجازهما بمائتي ألف وقال لهما ( ما أجاز بهما أحد قبلي فقال له الحسين ولم تعط أحداً أفضل منا )
ودخل مرة الحسن على معاوية فقال له ( مرحباً وأهلاً يا بن بنت رسول الله فأمر له بثلاثمئة ألف )
وهذا مما يقطع دابر كذب ما يدعُّى في حق معاوية من حمله الناس على سب علي إذ كيف يحصل هذا مع مابينه وبين أولاده من هذه الألفة والمودة والإحتفاء والتكريم [ ( وبهذا يظهر الحق في هذه المسألة وتتجلى الحقيقة ) ]
بل لوكان معاوية رضي الله عنه امر بسب علي لزجره باقي الصحابة وهم المعروفين بقول الحق ولاتأخذهم في الله لومة لائم ولم يذكر هذا في اثر او نقل !!؟
كما أن ذلك المجتمع في عمومه مقيد بأحكام الشرع حريص على تنفيذها ولذلك كانوا أبعد الناس عن الطعن واللعن والقول الفاحش البذيء فعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً ( ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولابالفاحش ولا البذيء ) [ صحيح ابن حبان رقم 47 صححه الألباني رثم 320]
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن(( سب أموات المشركين )) فكيف بمن ((( يسب أولياء الله المصلحين ))) !!! ؟ ومثل هذا لايخفى على كاتب الوحي فعن عائشه رضي الله عنها مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تسبوا الأموات فإنهم قد افضوا إلى ماقدموا ) [البخاري رثم 6516 ]
فلم يثبت ان معاوية رضي الله عنه سب علي او امر بسبه بل الذي ورد في نهج البلاغه وهو من كتب الرااااافضة الاثني عشرية المعتبرة عندهم أن علي رضي الله عنه اثنى على معاوية بن ابي سفيان حيث قال في خطبة لعليّ ( وكان بدء أمرنا أنّا تلاقينا والقوم من أهل الشام والظاهر أن ربنا واحد وديننا واحد ودعوتنا في الإسلام واحدة ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا شيئاً إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان )
فلا يعرف بنقل صحيح صريح أن معاوية تعرض لعلي بسب أو شتم أثناء حربه له في حياته فهل من المعقول أن يسبه بعد انتهاء حربه معه ووفاته ؟!! فهذا من أبعد ما يكون عند أهل العقول وأبعد منه أن يحمل الناس على سبه وشتمه بل الذي ورد عن معاوية رضي الله عنه بأنه لماجاءه خبر قتل علي رضي الله عنه جعل يبكي فقالت له امرأته اتبكيه وقد قاتلته ؟ فقال : ويحك انك لاتدرين مافقد الناس من الفضل والفقه والعلم [ البداية والنهاية لابن كثير 8 / 133 ] وهو رضي الله عنه قد اقر واعترف بفضل علي رضي الله عنه عندما جاءه ابو مسلم الخولاني وناس معه فقالوا له: أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا واللـه إني لأعلم أن علياً أفضل مني وإنه لأحق بالأمر مني ) سير أعلام النبلاء 3 / 140
فكيف يتهم سيدنا معاوية بذلك الكذب والبهتان ؟؟!!

.

عامر العمر
29-06-2014, 05:54 PM
راافضي مش وهاابي

مو معقوله امسك كل اللي في البلد وقولهم ليش ما تسب ابو بكر

لو اروح بلد السائد فيه سب ابو بكر يكون سؤالي منطقي

سؤال معاوية بن ابي سفيان لسعد رضي الله عنهم لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ فأجابه سعد عن السبب ولم يروى أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد ولو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما يدّعي الشيعة ومن تابعهم لما سكت على سعد ولأجبره على سبّه ولكن لم يحدث من ذلك شيءٌ فعُلم أنه لم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك



قال النووي شارحًا الحديث قول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب فأنت مصيب محسن وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون فلم يسب معهم وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال
وقال القرطبي معلقاً على وصف ضرار الصُّدَائي لعلي رضي الله عنه وثنائه عليه بحضور معاوية وبكاء معاوية من ذلك وتصديقه لضرار فيما قال وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي رضي الله عنه ومنـزلته، وعظيم حقه، ومكانته، وعند ذلك يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبّه، لما كان معاوية موصوفاً به من العقل والدين، والحلم وكرم الأخلاق ، وما يروى عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح، وأصح ما فيها قوله لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ وهذا ليس بتصريح بالسب، وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج من عنده من ذلك، أو من نقيضه، كما قد ظهر من جوابه، ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن، وعرف الحق لمستحقه .

عامر العمر
29-06-2014, 06:01 PM
موضع السؤال خطأ هنا

يختلف عن وضع السؤال هناك يا استاذ مالك


معاوية يعرف ان سعد واقف على الحياد
وذهابه اليه وطريقة توجيه السؤال تدل دلالة واضحة انه مستنكر احجام سعد عن السب وان السب كان شائعا

لما انت تقولي ليش يا كازمي ماتسب ابوبكر وعمر
على طول يفهم لدى اي شخص ان هناك سب حاصل واني محجم عن ذلك

فمجيئك لي ليس للاستفسار وانما للاستنكار

الموضوع واضح جدا

والسب موثق في كثير من الكتب عن سب علي من قبل الدولة الاموية منذ معاوية الى ان منعه عمر بن عبدالعزيز

تحياتي لك عزيزي مالك

سؤال معاوية بن ابي سفيان لسعد رضي الله عنهم لا يفيد أن معاوية أمر سعداً بسبِّ عليّ ولكنه كما هو ظاهر فإن معاوية أراد أن يستفسر عن المانع من سب عليّ فأجابه سعد عن السبب ولم يروى أن معاوية عندما سمع رد سعد غضب منه ولا عاقبه وسكوت معاوية هو تصويب لرأي سعد ولو كان معاوية ظالماً يجبر الناس على سب عليّ كما يدّعي الشيعة ومن تابعهم لما سكت على سعد ولأجبره على سبّه ولكن لم يحدث من ذلك شيءٌ فعُلم أنه لم يؤمر بسبّه ولا رضي بذلك



قال النووي شارحًا الحديث قول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمر سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب فأنت مصيب محسن وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبّون فلم يسب معهم وعجز عن الإنكار وأنكر عليهم فسأله هذا السؤال

وقال القرطبي معلقاً على وصف ضرار الصُّدَائي لعلي رضي الله عنه وثنائه عليه بحضور معاوية وبكاء معاوية من ذلك وتصديقه لضرار فيما قال وهذا الحديث يدل على معرفة معاوية بفضل علي رضي الله عنه ومنـزلته، وعظيم حقه، ومكانته، وعند ذلك يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبّه، لما كان معاوية موصوفاً به من العقل والدين، والحلم وكرم الأخلاق ، وما يروى عنه من ذلك فأكثره كذب لا يصح، وأصح ما فيها قوله لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ وهذا ليس بتصريح بالسب، وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج من عنده من ذلك، أو من نقيضه، كما قد ظهر من جوابه، ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن، وعرف الحق لمستحقه .