PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : لا تخسر حياتك لأجل " وهـــم "



أبيات الغرام
22-12-2013, 10:15 PM
ستون سنة، أو سبعون أو أربعون، أيً كان الرقم، هذه حياتك ستعيشها مرةً واحدة وأنت فقط من أعطيت له الفرصة أن يعيش هذه الحياة .. لو نظرت إلى خط الزمن من ( - مالا نهاية ) إلى ( مالا نهاية ) لو جدت عمرك لا يذكر ( متناهي الصغر يذهب إلى صفر ) رغم أنه بالنسبة لك كل شيء .. لا يجب أن تنظر إلى نسبيته للزمن الكلي ولكن يجب أن تنظر بتمعن إلى نسبيته إليك، كل شيء بالنسبة لك ..

لقد تساءلت و فكرت و قدرت و أعدت النظر في كل شيء عني و عندي و حولي، رأيت أن هذه هي الفرصة الحقيقية للحياة، لا يوجد هناك شيء يثبت العكس، كل ماقيل ليس مثبت و أنا لم أكن على استعداد أن اضحي بحياتي و بكل شيء بالنسبة لي (عمري) لأجل أقوال أناس آخرين غير مثبتة و لا مقنعة .. ببساطة قررت أن استغل هذا العمر و لا احياه على منهاج غيري .. من جعلك هنا أراد أن يكون لك تجربة مختلفة و خاصة بك ..

تخيل أن تقضي ستين سنة و أنت تتبع أقوال شخص قرر أن يعيش هو أيضاً على طريقته في زمنٍ مختلف ثم تكون النتيجة انكما على خطأ. مالذي يدعك أن تحاول أن تعيش مثله؟ هو حاول و اجتهد و اخذ ما له و ما عليه، ألست أنت من اعطيت فرصة وحيدة لأن تعيش حياتك كما عاش هو حياته ؟

تخيل أن تخسر حياتك الوحيدة بكل مافيها من فرص و متع و مغامرات و نجاح و أفكار و تطور في مسيرة الانسان من أجل اجتهاد شخص أو مجموعة أشخاص لست متأكد هل اجتهادهم صحيح أم لا ؟! لماذا؟

تخيل أن تقبل بوضع قوانين اعتباطية داخل منزلك من قبل اشخاص ليس لهم حق التدخل في هذا المنزل و تقبل بها دون أي سبب ولا حاجة؟ حياتك هي منزلك الكبير لماذا تسمح لغيرك بأن يرسم مخططها ؟

هذه الحياة جُعلت لك أنت وحدك، لكي تجرب و لا تتبع تجارب غيرك، خُلقت لك لكي تستمتع بجنون التجربة والاختبار، جرّب و قدّر و حاول و اجتهد، أنت، نعم أنت، و ليس هو المُبجل..

إذا كنت قد تجاوزت الاربعين فلا تقل مضى من العمر أكثر مما تبقى لأن العشرون الباقية خيرٌ من لا شيء.
وأنت يا من يغرد بصوت يملؤه عنفوان الشباب و أنفة العقل الثائر الشاب لا تسمح لأحد أن يجبرك على تخطيط حياتك الوحيدة أو يعيشها بدلاً عنك ! لا تخسر حياتك و اعمل و انجز و استمتع و تفنن و ابدع، اعمل على تخليد اسمك ولا تعبد الخالدين، لا تسمح للموتى برسم خطة حياتك ..

أيها الشاب العظيم، لا تأبه بصوت التقاليد ولا جموح السائد الذي يطمس الحقائق، تذكّر أن العظماء لا يؤمنون بما آمن به العاديون .. هذه حياتك فلا تخسر ثانية واحدة منها لأجل أحد، أيً كان هذا الأحد ..


أحبكم ..

عبادي فنان العالم
23-12-2013, 01:18 AM
في خاطري اقول : لا يهمك اقوال فلان ولا علان

الرسول الكريم .. هو القدوة .. حاول الاقتداء به في حياتك

لا تغرك الدنيا .. ساير الأمور والاحداث وكن في النقطة السليمة وخصوصا مع ( الله ) .. خلك حكيم في قراراتك

كلنا إلى زوال .. وفي أي لحظة .. وبدون مقدمات

واحد قبل اسبوع .. أخذ دش وراح الدوام .. بعد ساعة قال لزميله احس بتعب ودني المستشفى !

راح المستشفى .. دقايق معدودة وهو متشنج .. ايش صار .. جلطة وتوقف قلبه .. محاولات ومحاولات .. الرجال ( مات ) ..!

الزبدة .. لن يبقى للإنسان إلا عمله .. والله الذي لا إله إلا هو لن ينفعك مخلوق من المخلوقات الموجودة على الأرض

اوصيك بالصلاة أولا .. و طاعة الوالدين ثانيا

سحابه عابره
24-12-2013, 12:29 PM
نعم ، تمسكوا في الدنيا جيدا
واتركوا الدار الآخرة لأصحاب
"اللحى العفنة" فأنتم لاتليقون بها!!

فـلاش
27-12-2013, 02:24 PM
من الممتع أن يعيش الإنسان حياته كما تكرمت ويفكر بهذه الطريقة الرومانسية

لكن توجد أشياء ( يتبناها العقل أو جماعات ) تستحق أن يضحي الإنسان من أجلها
اعطيك مثال.. في هذا العالم تدور المعركة بين الخير والشر..
الشر تضاءل في بقع كثيرة من العالم المتقدم بسبب التضحيات الإنسانية.. لم نعد نجد في العالم المتقدم من يقتلك من أجل رأيك أو دينك أو يحتقرك من أجل أصلك أو يستعبدك بسبب جنسك.... إلى آخره
وإن وجد فالحكومة تعاقبه..

بينما نجد في العالم المتخلف مثلا أصوات تتعالى أن اقتلوا فلان لأنه قال كذا واقطعوا رأس علان لأنه يعتقد كذا.. الأمر وصل إلى تبرير ذبح الأسرى بل وقتل الناس في المستشفيات.. فضلا عن انتشار العنصرية والجهل بدءً من المناهج الدراسية إلى خطب الجمعة إلى المجالس..

إذاً الثقافة المتخلفة التي تبارك الإرهاب واحتقار الإنسان والتي تجاوزتها البشرية المتحضرة ما زالت متجذرة هنا وهناك.. ومصادرها محمية قانونا وعرفا عن النقد..
وهذه الثقافة تشكل خطرا على من يحملونها وعلى المجتمعات التي تنتشر بها بلا شك..

من يقول الحق ويحارب هذه الثقافة مثلا يضحي.. يضحي بأصدقاءه وأقاربه وربما بالمناصب ويعرض حياته للخطر..

وقد تجد من يضحي هباء من أجل جماعة إرهابية..
وقد تجد من يضحي من أجل " الإنسان "

فالحديث عن التضحيات يطول.. ومعظم هذه التضحيات مستمدة من الآخرين وأفكارهم فلا عيب بالتقليد أحيانا.. ولكن العيب في تقليد الحمقى والمتعصبين والتقليد المطلق وعدم إعمال العقل في كل شيء..

شكراً لك ولأطروحاتك المميزة أستاذي..

فتى مكة
27-12-2013, 04:39 PM
بالفعل ليس هناك أضلّ ممن يضيع حياته في الأوهام إلا من يكفر الناس ويستحل دماءهم من أجلّ أمور ومعتقدات ظنّية ..

لُقِّنتُ في عصر الشباب حقائقا ... في الدين تقصرُ دونها الأفهامُ
ثم انقضى عصر الشباب وطيشُه ... فإذا الحقائقُ كلها أوهــامُ !

( معروف الرصافي)

أبيات الغرام
28-12-2013, 11:06 AM
في خاطري اقول : لا يهمك اقوال فلان ولا علان

الرسول الكريم .. هو القدوة .. حاول الاقتداء به في حياتك

لا تغرك الدنيا .. ساير الأمور والاحداث وكن في النقطة السليمة وخصوصا مع ( الله ) .. خلك حكيم في قراراتك

كلنا إلى زوال .. وفي أي لحظة .. وبدون مقدمات

واحد قبل اسبوع .. أخذ دش وراح الدوام .. بعد ساعة قال لزميله احس بتعب ودني المستشفى !

راح المستشفى .. دقايق معدودة وهو متشنج .. ايش صار .. جلطة وتوقف قلبه .. محاولات ومحاولات .. الرجال ( مات ) ..!

الزبدة .. لن يبقى للإنسان إلا عمله .. والله الذي لا إله إلا هو لن ينفعك مخلوق من المخلوقات الموجودة على الأرض

اوصيك بالصلاة أولا .. و طاعة الوالدين ثانيا


لا يوجد هناك ما يسمى بالقدوة يا عزيزي

كل شخصية أُطلق عليها القدوة تجدها لم تمارس أشياء كثيرة أنت مارستها و ربما نجحت في تجارب قد فشلت هي فيها، هذا عن الشخصيات المعاصرة فما بالك بشخصيات من عصور مختلفة ..

ما يسمى بالقدوة سواءً من الشخصيات المعاصرة للإنسان أو في زمن مختلف عاشت حياتها كما أرادت ولم يكن لها قدوة إلا ما رسمت في ذهنها من أشخاص مثاليين ليس لهم في الحقيقة أي وجود .. لذلك عش أنت فإني مت عفواً عش أنت فهذه حياتك وحياتك أنت فقط وليست حياة قدوتك ..

أشكرك

أبيات الغرام
28-12-2013, 11:58 AM
من الممتع أن يعيش الإنسان حياته كما تكرمت ويفكر بهذه الطريقة الرومانسية

لكن توجد أشياء ( يتبناها العقل أو جماعات ) تستحق أن يضحي الإنسان من أجلها
اعطيك مثال.. في هذا العالم تدور المعركة بين الخير والشر..
الشر تضاءل في بقع كثيرة من العالم المتقدم بسبب التضحيات الإنسانية.. لم نعد نجد في العالم المتقدم من يقتلك من أجل رأيك أو دينك أو يحتقرك من أجل أصلك أو يستعبدك بسبب جنسك.... إلى آخره
وإن وجد فالحكومة تعاقبه..

بينما نجد في العالم المتخلف مثلا أصوات تتعالى أن اقتلوا فلان لأنه قال كذا واقطعوا رأس علان لأنه يعتقد كذا.. الأمر وصل إلى تبرير ذبح الأسرى بل وقتل الناس في المستشفيات.. فضلا عن انتشار العنصرية والجهل بدءً من المناهج الدراسية إلى خطب الجمعة إلى المجالس..

إذاً الثقافة المتخلفة التي تبارك الإرهاب واحتقار الإنسان والتي تجاوزتها البشرية المتحضرة ما زالت متجذرة هنا وهناك.. ومصادرها محمية قانونا وعرفا عن النقد..
وهذه الثقافة تشكل خطرا على من يحملونها وعلى المجتمعات التي تنتشر بها بلا شك..

من يقول الحق ويحارب هذه الثقافة مثلا يضحي.. يضحي بأصدقاءه وأقاربه وربما بالمناصب ويعرض حياته للخطر..

وقد تجد من يضحي هباء من أجل جماعة إرهابية..
وقد تجد من يضحي من أجل " الإنسان "

فالحديث عن التضحيات يطول.. ومعظم هذه التضحيات مستمدة من الآخرين وأفكارهم فلا عيب بالتقليد أحيانا.. ولكن العيب في تقليد الحمقى والمتعصبين والتقليد المطلق وعدم إعمال العقل في كل شيء..

شكراً لك ولأطروحاتك المميزة أستاذي..


رد مليء بالجواهر، وقد يكمل ما فاتني اضافته .. إلا أني متحفظ على الكلام حول التضحية، أنا متحفظ على هذا المصطلح أصلاً .. قد يأتي الوقت المناسب لطرح موضوع خاص بالتضحية ..

جميلة هي نظرة التفاؤل حول تقدم العالم و أنا أعتقد اعتقاد جازم أن الإنسان يتطور و لا يرجع للوراء و كل العالم معه..

أشكرك يا صديقي ..