PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أي عمل لله يجب أن يخلو من المصلحة



الورّاق
10-05-2014, 05:35 PM
كل شيء يمكن أن يبنى على مصلحة ، كالصداقة والجيرة ، إلا العلاقة مع الله فيجب ألا تكون مبنية على مصلحة في الحياة . و وجود المصلحة يدل على وجود الخلل في العلاقة الدينية بالله ، وعلى ذلك فقس . و قد توجد المصلحة في العمل الديني ، والمقياس هو : هل سيستمر الإنسان في العمل حتى لو فُقِدت المصلحة منه ؟ إذا كان يستطيع ذلك فلا أثر للمصلحة على الدين .

راجع راجع
10-05-2014, 05:57 PM
الله المستعان ..

شكرا لك..

عبادي فنان العالم
13-05-2014, 02:10 PM
بدون شك .. يجب

مزاج طربي
13-05-2014, 02:19 PM
موضوع جميل

و الإجابة لن يستطيع إلا عابد متعبد في صومعته اربعين سنه

الكلام سهل ...

ليل و طرب
18-05-2014, 03:39 PM
كل شيء يمكن أن يبنى على مصلحة ، كالصداقة والجيرة ، إلا العلاقة مع الله فيجب ألا تكون مبنية على مصلحة في الحياة . و وجود المصلحة يدل على وجود الخلل في العلاقة الدينية بالله ، وعلى ذلك فقس . و قد توجد المصلحة في العمل الديني ، والمقياس هو : هل سيستمر الإنسان في العمل حتى لو فُقِدت المصلحة منه ؟ إذا كان يستطيع ذلك فلا أثر للمصلحة على الدين

مالك الحزين
19-05-2014, 01:09 AM
كلامك غير دقيق
فالانسان يعبد الله طمعا في الثواب أو خوفا من العقاب
وهاتان من أكبر المصالح .

فـلاش
19-05-2014, 04:37 AM
بعض الكلمات المأثورة عن الصالحين تقول أن عبادة الله سببها أنه أهلٌ لذاك..
وليس طمعاً في نعيم أو خوفاً من عقاب..

المعنى الأول أكثر عقلانية وفيه محبة لله..

مالك الحزين
19-05-2014, 03:32 PM
^
^
^
وبعض الآيات تدل على على عكس ما قلت :
"تتجافى جنوبهم عن المضاجع خوفا وطمعا"

لذلك عاب كثير من العلماء قول رابعة :
اللهم ان كنت اعبدك طمعا في جنتك فلا تدخلني جنتك
وان كنت اعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنارك .

فمن غير المعقول ان يدعو العابد بمثل هذا وهو
يعلم ان اعظم ثواب في الجنة هو رؤية الله .
.

malh
19-05-2014, 07:34 PM
اذا فسرنا الموضوع على اخلاص النية في العمل لله وخلوه من الرياء والسمعة
فالكلام سليم ولا يتعارض مع مسألة الثواب والعقاب.

الورّاق
20-05-2014, 04:39 PM
موضوع جميل

و الإجابة لن يستطيع إلا عابد متعبد في صومعته اربعين سنه

الكلام سهل ...

لا أظن ذلك ، فالله ييسرنا لليسرى وليس للعسرى ، وإخلاص النية ليس أمر صعب ، والتطبيق قدر الإمكان بلا حرج ولا تكلف

الورّاق
20-05-2014, 04:42 PM
كلامك غير دقيق
فالانسان يعبد الله طمعا في الثواب أو خوفا من العقاب
وهاتان من أكبر المصالح .

أولا ، الخوف والرجاء درجة ثانية معرفة الله ومحبته ، قال تعالى ( إنما نطعمكم لوجه الله ) ، وقال أيضا ( يدعوننا رغباً ورهباً ) والمصلحة التي أقصدها هي المصلحة الدنيوية ، قال تعالى ( ولا تشتروا بايات الله ثمنا قليلا )

وشكراً

الورّاق
21-05-2014, 06:15 PM
موضوع جميل

و الإجابة لن يستطيع إلا عابد متعبد في صومعته اربعين سنه

الكلام سهل ...

لا أظن ذلك ، فالله ييسرنا لليسرى وليس للعسرى ، وإخلاص النية ليس أمر صعب ، والتطبيق قدر الإمكان بلا حرج ولا تكلف

الورّاق
21-05-2014, 06:21 PM
^
^
^
وبعض الآيات تدل على على عكس ما قلت :
"تتجافى جنوبهم عن المضاجع خوفا وطمعا"

لذلك عاب كثير من العلماء قول رابعة :
اللهم ان كنت اعبدك طمعا في جنتك فلا تدخلني جنتك
وان كنت اعبدك خوفا من نارك فاحرقني بنارك .

فمن غير المعقول ان يدعو العابد بمثل هذا وهو
يعلم ان اعظم ثواب في الجنة هو رؤية الله .
.



أنت أجبت عن نفسك ، أعظم ثواب هو رؤية الله ، أي رؤية الله غير رؤية الجنة والنجاة من النار ، ولا يفرح برؤية من يحب الا المحب ، ومادمت ترى أن رؤيتك لله أكبر من دخول الجنة ، هذا ماأقوله أيضا ، أما كلام رابعة العدوية ففية مبالغة شعراء ، لأنها شاعره .

الجميع يحتاج الى ماعند الله ولا أحد يستغني ، لكن حبنا لله أكبر من حبنا لجنته وإن كنا نحبها ولا نستغني عن فضل الله ولا نزهد به ، لكن المقصود في العبادة هو الله وهو الصمد ، وليس بعض مخلوقاته كالرغبة في الجنة والخوف من النار ، والجنة والنار من مخلوقات الله ، وعبادة مخلوقات الله وثنية .

فتى مكة
22-05-2014, 01:37 PM
هذا الكلام قريب من أقوال الصوفية التي تجعل أساس العلاقة بالله هي عاطفة (الحب الإلهي) الذي لا يستند إلى المصالح والأغراض ، والحبّ أسمى من الخوف والطمع وأرقى من عبادة الله طمعا في الجنة أو خوفا من النار .. ورابعة العدوية مقامها فوق مقام الحسن البصري !

ربّما يُخدَع الإنسان في هذا الكلام ويرى فيه غاية الدين والفهم الذي يعلو عن فهم العوّام ، والوصول لرتبة "العارفين" وتحقيق مقام الإحسان ، ولكن في الحقيقة أن الصوفية يرفعون نفسهم حتى فوق مقدار الأنبياء أنفسهم الذي يعبدون ربهم خوفا وطمعا ، بل يجعلون من أنفسهم أندادا لله لايقبلون أقلّ من مجالسته ولقائه والتباسط معه ، ومشاهدته بالعين المجرّدة كالأجسام ، كما هو الحال بين الأصدقاء والأنداد !

إنّ التصوّف في حقيقة الأمر أحوال نفسانيّة بكل ما يحتوي من مواجيد وأذواق ومقامات وأحوال وغير ذلك من مصطلحات القوم ..
وغاية الصوفي هي الوصول لمرتبة الألوهية عبر التوحيد والامتزاج بين (الإنساني) و(الإلهي) ، إما بواسطة (الإتحاد) بين الصوفي و"الله" ، أو بواسطة (الحلول) الإلهي في الناسوت ، أو بواسطة "وحدة الوجود" التي تجعل الخالق والمخلوقات جميعا شيئا واحدا ، وكل تلك التصوّرات لايمكن قبولها إلا بكونها حالات نفسيّة أو تهيّؤات فحسب ..

وقد كان الفقيه الحنبلي ابن الجوزي في كتاب " تلبيس إبليس" انتقد تلك التصوّرات ، وبالذات تعبير " العشق الإلهي " ، لأن مصطلح "العشق" حسب كلامه لايكون إلا لما يُنكَح فلا يليق استعماله بجانب الله سبحانه ، كما أن الإنسان لايحب أو يعشق إلا ما كان مشاكلا له أو من نفس جنسه ، وليس الله تعالى كذلك ..
وقد أبان الله في القرآن الكريم المعنى الصحيح بقوله :" قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله " ، ولكن هذا لايلزم من يعتقد أنه قد اتحد بالله أو أن الله حلّ فيه فأصبح إلها ، فليس بين الأصحاب أو الآلهة تكليف !

مالك الحزين
22-05-2014, 01:51 PM
أنت أجبت عن نفسك ، أعظم ثواب هو رؤية الله ، أي رؤية الله غير رؤية الجنة والنجاة من النار ، ولا يفرح برؤية من يحب الا المحب ، ومادمت ترى أن رؤيتك لله أكبر من دخول الجنة ، هذا ماأقوله أيضا ، أما كلام رابعة العدوية ففية مبالغة شعراء ، لأنها شاعره .

الجميع يحتاج الى ماعند الله ولا أحد يستغني ، لكن حبنا لله أكبر من حبنا لجنته وإن كنا نحبها ولا نستغني عن فضل الله ولا نزهد به ، لكن المقصود في العبادة هو الله وهو الصمد ، وليس بعض مخلوقاته كالرغبة في الجنة والخوف من النار ، والجنة والنار من مخلوقات الله ، وعبادة مخلوقات الله وثنية .



لقد قلتُ أن رؤية الله من الثواب ، أي أنها مصلحة بحسب تعريفك .
لا يجب أن نغلو في هذه المسألة ، اعبد الله لأنه أمرك بالعبادة ولأنك تحبه ولأنه ترجو
رحمته ، ولا تخصص العبادة لأمر محدد ، فهنالك حالات يدعو المرء ربه
من الخوف وحالات يدعوه من أجل الرزق ، وأخرى من أجل الولد وهكذا .

الأمر بسيط ، لكن مثل هذه الفلسفة والأفكار الصوفية كما ذكر فتى مكة بالغت وجعل القارئ
في حيرة ، ولربما شك في عبادته لله ، هل هو محب أم صاحب مصلحة وطالب حاجة أم مقلد !

عبادي فنان العالم
22-05-2014, 02:13 PM
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها

فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه

الورّاق
23-05-2014, 12:10 PM
هذا الكلام قريب من أقوال الصوفية التي تجعل أساس العلاقة بالله هي عاطفة (الحب الإلهي) الذي لا يستند إلى المصالح والأغراض ، والحبّ أسمى من الخوف والطمع وأرقى من عبادة الله طمعا في الجنة أو خوفا من النار .. ورابعة العدوية مقامها فوق مقام الحسن البصري !

ربّما يُخدَع الإنسان في هذا الكلام ويرى فيه غاية الدين والفهم الذي يعلو عن فهم العوّام ، والوصول لرتبة "العارفين" وتحقيق مقام الإحسان ، ولكن في الحقيقة أن الصوفية يرفعون نفسهم حتى فوق مقدار الأنبياء أنفسهم الذي يعبدون ربهم خوفا وطمعا ، بل يجعلون من أنفسهم أندادا لله لايقبلون أقلّ من مجالسته ولقائه والتباسط معه ، ومشاهدته بالعين المجرّدة كالأجسام ، كما هو الحال بين الأصدقاء والأنداد !

إنّ التصوّف في حقيقة الأمر أحوال نفسانيّة بكل ما يحتوي من مواجيد وأذواق ومقامات وأحوال وغير ذلك من مصطلحات القوم ..
وغاية الصوفي هي الوصول لمرتبة الألوهية عبر التوحيد والامتزاج بين (الإنساني) و(الإلهي) ، إما بواسطة (الإتحاد) بين الصوفي و"الله" ، أو بواسطة (الحلول) الإلهي في الناسوت ، أو بواسطة "وحدة الوجود" التي تجعل الخالق والمخلوقات جميعا شيئا واحدا ، وكل تلك التصوّرات لايمكن قبولها إلا بكونها حالات نفسيّة أو تهيّؤات فحسب ..

وقد كان الفقيه الحنبلي ابن الجوزي في كتاب " تلبيس إبليس" انتقد تلك التصوّرات ، وبالذات تعبير " العشق الإلهي " ، لأن مصطلح "العشق" حسب كلامه لايكون إلا لما يُنكَح فلا يليق استعماله بجانب الله سبحانه ، كما أن الإنسان لايحب أو يعشق إلا ما كان مشاكلا له أو من نفس جنسه ، وليس الله تعالى كذلك ..
وقد أبان الله في القرآن الكريم المعنى الصحيح بقوله :" قل إن كنتم تحبّون الله فاتبعوني يحببكم الله " ، ولكن هذا لايلزم من يعتقد أنه قد اتحد بالله أو أن الله حلّ فيه فأصبح إلها ، فليس بين الأصحاب أو الآلهة تكليف !



هل أفهم من هذا أن حب الله صار إثما؟؟! ، لأن الصوفية الذين تنتقدهم عندهم حب الله ؟؟!! ، هذا تعميم غير منطقي ، كل فئة تلاحظ عليها أخطاء فهل تجعل كل ماعندها أخطاء ، هذا غير منطقي ولا عادل !! ، وإلا لانطبق الكلام على كل فئة ، الله قال عن عباده ( يحبهم ويحبونه ) فكيف أصبح حب الله إثماً!!، وإذا لم تحب الله كيف تعبد من لا تحب ؟!!، أما مبالغات بعض الصوفية الحمقاء فهي خارجة عن الفهم الإسلامي وخارجة عن العقل ، حتى أن بعضهم يؤمن بالحلول وأن الله حالٌ فيه لأنه أحبه ، فهل كل من أحب شيء صار هو ؟؟!! ، هذا كلام غير منطقي ، الصواب والخطأ للقول وليس للقائل ، الصوفي يقول لا اله الا الله فهل صارت خطأ لأن الصوفي قالها ؟؟!!


يجب أن نتخلص من عقلية التصنيف وأن نناقش الأفكار كما هي وأن نجردها عن قائلها لأن هذه الطريقة تؤدي للإلتفاف عن الحقيقه ، وهذه الطريقة نسميها طريقة التصنيف الملتف على الحقيقة ، شخص يقول فكرة تجدها عند مذهب ، تأتي بعيوب كل ذلك المذهب وتسقطها على الفكرة وتفسدها حتى لو كانت حقيقية ، وهذه احدى المغالطات التي يقع فيها الإنسان بقصد أو غير قصد أحيانا ، فأرجو أن ننتبه حتى لا نقع في مغالطة التصنيف الملتف على الحقيقة، لأنه حب الله حقيقة لا تقبل التشكيك سواء آمن بها صوفي أو لم يؤمن ، والتشكيك في محبة لعبد لربه تطعن في العقيدة وتخالف القران ، لأن من ثوابت العقيدة أن لا نحب إلا في الله ، ألست تقول هكذا؟ ، هل يعني إذا أن لا نحب الله، كيف نحب فيه ولا نحبه هو ؟؟!! ، بل نحب جنته ، هل هذا أخلاق مع الله ؟؟!! ، هل ندع حب الله لأن الصوفية تتكلم عنه !! ، قال تعالى (﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ(54) ﴾ . ، أنظر الى شروط الردة عن دين الله ، فهم لا يحبون الله أعزة على المؤمنين وأذلة على الكافرين ولا يجاهدون في سبيل الله ، وهذا التوضيح من الله حتى نحذر منها ،
وقصدي الفائدة وليس التشكيك في أحد فالله أعلم بعباده .

عبادي فنان العالم
24-05-2014, 11:20 AM
كلام جميل من الورّاق

اتفق معه

الورّاق
26-05-2014, 07:54 PM
لقد قلتُ أن رؤية الله من الثواب ، أي أنها مصلحة بحسب تعريفك .
لا يجب أن نغلو في هذه المسألة ، اعبد الله لأنه أمرك بالعبادة ولأنك تحبه ولأنه ترجو
رحمته ، ولا تخصص العبادة لأمر محدد ، فهنالك حالات يدعو المرء ربه
من الخوف وحالات يدعوه من أجل الرزق ، وأخرى من أجل الولد وهكذا .

الأمر بسيط ، لكن مثل هذه الفلسفة والأفكار الصوفية كما ذكر فتى مكة بالغت وجعل القارئ
في حيرة ، ولربما شك في عبادته لله ، هل هو محب أم صاحب مصلحة وطالب حاجة أم مقلد !




وضح لي كيف أن رؤية الله مصلحة ؟؟!! ، ليس كل شيء يريده الإنسان هو مصلحة ، المصلحة هي كل مايتعلق بالجسم سواء بوقايته أو بخدمته ، هذه مصلحه ، رؤية الله في أي الحالتين تقصد ؟؟

ومادام الموضوع هين عندك ، لماذا تناقش فيه ؟؟، دعه لمن يرى الموضوع ليس بهيّن ولمن يريد أن يكون عمله خالص لوجهه ، كما نردد دائماً ، لا أظنك تقول أريد أن يكون عملي خالصا لأجل مايأتي به الله من صحة ومن رزق أو ولد ، مادام أن هذا هو سبب العباده لماذا لا تقوله مباشرة ، جعل الله عملنا واياك خالصا لوجهه ، ولاحظ كلمة ( خالصه ) ، فالله هو المقصود في العبادة ، والله قال أعبدوني واشكروني ولا تكفرون ، ولم يقول أعبدوني لأن عندي جنة ونار ، ولا يضرك شيئا أن تقول أنني أعبد الله لذاته ، وأرجو رحمته وعطاؤه بالدرجة الثانية، ولا أن تقول أني أحب الله ثم أحب جنته وأخاف من ناره ، لن يضرك شيئا ، ألا ترى أن المسلم الحق يضحي بمصالحه أحيانا لأجل الله ، إذا الله أكبر من المصالح ، وهذا هو الأصل ، فالله أهم من مانستفيده منه ، إلا إذا كان مانستفيده أهم منه فقلها بصراحه ، وقل لولا أن الله يرزقني ويعطيني الولد ويعطيني الجنة لما عبدته، أتستطيع أن تقول هذا لله ؟؟، الله غاية وليس وسيلة ، فلا تجعل الله وسيلة لما تحب ، بل اجعل ماتحب وسيلة اليه حتى تكون مخلصا ومحباً له ولا تخف على مصالحك ، أنت لا ترضى أن يحبك أحد لأجل أن يستفيد منك ، وتسميه مصلحجي ، فكيف ترضاها لله !! ، فالله يقول ( ألا أن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) وأن يتولى الله مصالحك أفضل من حرصك عليها، فالله يعلم وأنتم لا تعلمون ، ولهذا أمرنا بالتوكل على الله ، وأن نجعله حسبنا ، أي يحسب عنا مصالحنا.

تصور لو انك حصلت على هذه الأشياء التي تحبها من رزق وامنيات وجنة ...الخ ، بموجب كلامك لا فائدة من عبادة الله لأنك حصلت على ماتحب والذي كنت تعبد لأجله.

ألسنا نعبد الله شكرا له أو طلباً له ؟؟ ، من عرف حق الله منشغل بالشكر قبل الطلب ، ومن عرف الطلبات منشغل بها قبل الشكر ، لهذا لا يصح أن نقول أن تعاملنا مع الله مصلحي ومادي فقط ، ليس في هذا تكريم لله ، قال تعالى ( وماقدروا الله حق قدره ) ، أما تخلصك بكلمة صوفي أو صوفية لا تحل المشكله ، فليس الصوفي وحده من يحب الله وغيره لا يحبه ، ومتى صار المسلم يعاب إذا أحب ربه ويوصف بأنه صوفي !!! ، إذا كان كل من أحب الله ستسميه بالصوفي ، إذا الأبعد عن الصوفيه هو الأبعد عن حب الله ، وبالتالي يكون الملحد من وجهة نظرك هو الأبعد عن هذه الرذيلة - رذيلة حب الله - من وجهة نظرك- ، وتقديمه على ماسواه من عرَض أو مصالح .

وشكرا لمشاركتك وردك