PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : امير الشعراء مابين المدح و الذم و الغاء الخلافة العثمانية



Anmar Alemdar
13-05-2014, 10:16 PM
امير الشعراء مابين المدح و الذم و الغاء الخلافة العثمانية

أيقظت انتصارات (الغازي) مصطفى كمال المتلاحقة على اليونانيين والحلفاء، وصولا إلى مؤتمر (لوزان) وشرط الصلح، كثيرا من الآمال ومشاعر الفخر والزهو في العالم الإسلامي، وقد تجاوب معها أحمد شوقي مرحّبا بقصيدة طويلة جاء منها:

الله اكبر كم في الفتح من عجب ... يا خالد الترك جدّد خالد العربِ
صلحٌ عزيزٌ على حربٍ مظفرةٍ ... فالسيف في غمده والحق في النُصُب
يا حسن أمنيّة في السيف ما كذبت ... وطيب أمنيّة في الرأي لم تخبٍ
خطاك في الحق كانت كلها كرما ... وأنت أكرم في حقن الدم السرِب
لم يأتِ سيفُك فحشاءً ولا هتكت ... قناك من حرمة الرهبان والصُلُب
سئلتَ سلما على نصرٍ فجدتَ بها ... ولو سئلت بغير النصر لم تجب
مشيئةٌ قبلتها الخيلُ عاتبةَ ... وأذعن السيفُ مطويّا على عضب
أتيتَ ما يشبه التقوى وأن خُلِقت ... سيوف قومك لا ترتاح للقرب
ولا أزيدك بالإسلام معرفة ... كل المروءة في الإسلام والحسب
منحتهمُ هدنةَ من سيفك التُمِست ... فهب لهم هدنةَ من رأيك الضَرِب

.............................. .......................

تحيةَ أيها الغازي وتهنئةَ ... بآية الفتح تبقى آية الحقب
وقيّما من ثناء لا كِفاء له ... إلا التعجّب من أصحابك النُجُب
الصابرين إذا حلّ البلاء بهم ... كالليث عضّ على نابيه في النُوَب
والجاعلين سيوف الهند ألسنهم ... والكاتبين بأطراف القنا السُلُب
قوّاد معركة، ورّاد مهلكةٍ ... أوتاد مملكةٍ، آساد محتَرَب
بلوتهم فتحدّث: كم شددتَ بهم ... من مضمحلّ ؟ وكم عمّرت من خرِب ؟
وكم ثلمت بهم من معقلِ أشبٍ ... وكم هزمت بهم من جحفلٍ لجب
وكم بنيتَ بهم مجدا فما نبسوا ... في الهدم ما ليس في البنيان من صخب
من فلّ جيشٍ، ومن أنقاض مملكةٍ ... ومن بقية قومٍ جئتَ بالعجب
أخرجتَ للناس من ذلّ ومن فشلٍ ... شعبا وراء العوالي غير منشعب
لما أتيتَ ببدرٍ من مطالعها ... تلفّت البيتُ في الأستار والحُجُب
وهشّت الروضةُ الفيحاءُ ضاحكةَ ... إنّ المنوّرة المسكيّة الترب
ومسّت الدارُ أزكى طيبها وأتت ... باب الرسول، فمسّت أشرف العُتُب
وأرّج الفتحُ أرجاء الحجاز وكم ... قضى الليالي لم ينعم ولم يطب
وازّينت أمهات الشرق، واستبقت ... مهارجُ الفتح في المؤشيّة القُشُب
هزّت (دمشق) بني (أيّوب) فانتبهوا ... يهنّئون (بني حمدان) في (حلب)
ومسلمو (الهند) و(الهندوس) في جذلٍ ... ومسلمو (مصر) والأقباط في طرب
ممالكٌ ضمّها الإسلام في رحمٍ ... وشيجةٍ، وحواها الشرق في نسب
من كل ضاحية ترمي بمكتحلٍ ... إلى مكانك، أو ترمي بمختضب
تقول: لولا الفتى التركيّ حلّ بنا ... يومٌ كيوم يهودٍ كان عن كثب


ولكن بعد إلغاء الخلافة حزّ في نفس شاعرنا العثماني الهوى السلطاني الميول (أحمد شوقي) فنظم قصيدة بكائية يرثي بها الخلافة، ولكن في الوقت الضائع، ويعتذر فيها من مدائحه السابقة للغازي مصطفى كمال جاء فيها:

عادت أغاني العرس رجعَ نواحِ ... ونعيتِ بيسن معالم الأفراح
كُفّنتِ في ليل الزفاف بثوبه ... ودُفِنت عند تبلّج الإصباح
ششُيّعت من هلع بعبرة ضاحكٍ ... في كل ناحية، وسكرة صاح
ضجّت عليك منابرٌ ومآذنٌ ... وبكت عليك ممالكٌ ونواح
الهندُ والهةٌ، ومصر حزينةٌ ... تبكي عليك بمدمعٍ سحّاح
والشام تسأل، والعراق، وفارسٌ ... أمحا من الأرض الخلافةَ ماحي ؟
وأتت لك الجُمع الجلائلُ مأتما ... فقعدن فيه مقاعد الأنواح
يا للرجال لحرّة موؤدةٍ ... قُتِلت بغير جريرة وجُناح
إِنَّ الَّـذين أَسَـتْ جراحَكِ حربُهم ... قـتـلتْك سـلمهمُ بـغير جِـراح
هـتكوا بـأَيديهم مُـلاءَةَ فخرهِم ... مَـوْشِـيَّةً بـمـواهب الـفـتاح
نـزعوا عـن الأَعناق خيرَ قِلادة ... ونَضَوْا عن الأَعطاف خير وِشاح
حَـسَبٌ أَتـى طولُ الليالي دونَه ... قـد طـاح بـين عشيةٍ وصباح
وعَـلاقَةٌ فُـصِمَت عُرَى أسبابها ... كـانـت أَبـرَّ عـلائقِ الأَرواح
جَمَعَت على البرِّ الحُضورَ، وربما ... جـمَعتْ عـليه سـرائرَ النُّزَّاح
نظمت صفوفَ المسلمين وخَطْوَهم ... فـي كـلِّ غُـدوةِ جُمعةٍ ورواح
بـكت الصلاةُ، وتلك فتنةُ عابثٍ ... بـالشرع، عِـرْبيدِ القضاءِ، وَقاح
أَفـتى خُـزَعْبِلَةً، وقـال ضلالةً ... وأَتـى بـكفر فـي الـبلاد بواح
إِنَّ الـذين جـرى عـليهم فـقهُهُ ... خُـلـقوا لِـفقه كـتيبة وسـلاح
إِن حـدّثوا نطقوا بخُرْسِ كتائبٍ ... أَو خـوطبوا سـمِعوا بصُمِّ رِماح

اسـتغفرُ الأَخـلاقَ، لستُ بجاحدٍ ... مـن كـنتُ أَدفـعُ دونَه وألاحي
مـا لـي أُطـوّقُهُ الملامَ وطالما ... قـلَّدتُه الـمأْثورَ مـن أمـداحي
هـو ركـنُ مملكة، وحائطُ دُولةٍ ... وقـريعُ شـهباءٍ، وكـبشُ نِطاح
أَأَقـولُ مَـن أَحيا الجماعةَ مُلحِدٌ ... وأَقـول مَـن رد الحقوقَ إباحي
الـحقُّ أَولـى مـن وليِّك حرمةً ... وأَحـقُّ مـنك بـنصرةٍ وكِـفاح
فـامدح على الحقِّ الرجالَ ولُمْهُم ... أَو خَـلِّ عـنك مَـواقفَ النصّاح
ومِـن الرجالِ إِذا انبريتَ لهدمهم ... هـرمٌ غـليظُ مـناكِبِ الـصُّفّاحِ
فـإِذا قـذفتَ الـحق فـي أَجلاده ... تـرك الصراعَ مُضعْضَعَ الألواح
أَدُّوا إِلى الغازي النصيحةَ يَنتصحْ ... إِن الـجوادَ يـثوبُ بـعد جِماح
إِن الـغرورَ سقى الرئيسَ بِراحِه ... كـيف احتيالُك في صريع الراح
نـقل الشرائعَ، والعقائدَ، والقرى ... والـناسَ نـقلَ كتائبٍ في السّاح
تـركتْه كـالشبح الـمؤلَّهِ أُمَّـةٌٌ ... لـم تَـسْلُ بـعدُ عـبادة الأشباح
هُـم أَطـلقوا يـده كقيصرَ فيهم ... حـتى تـناول كـلَّ غـيرِ مباح
غـرَّته طـاعاتُ الجُموعِ، ودولةٌٌ ... وجـد الـسوادُ لها هَوَى المُرتاح
وإِذا أَخـذتَ الـمجدَ مـن أُمِّـيةٍ ... لـم تُـعطَ غـيرَ سَـرابِه اللّماح

مــنْ قـائِلٌ لـلمسلمين مـقالةً ... لـم يـوحها غيرَ النصيحة واح؟
عـهدُ الـخلافةِ فِـيَّ أَوّلُ ذائـدٍ ... عـن حـوضها بـبراعةٍ نضَّاح
حـبٌّ لـذاتِ اللَّهِ كان، ولم يزل ... وهـوىً لـذاتِ الـحقِّ والإِصل
إِنـي أَنا المِصباحُ، لست بضائع ... حـتى أَكـونَ فـراشةَ المصباح
غـزواتُ (أَدهـم) كُـلِّلَت بذوابِلٍ ... وفـتوحُ (أَنـورَ) فُـصِّلت بِصفاح
ولَّـتْ سـيوفُهما، وبـان قناهُما ... وشـبا يَـراعي غيرُ ذاتِ بَراح
لا تَـبذلوا بُـرَدَ الـنبي لِـعاجزٍ ... عُـزُلٍ، يـدافَعُ دونَـه بـالراح
بـالأَمس أَوهى المسلمين جراحةً ... والـيوم مـدّ لـهم يَـدَ الـجرّاح
فـلـتَسمَعُنّ بـكل أَرضٍ داعـياً ... يـدعو إِلـى الـكذّابِ أَو لسَجاح
ولـتـشهدُنّ بـكل أَرض فِـتنةً ... فـيها يـباعُ الـدِّين بـيعَ سَماح
يُـفتَى عـلى ذهبِ المُعزِّ وسيفِه ... وهـوى النفوس، وحِقْدِها الملحاح

عبادي فنان العالم
14-05-2014, 09:20 AM
شكرا انمار

Anmar Alemdar
14-05-2014, 04:59 PM
حبيبي عبادي منور و مرورك شرف لي لانك من المحترمين يلي لهم مكانه في القلب

فتى مكة
15-05-2014, 11:55 AM
ميول (عثمانية) تظهر على (أنمار) ربما من عواقب مسلسل وادي الذئاب !!

قصائد رائعة ومؤثرة من أمير الشعراء أحمد شوقي ..

القصيدة الأولى ( يا خالد الترك جدد خالد العرب) قيلت بعد معركة (غاليبولي) 1915م واندحار قوات الحلفاء ( البريطانية الفرنسية والاسترالية والنيوزلندية .. ) في مضيق الدردنيل وفشل أهداف الحملة التي كانت تستهدف الاستيلاء على استانبول وفتح الطريق للقوات الروسية .. وقد تكبّد الطرفان مئات الآلف من الضحايا وأبدى الأتراك استبسالا وبطولة عظيمة في التصدّى للعدوان وردّه على أعقابه ، كما ارتفع نجم القائد العسكري التركي (مصطفى كمال) بطلا قوميا في تلك الحرب التي قادت الطريق بعدها بسنوات إلى تأسيس الجمهورية التركية الحديثة ..

أمّا القصيدة الثانية التي يذرف فيها شوقي الدموع على الخلافة العثمانية الغاربة في وقفة وجدانية فهي تنمّ عن العاطفة الإسلامية والأصول الارستقراطية لدى شاعر البلاط وربيب الأنظمة السلطانية ، وينسى أن تلك الخلافة ( أو السلطنة العثمانية بالأصح) وإن كانت تمثل رابطة روحية بين الشعوب الإسلامية فقد بلغت مبلغا عظيما من الضعف والتخلّف العلمي والحضاري ، وتغلغل التدخلات الخارجية والنفوذ الأجنبي ، وتضعضع القوة العسكرية والهزائم المتلاحقة على مختلف الجبهات والتي نتج عنها تخلّى العثمانيين عن معظم ممتلكاتهم في البلقان قبيل الحرب العالمية الأولى ، ثم تخليّهم عن ممتلكاتهم في الشرق العربي بعد الهزيمة في تلك الحرب الكونية .. أي خسر العثمانيون أقاليم (الروملّي) و(العربي) وأصبح وجود (الأناضولي) نفسه على المحكّ .. وعندما ألغى مصطفى كمال الخلافة تلك فهو لم يفعل غير تغيير نظام الحكم المحلّي الذي انتهى دوره التاريخي إذ لم يعد هنالك وجود لإمبراطورية عثمانية ولا ممتلكات على أرض الواقع ، بل إن تلك الجمهورية التركية القومية الحديثة هي التي أنقذت العنصر التركي من مصير مشابه لمصير عرب الأندلس بعد حروب الاسترداد في أسبانيا ..

العثمانيون جزء من التاريخ وينبغي أن يظلّ كذلك ، أما محاولات إحياء النزعة العثمانية فهي تعني ، ضمن ما تعني ، تنشيط الذاكرة العثمانية للساسة الأتراك المعاصرين وفتح شهيّتهم للبحث عن مجال نفوذ في المنطقة العربية أو محاولة استرداد النفوذ التركي القديم في بلاد المشرق العربي ( العراق والشام ومصر والحجاز ..) وهو ما يتناقض مع مفهوم الدولة الوطنية ومفهوم الامن القومي العربي كما هو الحال في الدور التركي التخريبي والتآمري في العراق وسوريا ومصر وليبيا في عهد أردوغان ..

ومن الأمور ذات الدلالة أن (أردوغان) هذا لايضع على مكتبه صورة مصطفى كمال مؤسس الجمهورية التركية بل صورة السلطان سليم الأوّل الذي قام بغزو المشرق والسيطرة على الشام ومصر بعد أن كانت الفتوحات العثمانية في الجبهة الأوروبية ، ولكن الظروف التاريخية مختلفة ، فشتان بين هذا السلطان العثماني القوي المرهوب الجانب من ملوك الغرب وبين أردوغان عضو حلف الناتو عدوّ العرب والمسلمين والعميل الأمريكي بشهادة نجم الدين أربكان نفسه ( كتاب الاحتلال المدني لعمرو عمار ) !

مالك الحزين
24-05-2014, 01:40 PM
يقول شوقي مخاطبا زنيبَ التركية :

وَقُلتُ أَفي الدُنيا لِقَومِكِ غالِبٌ ** وَفي مِثلِ هَذا الحِجرِ رُبّوا وَهُذِّبوا
رُوَيدًا بَني عُثمانَ في طَلَبِ العُلا ** وَهَيهاتَ لَم يُستَبقَ شَيءٌ فَيُطلَبُ
أَفي كُلِّ آنٍ تَغرِسونَ ونَجـتــَـني ** وَفي كُـلِّ يَومٍ تَفتَحونَ وَنَكـتــُبُ

موضوع جميل أنمار ، وتسلم على النقل .
فعلا قصائد يظهر فيها صدق المادح واعتزازه بأمجاد الدولة الإسلامية
ومن المعروف أن شوقي عثماني الهوى ، وقد مدح كثيرا آل عثمان ، وقد عد
أحدهم لشوقي 18 قصيدة " تغنى فيها بأمجادهم وقوادهم، وبكى فيها أحزانهم "
بل ويؤكد محمد حسين هيكل في مقدمة الشوقيات بأن
" هذه القصائد التركية هي أقوى قصائده عن الحوادث وأصدقها حسا وعاطفة "
وليس أدل على ذلك من بائيته المطولة في مدحل السلطان عبد الحميد والتي مطلعها :

بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ ** وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ

وفيها يؤكد شوقي مدى العلاقة التي تجمعه مع الأتراك حينما قال :

وزينبُ إِنْ تَاهَتْ وَإِنْ هِي فَاخَرَتْ ** فَمَا قَوْمُها إِلا العَشِيرُ الْمُحَبَّبُ
يُؤَلِّفُ إِيلَامُ الْحَوادثِ بَيْنَنَا ** وَيَجْمَعُنَا فِي اللهِ دِينٌ وَمَذْهَبُ

وبعد رثائه للخلافة وذمه لهادمها كان لدى شوقي أمل في تعود الخلافة ثانية
حيث كانت وفود المسلمين من الشرق والغرب تفد إلى تركيا لثني أتاتورك
عن قراره ، حتى وصل الأمر إلى أن تصاعدت من بعض أقطاره دعوات
تنادي باستمرار الخلافة ، ومبايعة خليفة جديد ، وفي خضم ذلك صرخ شوقي قائلا :

قُل لِلخِلافَةِ قَولَ باكٍ شَمسَها ** باِلأَمسِ لَمّا آذَنَت بِدُلوكِ
يا جَذوَةَ التَوحيدِ هَل لَكَ مُطفِئٌ ** وَاللَهُ جَلَّ جَلالُهُ مُذكيكِ
خَلَتِ القُرونُ وَأَنتِ حَربُ مَمالِكٍ ** لَم يَغفِ ضِدُّكِ أَي يَنَم شانيكِ
يَرميكِ بِالأُمَمِ الزَمانُ وَتارَةً ** بِالفَردِ وَاِستِبدادِهِ يَرميكِ
عودي إِلى ما كُنتِ في فَجرِ الهُدى ** عُمَرٌ يَسوسُكِ وَالعَتيقُ يَليكِ


رحم الله شوقي .

major
24-05-2014, 02:40 PM
شكراً انمار

واضافات قيمة من الحبيب مالك

شدتني جداً

شكرا للجميع

Anmar Alemdar
24-05-2014, 04:07 PM
ميول (عثمانية) تظهر على (أنمار) ربما من عواقب مسلسل وادي الذئاب !!

لا عشاني مهتم في التاريخ

قصائد رائعة ومؤثرة من أمير الشعراء أحمد شوقي ..

القصيدة الأولى ( يا خالد الترك جدد خالد العرب) قيلت بعد معركة (غاليبولي) 1915م واندحار قوات الحلفاء ( البريطانية الفرنسية والاسترالية والنيوزلندية .. ) في مضيق الدردنيل وفشل أهداف الحملة التي كانت تستهدف الاستيلاء على استانبول وفتح الطريق للقوات الروسية .. وقد تكبّد الطرفان مئات الآلف من الضحايا وأبدى الأتراك استبسالا وبطولة عظيمة في التصدّى للعدوان وردّه على أعقابه ، كما ارتفع نجم القائد العسكري التركي (مصطفى كمال) بطلا قوميا في تلك الحرب التي قادت الطريق بعدها بسنوات إلى تأسيس الجمهورية التركية الحديثة ..

صحيح , البطل بطل الورق قصة ويليام شكسبير مصطفى كمال اتاتورك عميل الغرب و الانجليز و اليهود هدي كانت المرحلة الاولى لمصطفى كمال السكير لاستحواذ مشاعر الشعب لثورته التتريكيه و الغاء الخلافة الاسلامية

أمّا القصيدة الثانية التي يذرف فيها شوقي الدموع على الخلافة العثمانية الغاربة في وقفة وجدانية فهي تنمّ عن العاطفة الإسلامية والأصول الارستقراطية لدى شاعر البلاط وربيب الأنظمة السلطانية ، وينسى أن تلك الخلافة ( أو السلطنة العثمانية بالأصح) وإن كانت تمثل رابطة روحية بين الشعوب الإسلامية فقد بلغت مبلغا عظيما من الضعف والتخلّف العلمي والحضاري ، وتغلغل التدخلات الخارجية والنفوذ الأجنبي ، وتضعضع القوة العسكرية والهزائم المتلاحقة على مختلف الجبهات والتي نتج عنها تخلّى العثمانيين عن معظم ممتلكاتهم في البلقان قبيل الحرب العالمية الأولى ، ثم تخليّهم عن ممتلكاتهم في الشرق العربي بعد الهزيمة في تلك الحرب الكونية .. أي خسر العثمانيون أقاليم (الروملّي) و(العربي) وأصبح وجود (الأناضولي) نفسه على المحكّ .. وعندما ألغى مصطفى كمال الخلافة تلك فهو لم يفعل غير تغيير نظام الحكم المحلّي الذي انتهى دوره التاريخي إذ لم يعد هنالك وجود لإمبراطورية عثمانية ولا ممتلكات على أرض الواقع ، بل إن تلك الجمهورية التركية القومية الحديثة هي التي أنقذت العنصر التركي من مصير مشابه لمصير عرب الأندلس بعد حروب الاسترداد في أسبانيا ..

العثمانيون جزء من التاريخ وينبغي أن يظلّ كذلك ، أما محاولات إحياء النزعة العثمانية فهي تعني ، ضمن ما تعني ، تنشيط الذاكرة العثمانية للساسة الأتراك المعاصرين وفتح شهيّتهم للبحث عن مجال نفوذ في المنطقة العربية أو محاولة استرداد النفوذ التركي القديم في بلاد المشرق العربي ( العراق والشام ومصر والحجاز ..) وهو ما يتناقض مع مفهوم الدولة الوطنية ومفهوم الامن القومي العربي كما هو الحال في الدور التركي التخريبي والتآمري في العراق وسوريا ومصر وليبيا في عهد أردوغان ..

ومن الأمور ذات الدلالة أن (أردوغان) هذا لايضع على مكتبه صورة مصطفى كمال مؤسس الجمهورية التركية بل صورة السلطان سليم الأوّل الذي قام بغزو المشرق والسيطرة على الشام ومصر بعد أن كانت الفتوحات العثمانية في الجبهة الأوروبية ، ولكن الظروف التاريخية مختلفة ، فشتان بين هذا السلطان العثماني القوي المرهوب الجانب من ملوك الغرب وبين أردوغان عضو حلف الناتو عدوّ العرب والمسلمين والعميل الأمريكي بشهادة نجم الدين أربكان نفسه ( كتاب الاحتلال المدني لعمرو عمار ) !

خطاء

التدخلات و ضعف الدولة العثمانية قامت من بعد قتل السلطان عبد العزيز بيد جماعة الاتحاد و الترقي اليهودية

وجماعة الاتحاد و الترقي اليهودية الي معظم اعضائها من يهود الدونمه اتباع مصطفى كمال هي السبب ضعف الدولة و انهيارها و دخول القوات الانجليزية و الفرنسية و الروسية و اليونانية داخل اراضيها .

والعثمانيوون جزء من التاريخ و بفضلهم انتششر الاسلام في بلاد اوروبا الشرقية و الغربية و فتح القسطنطينية الي حث عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث شريف ((لتفتحن القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش))

واجب لنا ان نفتخر بالتاريخ الاسلامي العريق ويكفي فخرا فتح القسطنطينية و غيرها

و رجب يب اردوغان محارب من بدايات حياته من كا رئيس لبلدية باي اوغلو الى رئيس وزراء وكم من مره دخل السجن وكلها بسبب ارائه ضد افكار اتاتورك التغريبية اليهودية و من حقه يفتخر بالرمز السطان الغازي سليم و لايضع صورة او رمز للسكير الشاذ ذئب الطورانية الاغبر المهلوك المقبور مصظفى كمال

مصطفى كمال اول رئيس اعترف بحكومة اسرائيل و قيان دولة اسرائيل الصهيونية .

Anmar Alemdar
24-05-2014, 04:08 PM
يقول شوقي مخاطبا زنيبَ التركية :

وَقُلتُ أَفي الدُنيا لِقَومِكِ غالِبٌ ** وَفي مِثلِ هَذا الحِجرِ رُبّوا وَهُذِّبوا
رُوَيدًا بَني عُثمانَ في طَلَبِ العُلا ** وَهَيهاتَ لَم يُستَبقَ شَيءٌ فَيُطلَبُ
أَفي كُلِّ آنٍ تَغرِسونَ ونَجـتــَـني ** وَفي كُـلِّ يَومٍ تَفتَحونَ وَنَكـتــُبُ

موضوع جميل أنمار ، وتسلم على النقل .
فعلا قصائد يظهر فيها صدق المادح واعتزازه بأمجاد الدولة الإسلامية
ومن المعروف أن شوقي عثماني الهوى ، وقد مدح كثيرا آل عثمان ، وقد عد
أحدهم لشوقي 18 قصيدة " تغنى فيها بأمجادهم وقوادهم، وبكى فيها أحزانهم "
بل ويؤكد محمد حسين هيكل في مقدمة الشوقيات بأن
" هذه القصائد التركية هي أقوى قصائده عن الحوادث وأصدقها حسا وعاطفة "
وليس أدل على ذلك من بائيته المطولة في مدحل السلطان عبد الحميد والتي مطلعها :

بِسَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ ** وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ

وفيها يؤكد شوقي مدى العلاقة التي تجمعه مع الأتراك حينما قال :

وزينبُ إِنْ تَاهَتْ وَإِنْ هِي فَاخَرَتْ ** فَمَا قَوْمُها إِلا العَشِيرُ الْمُحَبَّبُ
يُؤَلِّفُ إِيلَامُ الْحَوادثِ بَيْنَنَا ** وَيَجْمَعُنَا فِي اللهِ دِينٌ وَمَذْهَبُ

وبعد رثائه للخلافة وذمه لهادمها كان لدى شوقي أمل في تعود الخلافة ثانية
حيث كانت وفود المسلمين من الشرق والغرب تفد إلى تركيا لثني أتاتورك
عن قراره ، حتى وصل الأمر إلى أن تصاعدت من بعض أقطاره دعوات
تنادي باستمرار الخلافة ، ومبايعة خليفة جديد ، وفي خضم ذلك صرخ شوقي قائلا :

قُل لِلخِلافَةِ قَولَ باكٍ شَمسَها ** باِلأَمسِ لَمّا آذَنَت بِدُلوكِ
يا جَذوَةَ التَوحيدِ هَل لَكَ مُطفِئٌ ** وَاللَهُ جَلَّ جَلالُهُ مُذكيكِ
خَلَتِ القُرونُ وَأَنتِ حَربُ مَمالِكٍ ** لَم يَغفِ ضِدُّكِ أَي يَنَم شانيكِ
يَرميكِ بِالأُمَمِ الزَمانُ وَتارَةً ** بِالفَردِ وَاِستِبدادِهِ يَرميكِ
عودي إِلى ما كُنتِ في فَجرِ الهُدى ** عُمَرٌ يَسوسُكِ وَالعَتيقُ يَليكِ


رحم الله شوقي .






رحمه الله و رحم الله السلاطين

وبمرورك احلو الموضوع شكراً لك

Anmar Alemdar
24-05-2014, 04:09 PM
شكراً انمار

واضافات قيمة من الحبيب مالك

شدتني جداً

شكرا للجميع

واهم شي اعجبك الموضوع ياحبيب الكل

اكبر محب لطلال
24-05-2014, 08:19 PM
هذا السلطان لم ينصفه التاريخ كثيرا ؟؟

تسلم السلطه بعد انقلاب على شقيقه السلطان مراد الخامس

كان قبل الحكم يعد المحيطين به من برلمان ودستور واصلاحات ؟

وعلى اساس ذلك لم يتم فعل شي وعد به ؟

بل كان الحكم المركزي ( الفردي ) سا ئدا بتلك الحقبه ؟

دخول ( التلغراف ) ساهم كثيرا بتعزيز الديكتاتوريه لهذا الحاكم ؟

تعددت إجتماعاته بهرتزل مؤسس الحركه الصهيونيه سرا ؟؟

كان هذا السلطان إقطاعيا حين تملك أغلب اراضي فلسطين

كانت الضرائب في عهده مرتفعه خاصة على المزارعين الصغار !!!!

مما يسهل عليه شراءها منهم ؟

ساهم بتكبيل الدوله العثمانيه بالديون الآوربيه لدرجة انه اصدر مرسوم سلطاني

أسماه ( مرسوم محرم ) يختص بكل الديون التي تتحملها السلطنه ؟

Anmar Alemdar
24-05-2014, 09:33 PM
هذا السلطان لم ينصفه التاريخ كثيرا ؟؟

اكيد

تسلم السلطه بعد انقلاب على شقيقه السلطان مراد الخامس

اكيد بعد اصابة اخاه بالجنون بعد تعاونه في مقتل عمه السلطان عبد العزيز فاقالوه جماعة الاتحاديين و عينو عبد الحميد مكان له على اساس راح يكون معهم و يتساهل في مطالبهم لاكن مالقو اي تجاوب فاقالو السلطان عبد الحميد و رجعو اخاه المجنون مراد الخامس

كان قبل الحكم يعد المحيطين به من برلمان ودستور واصلاحات ؟

كان في عهده مليئ بالأصلاحات و الانجازات و معظمها تنفذت ابرز الاصلاحات

1- التعليم و الثقافة
2-الزراعة
3-الجيش
4-الصحافة
8-المواصلات حيث انشاء سكة حديد الحجاز الذي يربط الاستانة الى الحجاز مروراً ببلاد الشام
9-المالية
10-القضاء و القانون

وعلى اساس ذلك لم يتم فعل شي وعد به ؟

اقراء فوق جاوبت لك لاتنسى سكة حديد الحجاز

بل كان الحكم المركزي ( الفردي ) سا ئدا بتلك الحقبه ؟

دخول ( التلغراف ) ساهم كثيرا بتعزيز الديكتاتوريه لهذا الحاكم ؟

تعددت إجتماعاته بهرتزل مؤسس الحركه الصهيونيه سرا ؟؟

الاجتماعات تقام مع منظمة المساونية الي يراسها اليهودي الماسوني الاسباني الاصل عمانوئيل قراه صوه , وكان هدفهم الاساسي هو استغلال ارض فلسطين لليهود و كانت الاجتماعات تكيد على عبد الحميد و معظم اعضاء هذه المنظمة منظمة الاتحاد و الترقي او تركيا الفتاة من يهود الدونمة و لا اخفيك كان منضم معهم اشخاص من بلاط السلطاني مثل الصدر الاعظم مدحت باشا و غيرهم الكثير

كان هذا السلطان إقطاعيا حين تملك أغلب اراضي فلسطين

يكفي انه رفض بيع شبر واحد من اراضي فلسطين لليهود وهذا ما دفع بجنون اليهود و اعضاء تركية الفتاة باقالته
بس ايش هي الاعمال الاقطاعية الي اقامها ؟؟

كانت الضرائب في عهده مرتفعه خاصة على المزارعين الصغار !!!!

على الجميع لدعم خزينة الدولة المفلسة بسبب السلاطين التنابل السابقين

نقطة

عبد الحميد تسلم مقاليد السلطنة و السلطنة في وضع انهيار وعمل اصلاحات و كان يصرف على الاصلاحات من ماله الخاص

مما يسهل عليه شراءها منهم ؟

كلام فارغ

ساهم بتكبيل الدوله العثمانيه بالديون الآوربيه لدرجة انه اصدر مرسوم سلطاني

أسماه ( مرسوم محرم ) يختص بكل الديون التي تتحملها السلطنه ؟

اهلا بك مرة ثانية سعيد بشوفة معرفك

فيه اشياء ما فهمت معانيها فجاوبت الي اعرفه

Anmar Alemdar
24-05-2014, 09:38 PM
نقطة لفتى مكة حول السلاطان سليم الاول و نظرته لفتوحات الدول العربية من الحجاز و الشام و غيرها :

عندما انشغل العثمانيون زمنا طويلا بالفتوح في أوروبا، غير أن السلطان سليم الأول نظر خلفه إلى العالم الإسلامي في العراق والشام، فوجد أن نفوذ الدولة الصفوية الشيعية قد طغى وزاد، كما أن المماليك في مصر والشام لم تعد قدرتهم كافية لرد الأذى عن المسلمين، خاصة بعد الهزيمة المؤلمة التي لقيها المماليك في معركة ديو البحرية أمام البرتغاليين، وبعد أن اكتشف سليم الأول أن المماليك على صلة بالصفويين الذين دخل معهم في حروب طاحنة، وكذلك بعد أن رفض السلطان الغوري معاونة العثمانيين على الصفويين، مع أن العثمانيين لم يبلخوا عن المماليك بالمساعدة حين دخلوا في معاركهم ضد البرتغال.

كان هذا كافيا ليشن العثمانيون حربا ضد المماليك، الذين كادوا في هذا الزمن، يفقدون أهليتهم في قيادة العالم الإسلامي فزحف سليم الأول بقواته حتى قارب حلب، وهناك في مرج دابق التقى بقوات المماليك، في ساحة حرب تفاوتت فيها قوى الطرفين، فكأنها حرب بين شاب فتى وبين شيخ قد وهنت قوته، فالعثمانيون أحدث أسلحة، وأكثر مهارة في التخطيط للحرب، وانكشف الميدان بعد معركة حامية عن هزيمة المماليك ومصرع السلطان قانصوه الغوري، وذلك سنة 923هـ.

وسار سليم الأول حتى دخل حلب ودمشق، ثم دخل القدس، وزار قبور الأنبياء بها، وشاهد آثار الملوك والخلفاء من قبله، وسمح للنصارى بالحج إلى الأماكن التي يقدسونها، وجلس مع أهل القدس، الذين استبشروا بالعثمانيين، ليتناول معهم الطعام في الفناء الواسع حول الصخرة، وعزم على تجديد سور المدينة المقدسة، لكنه توفي قبل تنفيذ هذا العمل، الذي قام به فيما بعد ابنه السلطان سليمان القانوني، وأتمه سنة 946هـ.

عبادي فنان العالم
25-05-2014, 03:37 AM
سَيفِكَ يَعلو الحَقُّ وَالحَقُّ أَغلَبُ ** وَيُنصَرُ دينُ اللَهِ أَيّانَ تَضرِبُ

الله الله

الله