PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : يتعجلون لقب « فنان ».. والمصير الفشل ..!



عبادي فنان العالم
21-05-2014, 01:38 PM
يتعجلون لقب « فنان ».. والمصير الفشل ..!

-----------------------------------------------------------------



ليس من العيب ان يبدأ اي انسان بالعمل في اي مجال، ولربما من نافلة القول أن لكل شخص طموحا بالوصول الى اعلى القمة في العمل الذي يعمل فيه خاصة اذا كان يحبه ويعشقه، لكن من الخطأ الفادح أن يحاول هذا الشخص أن يحرق المراحل التي يجب أن يمر بها في ذلك المجال حتى يكون من الخبرة مخزونا يمكنه بالمقابل من الابداع في قابل الايام ويجعله مميزا، فالخبرة تقوم اساسا على فكرة التراكم حتى يلم الانسان بكل كبيرة وصغيرة في مجاله، وفي النهاية يصبح مرجعا لمن يأتي بعده، والاخطر ان الفشل يصبح تهديدا يلاحق من يتعجل ويقفز.

هذه الحال تنطبق على الوسط الفني، وهو الوسط الذي تكثر فيه مثل تلك الحالات من باب حب الشهرة والاضواء، وهو ما قد يدفع «مشاريع الفنانين» الى القبول بأي دور، في مجال المسرح والتمثيل، والقبول بأي كلمات أو لحن، وهذا في مجال الغناء، وهذا ما يوجد في كثير من الاحيان حالة غير صحية وما يؤثر بشكل سلبي على نوعية العمل الفني اولا، وينعكس سلبا ايضا على الفنان نفسه، وهذه الامور مجتمعة تدفعنا لطرح عدة اسئلة :

هل لقب الفنان اصبح يطلق على كل من هب ودب ؟

وهل استغل الدخلاء هذا اللقب للجوء الى عالم الشهرة ؟

هل اصبح هذا اللقب رخيصا لدرجة ان الشاب الصغير لم تتجاوز اعماله عملين وفي دور ثانوي او كومبارس يطلق على نفسه هذا اللقب ؟

اجابات بداية يقول الفنان الشاب عبدالله علي : علينا ان نخجل من انفسنا حينما نطلق لقب فنان ونحن لا نزال صغارا ولا نفقه شيئا، فأين تاريخ الآخرين وما قدموه وسجلوه في عالم الفن والدراما وغيرها من اعمال، كل هذا واكثر هم قدموه ولكننا لا نزال نحبو في هذا العالم الكبير، فكيف نجرؤ على ان نطلق اسم فنان على من ما زال في بداية المشوار؟!

ويعلق فهد القريشي قائلا: يضحكني كثيرا من يقومون بعمل «جروب» ومواقع الكترونية على صفحات الانترنت تحت مسمى موقع الفنان الفلاني..!

هل اصبح هذا اللقب سلعة في سوق الفن ؟

وهل الاعلام هو السبب في اعطاء الالقاب لكل من ادعى الفن ؟

وهل صدّق الشاب المانشيت الذي نزل في صحيفة ما .. مثلا

بأن هذا المانشيت حقيقي والمكتوب هو فعلا ينطبق عليه ؟!

اسئلة عدة علينا طرحها على انفسنا وعلى الاعلام ايضا الذي يضخم الامر وهو السبب في كل هذا ان اجزنا التعبير، فلا بد من وجود مصارحة ومكاشفة بهذا الامر

من جانبه يقول أحمد الخياط: انا ارى ان كان بالفن او اي مجال آخر، لا يجب على الشخص أن يقيّم نفسة كمثال بالفن، فليدع النقاد والجمهور هم من يقيموه ويطلقون عليه اللقب، فمهما بلغ من موهبة وشهرة سيظل ناقصا من العلم الكثير، ولكي يصل الى اهداف اكبر، فلا بد ان لا يكون هناك حدود، واللقب يبقى «لقب» لا اكثر ولا اقل

من جهته يقول الشاب أحمد الباكر: أعتقد ان هناك عددا من الشباب يريدون تقليد الهنود والمصريين حيث ان عددا من الفنانين يريدون أن يقلدوا النجوم من غناء ورقص وتمثيل، فالممثل الشاب الشامل نادر الوجود، لأنه بحسابات منطقية لن يستطيع أي فنان أن يجمع مواهب الفن في شخصه وإن حدث ذلك فسوف يكون على فترات متباعدة

وتقول الفنانة الشابة سماح السيد: الفنان لا يطلق عليه فنان الا اذا افنى عمره في العمل الفني وعلى خشبة المسرح الذي يقدم من خلاله اعماله، ومن يحكم عليه الجمهور اذا كان يستحق هذا اللقب ام لا، والممثل الذي يطلق على نفسه اسم فنان حتى لو كان فنان فعلا، فان هذا ما اعتبره غرورا، والغرور هو مقبرة الفنان. وتختتم سماح بالقول: لا يوجد قانون يحمي الفنان من الاعتداء، فما ذنب الفنانين الكبار حينما يجد ممثل جديد يطلق على نفسة لقب فنان وبأي حق !! فلا بد من قانون يردع هؤلاء ويحمي الفنانين.


* الوطن القطرية