PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : هل يمكن أن ينفصل الأمازيغ عن العرب "ثورة الامازيغ على الطاغية هشام بن عبدالملك"



الشيخ الرئيس
27-05-2014, 12:27 PM
يقول ابن خلدون في كتابه تاريخ ابن خلدون

وبلغ الخبر بذلك إلى هشام بن عبد الملك فسرح كلثوم بن عياض في اثني عشر ألفاً من جنود الشام وولاه على إفريقية وأدال به من عبيد الله بن الحبحاب‏.‏ وزحف كلثوم إلى البرابرة سنة 123 هـ حتى انتهت مقدمته إلى وادي سبو من أعمال طنجة فلقيه البرابرة هنالك مع ميسرة وقد فحصوا عن أوساط رؤوسهم ونادوا بشعار وكان كيدهم في لقائهم إياه أن ملؤوا الشنان بالحجارة وربطوها بأذناب الخيل تنادي بها فتقعقع الحجارة في شنانها ومرت بمصاف العساكر من العرب فنفرت خيولهم واختل مصافهم وانجرت عليهم الهزيمة فافترقوا وذهب بلج مع الطلائع من أهل الشام إلى سبتة... ورجع إلى القيروان أهل مصر وأفريقية وظهرت الخوارج في كل جهة واقتطع المغرب عن طاعة الخلفاء ‏..‏ابن خلدون - تاريخ ابن خلدون.

كان مسيرة المطغري شيخ قبيلته والمقدم فيها، وهي قبيلة مدغرة أو مطغرة، بطن من قبيلة مكناسة إحدى بطون زناتة. قام عبيدة السلمي والي الخليفة الأموي على المغرب بتولية أربعة ولاة على الأندلس (حيث كانت ولاية الأندلس تابعة لولاية المغرب) وفي عهد هشام بن عبد الملك عزله وولى بدلاً منه عبيد الله بن الحبحاب السلمي الذي كان جائراً مع الأمازيغ مما أدى إلى قيام الثورات في المغرب. فأرسل الأمازيغ ميسرة المضغري على رأس وفد إلى الشام لمقابلة الخليفة هشام بن عبد الملك والشكاية له عن مايحدث لهم من طرف الولاة، كان وزير هشام بن عبد الملك هو الأبرش الكلابي فمنعهم من مقابلة الخليفة. غضب الوفد مع ميسرة وعادوا إلى شمال أفريقيا وأعلنوا الثورة وقتلوا والي هشام بن عبد الملك على طنجة واتبعوا دعوة الخوارج الصفرية وتولى أمرهم ميسرة واحكم قبضته على بلاد الأمازيغ.


ميسرة المدغري أو المطغري ولقبه خصومه بميسرة الحقير، هو زعيم زناتي ومن أهم زعماء الخوارج الصفرية بالمغرب الأقصى، كان بروز دعوته سنة 122 هـ في طنجة ثم بويع خليفة على المغاربة. توفي سنة 740 م