PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية



عامر العمر
04-07-2014, 03:55 PM
تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية

د. صـالح حسين الرقـب
أستـاذ مشـارك- قسـم العقيـدة
الجامعة الإسلامية- كلية أصول الدين


الطبعة الأولى
1429هـ - 2008م

















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
المقدمة...
الحمد لله رب العالمين وحده..والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فإنَّ الروااافض الذين يسمون أنفسهم بالشيعة الإثنى عشرية من أخطر الفرق على الأمة، وأشدها فتنة وتضليلاً، خصوصاً على العامة الذين لم يقفوا على حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم..والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حيلاً جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة. فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد لنشر التشيع بين صفوف أهل السنة، وإلاَّ فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم.
لقد عزمت على إعداد مختصر من كتابي (الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة) وقد التزمت فـي إعداد هذا الكتاب الذي سميته(تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية) الموضوعية العلمية، والحيادية، فلم أجمع عن الشيعة إلا ما كان موثقاً عندهم من مصادرهم ومؤلفاتهم المعتمدة عندهم، التي كتبت بأيدي مراجعهم الدينية.
وهذا الكتاب تذكرة للناس، وتبيان الحق، وكشف لأسرار الشيعة وما عندهم من خرافات، ومعتقدات فاسدة، وشركيات. وهو تبصرة للشباب المسلم، وتوعية لهم، وإقامة الحجة على من وقع فريسة التضليل والخداع، والجهل والتقية. وأخيراً..وما أريد إلا البلاغ، والهداية، وإقامة الحجة..اللهم أشهد أني بلغت..اللهم أشهد أني بلغت.
الدكتور صالح حسين الرقب
أستاذ مشارك في العقيدة الإسلامية
الجامعة اٌلإسلامية – غزة
نشأة الشيعـة الإثنى عشريـة
هناك عدة أقوال في نشأة الشيعة، وأشهرها وأقواها أن نشأة فرقة الشيعة الإثنى عشرية كانت عندما ظهر رجل يهودي اسمه عبد الله بن سبأ ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى فـي علي رضي الله عنه، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها. فالشيعي القمي فـي كتابه "المقالات فـي الفرق": يقر بوجوده ويعتبره أوّل من قال بفرض إمامة علي رضي الله عنه ورجعته، وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة، كما قال به علامتهم النوبختي فـي كتابه:(فرق الشيعة)، وكما قال به الكشي فـي كتابه المعروف بـ(رجال الكشي). والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبار شيوخ الشيعة الإثنى عشرية.
ومن المناسب إيراد بعض الأدلة على أن عبد الله بن سبأ شخصية حقيقة، واخترت الأدلة من كتب الشيعة التي يعتمدون عليها بالرغم من أن كتب أهل السنة تعج بالأدلة الصريحة على وجوده.
1-جاء في كتاب(أصل الشيعة وأُصولها:لعلامة الشيعة المعاصر محمد الحسين آل كاشف الغطاء ص45):"أما عبد الله بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة، أو يلصقون الشيعة به، فهذه كتب الشيعة بأجمعها تعلن بلعنه والبراءة منه". ولا شك أنَّ هذا تصريح بوجود هذه الشخصية.
2-عن أبي جعفر عليه السلام:"أن عبد الله بن سبأ كان يَدعِي النبوة،ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله-تعالى عن ذلك-فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام، فدعاه، وسأله، فَأَقَرّ بذلك وقال:نعم، أنت هو، وقد كان قد ألقَى في روعي أنت الله، وأني نبي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:ويلك قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتْكَ أمك وتُب، فأبى، فحبسه واستتابه ثلاثة أيام، فلم يتب فأحرقه بالنار وَقال:"إن الشيطان استهواه، فكان يأتيه، ويُلقِي في روعه ذلك". وعن أبي عبد الله أنه قال: "لعن الله عبد الله بن سبأ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام:وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وإن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم".(معرفة أخبار الرجال:الكشي ص75–71)، وهناك روايات أخرى.
3-قال المامقاني:"عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغُلُوَّ". وقال:"غالٍ ملعون، حرقه أمير المؤمنين بالنار، وكان يزعم أن عليا إله، وأنه نبيّ".(تنقيح المقال في علم الرجال 2/183، 184).
4- قال النوبختي:"السبئية قالوا بإمامة علي، وأنها فرض من الله عز وجل، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال:"إِن عليا عليه السلام أمره بذلك". فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله، فصاح الناس إِليه:يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ؟ فَصَيَّرَه إلى المدائن.
وحكى جماعة من أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه...فمن هنا قال مَن خالف الشيعة:إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية".(فرَق الشيعة ص 32– 43)
5- قال سعد بن عبد الله الأشعري القُمِّي في عرض كلامه عن السبئية:"السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني، وساعده على ذلك عبد الله بن خرسي، وابن أسود، وهما من أجل أصحابه، وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم".(المقالات والفرق:القمي ص 25).
6- وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له:(أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له علي:"ويلك، مَن أنا؟، فقال:أنت الله. فأمر بأخذه وأخْذِ قومٍ كانوا معه على رأيه.(شرح نهج البلاغة 5/5)
7- وقال نعمة الله الجزائري:"قال عبد الله بن سبأ لعلي عليه السلام:أنت الإله حقاً، فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن، وقيل إنَّه كان يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون، وفي موسى مثل ما قال في علي".(الأنوار النعمانية 234/2).
تلك سبعة نصوص من مصادر شيعية معتبرة ومتنوعة بعضها في الرجال، وبعضها في الفقه والفرَق، وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا نطيل، فكلها تثبت وجود شخصَية اسَمها عبد الله بن سبأ.
يقول صاحب شرح العقيدة الطحاوية:"إن أصل الرفض إنما أحدثه منافق زنديق، قصده إبطال دين الإسلام، والقدح في الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ذكر ذلك العلماء. فإن عبد الله بن سبأ لما أظهر الإسلام، أراد أن يفسد دين الإسلام بمكره وخبثه، كما فعل بولس بدين النصرانية، فأظهر التنسك، ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى سعى في فتنة عثمان وقتله، ثم لما قدم علي الكوفة أظهر الغلو في علي والنصر له، ليتمكن بذلك من أغراضه، وبلغ ذلك علياً، فطلب قتله، فهرب منه إلى قرقيس. وخبره معروف في التاريخ..وبقيت في نفوس المبطلين خمائر بدعة الخوارج من الحرورية والشيعة، ولهذا كان الرفض باب الزندقة.(شرح العقيدة الطحاوية:أبو العز علي بن علي الحنفي، مؤسسة الرسالة، تحقيق شعيب الأرناءوط، 1408هـ-1988م، 2/738-739).
من أسماء هذه الفرقة:-
1- الإمامية:
يقول شيخ الشيعة فـي زمنه المفـيد:"الإمامية هم القائلون بوجوب الإمامة، والعصمة، ووجوب النص، وإنّما حصل لهم هذا الاسم فـي الأصل لجمعها فـي المقالة هذه الأصول، فكل من جمعها فهو إمامي، وإن ضمّ إليها حقاً فـي المذهب كان أم باطلاً، ثمّ إن من شمله هذا الاسم واستحقه لمعناه، قد افترقت كلمتهم فـي أعيان الأئمة وفـي فروع ترجع إلى هذه الأصول وغير ذلك، فأول من شذ من فرق الإمامية".(العيون والمحاسن 2/91). ويلاحظ أن كاشف الغطا- من شيوخ الشيعة المعاصرين- يستعمل لقب الإمامية بإطلاق على الإثنى عشرية.(أصل الشيعة وأصولها ص 92).
2- الإثنا عشرية:
هذا المصطلح لا نجده فـي كتب الفرق والمقالات المتقدمة، فلم يذكره القمي فـي "المقالات والفرق"، ولا النوبختي فـي "فرق الشيعة"، ولا الأشعري فـي "مقالات الإسلاميين". ولعل أول من ذكره المسعودي(التنبيه والإشراف ص 198)، أمّا من غير الشيعة فلعله عبد القاهر البغدادي حيث ذكر أنهم سموا بالإثنى عشرية لدعواهم أن الإمام المنتظر هو الثاني عشر من نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.(الفرق بين الفرق:عبد القاهر البغدادي ص64). قال ال***** المعاصر محمد جواد مغنية:الإثنا عشرية نعت يطلق على الشيعة الإمامية القائلة باثني عشر إماماً تعينهم بأسمائهم.(الإثنا عشرية وأهل البيت: ص15).
3- الرااافضة:
ذهب جمع من العلماء إلى إطلاق اسم الرااافضة على الإثنى عشرية كالأشعري فـي المقالات.(انظر مقالات الإسلاميين1/88)، وابن حزم فـي الفصل 4/157-158. هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي فـي كتابه:(البحار) وقيل سمُّوا رااافضة لأنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا:إذاً نرفضك، فسمُّوا رااافضة، وسمي من بايعه ووافقه بالزيدية. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :"قلت:الصحيح أنهم سموا رااافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك".(منهاج السنة: 2/130).
وقيل سمو رااافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر. وقيل سموا بذلك لرفضهم الدين. يقول أبو الحسن الأشعري:"وإنّما سموا رااافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر".(مقالات الإسلاميين1/89، وانظر أيضاً في سبب التسمية بالرااافضة:(الشهرستاني:الملل والنحل:1/155، الرازي:اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص77، الإسفراييني:التبصير في الدين ص34، الجيلاني:الغنية 1/76، ابن المرتضى:المنية والأمل ص21).
كما يلاحظ أن كتب الإثنى عشرية تنص على أنّ هذا لقب الرااافضة من ألقابهم، وقد أورد شيخهم المجلسي فـي كتابه:البحار باب سماه:"باب فضل الرااافضة ومدح والتسمية به"، وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم فـي مدح التسمية بالرااافضة.
وهذا هو الصواب الذي يجب أن يتسمى به القوم نظرا لكونه الاسم الذي ينطبق عليهم حقيقة نظرا لعقائدهم المخالفة-الرااافضة- للعقيدة الإسلامية، ولرفضهم إيمان الصحابة وخلافة الخلفاء الراشدين رضي الله عن الجميع. ومن أمثلة ما ذكره في هذا الباب:عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:جعلت فداك، اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو؟ قلت: *******، فقال جعفر:إنّ سبعين رجلاً من عسكر موسى عليهم السلام فلم يكن في قوم موسى أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون منهم، فسماهم قوم موسى الرااافضة، فأوحى الله إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله.(البحار 68/96-97، وانظر:تفسير فرات ص 139، المحاسن:البرقي ص157، دائرة المعارف:الأعلمي 18/200).
ويرتضي هذه التسمية(الرااافضة)علامتهم المعاصر محمد باقر الصدر في كتابه:التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية، مكتبة الخانجي بالقاهرة، 1397هـ-1977م،ص77)، ويرى مقدّم الكتاب والمعلق عليه السيد طالب الحسيني أن الصدر يقصد من (رفض) عدم الاعتراف بشرعية النظام القائم بعد وفاة الرسول عليه السلام_يقصد خلافة الخلفاء الراشدين-باعتباره لا يتفق مع الصورة الحقيقية للقيادة،ونظام الحكم الرشيد.(انظر:هامش الكتاب السابق نفس الصفحة).

عامر العمر
04-07-2014, 03:56 PM
الكتـب الرئيسة عنـد الإثنى عشـرية
إنّ الكتب الرئيسة التي تعتبر مصادر الأخبار عند الإثنى عشرية هي ثمانية يسمونها:"الجوامع الثمانية".(مفتاح الكتب الأربعة1/5)، ويقولون بأنّها هي المصادر المهمة للأحاديث المروية من الأئمة) أعيان الشيعة1/288، مفتاح الكتب الأربعة1/5). قال عالمهم المعاصر محمد صالح الحائري:"وأما صحاح الإمامية فهي ثمانية، أربعة منها: للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة:بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها:لحسين الطبرسي النوري".(الحائري:منهاج عملي للتقريب، مقال نشر في مجلة رسالة الإسلام في القاهرة،ص233). وقال عبد الحسين شرف الدين صاحب الكتاب الملفق (المراجعات) وهو يتكلم عن مراجع ******* ما نصه:"وأحسن ما جمع منها الكتب الأربعة، التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي: الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها"(المراجعات: مراجعة رقم 110).
أول هذه المصادر وأصحها عندهم:
أولا: الكافي للكليني:وقد أشار علماء الشيعة إلى أن هذا الكتاب أصح الكتب الأربعة المعتمدة عندهم، وأن أبا يعقوب الكليني كتبه في فترة الغيبة الصغرى التي بواسطتها يجد طريقاً إلى تحقيق منقولاته..،وقد طبع عدة طبعات، وشرحه عدد من شيوخهم، ومن شروحه:مرآة العقول للمجلسي، الذي اعتنى بالحكم على أحاديث الكافي من ناحية الصحة والضعف..وقد صحّح كثير من الروايات المفتراه والمكذوبة، والتي هي كفر بإجماع المسلمين، كروايات تحريف القرآن وتأليه الأئمة.
وكتاب الكافي له المقام الأعلى عند الجعفرية، يقول عبد الحسين المظفر في مقدمته لأصول الكافي:"ولمَّا كان البحث يدور حول كتابنا هذا، فقد عرفت ما سجله على صفحاته مؤلفه من الأحاديث التي يبلغ عددها زهاء سبعة عشر ألف حديث، وهى أول موسوعة إسلامية استطاع مؤلفها أن يرسم بين دفتيها مثل هذا العدد من الأحاديث، وقد كلفته هذه المجموعة أن يضحى من عمره عشرين سنة قضاها في رحلاته متنقلا من بلدة إلى أخرى، لا يبلغه عن أحد مؤلف، أو يروى حديثا، إلا وشد الرحال إليه، ومهما كلفه الأمر فلا يبرح حتى يجتمع به، ويأخذ عنه، ولذلك تمكن من جمع الأحاديث الصحيحة. وهذه الأحاديث التي جاءت في الكافي جميعها ذهب المؤلف إلى صحتها، ولذلك عبر عنها بالصحيحة" (الكافي 70/).
ويقول:"ويعتقد بعض العلماء أنه عرض على القائم رضي الله عنه- يعنى الإمام الثاني عشر- فاستحسنه وقال:كاف لشيعتنا" (الكافي71/2). "وقد اتفق أهل الإمامة، وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب، والأخذ به والثقة بخبره، والاكتفاء بأحكامه. وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجته وعلو قدره، على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم، وعندهم أجل وأفضل من جميع أصول الأحاديث ".(الكافي (72/
ثانيا:من لا يحضره الفقيه: هذا الكتاب من تأليف شيخهم المشهور عندهم بالصدوق محمد بن بابويه القمي (المتوفى سنة 381ه‍(:وقد اشتمل على 176 باباً أولها باب الطهارة وآخرها باب النوادر، وبلغت أحاديثه (9044) وقد ذكر في مقدمة كتابه أنّه ألّفه بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه، وأنه استخرجه من كتب مشهورة عندهم، وعليها المعول، ولم يورد فيه إلا ما يؤمن بصحته.
ثالثا: تهذيب الأحكام: لشيخهم المعروف بـ"شيخ الطائفة" أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (المتوفى سنة 360هـ): وقد ألفه لمعالجة التناقض والاختلاف الواقع في رواياتهم، وبلغت أبوابه (393) باباً.
رابعا:الاستبصار: تأليف أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي: ويقع الكتاب في ثلاثة أجزاء، جزآن منه في العبادات، والثالث في بقية أبواب الفقه، وبلغت أبوابه (393) باباً.
وقد قال شيخهم الفيض الكاشاني في(الوافي1/11):إنّ مدار الأحكام الشرعية اليوم على هذه الأصول الأربعة، وهي المشهود عليها بالصحة من مؤلفيها". وقال مجتهدهم المعاصر أغا بزرك الطهراني وهي:"الكتب الأربعة والمجاميع الحديثية التي عليها استنباط الأحكام الشرعية حتى اليوم"(الذريعة: 2/14).
وأّلف شيوخهم في القرن الحادي عشر وما بعده مجموعة من المدونات ارتضى المعاصرون منها أربعة سموها بالمجاميع الأربعة المتأخرة وهي:-
أولاً:الوافي: ويقع في ثلاث مجلدات كبار، وطبع في إيران، وبلغت أبوابه (273) باباً.(أعيان الشيعة1/280).
ثانياً: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار. تأليف محمد باقر المجلسي، قالوا بأنه أجمع كتاب في الحديث، جمعه مؤلفه من الكتب المعتمدة عندهم.
سابعا: وسائل الشيعة: تأليف محمد بن حسن الحر العاملي هو أجمع كتاب لأحاديث الأحكام عندهم، جمع فيه مؤلفه رواياتهم عن الأئمة من كتبهم الأربعة التي عليها المدار في جميع الأعصار- كما يقولون- وزاد عليها روايات أخذها من كتب الأصحاب المعتبرة تزيد على 70 كتاباً، كما ذكر صاحب الذريعة، ولكن ذكر الشيرازي في مقدمة الوسائل بأنها تزيد على 180، ولا نسبة بين القولين،طبع في ثلاثة مجلدات عدة مرات، ثم طبع أخيراً بتصحيح وتعليق بعض شيوخهم في عشرين مجلداً-(الشيرازي:مقدمة الوسائل، أعيان الشيعة1/292-293، الذريعة4/352-353، الحر العاملي:وسائل الشيعة1/4-8، 20/36-49.
ثامنا: مستدرك الوسائل لحسين النوري الطبرسي(المتوفى سنة 1320ه‍(:قال أغا بزرك الطهراني:"أصبح كتاب المستدرك كسائر المجاميع الحديثية المتأخرة في أنه يجب على المجتهدين الفحول أن يطلعوا عليها ويرجعوا إليها في استنباط الأحكام، وقد أذعن بذلك جل علمائنا المعاصرين" (الذريعة 2/110-111)، ثم استشهد بعض أقوال شيوخهم المعاصرين باعتماد المستدرك من مصادرهم الأساسية (الذريعة 2/111).
تعقيب على الكتب الثمانية:
يلاحظ القارئ في متون هذه الكتب ونصوصها ظاهرة الاختلاف والتناقض، ولقد تألم شيخهم الطوسي لما آلت إليه أحاديثهم من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده, ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، واعترف بأن هذا الاختلاف قد فاق ما عند المذاهب الأخرى، وأن هذا كان من أعظم الطعون على مذهبهم وأنه جعل بعض الشيعة يترك هذا المذهب لما انكشف له أمر هذا الاختلاف والتناقض.(تهذيب الأحكام1/32).
وقد اشتكى شيخهم الفيض الكاشاني صاحب الوافي أحد الكتب الثمانية المعتمدة من هذه الظاهرة، فقال عن اختلاف طائفته:"تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا، أو ثلاثين قولا، أو أزيد، بل لو شئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو بعض متعلقاتها"(المقدمة ص9). ومن الملاحظ أن اختلافهم هو اختلاف في الأحاديث أو النصوص وليس اختلافا في الاستنباط، ولا شك أن التناقض أمارة على بطلان المذهب، وكذب الروايات.

عامر العمر
04-07-2014, 04:00 PM
اعتقـادات الشيعـة الإثنى عشـرية فـي القرآن الكريم
أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم:
إن من أهم الخلافات التي تقع بين المسلمين وبين الشيعة ال***** هو اعتقاد المسلمين بأن القرآن المجيد الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الكتاب الأخير المنزل من عند الله إلى الناس كافة، وأنه لم يتغير ولم يتبدل، ولن يتغير ولن يتحرف إلى أن تقوم الساعة، وهو الموجود بين دفتي المصاحف، لأن الله تعالى قد ضمن حفظه وصيانته. على خلاف الكتب المنزلة القديمة، فإنها لم تسلم من الزيادة والنقصان بعد وفاة الرسل، والقرآن حينما أنزله سبحانه وتعالى قال:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) سورة الحجر الآية9. وقال:(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه) سورة القيامة:17-19. وقال:(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) سورة حم السجدة:42.
وأمَّا الشيعة ال***** فإنهم لا يعتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس، والمحفوظ من قبل الله العظيم، مخالفين جميع المسلمين، ومنكرين لجميع النصوص الصحيحة الواردة في القرآن والسنة، ومعارضين كل ما يدل عليه العقل والمشاهدة، مكابرين للحق وتاركين للصواب.
هذا هو الاختلاف الحقيقي الأساسي بين المسلمين والشيعة ال*****، يقول الله عز وجل:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الحجر:9، وتقول ******* التي تسمى فـي عصرنا بالشيعة الإثنى عشرية:إنَّ القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، بل أجرى الصحابة التغيير والتبديل، وزادوا فـيه وأنُقصوا منه.
1- القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب الشيعة:
ذهب كبار علماء الشيعة إلى القول بأنَّ تحريف القرآن الكريم من ضروريات مذهب الشيعة ومن هؤلاء العلماء:
أ- أبو الحسن العاملي:إذ قال:"وعندي في وضوح صحة هذا القول "تحريف القرآن وتغييره" بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة".(المقدمة الثانية، الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني).
ب- العلامة الحجه السيد عدنان البحراني:إذ قال:"وكونه:أي القول بالتحريف" من ضروريات مذهبهم".(مشارق الشموس الدرية: عدنان البحراني، منشورات المكتبة العدنانية– البحرين ص 126).
2- روايات التحريف متواترة ومستفيضة عند الشيعة:
1- يقول سلطان محمد بن حيدر الخرساني:"اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم".(تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة - مؤسسة الأعلمي–بيروت 1/19،20).
2- قال الشيخ المفيد:"إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان"(أوائل المقالات ص 91).
3- أبو الحسن العاملي:"اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات"(المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36، وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني).
4- نعمة الله الجزائري:"إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين، يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها".(الأنوار النعمانية 2/357).
5- محمد باقر المجلسي:في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية". قال عن هذا الحديث:"موثق"، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر؟(مرآة العقول 12/525).
6- سلطان محمد الخراساني:قال:"اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك".(تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة، مؤسسة الأعلمي، ص 19).
7- العلامة الحجه السيد عدنان البحراني:قال:"أخبار التحريف التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر.(انظر مشارق الشموس الدرية، منشورات المكتبة العدنانية- البحرين ص 126).
3- أدلة الشيعة على التحريف:-
جاء في القسم الأخير من كتاب(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) لمُحَدِّث الشيعة النوري الطبرسي:"الدليل الحادي عشر في إثبات التحريف في القرآن الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقاً في ضمن الأدلة السابقة، وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازاً على قلب سيد الإنس والجان من غير اختصاصها بآية أو سورة، وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب. جمعت ما عثرت عليها في هذا الباب بعون الله الملك الوهاب".
ونذكر هنا بعضا من أدلة الشيعة على التحريف كما أوردها مُحَدِّث الشيعة النوري الطبرسي في كتابه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب):-
1- ما رواه الكليني ثقة الإسلام عندهم في آخر كتاب (فضل القرآن) من (الكافي) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إنّ القرآن الذي جاء به جبرائيل(ع) إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية.
2- ما رواه المولى محمد صالح في (شرح الكافي) عن (كتاب سليم بن قيس الهلالي) أن أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه كله، وكتب على تنزيله الناخس والمنسوخ منه، والمحكم والمتشابه، والوعد والوعيد، وكان ثمانية عشر ألف آية.
3- أحمد بن محمد السياري في (كتاب القراءات) عن علي بن لحكم عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:"القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف آية".
4- ما رواه الكليني في (الكافي):عن محمد بن سليمان،عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا. كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم. فسيجيئكم من يعلمكم".
5- وما رواه الكليني أيضا عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هاشم، عن سالم بن أبي سلمة، قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس، فقال: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأها الناس حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا قام القائم (ع) قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام". ورواه الصفار في (البصائر) عن محمد بن الحسين مثله.
6- ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن سمط، قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تنزيل القرآن، فقال: اقرؤوا كما علمتم.
7- ما رواه الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص ما خفي حقنا على ذي حجي، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن.
8- وما رواه بإسناده عن الصادق (ع):لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين.
9- وما رواه بإسناده عن إبراهيم بن عمرو، قال:قال أبو عبد الله (ع)، أن في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، وإنما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة. ورواه الصفار في (البصائر) عن أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر وعنه (ع).
10- وعنه بإسناده عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام، قال:إن القرآن طرح منه آي كثير ولم يزد فيه إلا حروفاً أخطأت به الكتبة وترجمتها الرجال.
11- الشيخ أبو عمرو الكشي روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال:"أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش سبعة وتركوا أبا لهب".
12- ما رواه محمد بن إبراهيم النعماني في غيبته عن أصبغ بن نباتة، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل: قلت: يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا للإزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه عمه".
13- ذكر أحمد الطبرسي فـي (الاحتجاج) والملا حسن فـي تفسيره (الصافـي) و الكاشاني في( تفسيره 1/27). أنّ عمر قال لزيد بن ثابت:إنّ عليا جاءنا بالقرآن، وفـيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فـيه من فضائح وهتك المهاجرين والأنصار. وقد أجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ فقال عمر:ما الحيلة؟ قال زيد:أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر:ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر فـي قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك. فلما استُخلف عمر سألوا عليا رضي الله عنه أن يدفع إليهم القرآن فـيحرفوه فـيما بينهم، فقال عمر:يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه؟ فقال:هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه ولا تقولوا يوم القيامة:"إنا كنا عن هذا غافلين" أو تقولوا:"ما جئتنا". إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر:فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال علي:نعم،إذا قام القائم من ولدي يُظهره ويحمل الناس عليه".
14- ما رواه البحراني فـي شرحه لنهج البلاغة:"أنَّ عثمان بن عفان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة، وأحرق المصاحف، وأبطل ما لاشك أنّه من القرآن المُنزل").شرح نهج البلاغة:هاشم البحراني1/11).
ومما تزعم الشيعة الإثنى عشرية أنه أُسقط من القرآن آية وهي "وجعلنا عليا صهرك"، زعموا أنها أُسقطت من سورة "ألم نشرح" وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن علي صهر للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة.(الخطوط العريضة:محب الدين الخطيب ص 12).

.

عامر العمر
04-07-2014, 04:01 PM
4- أقـوال عـلماء الشيعـة في إثبات تـحريف القرآن:
إليك أخي المسلم نماذج لبعض أقوال شيوخهم-الذين تكن إليهم جمهور الشيعة كل تقدير وإجلال- في إثبات تحريف الصحابة للقرآن الكريم:-
1- يذكر صاحب الكافي"رفع إلي أبي الحسن مصحفاً وقال لا تنظر فـيه، ففتحته وقرأت فـيه (لم يكن الذين كفروا) فوجدت فـيها-السورة- اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف".(الكافـي 2/261).
2- العالم الشيعي نعمة الله الجزائريّ ينقل الإجماع على التحريف فـي كتابه"الأنوار النعمانية". فيقول:"إنّ الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفـيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف فـي القرآن".(فصل الخطاب ص 30). ويقول المحدث الشيعي "نعمة الله الجزائري: إنَّ الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن فـي الصلاة، وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان-المنتظر-فـيرتفع هذا القرآن من بين أيدي الناس إلى السماء، ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه".
3- المفسر الشيعي محسن الكاشاني يقول:"إنّ القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة".(تفسير الصافـي:محسن الكاشاني تفسير الصافي منشورات الأعلمي- بيروت، ومنشورات الصدر- طهران1/49).
4- طيب الموسوي فـي تعليقه على تفسير القمي علي بن إبراهيم:يقول(ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهم، والمتأخرين القول بالنقيصة كـالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي، والمجلسي، والسيد الجزائري، والحر العاملي، والعلامة الفتوني والسيد البحراني، قد تمسكوا فـي إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها".(تفسير القمي-المقدمة ص23).
6- علي أصغر البروجردي يقول:"والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فـيه تغيير وتبديل، مع أنه وقع التحريف والحذف فـي القرآن الذي ألفه بعض المنافقين، والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر".(عقائد الشيعة:علي أصغر البروجردي ص27).
7- وروى شيخهم النعماني فـي كتاب عن علي عليه السلام قال:"كأني بالعجم فساطيطهم فـي مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل قلت (أي الراوي):يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل فقال:لا محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله وآله لأنه عمه"(الغيبة ص318).
8- أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي(المتوفي سنة 620هـ):روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال:(لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال:يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت- وكان قارئا للقرآن- فقال له عمر:إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم". (الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي-بيروت-155/1).
وزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرَّح بأسماء مرتكبيها، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء، فبقيت القصص مكناة. يقول:"إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن، ليست من فعله تعالى، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين".(الاحتجاج 1/249).
9- أبو الحسن العاملي:قال:"اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه". (المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36، وهذا التفسير مقدمه لتفسير "البرهان" للبحراني ط دار الكتب العلمية-قم- إيران.
10- محمد باقـر المجلسي: يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه(مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) الجزء الثاني عشر ص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي، دار الكتب الإسلامية ،إيران 12/525). والمجلسي يُصرح قائلاً:"إنّ عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء:مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذمّ قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية "يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا".(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).
11- الخميني يفضحه الله تعالى، حيث قال فـي معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:"فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفـيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار- وإلى الأبد- بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك لعيب-يقصد التحريف- الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى".(كشف الأسرار:الخميني ص131).
12- أبو القاسم الخوئي فـي تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود، وإن كان هذا المصحف لا زيادة فـيه ولا نقصان، ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي الله عنه للمصحف الذي بين أيدينا فـيقول:"إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد".(مقدمة البيان فـي تفسير القرآن للخوئي) ولم يُبين لنا كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله، هل هي بوحي أم ماذا؟
وأبو القاسم الخوئي يذهب إلى صحة تفسير القمي، ويقرر أن روايات تفسيره كلها ثابتة وصادرة من المعصومين، لأنها انتهت إليه بواسطة المشايخ الثقات كما يزعم الشيعة.(معجم رجال الحديث1/63، الطبعة الأولى بالنجف 1398هـ، وص49 الطبعة الثالثة: بيروت 1403هـ، وقد نقل ذلك بنصه في المقدمة). وشيخهم إبراهيم القمي قد أكثر من أخبار التحريف في تفسيره، وكان هذا معتقده مع آخرين من شيوخهم. قال الكاشاني:"وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن.. وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي، فإن تفسيره مملوء منه، وله غلو فيه". ثم ذكر بقية من سار في الإلحاد من شيوخهم.(تفسير الصافي، المقدمة السادسة1/52).
13- سلطان محمد بن حيدر الخرساني:قال:"اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم".(تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة-مؤسسة الأعلمي–بيروت 1/19،20).
14- العلامة المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي:قال إن الإمام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقية، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامة على المحرفين، والمغيرين. ثم قال إن الأئمة لم يتمكنوا من إخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم إلى كفرهم الأصلي".( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة مؤسسة الوفاء- بيروت 12/219-220). وعدد الأدلة الدالة على نقصان القرآن، ومنها:نقص سورة الولاية (المصدر السابق 2/214). ونقص سورة النورين.ونقص بعد الكلمات من الآيات.(المصدر السابق 2/217).
15- أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار. روى عن أبي جعفر الصادق انه قال:"ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده (الصفار:بصائر الدرجات - منشورات الأعلمي- طهران ص 213). وروى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر (ع) أنه قال:ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق).
16-العالم الشيعي الأردبيلي:قال:"إن عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة. الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله ما يرضيهم ويحذفا منه ما ليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي"(حديقة الشيعة: للأردبيلي ص 118- 119 ط إيران فارسي نقلا عن كتاب"الشيعة والسنة" للشيخ إحسان إلهي ظهير ص 114).
17-الحاج كريم الكرماني الملقب "بمرشد الأنام"،قال:"إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حُرِّف وبُدِّل" (إرشاد العوام" 3/221 فارسي طبعة إيران،نقلا عن كتاب الشيعة والسنة للشيخ إحسان إلهى ظهير صـ115).
وجود سور وآيات محرفة:-5
ومما يدل على عقيدة التحريف عند الشيعة اعتقادهم بوجود سور وآيات يزعمون أن الصحابة أسقطوها من القرآن الكريم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، النورسي الطبرسي في كتابه المذكور، وقال:"ونقصان السورة هو جائز كسورة الحفد وسورة الخلع وسورة الولاية".(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 180).
أ-سورة الولاية:
ذكر النورسي الطبرسي في كتابه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 180) سورة تسميها الشيعة(سورة الولاية) واستشهد بها على وقوع النقص من القرآن. وأثبتها الطبرسي في كتابه المذكور، وقال:"ونقصان السورة هو جائز كسورة الحفد وسورة الخلع وسورة الولاية"(الشيعة والسنة:إحسان إلهي ظهير ص139). وهي ثابتة أيضاً في كتاب (تذكرة الأئمة) لخاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي.
وذكر سورة الولاية عالم الشيعية محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني في(كتاب المثالب) على ما حكى عنه أنهم أسقطوا من القرآن تمام سورة الولاية ولعله هذه السورة (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنورسي الطبرسي ص180،181، ط إيران). وفي كتاب(دبستان مذاهب) باللغة الإيرانية لمؤلفه محسن فاني الكشميري، وهو مطبوع في إيران طبعات متعددة، ونقل عنه هذه السورة المكذوبة على الله المستشرق نولدكه في كتابه(تأريخ المصاحف 2/102) ونشرتها الجريدة الآسيوية الفرنسية ص431-4، سنة 1842م.(انظر الخطوط العريضة ص 11-12)
وسورة الولاية المزعومة هي:(يأيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم. نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم. إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم (كذا) والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم. ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم. إن الله الذي نور السموات الأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عاداً وثموداً بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين. ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون. إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون. إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم. يأيها الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون. مثل الذين يوفون بعهدك أني جزيتهم جنات النعيم. إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم. وإن علياً من المتقين. وإنا لنوفينه حقه يوم الدين. ما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين. فإنه وذريته لصابرون. وإن عدوهم إمام المجرمين قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون. يأيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمناً ومن يتوليه من بعد يظهرون. فأعرض عنهم إنهم معرضون. إنا لهم محضرون. في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون. إن لهم جهنم مقاماً عنه لا يعدلون. فسبح باسم ربك وكن من الساجدين ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون. فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون. فاصبر فسوف يبصرون. ولقد آتيناك بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين. وجعلنا لك منهم وصياً لعلهم يرجعون. ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين. يأيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذه وكن من الشاكرين. إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجوا ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون. سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون. إنا بشرناك بذريته الصالحين. وإنهم لأمرنا لا يخلفون. فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون على الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين. وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون. والحمد لله رب العالمين".(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" للنورسي الطبرسي ص180، 181 ط إيران).
ب- ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من المصحف سورة النورين ومما جاء فيها:"يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم. نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم".
ب- ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من سورة "ألم نشرح" آية "وجعلنا عليا صهرك"، وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن سورة "ألم نشرح" مكية، ولم يكن علي رضي الله عنه صهراً للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، إذ تزوج علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها بالمدينة المنورة بعد الهجرة، وإنما كان صهره الوحيد فيها العاص بن الربيع الأموي رضي الله عنه.(الخطوط العريضة:محب الدين الخطيب ص 14)
ج- ذكر عالمهم أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتابه (الاحتجاج على أهل اللجاج) أن علياً قال لأحد الزنادقة:"وأما ظهورك عليّ تناكر قوله تعالى:(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، ولا كل النساء يتامى، فهو ما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين-يقصد بالمنافقين الصحابة رضي الله عنهم- من القرآن بين القول في اليتامى، وبين نكاح النساء من الخطاب. والقصص أكثر من ثلث القرآن".(الخطوط العريضة ص 15).
د- ما أورده أبو الحسن القمي علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره المسمى بتفسير القمي حيث قال:"وأما ما هو خلاف ما أنزل الله فهو قوله"(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)". فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية:"خير أمة"، يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهما السلام ؟ فقيل له:وكيف نزلت يا ابن رسول الله ؟ فقال:إنما نزلت"(كنتم خير أئمة أخرجت للناس)، ألا ترى مدح الله لهم في أخر الآية:تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". ومثله آية قرئت على أبي عبد الله عليه السلام:"(الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً)" فقال أبو عبد الله عليه السلام:لقد سألوا الله عظيماً أن يجعلهم للمتقين إماماً. فقيل له:يا أبن رسول الله كيف نزلت؟ فقال: إنما نزلت "(الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعل لنا من المتقين إماماً). وقوله:(له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله). فقال أبو عبد الله:كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه ؟ فقيل له:وكيف ذلك يا أبن رسول الله؟ فقال:أنما نزلت:(له معقبات من خلفه ورقيب من يديه يحفظونه بأمر الله). ومثله كثير. وأما ما هو محرف فهو قوله:(لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون)،وقوله:(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته)". وقوله:(إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم)" وقوله:(وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون)" وقوله:(ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت)".(راجع تفسير القمي1/10).
هـ- في(كتاب بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الأئمة الأطهار:الإمام الباقر المجلسي 41/89).."يروى: قال طلحة:سمعت عمر وأصحابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون:إن سورة الأحزاب وهي الآن(73 آية) كانت تَعْدُل سورة البقرة (286 آية).وإن سورة النور وهي الآن (64 آية) كانت (أكثر من مائة آية).وسورة الحِجْر وهي الآن (99 آية) كانت (مائة وتسعون آية)".
6- المتظاهرون بغير اعتقاد التحريف:
وأما تبجُّح بعض علماء الشيعة المعاصرين بأنهم ينكرون التحريف، فعلماؤهم أنفسهم يردون عليهم. ويقولون أن إنكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.
1- يقول نعمة الله الجزائري:"والظاهر أن هذا القول (أي إنكار التحريف) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها".
ويضيف الجزائري:"إن تسليم تواترها القراءات السبع عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها".(الأنوار النعمانية:نعمة الله الجزائري 2/357،358).
2- يقول النوري الطبرسي:"لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال:" وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه "سعد السعود" إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه "التبيان" وحملته التقية على الاقتصار عليه". (فصل الخطاب:النوري الطبرسي ص 38).
3- يقول عدنان البحراني:"فما ورد عن المرتضى والصدوق والطوسي من إنكار ذلك فاسد".(مشارق الشموس الدرية ص 129).
4- يقول العالم الهندي أحمد سلطان:"الذين أنكروا التحريف في القرآن لا يحمل إنكارهم إلا على التقية" ("تصحيف الكاتبين" ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ إحسان الهي).
5- أبو الحسن العاملي: فقد رد في كتابه (تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار) على من أنكر التحريف في باب بعنوان "بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير".
ويتحدى الشيخ إحسان ظهير علماء الشيعة المعاصرين أن يثبتوا أنهم يؤمنوا بغير ذلك...فيقول:"أفبعد هذا مكان لأحد أن يقول إنّ الشيعة لا يعتقدون التحريف والتغيير في كلام الله المبين، نعم هنالك بعض الأعيان من الشيعة الذين أظهروا أنّهم يعتقدون أن القرآن غير محرف وغير مغير فيه، وغير محذوف منه، ومنهم محمد بن علي بن بابويه القمى، الملقب بالصدوق عندهم المتوفى سنة 381هـ مؤلف كتاب "من لا يحضره الفقيه" وهو في القرون الأولى الأربعة أوّل من قال من الشيعة بعدم التحريف في القرآن، ولا يوجد في الشيعة المتقدمين حتى القرن الرابع وحتى نصفه الأول رجل واحد نسب إليه أنّه قال أو أشار إلى عدم التحريف، وبعكس ذلك يوجد مئات من النصوص الواضحة الصريحة على أنّ الحذف والنقص في القرآن، والزيادة عليه، قد وقع.
إذا كان هناك من علماء الشيعة من يقول بأنّ القرآن محفوظ غير محرَّف ومبدَّل فيه، وكانوا صادقين في هذه الدعوة..فيجب عليهم:-
أولاً:أن يأتوا بروايات صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، تدل على أنّ القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الروايات إلى يوم القيامة.
ثانياً:أن يكفروا صراحة كلّ علمائهم القائلين بتحريف القرآن الكريم، من القدامى والمحدثين ويعلنوا عقيدتهم هذه في وسائل الإعلام، في الفضائيات والصحف والمجلات.
ثالثاً:عليهم ألاّ يروجوا الروايات الدّالة على التحريف في مجالسهم، وكتبهم، بل عليهم أن يتبرءوا من أصحابها، ومنها في مجالسهم ومحافلهم، ويخطئوا آلاف الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج، وفصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، وغيرها.
رابعاً: عليهم أن يسقطوا كل روايات القائلين بالتحريف، وألا يأخذوا منهم شيئا من الدين وأحكام الشريعة لأنّهم ليسوا ثقات بل كفار، سواء رواياتهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث.
خامساً:عليهم أن يدّونوا المصنّفات في إثبات صحة القرآن الكريم وعدم تحريفه، وأن يقوموا بالردّ على علمائهم القائلين بالتحريف، ويدرّسوا هذه المصنفات في معاهدهم وحوزاتهم الدينية.
سادساً:أن يسقطوا بل يعدموا كل كتبهم ومؤلفاتهم القائلة بالتحريف، سواء كتبهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث...أو نحوها من كتب علوم الدين.
ثانيا: مهدي الشيعة يحتفظ بالقرآن الكامل:-
إذا سألت الشيعة:أين المصحف الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم والذي جمعه وحفظه علي بن أبي طالب؟؟
يجيبك على ذلك الشيعة:بما يرويه علماؤهم من روايات فاسدة بأنه مع إمام العصر عجل الله فرجه المختبئ في السرداب، فالكليني يروي عن سالم بن سلمة قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأه الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأه الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حدة، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام، وقال:أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، قد جمعته من اللوحين، فقالوا:هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال:أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه"(الكافي في الأصول 533/2، طبعة طهران).
لذلك يعتقد الشيعة أن منتظرهم المزعوم الذي دخل في السرداب ولم يزل هناك، دخل ومعه ذلك المصحف، ويخرجه عند خروجه من ذلك السرداب كما يذكر شيخ الشيعة أبو منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 588ه‍:"أنَّ الإمام المهدي المزعوم حينما يظهر: يكون عنده سلاح رسول الله، وسيفه ذو الفقار، وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة، ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً، فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر، وهو إيهاب كبش فيه جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة، ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام"(الاحتجاج على أهل اللجاج ص223، طبعة إيران 1302ه‍(.
وروى شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد عن أبي جعفر قال:"إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فـيها القرآن على ما أنزل، فأصعب ما يكون عليّ من حفظه اليوم لأنه يخالف فـيه التأليف"(الإرشاد: الشيخ المفيد، الطبعة الثالثة، مؤسسة الأعلمي، بيروت 1979م ص365، وانظر يوم الخلاص:كامل سليمان ص372).
ويروي المفيد في كتابه(المسائل السروية ص81–82):"إنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا يتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام، فيقرأ للناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام. وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر، وإنما جاء بها الآحاد، وقد يغلط الواحد فيما ينقله. ولأنه متى قرأ الإنسان بما خالف ما بين الدفتين غرر بنفسه وعرض نفسه للهلاك. فنهونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه".
ونقل شيخهم محمد بن محمد صادق الصدر عن أبي عبد الله أنه قال:"..لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد" وذكر الرواية شيخهم كامل سليمان فـي كتاب( يوم الخلاص: كامل سليمان ص371). عن أبي جعفر قال: "يقوم القائم فـي وتر من السنين إلى أن قال: فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد، وكتاب جديد، وسلطان جديد من السماء".(تاريخ ما بعد الظهورص638).
وعن الإمام جعفر الصادق قال:إذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي.(يوم الخلاص لكامل سليمان ص373). وعن محمد بن علي عليهما السلام قال:"لو قد خرج قائم آل محمد...إلى أن قال:يقوم بأمر جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد".(تاريخ ما بعد الظهور ص638).
فالشيعة إذن مأمورون بقراءة القرآن، وانتظار ما يأتي به الغائب المنتظر، يقول الشيخ الشيعي المفيد:"إنّ الخبر قد صّح من أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا نتعداه، بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ النّاس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام".(بحار الأنوار 92/74)

عامر العمر
04-07-2014, 04:03 PM
ثالثاً: مصحف علي:
تولى كبر إشاعة هذه الأسطورة الأكذوبة الكليني في كتابه الكافي، وعقد لها باباً خاصاً بعنوان:"باب أنّه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام" وذكر فيه ست روايات، منها: ما رواه عن جابر الجعفي إنّه سمع أبا جعفر يقول:"ما ادعى أحد من النّاس أنّه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده" (أصول الكافي1/228) وجابر الجعفي وهو كذاب عند أهل السنة، وكتب الشيعة اعترفت بأنه ليس على صلة معروفة بأبي جعفر.(انظر:رجال الكشي ص191) فهذه الرواية من أكاذيبه، وتلقفها الكليني.
وفي تفسير القمي عن أبي جعفر رضي الله عنه قال:"ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن إلا وصي محمد صلى الله عليه وآله".(تفسير القمي ص 744 ط: إيران، بحار الأنوار 92/48.(
وتذكر بعض هذه الأساطير أن بعض الشيعة اطلع على هذا المصحف المزعوم فتقول:"عن ابن الحميد قال: دخلت على أبي عبد الله-رضي الله عنه- فأخرج إليّ مصحفاً، قال: فتصفحته فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب: "هذه جهنَّم التي كنتم بها تكذبان.فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان" قال المجلسي:"يعني الأولين".(بحار الأنوار 92/48(.
وفي الكافي رواية أخرى تخالف ذلك حيث جاء فيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إليّ أبو الحسن مصحفاً وقال:"لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: لم يكن الذين كفروا؛ فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال:فبعث إليّ:ابعث بالمصحف".(أصول الكافي: 2/631(.
هذا المصحف الذي تتحدث عنه هذه الرواية مصحف سري محجوب عن الخاص والعام لا يطلع عليه سوى الإمام، وهو يشير إلى أن من موضوعاته تكفير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ليس كتاب الله الذي نزل للناس كافة، والذي أثنى على الصحابة في جمل من آياته..بل هو مصحف تتداوله الأيدي الباطنية بصفة سرية، وتنسب بعض أخباره لأهل البيت لتسيء إليهم.
ورووا أن أبا علي المعروف بالبزنطي قال:"أن الرضا عليه السلام أودع عنده ذلك المصحف المزعوم فقال هذا البزنطي:وكنت يوماً وحدي ففتحت المصحف لأقرأ فيه، فلما نشرته نظرت فيه في "لم يكن" فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه، فقدمت على قراءتها فلم أعرف شيئاً فأخذت الدواة والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها، فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئاً، معه منديل وخيط وخاتمه فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في المنديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم، قال: ففعلت".(بصائر الدرجات ص 246، عن بحار الأنوار92/51).
وقال شيخهم نعمة الله الجزائري:"إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين..إلى أن قال:وهو الآن موجود عند مولانا المهدي رضي الله عنه مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء".(الأنوار النعمانية 2/360-362)، ويذكر ابن النديم -وهو شيعي- أنه رأى قرآناً بخط علي يتوارثه بيت من البيوت المنتسبة للحسن.(الفهرست ص28).
ويشير ابن عنبة-ممن يدعي النسب العلوي- إلى وجود مصحفين بخط أمير المؤمنين علي، أحدهما يقع في ثلاثة مجلدات، والآخر يقع في مجلد واحد، قد رآه بنفسه، ولكنهما احترقا حين احترق المشهد.(عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 130-131).
وقال أبو عبد الله الزنجاني من كبار شيوخ الشيعة المعاصرين: ورأيت في شهر ذي الحجة سنة 1353ه‍ في دار الكتب العلوية في النجف مصحفاً بالخط الكوفي كتب على آخره:كتبه علي بن أبي طالب في سنة أربعين من الهجرة.(الزنجاني:تاريخ القرآن ص67-68).
رابعاً:العمل بالقرآن مؤقتا:
يؤمن الشيعة ال***** بضرورة العمل بالقرآن الكريم الموجود بأيدي المسلمين مؤقتا ريثما يخرج مصحفهم الحقيقة مع إمامهم المنتظر
فقد قال شيخهم نعمة الله الجزائري:"قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه" (الأنوار النعمانية: 2/363-364). وقال الكليني في الكافي ما نصه:"عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن رضي الله عنه قال:قلت: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن، ليس هي عندنا كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال:لا، اقرؤوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم".(أصول الكافي 2/619). فمادام الأمر كذلك، لماذا تروى عن كل إمام طائفة من الزيادات على كتاب الله؟ ثمّ ما دام قد غيّر كيف يصبح العمل به؟!
وهذه النصوص التي تدعو إلى العمل بالقرآن يكاد يقابلها نصوص أخرى تدعو بأسلوب "مقنع" وغير صريح إلى إهمال حفظ القرآن الكريم لأنّه مغيّر ومنتقص، ومن حفظه على تحريفه يصعب عليه حفظه إذا جاء به منتظرهم. فقد روى المفيد بإسناده إلى جابر الجعفي عن أبي جعفر أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط، ويعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنه يخالف فيه التأليف".(المفيد:الإرشاد: ص413). وروى النعماني في الغيبة ما يشبه الرواية السابقة، فقد روى بإسناده (الكاذب) إلى أمير المؤمنين علي قال:"كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل، قلت:يا أمير أو ليس هو كما أنزل؟ فقال:لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه عمه".(النعماني:الغيبة ص171-172، بحار الأنوار92/60). وأورد النعماني روايتين بمعنى هذه الرواية.(انظر:الغيبة ص 194، بحار الأنوار25/364).
ويقول شيخهم المفيد:"إنّ الخبر قد صحّ من أئمتنا عليهم السلام أنّهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا نتعداه، بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ الناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام".(بحار الأنوار92: 74). وروى شيخهم المفيد أيضاً بإسناده إلى جابر الجعفي عن أبي جعفر أنّه قال:إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط، ويعلم النّاس القرآن على ما أنزل الله عز وجل، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنّه يخالف فيه التأليف )المفيد:الإرشاد: ص413(.

خامسا:عدم اهتمام الشيعة بالقرآن:
إنَّ الشيعة اليوم لا يهتمون بدراسة القرآن وحفظه وتلاوته، وكيف يهتمون به، وهو عندهم محرّف ومبدل..ونذكر هنا مجموعة من الشهادات الشيعية تدلَّل على ذلك، يقول الدكتور الشيعي جعفر الباقري-أستاذ في طهران-في كتابه(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية ص109):"من الدعائم الأساسية التي لم تلق الاهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها في الحوزة العلمية هو القرآن الكريم، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار فهو يمثل الثقل الأكبر والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام. ولكن الملاحظ هو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمن الاهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية، ولا يختبر في أي مرحلة من مراحل سنيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير.فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينية في هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم، ويصل إلى أقصى غاياته وهو- درجة الاجتهاد- من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء. هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار".
ويقول آية الله الخامنئي المرشد الديني للجمهورية الإسلامية الشيعية:"مما يؤسف له أنَّ بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا؟؟؟ لأنّ دروسنا لا تعتمد على القرآن".(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية 110). ويضيف آية الله الخامنئي:"إنّ الانزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به، أدى إلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل...وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر".(نفس المرجع السابق ص 110.(
ويقول آية الله محمد حسين فضل الله:"فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن".(نفس المرجع السابق ص 111).
وقد يرفض بعض الشيعة كلام هؤلاء العلماء والقادة-متسائلا:كيف لا تهتم الشيعة بالقرآن وهناك مفسرين كبار كالشيخ الطباطبائي؟ والجواب سيكون من علماءهم أنفسهم، فهذا الدكتور جعفر الباقري يقول:"وأمّا العلماء الذين برزوا في مجال التفسير من هذا الكيان (أي الحوزات) وعلى رأسهم العلامة محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان فقد اعتمدوا على قدراتهم ومواهبهم الخاصة، وابتعدوا بأنفسهم عن المناهج العلمية المألوفة في الحوزة العلمية، وتفرغوا إلى الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه والاشتغال بأمر التفسير".(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية:جعفر الباقري ص 111).
يقول آية الله الخامنئي:"إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسّر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنّه جاهل ولا وزن له علمياً لذا يضطر إلى ترك دراسته، ألا تعتبرون ذلك فاجعة ؟!"(ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112). ويضيف آية الله الخامنئي:"قد ترد في الفقه بعض الآيات القرآنية ولكن لا تدرس ولا تبحث بشكل مستفيض كما يجري في الروايات.. هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار".(ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110).
ويقول الدكتور الباقري:"وكان ربّما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص-أي في القرآن وعلومه-الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولا يعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط". (ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112).
ويضيف الدكتور الباقري مجيباً على مثل هذا السؤال:(ويصل الطلب إلى أقصى غاياته وهو الاجتهاد من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء إلا ما يتعلق باستنباط الأحكام الشريعة منه خلال التعرض لآيات الأحكام ودراستها من زوايا الفقهية وفي حدود العقلية والأصولية الخاصة".(ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110).
ويقول الشهيد العلامة مرتضى مطهري:"عجبا أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه، ثمّ يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن، إنّنا نحن الذين هجرنا القرآن، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به، ولسوف أثبت لكم كيف أنّ القرآن مهجور بيننا.إذا كان شخص ما عليما بالقرآن، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيرا، ودرس التفسير درسا عميقا ، فكم تراه يكون محترما بيننا؟لا شيء. أمّا إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترما وذا شخصية مرموقة. وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا. وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة، إننا أيضا من الذين تشملهم شكوى النبي (ص) إلى ربه:"يا رب إن قوي اتخذوا هذا القرآن مهجورا".(إحياء الفكر الديني ص 52).
وذكر الشيخ الشيعي محمد جواد مغنية حدثاً في بيان حقيقة هذا الإهمال. فيقول:"وقد حرّفت إسرائيل بعض الآيات مثل:(ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه). فأصبحت:ومن يبتغي غير الإسلام دينا يقبل منه. وقد اهتزّ الأزهر لهذا الأنباء، ووقف موقفا حازماً ومشرفاً، فأرسل الوفود إلى الأقطار الآسيوية والأفريقية، وجمع النسخ المحرفة واحرقها. ثم طبع المجلس الإسلامي الأعلى في القاهرة أكثر من أربعة ملايين نسخة من المصحف، ووزعها بالمجان. أما النجف وكربلاء وقم وخرسان فلم تبدر من أحدهما أية بادرة، حتى كأن شيء لم يكن، أو كأنَّ الأمر لا يعنيها، وصحّ فيه قول القائل:فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة..وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم".(كتاب من هنا وهناك- ضمن مجوعة المقالات:للشيخ الشيعي اللبناني المعروف محمد جواد مغنية، ص 213).

عامر العمر
04-07-2014, 04:04 PM
سادسا:الشيعة والقول بخلق القرآن:
يقول الشيخ الشيعي اللبناني محمد جواد مغنية:"وقال الإمامية:إنه محدث، وليس بقديم، وأن الله خلق الكلام كما خلق سائر الأشياء.."(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت- القاهرة ص 315).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"إن السلف كانوا يسمون كل من نفى الصفات وقال: إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة جهميا"(مجموع الفتاوى 12/119)، وقال في موضع آخر:"ومن الجهمية:المتفلسفة والمعتزلة الذين يقولون:إن كلام الله مخلوق"(المصدر السابق 12/524).
سابعا: الكتب المقدسة عند الشيعة
مادام الشيعة ال***** لا يقدسون القرآن الكريم ولا يعملون بما فيه فمن الطبيعي أن تشير مصادرهم إلى وجود كتب أو صحف مقدسة أخرى، وقد ذكروا خمسة، وهي: صحيفة علي، والجامعة، ومصحف فاطمة، والجفر، وخامسها:الصحيفة السجادية. وهم يرون أنّ أئمة أهل البيت توارثوا هذه الكتب، وكان يرجعون إليها في بيان العقائد والحلال والحرام، وحوادث المستقبل القريب والبعيد.
ويعتقد الشيعة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله أملى حديثه على علي رضي الله عنه، وعلي ورَّث هذا المكتوب لأئمة آل البيت، وتناقله أئمة الهدى بعده، كابراً عن كابر. فعن الإمام الباقر:"قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي:اكتب ما أملي عليك، قال: يا نبي الله أتخاف عليَّ النسيان؟! قال:لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك أن يُحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك قال: قلت: ومن شركائي يا نبي الله؟! قال: الأئمة من ولدك، بهم تسقى أمتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف الله عنهم البلاء، وبهم تنزل الرحمة من السماء".(بصائر الدرجات ص167).
- وعن الإمام جعفر الصادق:"إن عندنا سلاح رسول الله وسيفه ودرعه، وعندنا والله مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب الله، وإنه لإملاء رسول الله وخطّه علي بيده، وعندنا والله الجفر، وما يدرون ما هو، أمسك شاة أو مسك بعير".( بصائر الدرجات ص153)
- وعن محمد بن عبد الملك، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام نحواً من ستين رجلاً، وهو وسطنا، فجاء عبد الخالق بن عبد ربه فقال له: كنت مع إبراهيم بن محمد جالساً، فذكروا إنك تقول إن عندنا كتاب علي عليه السلام، فقال:لا والله ما ترك علي كتاباً، وإن كان ترك علي كتاباً ما هو إلاَّ أهاب، ولو وددت أنه عند غلامي هذا فما أبالي عليه. قال: فجلس أبو عبد الله عليه السلام، ثم أقبل علينا. فقال: ما هو والله كما يقولون، إنهما جفران مكتوب فيهما، لا والله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما وأشعارهما، مدحوسين كتباً في أحدهما، وفي الآخر سلاح رسول الله صلّى الله عليه وآله، وعندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعاً، ما خلق الله من حلال وحرام إلاَّ وهو فيها، حتى إن فيها أرش الخدش، وقام بظفره على ذراعه، فخط به وعندنا مصحف، أما والله ما هو بالقرآن".(بصائر الدرجات ص151).
ونذكر هنا بإيجاز توضيحا لكل كتاب من الكتب المقدسة عند القوم.
أولا: الصحيفة:
وهي كتاب في الديات، وهي الأموال المفروضة في الجناية على النفس أو الطرف أو الجرح أو نحو ذلك، و تثبت الدية في موارد الخطأ المحض أو الشبيه بالعمد أو فيما لا يكون القصاص فيه أو لا يمكن.(السيد الخوئي:تكملة المنهاج الجزء 2:كتاب الديات). ومن مروياتهم فيها:-
1-عن جابر بن يزيد، قال: قال أبو جعفر الباقر:"إن عندي لصحيفة فيها تسعة عشر صحيفة قد حباها رسول الله".(المصدر السابق ص144).
2-عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر:إن عندنا صحيفة من كتب عليّ طولها سبعون ذراعاً".(المصدر السابق ص143).
3- عن أبي عبد الله قال: والله إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها جميع ما يحتاجُ الناس حتى أرش الخدش أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتبه علي بيده".(المصدر السابق: ص145).
4-عن سليمان بن خالد: قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن عندنا لصحيفة سبعون ذراعاً، إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي بيده، ما من حلال ولا حرام إلاَّ وهو فيها حتى أرش الخدش".(المصدر السابق ص144).
ثانياً:الجامعة أو كتاب علي:
- يقول الإمام الصادق (ع) في وصف الجامعة:"تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلا وهي فيها حتى أرش الخدش". ومن مروياتهم فيه:-
1-عن الفضيل بن يسار قال، قال أبو جعفر عليه السلام، يا فضيل عندنا كتاب علي سبعون ذراعاً...".(المصدر السابق: ص143).
2-عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه قال:في كتاب علي كل شيء".(المصدر السابق: ص164).
3- عن عبد الله بن أيوب عن أبيه قال سمعتُ أبا عبد الله يقول: ما ترك علي شيعته وهم يحتاجون إلى أحدث الحلال والحرام حتى إنا وجدنا في كتابه أرش الخدش. قال: ثم قال: أما إنك إن رأيت كتابه لعلمت أنه من كتب الأولين". (بصائر الدرجات: ص166).
4-عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال:"إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس، وإن الناس ليحتاجون إلينا، وإن عندنا كتابا أملاه رسول الله (ص) وخطه علي (ع) صحيفة فيها كل حلال وحرام".(الكليني:الكافي الجزء الأول:باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة).
ثالثاً: مصحف فاطمة:
يزعم الشيعة بأنه قد دوّن فيه علم ما يكون، مما سمعته الزهراء عليها السلام من حديث الملائكة بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم. وذلك تسكيناً لها على حزنها لفقد أبيها صلَّى الله عليه وسلم. وتدعي كتب الشيعة نزول مصحف على فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء في الكافي عن مصحف فاطمة: "إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فأرسل الله إليها ملكًا يسلي غمها، ويحدثها فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه فقال: إذا أحسست بذلك، وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك، فجعل أمير المؤمنين رضي الله عنه يكتب كل ما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفًا..أما إنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون".(أصول الكافي1/240، بحار الأنوار26/44، بصائر الدرجات ص43).
والعجيب وجود روايات أخرى تبين أنّه يوجد فيه علم ما يكون، وعلم الحدود والديات، حتى فيه أرش الخدش، بل فيه التشريع كله فلا يحتاج فيه الأئمة معه إلى أحد، يقول كما يروي ثقة الإسلام عندهم الكليني:إن أبا عبد الله قال عن مصحف فاطمة:"ما أزعم أن فيه قرآنًا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش".(أصول الكافي1/240)، فهل يعني هذا أنهم لا يحتاجون إلى كتاب الله، وأنهم استغنوا عن شريعة القرآن بمصحف فاطمة فلهم دينهم ولأمة الإسلام دينها؟!
ومصحف فاطمة يُعتبر من جملة ودائع الإمامة، قال الإمام الرضا عليه السَّلام وهو يَعُّد علامات الإمام المعصوم عليه السَّلام، قال:"ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السَّلام"(الخصال: 528، بحار الأنوار:المجلسي، طبعة مؤسسة الوفاء، بيروت- لبنان، 1414 هـ، 25/117).
ومن مروياتهم في مصحف فاطمة:-
1-عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"أن فاطمة مكثت بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما, وكان دخلها حزن شديد على أبيها, وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها, ويطيب نفسها, ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها, وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة سلام الله عليها".
2-عن أبي حمزة أن أبا عبد اللّه عليه السلام قال:"مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب اللّه وإنما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيها صلوات اللّه عليهما". (بصائر الدرجات: الصفار ص 159، والمجلسي، بحار الأنوار 26/48.(
3-عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"ومصحف فاطمة، أما واللّه ما أزعم أنه قرآن".(بصائر الدرجات ص 154, بحار الأنوار26/45).
4-عن محمد بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما هو بالقرآن".(بصائر الدرجات ص3 151،بحار الأنوار 26/38،47/271.(
5-عن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:"وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن".(بصائر الدرجات: 156, 160، بحار الأنوار26:43, 47: 272).
6- عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم عليه السلام قال:"عندي مصحف فاطمة، ليس فيه شيء من القرآن".(بصائر الدرجات ص 154، بحار الأنوار 26/45).
وتزعم الشيعة بأن مصحف فاطمة ثلاثة أضعاف القرآن: فعن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:"وإنّ عندنا لمصحف فاطمة سلام الله عليها، وما يدريهم ما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال، قلت: وما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال:"مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، واللّه ما فيه من قرآنكم حرف واحد".(الكافي1/239, بصائر الدرجات: ص152, بحار الأنوار26/39). وهذه الأسطورة يرويها ثقة الإسلام-عندهم- الكليني بسند صحيح كما يقرره شيوخهم (انظر:الشّافي شرح أصول الكافي3/197(
وممّا يدل على كذبهم وجود بعض الروايات عندهم التي تتحدث عن مصحف فاطمة أنه من إملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام: فعن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليها السلام:"وعندنا واللّه مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب اللّه وإنّه لإملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده".(بحار الأنوار 26/41, 47/271, بصائر الدرجات ص 153) .
-وعن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء رسول اللّه وخط علي".(بحار الأنوار 26/48 49, بصائر الدرجات:ص161).
والمضحك أنّه توجد روايات أخرى تشير إلى أن المصحف ألقي على فاطمة من السماء، ولم يكن المملي رسول الله، ولا خط علي، ولم يحضر ملك يحدثها ويؤنسها ليكتب عليّ ما يقوله الملك، تقول الرواية:"مصحف فاطمة عليها السلام ما فيه شيء من كتاب الله وإنما هو شيء ألقي عليها".(بحار الأنوار 26/48، بصائر الدرجات ص43).

عامر العمر
04-07-2014, 04:05 PM
رابعاً:-الصحيفة السجادية:
وهي مجموعة من الأدعية تبلغ أربعة وخمسون دعاءً، يضمها كتيب من القطع الصغير، تصل صفحاته حسب طبعة دار التبليغ الإسلامي 319 صفحة.هذه الصحيفة منسوبة إلى إمام أهل البيت في زمنه، ناصر السنة، وقامع البدعة، الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. المولود سنة 38 هـ، والمتوفى سنة 94 هـ. يقول محمد جواد مغنية الرئيس السابق للمحكمة الجعفرية ببيروت:"الصحيفة السجادية التي تعظمها الشيعة وتقدّس كل حرف منها".(التفسير الكاشف:محمد جواد مغنية 10/515).
وتدعى هذه الصحيفة عند الشيعة بـ"زبور آل محمد" و"إنجيل أهل البيت". ويزعمون بأنّها من أهمّ النصوص الإسلامية، وأكثرها اعتماداً من بعد القرآن الكريم. وهو مجموعة أدعية الإمام السجاد (ع) كتبت بيد ولده الإمام الباقر (ع) بحضور الإمام الصادق (ع) أيضاً. يقول راوي الكتاب في المقدمة أن هذه الأدعية كانت أولاً 75 دعاءً فُقد منها 11 دعاءً. وما يعرف اليوم بالصحيفة السجادية الكاملة يحتوي على مجرد 54 دعاءً. وكانت في مختلف الموضوعات التربوية الدينية، فهي تعليم للدين والأخلاق في أسلوب الدعاء، أو دعاء في أُسلوب تعليم للدين والأخلاق، وهي بحقّ بعد القرآن، ونهج البلاغة من أعلى أساليب البيان العربي، وأرقى المناهل الفلسفية في الإلهيات.(عقائد الإمامية:محمد رضا المظفر ص118- 119).
و"إنّ طابع السجادية تعمّد إخراجها على هيئة طباعة القرآن العظيم لما يدعون بأنها "زبورهم"، و"إنجليهم"، ولم يجرؤا أن يقولوا:"قرآنهم"، بل قالوا:أخت القرآن، وربما يكون في هذا الإخراج تغرير بالجاهلين وخداع للغافلين".(حقيقة ما يُسمى زبور آل:د.ناصر بن عبد الله القفاري، دار الفضيلة- الرياض، ص4-5).
وقد نشرت في هذا العصر بطبعات أنيقة، وتعمدوا إخراجها بصورة تشابه في شكلها طبعات القرآن، لأنّ هذه الصحيفة في موازينهم شقيقة القرآن في القدسية والتعظيم، ولذا يسمونها" أخت القرآن" و"إنجيل أهل البيت" و"زبور آل محمد".(الذريعة 15/18، وانظر:معالم العلماء:لشيخهم بان شهر أشوب ص125،131).
طباعة الصحيفة السجادية في قطاع غزة:-
وممّا يؤسف له أنّه قد تمَّ طبع الصحيفة السجادية وتوزيعها في قطاع غزة برعاية جمعية الأنصار الخيرية، وأُطلق عليها(الطبعة الفلسطينية)، وقد كتب أحد أنصار الشيعة مقدّمةً لها، غالى في مدحها وتعظيمها، وحشا مقدمته بآراء سقيمة، وأفكار فاسدة، بعضها من هذيان الصوفية (عقيدة الفناء)، وبعضها من ضلالات الشيعة، كما ترضى صاحب المقدمة عن الهالك آية الله الخميني.(انظر الكنز المفقود الصحيفة السجادية:الطبعة الفلسطينية، تحت رعاية جمعية الأنصار الخيرية ص 6-8،9).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"الأدعية المأثورة في صحيفة علي بن الحسين أكثرها كذب على علي بن الحسين".(منهاج السنة:ابن تيمية 6/306). وأيضاً:"وفي مضامين هذه الصحيفة ما يثبت ذلك من ادعاء الوصايا والإمامة، والغلو في الآل، ودعوى بأنّهم يعلمون ما كان وما سيكون، والتوسل المبتدع في الدعاء".(انظر:دعاءه في ذكر آل محمد عليهم السلام:الطبعة الفلسطينية ص 24)، وهذا كافٍ في الحكم على هذه الصحيفة أو على أكثرها بحكم شيخ الإسلام. وقد تفرّد بنقلها ال*****، ولا حجّة في نقلهم، وادعوا في بدايتها أنّها سريّة التداول.انظر الصحيفة السجادية ص9 وما بعدها".(حقيقة ما يُسمى زبور آل:محمد:د.ناصر بن عبد الله القفاري، دار الفضيلة- الرياض، ص 9-10).
خامسا: الجفر:-
زعمت الشيعة اسم الجفر أطلق على أحد أبواب العلم الذي دونه الإمام أمير المؤمنين (ع) من إملاء رسول الله (ص) على جلد، ويبدو أن كتاب الجفر غير الجامعة من ناحية المدلول الذي يتضمنه، فالجفر كما تفيد روايات الأئمة من أهل البيت (ع) ينطوي‏على حوادث المستقبل، وصحف الأنبياء السابقين والكتب المنزلة قبل القرآن الكريم.(انظر أصول الكافي:الجزء الأول:باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة(ع)، وعقيدة الشيعة في الإمام الصادق ص 66).
قال جعفر الصادق عليه السَّلام:"ويلكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليه وعليهم السلام، وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره، وبلوى المؤمنين به من بعده في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يعني الولاية فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان".(بحار الأنوار51 /219،كمال الدين ص354).
يقول بن خلدون:"ويزعمون أن فيه علم ذلك كله من طريق الآثار والنجوم لا يزيدون على ذلك ولا يعرفون أصل ذلك ولا مستنده‏.‏ واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص‏.‏ وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الأولياء‏.‏ وكان مكتوباً عند جعفر في جلد ثور صغير فرواه عنه هارون العجلي، وكتبه وسماه الجفر باسم الجلد الذي كتب عليه، لأنّ الجفر في اللغة هو الصغير، وصار هذا الاسم علماً على هذا الكتاب عندهم، وكان فيه تفسير القرآن، وما في باطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق‏.‏ وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه، وإنّما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل‏.‏(تاريخ ابن خلدون 1/28، الفصل الثالث والخمسون في حدثان الدول والأمم).

عامر العمر
04-07-2014, 04:06 PM
عـقيـدة الشيعة فـي السنـة الشريـفـة
تـعريف السنـة عنـد الشيعـة:
يقول فـي تعريف السنة آية الله العظمى الشيخ محّمد الحسين آل كاشف الغطاء النجفـي المتوفى سنة 1373هـ:"إنّهم-أي الشيعة-لا يعتبرون من السنة- أعني الأحاديث النبوية- إلا ما صحّ لهم من طرق أهل البيت عليهم السلام عن جدهم صلى الله عليه وآله، يعني:ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله سلام لله عليهم جميعاً".
ويضيف الغطاء:"أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر، كيف وقد صرّح كثير من علماء السنة بمطاعنهم، ودل على جائفة جروحهم".(أصل الشيعة وأصولها، تحقيق عَـلاء آل جَعفر، ط مؤسسة الإمام علي عليه السلام، ص 236).
ويعرفها آخرون بقولهم:"كل ما يصدر عن المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ".(الأصول العامة للفقه المقارن: محمد تقي الحكيم ص122)، والمعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والأئمة الإثنا عشر، أي لا فرق عندهم بين هؤلاء الإثنى عشر وبين من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى. ولا فرق فـي كلام هؤلاء الإثنى عشر بين سن الطفولة، وسن النضج العقلي؛ إذ إنّهم- فـي نظرهم- لا يخطئون عمداً ولا سهواً ولا نسياناً طوال حياتهم- كما سيأتي فـي مسألة العصمة-. ولهذا قال أحد شيوخهم المعاصرين:"إنّ الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما هو الحال عند أهل السنة"(تاريخ الإمامية:عبد الله فـياض ص 140)، وأن الأئمة كالرسل "قولهم قول الله وأمرهم أمر الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله وإنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه"(الاعتقادات:ابن بابويه ص 106).
فالسنَّة عندهم ليست سنة النبي عليه السلام فحسب؛ بل سنة الأئمة الإثنى عشر، وأقوال هؤلاء الأئمة كأقوال الله ورسوله، ولهذا اعترفوا بأن هذا مما ألحقته الشيعة بالسنة المطهرة، قالوا: "وألحق الشيعة الإمامية كلّ ما يصدر عن أئمتهم الإثنى عشر من قول أو فعل أو تقرير بالسنة الشريفة".(سنة أهل البيت: محمد تقي الحكيم ص9).
بل ذهب علاَّمة الشيعة المعاصر محمد باقر الصدر إلى اتهام الصحابة بأنّهم أمسكوا عن سؤال النبي عليه السلام، وأمسكوا عن تدوين آثار النبي عليه السلام وسنته، مما كان سبباً في ضياعها وتحريفها، وأنّ الذي حافظ على التدوين والتسجيل هم أهل البيت، وزعم بأنّه استفاضت الروايات عن أئمة أهل البيت بأنّ عندهم كتاباً ضخماً مدوناً بإملاء رسول الله عليه السلام وخطّ علي بن أبي طالب جمع فيه جميع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.(بتصرف من كتابه التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية ص 54-55).
وقد جاء فـي الكافـي ما يعدونه حجة لهم فـي هذا المذهب وهو قول أبي عبد الله-كما يزعم صاحب الكافـي-"حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديث رسول الله قول الله عز وجل"(أصول الكافـي، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب والحديث1/53، وسائل الشيعة18/58). وذكر شارح الكافـي أن هذا القول يدل على "أن حديث كل واحد من الأئمة الظاهرين قول الله عز وجل، ولا اختلاف فـي أقوالهم كما لا اختلاف فـي قوله تعالى" (المازندراني:شرح جامع على الكافـي 2/272).
كما جاء فـي الكافـي عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله رضي الله عنه: الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك أو أسمعه عن أبيك أرويه عنك؟ قال: سواء، إلا أنك ترويه عن أبي أحب إليّ. وقال أبو عبد الله رضي الله عنه لجميل: ما سمعت مني فاروه عن أبي"(أصول الكافـي مع شرح جامع2/259).

عامر العمر
04-07-2014, 04:07 PM
إنكار الشيعة للسنة النبوية الصحيحة:
الشيعة يردَّون جملةً وتفصيلاً كتب السنة النبوية التي بين أيدي المسلمين فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها، وترتّب على ردِّهم للسنة النبوية أن يوجدوا بدائل، وهذه البدائل هي أقوال الأئمة المنسوبة لهم كذباً وزوراً، لذلك لا تجد لهم فـي كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم إلا نادراً، وبالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فـيها عن فلان عن فلان عن النبي صلى الله وسلم، فمعظم الروايات تسند عن أئمتهم.
ولا أظن أننا بحاجة إلى إثبات إنكارهم وجحودهم للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح. فجميع أقوالهم وكتبهم، ونصوصهم تدل على ذلك، فمذهبهم قائم على الهدم والرفض، وعلى تصديق الكذب، وتكذيب الصدق، بل الأساطير والأكاذيب المنسوبة زورا لأئمتهم، وشعر الشعراء الملاحدة خير عندهم مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحي البخاري ومسلم!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في(الفتاوى 28/481): ومع هذا يردون-أي الشيعة ال*****-أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة المتواترة عنه عند أهل العلم مثل أحاديث البخاري ومسلم، ويرون أن شعر شعراء *******:مثل الحميري، وكوشيار الديلمي، وعمارة اليمني خير من أحاديث البخاري ومسلم، وقد رأينا في كتبهم من الكذب والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقرابته أكثر مما رأينا من الكذب في كتب أهل الكتاب من التوراة والإنجيل. وقال في(مجموع الفتاوي28/479):"ولهذا كانوا أكذب فرق الأمة، فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذباً ولا أكثر تصديقاً للكذب، وتكذيباً للصدق منهم".
فرواية حدثني الحمار عن أبيه، عن جده، الواردة في كتبهم، أصدق عندهم مما هو ثابت بالسند الصحيح على أصول أهل الحديث من علماء الجرح والتعديل- في صحيحي البخاري ومسلم، وللتدليل على صحة ذلك نقتصر على ذكر الرواية التي رواها الكليني كذباً وزوراً في (الكافي1/237):"عن علي بن أبي طالب قال:روي أن أمير المؤمنين (ع) قال:إنَّ ذلك الحمار كلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني عن أبيه، عن جده، عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثمَّ قال:يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار". فلم يجدوا غير الحمار يفدي النبي صلى الله عليه وسلم بأبيه وأمه.وهذا من الطعن والاستخفاف بقدر النبي صلى الله عليه وسلم.الذي يجب أن يُفدى بكل غالٍ وعزيز ونفيس!
قال آية الله العظمى الخميني في وصيته:نحن فخورون أن كتاب نهج البلاغة الذي هو بعد القرآن أعظم دستور للحياة المادية والمعنوية، وأسمى كتاب لتحرير البشر، وتعاليمه المعنوية والحكومية أرقى نهج للحياة، هو من إمامنا المعصوم. ويقول حسين الأعلمي ال***** في مقدمته على نهج البلاغة الذي ينسبونه زوراً وكذباً لعلي بن أبي طالب: فإننا لا نعدو الحق إذا قلنا مع القائلين: كلام عليّ دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق.(انظر:الوصية الخمينية بتمامها:موقع الولاية ال***** على شبكة"الإنترنت")
وسؤالنا:أين ذهبوا بمكانة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.؟!! فإذا كان كلام علي رضي الله عنه فوق كلام المخلوق، وأعظم وأرقى دستور للحياة، فأين يكون موضع كلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وأين تكون سنته الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم.؟!!
فإن قيل:إن الشيعة ال***** يردُّون سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا لأنها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل لأنها لا تصح عندهم؟! أقول:هذا عين الجهل والكذب والتلفيق، فهم لم يردوا السنة لعدم ثبوتها عندهم بعد أن ناقشوا أسانيدها ومتونها على أصول وضوابط علم الحديث والجرح والتعديل، لأنهم من أبعد الناس عن هذا العلم العظيم، وإنَّما ردُّوها لأنَّها لا تنسجم مع أصول دينهم الباطل، وعقائدهم المنحرفة.
فالضابط عندهم لقبول الرواية أو ردِّها: هو ما وافق أصولهم الباطلة الفاسدة أو عارضها، فكل رواية توافق أصولهم الفاسدة أو يمكن تجييرها لخدمة وترويج أصولهم فهي عندهم صحيحة يحتجون بها، وإن كانت موضوعة مكذوبة، وكل رواية تخالف أصولهم الفاسدة، أو كانت توافق أصول أهل السنة والجماعة فهي عندهم ضعيفة وموضوعة، بغض النظر عن السند والرواة وعدالتهم!
إضافة إلى ذلك فإنَّ رواة الحديث ونقلة العلم النبوي الشريف هم كفار عند الشيعة ال*****. وهذه العقيدة الفاسدة الخبيثة ألزمتهم برد رواياتهم وما نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم. رغم صحة وثبوت ما نقلوه فالبدعة تدل على البدعة، والخطيئة تدل على أختها، والسيئة تدل على غيرها وما هو أكبر منها! فقولهم بالإمامة، والأئمة، والأوصياء، والعصمة، كان سبباً ملحاً لقولهم بكفر من خالفهم في ذلك من أهل الإسلام، وقولهم بكفر أهل الإسلام:الصحابة والتابعين لهم بإحسان، كان سبباً قوياً حملهم على القول بتحريف القرآن، ورد السنة، إذ أن نقلة الشريعة في زعمهم كفار، لا يؤخذ منهم دين ولا يُقبل منهم نقل، والقول بتحريف القرآن، وبطلان السنة، مؤداه إلى هدم أركان الشريعة والدين!! يقول آل كاشف الغطاء:"أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يذكر، كيف وقد صرّح كثير من علماء السنة بمطاعنهم، ودل على جائفة جروحهم".(أصل الشيعة وأصولها، تحقيق عَـلاء آل جَعفر، ط مؤسسة الإمام علي عليه السلام، ص 236).
حكايات التوقيعات المزعومة من الإمام.
جعل المفترون لإمامهم الغائب المنتظر وظيفة "المشرع" أي منصب الأنبياء والرسل، وكانت بداية النقل الشرعي عن هذا الإمام وهو طفل رضيع أي منذ ولادته، وهو ما لا يكون إلا فـي خيالات المعتوهين.
وقد تولى بث هذه الأخبار مجموعة من هؤلاء الأفاكين المرتزقة الذين يدعون الصلة بهذا المنتظر، بعد أن اخترعوا له عقيدة الغيبة، وارتضت هذه المجموعة أربعة منهم ليكونوا نوابا يبلغون الناس أراء وفتاوى الإمام نيابة عنه، وسميت فترة النيابة التي تعاقبوا عليها بالغيبة الصغرى، والتي استمرت زهاء سبعين سنة، كما كان فـي كل بلد إسلامي مجموعة تمثل هؤلاء النواب، وكانوا يستلمون الأموال ويخرجون للناس التوقيعات المزعومة من الإمام.
وقد كتبت أراء الإمام مع توقيعاته على رقاع من الجلد، لذلك سميت بالرقاع.
وتحكي هذه التوقيعات رأي الإمام المزعوم فـي كثير من أمور الدين والحياة، وتصور قدرته على علم الغيب المجهول..وتحقيقه لأماني شيعته وشفائه لأمراضهم، وحل لمشاكلهم، وإجابته لأسئلتهم واستلامه لما يقدمونه من أموال، وقد تصاغ أحداث ذلك أحياناً بثوب قصصي. والمتأمل للفتاوى المنسوبة إليه فـي أمور الدين يرى فـي الكثير منها الجهل فـي أبسط مسائل الشيعة، مما يدل على أن واضع هذه "التوقيعات" هو من المتآمرين الجهلة الذين لا يحسنون الوضع، أو أن الله سبحانه شاء كشفهم وفضحهم على رؤوس الخلائق.. فجاءت محاولتهم فـي الكذب كمحاولة مسيلمة الكذاب فـي محاكاة القرآن.
وقد اهتم شيوخ الشيعة بهذه التوقيعات، ودونوها فـي كتبهم الأساسية، على أنها من الوحي الذي لا يأتيه الباطل! كما فعل الكليني فـي (أصول الكافي1/517، وما بعدها باب مولد الصاحب) وابن بابويه فـي (إكمال الدين ص450 وما بعدها (الباب التاسع والأربعون ذكر التوقيعات الوراردة عن القائم)، والطوسي فـي(الغيبة ص 172 وما بعدها)، والطبرسي فـي (الاحتجاج: 2/277 وما بعدها)، والمجلسي فـي(بحار الأنوار53/150-246 باب ما خرج من توقيعاته)، وقد جمع شيخهم عبد الله بن جعفر الحميري الأخبار المروية عن منتظرهم فـي كتاب سماه: "قرب الإسناد".(وقد طبع فـي المطبعة الإسلامية بطهران).
وذكر صاحب الذريعة كتابين لهم فـي هذا باسم:"التوقيعات الخارجة من الناحية المقدسة"(أغا برزك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة4/500-501).

عامر العمر
04-07-2014, 04:08 PM
موقف الشيـعة من صحيحي البخاري ومسلم:
يعدَّ صحيحا البخاري ومسلم من أصح المصادر الحديثية عند المسلمين، بينما الشيعة ال***** تعداهما من الكتب المليئة بالخرافات والأساطير، ويتهجمون عليهما بعبارات كلها إسفاف وتبذل.
يذكر الشيعي اللبناني محمد جعفر شمس الدين حديث رؤية الرب تعالى يوم القيامة الذي رواه البخاري ومسلم بسنديهما إلى أبي هريرة، قال أناس يا رسول اللّه هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال:"هل تضارّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا:لا يا رسول اللّه. قال:هل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا:لا يا رسول اللّه. قال:فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك". ثمَّ يعقب عليه هذا الأفاك بقوله:"ومن الواضح، حتى لو أغمضنا عن متن الحديث الذي رواه كل من البخاري ومسلم، مع ما فيه من الخرافات والسخافات، التي توجب القطع بعدم صدوره عن النبي (ص)، وإنما هو من الموضوعات والمفتريات عليه (ص). حتى لو أغمضنا عن كل ذلك، فإن في ضعف سنده ما يكفي لطرحه وعدم قبوله".
ويضيف هذا الحاقد المعتوه:"ونحن لو راجعنا هذين الكتابين وغيرهما، لطالعنا بشكل واضح وجلي السخف والافتراء والدس في كثير من المواضع فيهما...ومن الغريب بعد كل ذلك وغيره أن يُصرُّ على تسمية هذه الكتب بالصحاح. وإنّ العلماء مدعوون اليوم إلى تطهير هذه الكتب ممّا فيهما من أكاذيب وموضوعات، تنفرُّ الإنسان من الدين بتصويرها له دين سخافات وخرافات ومضحكات"(دراسات في العقيدة الإسلامية: محمد جعفر شمس الدين، دار الكتاب اللبناني- دار الكتاب المصري، الطبعة الأولى1977م، ص 145-146). وقد كتب علامة الشيعة المعاصر محمد صادق النجمي كتاب(أضواء على الصحيحين، إعداد مركز الأبحاث العقائدية) ضمنه مجموعة كبيرة من المطاعن والأكاذيب والسخريات ضد صحيحي البخاري ومسلم. وزعم بأنهما ممتلئان بالطعن ضد الشيعة، والروايات الموضوعة والمنافية للعقل، والروايات المتناقضة.(انظر صفحات متعددة من كتاب أضواء على الصحيحين،منها:ص 186،282-287،313-319).

عقيـدة الشيـعـة فـي الإجماع
الإجماع ليس حجةً عند الشيعة بدون وجود الإمام المعصوم، فمدار حجية الإجماع على قول المعصوم، وليس على نفس الإجماع، فهم لم يقولوا بالإجماع، وإنّما قالوا بحجية قول الإمام المعصوم.
يقول علامة الشيعة ال***** ابن المطهر الحلي:"الإجماع إنّما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم، فكل جماعة كثرت أو قلت كان قول الإمام في جملة أقوالها، فإجماعها حجة لأجله لا لأجل الإجماع".(ابن المطهر:تهذيب الوصول إلى علم الأصول ص 70، طبعة طهران 1308هـ). وبمثل هذا قال عدد من شيوخهم.(انظر:أوائل المقالات: المفيد ص 99-100، قوامع الفضول:حسين معتوق ص 305، المرجعية الدينية العليا ص 16، وراجع كتب الأصول عندهم عامة).
ودعواهم الاحتجاج بالإجماع تسمية لا مسمى لها، فقول ابن المطهر:"الإجماع حجة عندنا" من لغو القول؛ إذ الأصل أن يقول:الإجماع ليس بحجة عندنا، لأن الحجة فـي قول الإمام المعصوم..لأن هذا هو مقتضى مذهبهم، فهم جعلوا الإمام بمثابة النبي أو أعظم؛ فهو عندهم ينكت فـي أذنه، ويأتيه الملك، بل يرى خلقاً أعظم من جبرائيل وميكائيل، إلى آخر ما فصلنا القول فـيه عنهم فـي معتقدهم فـي السنة، فهم ليسوا بحاجة للإجماع والإمام حاضر بينهم، كما أن الصحابة ليسوا بحاجة للإجماع والرسول حاضر بينهم.
فعندهم فـي كل عصر نبي يسمى الإمام، والحجة فـي قوله لا فـي الإجماع، ولهذا قالوا:"ونحن لما ثبت عندنا بالأدلة العقلية والنقلية كما هو مستقصى فـي كتب أصحابنا الإمامية أن زمان التكليف لا يخلو من إمام معصوم حافظ للشرع يجب الرجوع إلى قوله فـيه، فمتى اجتمعت الأمة على قول كان داخلاً فـي جملتها لأنه سيدها، والخطأ مأمون على قوله، فـيكون ذلك الإجماع حجة. فحجية الإجماع عندنا إنما هو باعتبار كشفه عن الحجة التي هي قول المعصوم" (معالم الدين:النحاريري ص406).والأرض لا تخلو من إمام،لأنه-كما يزعمون:"لو خلت الأرض من إمام لساخت" (أصول الكافي 1/179)، ومعنى هذا استمرار تعطيل مبدأ الإجماع.

عامر العمر
04-07-2014, 04:09 PM
عقيـدة الشيعـة فـي الصحابة رضي الله عنهم
تقوم عقيدة الشيعة الإثنى عشرية على سب وشتم وتكفـير الصحابة رضوان الله عليهم. وقد كفّروا جميع أصحاب رسول الله عليه السلام إلا النادر منهم.
فهذا عالمهم الكشي يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،...وذلك قول الله عز وجل:"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" (رجال الكشي" ص12،13). ويروى أيضا عن أبي جعفر أيضاً أنه قال: المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا -وأشار بيده– إلا ثلاثة"(رجال الكشي ص13).ويروى عن موسى بن جعفر الإمام المعصوم السابع عندهم أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذي لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر"(رجال الكشي" ص15).
الصحابة عند الشيعة قسمان:
يلخص علامة الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية موقف الشيعة من الصحابة فيقول:"وقال الشيعة:إنَّ الصحابة كغيرهم فيهم الطيب والخبيث، والعادل والفاسق"(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت–القاهرة ص440) ويقصد بالطيب والعادل علياً رضي الله عنه ومن شايعه من الصحابة كما يزعمون، بينما الخبيث والفاسق: جمهور الصحابة الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالخلافة كما سنبين في الصفحات التالية.
الأول: قسم وافق أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على تجنيهم على علي رضي الله عنه وخيانتهم لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتولية علي بالخلافة، وهؤلاء هم جل الصحابة رضي الله عنهم عند الشيعة ال*****.
والثاني: القسم الذين لم يرضوا بهذا وخالفوا ذلك الأمر، ورأوا أنّ أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قد اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه، وان الخلافة لعلي، وهؤلاء قد اختلف الشيعة في أعدادهم أو أسمائهم ولكن أجمعوا على ثلاثة وهم:سلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري رضي الله عنهم.
ولذلك جاءت رواياتهم:أنَّ الصحابة كلهم ذهبوا إلا ثلاثة:سلمان الفارسي، والمقداد، وأبا ذر الغفاري. وجاءت في بعض الروايات ارتدَّ أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم كلهم إلا ثلاثة، وذكروا أولئك الثلاثة، ثمَّ بعد ذلك يستثني عمار بن ياسر، وبعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
وذكر الكليني فـي(فروع الكافـي) عن جعفر عليه السلام:"كان الناس أهل ردة بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا ثلاثة، فقلت:من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي". وذكر المجلسي فـي(حق اليقين ص 522) أنه قال لعلي بن الحسين مولى له:"لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال:إنّهما كانا كافرين، والذي يحبهما فهو كافر أيضا". وفـي تفسير القمي عند قوله تعالى:"وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي"قالوا: الفحشاء أبو بكر، والمنكر عمر، والبغي عثمان".
ونقل الكشي أيضا عن أبي جعفر عليه السلام قال:كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة،فقلت:من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثمَّ عرف الناس بعد يسير،وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر".(معرفة أخبار الرجال:الكشي ص4).
يقول محمد باقر المجلسي:"وعقيدتنا في التبرؤ:إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، والنساء الأربع:عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض، وأنّه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم".(حق اليقين ص519-فارسى- وقد قام بترجمة النص ونقله إلى العربية الشيخ محمد عبد الستار التونسوي في كتابه بطلان عقائد الشيعة ص53).
وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال قال:(قال أبو جعفر عليه السلام:ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبو ذر والمقداد، قال: قلت:فعمار؟ قال:قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض..وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم".(معرفة أخبار الرجال:محمد بن عمر الكشي ص8).

عامر العمر
04-07-2014, 04:10 PM
موقف الشيعة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
فـي تفسير القمي تحت قوله تعالى:(ويوم يعض الظالم على يديه( يقول:"يعني الأول-أبا بكر-يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً- يا ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً -أي عمر-".(تفسير القمي 2/113) وأيضاً فـيه تحت قوله تعالى:(وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يُوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا):قال أبو عبد الله عليه السلام:"ما بعث الله نبياً إلا وفـي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس من بعده..وأما صاحبا محمد فجبتر وزريق) وفسَّر جبتر بعمر وزريق بأبي بكر!، وفـيه:"والله ما أهريق من دم ولا قرع بعصا ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير علم إلا وزر ذلك فـي أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العاملين بشيء".(تفسير القمي1/383). ويروي الكشي فـي روايته:"ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما".(رجال الكشي 180).
وفـي تفسير البرهان لهاشم البحراني يورد هذه الرواية فـي لعن أبي بكر وعمر:"عن محمد الباقر:من وراء شمسكم هذه أربعون شمساً، ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاماً فـيها خلق عظيم ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه، وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا- إلى أن قال- قد أُلهموا كما أُلهمت النحلة لعنة الأول والثاني-أبي بكر وعمر-فـي كل الأوقات، وقد وكل بهم ملائكة متى لم يلعنوا ُذبوا".(تفسير البرهان لهاشم البحراني ص47).
وقد دأبت مجلة المنبر الكويتية الشيعية تنشر مقالات تتهجم فيها على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.ونشرت (المنبر عدد64 أكتوبر 2004م) موضوعاً رئيسيا على غلافها تحت عنوان (أم المتسكعين). وفي عدة صفحات كالت الشتائم القذرة بحق السيدة عائشة زوج النبي رضي الله عنها، وقالت المجلة (والعياذ بالله)إنها كانت تمارس مهنة (القوادة)، وأنها كانت تزين الجواري من أجل إغراء الشباب، وأضافت المجلة الخبيثة أن السيدة عائشة كانت أول امرأة تبتدع ما يسمى ساعة لقلبك وساعة لربك..واتهمت المجلة الشيعية السيدة عائشة بتأليف الأحاديث حسب مزاجها. وأشار كاتب المقال الشيعي الخبيث سعيد السماوي:بأنَّه لا يتشرف بأن تكون السيدة عائشة أمه أو أم المؤمنين، وأنها لو كانت أمَّه فإنَّه سيتبرأ منها، متهماً إياها بأنََّها كانت منحلة أخلاقيا، وترعى حفلات وصفتها مجلة المنبر الشيعية بالليالي الحمراء.
ويذكر أن مجلة المنبر الشيعية قد اتهمت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقال سابق بأن به مرض لا يشفيه إلا ماء الرجال، وأنَّ أبا بكر لم يكن مع الرسول عليه السلام في الغار، وأن عمر بن عبد العزيز الملعون في السموات، وأن خالدا بن الوليد قد قتل رجلا مسلما وزنا بامرأته، وكثير من المواضيع ذات الرائحة الكريهة التي تعج بها هذه المجلة الخبيثة.(انظر صحيفة الحقائق عدد يوم الأربعاء 16 فبراير 2005م). وقد أحال وزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن مجلة "المنبر" بناء على توجيهات مجلس الوزراء ‏إلى النيابة العامة، لأنَّ ما عرضته هذه المجلة يعدُّ شقا وفتنة، تتعارض مع كل القيم ‏‏والثوابت الإسلامية.
بل حتى عم الرسول صلى الله عليه وسلم العباس وبنوه لم يسلموا من سبهم وشتمهم، فـيورد "الكشي" كذباً على زين العابدين أنه قال لأبن عباس:(فـيمن نزلت) ومن كان فـي هذه أعمى فهو فـي الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) ؟ وفيمن نزلت(ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم)..وأما الأوليان فنزلتا فـي أبيه العباس"(رجال الكشي ص53)، وفـي طلحة والزبير يقول القمي فـي تفسيره:(إنَّ آية "إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنّة حتى يلج الجمل فـي سَمِّ الخياط) نزلت فـيهما".(تفسير القمي 1/230)
ويُنكر الشيعة أن الله رضي عن كل الذين بايعوا تحت الشجرة، فـيقول محمد مهدي الخالصي:نافـياً صفة الإيمان عن أبي بكر وعمر:"وإن قالوا إن أبا بكر وعمر من أهل بيعة الرضوان الذين نصَّ على الرضا عنهم القرآن فـي قوله فـي هذه السورة(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) قلنا لو أنه قال:(لقد رضي عن الذين يبايعونك تحت الشجرة)"أو"عن الذين يبايعونك"لكان فـي هذه الآية دلالة على الرضا عن كل من بايع، ولكن لما قال:(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك) فلا دلالة فـيها إلا على الرضا عمن محض الإيمان".(إحياء الشريعة فـي مذهب الشيعة1/63).
دعاء صنمي قريش:
مراد الشيعة من صنمي قريش:أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما. وسمى الشيعة هذا الدعاء بدعاء صنمي قريش، لأنَّ أوَّله:"اللهمَّ صل على محمد وعلى آله محمد، وألعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما".
والدعاء يقع فـي صفحتين ممهوراً بأختام عدة من طواغيتهم المعاصرين منهم:أبو القاسم الخوئي، ومحسن الحكيم، وآية الله شريعتمداري، وآية الله الخميني.
وممن ذكر مقتطفات من هذا الدعاء الشيعي أو أشار إليه من مصنفات الشيعة:(قرة العيون:الكاشاني ص426)، و(علم اليقين:الكاشاني 2/701). و(مرآة العقول:المجلسي4/356)، و(إحقاق الحق: التستري ص 58،133-134)، و(مقدمته على تفسير البرهان:أبو الحسن العاملي 1/113-174، 226-250، 2/95، 290-294، 313-339) و(إلزام الناصب:الحائري ص219)، و(فصل الخطاب:النوري الطبرسي ص221-222)، و(حق اليقين:عبد الله شبر ص1-219)، و(البلد الأمين:الكفعمي ص511، المصباح له ص511)، و(نفحات اللاهوت: الكركي ق74/ب)، وغيرهم.
وممَّا جاء في هذا الدعاء:(اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها، وأفكيها، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرّفا كتابك...اللهم إلعنهما في مكنون السر، وظاهر العلانية، لعناً كثيراً أبداً، دائماً سرمداً، لا انقطاع لأمده ولا نفاد لعدده، لعناً يعود أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم، وأنصارهم، ومحبيهم، ومواليهم، والمسلمين لهم، والمائلين إليهم، والناهضين باحتجاجهم، والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم،(قل أربع مرات):اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين....الخ).
وهذا الدعاء مرغّب فيه عندهم، حتى إنَّهم رووا في فضله زوراً أنَّ ابن عباس أنه قال:"إنَّ علياً عليه السلام كان يقنت بهذا الدعاء في صلواته، وقال إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر، وأُحد، وحنين، بألف ألف سهم".(علم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني 2/101). ولهذا كان هذا الدعاء محل عناية علمائهم، حتى إنَّ أغا بزرك الطهراني ذكر أنَّ شروحه بلغت العشرة.(انظر:الذريعة إلى تصانيف الشيعة 8/192)‎
انظر أخي المسلم ما أحقد وما أخبث هذه الفرقة، وما يقولونه فـي الصحابة رضي الله عنهم والذين هم خيار البشر بعد الأنبياء عليهم السلام، والذين أثنى الله عليهم ورسوله، وأجمعت الأمة على عدالتهم وفضلهم، وشهد التاريخ والواقع والأمور المعلومة الضرورية بخيريّتهم وسابقتهم وجهادهم فـي الإسلام. فأي حب يكنّه هؤلاء القوم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين إلا نفراً يسيراً، وسبق أن ذكرنا رواية ثقتهم الكليني في"أن الناس كانوا أهل ردة إلا ثلاثة:المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي".(الكافـي8/245)
والكشي يروي ما يلي:"قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين ابسط يدك لأبايعك، قال:أو ما فعلت ؟ قال:بلى، فبسط يده فقال أشهد أنك إمام مفترض الطاعة، وأن أبي فـي النار".(رجال الكشي ص61)، وقال المجلسي المرجع الشيعي المعاصر:"ومن ضروريات دين الإمامية البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية(الاعتقادات للمجلسي ق17).
أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يصلبان قبل يوم القيامة:
إنَّ كتب الشيعة مملؤة بأخبار نسبوها زورا وبهتانا إلى عدد من الأئمة الإثنى عشر تدل على أنهم يعتقدون أن الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يخرجان من قبريهما طريين، ويصلبان قبل يوم القيامة، ويعذبان أشد العذاب..منها:
1- الروايات المنسوبة كذبا إلى أبي جعفر الباقر، وزعموا أنه رواها عنه عدد من رواة الشيعة أمثال أبي بصير(سعد السعود لابن طاووس ص 116، وانظر:مختصر بصائر الدرجات للحلي ص 189.والإيقاظ من الهجعة للحر العاملي ص 286-288. ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص 361. وإلزام الناصب للحائري 1/81-82) وسلام بن المستنير.(إكمال الدين للصدوق ص 626)، وعبد الأعلى الحلبي(تفسير العياشي 2/57-58، والبرهان للبحراني 2/81-83، بحار الأنوار للمجلسي13/188-189) وغيرهم.
2- الروايات المنسوبة زورا وبهتانا إلى جعفر أبي عبد الله الصادق زعموا أنها رواها عنه عدد من رواة الشيعة أمثال أبي الجارود.(انظر دلائل الإمامة لابن رستم الطبري ص 242. والرجعة لأحمد الأحسائي ص 128-129).والمفضل بن عمر(أنظر إكمال الدين للصدوق ص 392 وعيون أخبار الرضا له 1/58، حلية الأبرار لهاشم البحراني 2/652-676، وبحار الأنوار للمجلسي52/379، 53/1-38، والأنوار النعمانية للجزائري 2/85، مقدمة البرهان للعاملي ص 360-362، الرجعة للإحسائي ص 182-200، وحق اليقين لشبر 2/23، إلزام الناصب للحائري 2/262-337، بيان غيبة حضرة إمام موعود لمحمد كرئلائي ق48/ق55، والشيعة والرجعة للطوسي ص 139، دوائر المعارف الشيعية لمحمد حسن الأعلمي1/350-351، المجلسي في بحار الأنوار 52/386).
موقف الشيعة من أبي بكر رضي الله عنه:
يطعن الشيعة في صدق إيمان أبي بكر رضي الله عنه ويصفونه بأنَّه رجل سوء. ذكر ذلك نعمة الله الجزائري الشيعي في (الأنوار النعمانية 4/60). وزعموا أنه أمضى أكثر عمره مقيما على الكفر خادما للأوثان. ذكر ذلك الشيعي البياضي في(الصراط المستقيم 3/155) والشيعي الكاشاني في(علم اليقين 2/707). وأنه عابد للأصنام.(الكركي:نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت" ق 3أ).
ولم يكتف الشيعة الدجالون بهذا بل زعموا أنّ إيمان أبي بكر كان كإيمان اليهود والنصارى، لأنه لم يتابع محمداً صلى الله عليه وسلم لاعتقاده انه نبي بل لاعتقاده أنه ملك.(الشيعي حيدر الآملي في كتابه الكشكول ص 104)، لهذا لم يكن إسلامه صادقا فقد استمر على عبادة الأصنام حتى إنه على حد قولهم:"كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه يسجد له"(الأنوار النعمانية للجزائري 1/53)، وكان الصديق رضي الله عنه يفطر متعمدا في نهار رمضان ويشرب الخمر، ويهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم.(البرهان للبحراني1/500). وقال الطوسي الشيعي:"إنَّ من الناس من شك في إيمانه لأن في الأمة من قال:إنه لم يكن عارفا بالله تعالى قط"( تلخيص الشافي للطوسي ص 407).
وأما ابن طاووس الشيعي فقد جزم بأن أبا بكر مشكوك في هدايته
(الطرائف لابن طاووس ص 32). وجزم المفتري المجلسي بعدم إيمانه.(مرآة العقول –شرح الروضة- للمجلسي 3/429-430).
أما باطن أبي بكر رضي الله عنه فقد زعمت ال***** أنًّهم اطلعوا عليه وتبين لهم من خلال هذا الإطلاع أنًّه كافر(الكوفي الشيعي في كتابه الاستغاثة في بدع الثلاثة ص 20)، وحرَّفوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ أبا بكر لم يسؤني قط" بما يوافق مزاعمهم الباطلة فقالوا:"هذه صيغة ماض وهي تستلزم أن كفر أبي بكر لم يسؤه عليه السلام"(البياضي الشيعي في الصراط المستقيم 3/149).
موقف الشيعة من عمر رضي الله عنه:
يزعم الشيعة أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان كافرا يبطن الكفر ويظهر الإسلام.(انظر الصراط المستقيم للبياضي 3/129،إحقاق الحق للتستري ص 284، عقائد الإمامية للزنجاني 3/27).
ويزعمون أن كفره مساويا لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه.(انظر:تفسير العياشي 2/ 223-224 ،البرهان للبحراني 2/310، بحار الأنوار للمجلسي 8/220).
ولا يكتفي الشيعة بمجرد القول بكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بل يلعنون كل من يشك في كفره، ويزعمون أنه لا يشك في كفره عاقل:قال المجلسي شيخ الدولة الصفوية ومرجع الشيعة المعاصرين:"لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر. فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كل من اعتبره مسلما، وعلى كل من يكف عن لعنه"(جلاء العيون للمجلسي ص 45).
وقد ألف المرجع الشيعي المعاصر ميرزا جواد التبريزي كتابا بعنوان:"الشذوذ الجنسي لدى عمر بن الخطاب" والذي يسب فيه ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبألفاظ وعبارات بذيئة. وهو صاحب المقولة المشهورة:"لو أدخلني الله إلى الجنة ووجدت عمر بن الخطاب فيها لطلبت من الله أن يخرجني منها".
وفـي يوم عاشوراء يأتون بكلب ويسمونه عمر، ثم ينهالون عليه ضربا بالعصي ورجما بالحجارة حتى يموت، ثم يأتون بسخلة، ويسمونها عائشة، ثم يبدؤون بنتف شعرها وينهالون عليها ضربا بالأحذية حتى تموت. كما أنَّهم يحتفلون باليوم الذي قتل فـيه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويسمون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي: بابا شجاع الدين، رضي الله عن الصحابة أجمعين وعن أمهات المؤمنين.
بل إنّ وقاحة الشيعة وسوء أدبهم بلغت حداً أن اتهموا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي زوّجه علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم، بأنه كان مصاباً بداء لا يشفـيه إلا ماء الرجال".-قاتلهم الله أنّى يؤفكون(انظر مصادرهم:الأنوار النعمانية للجزائري 1/63 ،الزهراء في السنة والتاريخ والأدب:محمد كاظم الكفائي، طبع الجزء الأول منه عام 1369هـ، وخرج الجزء الثاني من الطبع عام 1371هـ في 408 صفحات، وقد عدَّ آغا بزرك الطهراني الشيعي المعاصر هذا الكتاب من كتب الشيعة وذكره ضمن مصنفه:الذريعة إلى تصانيف الشيعة 12/67).
وقد رأى هذا الكلام الخبيث في هذا الكتاب الأستاذ البشير الإبراهيمي شيخ علماء الجزائر، عند زيارته الأولى للعراق(انظر الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب ص 7، وسراب في إيران لأحمد الأفغاني ص 25).

عامر العمر
04-07-2014, 04:11 PM
سبب حقد الشيعة على عمر الفاروق:
إن من أهم أسباب حقد الشيعة المجوس على عمر رضي الله عنه في الآتي:-
1 - تحرير عمر رضي الله عنه لبلاد فارس، وتدميره لدولة المجوس.
إنَّ من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته غير أنهم أي أهل إيران أعطوا لعداوته صبغة دينيه مذهبيه وليس هذا من الحقيقة بشيء...ويقول أيضا: ليس عداوة إيران وأهلها لعمر بن الخطاب بأنه عصب حقوق علي وفاطمة بل لأنه فتح إيران وقضى على الأسرة الساسانية. (تاريخ أدبيات إيران: المستشرق الدكتور بارؤون،1/217):"
2 - معلوم أنَّ عمر رضي الله عنه كشف محبة آل البيت له، فهذا علي كرم الله وجهه يزوجه ابتنه الكبرى ثم يسمى أحد أولاده باسمه.
3 - العنصر اليهودي في الشيعة كما هو معروف بأن الشيعة لعبة يهودية فلهذا يكرهون عمر لسبب أنه طرد اليهود من جزيرة العرب. ومن المعلوم أن اليهود والنصارى وأعداء الدين حاقدين على فتوحات المسلمين، وهم كانوا عربا ليس للشيعة كلمه، فلهذا تجد أن الشيعة لم يكن فيهم على مر التاريخ أي قائد فتح أو قائد إسلامي.
رأي الشيعة في أمهات المؤمنين:
جاء في كتاب(بحوث في السيرة النبوية أزواج النبي وبناته:لنجاح الطائي79/103) "كانت معظم نساء النبي من الثيبات والعجائز والدميمات المنظر، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر سوداء دميمة، في وجهها اثر مرض الجدري، والحجاب هو الذي أنقدها. بقي رسول الله يكابد ألم النظر إليها وتحمل أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى. وقال عن عائشة أيضاً عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة، تزوجها النبي وكانت ثيباً ودخل بها بالمدينة، ثم طلقها وراجعها، وكانت خديجة البكر الوحيدة من نسائه. وقول هذا الدعيِّ في عائشة -أنها كانت ثيباً عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم- طعناً كبيراً بشرف وعفة أم المؤمنين رضي الله عنها، لأننا لا نعلم لعائشة زوجاً قبل النبي صلى الله عليه وسلم...فإن لم يكن قوله هذا رميا في عرضها وعفتها رضي الله عنها، فكيف يمكن تفسيره؟!!
كما ويخادع هذا الجاهل الكذاب نفسه قبل أن يخدع غيره حين يقول أنَّ خديجة رضي الله عنها هي البكر الوحيدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم!! فمن المعروف أنَّها رضي الله عنها تزوجت قبله صلى الله عليه وسلم مرتين، وقد توفي عنها زوجاها.
وقال هذا الكذَّاب:إن عائشة قتلت رسول البشرية لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها، وأفعال حفصة أيضاً تؤيد الروايات الصحيحة في اشتراكها.!! في قتل رسول الله فهي خشنة الطباع مع رسول الله ومع سائر الناس.ثم اقرأ ما نفثه محمد حسين الشيرازي النجفي القمي في كتابه (الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص 615). مما يدل على إمامة أئمتنا الإثنى عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الإثنى عشر...وكل من قال بإمامة الإثنى عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب.
أمَّا يوسف البحراني فيقول في كتابه(الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ص 130):"فهل لعائشة ولمعاوية عليهما اللعنة مزية وفضيلة…غير ما ذكرنا من تظاهرهم زيادة على غيرهم على أهل البيت بالظلم والفجور. أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم عند الشيعة كافرات وفاجرات ومجرمات وملعونات وظالمات ومستحقات للعذاب والنار!! أيعقل أن يصف الله من هذه صفاتهن بأنهن أمهات للمؤمنين؟!!كلا...والله إن من هذه صفاتهن لا بد وأن يكن أمهات للكافرين، وليس للمؤمنين).
موقف الشيعة من عائشة رضي الله عنها:
يقول محمد الباقر المجلسي في كتابه (حق اليقين ص519 بالفارسية) ما ترجمته بالعربية:"وعقيدتنا في التبرؤ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم". كما يقول محمد الباقر المجلسي في كتابه(حياة القلوب 2/854)،المرجع السابق ص378 بالفارسية) ما ترجمته بالعربية:يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة. ويقول المجلسي أيضا في حياة القلوب 2/700) ما ترجمته:روى العياشي بسند معتبر عن الصادق (ع) أن عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما قتلتا رسول الله بالسم. وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حق السيدة حفصة رضي الله عنهما.وكيف يصف الله تعالى في كتابه الكريم قاتلات نبيه بأمهات المؤمنين"؟!
ويقول شيخهم مقبول أحمد في:(ترجمته لمعاني القرآن بالأردية ص840، سورة الأحزاب( ما ترجمته بالعربية:إنَّ قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية. كما ذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج:1/240):قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين:والله ما أراني إلا مطلقها...قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:(يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي)أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم -والعياذ بالله- أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم.
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والمبرأة بنص القرآن الكريم هي عند الشيعة ال*****: شر خلق الله، مستحقة لإقامة الحدود عليهن، مرتكبة للفاحشة المبينة، قاتلة نبي الله تعالى، وفوق هذا كله جعلوا أمر تطليق أمهات المؤمنين من الرسول بعد وفاته بيد علي. فالعياشي يروى عن الصادق في تفسير قوله تعالى:(وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) النحل:92، قال:التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا:عائشة هي نكثت إيمانها".(تفسير العياشي 2/269، وانظر البرهان للبحراني 2/383، بحار الأنوار للمجلسي7/454)، وفي تفسير قوله تعالى حكاية عن النار:"لها سبعة أبواب" سورة الحجر:44 قال العياشي:"يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب..والباب السادس لعسكر..الخ".(تفسير العياشي 2/243، وانظر البرهان للبحراني 2/345، وبحار الأنوار للمجلسي 4/378، 8/220 (.وعسكر هو أسم سمَّاها بها الشيعة ال*****.
والشيعي رجب البرسي يقول:إنَّ عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي.(مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي ص 86). والطبرسي:يقول: إنَّ عائشة زنت يوم كانت جارية، وقالت:لعلنا نصطاد شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها".(احتجاج الطبرسي ص(824. ومحدثهم الثقة عندهم الكليني:"لمَّا احتضر الحسن بن علي عليهما السلام قال للحسين:يا أخي إنِّي أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه السلم لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي فاطمة عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه يصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعداوتها لنا أهل البيت.)الكافي،الأصول، باب والنص على الحسين بن علي عليهما السلام، حديث 3).وعن أبي عبد الله:اذهب فغير أسم ابنتك التي سميتها أمس ، فإنه اسم يبغضه الله ، وكان ولدت لي ابنة سميتها بالحميراء ، فقال أبو عبد الله عليه السلام:انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها.(الأصول من الكافي للكليني 1/247) والقمي:قال لها فلان:لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة. (تفسير القمي ص.(341
يتبين لك أخي المسلم وقاحتهم وسوء أدبهم وطعنهم فـي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، الذي هو طعن فـي شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، بل طعن فـي الله سبحانه وتعالى من خلال رواية أحاديث تظهر ما تكنه صدورهم، منها قول القمي فـي تفسيره فـي قول الله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا). يقول إنّها نزلت فـي اتهام عائشة لمارية القبطية".(تفسير القمي 2/318)، وأيضاً فـي قوله تعالى:(إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) قال:"إنَّ العامة رووا أنها نزلت فـي عائشة رضي الله عنها، وما رميت به فـي غزوة بني المصطلق من خزاعة، وأما الخاصة فإنّهم رووا أنها نزلت فـي مارية القبطية وما رمتها به بعض النساء المنافقات".(تفسير القمي 2/99).
وزعمت الشيعة أنَّ قوله تعالى:(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) التحريم:10، مثل ضربه الله لعائشة وحفصة رضي الله عنهما. وقد فسر بعضهم بالخيانة بارتكاب الفاحشة والعياذ بالله تعالى: قال القمي في تفسير هذه الآية:"والله ما عنى بقوله:(فخانتاهما) إلا الفاحشة.(وليس هذا القول بدعا من القمي فقد سبقه إليه الكليني–شيخ الإسلام عند الشيعة، ومرجعهم- ونسبه إلى أبي جعفر الباقر، راجع البرهان للبحراني 4/357-358)، وليقيمنَّ الحدَّ على عائشة فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة..(تفسير القمي ط حجرية ص 341 ط حديثة 2/377، وانظر البرهان للبحراني 4/358، تفسير عبد الله شبر ص 338، وقد ساقاها موضحة كما أثبتها في المتن).
ووجه إقامة الحد عليها على حد زعم الشيعة: كونها زوجت نفسها من آخر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع حرمة ذلك، فالله تعالى قد حرم نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بعده أبدا.
ولم يكتف الشيعة بهذا، بل نسبوا إليها أقوالا في غاية الخسة والبذاءة، ومن ذلك:ما ذكره الخبيث رجب البرسي أنَّ عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة، وفرقتها على مبغضي علي.(مشارق أنوار اليقين:رجب البرسي ص 86). وما ذكره الخبيث الآخر أحمد بن علي الطبرسي أنَّ عائشة "زيَّنت يوماً جارية، وقالت:لعلنا نصطاد شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها".(الاحتجاج:أحمد بن علي الطبرسي ص 82).
وقد تهجم ببذاءة ووقاحة علامة الشيعة اللبناني المعاصر محمد جواد مغنية على زوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها في مواضع متعددة من كتابه (فضائل الإمام علي، دار ومكتبة الهلال ودار الجواد ببيروت، الطبعة الخامسة 1981م) ومن ذلك قوله:-
1- "ركبت الجمل، تسير عليه من بلد إلى بلد، تخطب بصوت جمهوري، وتكتب إلى الآفاق بتوقيع أم المؤمنين تشعل نار الحرب، وتفرق كلمة المسلمين إلى شيع وأحزاب يقتل بعضهم بعضاً".
2-"آخى النبي بين المسلمين وألف بين قلبوهم، وفعلت عائشة ما فعلت من إلقاء العداوة والبغضاء بين الأصحاب وأتباع الرسول الذين استجابوا لدعوته وجاهدوا بين يديه لإعلاء كلمة الإسلام".
3- "وأمر الله والرسول أن تقر النساء في البيوت، ووقفت عائشة علماً للجيش لم تراع للنبي ستراً ولا حرمة".(فضائل الإمام علي ص128-129).
4-"أنها بقيت أمدا طويلا تحرض عليه-عثمان- وتقول:اقتلوا نعثلاً فقد كفر".(فضائل الإمام علي ص 130)..ثم ختم الخبيث مغنية تهجماته بقوله:إلا إنها زوجة رسول الله وصدق الله حيث يقول:(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) التحريم:10.

عامر العمر
04-07-2014, 04:12 PM
موقف الشيعة من عثمان بن عفان رضي الله تعالى:
تزعم الشيعة أنَّ عثمان رضي الله عنه كان منافقاً يظهر الإسلام ويبطن النفاق. فقد قال المحدِّث الشيعي نعمة الله الجزائري:"إنَّ عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق"(الأنوار النعمانية للجزائري1/81). وقال الكركي:"إنَّ من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله"(نفحات اللاهوت للكركي ق57/أ).
ولم يكتف الشيعة بالحكم على عثمان رضي الله عنه بالكفر بل أوجبوا لعنه والبراءة منه.(المصباح للكفعمي ص37، علم اليقين للكاشاني 2/768، الفصول المهمة للحر العاملي ص 170، مفاتيح الجنان لعباس القمي ص212) ومن يتصفح كتبهم يجد العجب العجاب.
روى القمي بسنده عن أبي جعفر الباقر في تفسير هذه الآيات أنه قال:"قوله تعالى:"أيحسب أن لن يقدر عليه أحد" قال:يعني عثمان في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله. "يقول أهلكت مالا لبدا"، يعني الذي جهز به النبي من جيش العسرة"أيحسب أن لم يره أحد" قال:فساد كان في نفسه "ألم نجعل له عينين" يعني رسول الله:يعني رسول الله صلى الله عليه وآله."ولسانا"، يعني أمير المؤمنين(ع)."وشفتين":يعني الحسن والحسين عليهما السلام."وهديناه النجدين":إلى ولا يتهما".(تفسير القمي 2/423 وانظر تفسير الصافي للكاشاني 2/819، البرهان للبحراني 4/463، مقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص74).
وقال هاشم معروف الحسني الشيعي المعاصر:"وتشير المرويات الكثيرة أن عثمان بن عفان لم يحسن صحبتها-أي رقية زوجه وهي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولم يراع رسول الله فيها فتزوج عليها أكثر من امرأة وماتت على أثر ضربات قاسية منه أدت إلى كسر أضلاعها.."(سيرة الأئمة الإثنى عشرية لهاشم الحسيني1/67).
وقد تهجم علامة الشيعة اللبناني المعاصر محمد جواد مغنية على عثمان رضي الله عنه في مواضع متعددة من كتابه(فضائل الإمام علي، دار ومكتبة الهلال ودار الجواد ببيروت، الطبعة الخامسة 1981م) ومن ذلك:-
1-(إن الصراع بين قريش وعلي كان صراعا بين مصالح الأرستقراطيات التي يمثلها عثمان، ومصالح الجماعات التي يمثلها علي..فضائل الإمام علي ص 56-66).
2-(في عقيدتي أن خلافة عثمان كانت أهم حدث في تاريخ المسلمين، وأنها تركت أسوأ الأثر في حياتهم من يومها إلى قيام الساعة، فلقد أفسح المجال لبني أبيه الأمويين أن يعبثوا بالدين كما يعبث الصبيان بالكرة، وجاء قتله نتيجة حتمية لهذا الاستهتار كما كانت الحروب والفتن بين المسلمين نتيجة قتلة..فضائل الإمام علي ص81).
موقف الشيعة من بنات النبي صلى الله عليه:
ولم تسلم بنات النبي صلى الله عليه وسلم من تطاول الشيعة عليهن بحجة أنهن لسن بناته صلى الله عليه وسلم، يقول الخالصي في حديثه عن أختي الزهراء-رقية وأم كلثوم-:"ما زعمه-ابن تيميه- من أن تزويج بنتيه لعثمان فضيلة له من عجائبه من حيث ثبوت المنازعة فـي أنهما بنتاه"، ويقول:"لم يرد شيء من الفضل في حق من زعموهن شقيقاتها- فاطمة- بحيث يميزن به ولو عن بعض النسوة". ويقول:"قد عرف تعدم ثبوت أنهما بنتا خير الرسل صلى الله عليه وسلم وعدم وجود فضل لهما يستحقان به الشرف والتقدم على غيرهما".(منهاج الشريعة:الخالصي 2/289، 290، 291).
ولم تسلم فاطمة رضي الله عنها من إيذاء وتطاول الشيعة جاء في مقدمة كتاب (روضة الواعظين "تأسيس الشيعة":محمد مهدي الخراساني ط قم إيران ص11) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس لعليّ حديقة، فباعها علي، وقسم كل ما أخذ منها إلى فقراء المدينة ومساكينها حتى لم يبقى درهم واحد.فلما أتى المنزل قالت له فاطمة عليها السلام:يا ابن عم! بعت الحائط الذي غرسه والدي؟ قال:نعم! بخير منه عاجلاً أو آجلاً، قالت:فأين الثمن؟ قال:دفعته إلى أعين استحييت أن أذلها بذل المسألة، قالت فاطمة:أنا جائعة، وابناي جائعان، ولا شك أنك مثلنا في الجوع، لم يكن منه لنا درهم، وأخذت بطرف ثوب علي (ع) فقال علي:يا فاطمة! خلني، فقالت: لا والله! أو يحكم بيني وبينك أبي، فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا محمد! الله يقرؤك السلام ويقول:اقرأ علياً مني السلام، وقل لفاطمة:ليس لك أن تضربي على عليّ يديه" (روضة الواعظين 1/125).
ونسبوا إليها أنها تقدمت إلى أبي بكر وعمر بقضية فدك، "وتشاجرت معهم، وتكلمت في وسط الناس، وصاحت، وجمع لها الناس".(كتاب سليم بن قيس ص253). ومرة "أخذت بتلابيب عمر، فجذبته إليها"(الكافي في الأصول). وأيضاً هددت أبا بكر بقولها:"لئن لم تكف عن عليّ لأنشرن شعري ولأشقن جيبي".(تفسير العياشي 2/67، ومثله في الروضة من الكافي 8/238).
وأنَّ فاطمة رضي الله عنها دخلت مع الخلفاء الراشدين في المعارك حتى وأحرق بيتها وضربت ووجع به جنبها، وكسر ضلعها، وألقت جنينها من بطنها -عياذاً بالله من هذه الخرافات – وماتت في مثل هذه الظروف ونتيجة هذه الصدمات" (كتاب سليم بن قيس ص84، 85).
موقف الخميني من الصحابة:
بلغت استهانة الخميني بأصحاب رسول رضي الله عنهم أن فضّل عليهم شعب إيران كما يذكر ذلك فـي وصيته:"وأنا أزعم بجرأة أن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية فـي العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز فـي عصر رسول الله".(الوصية السياسية:الخميني ص 23).
كتب الخميني فصلين في كتابه "كشف الأسرار" احدهما في بيان مخالفة أبي بكر للقرآن (كشف الأسرار:111– 114)، والآخر في مخالفة عمر لكتاب الله )كشف الأسرار:114– 117)، فيهما من الكذب والافتراء والحقد على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. يقول هذا الخبيث فـي سبه لخير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم:"إنَّنا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بإحكام الإله، وما حللاه وما حرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وضد أولاده، ولكنَّنا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين"، ويقول:"وأنَّ مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى، والأفاقين والجائرين غير جديرين بأن يكونوا فـي موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر".(كشف الأسرار:الخميني ص126-127).
ويقول هذا الخميني المجرم فـي حق عمر رضي الله عنه:"وأغمض عينيه -ويقصد النبي صلى الله عليه وسلم- وفـي أُذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفة لآيات ورد ذكرها فـي القرآن الكريم".(كشف الأسرار:الخميني ص137).

عامر العمر
04-07-2014, 04:14 PM
عقـيدة الإمـامـة عند الشيعة الإثنى عشرية
إنَّ أوّل من أشاع فكرة الإمامة عند الشيعة هو عبد الله ابن سبأ اليهودي الأصل، وبهذا نطقت كتب الشيعة:"كان أوّل من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه وكفرهم"(رجال الكشي ص 108-109)، ويقول ابن بابويه القمي:"يعتقدون بأن لكل نبي وصياً أوصى إليه بأمر الله تعالى".(عقائد الصدوق ص106).
إنّ فكرة الوصاية، عقيدة يهودية، فإنَّ اليهود يرون أن لكل نبي وصياً، وأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، ومن هنا دخلت فكرة الوصاية على معتقد الشيعة، ولذلك يذكر المجلسي:"أنّ علياً هو آخر الأوصياء".(بحار الأنوار 39/342).
ولمّا كانت الإمامة لم يرد لها ذكر في كتاب ولا سنة، ولم تعرف لها ذكر في العصور المتقدمة العصور الفاضلة، فقد أقلق هذا الشيعة مما جعلها تصنع الروايات وتختلقها في أن الإمامة من الأسرار التي لا ينبغي إذاعتها ونشرها! فعن علي الرضا قال:"ولاية الله أسرها إلى جبرائيل، وأسرها جبرائيل إلى محمد، وأسرّها محمد إلى علي، وأسرّها علي إلى من شاء الله، ثم أنتم تذيعون ذلك، من الذي أمسك حرفاً سمعه".(المازندراني:شرح جامع 9/123)، ومعنى الجملة الأخيرة، (من الذي أمسك حرفاً سمعه) أي أنَّ هذا الذي ينبغي له أن يكتم أشيع ونشر!.وعن جعفر قال:"المذيع حديثنا كالجاحد له".(أصول الكافي 2/224). وتشير بعض رواياتهم إلى أن الكيسانية هي أول من أذاعت هذا السر وكشفته، ففي (أصول الكافي 2/223):"ما زال سرنا مكتوماً حتى صار في ولد كيسان، فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد".
ومّما تميّزت به عقيدة الإمامة لدى الشيعة الإمامية هو قولهم بتعدد الأئمة وحصرها في عدد معين، وهم اثنا عشر إماماً. وتشير بعض الروايات إلى أن من أشاع هذه المقالة الكاذبة هو (شيطان الطاق) وهذا هو اسمه عند أهل السنة والجماعة، وأما الشيعة الإمامية فتسميه مؤمن الطاق، وله قصص في الكذب على الله وتحريف بعض آي القرآن الكريم.(انظر رجال الكشي ص186، أصول الكافي 1/174).
وفي باديء الأمر أظهر شيطان الطاق فكرة الإمام مفترض الطاعة بمعاونة هشام بن الحكم ال*****، وانتشرت في الكوفة، وأنكرها أبو عبد الله جعفر إنكاراً بليغاً، فيروي سعيد الأعرج كما جاء في رجال الكشي:أنه قال كنا عند أبي عبد الله فاستأذن رجلان، فأذن لهما، فقال أحدهما: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟قال:ما أعرف ذلك فينا، قال:بالكوفة قوم يزعمون أنّ فيكم إماماً مفترض الطاعة، وهو لا يكذبون أصحاب ورع واجتهاد..منهم عبد الله بن يعفور وفلان وفلان، فقال أبو عبد الله رضي الله عنه:ما أمرتهم بذلك، ولا قلت لهم أن يقولوه، قال-القائل أبو عبد الله-:فما ذنبي! وأحمر وجهه وغضب غضباً شديداً، قال:فلما رأيا الغضب في وجهه قاما فخرجا..".(رجال الكشي ص427).
منزلة الإمامة وحكم منكرها عند الشيعة:
جعلت الشيعة مدار قبول الأعمال من العباد على الإيمان بالإمامة كما تزعم الشيعة، فنسبوا إلى الصادق قوله:"إنَّ أوَّلَ ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات، وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحجّ المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقرّ بولايتنا ثمّ مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي جل جلاله لم يقبل الله منه شيئا من أعماله".(أمالي الصدوق ص 154، البحار24/51، 27/167، 54/390، 83/10،19،عيون الأخبار ص 270).
الإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة:
وعن زرارة عن أبي جعفر قال:بني الإسلام على خمسة أشياء:على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، قال زرارة:وأي شيء من ذلك أعظم؟ فقال:الولاية أفضل، لأنّها مفتاحهن".(الكافي 2/18، المحاسن ص 286، العياشي1/191، البحار68/332، 82/234،إثبات الهداة 1/91، الوسائل 1/13).
والإمامة عند الشيعة تختلف عن الإمامة في الدين عند أهل السنة والجماعة، فالإمام عند الشيعة له من الخصائص كما للنبي!، يقرر ذلك محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه(أصل الشيعة وأصولها ص85) يقول:"إنَّ الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أنَّ الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة، ويؤيّد بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه..فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيَّه بالنص عليه وأن ينصبه إماماً للناس من بعده".
والإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة، فهم يعتقدون كما جاء في أصول الكافي عن أبي جعفر أنه قال:"بني الإسلام على خمس، على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه–يعني الولاية-".(أصول الكافي2/18، الشافي شرح الكافي تصحيح لهذا الحديث 5/28). وعن الصادق قال:عرج بالنبي إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله فيها النبي بالولاية لعلي والأئمة أكثر مما أوصاه بالفرائض".(علل الشرايع ص 149، الخصال ص601، البصائر ص23، إثبات الهداة 1/538 ، 666، تأويل الآيات1/275، البحار 18/387، 23/69، نور الثقلين 3/98، البرهان 2/394).
وعن الباقر:"بني الإسلام على خمس:إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان والولاية لنا أهل البيت، فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية رخصة".(الخصال ص278، البحار 68/376، الوسائل 1/23 وانظر أيضا: الكافي 2/22، البحار68/332)
يقول الخميني:"نحن نعتقد بالولاية، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده، وقد فعل".(الحكومة الإسلامية:18)، ويقول بعد قليل:"وكان تعيين خليفة من بعده عاملاً ومتمماً ومكملاً لرسالته".(الحكومة الإسلامية:19)، ثمَّ يوضح ذلك فيقول:"بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته".(الحكومة الإسلامية:23)
تكفير منكر الإمامة:
نسبت الشيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:"التاركون ولاية علي خارجون عن الإسلام" المحاسن ص 89، البحار27/238، 39/302،72/134). وإلى الصادق قوله:"الجاحد لولاية علي كعابد وثن".(البصائر ص 105 البحار24/123، 27/181،54/390). لذا حكى المفيد إجماع الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار".(البحار8/366،23/390)، والروايات في الباب كثيرة، حتى عقد بعضهم أبوابا خاصة في بيان هذه المسألة، كباب أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية عند الشيعة.
يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق:"واعتقادنا فـيمن جحد إمامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فـيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله".وينقل حديثا منسوبا إلى الإمام الصادق أنه قال: "المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا" رسالة الاعتقادات الصفحة نفسها.وينسب أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: "الأئمة من بعدي إثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبى طالب، وآخرهم القائم طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي من أنكر واحدا منهم قد أنكرني".(رسالة الاعتقادات ص 103، ط مركز نشر الكتاب إيران ص1370). وأقول الصدوق هذه وأحاديثه نقلها عنه علامتهم محمد باقر المجلسي فـي (بحار الأنوار 27/61-62).
ويقول علامتهم على الإطلاق جمال الدين الحسن يوسف بن المطهر الحلي إن الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص ومنكر اللطف العام(الأئمة الإثنى عشر) شر من إنكار اللطف الخاص أي إن منكر الإمامية شر من منكر النبوة. وإليك نص ما قاله هذا الضال المضل:"الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص لإمكان خلو الزمان من نبي حي بخلاف الإمام لما سيأتي وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص وإلى هذا أشار الصادق بقوله عن منكر الإمامة أصلا ورأسا وهو شرهم".(كتابه الألفـين فـي إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:13-3 مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت 1982).
ويقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني فـي موسوعته المعتمدة عند الشيعة(الحدائق الناضرة فـي أحكام العترة الطاهرة ص18 ص153 ط دار الأضواء بيروت لبنان): "وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين".
ويقول آية الله الشيخ عبد الله المامقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني فـي تنقيح المقال (1/208 باب الفوائد ط النجف 1952م): "وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك فـي الآخرة على كل من لم يكن إثنا عشري".ويقول محدثهم وشيخهم الجليل عندهم عباس القمي فـي منازل الآخرة(ص149 ط دار التعارف للمطبوعات 1991):"أحد منازل الآخرة المهولة الصراط…وهو فـي الآخرة تجسيد للصراط المستقيم فـي الدنيا الذي هو الدين الحق وطريق الولاية وإتباع حضرة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وكل من عدل عن هذا الطريق ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزل من تلك العقبة ويسقط فـي جهنم".
ويقول شيخهم يوسف البحراني فـي(الحدائق الناضرة 18/53):"إنك قد عرفت أن المخالف كافر لاحظ له فـي الإسلام بوجه من الوجوه كما حققنا فـي كتابنا الشهاب الثاقب". ويقول علامتهم السيد عبد الله شبر الذي يلقب عندهم بالسيد الأعظم والعماد الأقوم علامة العلماء وتاج الفقهاء رئيس الملة والدين جامع المعقول والمنقول مهذب الفروع والأصول فـي كتابه(حق اليقين فـي معرفة أصول الدين 2/188 طبع بيروت): "وأما سائر المخالفـين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضي أنهم كفار فـي الدنيا والآخرة والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون فـي الآخرة".
وقال المفـيد فـي(المسائل نقلا عن بحار الأنوار للمجلسي 23/391):"اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود فـي النار". وقد صدق الشيخ موسى جار الله التركستاني عندما قال فـي كتابه الوشيعة فـي(نقد عقائد الشيعة 227/3، لاهور 1983م): "وكنت أتعجب وأتأسف إذ كنت أرى فـي كتب الشيعة أن أعدى أعداء الشيعة وأقواهم هم أهل السنة والجماعة، ورأيت رأي العين أن روح العداء قد استولت على قلوب جميع طبقات الشيعة".
ويقول الشيعي نعمة الله الجزائري في(الأنوار النعمانية 2/306-307):وأما الناصب وأحواله وأحكامه فهو مما يتم ببيان أمرين: الأول في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنّه نجس وأنّه شر من اليهود والنصارى والمجوسي، وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم، فالذي لآل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج، وبعض ما رواء النهر، ورتّبوا الأحكام في باب الطهارة والنجاسة والكفر والإيمان، وجواز النكاح وعدمه على الناصب بهذا المعنى..".
ويقول آية الله العظمى كاظم الحائري:أن مقام الإمام فوق المقامات الأخرى -ما عدا مقام الربوبية قطعاً- التي يمكن أن يصل إليها الإنسان.(الإمامة وقيادة المجتمع ص26).
وصرَّح ابن المطهر الحلي قائلاً:"الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص".(الألفين 1/3).

عامر العمر
04-07-2014, 04:15 PM
وجوب طاعة الأئمة:
عن أبي الصباح قال: أشهد أني سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:"أشهد أنَّ علياً إمام فرض الله طاعته وأنَّ الحسن إمام فرض الله طاعته، وأنَّ الحسين إمام فرض الله طاعته، وأنَّ علي بن الحسين إمام فرض الله طاعته، وأنَّ محمد بن علي إمام فرض الله طاعته".(أصول الكافي كتاب الحجة ص109).
ونقل الكليني أيضا:قال الإمام محمد الباقر:"إنَّما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي وإلى الأوصياء:افعل كذا وكذا الأمر قد كانوا علموه أمره كيف يعملون فيه".(أصول الكافي كتاب الحجة ص 154).
عصمة الأئمة:
تبدو فكرة العصمة عند الشيعة ردة فعل تجاه مخالفيهم في قضية إمامة علي وبقية الأئمة، فقد ظهرت هذه الفكرة كصفة ملازمة للإمام، ترد له اعتباره وتسمو به عن بقية الناس.(انظر نظرية الإمامة:د.أحمد صبحي ص 140).
وقد ذهب الشيعة إلى القول بعصمة الأئمة وبالغوا في ذلك، فهم:لا يخطئون عمداً ولا سهواً ولا نسياناً طول حياتهم، ولا فرق في ذلك بين سن الطفولة وسن النضج العقلي، ولا يختص هذا بمرحلة الإمامة.
وزعموا:أنّ الله سبحانه وتعالى عصم اثنين فلم يسجدا لصنم قط، وهما:محمد بن عبد الله، وعلي بن أبي طالب، فلأحدهما كانت الرسالة، وللآخر كانت الإمامة، أمّا الخلفاء الثلاثة فلم يعصموا، لأنهم ظالمين وليسوا أهلا للإمامة.
وعلماء الشيعة قد أثبتوا وجوب عصمة الأئمة قبل الكلام عن عصمة الأنبياء، فعقيدتهم في عصمة الأنبياء واجبة لأنَّ ما يلزم للإمام يلزم للنبي من باب أولى.(انظر نظرية الإمامة:د.أحمد صبحي ص 116 ،135)
فالنبوة لطف خاص، والإمامة لطف عام، وليست عصمة الإمام بأقل أولوية من عصمة الرسول، لأن انتفاء العام أكثر شراً من انتفاء الخاص، إذ ضرر انتفاء العام لطوله ودوام زمنه أشد من ضرر انتفاء الخاص.(الألفين:الحلّي ص 84)
يضاف إلى ذلك أنَّ عصمة الإمام كانت مبرراً للتدليل على أحقية علي وأفضليته للإمامة من الصحابة الذين بايعهم المسلمون للخلافة، ولذلك اتجهوا إلى الدفاع عن عصمة الرسل بصفتهم أئمة كما جاء في وقوله تعالى:(إني جاعلك للناس إماما) سورة البقرة:124.
ويعتبر الكليني من أوائل كتاب الشيعة الذي أسهبوا في بحث موضوع عصمة الأئمة وأسبغوا عليهم صفات لم يصلها إلا الأنبياء، فالإمامة في نظره أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وامنع جانباً وابعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، لذا فقد خصّ الله عزّ وجل بها إبراهيم الخليل عليه السلام بعد النبوة، فهي مثل منزلة الأنبياء، ومن أجل هذا فالإمام مطهّر من الذنوب، مبرأ من العيوب، مخصوص بالعلم، وموسوم بالحلم، لا يدانيه أحد، ولا يعادله عالم، ولا يوجد منه بدل ولا له نظير.(الكليني:الكافي1/119-201).
روى الكليني فـي (أصول الكافـي):"قال الإمام جعفر الصادق: نحن خُزًّان علم الله، نحن تراجمة أمر الله، نحن قوم معصومون أمر بطاعتنا ونُهي عن معصيتنا، نحن حجة الله البالغة على من دون السماء، وفوق الأرض". وزعم المجلسي إجماع الشيعة ال***** على هذه الضلالة، فقال:"اعلم أنّ الإمامية اتّفقوا على عصمة الأئمّة عليهم السّلام من الذّنوب– صغيرها وكبيرها–فلا يقع منهم ذنب أصلاً لا عمدًا ولا نسيانًا ولا الخطأ في التّأويل ولا للإسهاء من الله سبحانه".(بحار الأنوار25/211، وانظر:مرآة العقول 4/352(." وقال أيضاً المجلسي:"إنّ أصحابنا الإمامية أجمعوا على عصمة الأئمّة صلوات الله عليهم من الذّنوب الصّغيرة والكبيرة عمدًا وخطأ ونسيانًا من وقت ولادتهم إلى أن يلقوا الله عزّ وجلّ".(بحار الأنوار 25/ 350-351).
وفي بيان عصمة الأئمة يقول محمد رضا المظفر:"ونعتقد أنّ الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت، عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان،لأنَّ الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي، والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا أن نعتقد بعصمة الأئمة، بلا فرق".(عقائد الإمامية: محمد المظفر، دار الزهراء للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، الطبعة الرابعة 1403هـ-1980م، ص 104).
ويقول الخميني:"إنّ الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو والغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة المسلمين"(الحكومة الإسلامية، طبعة دار الطليعة، بيروت، الطبعة الثانية 1979م، ص 52).
ويقال هنا:إنّ العصمة من الخطأ كبيره وصغيره، عمداً وسهواً، ونسياناً من المولد إلى الممات أمر يتنافى مع الطبيعة البشرية، وهذا ممّا لا يقبله العقل إلا بدليل قطعي من الشرع، والقرآن لا يثبت للأئمة عموما فضلاً عن أئمة الجعفرية على وجه الخصوص، على أنّ دلالة القرآن الكريم تتنافى مع مثل هذه العصمة حتى بالنسبة للأنبياء، وهم خير البشر جميعا الذين اصطفاهم الله تعالى للنبوة والرسالة.
وإنّ النّفي المطلق للسّهو والنّسيان عن الأئمّة تشبيه لهم بمن لا تأخذه سنة ولا نوم، ولهذا قيل للرّضا–وهو الإمام الثّامن الذي تدعي الشيعة عصمته-:"إنّ في الكوفة قومًا يزعمون أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لم يقع عليه السّهو في صلاته، فقال: كذبوا–لعنهم الله- إنّ الذي لا يسهو هو الله الذي لا إله إلا هو".(بحار الأنوار25/350، وانظر:ابن بابويه:عيون أخبار الرّضا ص326(.
علوم الأئـمـة الاثنى عشر:
1- معرفتهم عـلم الغيب:
يروي ثقتهم الكليني فـي(أصول الكافـي، باب أنّ الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علموا) عن جعفر أنّه قال:"إن الإمام إذا شاء أن يعلم علم، وأنّ الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنّهم لا يموتون إلا باختيار منهم". والكليني يروي فـي الكافـي عدة روايات تحت باب"الأئمة إذا شاءوا أن يعلموا علِموا، وباب"إنّ الأئمة يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيارهم" ويروون كذباً على علي رضي الله عنه:"أنا قسيم الجنة والنار، ولقد أقرت لي جميع الملائكة، والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله..ولقد أُعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي، عُلّمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني".(أصول الكافـي1/196). وأيضاً عن جعفر الصادق:"إنّي لأعلم ما فـي في السّماوات وما في الأرض، واعلم ما في الجنة والنار، وأعلم ما كان وما يكون".(أصول الكافـي1/261).وفـي رواية:"إنّ الدنيا بيد الأمام يضعها حيث يشاء ويدفعها لمن يشاء".(أصول الكافـي1/409).وفـي رواية مكذوبة على علي رضي الله عنه أنه كان يقول:"أنا الأول والأخر والظاهر والباطن".(الطوسي:الاحتجاج على أهل اللجاج).
2-جميع الكتب السماوية عند الأئـمـة:
تدعي الشيعة بأن عند الأئمة الإثنى عشر كل كتاب نزل من السماء، وأنّهم يقرؤونها على اختلاف لغاتها، ووضع الكليني في الكافي بابًا لهذا الموضوع بعنوان:"باب أن الأئمة عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها".(أصول الكافي1/227). وأيضاً صاحب بحار الأنوار ذكر بابًا بعنوان:"باب في أنّ عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السّلام يقرؤونها على اختلاف لغاتها".(بحار الأنوار26/180).وذكر في هذا الباب (27) حديثًا من أحاديثهم.
- "كل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم".(أصول الكافي مع شرح جامع للمازندراني5/355).
- "إنّ عندنا صحف إبراهيم وألواح موسى".(أصول الكافي مع شرح جامع للمازندراني 5/354).
- "إن عندنا علم التوراة والإنجيل والزبور وبيان ما في الألواح" (أصول الكافي مع شرح جامع للمازندراني5/354).
- أن أبا عبد الله قال:"إنّ عندي الجفر الأبيض..فيه:زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم، والحلال والحرام، ومصحف فاطمة. ما أزعم أنّ فيه قرآنًا وفيه ما يحتاج النّاس إلينا ولا نحتاج إلى أحد، حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش").أصول الكافي1/340(.
- أبو الحسن يقرأ الإنجيل أمام نصراني يقال له بريه فيقول هذا النصراني بعد سماعه لقراءة إنجيله عن الإمام:إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة، ثم إن النصراني–كما تقول الرواية– آمن وحسن إسلامه. وقال للإمام:"أنى لكم التوراة والإنجيل وكتب الأنبياء؟ فقال:هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرؤوها، ونقولها كما قالوا: إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شيء فيقول لا أدري".(أصول الكافي مع شرح جامع5/359، بحار الأنوار26/181، 182، التوحيد:الصدوق ص286-288(.
ويا ليت شعري هل تخرج الشيعة لنا هذه الكتب حتى نجادل نحن وهم بها اليهود والنصارى ونثبت كذبهم وتزويرهم وتحريفهم للتوراة والإنجيل، ولعلهم يكونون ممن آمن وحسن إسلامه؟

عامر العمر
04-07-2014, 04:16 PM
علم الأئمة يتحقق عن طريق الإلهام والوحي
علم الأئمة يتحقق فـي نظر الشيعة عن عدة طرق منها:-
1- طريق الإلهام، وحقيقته كما قال صاحب الكافـي فـي روايته عن أئمته: "النكت فـي القلوب"، وفـي لفظ آخر له:"فقذف فـي القلوب" وصرَّح أن ذلك هو الإلهام حيث قال:"وأما النكت فـي القلوب فإلهام" (أصول الكافـي1/264)، أي أن العلم ينقدح فـي قلب الإمام فـيلهم القول الذي لا يتصور فـيه الخطأ لأن الإمام معصوم، والإلهام ليس هو الوسيلة الوحيدة فـي هذا.
2- صرّح صاحب الكافـي فـي أن هناك طرقاً أخرى غير ما ذكر منها:"النقر فـي الأسماع" من قبل الملك، وفرّق بين هذا والإلهام حيث قال:"وأما النكت فـي القلوب فإلهام، وأما النقر فـي الأسماع فأمر الملك" (أصول الكافـي1/264). والإمام يسمع الصوت ولا يرى الملك كما جاء فـي الروايات الأربع فـي باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدّث من أصول الكافـي، قال:إن "الإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص"(انظر:أصول الكافـي1/176-177، وقد صحح هذه الروايات صاحب الشافـي شرح الكافـي3/29). وذكر صاحب البحار(15) رواية فـي هذا المعنى فـي باب عقده بعنوان:"باب أنهم محدثون مفهمون" (المجلسي26/73 وما بعدها).
3- تتحدث رواية أخرى لهم عن أنواع الوحي للإمام فتذكر أن جعفراً قال:"إن منا لمن ينكت فـي أذنه، وإن منا لمن يؤتى فـي منامه، وإن منا لمن يسمع صوت السلسلة تقع على الطشت (كذا)، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبرائيل وميكائيل"(بحار الأنوار:26/358، بصائر الدرجات ص63).
وتأتي روايات تبين هذه الصورة التي أعظم من جبرائيل وميكائيل بأنها الروح، وقد ورد فـي معاني الأخبار لابن بابويه تفسير للروح عندهم بأنها كما يقول إمامهم:"عمود من نور بيننا وبين الله عز وجل"(عيون الأخبار ص 354)، وقد خصها صاحب الكافـي بباب مستقل بعنوان: "باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة"، وذكر فـيها ست روايات(أصول الكافـي1/273-274)، منها:"عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله تبارك وتعالى:(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ) قال: خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرائيل وميكائيل كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده"(أصول الكافـي1/273).
إذن الإمام يلهم، ويسمع صوت الملك، ويأتيه الملك فـي المنام واليقظة، وفـي بيته ومجلسه، أو يرسل له ما هو أعظم من جبرائيل يخبره ويسدده، وليس ذلك نهاية الأمر، بل لدى الأئمة أرواح أخرى، ووسائل أخرى؛ لديهم خمسة أرواح: روح القدس، وروح الإيمان، وروح الحياة، وروح القوة، وروح الشهوة. ذكر ذلك صاحب الكافـي فـي باب بعنوان: "باب فـيه ذكر الأرواح التي فـي الأئمة عليهم السلام"(أصول الكافي 1/271)، فذكر فـي ذلك ست روايات، بينما تطورت هذه المسألة عند صاحب البحار فبلغت رواياتها (74) رواية.(بحار الأنوار25/47-99).
بل إنّ الأئمة كما تزعم الشيعة تذهب إلى عرش الرحمن كل جمعة لتطوف به فتأخذ من العلم ما شاءت. قال أبو عبد الله:"إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله صلى الله عليه وآله العرش ووافى الأئمة عليهم السلام معه ووافـينا معهم، فلا ترد أرواحنا إلى أبداننا إلا بعلم مستفاد، ولولا ذلك لأنفذنا".(أصول الكافـي1/254، بحار الأنوار26/88-89، بصائر الدرجات ص36).
كلُّ هذه العلوم التي تتحقق لهم بهذه الوسائل يسمونها:"العلم الحادث".(انظر:أصول الكافـي1/264) وتحققها موقوف على مشيئة الأئمة، كما أكدت ذلك روايات صاحب الكافـي التي جاءت فـي الباب الذي عقده بعنوان:"باب أن الأئمة عليهم السلام إذا شاءوا أن يعلموا علموا" (أصول الكافي 1/258)، وذكر فـيه عدة روايات كلها تنطق بأنَّ الإمام:إذا شاء أن يعلم أعلم" (أصول الكافـي1/258)، وفـي لفظ آخر:"إذ أراد الإمام أن يعلم شيئاً أعلمه الله ذلك" (أصول الكافي 1/258). فالوحي للأئمة ليس بمشيئة الله وحده كما هو الحال مع الرسل عليهم السلام بل تابع لمشيئة الإمام!!

الأئمة هم خزنة علم الله وإيداع شريعته:
يزعم الشيعة ال***** أن الأئمة هو خزنة علم الله ووحيه، وقد عقد صاحب الكافـي باباً لهذا بعنوان:"باب أن الأئمة عليهم السلام ولاة أمر الله وخزنة علمه"(أصول الكافي 1/192-193) وضمن هذا الباب ست روايات فـي هذا المعنى، وباباً آخر بعنوان:"أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم".(أصول الكافـي1/223-226)، وفـيه سبع روايات، وباباً ثالثاً بعنوان:"أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام".(أصول الكافـي1/225-256). وفـيه أربع روايات.
جاء فـي الكافـي عن موسى جعفر قال:"مبلغ علمنا على ثلاثة وجوه: ماض وغابر وحادث، فأما الماضي فمفسّر، وأما الغابر فمزبور، وأما الحادث فقذف فـي القلوب ونقر فـي الأسماع، وهو أفضل علمنا ولا نبي بعد نبيا".(أصول الكافـي1/264). وقد جاء فـي رواية أخرى قول إمامهم:"أما الغابر فالعلم بما يكون، وأما المزبور فالعلم بما كان".(انظر:بحار الأنوار 26/18، المفـيد:الإرشاد ص 257، الطبرسي:الاحتجاج ص203).
والعلم الحادث وهو كما أشارت الرواية يعد من أفضل علوم أئمة الشيعة، لأنَّه كما يقول بعض شيوخهم: حصل لهم من الله بلا واسطة، أي من الله مباشرة بلا واسطة ملك من الملائكة(المازندراني:شرح جامع 6/44).
وقد قال شيخهم وآيتهم محمد بن حسين آل كاشف الغطا:إنّ الأحكام فـي الإسلام قسمان:قسم أعلنه النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة، وقسم كتمه وأودعه أوصياءه، كل وصي يخرج منه ما يحتاجه الناس فـي وقته ثم يعهد به إلى من بعده، حتى زعم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قد يذكر حكماً عاماً ولا يذكر مخصصه أصلاً؛ بل يودعه عند وصيه إلى وقته (انظر:أصل الشيعة: ص77).
وقال شيخهم المعاصر بحر العلوم:"لما كان الكتاب العزيز متكفلاً بالقواعد العامة دون الدخول فـي تفصيلاتها، احتاجوا إلى سنة النبي..والسنة لم يكمل بها التشريع!!، لأن كثيراً من الحوادث المستجدة لم تكن على عهده صلى الله عليه وسلم احتاج أن يدخر علمها عند أوصيائه ليؤدوها عنه فـي أوقاتها"(مصابيح الأصول:بحر العلوم ص 4، وأقوال شيوخهم فـي هذا المعنى كثيرة، فـيقول– مثلاً- آيتهم العظمى شهاب الدين النجفـي:"إن النبي صلى الله عليه وسلم ضاقت عليه الفرصة ولم يسعه المجال لتعليم جميع أحكام الدين..وقد قدّم الاشتغال بالحروب على التمحص (كذا) ببيان تفاصل الأحكام..لاسيما مع عدم كفاية استعداد الناس فـي زمنه لتلقي جميع ما يحتاج إليه طول قرون"(النجفـي:تعليقاته على إحقاق الحق 2/28-289).
وقد استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة حياته- كما تزعم روايات الشيعة- يعلم علياً رضي الله عنه علوماً وأسراراً لا يطلع عليها أحد سواه، وقد وصلت مبالغات الشيعة فـي هذه الدعاوى إلى مرحلة لا يصدقها عقل.. حتى قالوا بأن علياً استمر فـي تلقي العلم من فم الرسول حتى بعد موته عليه الصلاة والسلام، وعقد المجلسي لهذا باباً بعنوان:"باب ما علمه الرسول صلى الله عليه وآله عند وفاته وبعده.."(بحار الأنوار40/213-218).
الحسن يتكلم سبعين مليون لغة:
عن أبي عبد الله أنّ الحسن قال:"إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب. وفيها سبعون ألف ألف لغة. يتكلم كل لغة بخلاف لغة صاحبها. وأنا أعرف جميع تلك اللغات". (أصول الكافي1/384-385، كتاب الحجة. باب مولد الحسن بن علي).
الله تعالى عند الشيعة يتجلى بمظاهر النبي والأئـمـة:
قال الشيعي إبراهيم الأنصاري:"فاكتساب الطهارة والكرم والجمال والعلم وغيرها من الصفات الإلهيَّة يعني الارتباط بالطهارة المطلقة والكرم والجمال والعلم المطلق وكلُّ هذه الصفات بالمستوى الرفـيع متوفِّرة فـي مظهر المشيئة الإلهيَّة وهم محمَّد وآل محمَّد عليهم السلام" (أوداء الله 12).

عامر العمر
04-07-2014, 04:18 PM
خلق السماوات والأرضين لأجل علي رضي الله عنه:
يعتقد الشيعة أنّ الله خلق السماوات والأرضين لأجل علي، وجعله صراطه المستقيم، وعينه وبابه الذي يؤتى منه، وحبله المتصل بينه وبين عباده من رسل وأنبياء وحجج وأولياء.(الوافـي للفـيض الكاشاني المجلد الثاني8/224) وبهذا يقضون على السبب الحقيقي من خلق الخلق الذي سطره الله فـي القرآن بقوله تعالى:(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). ويأتي المجلسي برواية مكذوبة تتناقض مع هذه الآية وفـيها:"أنّ الله قال للقلم لما أمره أن يكتب يا قلم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله".(بحار الأنوار للمجلسي15/30).
خلق الله آل محمد من نوره:
عن أبي عبد الله:"إن الله خلقنا من نور عظمته، ثم صور خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش، فأسكن ذلك الروح فيه، فكنا نحن خلقا وبشرا نورانيين…وخلق أرواح شعيتنا من طينتنا. وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة، ولم يجعل الله لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيبا إلا للأنبياء، ولذلك صرنا نحن وهم:الناس. وصار سائر الناس همجاً للنار، وإلى النار"(الكافي 1/320، باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم). وعن أبي عبد الله:"أن الأئمة مخلوقون من نور خلق الله منه محمدا"(الكافي 1/331، كتاب الحجة. باب فيما جاء أنَّ حديثهم صعب مستصعب).
- عن أبي عبد الله أن الله قال":يا محمد إني خلقتك وعليا نورا(يعني روحا) قبل أن أخلق سماواتي وأرضي وعرشي. ثم جمعت روحيكما وجعلتهما واحدة. ثم قسمتها اثنتين وقسمت اثنتين اثنتين فصارت أربعة: محمد واحد. وعلي واحد. والحسن والحسين اثنتان. ثمّ خلق الله فاطمة من نور ابتدأها روحاً بلا بدن. ثمَّ مسحنا بيمينه فأفضى نوره فينا"(الكافي 1/365 كتاب الحجة، باب مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفاته).
- خلقهم الله من نور عظمته ثم صوّرهم من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النورَ فيه.(الكافي1/320 كتاب الحجة– باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم).
- خلقهم الله في أعلى عليين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه.(الكافي 1/321 كتاب الحجة باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم).
الغلو فـي كيفـية خلق الأئمة:
قال الخميني:"أعلم أيها الحبيب، أن أهل بيت العصمة عليهم السلام، يشاركون النبي فـي مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من الناحية العلمية. ورد فـي النص الشريف:"يا محمد، إنَّ الله تبارك وتعالى، لم يزل منفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليهم، فهم يحلون ما يشاءون أو يحرمون ما يشاءون، ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد". وما ورد فـي حقهم عليهم السلام فـي الكتب المعتبرة يبعث على تحيّر العقول، حيث لم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم إلا أنفسهم صلوات الله وسلامه عليهم".(زبدة الأربعين حديثا:للخميني، ط دار المرتضى- بيروت اختصره سامي خضرا،الأربعون حديثاً:للخميني ص604 ط دار التعارف- بيروت- ص232).
الأئمة هم أسماء الله وصفاته:
روى الكليني عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل:)وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا( الأعراف: 180. قال:"نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد عملاً إلا بمعرفتنا".(أصول الكافي1/143-144). وقد تناقل هذا المعتقد علماء الشيعة في روايات عديدة نسبت زوراً لجعفر الصادق وغيره.(انظر تفسير العياشي 2/42، المفيد:الاختصاص:ص252، المجلسي:بحار الأنوار 94/22، النوري الطبرسي:مستدرك الوسائل1/371، البرهان 2/52، تفسير الصافي 2/254-255). فعن أبي جعفر أنه قال:"نحن وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم، ونحن عين الله في خلقه، ويده المبسوطة بالرحمة على عباده، عرفنا من عرفنا وجهلنا من جهلنا".)أصول الكافي1/143، البرهان 3/240(.
وعن أبي عبد الله:"إنَّ الله خلقنا فأحسن صورنا وجعلنا عينه في عباده، ولسانه الناطق في خلقه، ويده المبسوطة على عباده بالرأفة والرحمة، ووجهه الذي يؤتى منه، وبابه الذي يدل عليه، وخزانه في سمائه وأرضه، بنا أثمرت الأشجار وأينعت الثمار، وجرت الأنهار، وبنا ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض، وبعبادتنا عبد الله ولولانا ما عُبد الله".(أصول الكافي1/144، ابن بابويه:التوحيد ص151-152، بحار الأنوار24/197، البرهان 3/240-241). وأن أمير المؤمنين عليًا قال:"أنا عين الله وأنا يد الله وأنا حبيب الله وأنا باب الله".(أصول الكافي1/145، بحار الأنوار24/194). وقال:"أنا علم الله، وأنا قلب الله الواعي، ولسان الله النّاطق، وعين الله النّاظرة، وأنا جنب الله وأنا يد الله".(ابن بابويه: التّوحيد ص164، بحار الأنوار 24/198).
وقد ذكر علامتهم المجلسي ستًا وثلاثين رواية تقول إن الأئمة هم وجه الله ويد الله (بحار الأنوار: 24/191-203). وفي رجال الكشّي وغيره قال علي:"أنا وجه الله، أنا جنب الله، وأنا الأوّل، وأنا الآخر، وأنا الظّاهر، وأنا الباطن..".(رجال الكشّي ص221 رقم 374)، وانظر:(بحار الأنوار94/180، بصائر الدّرجات ص151).
الأئمة أجزاء من الإله:
روى الكليني عن أحد أئمتهم قال:"ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم عن أبي جعفر قال:"نحن والله وجه الله نتقلب في الأرض بين أظهركم ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده"(الكافي 1/111 كتاب التوحيد: باب جوامع التوحيد).
تفضيل الأئمة الإثنا عشر على جميع الأنبياء:
من المعلوم من الدين بالضرورة أنّ الرّسل أفضل البشر وأحقّهم بالرّسالة؛ حيث حققوا كمال العبوديّة لله تعالى، وأتموا التّبليغ والدّعوة، (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ).الأنعام:124، وقد امتازوا برتبة الرّسالة، وفضلوا بمنزلة النبوة عن سائر النّاس.(انظر المنهاج في شعب الإيمان:الحليمي1/238(.وقد أوجب الله على المسلمين متابعتهم. قال تعالى:(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ)النّساء: 64.
ولا يجوز لأحد أن يفضّل أحد من البشر عليهم. قال الإمام الطّحّاوي في بيان اعتقاد أهل السّنّة:"ولا نفضّل أحدًا من الأولياء على أحد من الأنبياء عليهم السّلام ونقول: نبي واحد أفضل من جميع الأولياء".(شرح العقيدة الطّحاويّة:علي بن أبي العزّ الحنفي ص493).
ولكن غلو الشيعة يأبي إلا أن يضعوا أئمتهم فـي درجة أفضل من الأنبياء والرسل والملائكة المقربين، كما يذكر ذلك "الحر العاملي" قائلاً:"الأئمة الإثنى عشر أفضل من سائر المخلوقات من الأنبياء والأوصياء السابقين والملائكة وغيرهم".(الفصول المهمة ص152).
ويقول الشيعي علي الحسيني الميلاني:"مسألة تفضيل الأئمّة عليهم السلام على الأنبياء عليهم السلام مطروحة في كتب أصحابنا منذ قديم الأيّام، ولهم على هذا القول أو هذا الاعتقاد أدلَّتهم الخاصّة". وأضاف:"يمكن الاستدلال لتفضيل الأئمّة سلام الله عليهم على الأنبياء بوجوه كثيرة".(محاضرات في الاعـتقادات -القسم الثاني-:علي الحسيني الميلاني، ص477، وانظر ما بعدها).
ويقول في كتاب آخر:"ولمّا كان نبيّنا أفضل من جميع الأنبياء السابقين بالكتاب وبالسنّة وبالإجماع، فيكون عليّ أيضاً كذلك، وهذا الوجه ممّا استدلّ به علماؤنا السابقون....والقول بأفضليّة أئمّة أهل البيت من سائر الأنبياء سوى نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم موجود بين علماء هذه الطائفة"(تفضيل الأئمة عليهم السلام على الأنبياء عليهم السلام:علي الحسيني الميلاني ص 10).
ويقول في موضع آخر:"أفضليّة أمير المؤمنين من الأنبياء السابقين، بلحاظ أنّه قد اجتمعت فيه ما تفرّق في أولئك من الصفات الحميدة، ومن اجتمعت فيه الصفات المتفرّقة في جماعة، يكون هذا الشخص الذي اجتمعت فيه تلك الصفات أفضل من تلك الجماعة".(المصدر السابق ص 21). ويضيف:"عليّ عليه السلام أحبّ الخلق إلى الله، وهذا ما دلّ عليه حديث الطير:"اللهمّ ائتني بأحبّ الخلق إليك يأكل معي من هذا الطائر"...وإذا كان علي عليه السلام أفضل الخلق إلى الله سبحانه وتعالى، فيكون أفضل من الأنبياء، كما هو واضح".(المصدر السابق ص 28).
وأن فاطمة رضي الله عنها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الله لها ثلاثة ملائكة يُكلمونها ويسلونها، وكان علي يكتب ما يقول المَلك!(خطاب ألقاه الخميني يوم الأحد 2/3/86م بمناسبة عيد المرأة).
ويقول الخميني:"إنّ للإمام مقاما محموداً ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون، وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لم يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل…ووردَ عنهم عليهم السلام: إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل".(الحكومة الإسلامية ص52).
وقال أيضاً:"إن تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن لا تخص جيلاً خاصاً وإنما هي تعاليم للجميع فـي كل عصر ومصر إلى يوم القيامة".(الحكومة الإسلامية ص112). ويقول أيضاً:فالإمام المهدي الذي أبقاه الله سبحانه وتعالى ذخراً من أجل البشرية، سيعمل على نشر العدالة فـي جميع أنحاء العالم وسينجح فـيما أخفق فـي تحقيقه جميع الأنبياء.(خطاب ألقاه الخميني بمناسبة الخامس عشر من شعبان عام 1401هـ). ومن دعا الله بهم أفلح بغيرهم هلك لأنه حتى الأنبياء إنما استجيب دعاءهم بسبب توسلهم بأئمة أهل البيت".(بحار الأنوار 23/103 وسائل الشيعة 4/1142).
- ومن ضلالاتهم أن نبي الله يونس عليه السلام حبسه الله في بطن الحوت لإنكاره ولاية علي بن أبي طالب ولم يخرجه حتى قبلها"(تفسير فرات 13 بحار الأنوار 26/333).
- بالأئمة تثمر الأشجار وأينعت الثمار. وبهم تجري الأنهار، وبهم ينزل غيث السماء وينبت عشب الأرض. ولولاهم ما عبد الله.(الكافي-كتاب التوحيد باب النوادر 1/112).
- الإمام هو الصلاة التي أمر الله بها، جاء في الكافي(ما سلككم في سقر:قالوا لم نك من المصلين) قال:إنا لم نتول وصي محمد والأوصياء من بعده. لم نك من أتباع الأئمة".(الكافي1/347،360، كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية).
-من عرف الأئمة كان مؤمنا ومن أنكرهم كان كافرا.(الكافي 1/144،كتاب الحجة– باب معرفة الإمام والرد إليه).
- زعموا أن عليا قال"أنا قسيم الله بين الجنة والنار:لا يدخلها داخل إلا على حد قسْمي أنا فقط.(الكافي 1/152-153 باب أن الأئمة هم أركان الأرض). وأهانوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي فضل على الأنبياء والرسل بصفات لم يعطوها، وخصائل لم ينالوها، قالوا فيه:إنَّ علياً وازن بينه وبين نفسه فقال:أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا والميسم، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرسل بمثل ما أقروا به لمحمد صلى الله عليه وسلم، ولقد حملت على مثل حمولة الرب، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى فيكسى، وادعى فأكسى، ويستنطق واستنطق-إلى هذا نحن سواء وأما أنا- ولقد أوتيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي. علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني".(الأصول من الكافي-كتاب الحجة- ص 196،197) وكذبوا على الله عز وجل أنه قال:علي بن أبي طالب حجتي على خلقي، ونوري في بلادي، وأميني على علمي لا أدخل النار من عرفه وإن عصاني، ولا أدخل الجنة من أنكره ولو أطاعني"(البرهان مقدمة ص23).

عامر العمر
04-07-2014, 04:19 PM
تفضيل الخميني أئمة الشيعة على الأنبياء عامةً:
الخميني يسلك في التشيع مسلك الغلاة (غلاة ال*****) ومما يدل على ذلك أنه يعتمد مقالة الغلاة في تفضيل الأئمة على أنبياء الله ورسله، فيقول:"إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب و لا نبي مرسل..وقد ورد عنهم (ع) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل".(انظر الحكومة الإسلامية ص 52)، ويقول الخميني الهالك عن الغائب المنتظر:"لقد جاء الأنبياء جميعاً من أجل إرساء قواعد العدالة لكنهم لم ينجحوا حتى النبي محمد خاتم الأنبياء الذي جاء لإصلاح البشرية..لم ينجح في ذلك وإن الشخص الذي سينجح في ذلك هو المهدي المنتظر".(من خطاب ألقاه الخميني الهالك بمناسبة ذكرى مولد المهدي في 15 شعبان 1400هـ)
ويقول أيضاً في خطاب ألقاه في ذكرى مولد الرضا الإمام السابع عند الشيعة بتاريخ 9/8/1984م:"إني متأسف لأمرين أحدهما أن نظام الحكم الإسلامي لم ينجح منذ فجر الإسلام إلى يومنا هذا، وحتى في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يستقم نظام الحكم كما ينبغي".
بل ويتَّهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي يقول:"وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه".(انظر كتابه كشف الأسرار ص 55 )، وقال أيضاً:في (كتاب كشف الأسرار صفحة 154):"وبالإمامة يكتمل الدين، والتبليغ يتم".
ويصف أئمتهم بقوله:"لا يتصور فيهم السهو والغفلة".(الحكومات الإسلامية ص 91)، ويقول الخميني:"تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن".(الحكومة الإسلامية ص 113)، وينسب لهم صفة الألوهية فيقول:"فإن للإمام مقاماً محموداً وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات الكون".
ويصف الخميني الأنبياء بالعجز، فيقول:"ونقول بأن الأنبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم وإنَّ الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء). يقصد بهذا الشخص إمامهم الغائب.
الخميني ودعوى النبوة:
أفرزت خيالات الخميني الفلسفية دعوى غريبة، وما هي إلا كفر صريح، حيث رسم للسالك الصوفي أسفاراً أربعة:ينتهي السفر الأول إلى مقام الفناء، "وفيه السر الخفيّ والأخفى..ويصدر عنه الشطح، فيحكم بكفره، فإن تداركته العناية الإلهية..فيقر بالعبودية بعد الظهور بالربوبية". وينتهي السفر الثاني عنده إلى أن "تصير ولايته تامة، وتفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحق".(مصباح الهداية: الخميني ص148-149). أمّا في السفر الثالث فإنه "يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله، ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت، ويحصل له حظ من النبوة، وليست له نبوة التشريع، وحينئذ ينتهي السفر الثالث ويأخذ في السفر الرابع". وبالسفر الرابع:"يكون نبياً بنبوة التشريع" (مصباح الهداية:الخميني ص149).
فمراحل السفر عند الخميني:الفناء، والولاية وفيها الفناء عن الفناء، والنبوة بلا تشريع، ثم النبوة الكاملة، وهي تتضمن أن النبوة مكتسبة عن طريق "رياضات" ومجاهدات أهل التصوف. وهي دعوى ترتد إلى أصول فلسفية صوفية قديمة.
فهذه المقالة كفر صريح، كفر بالنبوة وبالأنبياء، وخروج عن دين الإسلام، ويبدو أنه يدعي لنفسه سلوك هذه "المقامات"..وقد ذكر في كتابه الحكومة الإسلامية:"أن الفقيه ال***** بمنزلة موسى وعيسى"(الحكومة الإسلامية:الخميني ص95).
يقول القاضي عياض:"ونكفر من ادعى النبوة لنفسه، أو جوّز اكتسابها، والبلوغ بصفاء القلب إلى مرتبتها كالفلاسفة وغلاة الصوفية" (الشفاء:القاضي عياض 2/1070-1071).
وقد ذكرنا عن الشيعة معتقدهم أنّ مقام الإمامة عندهم أعلى من مقام النبوة، مع العلم إن الخميني لا يدعى في إيران إلا "بالإمام" أي بالوصف الذي فوق وصف النبوة عندهم. وقد قال كل من مرتضى كتبي-أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة طهران-وجان ليون فاندورن، الصحافي فرنسي-:"بالنسبة للغالبية العظمى من الشعب الإيراني لم يعد روح الله الخميني آية الله، إنما الإمام، وهو لقب نادرًا ما أعطي في تاريخ الشيعة".(المجتمع والدين عند الإمام الخميني، وقد نشر هذا البحث في: "اللوموند الفرنسية" ثم طبع في كتاب باسم "إيران" ص216).
وقد أكد هذا المعنى فخر الدين الحجازي أحد المسئولين الإيرانيين حين قال:"إن الخميني أعظم من النبي موسى وهارون" فنال بهذا القول رضا الخميني فعينه نائباً عن طهران، ورئيساً لمؤسسة المستضعفين أعظم مؤسسة مالية في البلاد"(الثورة البائسة:موسى الموسوي ص147).
ونجد علامة الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية يلمح إلى شيء من تفضيل الخميني على نبي الله موسى عليه السلام حين قال: "وقال السيد المعلم (يعني الخميني ص111) من الحكومة الإسلامية:"لماذا الخوف؟ فليكن حبساً أو نفياً أو قتلاً فإن أولياء الله يشرون أنفسهم ابتغاء مرضاة الله". ثم علق على ذلك مغنية بقوله:"وليست هذه الكلمات مجرد سورة من سورات الغضب كما فعل موسى(ع) حين ألقى الألواح-التوراة- وأخذ برأس أخيه يجره، بل تنبني أيضاً على العلم والمنطق الصارم دون أن تلفحه نار العاطفة".(الخميني والدولة الإسلامية: ص107).
كرامات الأئمـة:
هذه نماذج من الكرامات التي نسجتها خيالات الشيعة ال***** ثم نسبتها كذبا وزورا للأئمة الاثنى عشر:-
1- زعمت الشيعة ال***** أنَّ الله تعالى أعطاهم الأرض وفوضهم في التصرف فيها، فعن أبي عبد الله عليه السلام أن الدنيا والآخرة للإمام. يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء".(الكافي1/337، كتاب الحجة، باب أن الأرض كلها للإمام).
2- عندهم خزائن الأرض ومفاتحها،ويخرجون سبائك الذهب من باطنها متى شاءوا.(الكافي 1/394-395، كتاب الحجة، باب مولد جعفر بن محمد).
3- بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة: ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة.(أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني، طبعة 1409هـ، ص 440).
4- فساء وضراط الأئمة كريح المسك: قال أبو جعفر:"للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته، رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه(فساؤه وضراطه وغائطه)كريح المسك.(الكافي1/319، كتاب الحجة، باب مواليد الأئمة).
5-الله يزور قبر الأئمة:روى الكليني وغيره أن أبا عبد الله عتب على من أتاه ولم يزر قبر علي بن أبي قائلا:"لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله والملائكة والأنبياء".(الكافي7/580، تهذيب الأحكام للطوسي6/20، وسائل الشيعة 14/375، بحار الأنوار25/361 100/258، طبعة أخرى 97/257، كامل الزيارات 38، كتاب المزار 19 فرحة الغري74).
6-حمل وولده بلا دنس:رووا عن الحسن العسكري أنه قال:"قال:إنا معاشر الأوصياء لسنا نحمل في البطون وإنما نحمل في الجنوب ولا نخرج من الأرحام وإنما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله الذي لا تناله الدانسات".(كمال الدين ص 390،393، بحار الأنوار للنعماني51/2،13،17 ،26، إثبات الهداة 3/409 و414، إعلام الورى للطبرسي ص 394، دلائل الإمامة ص 264).
7- خلقهم الله من نور عظمته، ثم صوّرهم من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النورَ فيه(الكافي1/320، كتاب الحجة–باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم)."وخلقهم الله في أعلى عليين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه"(الكافي 1/321 كتاب الحجة باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم).

عامر العمر
04-07-2014, 04:20 PM
عقيدة الإمام الغائب المنتظر عند الشيعة
الإمام الثاني عشر شخصية خرافية:
من المعلوم عند الباحثين المحققين أنَّ الإمام الثاني عشر شخصية خرافية، ليس لها وجود سوى في خيالات ال*****، حيث لم يولد قط، وأن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري لم يعقب ولدا. يقول ابن حجر الهيثمي:"والكثير على أن العسكري لم يكن له ولد، لطلب أخيه جعفر ميراثه من تركته لما مات، فدلَّ طلبه أن أخاه لا ولد له، وإلاَّ لم يسعه الطلب. وحكى السبكي عن جمهور ******* أنهم قائلون بأنه لا عقب للعسكري وأنه لم يثبت له ولد بعد أن تعصب قوم لإثباته وأن أخاه جعفرا أخذ ميراثه".(الصواعق المرسلة 2/482).
ومما يدلل أنه شخصية خيالية بالإضافة لما ذكر، ما يلي:-
1- لقد مات الحسن العسكري سنة260ه‍ والذي تزعم الشيعة أنه إمامها الحادي عشر ولم يعرف له خلف ولم ير له ولد ظاهر.(المقالات والفرق ص102)، كما تعترف كتب الشيعة، وقال ثقات المؤرخين بأنه مات عقيماً.(انظر:المنتقى ص31).
2- أمه مجهولة: قال علمائهم في أمّه أنها:جارية اسمها سوسن، وقيل جارية أسمها نرجس، وقالوا:جارية اسمها صيقل، وقالوا جارية اسمها مليكة، وقالوا:جارية اسمها خمط، وقالوا:جارية اسمها حكيمة، وقالوا:جارية اسمها ريحانة، وقيل:هي أمة سوداء، وقيل:هي امرأة حرة اسمها مريم....أمه لا تعرف !!!
3- تاريخ ولادته مجهول: قيل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر، وقيل أنه لد قبل وفاة أبيه سنة 252، أو أنه ولد سنة255، أو ولد سنة 256، أو ولد سنة 257، أو ولد سنة 258، أو ولد في 8 من ذي القعدة، أو ولد في 8 من شعبان، أو ولد في 15 من شعبان، أو ولد في 15 من رمضان.
4- عمره زمن خروجه مجهول:عن المفضل قال سألت الصادق:يا سيدي يعود شابا أو يظهر في شيبه ؟ قال:سبحان الله، وهل يعرف ذلك، يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء..".(بحار الأنوار7/53). ثمّ في رواية أخرى يظهر في صورة شاب موفق ابن اثنين وثلاثين سنة". وفي رواية أخرى:يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة.(تاريخ ما بعد الظهور ص361-360) وفي وراية أخرى يظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنة.(الغيبة للطوسي ص 420).
5- عدم قيام أدعياء النيابة بملأ الفراغ الفقهي الذي تركه الإمام الغائب: إنّ ممَّا يعزز الشك في عدم وجود المهدي ابن الحسن العسكري هو عدم قيام أدعياء النيابة بملأ الفراغ الفقهي، وتوضيح كثير من الأمور الغامضة التي كان يجب عليهم تبيانها في تلك المرحلة؛ ومن المعروف أنَّ الكليني قد ألف كتاب (الكافي) في أيام النوبختي؛ وقد ملأه بالأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تتحدث عن تحريف القرآن وأمور أخرى باطلة؛ ولكن النوبختي أو السمري(النائب الرابع) لم يعلقا على الموضوع، ولم يصححا أي شيء من الكتاب، مما تسبب في أذية الشيعة عبر التاريخ وأوقعهم في مشكلة التعرف على الأحاديث الصحيحة من الكاذبة. ولقد أبدع السيد المرتضى نظرية(اللطف)التي يقول فيها:أن الأمام المهدي يجب أن يتدخل ليصحح اجتهادات الفقهاء في عصر الغيبة ويخرب إجماعهم على الباطل؛ وبناءً على ذلك كان الأجدر والأولى والأيسر أن يصحح الإمام المهدي لو كان موجودا؛ كتاب الكليني (الكافي)؛ أو يترك وراءه في عصر الغيبة الكبرى كتابا جامعا يرجع إليه الشيعة...وهذا ما لم يحصل ولم يقدم أدعياء النيابة أي شيء يذكر في هذا المجال؛ وهذا ما يدفعنا للشك في صدقهم؛ وفي دعواهم بوجود (أمام غائب من وراءهم).وقد تعجب الشيخ حسن الفريد زميل الإمام الخميني في كتابه رسالة في الخمس، واستغرب بحيرة وتساءل عن السر وراء عدم سؤال الكليني من صاحب الزمان عبر وكيله النوبختي عن حكم مسألة الخمس في عصر الغيبة.(رسالة في الخمس:حسن الفريد ص87).
أسطورة ولادة المهدي:
جاء في كتب الشيعة:"أرسل الحسن العسكري خادمه إلى السوق ليشتري له جارية وأعطاه أوصافها الدقيقة، وأرسل معه كتاب بالرومية، فلما رأى الخادم تلك الأوصاف أراها الكتاب فلما رأته بكت بكاء شديداً، ثم ذكرت قصتها في بلادها في بلاد الروم وأنه رأت في منامها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطبها من المسيح للحسن العسكري! ثم تزوجها الحسن وحملت بمحمد، ولم يظهر عليها آثار الحمل حتى يوم ولادتها! ثمَّ أن يوم الولادة عجيب حيث خرج محمد من بطن أمه:(جاثياً على ركبتيه، رافعاً سبابته إلى السماء ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله، زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة لو أذن لنا في الكلام لزال الشك ". (إكمال الدين ص408، والغيبة للطوسي ص147). ثم عرج بالمولود إلى السماء بواسطة طيور خضر...ونمو هذا المولود غريباً، حيث أنه أصبح يمشي على الأرض وله أربعون يوماً!! (انظر الغيبة للطوسي ص144).

عامر العمر
04-07-2014, 04:21 PM
عقيـدة الرجـعـة عند الشيعـة ال*****
الرجعة عند الشيعة تعني العودة بعد الموت.أي عودة الأئمة بعد موتهم، لمحاسبة من اغتصب حقهم ولم يؤمن بإمامتهم.
وقد عرفها الشيعة بقولهم:"المراد بها رجوع الأئمة عليهم السلام وشيعتهم وأعدائهم ممن محض من الفريقين الإيمان أو الكفر محضا... رجوع الحجج الإلهية ورجوع الأئمة الطاهرين ورجوع ثلة من المؤمنين وغيرهم إلى الدنيا بعد قيام دولة المهدي".ً(ملخص الرجعة في مفاهيم الحركة المهدوية:ولاء إياد الدلال).
قال الشيخ الصدوق:"إن الذي تذهب إليه الشيعة الإمامية، أن الله تعالي يعيد عند ظهور لمهدي قوماً ممن كان تقدم موته من شيعته و قوماً من أعدائه".(أعيان الشيعة ص1،132). وقال المفيد:"اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلي الدنيا قبل يوم القيامة وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف".(أوائل المقالات: ص51). وقال أيضا:"إنما يرجع إلى الدنيا عند قيام القائم من محض الإيمان أو محض الكفر محضاً فأما سوى هذين فلا رجوع إلى يوم المآب".(تصحيح الاعتقاد ص 90)
والرجعة من أصول المذهب الشيعي الإثنى عشرية، يقول ابن بابويه:"واعتقادنا في الرجعة أنها حق".(الاعتقادات ص90).
وفي بيان مصدر الشيعة بالرجعة، قال أحمد أمين:وفكرة الرجعة أخذها ابن سبأ من اليهودية، فعندهم الآن النبي إلياس صعد إلى السماء وسيعود، فيعيد الدين والقانون.(فجر الإسلام صفحة 270).وجاء في كتاب(العقائد الوثنية في الديانة النصرانية ص 106). ويعتقد الصينيون أنَّ مخلصهم وحاميهم فشنوا الذي ظهر، فالناسوت باسم فشنا سيأتي ثانيا في الأيام الأخيرة.
وأمَّا عند الشيعة فقد روى الكليني في الكافي عن جعفر بن محمد أنَّه قال:"إنَّ الله قال للملائكة ألزموا قبر الحسين حتى تروه وقد خرج فانصروه وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته فإنكم قد خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تعزيا وحزنا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج يكونون أنصاره".(أصول الكافي1/283).
يقول المفيد وهو أحد أكابر علماء *******:"واتفقت الإمامية على وجوب رجعت كثير من الأموات".(أوائل المقالات ص51) وقال الحر العاملي:"إنا مأمورون بالإقرار بالرجعة واعتقادها وتشديد الاعتراف بها فالأدعية والزيارات ويوم الجمعة وكل وقت".(الإيقاظ من الهجعة ص64).
يقول علامة الشيعة محمد الرضا المظفر:"عقيدتنا في الرجعة إنّ الذي تذهب إليه الإمامية-أخذاً بما جاء عن آل البيت عليهم السلام- أنّ الله تعالى يعيد قوماً من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعزّ فريقاً ويذلّ فريقاً آخر، ويديل المحقّين من المبطلين والمظلومين منهم من الظالمين، وذلك عند قيام مهدي آل محمّد عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام(عقائد الإمامية:محمد رضا المظفر ص115، وأُنظر:بحار الأنوار 53/39-143 باب الرجعة).
ويضيف محمد رضا المظفر:"ولا يرجع إلاّ من علت درجته في الإيمان، أو مَن بلغ الغاية من الفساد، ثمّ يصيرون بعد ذلك إلى الموت، ومن بعده إلى النشور وما يستحقّونه من الثواب أو العقاب، كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمنّي هؤلاء المرتَجَعينَ-الذين لم يصلحوا بالارتجاع فنالوا مقت الله- أن يخرجوا ثالثاً لعلّهم يصلحون:(قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ) سورة غافر:11. نعم قد جاء القرآن الكريم بوقوع الرجعة إلى الدنيا، وتظافرت بها الأخبار عن بيت العصمة، والإمامية بأجمعها عليه إلاّ قليلون. منهم تأوَّلوا ما ورد في الرجعة بأنّ معناها رجوع الدولة والأمر والنهي إلى آل البيت بظهور الإمام المنتظر، من دون رجوع أعيان الأشخاص وإحياء الموتى".(عقائد الإمامية:محمد رضا المظفر ص115).
ومن المعلوم ضرورة أنّ هذه العقيدة مخالف لصريح الكتاب والسنة التي نصتا على أن من قضى نحبه وانتهى أجله أنه لا يعود مرة أخرى حتى يبعث الناس من قبورهم يوم القيامة. كقوله تعالى:(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)المؤمنون99-100.
وجنوح الشيعة الإمامية لتأصيل هذه العقيدة وبثها في نفوس الشيعة، من باب تصبير الشيعة وتثبيتهم على معتقداتهم الفاسدة، لما يرون من حالات الضعف والمهانة التي لقوها من الناس عبر التاريخ، وهي تبعث الأمل لدى الشيعة الإمامية بأنّ هناك يوماً ما سينتقم فيه الشيعة من أعدائهم، وتكون الغلبة لهم.
وقد قسَّم الشيعة الإمامية رجوع الناس بعد الموت إلى ثلاثة أصناف:-
الأول:رجوع المهدي أو خروجه من مخبئه، وكذلك رجوع الأئمة بعد موتهم.
الثاني: رجوع خلفاء المسلمين الذين اغتصبوا الخلافة!، والاقتصاص منهم.
الثالث:رجوع أصحاب الإيمان المحض، وهم الشيعة الإمامية ومن تابعهم، ورجوع أصحاب الكفر المحض وهم جميع من لم يؤمن بمذهبهم، وعلى رأسهم أهل السنة بلا شك، ويستثنى من ذلك المستضعفين وهم النساء، والبله، ومن لم تتم عليه الحجة كأصحاب الفترة…وهؤلاء عند الشيعة الإمامية مرجون لأمر الله إما يعذبهم أو يتوب عليهم.(انظر بحار الأنوار 8/363، والاعتقادات للمجلسي ص 100).
وبرجعة الأئمة يفرح الشيعة الإمامية بملاقاة أئمتهم وخصوصاً المهدي الذي طالما اشتاقت إليه نفوسهم، وبعودة الأئمة تكون الغلبة لهم والرفعة لهم. وبرجعة الخلفاء الذين اغتصبوا الخلافة، تطيب نفوسهم، وتشفى صدورهم بالانتقام ممن اغتصب الخلافة من علي وهم أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عن الجميع.وفي رجعة المؤمنين أي الشيعة الإمامية أهل الإيمان المحض عنه، والكافرون وهم: غير الشيعة الإمامية تتمة لسرورهم برؤية أعدائهم وهم يعذبون وينكل بهم. فكان الأولى أن تسمى عقيدة التنكيل والانتقام بدلاً من عقيدة الرجعة، لأنَّها مبنية على الانتقام والتشفي. ويدل لذلك ما رواه في(بحار الأنوار53/40) أنّ أبا عبد الله قال:"كأني بحمران بن أعين، وميسر ابن عبد العزيز، يخبطان الناس بأسيافهما بين الصفا والمروة!".
وأمَّا زمن الرجعة فمنهم من خصها بزمن قيام المهدي(انظر أوائل المقالات للمفيد ص95)، ومنهم من أبى ذلك وقال الرجعة غير الظهور، فالإمام الغائب حي وسيظهر، والرجوع غير الظهور. ومنهم من قال بأن مبدأ الرجعة يكون عند رجوع الحسين بن علي رضي الله عنهما، فأول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا،الحسين بن علي عليه السلام". (بحارالأنوار53/39).وبعض الروايات حددت الرجعة بهدم الحجرة النبوية وإخراج جسد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.ففي:(بحار الأنوار 53/104-105) أن منتظرهم يقول:"وأجيء إلى يثرب، فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يصلبان عليهما، فتورقان من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الأول، فينادي منادي الفتنة من السماء:يا سماء انبذي، ويا أرض خذي، فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن-أي شيعي- ثم يكون بعد ذلك الكرة والرجعة".

عقيدة ظهور الأئمة عند الشيعة الإمامية
عقيدة الرجعة عند الشيعة الإمامية ليست هي عقيدة الظهور، فعقيدة الرجعة خاصة للإمام الثاني عشر والظهور له ولغيره من الأئمة، وتعني أن يظهر الإمام أو غيره بعد موته لأناس معينين، ولذا فقد بوّب المجلسي في بحار الأنوار، باب:أنهم يظهرون-أي الأئمة- بعد موتهم، ويظهر منهم الغرائب".(بحار الأنوار27/303). وهذا الظهور خاضع لإرادة الإمام، فمتى أراد أن يظهر ظهر. وتذكر كتب الشيعة أنّ أبا الحسن الرضا كان يقابل أباه بعد موته، ويتلقى وصاياه وأقواله )بحار الأنوار 27/303، وبصائر الدرجات ص78). ويزعمون أن رجلاً من شيعتهم دخل على أبي عبد الله فقاله له:تشتهي أن ترى أبا جعفر-أي بعد موته-؟ قال فقلت:نعم، قال:قم فادخل البيت، فدخلت فإذا هو أبو جعفر".(بحار الأنوار27/303).
وزعموا أن أبا عبد الله قال:أتى قوم من الشيعة الحسن بن علي عليه السلام بعد مقتل أمير المؤمنين عليه السلام، فسألوه فقال: تعرفون أمير المؤمنين إذا رأيتموه؟ قالوا:نعم، قال: فارفعوا الستر فرفعوه، فإذا هم بأمير المؤمنين عليه السلام لا ينكرونه.(المصدر السابق).
ولا يقتصر الظهور بالأئمة، بل حتى أعداء الشيعة يظهرون لهم وينتقمون منهم!! فيزعمون–كما يفترون-أن محمد الباقر قام يرمي خمسة حجارة في غير موضع رمي الجمار، ولما قيل له في ذلك قال:"إذا كان كل موسم أخرجا الفاسقين الغاصبين )يريدون بذلك أبا بكر وعمر رضي الله عنهما –ومعاذ الله أن يكونا كذلك- ثم يفرق بينهما ههنا لا يراهما إلا إمام عدل، فرميت الأول اثنتين، والآخر ثلاثة، لأنّ الآخر أخبث من الأول".(بحار الأنوار27/305، وبصائر الدرجات ص 82).

خرافاتهم فـي خروج المهدي ورجعته:
1- ظهور المهدي لإغاثة الملهوف:قال الشيعي المعاصر الشهرودي:"لا يخفى علينا أنه عليه السلام، وإن كان مخفيا عن الأنام ومحجوبا عنهم، ولا يصل إليه أحد، ولا يعرف مكانه، إلا أن ذلك لا ينافي ظهوره عند المضطر المستغيث به الملتجئ إليه، الذي انقطعت عنه الأسباب وأغلقت دونه الأبواب، فإنَّه إغاثة الملهوف، وإجابة المضطر في تلك الأحوال، وإصدار الكرامات الباهرة، والمعجزات الظاهرة، هي من مناصبة الخاصة، فعند الشدة وانقطاع الأسباب من المخلوقين، وعدم إمكان الصبر على البلايا دنيوية أو أخروية، أو الخلاص من شر أعداء الإنس والجن، يستغيثون به، ويلتجئون إليه".(الإمام المهدي وظهوره ص 325).
2- المهدي الشيعي يحكم بحكم داود:إنَّ الحكم يقام على غير شريعة المصطفى صلى الله عليه وسلم. جاء في كافي الشيعة وغيره، قال أبو عبد الله:"إذا قام قائم آل محمد حكم بحكم داود وسليمان ولا يسأل بينة".(أصول الكافي1/397)، وفي لفظ آخر:"إذا قام قائم آل محمد حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام ولا يحتاج إلى بينة".(المفيد: الإرشاد:ص413، الطبرسي:أعلام الورى ص433). وقد ذكر الكليني هذا الأمر، وجعل له بابًا خاصًا بعنوان:"باب في الأئمة عليهم السلام أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة".(أصول الكافي1/397).
3- وفي الرجعة يخيّر الشيعي بين المقام في قبره مكرماً وبين الرجعة! ويقال له:"يا فلان هذا إنه قد ظهر صاحبك فإن تشأ أن تلحق به فالحق وإن تشأ أن تقيم في كرامة ربك فأقم".(الغيبة للطوسي ص 276، وبحار الأنوار 53/92).
4- روىَ عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال:"كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة فـي خمسة آلاف من الملائكة، جبرائيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديه، وهو يفرّق الجنود فـي الأمصار".(إرشاد المفـيد 2/379، روضة الواعظين ص 264، إعلام الورى بأعلام الهدى:أبو علي الطبرسي ص505).
5- وفـي رواية المفضل بن عمر قال:"سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:إذا قام قائم آل محمد بنى فـي ظهر الكوفة مسجداً له ألف باب، واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهر كربلاء".(الإرشاد:المفـيد 2/380، غيبة الطوسي ص467 ذيل حديث 484، الخرائج والجرائح، إعلام الورى بأعلام الهدى:أبو علي الطبرسي ص505).
6- قال أبو عبد الله عليه السلام:"إذا أذن الله تعالى للقائم بالخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه..فـيقول جبرائيل:أنا أول من يبايعك ابسط كفّك، فـيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فـيبايعونه، ويقيم بمكة حتّى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس، ثمّ يسير إلى المدينة".(إعلام الورى بأعلام الهدى:أبو علي الطبرسي ص506).
7- روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال:"إذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم، ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم، ثمّ خمسمائة أخرى حتى يفعل ذلك ست مرات". قَلت:ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال:نعم، منهم ومن مواليهم".(الإرشاد المفـيد 2/383،روضة الواعظين ص265، إعلام الورى بأعلام الهدى:أبو علي الطبرسي ص506).
وعن أبي جعفر قال:"لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحبّ أكثرهم ألا يروه، مما يقتل من الناس، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس ليس هذا من آل محمد، لو كان من آل محمد لرحم".(بحار الأنوار 52/354).
8- روى أبو بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:"إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتّى يردّه إلى أساسه، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فـيه، وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة، وكتب عليها: هؤلاء سرّاق الكعبة".(الإرشاد:المفـيد 2/383، روضة الواعظين ص 265، ونحوه فـي غيبة الطوسي ص472-492، إعلام الورى بأعلام الهدى:أبو علي الطبرسي ص506).
9- عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إذا قام القائم نزلت ملائكة بدر: ثلث على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حُوّ. قلت يا ابن رسول الله، وما الحُوّ ؟ قال:الحمر.(غيبة النعماني44/244، إعلام الورى بأعلام الهدى:أبو علي الطبرسي ص506).
10- روى المفضل بن عمر قال:سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها واستغنى العباد عن ضوء الشمس، وذهبت الظلمة ويعمر الرجل فـي ملكه حتّى يولد له ألف ذكر لا يولد فـيهم أنثى، وتظهر الأرض كنوزها، حتّى يراها الناس على وجهها، ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحداً يقبل منه ذلك، لاستغناء الناس بما رزقهم الله من فضله.إرشاد المفـيد2/382، روضة الواعظين ص264، وباختلاف فـي ذيل الحديث فـي غيبة الطوسي ص 467- 484، وصدره فـي: دلائل الإمامة ص241.إعلام الورى بأعلام الهدى ص506).
11- يقيم الحدّ على أم المؤمنين عائشة رصي الله عنها:عن أبي جعفر قال:أما لو قام قائمنا، وردت إليه الحميراء، حتى يجلدها الحد وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة.(بحار الأنوار 52 /314).
12- يخرج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما من قبريهما، ويصلبهما ويحرقهما.(الأنوار النعمانية 2 /85).
13- يبعثه الله نقمة:عن أبي جعفر قال:إنّ الله بعث محمداً رحمةً، وبعث القائم نقمةً.(بحار الأنوار52 /315).
14- يقتل ذراري قتلة الحسين: قيل للرضا:"يا ابن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق أنه قال:إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحسين بفعل آبائها، قال:هو كذلك، قلت: وقول الله تعالى:(ولا تزر وازرة وزر أخرى) قال:ذراري قتلة الحسين يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها. ويقتل المهدي العرب:عن أبي عبد الله قال:"ما بقي بيننا وبين العرب إلا الذبح".(الأنوار العمانية 52/ 349).
15- مهدي الشيعة يظهر عريانا:روى الشيخ الطوسي والنعماني عن الإمام الرضا عليه السلام:"أنّ من علامات ظهور المهدي أنه سيظهر عارياً أمام قرص الشمس".(حق اليقين لمحمد الباقر المجلسي ص347).
16- أن مهديهم إذا عاد يهدم المسجد الحرام ويرده إلى أساسه، ويتجه إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يكسر الحائط الذي على القبر:ثم يخرج أبا بكر وعمر رضي الله عنهما غضين طريين ثم يعلنهما ويتبرأ منهما ويصلبهما ثم ينزلهما ويحرقهما ثم يذريهما في الريح".(انظر بحار الأنوار: 52/368).

عامر العمر
04-07-2014, 04:23 PM
عقيدة النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود
إنّ الشيعة يعقدون محافل ومجالس للمأتم والنياحة ويعملون المظاهرات العظيمة في الشوارع والميادين في ذكرى شهادة الحسين رضي الله عنه باهتمام بليغ في العشر الأواخر من محرم كل عام معتقدين أنها من أجل القربات فيضربون خدودهم بأيديهم وصدورهم وظهورهم ويشقون الجيوب يبكون ويصيحون بهتافات: يا حسين...يا حسين، وخاصة في اليوم العاشر من كل محرم فإنّ ضجيجهم المليء بالويلات يبلغ أوج الكمال ويخرجون في ذلك اليوم مترابطين متصافين يحملون قبة الحسين (التابوت) المصنوعة من الخشب ونحوه ويقودون خيلا مزيناً بسائر الزينة، يمثلون به حالة الحسين في كربلاء بفرسه وجماعته ويستأجرون عمالا بأجور ضخمة ليشتركوا معهم في هذا الضجيج والفوضى ويسبون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرءون منهم وقد تفضي هذه الأعمال - أعمال الجاهلية الأولى- إلى المنازعات مع أهل السنة خاصة عند سبهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والطعن والتبرؤ من الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان، فتسبب إراقة دماء الأبرياء.
روى الكليني عن جعفر بن محمد أنه قال:"إنّ الله قال للملائكة ألزموا قبر الحسين حتى تروه وقد خرج فانصروه وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته فإنكم قد خصصتم بنصرته والبكاء عليه، فبكت الملائكة تعزيا وحزنا على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج يكونون أنصاره".(الكافي 2/283)
والشيعة يصرفون في مآتم الحسين أموالا طائلة، لأنّهم يعتقدون أنّها من أصول دينهم وأعظم شعائرهم، إن الشيعة يعودون أولادهم بالبكاء في هذا المأتم فإذا كبروا اعتادوا البكاء متى شاءوا، فبكاؤهم أمر اختياري وحزنهم حزن مخترع، مع أنّ الشريعة الإسلامية أكدت في النهي عن النياحة وشق الجيوب وضرب الخدود، والقرآن الكريم أوصى المسلم المبتلى بالمصائب بالصبر والرضا بالقضاء.كما في قوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين". وقوله تعالى:"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". وقال تعالى:(وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)البقرة:177.
ثمَّ إنَّ الأئمة المعصومين عندهم والذين يجب طاعتهم لديهم قد ثبت عنهم أيضا مثل ذلك، فقد ذكر في نهج البلاغة، قال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم:"لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون". وجاء في نهج البلاغة أيضا:"أنَّ عليا عليه السلام قال:من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله". وقال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب منتهى الآمال بالفارسية وترجمته بالعربية:"يا أختي أحلفك بالله وعليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي على الجيب ولا تخمشي وجهك بأظفارك ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي".(منتهى الآمال،الجزء الأول،ص248).
ونقل أبو جعفر القمي أنّ أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه"لا تلبسوا سوادا فإنّه لباس فرعون".(من لا يحضره الفقيه:للقمي، ص51،لأبي جعفر محمد بن باويه القمي). وقد ورد في تفسير الصافي في ذيل آية "أن لا يعصينك في معروف" أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسودون ثوبا ولا يشققن جيبا وأن لا ينادين بالويل. وفي فروع الكافي للكليني أنه صلى الله عليه وسلم وصى السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها فقال:"إذا أنا مت فلا تخمشي وجها ولا تنادي بالويل ولا تقيمي على نائحة".



زيارة الأضرحة والقبور
زيارة الأضرحة والقبور فريضة من فرائض دين الشيعة ال*****(انظر روايات ذلك فـي:تهذيب الأحكام للطوسي 2/14، وفـي كامل الزيارات لابن قولويه ص194، ووسائل الشيعة للحر العاملي 10/333-337)، يكفر تاركها ففـي وسائل الشيعة للحر العاملي روي عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال:سألته عمن ترك الزيارة زيارة قبر الحسين عليه السلام من غير علة، فقال:هذا رجل من أهل النار".(وسائل الشيعة 10/336-337، كامل الزيارات ص193). وقد عقد لذلك المجلسي بابًا بعنوان:"باب أن زيارته (يعني زيارة الحسين). واجبة مفترضة مأمور بها، وما ورد من الذم والتأنيب والتوعد على تركها"، وذكر فـيه أربعين حديثًا من أحاديثهم (انظر:بحار الأنوار101/1-11).
ثواب زيارة قبر الحسين رضي اللّه عنه:
شد الرحال إلى قبر الحسين رضي اللّه عنه عند الشيعة من أركان دينهم ومن بقايا الوثنية التي أرساها ابن سبأ، ولا نعجب إذا رأينا الشيعة تضع في ثواب زيارة القبر الأحاديث الكثيرة الموضوعة التي ترغب في زيارته والاستشفاء من تربته، ونذكر للقراء الكرام بعض تلك المرويات.
1- تزعم الشيعة أن ثواب من زار قبره مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر.(انظر بحار الأنوار للمجلسي رواية رقم 24،98/17).
2- ومن أتاه تشوقاً كتب الله تعالى له ألف حجة مقبولة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله تعالى".(بحار الأنوار98/ 18). وأن زيارته توجب غفران الذنوب ودخول الجنة والعتق من النار وحط السيئات ورفع الدرجات وإقامة الدعوات (بحار الأنوار، باب ثواب الأعمال77،21-26/98، أمالي الصدوق ص 142).
3- وأن زيارته تعدل الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله تعالى وعتق الرقاب(بحار الأنوار 98/28-48، كامل الزيارات 152، ثواب الأعمال 79، مصباح الطوسي 498، أمالى الطوسي ط/281، التهذيب للطوسي 6/47، وسائل الشيعة 10/326 وما بعدها) وأن الأنبياء والرسل والملائكة يأتون لزيارته ويدعون لزواره- ويبشرونهم ويستبشرون لهم (انظر بحار الأنوار 98/51، 68).
4- "إن زيارة قبر الحسين تعدل عشرين حجة، وأفضل من عشرين عمرة وحجة"(فروع الكافي:1/324، ابن بابويه:ثواب الأعمال ص52، الطوسي:تهذيب الأحكام:2/16، ابن قولويه:كامل الزيارات ص161، الحر العاملي:وسائل الشيعة10/348).
5- وبلغ بهم الكذب أن قالوا:إن القيام بكربلاء يوم عرفه أفضل وأكثر أجراً من الوقوف على صعيد عرفات الطاهر:عن رفاعة النخاس قال:دخلت على أبي عبد اللّه عليه السلام، فقال لي:يا رفاعة أحججت العام؟ قال: قلت: جعلت فداك ما كان عندي ما أحج به، ولكنني عرفت عند قبر الحسين عليه السلام. فقال لي:يا رفاعة ما قصرت عما كان أهل مني فيه. لولا أني أكره أن يدع الناس الحج لحدثتك بحديث لا تدع زيارة قبر الحسين عليه السلام أبداً، ثم نكت الأرض وسكت طويلا ثم قال: أخبرني أبي، قال: من خرج إلى قبر الحسين عليه السلام عارفاً بحقه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن شماله، وكتب له ألف حجة وألف عمرة مع نبي أو وصي نبي.(مصباح الطوسي ص 498، مصباح الكفعمي ص501، بحار الأنوار98/91). وعن ابن مسكان قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام:إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار الحسين صلوات عليه قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم، ويغفر من ذنوبهم، ويشفعهم في مسائلهم، ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم ( ثواب الأعمال ص 82، بحار الأنوار98/ 86-87).
وعن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال:من فاتته عرفة بعرفات فأدركها بقبر الحسين عليه السلام لم تفته. وإن الله تبارك وتعالى ليبدأ بأهل قبر الحسين عليه السلام قبل أهل عرفات، ثمّ يخاطبهم بنفسه(كامل الزيارات ص 170، بحار الأنوار98/87).
وعن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إذا كان يوم عرفة اطلع الله تبارك وتعالى على زوار قبر الحسين عليه السلام فقال لهم:استأنفوا قد غَفرت لكم ثم يجعل إقامته على أهل عرفات ( كامل الزيارات ص171، بحار الأنوار98/88).
يقول الخميني في (كتابه كشف الأسرار ص 49):"فطلب الحاجة من الحجر أو الصخر ليس شركاًً، وإن يكن عملاً باطلاً، ثم إننا نطلب المدد من الأرواح المقدسة للأنبياء والأئمة ممن قد منحهم الله القدرة".أي ممن منحهم الله تعالى القدرة على التأثير. وعلى إجابة المضطر إذا دعاهم. وهذا عين الكفر والشرك..والتكذيب للتنزيل!
ومما استدل به الخميني على جواز تشييد القبور وشد الرحال إليها، والعكوف عندها. تلك الرواية الملفقة عن النبي أنه قال لعلي بن أبي طالب:يا أبا الحسن إن الله جعل قبرك وقبور أولادك بقعة من بقاع الجنة، وصحناً من صحونها، وإن الله أدخل في قلوب المختارين من خلقه حبكم، وجعلهم يتحملون الأذى والذل من أجلكم، ويقومون بإعادة بناء قبوركم، ويأتون لزيارتكم تقرباً إلى الله، وزُلفى إلى رسوله، وهؤلاء مشمولون بشفاعتي يا علي، إن من يبني قبوركم يصيبه ثواب سبعين حجة غير حجة الإسلام، وتُمحى خطاياه ويُصبح كمن ولدته أمه، إنني أبشرك بذلك، وبشر أنت محبيك بهذه النعمة التي لم ترها عين، ولم تسمع بها أذن، ولم تطرأ على بال أحد، إلا أن هناك توافه من الناس يلومون زائري قبوركم، كما يلومون المرأة الزانية، إن هؤلاء هم أشرار أمتي، والله لا يشملهم بشفاعتي".
أحكام مناسك الأضرحة والقبور:
وقد وضعت ال***** لزيارة القبور لها مناسك كمناسك الحج إلى بيت الله الحرام. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وقد صنف شيخهم ابن النعمان المعروف عندهم بالمفـيد كتابًا سماه "مناسك المشاهد" جعل قبور المخلوقين تحج كما تحج الكعبة البيت الحرام الذي جعله الله قيامًا للناس، وهو أول بيت وضع للناس، فلا يطاف إلا به، ولا يصلى إلاّ إليه، ولم يأمر إلا بحجه".(منهاج السنة1/175، مجموع فتاوى شيخ الإسلام17/498).
وكشف شيخهم أغا بزرك الطهراني فـي كتابه الذريعة أنَّ ما صنفه شيوخهم في المزار ومناسكه قد بلغ ستين كتابًا(انظر:الذريعة: 20/316-326)، كلها ألفت لإرساء قواعد هذا الشرك وتشييد بنائه، وهذا عدا ما اشتملت عليه كتب الأخبار المعتمدة عندهم من أبواب خاصة بالمشاهد.
أ- الطواف بالقبور:
اتفق المسلمون على أنه لا يشرع الطواف إلا بالبيت المعمور. ولكنَّ شيوخ الشيعة وصل بهم الأمر إلى تقديس الموتى من الناس الذين يزعمون أنهم من نسل النبي صلى الله عليه وسلم، ويتقربون إلى الله بزيارة قبورهم، والطواف بها والذبح والنذر لها، وشرعوا لأتباعهم الطواف بأضرحة الموتى من الأئمة، ووضعوا من الروايات على آل البيت ما يسندون به هذا الشرك، فقال المجلسي بأنّه ورد فـي بعض زيارات الأئمة "إلا أن نطوف حول مشاهدكم"، وفـي بعض الروايات "قبّل جوانب القبر"، كما قال بأنّ الرضا كان –على حد زعمه– يطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم (بحار الأنوار 100/126) وأخذ من ذلك "شرعية".هذا النسك الوثني فـي مذهبهم، ولم يلتفت إلى نصوص القرآن الصريحة الواضحة فـي النهي عن الشرك والوعيد عليه بنار جهنم وبئس المصير، ولكن أشكل عليه روايات لهم تناقض –كالعادة– مذهبهم فـي المشاهد وهي مروية عن أئمتهم فرام التخلص منا بالتأويل.
فقد جاء فـي رواياتهم ما ينهى عن الطواف بالقبور كقول إمامهم:"لا تشرب وأنت قائم ولا تطف بقبر....فإن من فعل ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه، ومن فعل شيئًا من ذلك لم يكن يفارقه إلا ما شاء الله".(ابن بابويه:علل الشّرائع:ص 283، بحار الأنوار:100/126). وقد أجهد المجلسي نفسه قال فـي تأويل هذه الرّواية فقال:"يحتمل أن يكون النّهي عن الطّواف بالعدد المخصوص الذي يُطاف بالبيت"(بحار الأنوار:100/126). وقال:"يحتمل أن يكون المراد بالطواف المنفـي هنا التغوط".(بحار الأنوار: 100/127).
ب- الصلاة عند القبور:
من مناسك القبور: أداء ركعتين أو أكثر عند قبور الأئمة، وربما يتخذونها قبلة، وكل ركعة تؤدى عند القبور تفضل على الحج إلى بيت الله الحرام مئات المرات، جاء فـي أخبارهم:"الصّلاة فـي حرم الحسين لك بكلّ ركعة تركعها عنده كثواب من حجّ ألف حجّة، واعتمر ألف عمرة، وأعتق ألف رقبة، وكأنّما وقف فـي سبيل الله ألف ألف مرّة مع نبي مرسل" (الوافـي،المجلّد الثّاني 8/234).
وليس هذا خاصًا بقبر الحسين بل كل قبور أئمتهم كذلك، ففـي البحار:"من زار الرضا (يعد مرقد علي الرضا أهم الأماكن المقدسة فـي إيران، ومن أضخم الأماكن المقدسة لدى الشيعة، وعليه قبة ضخمة مكسوة بالذهب (عبد الله فـياض:مشاهداتي فـي إيران، ص102) لأنّ الأضرحة والاهتمام بها وتقديم أنواع من العبادات لها من أصول دينهم) أو واحدًا من الأئمة فصلى عنده..فإنَّه يكتب له.(ثم ذكر ما جاء فـي النص السابق وزاد) وله بكل خطة مائة حجة، ومائة عمرة، وعتق مائة رقبة فـي سبل الله، وكتب له مائة حسنة، وحط عنه مائة سيئة(بحار الأنوار:100/137-138).
ج- الانكباب على القبر:
من مناسك المشاهد عندهم الانكباب على القبر ووضع الخد عليه، وتقبيل الأعتاب. ومناجاة صاحب القبر حتى ينقطع النفس كما يقولون. قال المجلسي:"باب ما يستحب فعله عند قبره عليه السلام.."(بحار الأنوار: 101/285) ثم ذكر أن شيخ طائفتهم الطّوسي قال فـي وصفه لأعمال زيارة يوم الجمعة:"..ثم تنكبّ على القبر وتقول: مولاي إمامي، مظلوم استعدى على ظالمه، النّصر، النّصر حتى ينقطع النّفس"(بحار الأنوار:101/285).
وفـي أكثر زياراتهم يؤكدون فـي أثنائها وخاتمتها على الانكباب على القبر ودعائه، فهذه زيارة للحسين أوصى بها جعفر الصادق- كما يزعمون– وأمر قبل بدء هذه الزيارة بصيام ثلاثة أيام ثم الاغتسال، ولبس ثوبين طاهرين، ثم صلاة ركعتين، ثم قال: "فإذا أتيت الباب فقف خارج القبّة، وأومئ بطرفك نحو القبر وقل: يا مولاي يا أبا عبد الله، يا ابن رسول الله عبدك وابن عبدك وابن أمتك، الذّليل بين يديك، المقصّر فـي علو قدرك، المعترف بحقّك، جاءك مستجيرًا بذمّتك، قاصدًا إلى حرمك، متوجّهًا إلى مقامك –إلى أن قال:ثمّ انكبّ على القبر وقُل: يا مولاي أتيتك خائفًا فآمنّي، وأتيتك مستجيرًا فأجرني..ثم انكبّ على القبر ثانية".(بحار الأنوار:101/257-261 عن المزار الكبير لمحمد المشهدي ص 143-144)..ومثل ذلك قال شيخهم المفـيد:"فإذا أردت الخروج فانكبّ على القبر وقبّله...ثم ارجع إلى مشهد الحسين وقل: السّلام عليك يا أبا عبد الله، أنت لي جُنَّة من العذاب" (بحار الأنوار101/257-261 عن المزار الكبير ص154).

د- دعاء الم*****ن:
من ضلالات الشيعة ما يفعلونه من دعاء للأموات الذي لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًا وكأنهم يدعون خالق السماوات والأرض القادر على كل شيء(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)الأحقاف آية:5، وهم يعدون هذا من أفضل القربات، ويوهمون الأتباع بأن هذا الشرك "يوجب غفران الذّنوب ودخول الجنّة، والعتق من النّار، وحطّ السّيئات، ورفع الدّرجات، وإجابة الدّعوات".(هذا من عناوين كتاب بحار الأنوار، وقد ضمّ (37) رواية فـي هذا المعنى:101/ 21-28) و"توجب طول العمر وحفظ النّفس والمال، وزيادة الرّزق وتنفّس الكرب، وقضاء الحوائج".(هذا أحد عناوين بحار الأنوار أيضًا وفـيه (17) رواية 101/45-48). و"تعدل الحجّ والعمرة والجهاد والإعتاق"(وهذا من عناوين صاحب البحار وقد ضمّنه 84 رواية 101/ 28-44) إلى آخر الفضائل الموهومة..فشرعوا من الدّين ما لم يأذن به الله. وقرّر شيوخهم أن من آداب زيارة هذه الأضرحة "وضع الخدّ الأيمن عند الفراغ من الزّيارة والدّعاء" (بحار الأنوار 100/134، عمدة الزّائر ص30). وقالوا: "لا كراهة فـي تقبيل الضّريح؛ بل هو سنّة عندنا ولو كان هناك تقية فتركه أولى" (بحار الأنوار 100/136).
يقول ولاء علي أكبر الموسوي الخوئي:في كتاب (الصلاة المجلد الرابع صفحة 258):"فما يفعله سواد الشيعة من صورة السجدة عند قبر أمير المؤمنين وغيره من الأئمة مشكل، إلا أن يقصدوا بذلك سجدة الشكر لتوفيق الله لهم إدراك الزيارة".
د- اتخاذ القبر قبلة كبيت الله:
قال شيخ الشيعة المجلسي:"إنّ استقبال القبر أمر لازم، وإن لم يكن موافقًا للقبلة..واستقبال القبر للزّائر بمنزلة استقبال القبلة وهو وجه الله، أي جهته التي أمر النّاس باستقبالها فـي تلك الحالة".(بحار الأنوار 101/369).وقال المجلسي:إنَّه مع بعد الزائر عن القبر يستحسن استقبال القبر في الصلاة واستدبار الكعبة(بحار الأنوار 100/135(. وذلك عند أداء ركعتي الزيارة التي قالوا فيها:"إن ركعتي الزيارة لابد منهما عند كل قبر" (بحار الأنوار100/134).

عامر العمر
04-07-2014, 04:24 PM
عقيـدة التـقيـة عنـد الشيعـة
التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح للشيعي خداع غيره فبناء على هذه التقية ينكر الشيعي ظاهراً ما يعتقده باطناً، وتبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطناً، ولذلك تجد الشيعة ينكرون كثيراً من معتقداتهم أمام أهل السنة مثل القول بتحريف القرآن وسب الصحابة وتكفـير وقذف المسلمين وإلى غير ذلك من المعتقدات التي سنبينها فـي هذا الكتاب بإذن الله.
وأحسن من عرّف هذه العقيدة الخبيثة الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى بقوله:"وأول موانع التجاوب الصادق بإخلاص بيننا وبينهم ما يسمونه التقية فإنها عقيدة دينية تبيح لهم التظاهر لنا بغير ما يبطنون، فـينخدع سليم القلب منا بما يتظاهرون له به من رغبتهم فـي التفاهم والتقارب وهم لا يريدون ذلك ولا يرضون به، ولا يعلمون له، إلا على أن يبقى من الطرف الواحد مع بقاء الطرف الآخر فـي عزلته لا يتزحزح عنها قيد شعرة".(الخطوط العريضة:محب الدين الخطيب ص 10).
مكانة التقية في دين الشيعة:
يقول شيخهم ورئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين الملقب بالصدوق:"واعتقادنا فـي التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة..والتقية واجبة لا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم فمن تركها قبل خروجه فقد خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة".(رسالة الاعتقادات ص 104، طبعة مركز نشر الكتاب إيراني 1370هـ).
وقد اهتم بها علماؤهم فنجد محمد بن الحسن بن الحر العاملي يعقد فـي موسوعاته الحديثية (وسائل الشيعة 11/472) باباً بعنوان "باب وجوب الاعتناء والاهتمام بالتقية وقضاء حقوق الإخوان". وعقد باباً فـي موسوعته المذكورة(11/470) بعنوان "باب وجوب عشرة العامة بالتقية". وباباً بعنوان"وجوب طاعة السلطان للتقية" (وسائل الشيعة 11/471). ومثله شيخهم وآيتهم حسين البروجردي فـي(جامع أحاديث الشيعة 14/504 وما بعدها، ط إيران). فهذا وذاك على سبيل المثال لا الحصر. والروايات التي تحثهم على التقية كثيرة جدا منها ما رواه الكليني فـي(الكافـي– باب التقية–2/219) عن معمر بن خلاد قال:سألت أبا الحسن عن القيام للولاة فقال: قال أبو جعفر:"التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له. وروى فـي(أصول من الكافـي 2/217) عن أبي عبد الله أنه قال:"يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين فـي التقية، ولا دين لمن لا تقية له، والتقية فـي كل شيء إلا فـي النبيذ والمسح على الخفـين".
ويقول شيخهم محمد رضا المظفر فـي كتابه الدعائي(عقائد الإمامية ص123): فصل عقيدتنا فـي التقية:وروي عن صادق آل البيت فـي الأثر الصحيح: "التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له".
وروى الكليني فـي(الكافـي2/217) عن الصادق قال:"سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إليَّ من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب إن الناس إنما هم فـي هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا". وروى (2/220) عن أبي يعبد الله قال: "التقية ترس الله بينه وبين خلقه". وروى فـي(الكافـي 2/218) عن أبي عبدي الله قال:"أبى الله عز وجل لنا ولكم فـي دينه إلا التقية".وروى فـي(الكافـي 2/220) عن أبي عبد الله قال:"كان أبي يقول:أي شيء أقر لعيني من التقية إن التقية جُنة المؤمن".
وروى الكليني فـي(الكافـي 2/372)، والفـيض الكاشاني فـي الوافـي (3/159، ط دار الكتب الإسلامية طهران) عن أبي عبد الله قال:من استفتح نهاره بإذاعة سرنا سلط عليه حر الحديد وضيق المجالس.وفـي (الكافـي2/222) و(الرسائل للخميني2/185) عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله:"يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله".وروى الحر العاملي فـي (وسائل الشيعة11/473) عن أمير المؤمنين قال: "التقية من أفضل أعمال المؤمنين" وفـي (وسائل الشيعة 11/474) عن علي بن الحسين قال: يغفر الله للمؤمن كل ذنب ويطهره منه فـي الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان".وفـي جامع الأخبار لشيخهم تاج الدين محمد بن محمد الشعيري.(ص 95 المطبعة ط الحيدرية ومطبعتها فـي النجف)عن النبي عليه الصلاة والسلام:"تارك التقية كتارك الصلاة". !!وفـي (وسائل الشيعة11/466) عن الصادق قال: "ليس منا من لم يلزم التقية".وفـي (جامع الأخبار ص95) قال أبو عبد الله عليه الصلاة السلام: "ليس من شيعة علي من لا يتقي".
أقول:الشيعة حسب معتقدهم مطالبون بالتمسك بالتقية إلى قيام القائم أي إمامهم الثاني عشر الموهوم ومن تركها قبل قيام قائمهم، فليس منهم كما يرويه شيخهم ومحدثهم محمد بن الحسن الحر العاملي فـي كتاب (إثبات الهداة 3/477 طبع المكتبة العلمية قم إيران) عن أبي عبد الله عليه الصلاة والسلام فـي حديث عن التقية قال: "من تركها قبل خروج قائمنا فليس منا" وكما يرويه الشعيري فـي (جامع الأخبارص95) عن الصادق قال: "ومن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا".
لماذا قالت الشيع بالتقية؟؟:
يقول آيتهم العظمى أبو القاسم الخوئي وهو يتكلم عن التقية:"لأنَّ المستفاد من الأخبار الواردة فـي التقية إنَّما شرعت لأجل أن تختفـي الشيعة عن المخالفـين، وألا يشتهروا بالتشيع أو الرفض، ولأجل المداراة والمجاملة معهم، ومن البيِّن أنَّ المكلف إذا أظهر مذهب الحنابلة عند الحنفـي مثلا أو بالعكس حصل بذلك التخفـي، وعدم الاشتهار بالرفض والتشييع، وتحققت المداراة والمجاملة معهم، فإذا صلى فـي مسجد الحنفـية مطابقا لمذهب الحنابلة صدق أنه صلى فـي مساجدهم أو معهم، والسرُّ فـي ذلك أنَّ الواجب إنَّما هو التقية من العامة والمجاملة والمداراة معهم ولم يرد فـي شيء من الأدلة المتقدمة وجوب إتباع أصنافهم المختلفة ولا دليل على وجوب إتباع من يتقي منه فـي مذهبه وإنما اللازم هو المداراة والمجاملة مع العامة وإخفاء التشيع عندهم".(التنقيح شرح العروة الوثقى، مطبعة صدر قم، نشر دار الهادي للمطبوعات قم،1410هـ، 4/332– 333).
ويقول آيتهم روح الله الموسوي الخميني فـي(كتاب الرسائل 2/174):"فتارة تكون التقية خوفاً وأخرى تكون مداراة..والمراد بالمدارة أن يكون المطلوب فـيها نفس شمل الكلمة ووحدتها بتحبيب المخالفـين وجر مودتهم من غير خوف ضرر كما فـي التقية خوفاً وسيأتي التعرض لها وأيضاً قد تكون التقية مطلوبة لغيرها وقد تكون مطلوبة لذاتها وهي التي بمعنى الكتمان فـي مقابل الإذاعة على تأمل فـيه". أقول: لاحظ مداهنة الرجل فـي قوله:"بتحبيب المخالفـين وجر مودتهم من غير خوف ضرر. ولاحظ أنه يجيزها هنا من غير خوف ضرر فتأمل وإذا كان المخالفون أخوة له فـي الدين فلم استعمال التقية معهم؟
ويقول الخميني فـي(الرسائل 2/175):"ومنها ما شرعت لأجل مداراة الناس وجلب محبتهم ومودتهم..ومنها التقسيم بحسب المتقي منه فتارة تكون التقية من الكفار وغير المعتقدين بالإسلام سواء كانوا من قبل السلاطين أو الرعية، وأخرى تكون من سلاطين العامة وأمرائهم وثالثة:من فقهائهم وقضاتهم ورابعة:من عوامهم..ثم إن التقية من الكفار وغيرهم قد تكون فـي إتيان عمل موافقا للعامة كما لو فرض أن السلطان ألزم المسلمين بفتوى أبي حنيفة وقد تكون فـي غيره".
ويقول الخميني فـي (الرسائل2/196):"وليعلم أنَّ المستفاد من تلك الروايات صحَّة العمل الذي يؤتى به تقية سواء كانت التقية لاختلاف بيننا وبينهم فـي الحكم كما فـي المسح على الخفـين والإفطار لدى السقوط أو فـي ثبوت الموضوع الخارجي كالوقوف بعرفات اليوم الثامن لأجل ثبوت الهلال عندهم". لاحظ تلونه مع أهل السنة تلون الحرباء، لكي يلصق أتباعه بهم حتى لا ينكشف أمرهم، فبدلاً من حثهم وإرشادهم باعتبارنا أخوة له فـي الدين، راح الخميني يقسم التقية ويعلمهم أنواعها وكيفـية العمل معنا تقية. ثمَّ يأتي الخميني فـيكشف المكنون وهو أنَّ التقية معنا لأجل المصالح ولا يشترط أن تكون خوفا على النفس. ويقول الخميني فـي كتاب (الرسائل2/201):"ثمَّ إنَّه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أو المصالح النوعية صارت سببا لإيجاب التقية من المخالفـين فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأمونا وغير خائف على نفسه".
ويقول الخميني فـي (مصباح الهداية ص154 ط الأولى مؤسسة الوفاء بيروت لبنان):"إياك أيها الصديق الروحاني ثمَّ إياك والله معينك فـي أولاك وأخراك أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها أولا تضنن على غير محلها فإن علم باطن الشريعة من النواميس الإلهية والأسرار الربوبية مطلوب ستره عن أيدي الأجانب وأنظارهم لكونه بعيد الغور عن جلي أفكارهم ودقيقها وإياك وأن تنظر نظر الفهم فـي هذه الأوراق إلا بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألهين من أهل الذوق وتعلم المعارف عن أهلها من المشايخ العظام والعرفاء الكرام? إلا فمجرد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لا يزيد إلا خسراناً ولا ينتج إلا حرماناً".
فالخميني لم يرد اقتصار هذه العلوم على العلماء فقط ولم يتخوف على العوام بل من الأجانب. وإلى مثل هذه التكتم أشار دكتور شيعي معاصر يدعى (محمد التيجاني السماوي) فـي كتاب له بعنوان(اعرف الحق ص13 ط1دار المجتبى بيروت 1995م) بقوله:"لأن الموقف حازم جدا ويتطلب شيئاً من الصراحة والتي قد تكون مخفـية لبعض المصالح الوقتية وقد يكون المانع منها ظروف قد يعلمها البعض منكم".
نعود إلى الخميني فـي كلامه عن التقية فنجده يقول: "ومنها ما تكون واجبة لنفسها وهي ما تكون مقابلة للإذاعة فتكون بمعنى التحفظ عن إفشاء المذهب وعن إفشاء سر أهل البيت فـيظهر من كثير من الروايات أن التقية التي بالغ الأئمة عليهم السلام فـي شأنها هي هذه التقية فنفس إخفاء الحق فـي دولة الباطل واجبة وتكون المصلحة فـيها جهات سياسية دينية ولولا التقية لصار المذهب فـي معرض الزوال والانقراض.(الرسائل 2/185).
والخميني يعد عصر الخلفاء الراشدين عصر تقية فيقول:"إن من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زمان خلافة أمير المؤمنين ومن بعده إلى زمن الغيبة كان الأئمة وشيعتهم مبتلين بالتقية أكثر من مائتي سنة".(رسالة في التقية: ص296).
أقول:فهذا وما قبله اعتراف صريح من الخميني بأنَّ المذهب يقوم على التكتم والإخفاء والأسرار، وكلها فروع مع التقية التي لولاها لصار المذهب فـي معرض الزوال والانقراض.وكان علماؤهم يقومون برحلات إلى البلاد السنية حيث يظهرون التقية ويكذبون على أهل السنة بأن يتظاهروا بأنَّهم من أهل السنة وذلك للتجسس عليهم وتتبع أخطائهم وزلاتهم وكان من هؤلاء شيخهم محمد بن الحسين بن عبد الصمد المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة 1031هـ الذي قال:"كنت فـي الشام مظهراً أني على مذهب الشافعي.." ذكر تقيته وقصته هذه شيخهم محمد محمدي الأشتهاردي فـي كتباه(أجود المناظرات ص 188 ط1 1416هـ، دار الثقلين لبنان).
فلاحظ أخي المسلم أنَّ التقية التي بالغ أئمتهم فـيها هي التقية التي تحثهم على التحفظ عن إفشاء المذهب والكذب على أهل السنة.ويقول علامتهم الشهرستاني على ما نقلوه عنه فـي هامش ص 138 من كتاب أوائل المقالات المطبوع فـي بيروت عام 1403هـ منشورات مكتبة التراث الإسلامي ما نصه: "لذلك أضحت شيعة الأئمة من آل البيت تضطر فـي أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من عادة أو عقيدة أو فتوى أو كتاب أو غير ذلك.. لهذه الغايات النزيهة كانت الشيعة تستعمل التقية وتحافظ على وفاقها فـي الظواهر مع الطوائف الأخرى متبعة فـي كتاب سيرة الأئمة من آل محمد وأحكامهم الصارمة حول وجوب التقية من قبل التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له إذ أن دين الله يمشي على سنة التقية".
أقول:هذه هي التقية الخبيثة التي ذهب ضحيتها بعض أهل العلم من أهل السنة من حسني النية، ولنا تعقيب نلخصه بالآتي:
الأول:إنَّ التقية عند الشيعة ليست لحفظ النفس كما يتوهم بعض حسني النية من أهل السنة بل هي فـي الأساس لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهل السنة.
الثاني:أنَّه سبق إيراد إقرار الخميني أن التقية ليست لحفظ النفس والمال، بل فـي غيرها أيضاً فهي كالصلاة بالنسبة لهم، روى الحر العاملي فـي(وسائل الشيعة 11/466) عن علي بن محمد قال:"يا داود لو قلت إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً".وفـي وسائل الشيعة "الموضع نفسه"عن الصادق قال:"عليكم بالتقية فإنه ليس منا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجية مع من يحذره".
ومن الغرائب التي قد لا يقبلها من لا علم له بمعتقدات الشيعة أنهم يجيزون الصلاة خلف الناصب (أي السني) تقية رغم أنهم يرون نجاسته وكفره وإباحة ماله ودمه –كما سيأتي فـي هذا الكتاب– حيث يروي مرجعهم آية الله الخميني فـي كتاب (الرسائل 2/198) عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر قال:"لا بأس بأن تصلي خلف الناصب ولا تقرأ خلفه فـيما يجهر فـيه فإن قراءته تجزيك" وقال بعد إيراد الخبر:"إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر فـي الصحة ولاعتداد بالصلاة تقية". مع أن الخميني نفسه يبيح مال الناصب حيث يقول فـي(تحرير الوسيلة 1/352) ما نصه: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب فـي إباحة ما أغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسة". فلاحظ أنه يجيز الصلاة خلف الناصب الذي يراه نجساً وملعوناً كما فـي كتابه(تحرير الوسيلة 1/118) فصلاتهم خلف أهل السنة(ال***** فـي معتقدهم) لا تعني طهارة أهل السنة وإيمانهم ولكنها التقية والخداع والمكر ليوجدوا من يدافع عنهم.
يقول إمامهم وحجتهم محمد تقي الموسوي الأصفهاني فـي كتابه(وظيفة الأنام فـي زمن غيبة الإمام، ص43 ط1، دار القارئ بيروت،1987م) عند ذكره الوظائف المطلوبة من الشيعة زمن غيبة إمامهم ما نصه:"أن يلتزم بالتقية من الأعداء – أي أهل السنة – ومعنى التقية الواجبة هو أن يكتم عقيدته عند احتمال الضرر العقلاني على نفسه أو ماله أو مكانته وبأن يظهر خلاف عقيدته إذا اقتضى ذلك ?لسانه فـيحفظ نفسه وماله ويضمر عقيدته الصحيحة فـي قلبه". ويقول أيضاً (وظيفة الأنام فـي زمن غيبة الإمام ص44):"والأخبار فـي وجوب التقية كثيرة والذي ذكرته فـي بيان معنى التقية الواجبة هو مفهوم الحديث المذكور فـي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام والذي أكد فـيه ثلاثاً على عدم ترك التقية فإنه يسبب الذل".

عامر العمر
04-07-2014, 04:26 PM
متى يبدأ الشيعة بترك التقية؟
إنَّ الشيعة ملتزمون بالتمسك بالتقية إلى أن يظهر المهدي الموهوم عندهم. فقد روى مفسر الشيعة العياشي فـي تفسيره (تفسير العياشي 2/351 ط دار الكتب العلمية الإسلامية طهران) والحر العاملي فـي (وسائل الشيعة 11/467) وعبد الله شبر فـي (الأصول الأصلية، منشورات مكتبة المفـيد قم ص321) عن جعفر الصادق فـي تفسيره قوله عز وجل:(فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء) الكهف:9. قال: "رفع التقية عند الكشف فـينتقم من أعداء الله".والمقصود بأعداء الله أهل السنة لأن الشيعة تتعامل معهم بالتقية وعند الكشف أي عند قيام إمامهم الموهوم.وروى الكليني فـي (الكافـي 2/217) والفـيض الكاشاني فـي (الوافـي 3/122) عن أبي عبد الله قال: "يا حبيب إن من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب ومن لم تكن له تقية وضعه الله يا حبيب إن الناس إنما هم فـي هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا".قال السيد علي أكبر الغفاري فـي حاشيته على (الكافـي 2/217):"فلو قد كان ذلك أي ظهور القائم وقوله "كان هذا" أي ترك التقية".
وروى محدثهم ومحققهم محمد بن الحر فـي(وسائل الشيعة 11/57) عن الحسن بن هارون قال:"كنت عند أبي عبد الله جالساً فسأله معلى بن خنيس أيسير الإمام القائم بخلاف سيرة علي قال:نعم وذلك أن عليا سار بالمن والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم وإن القائم إذا قام سار فـيهم بالسيف والسبي لأنه يعلم أن شيعته ?ن يظهر عليهم من بعده أبداً".

عامر العمر
04-07-2014, 04:27 PM
المتعة الجنسية عند الشيعة


تعريف المتعة عند الشيعة
المتعة هي: النكاح المنقطع، وهو أن يتعاقد الرجل مع امرأة على أن ينكها بأجر معين إلى أجل مسمى ومحدد، ويكون غالبا بدون ولي ولا شهود، وهذا النكاح لا توارث بسببه بين الزوجين، لأنه مؤقت ينتهي عند انتهاء أجله، وإن حدث ولد فنسبه ثابت ويرث.
ولا حاجة في هذا النكاح الى الشهود ولا إلى الطلاق.
ويزعم الشيعة أن الله تعالى أحلّ لهم المتعة عوضاً عن المسكرات:فعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر قال:إنَّ الّه رأف بكم فجعل المتعة عوضاً لكم من الأشربة".(الروضة من الكافي 151، وسائل الشيعة 14/438) وعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إن الله تبارك وتعالى حرم على شيعتنا المسكر من كل شراب وعوّضهم من ذلك المتعة"(من لا يحضره الفقيه 3/151، وسائل الشيعة 14/438).
ويفترون على اللّه تعالى الكذب فيقولون:إن المتعة رحمة من الله جل جلاله خصّ الشيعة بها دون سائر الناس. فعن أبي عبد الله عليه السلام في قول اللّه عز وجل:(مَا يَفْتَح اللّه للناس مِنْ رَحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا) قال:والمتعة من ذلك.(وسائل الشيعة 14/439). ويتطاولون على النبي صلى اللّه عليه وسلم، ويجعلون هذا الزنا الصريح خلّة من خلال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:عن بكر بن محمد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:سألته عن المتعة؟ فقال:إني لأكره للرجل المسلم أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خلّة من خلال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله لم يقضها.(من لا يحضره الفقيه 2/150، وسائل الشيعة 14/442، بحار الأنوار100/299).
ورغم إباحتهم للمتعة فالعجيب ثبوت روايات التحريم للمتعة عند أئمة آل البيت ومن ذلك:-
ا - عن عبد الله بن سنان قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة فقال:"لا تُدَنِّسْ نفسَك بها".(بحار الأنوار 100/318).
2 -عن عمار قال:قال أبو عبد الله عليه السلام لي ولسليمان بن خالد:"قد حُرِّمَتْ عليكما المتعة".(فروع الكافي 2/48، وسائل الشيعة 14/455).
3- كان عليه السلام يُوَبِّخُ أصحابه ويُحَذِّرُهُمْ من المتعة، فقال:"أما يستحي أحدُكم أن يرى في موضع فيحمل ذلك على صالحي إخوانه وأصحابه؟".(الكافي:الفروع 2/44، وسائل الشيعة 14/ 450).
4- لمّا سأل علي بن يقطين أبا الحسن عليه السلام عن المتعة أجابه:"ما أنت وذاك؟ قد أغناك الله عنها".(الفروع للكليني 2/43، الوسائل 14/449).
صيغة المتعة عند الشيعة وشروطها:
يجب عند الشيعة أن يذكر في صيغة المتعة الأجر والمدة وعدم الميراث، ووجوب العدة وهي خمسة وأربعون يوماً، وقيل:حيضة. وله أن يشترط عدم طلب الولد. فعن زُرارة عن أبي عبد الله عليه السلام: قال:لا تكون المتعة إلا بأمرين:أجل مسمى، وأجر مسمى.(الكافي-الفروع-: للكليني 2/437، الوسائل 14/465). وعن أبي بصير قال:لا بدّ من أن تقول فيه هذه الشروط:أتزوجك!! متعة كذا وكذا يوماً بكذا وكذا درهماً.(التهذيب2/ 188،الاستبصار3/146،الوسائل 14/465). وعن إسماعيل بن الفضل الهاشمي قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن المتعة؟قال:مهر معلوم إلى أجل معلوم(التهذيب 2/189، الوسائل 14/465)
يروي القوم عن جعفر الصادق أنه سئل:"كيف أقول لها إذا خلوت بها؟ قال:تقول:أتزوجك متعة على كتاب الله وسنة نبيه، لا وراثة ولا موروثة، كذا وكذا يوماً وإن شئت كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهما، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه قليلاً كان أم كثيراً"(الكافي- الفروع- 5/455).
وقالوا:سئل أبو عبد الله–الإمام السادس عندهم–عن رجل تمتع امرأة بغير شهود، قال:أو ليس عامة ما تتزوج فتياتنا ونحن نتعرق الطعام على الخوان ونقول:يا فلان!زوج فلان فلانة؟ فيقول:نعم"(الكافي-الفروع- 5/249).
فالمتعة إذاً عند الشيعة مدة معلومة بأجر معلوم يبطل تلقائياً بعد انتهاء الفترة، وأما صيغة المتعة فهي:عن أبان بن تغلب قال:قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام:كيف أقول لها إذا خلوت بها؟ قال: تقول:أتزوجك متعة على كتاب اللهّ وسنة نبيه؟! لا وارثَةَ ولا موروثةً كذا وكذا يوماً، وإن شئت كذا وكذا سنة، بكذا وكذا درهماً، وتسمي من الأجر ما تراضيتما عليه قليلاً كان أو كثيراً فإذا قالت: نعم، فقد رضيت وهي امرأتك!! وأنت أولى الناس بها.(الكافي-الفروع-: للكليني2/ 44، التهذيب 2/190، الاستبصار 3/150، الوسائل 14/466).
فضائل المتعة عند الشيعة:
1- الإيمان بالمتعة أصلاً من أصول الدين ومنكرها منكر للدين.(من لا يحضره الفقيه 3/366، تفسير منهج الصادقين 2/495). فيذكرون أن جعفراً الصادق قال:ليس منَّا من لم يؤمن بكرتنا -يقصد الرجعة- ولم يستحل متعتنا".(من لا يحضره الفقيه 2/148، وسائل الشيعة4/438).
ومن مفتريات الشيعة ال***** على جعفر الصادق أنَّه قال:"إنَّ المتعة من ديني ودين آبائي، فمن عمل بها عمل بديننا، ومن أنكرها أنكر ديننا، واعتقد بدين غيرنا، والمتعة مقربة إلى السلف، وأمان من الشرك، وولد المتعة أفضل من ولد النكاح، ومنكرها كافر مرتد، ومقرها مؤمن موحد، لأنَّ له في المتعة أجران، أجر الصدقة التي يعطيها للمستمتعة، وأجر المتعة".(تفسير منهج الصادقين:الملا الكاشاني2/495).
2- المتعة من فضائل الدين وتطفئ غضب الرب.(تفسير منهج الصادقين للكشاني 2/493).
3- إنّ المتمتعة من النساء مغفور لها.(من لا يحضره الفقيه 3/366).
4- إنّ المتعة من أعظم أسباب دخول الجنة بل إنها توصلهم إلى درجة تجعلهم يزاحمون الأنبياء مراتبهم فـي الجنة.(من لا يحضره الفقيه 3:366).
5- من أعرض عن التمتع نقص ثوابه يوم القيامة، فقالوا:"من خرج من الدنيا ولم يتمتع جاء يوم القيامة وهو أجذع"، أي مقطوع العضو.(تفسير منهاج الصادقين 2/495). قال جعفر الصادق أبو عبد الله عليه السلام:"ما من رجل تمتع، ثم اغتسل إلا خلق الله من كل قطرة تقطر منه سبعين ملكاً يستغفرون له إلى يوم القيامة، ويلعنون متجّنبها إلى أن تقوم الساعة".(وسائل الشيعة للحر العاملي 44/444). وعنه أيضاً:"يستحب للرجل أن يتزوج المتعة، وما أحبَ للرجل منكّم أن يخرج من الدنيا-حتى يتزوج المتعة ولو مرة".(بحار الأنوار للمجلسي 100/305، وسائل الشيعة14/443).
6- إن الله تبارك وتعالى قد غفر للمتمتعات وذلك ليلة الإسراء بالرسول صلى اللّه عليه وسلم:عن أبي جعفر عليه السلام قال:"إن النبي صلى اللّه عليه وآله لما أُسري به إلي السماء، قال:لحقني جبرائيل عليه السلام فقال:يا محمد صلى الله عليه وآله:إن اللّه تبارك وتعالى يقول:أني قد غفرت للمتمتعين من أمتك من النساء".(من لا يحضره الفقيه للصدوق 2/149، وسائل الشيعة للحر العاملي14/442، بحار الأنوار 100/306).
7- إنّ الله تعالى يغفر للمتمتع بقدر الماء الذي مرّ على رأس المتمتع.فعن صالح بن عقبة عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال:"قلت: للمتمتع ثواب؟قال:إن كان يريد بذلك وجه اللّه تعالى وخلافاً على من أنكرها لم يكلمها كلمة إلا كتب اللّه له بها حسنة، ولم يمد يده إليها إلا كتب اللّه له حسنة، فإذا دنا منها غفر اللّه له بذلك ذنباً، فإذا اغتسل غفر اللّه له بقدر ما صبّ من الماء على شعره قلت:بعدد الشعر؟!قال:بعدد الشعر".(من لا يحضر الفقيه 2/149، وسائل الشيعة 14/442، بحار الأنوار 100 ص 306). ويروون كذباً أن النبي صلى الله عليه وآله قال:"مَن تمتع مرة أَمِنَ سخطَ الجبار، ومَن تمتع مرتين حُشِرَ مع الأبرار، ومَن تمتع ثلاث مرات زاحمَني في الجنان".(من لا يحضره الفقيه 366/3)
ورغبة في نيل هذا الثواب فإنّ علماء الحوزة في النجف وبغداد، وجميع الحسينيات ومشاهد الأئمة يتمتعون بكثرة، وكل يوم رغبة في نيل هذا الثواب، ومزاحمة النبي صلوات الله عليه في الجنان، وبفتاوى مشايخ الشيعة، منهم السيد السيستاني، والصدر، والبروجردي، والشيرازي، والقزويني، والطباطبائي، والسيد المدني، وغيرهم.(انظر لله ثم للتاريخ..كشف الأسرار وتَبْرِئَةُ الأئمةِ الأَطهار:السيد حسين الموسوي ص 49).
من أحكام المتعة:
رووا عن أبي جعفر أنه سئل عن متعة النساء، قال:حلال، وإنه يجزئ فيه درهم فما فوقه".(الفروع من الكافي 5/457). وابنه جعفر قال:يجزئه كف من بر".(تهذيب الأحكام /7//260). و"كف من طعام، دقيق أو سويق أو تمر".(الفروع من الكافي5/457).
رووا عن أبي الحسن –الإمام العاشر عندهم- أنه سئل:"كم أدنى أجل المتعة؟ هل يجوز أن يتمتع الرجل بشرط مرة واحدة؟ قال:نعم، وعن جده أبي عبد الله على عرد (أي مجامعة لمرة واحدة) واحد، فقال:لا بأس، ولكن إذا فرغ فليحول وجهه ولا ينظر".(الفروع من الكافي5/460، الاستبصار 3/151)
وله أن يتمتع بها مرات كثيرة كما رووا أنَّه سئل جعفر الصادق في الرجل يتمتع بالمرأة مرات، قال:لا بأس، يتمتع بها ما شاء- وأبوه محمد الباقر صرح كما رووا عنه "نعم كم شاء، لأن هذه مستأجرة".(الفروع من الكافي5/460).
وليس هناك حد لعدد النساء المتمتع بهن، فـيجوز للرجل أن يتمتع بمن شاء من النساء ولو ألف امرأة أو أكثر.(الاستبصار للطوسي3/143 تهذيب الأحكام7/259).
والعجيب أنهم يرون إباحة التمتع بالمرأة المحصَنَة-أي المتزوجة- أي دون علمِ زوجها.(انظر فروع الكافي5/463، تهذيب الأحكام7/554، الاستبصار3/145). وفي هذه الحالة لا يأمن الأزواج على زوجاتهم، فقد تتزوج المرأة مُتْعَةَ دون علم زوجها الشرعي، ولست أدري ما رأي الرجل وما شعوره إذا اكتشف أن امرأته التي في عصمته متزوجة من رجل آخر غيره زواج متعة؟؟، ولست أدري لمن سينسب الولد هنا؟؟.
قاذورات جنسية:
1- الخميني يبيح التمتع بالبنت الرضيعة.يقول:"وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى فـي الرضيعة"!(تحرير الوسيلة ص241 مسالة رقم 12).
2- الخميني يبيح وطء الزوجة فـي الدبر، يقول الخميني:"المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبراً على كراهية شديدة"!(تحرير الوسيلة ص241 مسألة رقم 11).
3- الشيعي اللبناني محمد فضل الله يبيح النظر إلى النساء وهن عاريات! يقول فضل الله "فلو أنّ النساء قد اعتادت الخروج بلباس البحر جاز النظر إليهن بهذا اللحاظ". إلى أن قال:"وفـي ضوء ذلك قد يشمل الموضوع النظر إلى العورة عندما تكشفها صاحبتها، كما فـي نوادي العراة أو السابحات فـي البحر فـي بعض البلدان أو نحو ذلك".( كتاب النكاح 1/66).
4- مرجع الشيعة أبو القاسم الخوئي يبيح لعب الرجل بعورة الرجل، والمرأة بعورة المرأة من باب المزاح! سؤال 784:هل يجوز لمس العورة من وراء الثياب من الرجل لعورة رجل آخر، ومن المرأة لعورة أخرى، لمجرد اللعب والمزاح، مع فرض عدم إثارة الشهوة؟ الخوئي: لا يحرم فـي الفرض، والله العالم. (صراط النجاة فـي أجوبة الاستفتاءات ج3، مسائل فـي الستر والنظر والعلاقات).
5- محمد الحكيم يجوّز إعطاء فـيلم يحتوي على صور نساء محجبات فـي حالة تكشف لرجل غريب أجنبي عن النساء لتحميض الفلم، ولكن لا يجوز النظر بشهوة! (حواريات فقهية لمحمد سعيد الحكيم- الطبعة الأولى ص324).
6- محمد باقر الحكيم يجوّز تفكير الرجل فـي غير زوجته، ومن ذلك التفكير بنساء الكفار بمعنى التخايل، إذا صاحبه انتصاب لعضو الذكورة من دون إنزال للمني إذا لم ينته تفكير الرجل إلى محرم!
7– جواز التمتع بالبكر ولو من غير إذن وليها، ولو من غير شهود أيضا.(شرائع الأحكام لنجم الدين الحلي2/186، تهذيب الأحكام 7/254).
8– جواز التمتع بالبنت الصغيرة التي لم تبلغ الحلم، وبحيث لا يقل عمرها عن عشر سنين.(الاستبصار للطوسي 3/145، الكافـي فـي الفروع 5/463).
9– جواز اللواط بها بأن يتأتيها من دبرها.(الاستبصار للطوسي 3:243، تهذيب الأحكام7/514)، فروى الكليني عن الرضا أنه سأله صفوان بن يحيى:"إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك، قال:وما هي؟ قلت:الرجل يأتي امرأته في دبرها؟ قال:ذلك له، قال:قلت له:فأنت تفعل؟ قال:إنا لا نفعل ذلك" ("الفروع من الكافي" للكليني5/40، الاستبصار 3/243،244). ورووا عن جعفر أنه سأله رجل عن الرجل:"يأتي المرأة في ذلك الموضع، وفى البيت جماعة، فقال لي ورفع صوته:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من كلفه مملوكه ما لا يطيق فليبعه (يعني قال هذا خداعاً للناس) ثم نظر في وجوه أهل البيت، ثم أصغى إلي، فقال:لا بأس به"(الاستبصار:الشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي-كتاب النكاح- 343/3).
ورووا عن جعفر بهذه الصراحة عن عبيد الله بن أبي يعفور قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها؟ قال:لا بأس، إذا رضيت، قلت:فأين قول الله عز وجل:فأتوهن من حيث أمركم الله؟ قال:هذا في طلب الولد"(تهذيب الأحكام:الطوسي7/414، باب آداب الخلوة أيضاً الاستبصار3/243). ويروون عن يونس بن عمار أنه قال:إنِّي ربما أتيت الجارية من خلفها يعني دبرها وتقززت، فجعلت إلى نفسي إن عدت إلى امرأتي هكذا فعلى صدقة درهم وقد ثقل ذلك علي، قال:ليس عليك شيء وذلك لك".(الاستبصار 3/244).
10– لا داعي لسؤال المرأة التي يتمتع بها إن كانت متزوجة أو كانت عاهرة.(الاستبصار للطوسي3/145، الكافـي فـي الفروع 5/463).
11 – الحد الأدنى للمتعة ممكن أن يكون مضاجعة واحدة فقط، ويسمون ذلك إعارة الفروج.(الاستبصار للطوسي3/151، الكافـي فـي الفروع 5/460)، كتبت مجلة الشراع الشيعية العدد 684 السنة الرابعة الصفحة الرابعة:أن الزعيم الشيعي رافسنجاني أشار إلى ربع مليون لقيط فـي إيران بسبب زواج المتعة!! وقد وُصفت مدينة مشهد الشيعية الإيرانية-حيث شاعت ممارسة المتعة-بأنها المدينة الأكثر انحلالا على الصعيد الأخلاقي فـي آسيا.
12-أجازوا النظر إلى فرج الخنثى للتأكد أيهما أسبق من أجل الميراث. فقالوا:"ينظر إلى المرآة فيرى شبحا". يعني يرون شبح الفرج، وليس الفرج نفسه.(الكافي7/158، وسائل الشيعة 26/290، بحار الأنوار60/388).
13- رووا عن أبيه جعفر أنه قال:أربعة لا يشبعن من أربعة، الأرض من المطر، والعين من النظر، والأنثى من الذكر"(كتاب الخصال 1/221). وأيضاً رووا عنه أنه قال:النشوة في عشرة أشياء.في الأكل والشرب والنظر إلى المرأة الحسناء والجماع"(كتاب الخصال" باب العشرة، 2/443).
13- رووا سئل أبو الحسن عن "الرجل يقبل فرج امرأته؟ قال:لا بأس"(الكافي- الفروع- 2/214).

عامر العمر
04-07-2014, 04:28 PM
إعارة الفَرْجِ واستئجاره:
وهي تتحقق إعارة الفرج بطريقين:-
1- أن يعطي الرجل امرأته أو أَمَتَه إلى رجل آخر فيحل له أن يتمتع بها أو أن يصنع بها ما يريد، فإذا ما أراد رجل ما أن يسافر أودع امرأته عند جاره أو صديقه أو أي شخص كان يختاره، فيبيح له أن يصنع بها ما يشاء طيلة مدة سفره.
2- إذا نزل أحد ضيفاً عند قوم وأرادوا إكرامه فإن صاحب الدار يعير امرأته للضيف طيلة مدة إقامته عندهم، فيحل له منها كل شيء..ويَرْوون في ذلك روايات كاذبة ينسبونها إلى الإمام جعفر الصادق، وإلى أبيه محمد الباقر. منها: ما روى الطوسي عن محمد عن أبي جعفر عليه السلام قال:قلت:"الرجل يُحِلُّ لأخيه فرج جاريته؟ قال:نعم لا بأس به له ما أحل له منها".(الاستبصار3/136). وما رواه الكليني والطوسي عن محمد بن مضارب قال:قال لي أبو عبد الله عليه السلام:"يا محمد خذ هذه الجارية تخدمك وتُصيبُ منها، فإذا خرجت فارددها إلينا".(الكافي، الفروع 2/ 200، الاستبصار3/136).
المتعة ومشروع تقنين البغاء في إيران:
نشرت جريدة الشرق الأوسط التي تصدر من لندن في عددها يوم 2/ 3/2004م نسخة من الوثيقة الإيرانية التي تشير إلى طريقة إنشاء بيوت العفاف لمكافحة الفحشاء والعلاقات غير المشروعة بين الرجال والنساء والأمراض الجنسية وفي مقدمتها الإيدز.
وبيوت العفة المقترحة ستعرض -حسب الوثيقة- على زبائنها الراغبين في الزواج بطريقة المتعة (الزواج المؤقت) من النساء والرجال، تسهيلات تشمل:-
- إجراء الزواج بصورة شرعية للمدة التي يتفق عليها الزوجان من ساعة واحدة إلى 99 سنة.
-منح الزوجين ترخيصاً رسمياً لحجز الغرف في الفنادق إذا ما كان الجمع بينهما في بيت إحداهما غير ممكن.
- إخضاع الزبائن لفحوصات طبية محددة بصورة منتظمة بحيث يحمل كل زبون وزبونة شهادة طبية تؤكد عدم ابتلائه أو ابتلائها بأمراض جنسية معدية.
- تشرف على هذه البيوت هيئات تتألف كل واحدة منها من احد أئمة المساجد وممثل حاكم المدينة وقائد قوات الأمن وأحد التجار وأحد الأطباء.
- يدفع الزبائن مكافأة رمزية كمساهمة في تغطية تكاليف إدارة البيوت. وبالنسبة للنساء اللواتي تسمح بيوت العفة بتزويجهن بطريقة المتعة لساعات أو أيام أو سنوات، فلا بد أن يكن من الأرامل أو من النساء العاملات غير الراغبات في الزواج بصورة دائمة.
- النساء غير الجميلات اللواتي يعانين من نقص أو مرض يحول دون زواجهن بصورة عادية. الفتيات اللواتي يقمن في مكان بعيد عن بيوتهن العائلية كالطالبات.
- ويشترط للذكور:امتلاكهم شهادة طبية بخلوهم من الأمراض الجنسية وتسديدهم المكافأة الرمزية لبيت العفة.وبالنسبة لأجر الزبونة أو الزوجة، فإنه يتراوح بين 30 ألف تومان ومليون تومان بحسب توافق الزوجين.
اعترف أخيرا مساعد محافظ قم، مدينة الحوزة ورجال الدين، في اجتماع لكبار مسئولي المحافظة بأن عدد بائعات الهوى في هذه المدينة المقدسة يتجاوز عشرين ألفاً. وهناك المئات من السماسرة يزاولون عملهم بالهواتف الجوالة في المدينة. وفي العاصمة طهران هناك المئات من بيوت المتعة السرية. ويعتقد المحافظون بأنَّ إنشاء بيوت العفة هو أفضل طريق لإغلاق البيوت السرية والقضاء على ظاهرة الدعارة بشكل نهائي.( جريدة الشرق الأوسط، عدد يوم 2/ 3/2004م)
الخميني والمتعة:
يروي السيد حسين الموسوي-رافق الخميني في العراق-القصة التالية:"لمَّا كان الإمام الخميني مقيماً في العراق كنا نتردد إليه، ونطلب منه العلم حتى صارت علاقتنا معه وثيقة جداً، وقد اتفق مرة أن وُجِّهَتْ إليه دعوة من مدينة ؟؟ وهي مدينة تقع غرب الموصل على مسيرة ساعة ونصف تقريباً بالسيارة، فطلبني للسفر معه، فسافرت معه، فاستقبلونا وأكرمونا غاية الكرم مدة بقائنا عند إحدى العوائل الشيعية المقيمة هناك..ولما انتهت مدة السفر رجعنا، وفي طريق عودتنا ومرورنا في بغداد أراد الإمام أن نرتاح من عناء السفر، فأمر بالتوجه إلى منطقة العطيفية، حيث يسكن هناك رجل إيراني الأصل يقال له سيد صاحب، كانت بينه وبين الإمام معرفة قوية.
ويضيف:فرح سيد صاحب بمجيئنا، وكان وصولنا إليه عند الظهر، فصنع لنا غداء فاخراً، واتصل ببعض أقاربه فحضروا، وازدحم منزله احتفاء بنا، وطلب سيد صاحب إلينا المبيت عنده تلك الليلة، فوافق الإمام، ثم لما كان العَشاء أتونا بالعَشاء، وكان الحاضرون يُقَبِّلُونَ يد الإمام، ويسألونه، ويجيب عن أسألتهم، ولما حان وقت النوم وكان الحاضرون قد انصرفوا إلا أهل الدار، أبصر الإمام الخميني صبية بعمر أربع سنوات أو خمس ولكنها جميلة جداً، فطلب الإمام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بها، فوافق أبوها بفرح بالغ، فبات الإمام الخميني والصبيةُ في حضنِه، ونحن نسمع بكاءَها وصريخَها !!
المهم إنه أمضى تلك الليلة، فلما أصبح الصباح، وجلسنا لتناول الإفطار، نظر إليَّ فوجد علامات الإنكار واضحة في وجهي، إذ كيف يَتَمَتَّعُ بهذه الطفلة الصغيرة، وفي الدار شابات بالغات راشدات، كان بإمكانه التّمتع بإحداهن، فلمَ يفعل ؟!فقال لي: سيد حسين ما تقول في التمتع بالطفلة ؟ قلت له:سيد القول قولك، والصواب فعلُك وأنت إمام مجتهد، ولا يمكن لمثلي أن يرى، أو يقول إلاّ ما تراه أنت أو تقوله..فقال: سيد حسين، إنّ التّمتع بها جائز، ولكن بالمداعبة، والتقبيل والتفخيذ. أمّا الجماع فإنّها لا تقوى عليه".(لله ثم للتاريخ..كشف الأسرار وتَبْرِئَةُ الأئمةِ الأَطهار:السيد حسين الموسوي، الطبعة الخامسة، ص 35-37).
والخميني ممن يرى جواز التمتع حتى بالرضيعة، فقال:"لا بأس بالتمتع بالرضيعة ضَماً وتفخيذاً- أي يضع ذَكَرَهُ بين فخذيها- وتقبيلا".(انظر كتابه تحرير الوسيلة 2/ 241 مسألة رقم 12). وهذا موافق لما جاء في صحيحهم الكافي:"يجوز التمتع وممارسة الجنس مع الصبية البكر إذا بلغت تسع سنوات - أو سبعا على رواية- بشرط عدم الإدخال في الفرج كراهة العيب على أهلها".(انظر فروع الكافى5/462).

عامر العمر
04-07-2014, 04:29 PM
عقيــدة البـــداء
البداء له معنيان:-
1- الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى:(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ).الزمر:47.
2- نشأة رأي جديد لم يكن من قبل، كما في قوله تعالى:(ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) يوسف:35.(انظر:القاموس المحيط، مادة:بدو 4/302،الصحاح 6/2278،لسان العرب14/66). والبداء بمعنييه السابقين يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى:(وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) الأنعام:59. قالت اليهود:"وكان كلام الرب إلى صموئيل: قائلا ندمت أني قد جعلت شادا ملك لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي ندمت!! الله يقول ندمت".(سفر صموئيل الأول ص15). وقالت اليهود:"فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته – الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء لأني حزنت أني عملتهم".(سفر التكوين ص 6).
البداء بمعنييه زعمته الشيعة وأطلقته في حق الله -تعالى عما يصفون- :فروى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قال:"نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون".(أصول الكافي1/327).
والبداء تعده الشيعة الإمامية من أصولها التي لا بد من الإيمان والإقرار بها. ذكر محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "أصول الكافي" بابا كاملا في البداء وسماه (باب البداء) وأتى فيه بروايات كثيرة نذكر بعضها:"عن زرارة بن أعين:"ما عبد الله بشيء مثل البداء".(أصول الكافي 1/146، وانظر التوحيد لابن بابويه ص 332). وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام:"ما عظم الله عز وجل بمثل البداء".(أصول الكافي1/146، التوحيد لابن بابويه ص 333). وقالوا:"ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا من الكلام فيه".(أصول الكافي1/148، التوحيد لابن بابويه ص 334، وبحار الأنوار 4/108). ورووا:"وما بعث الله نبيًا قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء". (أصول الكافي1/148، التوحيد لابن بابويه ص334، بحار الأنوار 4/108).
والشيعة ذهبوا إلى أن البداء متحقق في الله عز وجل كما تدل عليه النصوص الآتية من مراجعهم الأساسية:
- فعن مرازم بن حكيم قال:"سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة".
- وعن الريان بن الصلت قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول:ما بعث الله نبيا إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء".(أصول الكافي للكليني في كتاب التوحيد 331/1) ونقل الكليني أيضا:"بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة".(أصول الكافي ص40).
وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم-يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية- يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماما حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبو محمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماما ثم (والعياذ بالله) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس، وهكذا يفترون على الله الكذب سبحانه إتباعا لأهوائهم فلهم الويل لما يصفون. ونسوا قاتلهم الله أنه ينتج من أكاذيبهم هذه نسبة الجهل إلى الله العليم الخبير الحكيم الجليل، وهو كفر بواح.
ونقل الكليني:عن أبي حمزة الثمالي قال:سمعت أبا جعفر عليه يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى وقت هذا الأمر في السبعين فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) قال أبو حمزة: فحدثت بذلك أبا عبد الله عليه السلام فقال: قد كان ذلك (أصول الكافي ص232).
والمراد (بهذا الأمر) في كلامه هو ظهور المهدي. ثم إن أقوالهم وادعاءاتهم هذه كلها ظاهرة البطلان فإنه يلزم من عقيدة البداء-نعوذ بالله-أن الله تعالى شأنه كان يجهل هذه الأشياء التي جاءت مؤخرا ثم لما حدثت وعلم بها الله غير سبحانه رأيه القديم وأنشأ رأيا جديدا حسب الظروف والأحوال الجديدة ونسبة الجهل إلى الله تعالى كفر صحيح كما مقرر في محلة.
وكذلك آمن بعقيدة البداء علماء الشيعة المعاصرون، وقد ضمنوها كتب العقيدة عندهم. (انظر محمد رضا المظفر:عقائد الإمامية ص69، الزنجاني:عقائد الإمامية الإثنى عشرية1/34). وألّف شيوخهم في شأنها مؤلفات مستقلة بلغت(25) مصنفًا.(انظر الذريعة إلى تصانيف الشيعة 3/53-57).
غرض الشيعة من اختلاق عقيدة البداء:
1- إنّ من عقيدة الشيعة أن أئمتهم يعلمون الغيب، ويعلمون ما كان وما سيكون، وأنهم لا يخفى عليهم شيء! فإذا أخبر أئمتهم بأمر مستقبل وجاء الأمر على خلاف ما قالوا، فإما أن يكذبوا بالأمر وهذا محال لوقوعه بين الناس، وإما أن يكذبوا أئمتهم وينسبوا الخطأ إليهم، وهذا ينسف عقيدتهم التي أصلوها فيهم من علمهم للغيب. فكان أن أحدثوا عقيدة البداء. فإذا وقع الأمر على خلاف ما قاله الإمام قالوا:بد لله كذا، أي أن الله قد غير أمره.
ولكن الشيعة الإمامية وقعت في شر أعمالها، فهي أرادت أن تنزه إمامها عن الخلف في الوعد وعن الكذب في الحديث، فاتهمت ربها من حيث تشعر أو لا تشعر بالجهل! فقد جاء في البحار عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام:"يا أبا حمزة إن حدثناك عن بأمر أنه يجيء من هاهنا فجاء من هاهنا، فإن الله يصنع ما يشاء، وإن حدثناك اليوم بحديث وحدثناك غداً بخلافه فإن الله يمحو ما يشاء ويثبت".(بحار الأنوار4/119، وتفسير العياشي 2/217).
2- ولقد كان بعض شيوخ الشيعة الإمامية يمنّون شيعتهم بأن الأمر سيعود إليهم والغلبة ستكون لهم ولدولتهم بعد سبعين سنة، ولما انقضت تلك المدة ولما يتحقق من ذلك شيء، لجاءوا إلى البداء وقالوا قد بدا لله سبحانه!(انظر تفسير العياشي 2/218، والغيبة للطوسي ص 263).
ولمّا رأت الشيعة الإمامية ممثلة في مشايخها أن هذه العقيدة قد تجلب الشناعة على مذهبهم، نسجوا روايات أخرى تحدث أن البداء قد منع الأئمة من التحديث بما سيكون من الأمور المستقبلة. فهاهم يزعمون أن علي بن الحسين يقول:"لولا البداء لحدثتكم بما يكون إلى يوم القيامة".(تفسير العياشي2/215، وبحار الأنوار4/118). إذا المانع للأئمة من التحديث بأخبار الغيب هو خوفهم من أن يبدوا لله أمراً آخر بخلاف ما حدثوا به! وهذا كله مهرب من التحديث بأمر لا يعلمه إلا الله، وهو علم الغيب الذي أخبر الله في مواضع كثيرة من كتابه أن الغيب لا يعلمه إلا هو.
ولفساد عقيدة البداء وكونها جلبت عليهم التشنيع ذهب بعض مشايخ الشيعة إلى إيهام الناس بأن البداء كالنسخ الذي أخبر الله عنه في كتابه أو أنه هو. فابن بابويه فسّر البداء بالنسخ، فقال:"أو يأمر بأمر ثم ينهى عن مثله، أو ينهى عن شيء ثم يأمر بمثل ما نهى عنه، وذلك مثل نسخ الشرايع، وتحويل القبلة، وعدة المتوفى عنها زوجها"(التوحيد ص335).
وليس الأمر كذلك، فالنسخ ليس هو ظهور أمر جديد لله تعالى، بل الله عالم بالأمر المنسوخ والأمر الناسخ، ولكن الله يأمر بأمر في وقت من الأوقات يناسب الحال وقت ذاك، ثم ينسخه بأمر معلوم عنده أزلاً.وأمّا البداء فهو أن الله يظهر له أمر جديد لم يكن يعلمه في السابق، وبين النسخ والبداء من الفرق كما بين السماء والأرض. وقد نقض علماء أهل السنة الشيعة لعدم التفريق بين النسخ والبداء وقاموا بالرد على أوهام ******* واليهود في عدم التفريق بينهما.(انظر: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس ص44، المعتمد في أصول الفقه لأبي الحسين البصري1/368-369، الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكي القيسي ص98-99، الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم4/68-69، الآمدي:الإحكام في أصول الأحكام3/109-112، دراسات الأحكام والنسخ في القرآن:محمد حمزة ص59).
وقد حاول بعض علماء الشيعة في الاعتذار عن ضلال أئمتهم القائلين بالبداء. وأخذوا يتأولون هذا المعتقد، ومن هؤلاء شيخ الطائفة الطوسي الذي قال:"قوله:بدا لله فيه معناه بدا من الله فيه، وهكذا القول في جميع ما يروي من أنه بدا لله في إسماعيل معناه أنه بدا من الله، فإن الناس كانوا يظنون في إسماعيل بن جعفر أنه الإمام بعد أبيه، فلما مات علموا بطلان ذلك".(الغيبة للطوسي ص55(، وأحد مراجع الشيعة المعاصرين وهو محمد حسين آل كاشف الغطا فقال:"البداء وإن كان في جوهر معناه هو ظهور الشيء بعد خفائه، ولكن ليس المراد به هنا ظهور الشيء لله جل شأنه وأي ذي حريجة ومسكة يقول بهذه المضلة، بل المراد ظهور الشيء من الله لمن يشاء من خلقه بعد إخفائه عنهم، وقولنا:(بدا لله) أي بدا حكم الله أو شأن الله".(الدين والإسلام ص173(

عامر العمر
04-07-2014, 04:30 PM
عقيـدة الطيـنة
وملخص هذه العقيدة كما ذكرها الشيخ ناصر القفاري:"أنَّ الشيعي خلق من طينة خاصة، والسني خلق من طينة أخرى، وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين، فما في الشيعي من معاصي وجرائم هو من تأثره بطينة السني، وما في السني من صلاح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي، فإذا كان يوم القيامة فإنّ سيئات وموبقات الشيعة توضع على أهل السنة، وحسنات أهل السنة تعطى للشيعة".(أصول مذهب الشيعة الإمامية:ناصر بن عبد الله القفاري 2/956).
وهذه العقيدة مذكورة في أهم كتب الشيعة، فقد بوب الكليني في كافيه بقوله:باب طينة المؤمن وطينة الكافر. وأدرج تحته سبعة أحاديث.(انظر:أصول الكافي 2/2-6). وعقد المجلسي في بحار الأنوار باباً وعنونه بباب الطينة والميثاق. وأدرج تحته سبعة وستين حديثاً.(بحار الأنوار 5/225-276).
وعن أبي عبد الله أن رسول الله قال:"إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما علم آدم الأسماء كلها فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته. إن ربي وعدني في شيعة علي خصلة. قيل:يا رسول الله:وما هي؟ قال: المغفرة لمن آمن منهم وأن لا يغادر منهم صغيرة ولا كبيرة ولهم تبدل السيئات حسنات"(الكافي- كتاب الحجة-1/368. باب مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ووفاته).
وعن أبي جعفر قال:"إن الله أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم ذر يوم أخذ الميثاق على الذر بالإقرار له بالربوبية ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة وعرض الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمته في الطين وهم أظلة. وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم. وخلق الله أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام. وعرضهم عليه وعرّفهم رسولَ صلى الله عليه وآله وسلم وعرّفهم عليا" (الكافي1/363 كتاب الحجة. باب فيه نتف وجوامع من الرواية في الولاية).
وعن أبي عبد الله قال:"الطينات ثلاث: طينة أنبياء والمؤمن من تلك الطينة إلا أن الأنبياء هم من صفوتها، هم الأصل ولهم فضلهم والمؤمنون الفرع من طيب لازب...طينة الناصب من حمإٍ مسنون"(الكافي 2/2 كتاب الإيمان والكفر باب طينة المؤمن والكافر).
وعن أبي عبد الله قال:"فأمر الله عز وجل كلمته فأمسك القبضة الأولى بيمينه والأخرى بشماله، ففلق الطين فلقتين فذرا من الأرض ذرواً ومن السماء ذرواً فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء ومن أريد كرامته، فوجب لهم ما قال كما قال، وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن هوانه وشقوته، فوجب لهم ما قال كما قال، ثم إن الطينتين خلطتا جميعاً "(إن الله فالق الحب والنوى) (الكافي2/4 كتاب الإيمان والكفر باب طينة المؤمن والكافر).
ولم يوافق على هذه العقيدة بعض عقلاء الشيعة المتقدمين، وأنكروها وقالوا ما وجد في كتب الشيعة من أخبارها، إنما هي أخبار آحاد تخالف الكتاب والسنة والإجماع فيجب ردّها.(انظر الأنوار النعمانية 1/293). ولكن شيخهم نعمة الله الجزائري أبى ذلك وقال بأن النصوص قد استفاضت واشتهرت، ولم يبقى مجال لإنكارها والحكم عليها بأنها أخبار آحاد.(انظر الأنوار النعمانية1/293).
من عقائدهم في طينة كربلاء:
- الأكل من تراب كربلاء إذ هو شفاء من كل داء. فعن أبي الحسن قال:"كُلُّ طِينٍ حَرَامٌ مِثْلُ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، إلا طِينَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلَكِنْ لا يُكْثَرُ مِنْهُ، وَفِيهِ أَمَانٌ مِنْ كُلِّ خَوْفٍ".(أصول الكافي3/378). وجاء في مفاتيح الجنان"لا يجوز مطلقا على المشهور بين العلماء أكل شيء من التراب أو الطين إلا تربة الحسين المقدسة استشفاء من دون قصد الالتذاذ بها بقدر الحمصة. والأحوط أن لا يزيد قدرها على العدسة، ويحسن أن يضع التربة في فمه ثم يشرب جرعة من الماء، ويقول:اللهم اجعله رزقا واسعا، وعلما نافعا، وشفاء من كل داء وسقم".(مفاتيح الجنان547).
- تراب قبر الحسين عندهم شفاء من كل داء. وأمن من كلِّ خوف، فللتربة فضلها يشرب منها المريض فيتحول إلى صحيح، كأن لم يكن به بأس. ويحنك بها الطفل. وتوضع مع الميت في قبره لتقيه من عذاب القبر. ويمسك بها الرجل ويعبث بها فيكتب له أجر المسبحين. لأنها تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح هو".(بحار الأنوار 101/118 و140، أمالي الطوسي 1/326، وسائل الشيعة 10/415 كامل الزيارات 278 و285).
- قال أبو عبد الله:"حنكوا أولادكم بتربة الحسين فإنه أمان".(كامل الزيارات 275 بحار الأنوار 101/124).
-وقال:"إن الله جعل تربة جدي الحسين رضي الله عنه شفاء من كل داء وأمانا من كل خوف. فإذا تناولها أحدكم فليقبلها وليضعها على عينه، وليمرها على سائر جسده وليقل: اللهم بحق هذه التربة وبحق من حل بها…".(أمالي الطوسي 1/326 بحار الأنوار 101/119).

عامر العمر
04-07-2014, 04:31 PM
ال***** فـي معتقد الشيعة هم أهل السنة والجماعة
روى ثقة إسلامهم محمد بن يعقوب الكليني فـي(الكافـي 8/292،دار الكتب الإسلامية طهران إيران) بسنده عن محمد بن مسلم قال: دخلت على أبي عبد الله وعنده أبو حنيفة فقلت له: جعلت فداك رأيت رؤيا عجيبة قال لي:يا ابن مسلم هاتها فإن العالم بها جالس وأومأ بيده إلى أبي حنيفة قال: فقلت:رأيت كأني دخلت داري وإذا أهلي قد خرجت عليَّ فكسرت جوزا كثيراً ونثرته عليَّ فتعجبت من هذه الرؤيا فقال أبو حنيفة:?أنت رجل تخاصم وتجادل لئاماً فـي مواريث أهلك فبعد نصب شديد تنال حاجتك منها إن شاء الله فقال أبو عبد الله:أصبت والله يا أبا حنيفة قال:ثم خرج أبو حنيفة من عنده فقلت: جعلت فداك أني كرهت تعبير هذا الناصب فقال يا بن مسلم:لا يسوؤك الله فما يواطئ تعبيرهم تعبيرنا ولا تعبيرنا تعبيرهم وليس التعبير كما عبره. قال:فقلت له:جعلت فداك فقولك: أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ قال: نعم حلفت عليه أنه أصاب الخطأ قال: فقلت له: فما تأويلها؟ قال:يا ابن مسلم إنك تتمتع ?امرأة فتعلم بها أهلك فتمزق عليك ثيابا..".كما أطلق شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفـيد لفظ الناصب على أبي حنيفة رحمه الله تعالى فـي كتابه (عدة رسائل فصل المسائل الصاغانية ص253- 263،265،ص 268- 270 طبعة قم).
ويقول السيد نعمة الله الجزائري الشيعي فـي (الأنوار النعمانية 2/307، طبع تبريز إيران) ما نصه:"ويؤيد هذا المعنى أن الأئمة عليهم السلام وخواصهم أطلقوا لفظ ال***** على أبي حنيفة وأمثاله مع أن أبا حنيفة لم يكن ممن نصب العداوة لأهل البيت عليهم السلام بل كان له انقطاع إليهم وكان يظهر لهم التودد". ويقول شيخهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي فـي كتابه(المحاسن النفسانية فـي أجوبة المسائل الخرسانية طبع بيروت، ص157):"على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على علي غيره". قلت وأبو حنيفة رحمه الله يقدم أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على علي لذا وصفوه بالنصب والعياذ بالله. ولأن أهل السنة يقدمون الثلاثة على علي فهم ***** أيضاً عند الشيعة حيث يقول الشيخ حسين بن الشيخ آل عصفور الدرازي البحراني فـي كتابه السابق(المحاسن النفسانية فـي أجوبة المسائل الخراسانية ص147):"بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا".ويقول هذا الدرازي فـي الموضع المذكور:"ولا كلام فـي أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن". ويقول شيخهم وعالمهم ومحققهم ومدققهم وحكيمهم حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي فـي كتاب (هداية الأبرار إلى طريق الأئمة الأطهار ص 106 الطبعة الأولى 1396هـ): "كالشبهة التي أوجبت للكفار إنكار نبوة النبي وال***** إنكار خلافة الوصي". ويقول الشيخ الشيعي علي آل محسن فـي كتابه(كشف الحقائق – دار الصفوة– بيروت، ص 249):"وأما ال***** من علماء أهل السنة فكثيرون أيضاً منهم ابن تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم الأندلسي..وغيرهم".
وذكر العلاَّمة الشيعي محسن المعلم فـي كتابه(النصب وال*****،دار الهادي– بيروت- ص 259 تحت عنوان:(ال***** فـي العباد) أكثر من مائتي ناصب–على حد زعمه-. وذكر منهم:عمر بن الخطاب، أبو بكر الصديق، عثمان بن عفان، أم المؤمنين عائشة، أنس بن مالك، حسان بن ثابت، الزبير بن العوام، سعيد بن المسيب، سعد بن أبي وقاص، طلحة بن عبيد الله، الإمام الأوزاعي، الإمام مالك، أبو موسى الأشعري، عروة بن الزبير، ابن حزم، ابن تيمية، الإمام الذهبي، الإمام البخاري، الزهري، المغيرة بن شعبة، أبو بكر الباقلاني، الشيخ حامد الفقي رئيس أنصار السنة المحمدية فـي مصر، محمد رشيد رضا، محب الدين الخطيب، محمود شكري الألوسي، وغيرهم كثير.
إذن ال***** هم كل أهل السنة حيث يقول آية الله العظمى محمد الحسيني الشيرازي فـي موسوعته الضخمة الفقه.(33/38 ط الثانية دار العلوم بيروت 1409هـ):"الثالث مصادمة الخبرين المذكورين بالضرورة بعد أن فسر الناصب بمطلق العامة كخبر ابن سنان عن أبي عبد الله".
وخرج علينا الشيعي الدكتور محمد التيجاني السماوي فـي كتاب سماه (الشيعة هم أهل السنة، طبعته مؤسسة الفجر فـي لندن وبيروت، ص 316) بذلك فـي من كتابه هذا أقول خرج علينا هذا الشيعي مصارحاً أهل السنة بأنهم ***** وال*****، عند أهل الشيعة أنجاس دمهم ومالهم مباح، يقول التيجاني فـي صفحة 79: "وبما أن أهل الحديث هم أنفسهم أهل السنة والجماعة، فثبت بالدليل الذي لا ريب فـيه أنّ السنة المقصودة عندهم هي بغض علي بن أبي طالب، ولعنه والبراءة منه فهي النصب". فـيا عباد الله هل يلعن أهل السنة عليا ويبرأون منه؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
ويقول فـي صفحة 161:"وغني عن التعريف بأنَّ مذهب ال***** هو مذهب أهل السنة الجماعة". ويقول: فـي صفحة 163: "وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأنَّ ال***** الذين عادوا علياً، وحاربوا أهل البيت عليهم السلام هم الذين سموا أنفسهم بأهل السنة والجماعة".
وقال أيضاً:"فكان من الصعب عليهم-أي الشيعة-أن يصلوا بإمامة أهل السنة والجماعة الذين اجتهدوا فـي أحكام الصلاة من ناحية ودأبوا على سب علي وأهل البيت أثناء الصلاة من ناحية أخرى".(كل الحلول عند آل الرسول،دار المجتبى– لبنان ص160) ويقول فـي(فـي كتابه الشيعة هم أهل السنة ص295):"وإذا شئنا التوسع فـي البحث لقلنا بأن أهل السنة والجماعة هم الذين حاربوا أهل البيت النبوي بقيادة الأمويين والعباسيين".
ولم يكتف هذا المجرم بهذا بل عقد فـي الصفحة 159 فصلا بعنوان:(عداوة أهل السنة لأهل البيت تكشف عن هويتهم) حيث يقول فـي الصفحة نفسها:"إنّ الباحث مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة أهل السنة والجماعة ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم".
وزعمت الشيعة كما روى الكليني:"أنّ كل الناس أولاد بغايا ما خلا شيعتنا".(الكافي-الروضة- 8/285).

عامر العمر
04-07-2014, 04:32 PM
1- تكفير أهل السنة:
يذهب الشيعة ال***** إلى تكفير أهل السنة والحكم عليهم بأنهم من أهل النار.
يقول شيخهم البحراني والذي يلقبونه بالمحقق:"والتحقيق المستفاد من أخبار أهل البيت عليهم السلام، كما أوضحناه بما لا مزيد عليه في كتاب (الشهاب الثاقب) أن جميع المخالفين العارفين بالإمامة والمنكرين القول بها، كلهم نصاب وكفار ومشركون ليس لهم في الإسلام ولا في أحكامه حظ ولا نصيب".(الحدائق الناضرة:المحقق البحراني 14/159).
ويقول شيخهم المجلسي مقررا هذا المعنى للناصب:"اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضل عليهم غيرهم، يدل على أنهم كفار مخلدون في النار". (بحار الأنوار:العلامة المجلسي 29/33). وال*****، من يقديم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما في الخلافة على علي رضي الله عن الجميع.(وسائل الشيعة "آل البيت":الحر العاملي 9/490 –491).
ويقول البحراني:"أنه لما استفاضت الأخبار عنهم عليهم السلام، بكفر الناصب وشركه ونجاسته وحل ماله ودمه، كتب إليه يسأله عن معنى الناصب ومظهر النصب بما يعرف، حتى تترتب عليه الأحكام المذكورة وأنه هل يحتاج إلى شيء زائد على مجرد تقديم الجبت والطاغوت، واعتقاده إمامتهما؟ فرجع الجواب أن مظهر النصب والعداوة لأهل البيت عليهم السلام، هو مجرد التقديم والقول بإمامة الأولين"..(الحدائق الناضرة:المحقق البحراني 10/361). فمرادف ال***** إذن هو السني، كما صرح أحد علمائهم:"بل أخبارهم عليهم السلام، تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنيا"(المحاسن النفسانية:الدرازي ص 147).
2-إباحة دماء أهل السنة:
إنَّ الشيعة يستبيحون دماء أهل السنة، لأنهم فـي حكم الكفار عندهم، ?إنّ السني ناصب فـي معتقدهم، وما يلي يكشف لك خبثهم ودهاءهم. روى شيخهم محمد بن علي بن بابوية القمي والملقب عندهم بالصدوق وبرئيس المحدثين فـي كتابه علل الشرائع (ص601 طبعة النجف)، وعن داود بن فرقد قال:"قلت لأبي عبد الله:ما تقول فـي قتل الناصب؟ قال:حلال الدم، ولكني أتقى عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه فـي ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل، قلت: فما ترى فـي ماله؟ قال:تَوَّه ما قدرت عليه"، وذكر هذه الرواية الخبيثة شيخهم الحر العاملي فـي وسائل الشيعة (18/463) والسيد نعمة الله الجزائري فـي(الأنوار النعمانية 2/307) إذ قال:"جواز قتلهم".(أي ال***** وهم أهل السنة عندهم) واستباحة أموالهم".
وهؤلاء الذين يدخلون فـي سلك سلاطين أهل السنة لا يتورعون عن قتل أهل السنة إن سنحت لهم الفرصة كما فعل علي بن يقطين هذا عندما هدم السجن على خمسمائة من السنيين فقتلهم. نقل لنا هذه الحادثة العالم الشيعي الذي وصفوه بالكامل صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري فـي كتابه المعروف الأنوار النعمانية 2/308 طبع تبريز، إيران) وإليك القصة بنصها قال:"وفـي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد فد اجتمع فـي حبسه جماعة من المخالفـين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريبا فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى الإمام مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إليَّ قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إليَّ فكفر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لا تعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته عشرون درهما ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم فـي الآخرة أخس وابخس". ونقل هذه الرواية أيضاً محسن المعلم فـي كتابه (النصب وال*****) ص 622 ط دار الهادي – بيروت ليستدل هذا المجرم على جواز قتل أهل السنة أي ال***** فـي نظره.
يقول الدكتور محمد يوسف النجرامي فـي كتابه (الشيعة فـي الميزان طبع مصر، ص7) أيضاً:"إن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها حكومة الإمام الخميني ضد أمة السنة والجماعة فإنها ليست غريبة عليهم حيث إن التاريخ يشهد بأن الشيعة كانوا وراء تلك النكسات، والنكبات التي تعرضت لها الأمة الإسلامية على مر التاريخ".
وعندما كتب عنهم عبد المنعم النمر تعرض لتهديد ووعيد منهم وقد ذكر هذا فـي كتابه(الشيعة المهدي الدروز تاريخ ووثائق،الطبعة الثانية 1988م ص10).
إنَّ الشيعة يكنون البغض والعداء والكراهية لأهل السنة ولكنهم لا يجاهرون بهذا العداء بناء على عقيدة التقية الخبيثة بمجاملتهم لأهل السنة وإظهار المودة الزائفة، وهذا جعل أهل السنة لا يفطنون إلى موقف الشيعة الحقيقي، وفـي هذا يقول الدكتور عبد المنعم النمر فـي كتابه (المؤامرة على الكعبة من القرامطة إلى الخميني، طبع مكتبة التراث الإسلامي القاهرة ص118):"ولكننا نحن العرب السنيين لا نفطن إلى هذا بل ظننا أن السنين الطويلة قد تكفلت مع الإسلام بمحوه وإزالته فلم يخطر لنا على بال فشاركنا الإيرانيين فرحهم واعتقدنا أن الخميني سيتجاوز أو ينسى مثلنا كل هذه المسائل التاريخية ويؤدي دوره كزعيم إسلامي لأمة إسلامية يقود الصحوة الإسلامية منها وذلك لصالح الإسلام والمسلمين جميعاً لا فرق بين فارسي وعربي ولا بين شيعي وسني ولكن أظهرت الأحداث بعد ذلك أننا كنا غارقين فـي أحلام وردية أو فـي بحر آمالنا مما لا يزال بعض شبابنا ورجالنا غارقين فـيها حتى الآن برغم الأحداث المزعجة".
هذا وقد نشرت مجلة روز اليوسف فـي عددها 3409 بتاريخ 11/10/93م تحقيقا عن الشيعة فـي مصر نقتطف منه هذا الخبر:"ولإزالة الحاجز النفسي بينهم وبين الأجهزة الأمنية عرض الشيعة فـي مصر فـي منشوراتهم عرضا غريبا وطريقا حيث طلبوا من الجهات الأمنية استخدام الورقة الشيعية فـي مواجهة تيار الجهاد والجماعات المتطرفة لأن الشيعة حسب قولهم هم الأقدر على كشف التيارات السلفـية وتعريتها وفـي فضح فتاوى ابن تيمية حسب قولهم أيضاً التي يستخدمها المتطرفون فـي القتل ونشر الفوضى والاضطراب..".
والآن أتدري أخي المسلم ماذا يفعل الشيعي بمن يخالفه عندما يتولى مركزاً فـي دولة ليست لهم اليد الطولي فـيها؟ نترك الإجابة لشيخ طائفتهم أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي فـي كتابه الفقهي المعتمد عندهم المعروف بـ(النهاية فـي مجرد الفقه والفتاوى ص302 ط2 دار الكتاب بيروت 1400هـ) حيث قال ما نصه:"ومن تولى ولاية من قبل ظالم فـي إقامة حد أو تنفـيذ حكم فليعتقد أنه متول لذلك من جهة سلطان الحق، فليقم به على ما تقتضيه شريعة الإيمان، ومهما تمكن من إقامة حد على مخالف له فليقمه فإنه من أعظم الجهاد".
هذا هو موقفهم العدائي من المخالف الذي ثبت لنا من الطوسي فـي كتابيه الاستبصار وتهذيب الأحكام وغيره من علمائهم أنه السني. هذا الموقف هو فـي حالة توليهم مركزاً من المراكز فـي دولة غير شيعية فما بالك بموقفهم فـي ظل دولة يحكمها مثل هذا الطوسي وأضرابه؟

عامر العمر
04-07-2014, 04:34 PM
3-إباحة أموال أهل السنة:
نذكر لك ما رووه عن أبى عبد الله أنه قال:"خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس". أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي فـي تهذيب الأحكام (4/122) والفـيض الكاشاني فـي(الوافـي 6/43 ط دار الكتب الإسلامية بطهران) ونقل هذا الخبر شيخهم الدرازي البحراني فـي (المحاسن النفسانية ص167) ووصفه أنه مستفـيض.
وبمضمون هذا الخبر أفتى مرجعهم الكبير روح الله الخميني فـي تحرير الوسيلة (1/352) بقوله:"والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب فـي إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه". ونقل هذه الرواية أيضاً محسن المعلم فـي كتابه (النصب وال*****– دار الهادي– بيروت، ص615) يستدل فـيها على جواز أخذ مال أهل السنة لأنهم ***** فـي نظر هذا الضال.
إنَّ أسلوب الغش والسرقة والنصب والاحتيال وغيرها من الوسائل المحرمة، ولكنها جائز عند الخميني مع أهل السنة بدليل قوله:"وبأي نحو كان".
وبعض المساكين من أهل السنة للأسف الشديد لا يقرؤون ما يكتبه الخميني، ولا علم لهم بما يقصده من الناصب وال*****، ولا ترحُّم الخميني على الملحد النصير الطوسي وتأييد ما ارتكبه من خيانة بحق الإسلام والمسلمين فـي بغداد.
نعم إنهم مساكين، بسبب جهلهم، أو بسبب التقية الشيعية التي خدعتهم، ولم يعلموا أن إباحة دم ومال السني الناصب فـي معتقدهم هو ما أجمعت عليه طائفتهم، يقول فقيههم ومحدثهم الشيخ يوسف البحراني فـي كتابه المعروف والمعتمد عند الشيعة(الحدائق الناضرة فـي أحكام العترة الطاهرة 12/323-324) ما نصه:"إن إطلاق المسلم على الناصب وأنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفا وخلفا من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله". ويقول نعمة الله الجزائري فـي الأنوار النعمانية 2/307: "يجوز قتلهم (أي ال*****) واستباحة أموالهم".
يقول يوسف البحراني فـي(الحدائق الناضرة 10/360): "وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح، وابن إدريس، وسلار، وهو الحق الظاهر، بل الصريح من الأخبار لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف، ونصبه وشركه، وحل ماله ودمه، كما بسطنا عليه الكلام بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام فـي كتاب الشهاب الثاقب فـي بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب".
4- عدم إباحة التزاوج بين الشيعة والسنة:
جاء في الكافي والتهذيب قال عبد الله بن سنان:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الناصب وعداوته هل يزوجه المؤمن وهو قادر على رده وهو لا يعلم ؟ يرده ؟ قال: لا يتزوج المؤمن ولا يتزوج الناصب(أي السني) مؤمنة(أي الشيعية)، ولا يتزوج المستضعف مؤمنة".(المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية للشيعي حسين العصفور الطبعة الأولى 1979م، مراجعة الدكتور حبيب عبد الكريم المرتضى، منشورات دار المشرق العربي لتحقيق طبع ونشر التراث الإسلام بالبحرين، ص 154-155. وعندما انتبه أهل السنة بالبحرين لهذا الكتاب أخفاه الشيعة وأصبح نادرا).
وروى الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إن لامرأتي أختار عارفا على رأينا وليس على رأينا بالبصرة إلا قليل، "أما زوجها بمن لا يرى رأيها؟ قال:لا، ولا نعمة أن الله عز وجل:"قلا ترجعن إلى الكفار لا هن حل لهن ولا هم يحلون لهن". وعن موثقة قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام:النكاح الناص، فقال:لا والله لا يحل، قال فضيل ثم سألته مرة أخرى وقلت:جعلت فداك ما تقول في نكاحهم؟ قال:والمرأة عارفة؟ قلت عارفة. قال:إن العارفة ألا توضع إلا عند عارف.
وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله أبي وأنا أسمع عن نكاح اليهودية والنصرانية؟ فقال:نكاحهما أحب إليّ من نكاح ال*****ة". وروى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أتزوج اليهودية أفضل أو قال: خير من أتزوج ال*****ة". وروى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام:أنه أتاه قوم من أهل خراسان من رواء النهر فقال له:تصافحون أهل بلادكم وتنكحونهم ؟ أما إنّكم إذا صافحتموهم انقطعت عروة من عرى الإسلام، وإذا نكحتموهم انهتك الحجاب بينكم وبين الله عز وجل". وروى سليمان الحمار عن أبي عبد لله عليه السلام قال: لا ينبغي للرجل منكم أن يتزوج ال*****ة ولا يزوج ابنته *****اً ولا يطرحها عنده".(المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية:للشيعي حسين العصفور ص 155).
وأية الله السيستاني يحرم زوج ال*****ة بالسني ويعتبرهم أهل ضلال. وقد وجه له السؤال التالي:ما حكم زواج فتاة شيعية من رجل سني؟ فالجواب عنده:"إذا خيف عليها من الضلال فلا يجوز وإذا كان الزواج متعة فإنما يصح على الأحوط وجوباً إذا كان الزوج يعتقد صحة المتعة شرعاً".(كتاب منهاج الصالحين:السيستاني، المسألة رقم 562).

عامر العمر
04-07-2014, 04:36 PM
5- طعن الشيـعـة فـي الأئمة الأربعة:
إنَّ الشيعة ال***** عندما يظهرون احترامهم لأئمة أهل السنة الأربعة (أبو حنيفة ومالك الشافعي وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى) إنّما ذلك من باب التقية.روى ثقة إسلامهم الكليني فـي الكافـي (ج1،ص58، ط طهران) عن سماعة بن مهران عن إمامهم المعصوم السابع أبي الحسن موسى فـي حديث:"إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به وإذا جاءكم ما لا تعلمون منها وأومئ بيده إلى فـيه ثم قال:لعن الله أبا حنيفة كان يقول: قال علي وقلت أنا، وقالت الصحابة". وذكر هذه الرواية أيضاً محدثهم الحر العاملي فـي (وسائل الشيعة 18/23 طبع بيروت).
وروى عمدتهم فـي الجرح والتعديل محمد بن عمرو الكشي فـي كتابه اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي (ص149 طبع مشهد إيران) عن هارون بن خارجة قال سألت أبا عبد الله عن قول الله عز وجل: الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) الأنعام: 82؟ قال:هو ما استوجبه أبو حنيفة وزرارة ".وفـي رواية عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال:قلت:(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) الأنعام: 82. قال: أعاذنا الله وإياك من ذلك الظلم قلت: ما هو؟ قال: هو الله ما أحدث زرارة وأبو حنيفة وهذا الضرب قال: قلت: الزنا معه؟ قال: الزنا ذنب(رجال الكشي ص145).
ويقول نعمة الله الجزائري فـي كتابه(قصص الأنبياء ص347 طبع بيروت الطبعة الثامنة) ما نصه:"أقول هذا يكشف لك عن أمور كثيرة منها بطلان عبادة المخالفـين وذلك أنهم وإن صاموا وصلوا وحجوا وزكوا وأتوا من العبادات والطاعات وزادوا على غيرهم إلا أنهم أتوا إلى الله تعالى من غير الأبواب التي أمر بالدخول منها.. وقد جعلوا المذاهب الأربعة وسائط وأبواباً بينهم وبين ربهم وأخذوا الأحكام عنهم وهم أخذوها عن القياسات والاستنباطات والآراء والاجتهاد الذي نهى الله سبحانه عن أخذ الأحكام عنها وطعن عليهم من دخل فـي الدين منها".
والشيعي الدكتور محمد التيجاني الذي يصارح أهل السنة وكشف ما يكنه لهم الشيعة من عداء بأنَّهم *****، يقول فـي كتابه(ثم اهتديت ص 127 ط مؤسسة الفكر فـي بيروت ولندن):"ربما أن المذاهب الأربعة فـيها اختلاف كثير فليست عن عند الله ولا من عند رسوله". ويقول فـي كتابه (الشيعة هم أهل السنة ص84): "كيف لا نعجب من الذين يزعمون بأنهم أهل السنة والجماعة وهم جماعات متعددة مالكية وحنفـية وشافعية وحنبلية يخالفون بعضهم فـي الأحكام الفقهية".ويقول فـي الصفحة 104:"وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات الحاكمة وسمتها بمذاهب أهل السنة والجماعة".ويقول فـي الصفحة 109: "والذي يهمنا فـي هذا البحث أن نبين بالأدلة الواضحة !! بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة..".ويقول فـي الصفحة 88: "فهذا أبو حنيفة نحده قد ابتدع مذهبا يقوم على القياس والعمل بالرأي مقابل النصوص الصريحة..وهذا مالك..نجده قد ابتدع مذهبا فـي الإسلام..وهذا الشافعي..وهذا أحمد بن حنبل..".

عامر العمر
04-07-2014, 04:37 PM
أقـوال أئـمـة وعلمـاء المسلمين
فـي الشيعـة الإثنى عشرية

1- قول الإمام مالك بن أنس:"الذي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس لهم سهم، أو قال: نصيب فـي الإسلام"(السنة للخلال 3/493).
قلت:والذي ليس له نصيب في الإسلام خارج عن الإسلام، فكل مؤمن له سهم ونصيب من الإسلام، والذي ليس له سهم ولا نصيب من الإسلام ليس من أهل الإسلام.
2- قول الإمام أحمد بن حنبل: سئل رحمه عمن يشتم الصحابة فقال "أخشى عليه الكفر".ثم قال:"من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن قد مرق من الدين". وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن رجل شتم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال:ما أراه على الإسلام".(السنة للخلال 3/493) وأفتى رحمه الله تعالى بعدم جواز رد السلام على ال*****، أو الرد عليه إذا سلم. وعدم جواز الصلاة عليه إذا مات.(السنة للخلال 3/493-494).
وقال الإمام أحمد:وليست ******* من الإسلام فـي شيء.(كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل 82).
3- قول ابن كثير عند تفسيره قوله سبحان:(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجيل كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) الفتح:29، ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه فـي رواية عنه بتكفـير ال***** الذين يبغضون الصحابة -رضوان الله عليهم، قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية. ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك، والأحاديث في فضل الصحابة رضي الله عنهم والنهي عن التعرض لهم بمساءة كثيرة، ويكفيهم ثناء الله عليهم ورضاه عنهم.
وذكر ابن كثير بعض الأحاديث الثابتة في السنة في نفي دعوى النص والوصية التي تدعيها الشيعة ******* لعلي رضي الله عنه، ثمَّ عقب عليها بقوله:"ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه، ويؤخروا من قدمه بنصه، حاشا وكلا، ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور، والتواطؤ على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومضادتهم في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام، وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام".(البداية والنهاية: 5/252).
4- قال القرطبي:"روى أبو عروة الزبيريّ من ولد الزبير:كنا عند مالك بن أنس، فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرأ مالك هذه الآية (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ) حتى بلغ(يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ). فقال مالك:مَن أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية؛ ذكره الخطيب أبو بكر.
قال القرطبي:لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله. فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على الله رَبِّ العالمين، وأبطل شرائع المسلمين؛ قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ) الآية. وقال:(لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ)الفتح: 18 إلى غير ذلك من الآي التي تضمنت الثناء عليهم، والشهادةَ لهم بالصدق والفلاح؛ قال الله تعالى:(رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ)الأحزاب:23.
5- قال أبو حاتم:"حدثنا حرملة قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول:لم أرَ أحدا أشهد بالزور من الشيعة الإثنى عشرية".
6- قال مؤمل بن أهاب:"سمعت يزيد بن هارون يقول: يكتب عن كل صاحب بدعة إذا لم يكن داعية إلا الشيعة الإثنى عشرية فإنهم يكذبون".
7 - قال محمد بن سعيد الأصبهاني:"سمعت شريكا يقول:أحمل العلم عن كل من لقيت إلا الشيعة الإثنى عشرية، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا" وشريك هو: شريك بن عبد الله، قاضي الكوفة.
8- قال معاوية:"سمعت الأعمش يقول: أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين". يعني أصحاب المغيرة بن سعيد ال***** الكاذب كما وصفه الذهبي.
9- قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله معلقا على ما قاله أئمة السلف: "وأما الشيعة الإثنى عشرية فأصل بدعتهم عن زندقة وإلحاد وتعمُّد، الكذب كثير فـيهم، وهم يقرون بذلك حيث يقولون: ديننا التقية؛ وهو أن يقول أحدهم بلسانه خلاف ما فـي قلبه وهذا هو الكذب والنفاق فهم فـي ذلك كما قيل:رمتني بدائها وانسلت".
وقال شيخ الإسلام بن تيمية: وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الشيعة الإثنى عشرية أكذب الطوائف، والكذب فـيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعملون امتيازهم بكثرة الكذب."قال أشهب بن عبد العزيز: "سئل مالك -رحمه الله- عن الشيعة الإثنى عشرية فقال: لا تكلمهم ولا تروي عنهم فإنهم يكذبون. قال رحمه الله: من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة، فلا خلاف في كفرهم.
ويقول: ومن زعم أنَّ الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً، أو إنهم فسقوا عامتهم، فهذا لا ريب أيضاً في كفره؛ لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم.بل من يشكك في كفر مثل هذا؟ فإنَّ كفره متعين، فإنَّ مضمون هذه المقالة أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وأن هذه الآية التي هي:(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ)آل عمران: 110، وخيرها هو القرن الأول، كان عامتهم كفاراً، أو فساقاً، ومضمونها أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة هم شرارها وكفر هذه مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.(الصارم المسلول على شاتم الرسول: ص 586-587).
وقال شيخ الإسلام:"إنهم شر من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج" (مجموع فتاوى شيخ الإسلام 28/482).
-وقال ابن القيم الجوزية:"وأخرج ال***** الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوليائه وأنصاره، في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم".(مفتاح دار السعادة).
10- محمد بن يوسف الفريابي: وروى الخلال قال: أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال موسى بن هارون بن زياد قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمّن شتم أبا بكر قال: كافر، قال: فـيصلى عليه؟ قال: لا وسألته كيف يصنع به وهو يقول: لا إله إلا الله؟ قال:لا تمسوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته"(الخلال:السنة 2/499).
11- قال ابن حزم:عن ******* عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب ******* للرد عليها "إن ******* ليسوا مسلمين، وليس قولهم حجة على الدين، وإنما هي فرقة حدث أولها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة وكأن مبدئها إجابة ممن خذله الله لدعوة من كاد الإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى فـي التكذيب والكفر".
12- الإمام البخاري:قال رحمه الله:ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض،أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم (الإمام البخاري:خلق أفعال العباد: ص125).
13- قال القاضي عياض حينما ذكر *******:قال:"ولقد كفروا من وجوه؛ لأنهم أبطلوا الشريعة بأسرها".(الشفاء 2/286).
14- قال أبو المحاسن الواسطي:"إنهم يَكْفرون بتكفيرهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى: (لتكونوا شهداء على الناس) وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يَكْفُرون بقوله تعالى:(فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين).(كتاب المناظرة بين أهل السنة و*******).
15- أحمد بن يونس إمام من أئمة السنة، ومن أهل الكوفة، توفـي سنة 227هـ، قال:لو أن يهودياً ذبح شاة، وذبح ***** لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة ال*****؛ لأنه مرتد عن الإسلام.(الصارم المسلول ص570، ومثل هذا المعنى قاله أبو بكر بن هانئ (الموضع نفسه من المصدر السابق)، وانظر: السيف المسلول على من سب الرسول:علي بن عبد الكافـي السبكي:الورقة 71أ، مخطوط).
16- قال أبو زرعة عبد الكريم الرازي: "إذا رأيت الرجل ينقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق".(كتاب الفرق بين الفرق ص356)
17- أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري توفـي سنة (276هـ قال: بأن غلو ******* فـي حب علي المتمثل فـي تقديمه على من قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عليه، وادعائهم له شركة النبي صلى الله عليه وسلم فـي نبوته، وعلم الغيب للأئمة من ولده وتلك الأقاويل والأمور السرية قد جمعت إلى الكذب والكفر إفراط الجهل والغباوة (الاختلاف فـي اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة: ص47، مطبعة السعادة بمصر 1349هـ).

عامر العمر
04-07-2014, 04:38 PM
18- أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد البغدادي، كان يلقب "صدر الإسلام" فـي عصره، ويدرس فـي سبعة عشر فناً، توفـي سنة (42هـ يقول:"الإمامية الذين أكفروا خيار الصحـابة..فإنـا نكفرهم، ولا تجوز الصلاة عليهم عندنا، ولا الصلاة خلفهم".(الفرق بين الفرق: ص357).وقال: "وتكفـير هؤلاء واجب فـي إجازتهم على الله البداء، وقولهم بأنه قد يريد شيئاً ثم يبدو له، وقد زعموا أنه إذا أمر بشيء ثم نسخه، فإنما نسخه لأنه بدا له فـيه..وما رأينا ولا سمعنا بنوع من الكفر إلا وجدنا شعبة منه فـي مذهب ال*****..".(الملل والنحل: ص52-53، تحقيق ألبير نصري نادر).
19- القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفراء أبو يعلى، عالم عصره فـي الأصول والفروع، توفـي سنة 458هـ.قال:"وأمَّا ******* فالحكم فـيهم..إنَّ كفر الصحابة، أو فسهم بمعنى يستوجب به النار فهو كافر".(المعتمد: ص267). والشيعة ال*****-كما تبين فيما ذكرناه من معتقداتهم- يكفرون أكثر الصحابة.
20-الإسفراييني: أبو المظفر شهفور بن طاهر بن محمد، الإمام الأصولي الفقيه المفسر، له تصانيف منها:"التفسير الكبير" و"التبصير فـي الدين" توفـي عام 417هـ. نقل جملة من عقائدهم كتكفـير الصحابة، وقولهم: إن القرآن قد غيّر عما كان، ووقع فـيها الزيادة والنقصان، وانتظارهم لمهدي يخرج إليهم ويعلمهم الشريعة.. وقال:بأن جميع الفرق الإمامية التي ذكرناها متفقون على هذا، ثم حكم عليهم بقوله: "وليسوا فـي الحال على شيء من الدين، ولا مزيد على هذا النوع من الكفر إذ لا بقاء فـيه على شيء من الدين" (التبصير فـي الدين: ص24-25).
21-أبو حامد محمد المقدسي محمد بن خليل بن يوسف، من فقهاء الشافعية، توفي سنة (888هـ).قال رحمه الله:"لا يخفى على كل ذي بصيرة وفهم من المسلمين أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة ******* على اختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد، مع جهل قبيح لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام".(رسالة في الرد على ******* ص200).
22- أبو المحاسن يوسف الجمال الواسطي من علماء القرن التاسع. وقد ذكر جملة من مكفراتهم، فمنها قوله:"إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة سول الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى:(لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)البقرة 143، وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى:(فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَـؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ)الأنعام 89...ويكفرون باستغنائهم عن حج بيت الله الحرام بزيارة قبر الحسين لزعمهم أنها تغفر الذنوب وتسميتهم لها بالحج الأكبر، ومن ذلك أنهم يكفرون بترك جهاد الكفار والغزو لهم الذي يزعمون أنه لا يجوز إلا مع الإمام المعصوم وهو غائب".(المناظرة بين أهل السنة و*******، الورقة 66 مخطوط)..."وأنهم يكفرون بإعابتهم السنن المتواتر فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم من الجماعة والضحى والوتر والرواتب قبل المكتوبات من الصلوات الخمس وبعدها، وغير ذلك من السنن المؤكدات".(المناظرة بين أهل السنة و*******، الورقة 67 مخطوط)
23- علي بن سلطان بن محمد القاري الحنفي، المتوفى سنة 1014هـ.قال:"وأما من سب أحداً من الصحابة فهو فاسق ومبتدع بالإجماع إلا إذا اعتقد أنه مباح كما عليه بعض الشيعة وأصحابهم، أو يترتب عليه ثواب كما هو دأب كلامهم أو اعتقد كفر الصحابة وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع".(شم العوارض في ذم ال*****، الورقة 6 أ مخطوط)...وذكر بأن من مكفرات ******* ما يدعونه في كتاب الله من نقص وتغيير، وعرض بعض أقوالهم في ذلك.(شم العوارض في ذم ال*****، الورقة 259 أ).
24- الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي قال:"من تبين حال ******* ووقف على فساد دخيلتهم، وزندقتهم بإبطال الكفر وإظهار الإسلام، وأنهم ورثوا مبادئهم عن اليهود، ونهجوا في الكيد للإسلام منهجهم عرف أن ما قالوه من الزور والبهتان(يعني في أمر البداء) إنما كان عن قصد سيء، وحسد للحق وأهله، وعصبة ممقوته دفعتهم إلى الدس والخداع وإعمال معاول الهدم سراً وعلناً للشرائع ودولها القائمة عليها".(الإحكام في أصول الأحكام للآمدي تعليق عبد الرزاق عفيفي-الهامش- 3/109-110).
25- السمعاني: الإمام الحافظ المحدث أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، قال رحمه الله: "واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة، وينكرون إجماعهم وينسبون إلى ما لا يليق بهم".(انظر الأنساب للسمعاني 6/341).
26- قال أبو عبيد القاسم بن سلام:عاشرت الناس وكلمت أهل الكلام وغيرهم من أهل الطوائف فما رأيت أوسخ وسخا، ولا أقذر قذارة، ولا أضعف حجة، ولا أحمق من *******.(السنة: الخلال 499-500).
27- الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن أحمد التميمي النجدي المتوفى سنة 1206هـ.قال رحمه الله بعد أن عرض عقيدة الإثنى عشرية في سب الصحابة ولعنهم:"فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم، والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصة على كمالهم؛ فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، أو اعتقد حقية سبهم وإباحته، أو سبهم مع اعتقاد حقية سبهم، أو حليته فقد كفر بالله تعالى ورسوله...والجهل بالتواتر القاطع ليس بعذر، وتأويله وصرفه من غير دليل معتبر غير مفيد، كمن أنكر فرضية الصلوات الخمس جهلاً لفرضيتها، فإنه بهذا الجهل يصير كافراً، وكذا لو أولها على غير المعنى الذي نعرفه فقد كفر، لأن العلم الحاصل من نصوص القرآن والأحاديث الدالة على فضلهم قطعي. ومن خص بعضهم بالسب فإن كان ممن تواتر النقل في فضله وكماله كالخلفاء فإن اعتقد حقية سبه أو إباحته فقد كفر لتكذيبه ما ثبت قطعياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكذبه كافر، وإن سبه من غير اعتقاد حقية سبه أو إباحته فقد تفسق؛ لأن سباب المسلم فسوق، وقد حكم بعض فيمن سب الشيخين بالكفر مطلقاً...وغالب هؤلاء ******* الذين يسبون الصحابة يعتقدون حقية سبهم أو إباحته بل وجـوبه، لأنهـم يتـقربون بذلك إلى الله تعـالى ويرون ذلك من أجل أمور دينهم"(رسالة في الرد على *******: محمد بن عبد الوهاب ص18-19). وقال:"وما صح عن العلماء من أنه لا يكفر أهل القبلة فمحمول على من لم يكن بدعته مكفرة..ولا شك أن تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه قطعاً كفر، والجهل في مثل ذلك ليس بعذر".(رسالة في الرد على ******* ص20).
وقال بعد عرضه ما جاء في كتبهم من دعواهم نقص القرآن وتغييره: "يلزم من هذا تكفير الصحابة حتى علي، حيث رضوا بذلك...وتكذيب قوله تعالى: (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ). فصلت:42، وقوله:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).الحجر:9. ومن اعتقد عدم صحة حفظه من الإسقاط، واعتقد ما ليس منه أنه فقد كفر".(رسالة في الرد على ******* ص 14-15).
28- قال القاضي عياض:"نقطع بتكفـير غلاة ******* فـي قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء".(الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع) أقول: بل أوصلوهم إلى مرتبة الألوهية، يحيون ويميتون، ويتصرفون بالكون، وعندهم علم الغيب.
29- قال ابن حجر الهيثمي:"فاحذر من غرور الضالين وتمويه الجاحدين ******* والشيعة ونحوهما قاتلهم الله أنى يؤفكون".(الصواعق المرسلة 2/467)
30- قال أبو حامد المقدسي لا يمضي على ذي بصيرة من المسلمين أن أكثر ما قدمناه فـي الباب قبله من تكفـير هذه الطائفة ******* على اختلاف أصنافها كفر صريح وعناء مع جهل قبيح لا يتوقف الواقف عليه من تكفـيرهم والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام.هذا قاله فـي رسالة له فـي الرد على ******* صفحة 200.
31- قال ابن عقيل الظاهر:"إنَّ من وضع مذهب ******* قصد الطعن في أصل الدين والنبوة وذلك أن الذي جاء به رسول الله أمر غائب عنا وإنما نثق في ذلك بنقل السلف وجودة نظر الناظرين إلى ذلك منهم فكأننا نظرنا إذ نظر لنا من نثق بدينه وعقله".(تلبيس إبليس:ابن الجوزي 1/120).
32- قال الإمام الشوكاني:إن أصل دعوة ال***** كياد الدين، ومخالفة شريعة المسلمين. والعجب كل العجب من علماء الإسلام، وسلاطين الدين، كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القبح إلى غايته ونهايته، فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها، الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم، واستزلوا أهل العقول الضعيفة بهذه الذريعة الملعونة، والوسيلة الشيطانية، فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة، ويضمرون العناد للشريعة، ورفع أحكامها عن العباد. وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسلوا بها إليه، فإنه أقبح منها، لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولشريعته.(نثر الجوهر على حديث أبي ذر،الورقة: 15-16 مخطوط).
33- قال الألوسي، صاحب التفسير:"ذهب معظم علماء ما وراء النهر إلى كفر الإثنى عشرية وحكموا بإباحة دمائهم وأموالهم وفروج نسائهم، حيث إنهم يسبون الصحابة رضي الله عنهم لا سيما الشيخين، وهما السمع والبصر منه عليه الصلاة والسلام، وينكرون خلافة الصديق، ويقذفون عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها مما برأها الله تعالى منه، ويفضلون بأسرهم علياً كرم الله وجه..على غير أولي العزم من المرسلين، ومنهم من يفضله عليه أيضاً.. ويجحدون سلامة القرآن العظيم من الزيادة والنقص" (نهج السلامة ص29، 30 مخطوط).
34- ولي الله شاه عبد العزيز بن أحمد الدهلوي الملقب سراج الهند، الخطيب-توفي سنة 1239هـ، كان كبير علماء الهند في عصره، وكان مطلعاً على مصنفات الشيعة.قال:"ومن استكشف عقائدهم الخبيثة وما انطووا عليه؛ علم أن ليس لهم في الإسلام نصيب وتحقق كفرهم لديه".(مختصر التحفة الإثنى عشرية:ولي الله شاه عبد العزيز بن أحمد الدهلوي ص300).
35- الشيخ محمد بن شهاب المعروف بابن البزاز المتوفى سنة 827هـ، قال:يجب إكفار الكيسانية في إجازتهم البداء على الله تعالى، وإكفار ال***** في قولهم برجعة الأموات..الخ.(الفتاوى البزازية المطبوعة على هامش الفتاوى الهندية 6/318).
36- قال الشيخ عبد العزيز ابن باز:******* الذين يسمون الإمامية والجعفرية والخمينية اليوم كفار خارجون عن ملة الإسلام. ويقول:إنّ الشيعة فرق كثيرة وكل فرقة لديها أنواع من البدع وأخطرها فرقة ******* الخمينية الإثنى عشرية لكثرة الدعاة إليها، ولما فيها من الشرك الأكبر: كالاستغاثة بأهل البيت، واعتقاد أنهم يعلمون الغيب ولاسيما الأئمة الإثنى عشر حسب زعمهم، ولكونهم يكفِّرون ويسبون غالب الصحابة كأبي بكر وعمر رضي الله عنهما نسأل الله السلامة مما هم عليه من الباطل.
37- ويقول الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله في كتابه(السنة ومكانتها فـي التشريع الإسلامي، ط2، المكتب الإسلامي، بيروت، سنة 1978م ص10):"فلا يزال القوم مصرين على ما فـي كتبهم من ذلك الطعن الجارح والتصوير المكذوب لما كان بين الصحابة من خلاف، كأن المقصود من دعوة التقريب هي تقريب أهل السنة إلى مذهب الشيعة لا تقريب المذهبين كل منهما للآخر". ويقول عليه رحمة الله:"ومن الأمور الجديرة بالاعتبار أن كل بحث علمي فـي تاريخ السنة أو المذاهب الإسلامية مما لا يتفق مع وجهة نظر الشيعة يقيم بعض علمائهم النكير على من يبحث فـي ذلك، ويتسترون وراء التقريب ويتهمون صاحب البحث بأنه متعصب معرقل لجهود المصلحين فـي التقريب، ولكن كتابا ككتاب الشيخ(الشيعي) عبد الحسين شرف الدين فـي الطعن بأكبر صحابي- يقصد أبا هريرة رضي الله عنه- موثوق فـي روايته للأحاديث فـي نظر جمهور أهل السنة لا يراه أولئك العابثون أو الغاضبون عملاً معرقلاً لجهود الساعين إلى التقريب، ولست أحصر المثال بكتاب أبي هريرة المذكور، فهناك كتب تطبع فـي العراق وفـي إيران، وفـيها من التشنيع على عائشة أم المؤمنين وعلى جمهور الصحابة ما لا يحتمل سماعه إنسان ذو وجدان وضمير".
38- الدكتور محمد حسين الذهبي وزير الأوقاف المصري الأسبق، وأستاذ فـي علوم القرآن والحديث والأستاذ فـي كلية الشريعة بالأزهر الشريف ورئيس قسم الشريعة فـي كلية الحقوق العراقية(سابقاً). يقول الدكتور الذهبي رحمه الله تعالى فـي كتابه فـي التفسير والمفسرون (2/39– 42، دار إحياء التراث العربي بيروت): "وهناك كتب فـي الحديث ذكرها صاحب أعيان الشيعة غير ما تقدم منها رسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة للشيخ محمد بن الحسن العاملي وبحار الأنوار فـي أحاديث النبي والأئمة الأطهار للشيخ محمد باقر، وهي لا تقل أهمية عن الكتب المتقدمة، والذي يقرأ فـي هذه الكتب لا يسعه أمام ما فـيها من خرافات وأضاليل، إلا أن يحكم بأن متونها موضوعه وأسانيدها مفتعلة مصنوعة كما لا يسعه إلا أن يحكم على هؤلاء الإمامية بأنهم قوم لا يحسنون الوضع لأنه ينقصهم الذوق وتعوزهم المهارة وإلا فأي ذوق وأية مهارة فـي تلك الرواية التي يرونها عن جعفر الصادق وهي أنه قال: "ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته فإذا علم الله بأن المولود من شيعتنا حجبه من ذلك الشيطان وإن لم يكن المولود من شيعتنا أثبت الشيطان إصبعه فـي دبر الغلام فكان مأبونا وفـي فرج الجارية فكانت فاجرة".
ويضيف الدكتور الذهبي:"وكلمة الحق والإنصاف أنه لو تصفح إنسان:أصول الكافـي، وكتاب الوافـي وغيرهما من الكتب التي يعتمد عليها الإمامية الإثنا عشرية، لظهر له أنّ معظم ما فـيها من الأخبار موضوع وضع كذب وافتراء. وكثير مما روي فـي تأويل الآيات وتنزيلها لا يدل إلا على جهل القائل وافترائه على الله، ولو صح ما ترويه هذه الكتب من تأويلات فاسدة فـي القرآن لما كان قرآن ولا إسلام، ولا شرف لأهل البيت ولا ذكر لهم، وبعد فغالب ما فـي كتب الإمامية الإثنى عشرية فـي تأويل الآيات وتنزيلها وفـي ظهر القرآن وباطنه استخفاف بالقرآن الكريم ولعب بآيات الذكر الحكيم، وإذا كان لهم فـي تأويل الآيات وتنزيلها أغلاط كثيرة فليس من المعقول أن تكون كلها صادرة عن جهل منهم، بل المعقول أن بعضها قد صدر عن جهل والكثير منها صدر عمداً عن هوى ملتزم وللشيعة كما بينا أهواء التزمتها".
39- يقول الدكتور محمد عمارة في(تيارات الفكر الإسلامي238/1، المستقبل العربي،1983م):"وهكذا نهج الدستور–الإيراني– نفس النهج الذي حدده الخميني فـي كتاب الحكومة الإسلامية فوضعت ثورة الإسلام الذي اتفق عليها أغلب المسلمين بيد أداة لم يقل بها غير الشيعة من المسلمين!...ثم لاحت فـي الممارسة بوادر تنبئ عن أن الانحياز ليس فقط للفكر الإثنى عشري دون غيره من فكر المذاهب الإسلامية الأخرى، وإنما أيضاً للعنصر الفارسي دون الأقليات القومية الإيرانية الأخرى حتى ليحق للمرء أن يتساءل أهي الثورة الإسلامية فـي إيران؟أم أنها الثورة الشيعية الفارسية الإسلامية فـي إيران ?!!!".
41- الدكتور عبد المنعم النمر فـي كتابه(الشيعة والمهدي والدروز، دار الحرية القاهرة سنة 1988 ص 9) يقول:"وأشهد أنني ما وجدته أمامي نافذة واسعة من العلم لم أطل منها من قبل ?أنه قد راعني ما وجدته أمامي من معلومات عجبت كيف فاتتني كل هذه السنوات من عمري، وانكشف أمامي عالم كان شبه مجهول مني، ثم قويت شهيتي لمزيد من المعرفة حول الشيعة مع أن لي فـيهم أصدقاء كثيرون...وتكونَّت لدي حصيلة من المعرفة جديدة عليَّ، أحس أنها كذلك جديدة على الكثيرين غيري من العلماء والمتعلمين وغيرهم".
ويضيف الدكتور عبد المنعم النمر:"وتابعت ما صدر ويصدر من زعيم وإمام المذهب الشيعي الإثنى عشري الآن وهو الإمام الخميني من كتب أو خطب وأحاديث، فوجدت فـيها صورة طبق الأصل مما حوته الكتب القديمة عندهم فـي المذهب من النظرة السوداء لغيرهم من أهل السنة".
42-الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني:إنّ كل قول من الأقوال الخمسة المذكورة في (الحكومة الإسلامية) للخميني كفر بواح، وشرك صراح، لمخالفته للقرآن الكريم، والسنة المطهرة وإجماع الأمة، وما هو معلوم من الدين بالضرورة. ولذلك فكل من قال بها، معتقداً، ولو ببعض ما فيها، فهو مشرك كافر، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه المحفوظ عن كل زيادة ونقص:(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)،
وبهذه المناسبة أقول:إن عجبي لا يكاد ينتهي من أناس يدعون أنهم من أهل السنة والجماعة، يتعاونون مع الشيعة ال***** في التمكين لهم في أرض المسلمين، جاهلين أو متجاهلين عما في معتقداتهم من الكفر والضلالات، والفساد في الأرض:(والله لا يحب الفساد).
وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين على نعمتي الإسلام والثبات على الدين...وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

عامر العمر
05-07-2014, 05:52 AM
عند الرااااافضة إله السنة غير إله الشيعة ( الرااافضة )
http://up.1sw1r.com/upfiles2/bep28569.jpg (http://up.1sw1r.com/) مركز تحميل الصور (http://up.1sw1r.com)