PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : كلام في الصميم هل انعشت روتانا السوق الغنائية الخليجية أم أضعفتها ؟!



المبتعث العربي
29-10-2014, 04:48 AM
هل انعشت روتانا السوق الغنائية الخليجية أم أضعفتها ؟!


جدة -طارق نواب
يعاني سوق الأقراص المدمجة ال”سي دي” و”الكاسيت” الخليجي ، ومنذ نحو خمسة عشر عاماً، غيابا كبيرا، بل يمكن الجزم بأن هذا السوق سقط تماما بالضربة القاضية، ولا يوجد هناك بصيص امل واحد يلوح في الأفق بانه قادر على استرجاع عصره الذهبي الضائع الذي عاشه في عقود سابقة.

العديد من الشركات و المؤسسات الفنية أعلنت إفلاسها وأغلقت أبوابها لعدم قدرتها على منافسة الشركة العملاقة روتانا التي قامت باحتكار أعمال غالبية نجوم الفن الخليجي من كافة المستويات والأجيال، وتربعت، في غضون سنوات قليلة، على عرش سوق “الكاسيت” و”السي دي” من دون منافس لها تقريبا.

نجاح روتانا قصة تستحق ان تروى. بدأت روتانا شركة صغيرة وأخذت تنمو بسرعة وتتوسع شيئا فشيئا، وفي كل يوم تبرم صفقات فنية جديدة، حتى استطاعت، وفق سياسة مرسومة، من احتكار أعمال اكثر من 100 فنان وفنانة. وباتت هذه الشركة الفنية العملاقة تسيطر على معظم السوق الفنية، إنتاجا وتسويقا، حتى باتت روتانا حلم اي فنان او فنانة، بحيث يعتبر عدم الالتحاق بها من قبل اي فنان ليس فقط ضياع فرصة ذهبية بل الدخول في دائرة الموت الفني البطيء.

وبدأت الخطوات تكبر و تتسارع وعاش الفن الخليجي فترة توهج من خلال الالبومات الفنية التى تطرحها الشركة المدعومة بقناة الموسيقى التابعة لشبكة راديو وتلفزيون العرب ال art.

لكن ماذا حدث بعد ذلك ؟

بعد سنوات من حالة الازدهار الفني، بدأت الغيوم تتلبد في سماء روتانا، لنسمع بعدها عن انسحاب فنانين وفنانات من هذا البيت الفني الكبير والذي احتضنهم لسنوات ودعم مسيرتهم الفنية . فقد اشتكى بعضهم من التهميش الإعلامي وعدم الظهور على قنوات الشركة الفضائية، فيما شعر فنانون آخرون بأن بيت روتانا الواسع والدافئ بات مزدحما وأصبح يضم العشرات من الفنانين الشباب الذين سحبوا البساط من تحت اقدامهم، واستطاعوا تحقيق مبيعات قياسية لم يعد فنان قدير كمحمد عبده، مثلا، قادرا علي تحقيقها.

وما زاد الطين بلة هو ظهور المواقع الفنية على الشبكة العنكبوتية، التي تزود زوارها بكل جديد عن اخبار الفنانين أول باول، بل انها تقدم لهم خدمة تحميل الاغاني مجانا ومن دون اي مقابل، وتمكنهم من تحميلها على الأجهزة الذكية .
ولا يفوتنا ان نذكر أيضا ان شركة روتانا تعرضت لخسائر من خلال الأقراص (سي دي) المزورة، اضافة إلى خسائرها الكبيرة من تسرب البومات للمستمعين قبل طرحها رسميا في السوق الفني.

وبسبب تغير كل هذه الظروف وصلت الشركة إلى نقطة حرجة، فمبيعات الكاسيت أصبحت تراوح مكانها، والدخل المالي الكبير الذي كانت تحصله الشركة من هذا المبيعات انحسر كثيرا.

ونتيجة لذلك فقدت الشركة دخلا ماليا كبيرا كان يغطي تكاليف إنفاقها على كل الاعمال التى تقدمها للفنانين من البومات وفيديوهات، ولم يعد الاحتكار الفني الكامل للسوق الفني بعد هذه السنوات الطويلة يجد أي ايجابيات تذكر.

رغم ان احتكار السوق امر مشروع، الا ان السيطرة شبه الكاملة أفقدت السوق الغنائي روح المنافسة، وبات يفتقد الى الإبداعات الجديدة. فلا روتانا قد تحقق هدفها التى كانت تطمح اليه ولا الاغنية الخليجية تطورت كثيرا عما كانت عليه.

كان من الضروري أن تبقي شركة روتانا على بعض منافسيها في مجال انتاج “الكاسيت” و”السي دي” حتى يبقى هناك مجال للمنافسة الفنية، إذ طالما أن الفنان محتكر فنياً ويعلم بانه سيتقاضي مبلغا مجزيا مقابل البومين او البوم في العام يقدمها لجمهوره، فلن يهتم الفنان كثيراً بتقديم أفضل ما عنده.وسينحسر بالتالي اي ابداع جدي بغياب الدافع لذلك، وهو المنافسة القوية التي من شأنها إنعاش السوق.

خلاصة القول انه مهما كانت الشركة كبيرة وعملاقة، كروتانا، الا ان سياسة الاحتكار الشاملة لها آثار سلبية كبيرة على تطوير الانتاج وجودته بسبب غياب المنافسة، وهي الدافع الأساسي للإبداع.

المصدر
صحيفة خليج بوست
http://goo.gl/u9i7lv

تقـوى الهــ ج ــر
29-10-2014, 08:36 AM
انعشت الرقص والهشك بشك

Dark_Knight
29-10-2014, 09:52 AM
سعر السي دي اول كم والان كم :)

"ملتهي بهمك"
29-10-2014, 09:57 PM
روتانا أصبحت تنافس نفسها وهذا ما جعلها تسهم في إفساد الذوق
لو توفر لشركات فنون الجزيره والأوتار ما هو موجود لدى روتانا من عوامل وأهمها المال
لتغير بعض الحال على الأقل
صوت ب لا
الف شكر