PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : حالة سنية متصاعدة ودولة وطنية على المحك!



malh
29-01-2015, 09:47 PM
ألم تبدو الدولة الوطنية العلمانية مقابل المد الثوري في المنقطة كمثل رجل اوروبا المريض، او فلنقل رجل المشرق المريض بما أننا اليوم نعيش هذا المرض في بلداننا العربية..!
نلاحظ حالة تضخم ومد ثوري سني كاسح يزداد تفاقمه في مناطق الثورات والصراع، ونعتقد ان شعوب المنطقة سيُدفع بها الى خيار السنية كبديل عن مشورع الدولة الوطنية التي فشلت فشلا ذريعا في احتواء أزمات المجتمع وتوفير الحلول والخيارات المناسبة.. وللأسف الأنظمة العربية تسير عكس عقارب التغيير، واتجاهاتها تبدو مختلفة تماما عن رغبات الأمة في الداخل.. وهذا الأمر له مضاعفات ومآلات خطيرة. اذا استعرضنا المشهد السياسي في المنطقة نرى فعليا ان الدولة الوطنية تتآكل، في اليمن مثلا: غالبية ساحقة من الشعب اليمني يتمكن من قرارها ثلة لا يتجاوزون في أعلى التقديرات نصف مليون، يسعون الى فرض مشروعهم الايراني على غالبية ساحقة، وهذا تهور سياسي عواقبه وخيمة.
العراق والشام نفس اللعبة، تسلط اقليات وتيارات واحزاب تزاحم الأمة في القيادة والقرار.. وايران تغولت بمليشياتها الدموية محاولة افشال ربيع العرب.. فيحدث الأن مقاومة سنية تحاول عدم الرضوخ وترفض مبدأ التبعية والاحتلال لبلدانها.. وللأسف دفُع ببعض هذه الجماعات السنية الى شيء من التطرف والافساد. ولا ننكر وجود حالة ارتباك في الصف السني بل نوع من التشرذم وعدم التوافق. مصر ايضا بعد ثوراتها المباركة ينقلب على اختيارها الحر قائدا عسكريا دموي، همش الأمة المصرية من القرار وتربع على العرش، تونس هي الاخرى ليست في وضع أحسن وما جرى من عملية سياسية مؤخرا وانتخابات يرى محللون بأنها تدخل في نطاق الثورات المضادة الناعمة .. كذلك المشهد في ليبيا متأزم والتدافع والصراع هو الحديث الذي يُتناقل الى أسماعنا..
هذا كان جزءا من حركة التغيير وثورات الربيع، وتوقفنا هنا لنستريح ونستعيد بعض الأنفاس، نستطيع ان نسمي هذه المرحلة (ثورات مضادة) وهي حالة حقيقية عصفت بربيع العرب وحاولت التأثير عليه.. لكن القادم هو دفعة الى الأمام، ربما مفاجئة في توقيتها وليست محسوبة حركتها..!
نستعرض ثلاث سيناريوهات لا نسبتعد حدوث شيء منها، ولا نجزم بتأكيدها وصحتها:
السيناريو الأول أرى انه متصل بواقع الحال ويجري العمل عليه:
_تهدئة الأوضاع وامتصاصها بثورات مضادة وتفعيل ملف الارهاب بشكل أكبر، وهي حالة سوف تستهلك وتحترق. ولا يمتد تأثيرها الى أكثر من ذلك..
_لدينا سيناريو يقول باستمرار الثورات الى أجل.. وحدوث تغيير بطيء في بعض البلدان.. مع بقاء بعض الانظمة المستبدة على حالها.. أو ربما يحدث تغييرا عاما الى ديمقراطيات بشكل سلسل دون اراقة دماء وحروب وعلى مراحل متفاوتة ..!! وهذا السيناريو استبعد حدوثه لأسباب متعددة أحدها متعلق بعقلية هذه الأنظمة ورعبها الشديد من مصطلح التغيير والاصلاح والحرية، بصراحة هي أنظمة ترى في مسألة الاصلاح قتلها..!
السيناريو الآخير وهو الأخطر:
_اكتساح المد الجهادي السفلي للمشهد وتفرده بالساحة، وفي حال تمكنهم من السلطة، هنا سيأتي دور الغرب في المواجهة من جديد في محاولة اخيرة لتدارك الوضع، ولكن المفاجأة ، سوف يخسر الغرب علمانيون الداخل، رئته التي يتنفس بها في منطقتنا.
هذه مجرد احتمالات والله تعالى أعلم، ممكن من خلالها بناء فكرة ولو بسيطة عن ما يحدث في المنطقة ومستقبل الأمة وثوراتها، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)..

مورفين ..
31-01-2015, 10:34 AM
لا احد يستطيع الجزم بأن احد الأطراف المذكورة قد سيطر سيطرة كامله ولكن اذا استمرت هذه القوى في الصراعات المفتعلة ربما يكون هناك خاسر في المناطق الدائر فيها هذا الصراع وهو الاكيد طال الزمان او قصر والمهم هو ان لا يسيطر العدو وهنا يكون مربط الفرس .

كما تفضلت بذكر السيناريوهات والتي صارت تعرض كمسرحيات الان في كل دول النزاعات والتي يقودها (كومبارس ) يكون هو بطل هذه المسرحيات الملحميه !

ولابد من دور الضحيه التي لابد من تواجدها في القصه وإلا لما كانت هناك هذه الملاحم وياحبذا لو يتغير العرض ونشاهد بطل يخرج لنا من باطن احد تلك الكواليس ويقضي على كل خائن ويرديه طريحا على خشبة المسرح وبعدها يسدل الستار وتضيء بعدها أنوار المدينة في ثوبها الجديد بعد إذ انهزم هذا العدو ومن معه من خونه .