PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : داروين أفسد الحياة العلمية بفكرة غريبة !



مالك الحزين
23-03-2015, 02:23 PM
مرحبا .

لطالما وأنا أشاهد برامج الطبيعة وخاصة في ناشيونال جيوغرافيك ، لطالما حيرني تعليق معدي البرامج حول تطور الحيوان الذي يكون عنه البرنامج ، فكثيرا ما يقولون أن هذا الحيوان طور نفسه ليلائم هذه البيئة ، أو أن هذه السمكة طورت وسائل الدفاع لديها ، والزرافة والتمساح وهكذا !!

الحقيقة أن عقلي لم يستطع أن يتقبل فكرة أن حيوان ما ينقصه أمر في بيئته فيتطور هكذا .
ربما ساعد على هذا أننا تعلمنا النظرية في المدارس على أنها نظرية غير صحيحة .

على العموم قرأت حديثا مقالا رائعا للكاتب تركي الجاسر حول
هذه النظرية أحببت أن أشارككم به ، وهو طويل لكنه ممتع .




الداروينية من نظرية إلى منهج وثقافة وعقيدة


الفكرة البسيطة والمدرسة الشاملة

يعتقد الكثير من المسلمين أن نظرية داروين ليست إلا افتراضا مثيرا للجدل، ولا يتعدى ميدان نقاشه أروقة المختصين في علوم الأحياء. وهذا الافتراض ناشئ من كثرة ما يسمعون من الكتاب المسلمين عن خطأ النظرية وما يقرأون من نقولات عن علماء الأحياء المعارضين لها.

لكن الحقيقة أن النظرية -رغم أنها لم تثبت ولا يمكن إثباتها- صارت منطلقا لعلم الأحياء الحديث، وتحولت إلى المدرسة الرئيسية في تناول أصل الكائنات الحية وتنوعها ووجودها. وتغلغل مفهوم التطور في ثقافة علم الأحياء، ولم يعد مطروحا للنقاش بشكل مستقل، بل فرض نفسه ليكون منهجا يبنى على أساسه كل النتائج الثانوية في فهم علم الأحياء.(١)


هل نظرية داروين علم أم عقيدة؟

جاءت نظرية داروين في خضم القفزات العلمية في القرن التاسع عشر، فكانت من ضمن سياق تغليب "العلم" المنطقي التجريبي القابل للإثبات على الاعتقادات الدينية. لكن المفارقة انها تحولت بذاتها إلى عقيدة مسلمة تستغني عن التجربة والإثبات، ويتحاشى علماء الأحياء المؤمنون بها تداول الأسئلة التلقائية التي تدحضها تماما، مثلما يتحاشى الهندوسي نقاش خرافات الهندوسية. أما إذا تورط الدارويني ودخل في نقاش حول الأسئلة الحساسة فيها فإنه يناقشها على طريقة النصارى في إثبات عقيدة التثليث.

وسبب هذا التحول في نظرية داروين من فكرة لم تثبت إلى مدرسة ومنهج، أن داروين ظهر مع صعود العلمانية التي كانت تبحث عن أي مخرج لتفسير الحياة بديلا عن الدين. (٢) وجاءت فكرة داروين بكل جاذبيتها ليتلقفها العلمانيون باحتفاء واحتفال، وتنتشر كما لو كانت اختراعا يشفي كل الأمراض ويزيل كل المشاكل. ولذلك، فرغم تشدد العلماء في منهجية العلم الحديث، بعدم ترك فراغات في أي افتراض علمي دون تشكيك فيه، فإنهم تقبلوا نظرية داروين بعُجرها وبُجرها التي لا يمكن ترقيعها.

وفي مقارنة بسيطة مع نظريات الفيزياء يقبل العلماء التشكيك في أي ثغرة في هذه النظريات مثل نشأة الكون والأجرام السماوية والقوى الطبيعية المعروفة، بل ويسقطون النظرية التي تعجز عن معالجة هذه الثغرات كما انهارت نظرية الكون الثابت(٣). وذلك لأنهم يعتبرون أن القوانين الفيزيائية الطبيعية لا تحتاج لخالق فلا يجدوا ثمة حاجة في تحويل النظريات الخاطئة إلى أيديولوجيا. أما في حالة الداروينية فإشكالية الخلق لا تسمح بوجود بديل مواز لقوانين الفيزياء القابلة للإثبات التجريبي إلا فكرة غير خاضعة للإثبات مثل فكرة التطور، ولهذا أخذت كما هي وكأنها مسلّمة.

من هنا تحولت نظرية داروين إلى اعتقاد "ديني" بدلا من أن تكون علما خاضعا لقواعد العلم الحديث بالتجربة والبرهان وإغلاق ثغرات التناقض والغموض. وعوضا أن تكون حلا للمعضلة الدينية عند العلمانيين تحولت بذاتها إلى دين يؤمن به العلمانيون هكذا مسلّما دون نقاش. وغلاة الداروينيين من الملحدين حين يناقشون النظرية أمام معارضيها يستخدمون أسلوبا شبيها بإثبات المؤامرات الذي يتحدث عن المبررات ويتفادى الآليات، لأن هذا هو الأسلوب الوحيد للانتصار لنظريتهم.


الانتخاب الطبيعي والتطور

يخلط كثير ممن يقرأ عن نظرية داروين بين مسألتين وردتا في النظرية: الأولى هي الانتخاب الطبيعي والثانية هي التطور. ومع أن داروين ربط بينهما لكن الحقيقة أنهما مفهومان مختلفان يمكن التعامل معهما باستقلال كامل. وهذا الخلط مربك لاختلاف المفهومين ليس في المعنى فحسب بل حتى في الموقف العقدي والمنطقي.

يقصد بالانتخاب الطبيعي بقاء وتكاثر الكائنات القادرة على العيش في ظروف معينة، وانقراض الكائنات غير القادرة على تحمل تلك الظروف أو اختفائها من ذلك المكان وتلك الظروف، حتى لو استمرت تتكاثر في مكان وظرف آخر. والانتخاب الطبيعي لم يعترض عليه أحد من العلماء، بل هو حقيقة معروفة وملاحظة على مر التاريخ ولا تحتاج لداروين. والانتخاب الطبيعي ملاحظ كذلك حتى داخل كل نوع من الأنواع، فالحيوانات التي تتحمل ظروف الجفاف والقحط تعيش في الصحراء ويختفي غيرها من الصحراء وكذا الحيوانات التي تتحمل العيش في الجليد والبرد.

أما التطور فيقصد به عملية تحول حقيقي في الكائنات، من نوع إلى نوع ثم من جنس إلى جنس ثم من فصيلة إلى فصيلة، وهكذا إلى أن تصل إلى أعلى مستويات الحياة، إما استجابة للظروف أو بذاتها. هذا التحول -كما يزعم الداروينيون- هو استجابة للظروف وتكامل في الحياة بدلا من الانقراض أو الاختفاء.

ولم يكن داروين حريصا على الانتخاب الطبيعي بذاته بل كان يريده جسرا للتطور، لأن عماد النظرية هو بقاء وتكاثر الحيوانات التي تستطيع أن تتفاعل تلقائيا مع التغييرات بتغيير في تركيبتها وفسيولوجيتها. وهذا الارتباط "الذرائعي" بين الانتخاب الطبيعي والتطور هو الذي شوه معنى الانتخاب الطبيعي وأشكل على البعض فاعتبره مرفوضا بسبب ربطه بالتطور.


لا تزال في المرحلة الثانية من الطريقة العلمية

لا يمكن أن تضاف معلومة لقائمة المعارف البشرية طبقا للطريقة العلمية الحديثة (Scientific Method)، إلا أن تمر بالمراحل الأربعة المعروفة:١) ملاحظة ٢) نظرية ٣) تجربة ٤) إثبات. ونظرية داروين لا يمكن أن تخضع للتجربة لأن تفاصيل النظرية ذاتها تجعل التجربة مستحيلة ولذلك بقيت، وستبقى، عند الخطوة الثانية.

ومع ذلك يجري التعامل مع نظرية داروين أكثر من كونها مثبتة إلى اعتبارها منهجا شاملا لتفسير تنوع الكائنات الحية بما لا مجال للشك فيه. وخصوم نظرية داروين من علماء الأحياء المشهورين عالميا تمكنوا من دحضها بسهولة في حدود مفهوم النظرية، لكن لم يستطيعوا تعطيل مرجعيتها الشاملة للنظرية في علم الإحياء. والسبب هو كونها ركنا أساسيا من أركان العلمانية الحديثة، لأنها وفرت مخرجا "عبقريا" للهروب من التفسير الديني للحياة. (٤)


الداروينية الخام والداروينية التفصيلية

وضع داروين نظريته قبل ١٦٥ عاما بشكل بسيط على أساس خيالي مبني على فرضية الانتقال من نوع إلى نوع دون تحديد الآلية ولا رسم خريطة كاملة لمسيرة التطور بين للكائنات الحية ولا إشارة إلى بداية خلق الكائنات الحية. وسبب اقتصاره على الفرضية العامة دون الباقي هو أن داروين ظهر قبل التطور الحديث في علم الأحياء والكائنات الدقيقة والكيمياء الحيوية وعلم الجينات وقبل اكتمال تتبع وتصنيف معظم الكائنات الحية. ولهذه الأسباب لم يستطع داروين أن يتحدث عن البداية الأولى لخلق الكائنات الحية ولم يستطع أن يصف آلية التطور تحديدا إلا بعموميات لا تسمن ولا تغني من جوع.

بعد داروين حصلت ثلاث تطورات كان المتحمسمون للنظرية بحاجة ماسة لها من أجل استكمال تشكيلها في تفصيل مقبول. التطور الأول: هو معرفة تركيب المواد الكيميائية الخاصة بالكائنات الحية وهو ما أطلق عليه علم الكيمياء الحيوية، والثاني هو تصنيف معظم الكائنات الحية من نباتات وحيوانات وكائنات أخرى، والثالث هو ظهور علم عظيم يعتبر أهم قفزة في دراسة الأحياء (علم الجينات). بعد تراكم هذه العلوم حاول المتحمسون للداروينية تطويعها لخدمة النظرية على الشكل التالي:

أولا : استفادوا من علم الكيمياء الحيوية فزعموا حصول تفاعلات كيميائية أدت إلى ظهور الكائنات البدائية جدا. وبدأت التجارب منذ بداية الخمسينات بتخليق خلية من مواد شبه عضوية وظروف مماثلة لبداية الخليقة ولم يقتربوا مجرد اقتراب حتى الآن فضلا عن أن يصنعوا خلية. واقصى ما توصلوا له هو تكوين بعض المركبات الكيميائية بإضافة النيتروجين للكربون والماء، وهي لا تعني شيئا في مسيرة خلق الكائنات الحية. (٥)

ثانيا : استفادوا من تكامل التصنيف الأحيائي في جمع أسماء وأوصاف معظم الكائنات الحية، للمحاولة في وضعها في شجرة تبين تفرع الكائنات الحية من البداية إلى النهاية في سلسلة خاضعة لمفهوم التطور تبدأ بأحادية الخلية وتنتهي بالإنسان. المشكلة في هذه الشجرة أنها مبنية على التشابه التشريحي والوظيفي وليست مبنية على أي دليل وراثي أو ارتباط جيني محدد وبهذا فرسمها على شكل شجرة وراثية ليس إلا استكمالا لخيال داروين الواسع.

ثالثا : زعموا أن علم الجينات يوضح آلية الانتقال بما يسمى الطفرات الوراثية التي تغير التركيب والوظيفة من خلال إعادة برمجة الجينات. وفي الحقيقة لم يضيفوا شيئا سوى أن مزاعم داروين الخيالية في انتقال الحيوانات من نوع إلى نوع جعلوها بلغة الجينات دون أن يفترضوا أي آلية. بل إن علم الجينات كشف بشكل واضح استحالة النظرية حين تبين تعقيد برمجة الكائنات الحية بسلسلة الحمض النووي الذي يحتوي شفرات بالمليارات.


ثغرات الداروينية

لولا احتفاء العلمانية بنظرية داروين لم يكن لها أي قيمة علمية، لأنها لا تعدو أن تكون وصفا لملاحظة لم يتم بيان آلياتها ولن يتم. وبهذا الاعتبار يفترض أن لا حاجة لتفنيد نظرية داروين لأنه سيكون مثل تفنيد شبهة خرافية والخرافة لا تحتاج إلى تفنيد. لكن هذا الانتشار للنظرية والاحتفاء بها يجعل التفنيد ضرورة حتى لوكانت النظرية في أصلها فكرة خرافية.

تتحول الحيوانات -طبقا لداروين- من نوع إلى نوع استجابة للظروف فتتغير الأصداف في السمك إلى ريش في الطيور وشعر في الثدييات الخ. السؤال المهم هو كيف يحصل هذا التحول؟ وماذا يحصل بالضبط على مستوى كل خلايا هذا الكائن؟ هم يزعمون أن التحول يحصل بمبدأ تكرار الاحتمالات وفشل كل المحاولات الخطأ إلى أن يتخلق كائن جديد بمواصفات جديدة كلها صواب ليس فيها خطأ.


الثغرة الأولى: كم وقت يحتاجه التطور؟

يعتبر الداروينيون نظام الاحتمالات وهو كيفية حساب عدد المحاولات الخاطئة التي يجب أن تتم قبل أن ينتج المحاولة الصحيحة بديلا عن الخلق المتقن. وبناء على هذا الحساب فإن عدد المحاولات التي يجب أن تحصل حتى ينتج كائن سليم هو واحد أمامه أكثر من مئة صفر (ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون تريليون).

وبما أن كل محاولة تحتاج إلى جيل من أجيال الحيوان (عادة سنة) حتى تؤتي النتيجة الصحيحة، فإن الوقت الذي تحتاجه خطوة واحدة من خطوات التطور هي ضعف عمر الكون بترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون ترليون مرة (عمر الكون ١٤ مليار سنة فقط. أما إذا كان المقصود كامل خطوات التطور فإن الصفحات تمتلئ بالأصفار من عدد السنين لإتمام التطور. هذا الرد البسيط يبين مدى خرافية نظرية داروين ولهذا تؤخذ كمسلمة دون نقاش.


الثغرة الثانية: أين الكائنات الخطأ؟

تتمة لقانون الاحتمالات فإن المحاولات التريليون تريليونية ( واحد أمامه مئة صفر) قبل أن نتتج كائنا سليما متكاملا فإنها تنتج كائنات مشوهة بعدد هذه المحاولات الخاطئة. وهذا يعني أن الأرض يجب أن تكون مليئة بتريليونات الكائنة المشوهة المبعثرة في كل مكان كدليل على الاحتمالات الكثيرة الخاطئة، سواء في تكاثر الحيوانات الحالي أو في الكائنات المنقرضة التي تركت آثارا تدل على تركيبها.

ومن المقطوع به أن كل الكائنات الحية التي نعرفها سليمة التركيب وغير مشوهة فأين هذه الكائنات المشوهة التي تحدث عنها داروين؟ الأعجب من ذلك أن كل علماء الأحياء بمن فيهم المتطرفين داروينيا حين يبحثون عن تركيب ووظيفة الكائنات الحية دائما يفترضون الكمال والإتقان لأنهم لم يروا فيها إلا الاتقان والإبداع.


الثغرة الثالثة: كيف تعيش الكائنات بلا شبكة حياة؟

اكتشف علماء الأحياء أن الكائنات الحية لا يمكن أن تعيش بمعزل عن بعضها لأنها تحتاج إلى بعضها في دورة غذائية وبيئية تكاملية، تجعل وجود كائن حي لوحده مستحيلا. ويتفاجأ العلماء في كل مرة بأهمية حيوانات كان يظن أن ليس لها قيمة في كونها أساسية لهذه الشبكة. دابة الأرض مثلا لو انقرضت اختفى البساط الأخضر من أفريقيا ومن ثم كل الحيوانات العشبية ومن ثم كل الحيوانات المفترسة.

هذه الشبكة المتكاملة تعني أنه لا بد أن منظومة كاملة من الكائنات الحية نشأت دفعة واحدة، ويستحيل أن تكون الكائنات وجدت مستقلة ثم تفرعت وأضافت أنواعا جديدا أكملت هذه الشبكة. بل إن هذا التكامل يتعدى الكائنات الحية إلى تكامل مع البيئة Eco system فلا يمكن أن توجد هذه الشبكة من الكائنات الحية إلا في بيئة مثالية لتكاثرها جميعا. ومرة أخرى يفاجئك علماء الأحياء وحتى المتطرفين داروينيا بروعة التكامل والتوازن في هذه الشبكة وكأنهم يدعونك للإيمان بالله من حيث لا يشعرون.


الداروينية والدين

الداروينيون من العلمانيين لا يحملون هم التوفيق بين الداروينية والدين، لأن الدين ليس مرجعا ولا قضية عندهم، وإبعاد الدين عن "العلوم" مطلب أساسي من مطالبهم. وحتى أصحاب الديانات من غير المسلمين لا تشكل الداروينية تحديا لتدينهم لأن الإيمان بالإله في معظم هذه الأديان يعطي مساحة للقبول بالداروينية.

وكانت المسيحية مقاوما شرسا للداروينية لكن الكاثوليك أعلنوا الاستسلام، فأصدر الفاتيكان في الخمسينات إعلانا يتقبل فيه نظرية داروين . والسبب ليس قوة الداروينية لكنه ضعف الطرح النصراني الذي يحصر الكون كله في ستة آلاف سنة في سيناريو غريب للخلق أكثر غرابة من الداروينية. (٦)

الإسلام لا يمكن أن يقبل من نظرية داروين إلا الانتخاب الطبيعي، لأنه حقيقة معروفة مثبتة وتحصل بشكل مستمر أمام الأعين ولا حرج مطلقا في القبول بها. أما التطور بمفهومه الدارويني فيتعارض جملة وتفصيلا مع الإسلام سواء في نشأة الخلق أو في التطور من نوع إلى نوع أو في خلق الإنسان تحديدا.


الموائمة مع الإسلام

بعض "التنويريين" الإسلاميين أخذهم هذا الاكتساح لنظرية داروين كمنهج في علم الأحياء يخجلون من معارضة الإسلام للداروينية، لأنها -في ظنهم- من أركان "العلم الحديث"، فبحثوا عن طريقة لتبرئة الإسلام من معارضة داروين. ولكن لأنهم لا يستطيعون القبول بها بصورتها الكاملة خاصة مع الآيات والأحاديث الثابتة تجدهم يلجأون إلى حيلتين لتحقيق ذلك. (٧)

الحيلة الأولى هي تلطيف النظرية حتى تبدو وكأنهاغير متعارضة مع الخلق، وذلك بتحويل مفهوم التطور الذي يحصل في المخلوقات تلقائيا كما هو في أصل النظرية إلى تطور يحصل بتقدير الله وإرادته. هذا الوصف للتطور سماه عمرو الشريف "التطور الموجه" وسماه عدنان إبراهيم "التطوير". وتحاشى أصحاب هذا الطرح في البداية مناقشة بداية الخلق أو أصل الإنسان واكتفوا بالتطوير الموجه. (٨)

لكن يبدو أن كسر الحاجز في تقديس نظرية داروين أقنعهم أخيرا أن يكملوا المسيرة، فزعموا أن بداية الخلق يمكن أن تكون فعلا تفاعلات كيميائية انتجت كائنات حية، وزعموا أن آدم ليس كائنا مستقلا بل هو نتاج تطور من كائنات (بشرية) أخرى. وليس من تفسير لهذا التوفيق التلفيقي إلا عقدة النقص أمام الغرب المتمكن، الذي صارت فيه نظرية داروين ثقافة راسخة.(٩)


الحيلة الثانية هي التلاعب بتفسير الآيات وشرح الأحاديث حتى تتوافق مع هذا التعديل في النظرية. ففي إثبات التطور يحورون تفسير قوله تعالى (وقد خلقكم أطوارا) وقوله تعالى (يزيد في الخلق ما يشاء) وفي إثبات بداية الخلق يحورون تفسير قوله تعالى (وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء). وبعضهم يذهب لأبعد من ذلك وهو الاعتماد على نصوص مكذوبة أوضعيفة جدا أو إسرائيليات، فيسوقها حتى يقوي حجته، مثل الآثار المروية عن بن عباس عن أدميين قبل آدم وعن تفاصيل خلق آدم.


------- الهامش ------


* للأمانة جزء كبير من هذا المقال استفدته من بعض المختصين.

١) لم يكن أثر الداروينية في علم الأحياء فقط بل تعداه إلى إعادة تأسيس الفكر الغربي كله خاصة في السياسة والاجتماع فأصبح البشر أكثر استعدادا للرأسمالية الشرسة والتصنيف العنصري للإنسان. وللمسيري وجهة نظر جميلة في هذا الموضوع تجدها في مقاله الحداثة الإنسانية والحداثة الداروينية

٢) فيلم وثائقي جميل لمذيع البي بي سي القدير اندرو مار يتحدث فيه عن اقتحام الداروينية للفكر كله في أوربا واحتفاء العلمانيين بها إضغط هنا.

٣) نظرية كونية سقطت كانت مبنية على أساس أن الكون موجود أزليا بقوانينه المعروفة ثم انهارت تماما بعد أن أمكن إثبات نظرية الانفجار العظيم واستحالة الكون الثابت

٤) راجع مقالنا تحدي العلمانية.

٥)اشتهر من هذه التجارب تجربة ميلر أوري التي حاول محاكاة ظروف بداية الخلق بالضغط والحرارة ونوعية المواد الكيميائية ثم تمخض الجبل عن فأر. وبالمناسبة لم يذكر داروين شيئا في كتابه الأساسي "أصل الأنواع" عن نشأة الخلق الأولى لكن وجد في بعض مراسلاته الشخصية إشارة عابرة بقوله إنه يعتقد أن الحياة بدأت في بركة دافئة توفرت فيها ظروف اختلاط المواد الكيميائية لانطلاق الحياة!!

٦) قدمت الكنيسة التنازلات منذ ١٩٥٠ حين أصدر البابا بيوس الثاني عشر، انه لا يوجد خلاف أساسي بين نظرية التطور والمسيحية، ثم تطور الموقف إلى قبول صريح بالنظرية سنة ١٩٩٦ ثم تطور الموقف قبل عام إلى تبني النظرية

لكن البروتستانت الأصوليين لا يزالون يرفضون النظرية بحماس ويضغطون في الولايات المتحدة التي لهم سطوة فيها بمحاربتها قانونيا.

٧)الشعور بالنقص أمام الغرب القوي وتقديم التنازلات العقدية والمنهجية والفكرية ناقشناه بشكل مستفيض في مقالنا
رحلة نفسية مع التنويريين..

٨) يعتقد هؤلاء أنهم حلو الثغرة الأولى والثانية في التطور فلا حاجة لقانون الاحتمالات لأن الله هو الذي يطور. والحقيقة هذا فيه قدح في قدرة الله وكمال علمه فكيف لله أن يكون بحاجة للتجربة حتى يطور مخلوقاته مثلما يطور الإنسان مخترعاته؟ وما الحاجة أصلا أن يفسر الإنسان الخلق بالتطور إذا كان مؤمنا بالخالق (الذي أحسن كل شي خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين)؟ أما الثغرة الثالثة فلم اطلع على اقتراح منهم في حلها.

٩) ملخص أفكار عمرو الشريف في تعديل نظرية التطور لتناسب الإسلام .

فـلاش
24-03-2015, 12:23 PM
الذي يريد أن يفهم حقيقة أي علم, يأخذه من أهله
كتاب الصحف والجرائد وعلماء الدين والفلاسفة والمفكرين وغيرهم.. ليسوا مؤهلين للحكم على نظرية علمية مثل التطور
وكلامهم يكون صوابا (بمقدار اتفاقه مع العلم والعلماء المختصين) فقط

ودائماً عندما يتكلم بعض هؤلاء (غير المختصين) في النظريات العلمية يأتون بالعجائب ويضحكون الناس عليهم
مثل من قال أن القمر ليس في السماء.. ومثل من قال أن الأرض لا تدور واستخدم علبة ماء لإثبات نظريته!
ومثل من يقول لماذا الإنسان توقف عن التطور ولماذا لم تتطور القردة... إلخ
فكلها مشاغبات تخرج ممن لم يفهموا النظريات العلمية..

وعموماً يوجد كتاب جيد لبروفيسور في الإحياء بعنوان "لماذا التطور حقيقة" فننصح بالاطلاع عليه..

شكراً مالك.

مورفين ..
24-03-2015, 01:40 PM
هههههه الدارونيين كذبوا الكذبة وصدقوها !

ليل و طرب
26-03-2015, 07:33 PM
وجاءت فكرة داروين بكل جاذبيتها ليتلقفها العلمانيون باحتفاء واحتفال
وتنتشر كما لو كانت اختراعا يشفي كل الأمراض ويزيل كل المشاكل

ولذلك، فرغم تشدد العلماء في منهجية العلم الحديث، بعدم ترك فراغات في أي افتراض علمي دون تشكيك فيه
فإنهم تقبلوا نظرية داروين بعُجرها وبُجرها التي لا يمكن ترقيعها


ههههه

مورفين ..
26-03-2015, 10:07 PM
اذا كانوا فعلا يؤمنون بصحة نظرية داروين فهم قرود
ولن نصادر آرائهم فهذه وجهة نظرهم ان يبقوا قرودا !

فهنيئا لكم هذا التكريم فأنتم أذكياء جداً كما نراكم في قنوات ناشيونال جيوغرافيك !

هيا مين فيكم دارويني دحين ؟! هههههههههه

malh
26-03-2015, 10:45 PM
يعني نستطيع بلا حرج تسمية المؤمنين بهذه النظرية الفاشلة "القرود المتطورة"
عزيزي القرد المتطور أهلا بك في عالم الإنسان. :rugby:

مورفين ..
27-03-2015, 10:50 AM
هههههههههه

سارة000
30-03-2015, 09:10 PM
انا مارحمت فى هالردود الا الاستاذ فلاش...

احسه مش وش تهزىء ابدا ...

لااحد يقول شىء لفلاش لانه محترم


المهم لخصوا لى نظرية داروين عشان اشوف هى تتوافق مع نظرياتى او انها يوجد فيها اختلاف

فـلاش
31-03-2015, 01:06 AM
^

عادي سارة, التهكم لا قيمة له في العلم.., بالعكس ردود الإخوة الأعزاء بينت لي العجز العلمي الشديد الذي يعيشونه للأسف..
وأعتقد أنهم يؤمنون أن الإنسان من الممكن أن يتحول إلى قرد وفقاً للآية "فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ..."
وأن بعض البشر تحولوا إلى فئران وفق (صحيح البخاري ومسلم) "فقدت أمة من بني إسرائيل لا يدرى ما فعلت ولا أراها إلا الفأر..."

فما المانع أن الإنسان يكون تطور عبر آلاف السنين لأسباب علمية مقنعة بينها العلماء؟ وتحت إرادة الله سبحانه وتعالى
هذا مع العلم أن نظرية داروين لا تقول أن القرد تطور إلى إنسان
لكن هذه إشاعات المتعالمين, وللأسف العامة (ومن أجروا عقولهم للجهلة) لا قدرة لديهم على قراءة الكتب وفهم النظريات

وأنا أعتقد أن العلماء المسلمين العقلاء بدأوا يتقبلون هذه النظرية, أو على الأقل يتقبلون جزء منها, فرفضها كلياً انتحار عقلي
ونكسة فكرية إلى قرنين
نماذج: https://www.youtube.com/watch?v=_geIsCRVbJ8
https://www.youtube.com/watch?v=Q4qt6gyJw-o

ليل و طرب
31-03-2015, 05:19 AM
فما المانع أن الإنسان يكون تطور عبر آلاف السنين لأسباب علمية مقنعة بينها العلماء ؟ وتحت إرادة الله سبحانه

هههههههههههههههههه

المخ إذا تفلسف يصير شكشوكة

malh
31-03-2015, 07:49 AM
https://scontent-lhr.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/v/t1.0-9/1916152_161230919732_8217768_n .jpg?oh=6b50adaca4000e4f8a52fc 1a4b2b4de9&oe=55B7A91A
هنا تتلخص كل نظرية داروين في هذه الصورة، ونلاحظ فيها تطور أجدادنا السلاحف والقردة عبر الزمان ..!

مورفين ..
31-03-2015, 07:57 AM
انا مارحمت فى هالردود الا الاستاذ فلاش...

احسه مش وش تهزىء ابدا ...

لااحد يقول شىء لفلاش لانه محترم


المهم لخصوا لى نظرية داروين عشان اشوف هى تتوافق مع نظرياتى او انها يوجد فيها اختلاف

راح بإختصار لك الموضوع وانتي احكمي

يقولك ان داروين الغبي واتباعه يؤمنون بأن الانسان كان قرد بابون او شمبانزي عاد اي نوع ما ادري عنهم !

وتطور حتى صار انسان !!؟

الله سبحانه يقول في كتابه الكريم ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا )

وهؤلاء يؤمنون بعكس هذه الايه الكريمة !!
عن اي علم وعن اي اكتشاف هم يتحدثون !!

هيا دحين نبغى رأيك يا سعادة الباحثه في السلالات البشرية

مورفين ..
31-03-2015, 08:03 AM
https://scontent-lhr.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/v/t1.0-9/1916152_161230919732_8217768_n .jpg?oh=6b50adaca4000e4f8a52fc 1a4b2b4de9&oe=55B7A91A
هنا تتلخص كل نظرية داروين في هذه الصورة، ونلاحظ فيها تطور أجدادنا السلاحف والقردة عبر الزمان ..!

ههههههههههههه أجداد الدارونيين

فتى مكة
31-03-2015, 11:56 AM
" الإنسان أصله قرد " .. دارون لم يقل هذا الكلام بالضبط ، وبالعودة إلى كتابه المرجع " أصل الأنواع " لاوجود لتلك الجملة حرفيا ، ويبدو أنها من تشنيعات وإلزامات المعارضين ، وكل ماقال (تشارلز دارون) إن هناك تشابه في تشريح الخلايا وفي الشكل وبعض الصفات بين الإنسان والكائنات العليا ، وأن الإنسان ربما تطور عن شيء أو أصل ثابت يجمعه مع القردة العليا وصار إنسانا وبقي القرد على حاله ...

إن مشكلة نظرية ( دارون ) أنها تطرح فكرة "التطور" بديلا عن فكرة "الخلق" المستقل لكل نوع على حدة كما اعتاد معظم الناس على الاعتقاد ، فهي هنا تتجاوز حدود علم البيولوجيا والتاريخ الطبيعي إلى مجالات الفلسفة والفكر الديني ونظرية الخلق الإلهي ، ومن المعلوم أن الفلسفة تطرح ثلاثة تصوّرات أساسية لمعالجة مشكلة الخلق وعلاقة الخالق بالمخلوق ( وهي فكرة الخلق وحدوث العالم ، وفكرة التطور والأسباب الطبيعية غير الغيبية ، وفكرة الفيض والصدور .. ) وذلك ماجعل من تلك النظرية محل خلاف وجدل حتى بين العوام من الناس ولو على طريقة مناقشة السيّد أحمد عبدالجواد لابنه كمال في رواية "بين القصرين" لنجيب محفوظ ، رغم أن فكرة التطوّر أصبحت علما قائما بذاته بين أجيال العلماء وتحت مسمّيات مثل "الداروينية القديمة" و"الداروينية الحديثة " ورغم أن بعض علماء الدين والمفكرين الإسلاميين حاول التوفيق بين الفكرتين مثل مصطفى محمود ( كتاب: القرآن محاولة لفهم عصري) أو عبدالصبور شاهين في كتاب "أبي آدم " ...

والأدهي من ذلك هو التطبيقات الاجتماعية والسياسية لمبدأ "الإنتخاب الطبيعي " أو "البقاء للأصلح " والذي مفاعيله الواقعية تتجلّى في الاستعمار والإمبريالية والهيمنة ونزح ثروات الأمم والشعوب باعتبار أن "الأصلح" هو "الأقوى" وهو الأحق بالسيادة ، وإن كان ذلك التطابق ليس ضروريا بين المفهومين في مجال علم الأحياء ، فالأصلح هو الأقدر على التكيّف مع البيئة وليس الأقوى بنية كالديناصور الذي انقرض رغم ضخامته لعدم قدرته على التكيّف ..

مورفين ..
31-03-2015, 01:56 PM
ههههههههههههههه القرود اتظلمت

سارة000
31-03-2015, 03:15 PM
لو ماجا من هالموضوع الا انو ظهر لنا فتى مكة 0كنت ناوية اكتب عنه انو مفقود 00اهلا وسهلا فتى مكة

المهم


الحقيقة انو نظرية داروين تثير تساؤل

اذا كان الانسان تطور من قرد ...ليه بعض القرود ماتطورت لانسان وبقت على اصلها القردى؟؟ هل ان خلاياهم توقفت عن النمو؟؟

طيب السؤال الثانى

مين علم اول انسان الكلام وابوه القرد مايتكلم ؟؟؟؟


الحقيقة اننى اتوقع انو داروين من اليهود اللى كانوا اجداده عيال عم للقردة المغضوب عليهم وتناقلوا الخبر عبر الاجيال فى تكتم شديد


بس ترى الاسلام عنده نظرية اقوى من نظرية القرود

الاسلام يقول انو الانسان تطور من تراب000من طين

والله هذى صدمة لداروين لو يدرى انو التراب تطور لانسان


امممم

عند داروين عند الملحدين الانسان تطور من قرد 000القرد لايتكلم يأكل يمشى يشرب

عند المسلمين الانسان تطور من تراب 000التراب لايتكلم ولايمشى ولا يأكل ولايشرب


نظريتى:

الانسان تطور اقصد بيلوجيا

ان كان فى الطفرات الجينية

اوكان فى الشكل الخارجى 0000كانوا الناس عمالقة والمثال على ذلك قوم صالح بعدين بداوا يصغرون هذا تطور فى الجينات


لكنى لاارى ان النوع الانسانى تطور من قرد مايعجبنى الموضوع000خلينا على التراب احسن

يعنى انو ادور على جدى حبة الرمل 00افضل من انى ادور على جدى القرد

ليل و طرب
31-03-2015, 06:08 PM
القرد لو يتكلم .. يقول :

ما أدلخك يا إنسان وما أغباك .. من هالدنيا ايش راح تاخذ منها وياك

جيت لوحدك .. ترجع وحدك

تراب من تراب

ايش نسااااك ؟؟

مخايل برق
04-04-2015, 07:54 PM
مرحبا اخ مالك
قبل اسمع بداروين
نظرية التطور مقتنع بها لكل كائن حي ليتكيف مع بيئتة
حيوانات الصحراء تطورت مع الزمن لتتلائم مع بيئتها لو ناخذ مثال بالجمل سنامة يخزن فيه طعامة بسبب جفاف بيئتة الصحرواية ورموشة الطويلة تحمي عيونة من دخول التراب وايضا لونة يشابه لون الارض
ولكل حيوان خصائصه مع بيئتة
كل شي يتطور حتى النبتات فنبات الصحراء يتحمل العطش غير عن نبات المناطق الممطرة والاستوائية
والانسان ليس استثناء اذا كنا كلنا ابناء ادم وحواء لماذا هناك الابيض وهناك شديد البياض وهناك الاسمر والاسود والاشكال تختلف هذي تطور
افريقيا الحارة والمشمسه بشرة سكانها داكنة تحميهم من اشعة الشمس الحارقه وكل ماتجهنا شمالا زادت البرودة وزاد بياض البشرة حتى نصل لشمال اوربا
فمعلوم ان ظهور الشمس عندهم قليل والبشرة البيضاء تمتص اشعة الشمس فهي فرصة لستغلال لظهورها النادر والاستفادة من اشعتها قدر الامكان
الشمس اهم مصدر طبيعي لبناء صحة الانسان
لكن مسأله ان الانسان تطور من قرد اشك فيها لكن بكل تأكيد الانسان القديم مهو مثل الانسان الحالي ولا شك انه تطور مع تطور تقلبات المناخ

AhmedTheKing
04-04-2015, 10:50 PM
أولا: أنا مسلم ومؤمن بالله عز وجل وبما جاء في كتابه العزيز وأؤمن إيمانا تاما أن الله عز وجل خلق آدم بيديه الكريمتين ونفخ فيه من روحه سبحانه وتعالى وكان قادرا على أن يقول له كن فيكون، والله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان بإمكانه سبحانه وتعالى أن يقول لأي منهما كوني فتكون ولكن أغلب علماء السنة على أن هذه رسالة من الله عز وجل بالأخذ بالأسباب وأن الشيء لا يظهر دون سبب وأنه لا ظهور لمخلوق دون خالق

من يعتقد أن نظرية التطور تشير إلى أن قردا تحوّل في لحظة إلى إنسان فهو بكل بساطة جاهل ولم يقرأ النظرية أو قرأها ولم يفهمها فالتطور لا يحدث في يوم وليلة بل يأخذ دورة قد تستمر ملايين السنين وهذا مثبت بالأحافير والمستحاثات المكتشفة والتي يكون إثباتها بقياس أعمارها بما يعرف بعملية قياس نصف عمر الكربون

تحتوي على عدة أجزاء فالأولى منها عن أن النشوء (Creation) بدأ بخلية بكتيرية أحادية نشأت يوما ما في ماء البحر قبل ملايين السنين

والجزء الثاني منها وهو التطور (Evolution) يقول بأن هذه الخلية تطوّرت عبر السنين لينتج عنها نوع آخر متعدد الخلايا ثم تطورت إلى أنواع أخرى عبر ملايين السنين

والجزء الثالث الذي يقضي بفرضية بقاء الأصلح (Survival of the fittest) وهي التي تعتمد على نظرية الانتقاء الطبيعي (Natural selection)

الجزء الأول من النظرية يحاربه المسلمون (والمتديّنون من الأديان الأخرى أيضا) لأنه فيما يبدو لهم أنه يتعارض كليا مع القرآن الكريم كلام الله المنزّه عن الخطأ ولكن الحقيقة أنه لا يتعارض كليا مع القرآن الكريم فلا يوجد نص صريح في القرآن الكريم ولا في صِحاح الأحاديث ما يناقض هذه الفرضية ولا يوجد ما يثبتها أيضا فلذلك قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وليس يضيرك كمسلم أن تصدقها أو أن تنكرها ماعدا طبعا جزئية أن الله خلق آدم أبو البشر بيديه سبحانه وتعالى فهذا عندنا كمسلمين لا خلاف فيه على الإطلاق (كناحية شرعية)

الجزء الثاني من النظرية وهو التطور أيضا لا يعارض القرآن الكريم فالتطور موجود ومشاهد في جميع مخلوقات الله وأولهم البشر ويكفي أن ترى أن معدل أعمار البشر قد ارتفع في السنوات الأخيرة في كثير من الدول وكذلك الصحة العامة والقدرة البدنية والعقلية للجنس البشري وهذا بسبب تقدّم العلم في جميع النواحي وكذلك الأمر بين الحيوانات بدءا بالتزاوج بين الفصائل المختلفة وهذا يعرفه كل من يتعامل مع الخيول والماشية حيث يتم دمج الفصائل المختلفة لإنتاج فصائل جديدة بصفات أفضل أوأقوى أوأسرع وأكثر لحما أو غير ذلك وهنالك أيضا تطور طبيعي فالخيول كبُر حجمها عمّا كانت عليه قبل ملايين السنين وهنالك بعض الحيوانات التي تطورت عضلاتها أو تحوّرت أطرافها لتصبح ما يشبه الأجنحة أو غير ذلك وهذا مثبت بالأحافير

الجزء الثالث من النظرية أيضا لا يعارض القرآن الكريم فنظرية بقاء الأصلح هي مثبتة علميا مثل انقراض الديناصورات وبقاء التماسيح على سبيل المثال على الرغم من أنهم كانوا موجودين في نفس الحقبة الزمنية وهنالك العديد من الحيوانات التي انقرضت ومعروفة فصائلها وأجناسها وموثقة عند العلماء وهنالك العديد من الحيوانات المهددة في أيامنا هذه بالانقراض مثل الباندا والنمور وغيرها وهنالك الكثير من الحيوانات التي لا يوجد أي قلق من انقراضها لأنها تتكاثر بصورة طبيعية ولا يوجد تناقص في بيئتها السكنية أو الغذائية وهذا دليل على صحة النظرية

على فكرة .. قد يعتقد البعض أن المسلمين فقط هم من حاربوا داروين بعدم الفهم الكامل لمعنى النظرية وقالوا أنه يقول أن الإنسان أصله قرد (والحق أنه لم يقل هذا في كتابه "أصل الأنواع" ولكنه كان يريد إيصال فكرة التطور وشرحها) وهذا كاريكاتير بريطاني قديم يدل على أنه حتى البريطانيون أنفسهم كانوا يقولون تقريبا نفس الشيء عن داروين !!

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6f/Editorial_cartoon_depicting_Ch arles_Darwin_as_an_ape_%281871 %29.jpg/446px-Editorial_cartoon_depicting_Ch arles_Darwin_as_an_ape_%281871 %29.jpg

مالك الحزين
04-04-2015, 11:19 PM
كل لشكر لمن حضر .

الحقيقة أنا مستغرب جدا من رد الأخ مخايل برق واحمد الكنغ .
هل افهم من كلام مخايل برق أن الجمل الأول لم يكن بسنام
ولم يحو تلك السمات التي ذكرتها ؟
طيب لو احضرنا ألف حيوان من اوربا مثلا ووضعناهم في بيئة صحراوي
فهل سيتكيفوا ويطوروا ، وكم سيتبقى على قيد الحياة منهم ؟

والاخ احمد ذكر نقطة طول العمر ، فأين التطور هنا ؟
ربما خلط احمد بين تطور الانسان وبين تطور الطب ووسائل العلاج !


رأي الدكتور مصطفى محمود في نظرية داروين في التطور:
النظرية لم تعد قائمة على قدمين .

http://youtu.be/zBQUdYAueIc

ليل و طرب
04-04-2015, 11:23 PM
ظن الكثيرون أن محور الخلاف حول نظرية دارون هو ادعاؤها بأن الإنسان يعود أصله إلى القرود، ومع أن هذه نقطة جوهرية في النظرية إلا أنها ليست كل شيء، فإننا سنرى أن هذه النظرية وضعت لتأصيل عقيدة ورسم معالم منهج لحياة مجموعات من البشر رأت أنه لا بد لها من ربط علمي وتبرير منطقي لمعتقدها وسلوكها في الحياة.



نظرية داروين:


منذ أن ألّف داروين كتابه (أصل الخلائق) وكتابه الثاني (ظهور الإنسان) سُمِّيَ هذا المعتقد (بنظرية داروين) ومجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق وأن الإنسان قد تطور من القرد وأن هناك تسلسلاً في الأجناس البشرية حيث تدعي النظرية الأمور التالية:

 أن المخلوقات جميعها كانت بدايتها من خلية واحدة وهي (الأميبا).

 أن هذه الخلية تكونت من الحساء العضوي نتيجة لتجمع مجموعة من جزيئات البروتين وبينها بقية العناصر الأخرى حيث أدت عوامل بيئية ومناخية (حرارة، أمطار، رعد، صواعق) إلى تجميع هذه الجزيئات في خلية واحدة هي الأميبا.

 أن جزيء البروتين تكون نتيجة لتجمع مجموعة من الأحماض الأمينية وترابطها بروابط أمينية وكبريتية وهيدروجينية مختلفة كذلك نتيجة لعوامل بيئية ومناخية مختلفة.

 أن الأحماض الأمينية تكونت بدورها نتيجة لاتحاد عناصر الكربون والنتروجين والهيدروجين والأكسجين.

 أن الخلية الأولى أخذت تنقسم وتتطور إلى مخلوقات ذات خليتين ثم إلى متعددة الخلايا وهكذا حتى ظهرت الحشرات والحيوانات والطيور والزواحف والثدييات ومن ضمنها الإنسان، كما أن جزءًا آخر من الخلية انقسم وتطور إلى أنواع من الخمائر، والطحالب، والأعشاب، والنباتات الزهرية واللازهرية.

 أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث إنهم يتدرجون في ست عشرة مرتبة، يأتي الزنوج، ثم الهنود، ثم الماويون ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون (البيض) أعلى المراتب (الخامسة عشرة والسادسة عشرة).

 أنه بعد المرتبة السادسة عشرة هناك مرحلة أكبر وأعلى قفزت في التطور البشري بدرجة عالية وتميزت بتفوقها وإبداعاتها في كل ما يتعلق بشؤون البشر من تخطيط وترتيب وتنظيم ومدنية وتحضر وتصنيع وتجارة واقتصاد وسياسة وتسليح وعسكرية، وثقافية وفنية واجتماعية وتعرف هذه المجموعة (بالجنس الخارق) وتتمثل صفات هذا الجنس في اليهود ـ على حسب زعم داروين وأنصاره.




آثار نظرية داروين وتأثيراتها:


 مما سبق يتضح لنا أن نظرية داروين هي نظرية في حقيقتها تأصيل للكفر بالله وإصباغ الصبغة العلمية المزيفة على قضية الكفر والإلحاد.

 وخلافًا لما يروجه أنصار هذه النظرية من علماء الأحياء الطبيعية فإن النظرية لم يكن همها في قضية تطور الكائنات الأولى (نباتات وحيوانات) إلا إنكار وجود خالق وإظهار تفوق العنصر الأوربي (الغربي).

 أدت هذه النظرية إلى التأثير على الغربيين وساعدت في تشكيل وبلورة العقلية العلمية وتجاوزتها إلى العقلية الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية الغربية منذ القرن الماضي وحتى الحاضر.

 إن أجيالاً غربية قد نشأت وتشرّبت هذه النظرية بجميع أبعادها بحيث صقلت جميع تصرفاتها في شتى مناحي الحياة لديها.

 إن أثر هذا التشبع والنشأة الغربية في أحضان هذه النظرية يبدو واضحًا في تعامل تلك المجتمعات مع أجناس وشعوب العالم الأخرى والتي تعتبرها النظرية في أسفل السلالات البشرية الحد الذي جعلها تطلق مصطلح (دول العالم الثالث) كصيغة تميز بها أدبيٌّا هذه (السلالات الهمجية المتخلفة).

 إن نظرية داروين تهدف إلى إثبات التفوق الكبير لليهود (شعب الله المختار) وسياستهم المطلقة على البشر من الجنس الحيواني وذلك دعمًا وتأييدًا لمزاعم واعتقادات اليهود بأنهم هم شعب الله المختار وأن بقية الشعوب ما هي إلا حيوانات مسخرة لخدمة اليهود.

 إن النظرية جعلت كل ما تعتقده وتؤمن به الأجناس والشعوب التي هي في أسفل السلسلة البشرية هو عبارة عن أساطير وخرافات ناتجة للجهل والتخلف الذي جعل أمثال هذه الشعوب تربط كل شيء بقوة خارقة (الإله) وتشعر بعقدة الذنب والعقاب إن هي خالفت منهج الإله الذي تدين به وأنها تستحق الثواب والأجر إن هي أطاعت هذا الإله.

 ومن آثارها الهامة أنها جعلت الأوربيين ينسبون مصدر الأمراض والأوبئة إلى هذه الشعوب المتخلفة ويخصون بالذكر الأمراض حديثة الظهور والشـائعة مثل مرض الإيدز ومرض الكبد الوبائي الفيروسي (Hepatitis B & C).

 يدعي الغربيون وخاصةً الفرنسيون والأمريكيون أن مرض الإيدز مصدره الأفريقيون السود وأنه قد انتقل إليهم عن طريق القرود وأن المرض قد انتقل إلى الأوربيين السياح من الأفريقيين السود.

 إن النظرية تعتبر الأساس في الإباحية الجنسية الحديثة والتي تسمت بمسميات مختلفة مثل (الغناء، الرقص، التمثيل، العشق) والشذوذ الجنسي الحديث بمختلف أشكاله وألوانه واعتباره نوعًا من السلوك الغريزي الجنسي البديل والتي جميعها تحبذ وتنشر وتشجع أعمال الجنس غير المشروعة بين البشر وتضفي عليها صفة الطبيعة الغريزية وحرية الاختيار الفردية والجماعية.

 إن النظرية كانت الأساس الذي اعتمد عليه (كارل ماركس) و(إنجلز) في إنشاء الفكر الشيوعي المبني على الإلحاد وإنكار الإله، وتبعهما (لينيين) و(ستالين) وغيرهم.

 إن النظرية هي الأساس الذي قامت عليه نظرية (فرويد) الجنسية، و(دور كايم) الاجتماعية وغيرهما من النظريات التي سنعرض لها فيما بعد.

 إن هذه النظرية هي الأساس الذي اعتمده الغربيون في تبرير محاربتهم وإبادتهم لغيرهم من الشعوب الأخرى وخاصةً أهل البلاد الأصليين مثل الهنود الحمر بأمريكا والإسكيمو بكندا والأبوريجنيز باستراليا، حيث يقول داروين إن الأجناس المتقدمة لا يمكنها أن تعيش بسـلام حتى تقضي تمامًا على سلسلتين أو ثلاث من السلاسل البشرية في أسفل السلسلة وإن لم تفعل ذلك فستعيش هذه الأجناس عالة على الأجناس المتقدمة.

 إن داروين عندما كان يسأل عن الحلقة المفقودة بين القرد والإنسان كان يدعي بأنه إذا أردنا أن نحصل على الحلقة المفقودة فعلينا أن نجامع زنجيٌّا مع غوريلا فقد نحصل على الحلقة المفقودة.




الرد على النظرية:


منذ أن قام داروين بوضع نظريته الإلحادية انبرى له عدد كبير من العلماء الأوروبيين ودحضوا النظرية على مختلف مستوياتهم، ولكن للأسف نتيجة للسيطرة اليهودية على الإعلام والتوجه الثقافي والعلمي في أوروبا بالإضافة إلى ما كانت تشهده أوروبا آنذاك من انطلاقات علمية وثورات صناعية فقد تم العمل بقسوة على عدم نشر الحجج والبراهين التي دحضت النظرية،
ومما يؤسف له كذلك انتشار هذه النظرية في العالم العربي والإسلامي وكأنها حقيقة علمية بالرغم من أنه في أوروبا وأمريكا لا زالت تعرف بأنها نظرية، ومما يزيد الأمر سوءًا لدينا قلة الاهتمام بالرد عليها ونشر حجج وبراهين الأوروبيين العلمية ضد النظرية وعدم الاكتراث بآثار النظرية ومقاصدها الحقيقة مما جعلنا لا نعي ولا ندرك كثيرًا مما يمر بنا كمسلمين وكعرب من مخططات مع تكرارها في معظم بلدان العالم الإسلامي على نفس النسق والوتيرة، وخاصة ما تم في المنطقة العربية والإسلامية خلال نهاية القرن التاسع عشر واستمرارًا بالقرن العشرين والحادي والعشرين

ولن نستفيض في الرد على هذه النظرية حيث إن المسلم المؤمن بالله يعرف مدى سخافة هذه النظرية وفقدانها لأبسط المقومات والأدلة العلمية ووضوح الخطوط الإلحادية الجبرية على ملامحها وتأصل العنصرية اليهودية الصهيونية في صياغتها ونشرها والترويج لها، وباختصار فإن الرد على هذه النظرية يتضمن عدة محاور بحسب محاور النظرية نفسها كالتالي:


 استحالة تكون جزيء البروتين الواحد حتى بالطرق الاحتمالية عن طريق الصدفة فقد بَيَّنَ العالم السويسري (تشارلز يوجين جاي) أن فرصة تكوين جزيء واحد بروتيني عن طريق الصدفة هي (1/16010) وتطلب هذه الصدفة إلى (24310) سنة للحدوث، بالإضافة إلى أنها تستهلك أضعافًا مضاعفة مما في الكون بأسره من ذرات هيدروجين وأكسجين وكربون ونيتروجين وكبريت.

 أنه حتى بعد اكتشاف الأحماض الأمينية ودورها في التخلق فلا زالت فرصة تكوين أحماض نووية من نوع (DNA) والـ (RNA) مشابهة في احتمالاتها إلى فرصة تكوين جزيء بروتيني واحد.

 أنه بناءً على ما ذكر أعلاه فإن فرصة تكون خلية واحدة لم يتأتَّ زمنيٌّا بعد، علاوة على تكون بقية المخلوقات والكائنات الأخرى، أي أنه لن تظهر حياة مثلما نرى ونشاهد الآن وقد تبين من الفحريات والمحفوظات المختلفة أن ظهور الحياة على وجه الأرض قديم جدٌّا يعود إلى ملايين من السنين خلت.

 أوضح كثير من العلماء الأوروبيين الذين كانوا معاصرين لداروين أنه حتى في حالة القبول بنظرية الحساء العضوي فلا زالت هناك أسئلة حول تكون العناصر ومكوناتها من ذرات، ونويات وإلكترونات وبروتينيات وكيفية اكتساب كل عنصر لخصائص متميزة عن العناصر الأخرى وعن وجود الكربون كعنصر أساسي في جميع المركبات العضوية وعن وجود الفوسفور كعنصر أساسي في مركبات الطاقة وغير ذلك من ملايين التساؤلات التي ليس لها إجابة في نظرية داروين.

 إن تواجد كائنات من المفترض أن تكون بدائية منقرضة جنبًا إلى جنب في نفس بيئة وظروف حياة كائنات متقدمة وآلاف بل ملايين السنين يناقض نظرية الاختيار الطبيعي والبقاء للأصلح، فالأميبا والإسفنجيات والرخويات، واللافقريات، والبكتريا، والطحالب، والخمائر، والبرمائيات والزواحف، وغيرها لا زالت موجودة بجانب بعضها وكثير منها يتقاسم نفس البيئة والظروف مع الأشكال المتقدمة.

 إن هناك تباينًا في القدرات والوظائف والتعايش بين كائنات يفترض أنها بدائية وأخرى متقدمة، فمثلاً الأخطبوط من اللافقريات الرخوية البدائية قبل الأسماك، لكنه تبين في تجارب عديدة، ومواقف مختلفة بأنه أكثر ذكاءً وقدرة على تمييز الأشكال والأحجام والأوزان من الأسماك، وكثير من الكائنات البدائية تتغذى وتفترس كائنات متقدمة عنها فالأميبا تلتهم اليرقات والحشرات الصغيرة، وكذلك الهيدرا، كما أن الأخطبوط وأسماك القرش تتغذى على الأسماك وهكذا، فهذا التباين يجعل من التسلسل في التطور لدى الكائنات أمرًا صعب التفسير.

 إنه قد تبين أن لدى كثير من الحشرات والحيوانات والطيور ميزات وخصائص لا توجد لدى غيرها من الكائنات المتقدمة في السلسلة مثل معرفة الليل والنهار والتغيرات في الظروف المناخية، ودخول الفصول وخروجها، ونزول الأمطار، وهبوط الرياح والعواصف، ووقوع الزلازل والبراكين، هذا علاوة على وجود حواس متقدمة لدى كثير من هذه المخلوقات لا تستطيع النظرية شرحها ولا وضعها ضمن أي من ترتيباتها.

 اختلاف نمط المعيشة ضمن المجموعات المتشابهة، فمثلاً النحل والدبور، والأسود والنمور، والضباع، والثعالب، وغيرها ـ بينما نجد أن أحدها يعتمد على نمط الحياة الاجتماعية مثل النحل والأسود والضباع نجد غيرها يعيش نمط الحياة الفردية مثل الدبابير والنمور والفهود والثعالب.

 إن هناك تناسقًا وترابطًا وتوازنًا بين الكائنات بعضها ببعض، وسلسلة غذائية، وقوانين وسننًا أرضية وكونية، مثل الليل والنهار، والصيف والشتاء، والمد والجزر، والجاذبية الأرضية، والضغط الجوي، وكمية الأكسجين والنتروجين، وثاني أكسيد الكربون، ودرجة الرطوبة، وملوحة المياه، وتيارات الماء، والرياح والعديد من الظواهر والمشاهد المتعددة والتي يستحيل معها تطبيق هذه النظرية عليها.

 إن ما تقدم ذكره، وإن ما يحدث لكثير من الكائنات سواءً نباتية أو حيوانية في مراحل نموها المختلفة، وفي تزاوجها، وفي تكون صغارها لا يمكن تفسيره بالطبيعة أو بالتطور وخلافه، حيث إنها جميعها تحتاج إلى حكمة وعلم وسعة إدراك وقدرة فائقة على الخلق والتكوين مما يجعل قضية الوجود جميعه مربوطة بربٍّ حكيم خالق كريم عظيم.

 ويزداد هذا الأمر تعقيدًا إذا نظرنا إلى عمليات التزاوج في الثدييات ووجود الجنين ومراحل نموه وتخلقه ثم ولادته ومروره بمراحل الطفولة إلى الهرم والكبر كل ذلك يجعل من أمر النشوء والتطور حسبما اقترحه داروين وأمثاله أمرًا غير قابل للتصديق.

 إن خلايا القرود تحوي ثمانية وأربعين كروموزومًا، بينما الخلايا البشرية تحوي ستة وأربعين كروموزومًا، ولم يستطع حتى الآن أي من دعاة الداروينية تفسير هذا الفرق وتوضيح سبب النقص والذي جاء على عكس ما يتوقعونه.

 إن الإنسان والذي اعتبره داروين وأمثاله متطورًا من القردة شكّل عقبة كَأْدَاء أمام داروين ودعاة التطور؛ وذلك لأن الإنسان لديه صفات يمتاز بها عن القردة والحيوانات منها الصفات العقلية والكلامية والسمعية والأحاسيس والمشاعر والقراءة والكتابة والتأليف والقدرة على الاختراع والاكتشاف وغيرها من الصفات الهائلة العظيمة لدى الإنسان يستحيل ربطها بنظرية التطور، ذلك لأن بين الإنسان والقردة قفزة نوعية هائلة لا تستطيع النظرية تفسيرها، لذلك لجأ داروين وأشياعه إلى مسألة الحلقة المفقودة بين القرود والإنسان، ومن ثم قام جماعة من مؤيدي النظرية بمحاولات مضنية وعاجزة بوضع تصورات ونظريات مختلفة في مخلوقات الحلقة المفقودة وهل هو نوع واحد أم أنواع متعددة متباينة ومتطورة إحداها من الأخرى؟ وما هي الفترات الزمنية التي عاشوا فيها؟ وكيف انقرضوا ولماذا لا يوجد أي منهم بالرغم من وجود حتى أضعف فصائل أسلافهم من القردة كما يزعمون؟.

 إن جميع العقـائد والديانات السـابقة تشـير إلى أن البشر كان لهم أب وأم (آدم وحواء) وأن البشـرية تفرعت من هذين الأبوين، وأن الله تعالى هو الذي خلق آدم وحواء وأنزلهما إلى الأرض، وكثير من الديانات السابقة تستخدم نفس كلمة آدم (Adam)، كما أن معظمها تحكي قصة إغواء إبليس لهما وتسببه في خروجهما من الجنة ونزولهما إلى الأرض، ومعظمها تنعت إبليس وأتباعه وذريته بالعداوة واللعنة وتسميه الشيطان (Satan) وتسمي أتباعه بالشياطين (Satanists).

 أما بالنسبة لمرض الإيدز فقد كشف مجموعة من العلماء الألمان أن حقيقة ظهوره كانت في الشاذين الفرنسيين في فرنسا في أواخر السبعينيات حيث ظهرت تقارير طبية فرنسية مفادها أن هنالك مرضًا يصيب الجهاز المناعي في الإنسان مما يتسبب في إصابته بجميع أنواع العدوى وعدم قدرته على المقاومة ويؤدي إلى الوفاة وأن الملاحظ في المرض أنه ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو الدم، ولم يستطع الأطباء الفرنسيون التعرف على حقيقة المرض بينما كانت تتزايد الحالات بين الشواذ من الرجال الفرنسيين، وهرعت الهيئات الفرنسية المؤيدة للشواذ بالضغط على حكومة الرئيس ميتران للقيام بخطوات لاحتواء المرض الذي سيهدد كل طريقة الحياة الغربية، فاتخذت الحكومة الفرنسية إجراءات منها إحاطة هذه الحالات بالسرية التامة وعدم السماح بالحديث عنها حتى في المؤتمرات الطبية إلا بإذن مباشر من الرئيس وتحويل كل الحالات إلى معهد باستير المتخصص في الأبحاث الطبية المتقدمة، ولكن حالة الكتمان هذه لم تستمر حيث خرجت للعيان في ضجة إعلامية كبرى من أمريكا عندما أصاب المرض مجموعة من الممثلين والفنانين الأمريكيين المعروفين بشذوذهم الجنسي وعلى رأسهم الممثل (روك هدسون) والذي تمّ نقله إلى معهد باستير في باريس حيث مات بعد ذلك، وعندما أخذ المرض بالانتشار مثل النار في الهشيم في أمريكا عقد الرئيس الأمريكي وقتها رونالد ريجان لقاءات متعددة مع نظيره الفرنسي ميتران وتبنيا نفس السياسة الفرنسية وأضافا إلى ذلك ألا تقوم أي جهة فرنسية أو أمريكية بإرجاع ظهور المرض إلى أمريكا أو فرنسا أو أوروبا.

 إن معظم المؤيدين لهذه النظرية هم من اللادينيين (العلمانيين)، الماسونيين، الصهاينة، وفي بعض المراكز العلمية العالمية يعتبر الاعتقاد بهذه النظرية والعمل بها وترويجها من أساسيات الترقية والتمكين والشهرة.

 إن النظرية لم تعر جانب التطور في النباتات أمرًا كبيرًا ولم توضح فيما إذا ستظهر نباتات (عظيمة أو خارقة) توازي في تطورها ما حدث في الحيوانات.



مقتل نظرية داروين وضياع الحلقة المفقودة إلى الأبد:


في بداية القرن العشرين (أثناء الاستعمار الهولندي لإندونيسيا) اكتشف عالم هولندي أثناء قيامه بعمليات حفر في منطقة جاوة بإندونيسيا، آثار جمجمة تشبه الجماجم البشرية وتختلف عن جماجم القرود وتتميز هذه الجمجمة بكبر حجمها عن الحجم الطبيعي لجمجمة الإنسان العصري.

وكان هذا الاكتشاف بمثابة النصر لدعاة التطور حيث تسارع العلماء الداروينيون إلى الجزم بأن إنسان جاوة (كما سموا صاحب هذه الجمجمة) يمثل الحلقة المفقودة أو إحدى سلالاتها وتهافتت التأليفات والندوات والمحاضرات التي أخذت تؤيد بل وترسم صور حياة هذا المخلوق وطرق عيشه وحياته وكيف أنه بدأ بالسير على قدميه مع انحناء في ظهره وأنه أخذ يسكن الكهوف وما إلى ذلك، وعند إجراء عملية تقدير لعمر هذه الجمجمة عن طريق الكربون المشع وجد أنها تعود إلى حوالي مليوني سنة، ثم توالت الاكتشافات فوجد إنسان مدغشقر الذي قدر عمره بثلاثين ألف سنة، ثم إنسان إفريقيا الذي قدر عمره بحوالي عشرين ألف سنة، وإنسان جبال الألب الذي قدر عمره بحوالي ستة آلاف سنة.

غير أن حدثًا هامٌّا عظيمًا في تاريخ البشرية قد وقع قبل حوالي سنتين عندما قام مجموعة من العلماء في جامعة أكسفورد ببريطانيا باستخدام الطرق المتطورة الحديثة في الأحياء الجزيئية بمعرفة عدد الكرموزومات ونوعية المادة التي كانت تنتجها خلايا هذه المخلوقات لعمل الدم، وقد كانت دهشتهم شديدة عندما وجدوا أن جميع هذه المخلوقات كانت لديها ستة وأربعون كروموزومًا وأنها تنتج نفس المادة لعمل مادة الدم من نفس الجينات وبنفس الترتيب وهي مادة الهيموجلوبين، وقد حدت هذه الدهشة ببعض هؤلاء العلماء إلى أخذ عينات من زملائهم وبعض العاملين فوجدوا أن تركيبة المادة وخصائصها هي نفسها واحدة، أي لا يوجد هنالك فارق بين إنسان جاوة، وإنسان مدغشقر، وإنسان أفريقيا، وإنسان جبال الألب والإنسان الحالي الذي يعيش في هذا العصر، وأن الفارق الوحيد هو تفاوت الحجم.

لقد كان هذا الاكتشاف بمثابة الصدمة الهائلة التي دكّت أركان النظرية الإلحادية وأخذ بعض العلماء ممن كانوا أنصارها يعيدون حساباتهم، فقد عاد مجموعة منهم إلى الموقع الذي وجد فيه الجمجمة (لإنسان جاوة) وأعادوا الحفر والتنقيب وقد كانت اكتشافاتهم مثيرة، حيث إنهم وجدوا آثار أدوات ومعدات كان يستخدمها ذلك الإنسان تدل على قدرة عالية في التصنيع والتخطيط، وإن ذلك الإنسان كان على قدر عال من الذكاء والمدنية والحضارة بشكل يستحيل أن يكون عبارة عن كائن بدائي يمثل الحلقة المفقودة كما كانوا يزعمون.


وقد حدا ذلك بكثير من هؤلاء العلماء إلى مراجعة مواقع بقية المكتشفات حيث تأكد لديهم ـ بما لا يقبل الشك ـ أن أولئك الأشخاص كانوا بشرًا مثلنا وليسوا كائنات (قردية) متخلفة.

لقد احتضرت نظرية داروين بعد هذه الاكتشافات على يد دعاتها، ولكن للأسف لم يستغل العلماء المسلمون هذا الانتصار فينقضوا بقية ما أحدثته هذه النظرية المشؤومة على نظام العالم الحديث.

وقد اكتشفت في الحبشة في الآونة الأخيرة بقايا هيكل عظمي لأنثى أظهرت الدراسات الأولية لها بأن عمرها يعود إلى ثلاثة ملايين سنة ونصف تقريبًا، وتمّ تسميتها باسم (لوسي) ويحاول أنصار الداروينية الآن إظهار أنها ربما تنتمي إلى إحدى السلالات التي سبقت البشر ـ بزعمهم ـ ولكن الدراسات الأولية لم تظهر ذلك، وأكد بعض الباحثين أنها إن كانت من الجنس البشري فإنها ستكون كإنسان جاوة أي سوف لن تختلف عن البشر الحاليين.

ومن جانب آخر فقد قامت دراسة هائلة لمجموعة كبيرة مكونة من (12,127) رجلاً من جميع أنحاء أفريقيا وشرق آسيا لمعرفة ما إذا كان هنالك اختلاف في الكروموزوم (Y) والخاص بالذكور، وما إذا كانت هنالك دلائل في الكروموزوم تشير إلى انحداره من أصول ما قبل بشرية (من حلقة مفقودة)، ولم تجد الدراسـة أية فروق بين هذه الأجناس ولا أية دليل على احتمالية انحدارها من أصول (ما قبل الإنسان)، وتكمن القوة في هذه الدراسة في سعة البقعة الجغرافية التي غطتها وإلى استخدام الأحياء الجزيئية والتخطيط الجيني في دراسة الكروموزوم.

الحضارات البشرية المختلفة على مر العصور معول آخر في هدم نظرية داروين: لقد كان من آثار هذه النظرية ظهور التمايز في الجنس البشري (ما يسمى بالسلسلة البشرية) والتي يقع الزنوج في أسفلها والأوروبيون في أعلاها، ويمثل اليهود الجنس العالي الذي لا تشبهه بقية الأجناس.

فالناظر في تاريخ الأمم والشعوب والحضارات يتضح له جليٌّا هزالة وضعف هذا الادعاء، فقد بينت العديد من الآثار في مختلف قارات العالم أن مختلف الأجناس من البشر قد كان لهم حضارات عظيمة وراقية، فقد بينت آثار اكتشفت في زيمبابوي بأفريقيا أنه كانت هنالك حضارة عظيمة ما قبل التاريخ، وفي مصر والسودان قامت الحضارة الفرعونية التي تركت الآثار العديدة الدالة على عظمة وتقدم الحضارة الفرعونية حتى إن العلم الحديث لا زال عاجزًا عن فهم الكثير من الألغاز الفرعونية، كما كانت هناك حضارات البابليين، والسومريين، والسنسكريت، والآشوريين، والعموريين، وحضارات الأنكا، والحميريين، والسبئيين، ثم كانت أعلاها رفعة ومنزلة الحضارة الإسلامية ومنبعها الجزيرة العربية والتي جمعت بين العبودية لله تعالى والتقدم المدني الحضاري حتى فاقت كل الحضارات وهيمنت عليها ليس بالماديات بل بما حملته من معانٍ إنسانية سامية ارتقت بالبشر إلى درجات عالية من سمو الأخلاق وكريم التعامل حيث أبدع المسلمون في كل جوانب الدنيا والآخرة، فكانت هناك القوانين والأنظمة الإسلامية التي شملت كل الأمور.

كل ذلك في الوقت الذي كانت أوروبا ترزح في ظلمات الجهالة والضلالة والتأخر والخرافات والخزعبلات، ولم تعرف أوروبا التقدم والتحضر إلا عندما احتكت بالحضارة الإسلامية سواءً في الأندلس أو الشام أو عن طرق الحروب الصليبية، ولا زالت أوروبا تدين في جميع قضاياها الحضارية المختلفة للعلماء المسلمين وعلومهم ومؤلفاتهم، حتى إن قوانين الأحوال الشخصية وحقوق الإنسان وحريته مستقاة من كتب الفقه والحسبة لعلماء الإسلام أمثال أبي حنيفة والشافعي ومحمد بن الحسن.



نظرية داروين تأصيل لعقيدة الكفر بالله :


إن نظرية داروين هي في الحقيقة (نظرية إنكار الخالق) حيث إن مجمل النظرية تقوم على أن الوجود قام بدون خالق، وإن بداية الكفر إنكار وجود خالق لهذا الكون وهذه المخلوقات من حولنا والادعاء بأنها قد خلقت وأوجدت نفسها وطورت وظائفها وأشكالها وبيئاتها بنفسها، وأن بداية الخليقة كانت صدفة وتطورها إلى أشكال وأنماط مختلفة إنما جاء نتيجة لتعاملها مع الظروف البيئية والمناخية والجغرافية المختلفة.

وهذا الكفر قديم جدٌّا وذكره الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال عن هذا النوع من الكافرين بالله تعالى: (وَقَالُواْ إِنْ هِىَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وُنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلا الدَّهْر) وقد سمي هؤلاء الكفرة بالدهريين، وقد تصدى لهم القرآن الكريم في آيات كثيرة.

إن الذي يدخل معرضًا للسيارات فيرى مجموعة مختلفة من الأحجام والأشكال والألوان سيعلم بدهيٌّا أن كل نوع وحجم له وظيفة معينة وأن لهذه السيارات صانعًا معينًا، وكل صانع له علامته المميزة وخصائصه التي يضعها في سيارته التي صنعها، ومن جودة السيارة ومتانتها وتحملها وصيانتها نستطيع أن نعرف أمورًا كثيرة عن الصانع ولكن ليس على شكله وحجمه وهيئته ونوعية حياته.

إن مثل هذا المثل البسيط يستعمله جميع الناس ـ بمن فيهم منكري وجود الله ـ حينما يرون أي شيء مادي ماثل أمامهم.
فلماذا تغيب عنهم هذه البديهية عندما يكون الأمر متعلقًا بالخلق والكائنات والكون والذي يحتاج إلى صانع أعظم وأكبر من صانعي الأمور المادية.

إن نظرية داروين هي تقنية للإلحاد والكفر بالله العظيم، وكل هدفها هو إظهار سيادة العنصر الأوروبي والغربي (الأبيض) وتفوق اليهود وتبرير نزواتهم وجشعهم ورغباتهم الاستعبادية لبقية بني البشر.

فهل يعي المسلمون هذه الحقيقة ويكفوا عن التشدق بالنظرية التي ظهر زيفها لأصحابها قبل مناهضيها؟.

وبعـد أن تبين البعد الشيطاني لهذه النظرية قامت بعض المؤسسات الغربية الواعية بمنع تدريس النظرية في المدارس والمعاهد كما حصل في مدارس ولاية كانساس بأمريكا، وكما قامت ولاية لويزيانا بإصدار قرار يقضي بأن داروين كان عنصريٌّا وأن نظريته عنصرية بحتة وليس لها صلة بالعلم، بالإضـافة إلى ذلك فقد قـام العديد من العلماء المرموقين في شتى المجالات بنبذ النظرية تمامًا وتوضيح أنها من أكبر السخافات البشرية في القرنين الماضي والحاضر.


د. حامد اسحاق خوجه

مورفين ..
04-04-2015, 11:44 PM
اسمعوا للدكتور محمد صبري الدمرداش مع الدكتور محمد العوضي بخصوص هذه النظرية .

malh
05-04-2015, 01:11 AM
الأخوة فلاش وفتى ومكة حاولوا نفي الكارثة في النظرية التي تقول بتطور الانسان من القرد واجتهدوا لتجميلها وإخلال المقصود منها، وأعزى فتى مكة ان كتاب أصل الأنواع يخلو من هذه العبارة بالمعنى الحرفي، " وهذا من تهكم الجهلة والناس الذين لا يفهمون العلم" على حد قولهم، بينما هي في الحقيقة ذُكرت في كتاب نشأة الإنسان، بعبارات وتنظيرات مختلفة مؤداها ان "الإنسان أصله قرد" وقالها داروين حرفيا، الإنسان هو حيوان يشبه القرد الغير مذيل.. (ما الفارق في الذيل)..! تلاحظون حتى في كتابه اصل الأنواع جاء في غلاف الكتاب بصورة لإنسان يتحدر من سلالة القرديات، بادئا بالقرد الأول غير المذيل، وهي الصورة التي فعلا رسخت في ذهن داروين، وهو مالم يبرهن عليها داروين بنفسه،
ولكن المفارقة وانا اتفحص مشاركات الأخوة هنا وحميتهم عن هذه النظرية، عندما اتأمل ردات فعلهم مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يمسكه العلمانيون مسكا ومطعنا في الدين ، حديث قطع المرأة والكلب الأسود والحمار للصلاة، لقد أظهروا الامتعاض والإشمئزاز ورفضوا تقبل الحديث، والرسول اصلا لم يشبه المرأة بالكلب ولم يقل ان اصلها كلب لا من قريب ولا بعيد، بل حدد ان هناك اشياء تقطع الصلاة فقط، المرأة والكلب والحمار، المرأة هنا كائن مستقل عن الكلب والكلب كائن مستقل عن المرأة.. ومع هذا لم يتقبلوا الحديث قطعا واعتبروه اهانة في حق المرأة، بينما نظرية داروين نصت حرفيا ان الإنسان أصله حيوان ابن ستين حيوان، وسبحان الله تقبلوا هذه الاهانة ..!

مخايل برق
05-04-2015, 03:05 AM
مرحبا بالجميع اسعد الله اياكم
اخوي مالك رد احمد الكنج كفى ووفى بصراحة التطور على مئات الاف ان لم يكن ملايين السنين حتى تشكل مع جيلنا وبعد ملايين اخرى ان شاء الله بتتطور الحيونات وحتى الانسان مع تغير مناخ الارض
لو نلاحظ ان الجمال تتواجد في المناطق الصحرواية فقط الجزيرة العربية والصحراء الكبرى والصومال وتشاد بفريقيا وصحراء البنجاب الهندية الباكستانية وصحاري ماتسمى اسيا الوسطى ابوسنامين وصحراء استراليا
مايدعوا للتأمل

فتى مكة
05-04-2015, 11:00 AM
ولكن المفارقة وانا اتفحص مشاركات الأخوة هنا وحميتهم عن هذه النظرية، عندما اتأمل ردات فعلهم مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يمسكه العلمانيون مسكا ومطعنا في الدين ، حديث قطع المرأة والكلب الأسود والحمار للصلاة، لقد أظهروا الامتعاض والإشمئزاز ورفضوا تقبل الحديث، والرسول اصلا لم يشبه المرأة بالكلب ولم يقل ان اصلها كلب لا من قريب ولا بعيد، بل حدد ان هناك اشياء تقطع الصلاة فقط، المرأة والكلب والحمار، المرأة هنا كائن مستقل عن الكلب والكلب كائن مستقل عن المرأة.. ومع هذا لم يتقبلوا الحديث قطعا واعتبروه اهانة في حق المرأة، بينما نظرية داروين نصت حرفيا ان الإنسان أصله حيوان ابن ستين حيوان، وسبحان الله تقبلوا هذه الاهانة ..!


هل جاء ذكر هذا "الحديث" في الموضوع الحالي ؟؟!!
أعتقد أن أوّل "علماني" اعترض على هذا الحديث هو أمّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ، " فقد أخرج الشيخان في صحيحيهما عن مسروق عن عائشة بعد أن ذُكر عندها ما يقطع الصلاة ( المرأة والكلب والحمار ) فقالت: شبّهتمونا بالحمير والكلاب ! والله لقد رأيتُ رسول الله يصلّي وأنا على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة ، فتبدو لي الحاجة فاكره أن أجلس فأؤذي رسول الله فأنسلّ من عند رجليه "

وحتى لو لم يكن هناك تشبيه صريح فهناك جمع واقتران ، ومن يقبل أن يُجمَع بينه وبين (الحمير والكلاب) في سياق واحد بدون أن يحتجّ على قلة الذوق ؟؟ إلا إن كان لايرى بأسا في الجمع أو حتى التشبيه في بعض الصفات على حد قول الشاعر العبّاسي عليّ بن الجهم:

أنت كالكلب في الوفاء .. وكالتيس في قراع الخطوب !

مورفين ..
05-04-2015, 11:58 AM
السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها بريئة منك ومن وصفك لها !

فتى مكة
05-04-2015, 12:03 PM
إفهم الكلام قبل ما تعلق !

مورفين ..
05-04-2015, 12:21 PM
الصحابة والصحابيات خط احمر لا يمكنك تجاوزه
دائماً اعرف حدودك ولا تتعدى هذه الخطوط الحمراء ابدا !
و لماذا انفعلت وانت من رضيت عن نفسك بأن أصلك قرد !!

مرة اخرى أنبهك لا تقترب من الصحابه ابدا ودعهم وشأنهم ولا تعبث بسيرتهم وتاريخهم !
شأنك شأن من يسبون عائشة رضي الله عنها وأرضاها فلا تحاول ان تغير جلدك فانت معروف يا هذا !

فتى مكة
05-04-2015, 12:34 PM
قلت لك ماتفهم ما تبغى تقتنع ، وتعليقك تاكيد جديد لأنك تعتقد إن هناك تجاوز أو إساءة ، وردي هو على الأخ الذي يقول إن العلمانيّين يعترضون على حديث " المراة والكلب والحمار" فإن كان المعترض على الحديث علمانيا فالأولى أن يقال هذا الكلام على السيدة عائشة أم المؤمنين لأنها اعترضت على الحديث وقالت " شبهتمونا بالحمير والكلاب " فهمت أم ستظلّ تزايد وتدعي الغيرة على الدين والصحابة والحرمات وأنت مجرد جاهل ولاتزيد على ذلك ؟! وأنا لم أؤيد مقولة "أصل الأنسان قرد " يا كذاب ، ولم أنفعل ولكن قليل الأدب مثلك يجب تأديبه

ليل و طرب
05-04-2015, 12:41 PM
عند الـوهــابية حكم المرأة والحمار والكلب الأسود واحد

http://www.albarbaghy.com/vb/showthread.php?t=6301


يا الله ما هذا .. هل يعقل هذا

الحمد لله أننا فاطميات

ليل و طرب
05-04-2015, 12:47 PM
عبدالعزيز بن باز رحمه الله

السؤال

ما حكم السترة، وهل مرور الكلب والمرأة والحمار، يقطع الصلاة؟

وما موقفنا من كلام عائشة رضوان الله عليها عندما قالت: "أجعلتمونا كالكلاب والحمير"!


الجواب



الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. وبعد :

فالسترة سنة مؤكدة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها » رواه أبو داود بإسناد جيد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره إذا سافر تنقل معه العنزة وكان يصلي إليها عليه الصلاة والسلام، فهي سنة مؤكدة وليست واجبة؛ لأنه قد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى في بعض الأحيان إلى غير سترة.


وأما ما يقطع الصلاة فهو الحمار والكلب الأسود والمرأة البالغة، لقوله عليه الصلاة والسلام: «يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل؛ المرأة والحمار والكلب الأسود » أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر رضي الله عنه، ورواه مسلم أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بدون ذكر الأسود، والقاعدة أن المطلق يحمل على المقيد، وفي حديث ابن عباس: المرأة الحائض، أي البالغة، والصواب ما دل عليه الحديث أن هذه الثلاث تقطع.


وأما قول عائشة فهو من رأيها واجتهادها، قالت: بئس ما شبهتمونا بالحمير والكلاب، وذكرت أنها كانت تعترض له بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، وهذا ليس بمرور؛ لأن الاعتراض لا يسمى مرورا وقد خفيت عليها رضي الله عنها السنة في ذلك، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، فلو صلى إنسان إلى إنسان قدامه جالس أو مضطجع لم يضره ذلك وإنما الذي يقطع هو المرور بين يدي المصلي من جانب إلى جانب إذا كان المار واحدا من الثلاثة المذكورة بين يديه أو بينه وبين السترة وإذا كانت المرأة صغيرة لم تبلغ أو الكلب ليس بأسود، أو مر شيء أخر كالبعير والشاة ونحوها فهذه كلها لا تقطع، لكن يشرع للمصلي ألا يدع شيئا يمر بين يديه، وإن كان لا يقطع الصلاة لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنه شيطان» متفق على صحته.

والله أعلم.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مورفين ..
05-04-2015, 12:48 PM
تحاول التبرير والخلاص من فضيحتك وتدعي انك الفاهم الذي لم يتعدى حدوده وانت الكذاب الاشر !
كن شجاعا ولا تخف

فـلاش
05-04-2015, 04:30 PM
العلماء العرب و(المتعالمين) العرب, ليست لديهم أطروحات علمية تنقد نظرية التطور
وكل المقالات والأقاويل هنا وهناك, منقولة من الكتب الأجنبية التي تنقد نظرية التطور
ورغم أن بعض هذه الكتب صدر عن علماء, إلا أن كتبهم هذه غير مقبولة علمياً
ونسبة العلماء الأحيائيين الذين ينكرون التطور قليلة جداً

وطبعاً لفتت نظري المشاركة التي نقلها الأخ (ليل وطرب) والتي تزعم أن النظرية سقطت
والحقيقة أن هذي نكتة مضحكة, تفضلوا واطلعوا على هذا الرابط:

http://en.wikipedia.org/wiki/Level_of_support_for_evolution

يوجد في الأسفل (نسبة العلماء) الذين يؤيدون نظرية التطور في أمريكا: ونسبتهم كالتالي:
العلماء الذين يؤمنون بالنظرية الدينية في الخلق: 2 %
عامة الناس: 31%

العلماء الذين يؤمنون (بالتطور) تحت إدارة الله: 8 %
عامة الناس: 22 %

العلماء الذين يؤمنون بالتطور الناتج عن العمليات الطبيعية: 87 %
عامة الناس: 32%

إذن نسبة العلماء الذين يؤمنون بالتطور (في أمريكا) تصل إلى 95 % !!
وأنا متعجب لماذا يكذب علماؤنا على أنفسهم؟ والإحصائيات موجودة أمامهم...
والنظرية تدرس في كل مدارس وجامعات الدول المتقدمة..

وما زالوا مصرين على أن داروين قال الإنسان أصله قرد ويكررون هذا الموال السخيف
ولنفترض أن داروين قالها, أين علماء الأحياء الذين يقولون هذا الآن؟!

مجدداً, هل قال داروين أن الإنسان تطور من قرد؟ وهل يقولها العلماء الآن؟
https://www.youtube.com/watch?v=P9XrXhIENwk

هل نظرية داروين (مؤامرة) على الإسلام؟!
https://www.youtube.com/watch?v=5biwAnvizxw

مورفين ..
05-04-2015, 05:56 PM
المسلم مبتلى ههههههههه الله لايبلانا

ليل و طرب
05-04-2015, 05:56 PM
نظرية المعتوه الملحد داروين




https://www.youtube.com/watch?v=3R6nplcvZbQ

ليل و طرب
05-04-2015, 06:00 PM
علماء أمريكيون يسقطون نظرية المعتوه داروين




https://www.youtube.com/watch?v=S1mZb1lIWEQ

ليل و طرب
05-04-2015, 06:14 PM
تعليق من موضوع الغبي داروين




احلف لكم لو جا داروين الحين بينصدم انه في احد صدق خرابيطه

هذه بعض الاسباب التي تنقض نظرية التطور :


- قوانين مندل للوراثة تحد من التباينات الوراثية داخل النوع الواحد. فوفقا لهذه القوانين، تؤدي التوليفات المختلفة من الجينات إلى ظهور صفات مختلفة بين أفراد النوع الواحد، لكن الجينات نفسها لا تتغير من فرد لآخر داخل النوع الواحد.

و قد أكدت التجارب و الملاحظات العلمية صحة هذه الحدود الوراثية.


- الصفات المكتسبة لا تورث.

فمثلا عنق الزرافة الطويل لم يتكون نتيجة قيام أسلاف الزرافة بمد أعناقهم عاليا للوصول للأغصان المرتفعة، و كذلك فإن الإنسان الذي يمارس رياضة حمل الأثقال، لن يمرر عضلاته القوية إلى أبنائه. فلا توجد أي آلية حيوية، يمكن للكائن الحي من خلالها إحداث تغييرات في صفات نسله، بمجرد ممارسته لسلوك معين خلال فترة حياته.

" ههههههههههه مُضحكة صراحة "



- لم يحدث من قبل أن تسببت الطفرات الوراثية في جعل الكائنات الحية أكثر ملاءمة لظروفها المعيشية. فالطفرات في مجملها مؤذية، و كثيرا ما تكون مميتة.

و من خلال سلسلة من التجارب العلمية على ذبابة الفاكهة، استغرقت 90 عاما، و انتجت 3000 جيلا متعاقبا، لم نجد في النتائج ما يجعلنا نعتقد بوجود أي عملية طبيعية أو صناعية يمكنها زيادة تعقيد الكائن الحي أو قابليته للاستمرار.

فالطفرة هي تغير عشوائي في جسد كائن حي بالغ التنظيم، و يعمل بشكل متسق إلى حد كبير. مثل هذا التغير العشوائي في نظام كيمائي حي محكم، لابد و أن يفسده حتما. كما أن تلاعبا عشوائيا في الوصلات داخل جهاز التليفزيون، لا نتوقع منه أن يؤدي إلى تحسن في الصورة. (التشبيه للدكتور جيمس ف. كرو، أستاذ علم الوراثة في جامعة وسكنسون).



- كل الكائنات الحية مكتملة التطور، و كل أعضائها مكتملة التطور. لا توجد سحالي بحراشيف ريشية، أو أجنحة/أقدام أو قلوب ثلاثية الغرف !!! لو كان التطور هو القاعدة لكان من المحتم أن نجد مثل هذه المراحل الانتقالية حولنا في الطبيعة .. لكننا في الواقع لا نجد لهم أي أثر.

- كل الكائنات الحية يمكن تصنيفها إلى مجموعة من الأنواع .. و لو كانت نظرية التطور هي التفسير السليم لظهور الكائنات، لكنا قد وجدنا أعدادا غفيرة من الكائنات الانتقالية الغير مصنفة. لكننا، في الواقع، لا نجد أي دليلا مباشرا، على نشوء أي فصيلة رئيسية من الحيوانات أو النباتات من فصيلة أخرى.


- اقتصرت مشاهداتنا على انقراض بعض أنواع الكائنات الحية .. لكننا لم نشهد أبدا، على مر العصور، ظهور أي نوع جديد من الكائنات الحية


- الحشرات لا تمتلك أي تاريخ تطوري.

يا حبي للحشرات يا ناس :joyous:



سُبحان الله ، وتعالى عمّا يصفون علواً كبيراً

ليل و طرب
05-04-2015, 06:19 PM
إنهيار نظرية المعتوه داروين أمام العلم




https://www.youtube.com/watch?v=ep4kqySgSm8

ليل و طرب
05-04-2015, 06:31 PM
بعض من كل المعتوه داروين



وقال داروين ودعاة التطور إن للبشر والقردة الحديثة أسلافاً مشتركة ، وقد تطورت هذه الكائنات بمرور الزمن فصار بعضها قردة اليوم

في حين أصبحت مجموعة أخرى ، اتبعت فرعاً آخر من فروع التطور ، إنسان اليوم !!


أي أن الإنسان العصري قد تطور من أحد أنواع المخلوقات الشبيهة بالقردة !

ويقولون أنه أثناء عملية التطور المزعومة هذه ، والتي يفترض أنها قد بدأت منذ حوالي أربعة إلى خمسة ملايين سنة ، وجدت بعض الأشكال الانتقالية بين الإنسان العصري وأسلافه ، ووفقاً لهذا السيناريو الخيالي وضع دعاة التطور قائمة بأربع فئات أساسية هي :

(1) القرد الجنوبي

(2) الإنسان القادر على استخدام الأدوات

(3) الإنسان منتصب القامة

(4) الإنسان العاقل

وأطلقوا على ما يزعمون أنه الأسلاف الأولى لكل من الإنسان والقرد اسم القرد الأفريقي الجنوبي !!



كما زعموا أن الحياة قد بدأت بخلية تكونت بمحض الصدفة !

وقالوا أنه منذ أربعة بلايين سنة خضعت أعداد متنوعة من المركبات الكيميائية التي لا حياة فيها إلى تفاعل حدث في جو الأرض البدائي ، وفيه حدثت الصواعق والضغط هذه المركبات على تكوين أول خلية حية !!

ليل و طرب
05-04-2015, 06:41 PM
المعتوه داروين


داروين هذا .. لم يكن متعلما أساسا

كان هذا الشخص جاهل وفاشل , حيث فشل فى جميع المدارس التي التحق بها

وكان يتصف بالغباء الشديد .. وفشل فى مدرسة الطب .. فادخله ابوه مدرسه الكهنوات ففشل فيها ايضا

وكان ابوه يكرر له دائما مقولة : انت لن تكون إلا عار علينا

نظرا لأن عائلة داروين كان فيها اطباء كثر

والمعتوه داروين كان الثمرة العفنة وسط عائلته أصحاب المستويات العلمية المرموقة

ولذلك ستجدوا في كتابه أصل الأنواع من الخرافات ما لا يعد ولا يحصى .

ليل و طرب
05-04-2015, 06:50 PM
والآن وعلى طريقة الاعتراف سيد الأدلة

نقدم لكم اعتراف الدارونيين انفسهم حول فشلهم في تقديم أصل الحياة

اعترافات من دعاة التطور



الكسندر أوبارين: « أصل الخلية يظل لغزاً »


لا تواجه نظرية التطور أزمة أكبر من تلك التي تثيرها النقطة الخاصة بتفسير ظهور الحياة؛ ذلك أن الجزيئات العضوية من التعقيد بمكان بحيث لا يمكن أبداً أن يُفسَّر تكوينُها على أنه قد حدث مصادفة، كما يستحيل تماماً لخلية عضوية أن تكون قد تكونت بمحض الصدفة. وقد واجه دعاة التطور السؤال الخاص بأصل الحياة في الربع الثاني من القرن العشرين. وفي هذا الصدد قام داعي التطور الروسي، ألكساندر أوبارين، وهو أحد أبرز الثقات في نظرية التطور الجزيئي، بالإدلاء بالمقولة التالية في كتابه «أصل الحياة» الذي نُشر في عام 1936:

« لسوء الحظ، ما زال أصل الخلية سؤالاً يشكل -في الواقع- أكثر نقطة مظلمة في نظرية التطور بأكملها »

ومنذ زمن أوبارين، أجرى دعاة التطور عدداً لا يحصى من التجارب والبحوث وسجلوا الملاحظات كي يثبتوا أن الخلية كان يمكن تكوينها بمحچ الصدفة. ومع ذلك، فقد أدّت كل محاولة من هذا النوع إلى زيادة إيضاح التصميم المعقد للخلية، ومن ثَم دحضت فرضيات دعاة التطور بدرجة أكبر. ويصرح الأستاذ كلاوپ دوز، رئيس معهد الكيمياء الحيوية بجامعة جوهانز جوتنبيرغ بالتالي:


جيفري بادا: « نشوء الحياة على الأرض هو أكبر مشكلة لم تُحل »


« لقد أديت أكثر من ثلاثين سنة من إجراء التجارب عن أصل الحياة في مجالات التطور الكيميائي والجزيئي إلى الوصول إلى إدراكٍ أفضل لضخامة مشكلة أصل الحياة على الأرض بدلاً من حلها. وفي الوقت الحالي، فإن المناقشات الدائرة حول نظريات وتجارب أساسية في هذا المجال إما أن تنتهي إلى طريق مسدود أو إلى اعتراف بالجهل »




ويوضّح التصريح التالي من الكيمائي الجيولوجي جيفري بادا (من معهد سان دييغو سكريبس) عجز دعاة التطور أمام هذه الأزمة:

«ونحن نترك القرن العشرين اليوم، نواجه أكبر مشكلة لم يتم حلها استمرت معنا منذ دخولنا القرن العشرين؛ ألا وهي : كيف بدأت الحياة على الأرض؟ »

ليل و طرب
05-04-2015, 06:55 PM
والآن ننقل لكم نموذجين من خيبة الأمل لكل من ميلر وفوكس

حيث اثبتت تجارب كل من ميلر وفوكس الآتي :




استحالة تكون الخلية الاولى فى جو الارض القديم وثبت ذلك علميا من خلال تجربة ميلر الفاشلة سنة 1953 حيث ان الاكسجين الموجود فى عمر الارض الاول كافيا لتدمير جميع الاحماض الامينية , وتكشفت هذه النقطة التى اغفلها ميلر عن طريق آثار الحديد واليورانيوم المتأكسد التي وُجدت في الصخور التي يُقدَّر عمرها بنحو 3,5بليون سنة تقريبا , وتبين الدراسات كذلك أن كمية الإشعاعات فوق البنفسجية التي كانت تتعرض لها الأرض في تلك الفترة كانت عشرة آلاف ضعف تقديرات دعاة التطور.

ولم يكن هناك مفر من قيام هذه الإشعاعات المكثفة بتحرير الأكسجين من خلال تحليل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون الموجودَين في الجو إلى عناصرهما الأساسية , ولذلك يهرب دعاة خرافة التطور من الحقيقة العلمية بوجود اكسجين فى ذلك الوقت مخالفين به العلم وكذلك الحفريات والصخور التى وجدها بها آثار الحديد واليورانيوم المتأكسد التي وُجدت في الصخور التي يُقدَّر عمرها بنحو 3,5بليون سنة تقريبا وحتى لو وافقنا على تخريفات التطوريين ومخالفتهم للعلم بانه لم يكن هناك اكسجين فى جو الارض البدائى ففي البيئة التي لا يوجد فيها أكسجين لا مجال لوجود طبقة أوزون، ويعني هذا أن الأحماض الأمينية كانت ستُدمَّر في الحال لأنها ستتعرض إلى إشعاعات فوق بنفسجية عالية جداً بدون حماية طبقة الأوزون


وبعبارة أخرى : سواء أكان الأكسجين موجوداً في العالم البدائي أم لم يكن، كانت النتيجة ستتمثل في بيئة مدمرة للأحماض الأمينية يعني مستحيل تكون احماض امينية .

فـلاش
05-04-2015, 06:59 PM
كل كم يوم يطلع لنا داعية أو عالم أو شيخ مسلم يوافق على نظرية التطور

وخاصة بين المسلمين غير العرب, لأنهم أكثر عقلاً وعلماً

https://www.youtube.com/watch?v=eOWSkIrKjNE

قبل عشرات السنين كان بعض علماء المسلمين يكفر من يقول أن الأرض تدور

الآن معظمهم تقريباً يقرون أن الأرض تدور..

وبعد عشرات السنين, معظمهم سيقرون أن نظرية التطور حقيقة, أنا متأكد

لا أحد يستطيع أن يقف أمام تيار الحقائق العلمية للأبد..

ليل و طرب
05-04-2015, 07:01 PM
الآن ننقل اعترافات دعاة التطور أنفسهم بخيبة الأمل

تعليقا على تجربة ميلر الفاشلة أحدث مصادر دعاة التطور تعارض تجربة ميلر




تحظى تجربة ميلر اليوم بالإهمال الكامل حتى بين علماء التطور. ففي عدد فبراير 1998 من مجلة الأرض EARTH المعروفة بمناصرتها العمياء لنظرية التطور، ظهرت التصريحات التالية في مقالة بعنوان بوتقة الحياة :

« يعتقد الجيولوجيون الآن أن الجو البدائي قد تكوّن في معظمه من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين، وهما غازان أقل تفاعلاً من تلك الغازات التي استُخدمت في تجربة عام .1953 وحتى إذا أمكن لجو ميلر أن يحدث، كيف يتسنى لك أن تجعل جزيئات بسيطة مثل الأحماض الأمينية تمر بالتغيرات الكيميائية اللازمة التي ستحولها إلى مركّبات أكثر تعقيداً أو بوليمرات مثل البروتينات؟ ميلر نفسه عجز عن حل ذلك الجزء من اللغز، وقد تنهد قائلاً بسخط: »إنها مشكلة«؛ »كيف تصنع البوليمرات؟

لا يتم هذا الأمر بكل هذه السهولة

وكما رأينا، فإن ميلر نفسه قد تقبّل الفكرة القائلة بأن تجربته لن تؤدي اليوم إلى أي استنتاج بإمكانه تفسير أصل الحياة. إن حقيقة أن علماءنا من دعاة التطور يحتضنون هذه التجربة بحماسة تشير فقط إلى بؤس التطور ويأس من يدعون إليه.

ليل و طرب
05-04-2015, 07:23 PM
كل كم يوم يطلع لنا داعية أو عالم أو شيخ مسلم يوافق على نظرية التطور
وخاصة بين المسلمين غير العرب, لأنهم أكثر عقلاً وعلماً

قبل عشرات السنين كان بعض علماء المسلمين يكفر من يقول أن الأرض تدور
الآن معظمهم تقريباً يقرون أن الأرض تدور..
وبعد عشرات السنين, معظمهم سيقرون أن نظرية التطور حقيقة, أنا متأكد
لا أحد يستطيع أن يقف أمام تيار الحقائق العلمية للأبد..





وهذا الكلام يؤكد كلامي السابق :

أنت بس تابع نفسك وأحكم

أي موضوع ديني .. لابد تتفاعل معه بطريقة الضد .. وكأن الإسلام عدوك اللدود

وكله عشان تحس إنك متعلم وخطير ومثل الغرب .. وكأن المثقف ضروري يخالف كل شي إسلامي

والسبب .. لأن الجميع في نظره جهال ومتخلفين وعالم ثالث ..!

فـلاش
05-04-2015, 07:39 PM
نظرية التطور قبل داروين كانت تسمى "Mohammedan Theory of Evolution"

"نظرية التطور المحمدية!"

وثيقة من كتاب:
https://www.youtube.com/watch?v=Ugu3cZN-3jU

ليل و طرب
05-04-2015, 07:58 PM
الخلاصة


من يكذب كلام الله عز وجل ويصدق نظرية المعتوه داروين

إما ملحد أو غبي مثله .. وهذه حقيقة



لماذا خلق الله البشر ؟؟


لم يخلق الله تعالى الإنسان ليأكل ويشرب ويتكاثر ، فيكون بذلك كالبهائم

وقد كرَّم الله تعالى الإنسان ، وفضّله على كثير ممن خلق تفضيلاً

ولكن أبى أكثر الناس إلا كفوراً فجهلوا أو جحدوا الحكمة الحقيقية من خلقهم

وحياة هؤلاء كحياة البهائم , بل هم أضل

قال تعالى :

وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالأِنْسِ

لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا

أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ


....


من المعلوم عند عقلاء الناس أن الذي يصنع الشيء هو أدرى بالحكمة منه من غيره

ولله المثل الأعلى فإنه هو الذي خلق البشر ، وهو أعلم بالحكمة من خلقه للناس

وهذا لا يجادل فيه أحد في أمور الدنيا ، ثم إن الناس كلهم يجزمون أن أعضاءهم خُلقت لحكمة

فهذه العين للنظر ، وهذه الأذن للسمع ، وهكذا

أفيُعقل أن تكون أعضاؤه مخلوقةً لحكمة ، ويكون هو بذاته مخلوقاً عبثاً ؟!

أو أنه لا يرضى أن يستجيب لمن خلقه عندما يخبره بالحكمة من خلقه ؟!

فـلاش
05-04-2015, 08:45 PM
الخلاصة:

نظرية داروين لا تخالف القرآن
ولا يضرها من آمن بها أو أنكرها, لأن 95 % من العلماء المختصين حول العالم يوافقون عليها
كما ذكر في رابط الإحصائيات الذي وضعته, والذي ينسف تعالم المتعالمين وتردديهم الشبه حول النظرية
فكلنا نعرف أن النظرية ليست كاملة ولا يشترط أن تصح كل تفاصيلها, ولكن هي في خطوطها العريضة صحيحة

وكثير من الدعاة والعلماء المسلمين يوافقون عليها, أو هم مترددون في شأنها, وأنا مع الفريق الأول..

ليل و طرب
05-04-2015, 09:06 PM
خل أما أنت .. أنت بنفسك خلاصة

ليل و طرب
05-04-2015, 09:10 PM
نظرية داروين قامت على عدة أمور منها:


أن الإنسان ما هو إلا حيوان من جملة الحيوانات، حادث بطريق النشوء والارتقاء، وأنه لمشابهته القرد، لا يمنع أن يكون قد اشتق هو وإياه من أصل واحد


وقد شرح دارون عملية التطور، وكيف تمت، في عدة نقاط أهمها:

(الانتخاب الطبيعي) حيث تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك يسمى بقانون (البقاء للأصلح) فيبقى الكائن القوي السليم الذي يورث صفاته القوية لذريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن، وذلك هو (النشوء) الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى، وهكذا يستمر التطور وذلك هو (الارتقاء).


وقد رد كثير من العلماء هذه النظرية وفندوها: يقول الدكتور (سوريال) في كتابه "تصدع مذهب دارون": إن الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فحسب، فلا توجد حلقات بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة، والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوة ولا بين المفصلية، ولا بين الحيوانات اللافقرية ولا بين الأسماك والحيوانات البرمائية، ولا بين الأخيرة والزحافات والطيور، ولا بين الزواحف والحيوانات الآدمية، وقد ذكرتها على ترتيب ظهورها في العصور الجيولوجية. انتهى.


كما قام كثير من علماء الطبيعة برد النظرية ومنهم (دلاس) حيث قال ما خلاصته: (إن الارتقاء بالانتخاب الطبيعي لا يصدق على الإنسان، ولابد من القول بخلقه رأسا) ومنهم الأستاذ (فرخو) قال: إنه يتبين لنا من الواقع أن بين الإنسان والقرد فرقاً بعيداً فلا يمكننا أن نحكم بأن الإنسان سلالة قرد أو غيره من البهائم، ولا يحسن أن نتفوه بذلك) ومنهم (ميغرت) قال بعد أن نظر في حقائق كثيرة من الأحياء: إن مذهب (دارون) لا يمكن تأييده وإنه من آراء الصبيان. ومنهم (هكسلي) وهو صديق لـ (دارون) قال إنه بموجب مالنا من البينات لم يثبت قط أن نوعاً من النبات أو الحيوان نشأ بالانتخاب الطبيعي، أو الانتخاب الصناعي. انتهى.

ليل و طرب
05-04-2015, 09:15 PM
أما موقف الإسلام من هذه النظرية فنوضحه في نقاط :


1_ قولهم إن الطبيعة هي التي تخلق عشوائياً وإن الإنسان ليس له خالق مصادم للقرآن الكريم

لقوله تعالى: (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)

ولقوله: (إنا كل شيء خلقناه بقدر)


2_ ادعاؤهم معرفة كيفية نشأة الأحياء على الأرض

يرده قوله تعالى: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم)

ولقد أخبرنا الله سبحانه أنه خلق الإنسان خلقاً مستقلاً مكتملاً، وقد أخبر ملائكته بشأن خلقه قبل أن يوجده

فقال: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)

وحدثنا عن المادة التي خلقه منها، فقد خلقه من ماء وتراب (طين) (فإنا خلقناكم من تراب)



وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله تبارك وتعالى: خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، منهم الأحمر، والأبيض، والأسود، وبين ذلك، والسهل والحزْنُ، والخبيث والطيب" أخرجه الترمذي وأبو داود.


والماء عنصر في خلق الإنسان (والله خلق كل دابة من ماء)

وقد خلقه الله بيديه (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ)


وهذا الطين تحول إلى صلصال كالفخار (خلق الإنسان من صلصال كالفخار)

والإنسان الأول هو آدم عليه السلام، ولم يكن خلق الإنسان ناقصاً ثم اكتمل كما يقول أصحاب نظرية التطور! بل كان كاملاً ثم أخذ يتناقص الخلق

ففي الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلق الله آدم عليه السلام وطوله ستون ذراعاً"، ولذلك فالمؤمنون يدخلون الجنة مكتملين على صورة آدم ففي بقية الحديث السابق "فكل من يدخل الجنة على صورة آدم" ثم يقول صلى الله عليه وسلم: "فلم يزل ينقص الخلق حتى الآن".


3_ قولهم بأن البقاء للقوي والكوارث هي سبب هلاك المخلوقات الضعيفة مردود بأن الموت يكون للأقوياء والضعفاء

قال تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)



4_ وأخيراً نذكر بالأصل العظيم الذي يبطل هذه النظرية وهو تكريم الله لبني آدم الذي لا يتناسب مع ردّ أصل الإنسان إلى قرد


قال تعالى:

( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً)

وقال: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)

مورفين ..
05-04-2015, 09:20 PM
" نظرية داروين لا تخالف القران الكريم " !!
هذا كذب ومحض افتراء على كلام الله عز وجل .

فـلاش
05-04-2015, 09:27 PM
هل يعارض القرآن نظرية التطور؟ الشيخ القرضاوي.
https://www.youtube.com/watch?v=c3KT5u2zFdg

نظرية التطور لا تنكر وجود الله
https://www.youtube.com/watch?v=klDvnMNxZkE

مورفين ..
05-04-2015, 09:49 PM
ههههههههههههههه

ليل و طرب
05-04-2015, 10:20 PM
النظريات العلمية لا تتعارض مع الدين ما لم تُخالِف نصا

( أصل الإنسان ونظرية داروين )


السؤال:

السلام عليكم .. هل يتعارض العلم والقرآن؟ وما تفسيركم لبعض المنجزات العلمية الحديثة، كاكتشاف صلة ما بين الإنسان وبعض الحيوانات وراثيا عن طريق علم المستحثات وتحليل طبقات الأرض؟ وشكرا.



الجواب:


النظرية ما دامت نظرية غير عملية ومطبقة على أرض الواقع فإننا نقر بها ما لم تكن مخالفة لمبادئ الإسلام، كأن تخالف نصا صريحا من الكتاب والسنة، وهي في هذه الحالة ظنية، أما بعد تطبيقها على أرض الواقع وهي غير مخالفة للشريعة الإسلامية فإنها لا تتعارض مع النصوص الشرعية وتكون قطعية.

وإنكارها ليس فيه دفاع عن الدين بل ربما يكون الإنكار إساءة إلى الدين واتهامه بالتخلف.

والإسلام هو الدين الوحيد الذي أمر بالاعتبار والتفكر في الأفلاك والإكثار من الاكتشافات العلمية، وآيات الحث على العلم والتفكير كثيرة جداً، وكذا آيات الضرب في الأرض والسعي في طياتها ومناكبها كثيرة أيضاً.

ولعلَّ السائل يقصد بسؤاله نظرية داروين، فإنَّها نظرية مُخالفة لمبادئ الإسلام وتخالف نصا صريحا من الكتاب والسنة كما ذكرنا أعلاه من شروط النظرية العلمية المُكتَشَفة حديثا، وهي نظرية رفضها العالم، وإليك الردُّ عليها من فتوى من الأرشيف أصدرتُها قديما:





(( أصل الإنسان ونظرية داروين ))



السؤال:


ما هو أصل الإنسان في الواقع المشروع ؟



الجواب:


أصل الإنسان قد نطق به القرآن الكريم في كثير من الآيات، منها: قوله تعالى: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ {7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ {8}) السجدة 7/8، وقال تعالى: (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ) الحج: من الآية5، وقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون 14، وقال تعالى: (فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ) الصافات:11. وكل هذه الآيات تبين أن أصل نشأة الإنسان هو التراب والطين.


أما نظرية داروين التي قَرَّرَت أن أصل الإنسان كان قِردا فتطور: فإنها أُبْطِلَت وكُذِّبَت من قبل فلاسفة الغرب قبل علماء الإسلام.


حتى أن أحد كبار المُرَدِّدين لها اعترف ببطلانها فقال: "إن نظرية داروين لازالت حتى الآن بدون براهين وستظل كذلك، والسبب الوحيد في إيماننا بها أن البديل الوحيد لها هو الإيمان بالخالق المباشر وهذا أمر غير وارد على الإطلاق".

ويقول البروفيسور واطسون الأستاذ في جامعة لندن "إن علماء الحيوان يؤمنون بالنشوء لا كنتيجة للملاحظة أو الاختبار أو الاستدلال المنطقي ولكن لأن فكرة الخلق المباشر فكرة بعيدة عن التصور".

وممن هاجمها ورفضها الكونت دي لوي فقال: "إن كل مجموعة وكل فصيلة من الكائنات الحية تبدو وكأنها جاءت إلى الوجود فجأة إنها لم تعد على أي شكل انتقالي ومن المستحيل أن تُنسب مجموعة حديثة إلى أخرى أقدم" ص 113 الكتاب أعلاه.


ومن الدلائل التي تدل على بطلان هذه النظرية مما يأتي:


1. أننا نجد القرود ذات لون واحد دائما وأبدا، أما الإنسان فمختلِف اللون من الأبيض الفاتح إلى المُشَرَّب بحمرة إلى الأسمر بكل درجاته من أسمر باهت إلى أسود داكن أو إلى أصفر وهكذا.

2. أن للإنسان إبهاما وليس للقرد إبهام.

3. يختلف الإنسان عن القِرْدِ بحركة العين التي تشير إلى الذهن عند الإنسان.

4. اختلاف مخ الإنسان عن مخ القرد بوجود قشرة مُخِيَّة هي الأساس في الحركة والفهم والوعي والإدراك ثم التخاطب.

5. الإنسان يمكن أن نُفَرِّق بين فرد منه وآخر إذا تساووا في السن وشكل واحد وطول مُعَيَّن، ولا يمكن أن نُفَرِّق بين قرد وآخر من أفراد القِرَدَة من نوع واحد وسن واحد، فالفردية تحكم نوع الإنسان بخلاف القِرَدَة.

6. هناك فروق كبيرة وتباين شاسع بين تشريح ووظائف أعضاء الإنسان وبين أعضاء القِرَدَة -كالمخ والعظام والفك الأسفل من الفم والأسنان ووجود بكارة لكل أنثى تولد ولا توجد في أنثى القِرَدَة-.

7. ويا ليت شعري ما هي الفائدة المجنية من تبنِّي هذه النظرية الإلحادية؟! فإن كان المراد إنكار خالق للإنسان فلا يمكن إنكار خالق لأصله وهو القِرد -إن سَلَّمنا هذه النظرية-، فالاعتراف بخلق القرد اعتراف بوجود خالق بإمكانه أن يخلق الإنسان مباشرة كما خلق القرد مباشرة.

8. ومن المؤسف أن وزارة التربية والتعليم في معظم بلاد المسلمين تُشَجِّع نشر هذه النظرية وتُدَرِّسُها لأبنائنا في مناهج التعليم، وليس في ذلك إلا حط من قيمة الإنسان وقَدْرِهِ ونشرٍ للإلحاد وإنكارٍ للخالق القادر والله ولي التوفيق.

هذا وللعلم أنَّ حتى داروين نفسه ظل حائرا في ما عُرِفَ بما سماه (الحلقة المفقودة) التي تتوسط الانتقال من طبيعة القِرَدَة إلى الإنسان الحديث!

AhmedTheKing
06-04-2015, 01:40 AM
ومازلت أعجب ممن يدّعي أنه يدافع عن الإسلام ويستخدم السباب والشتم ويعتقد أنه يكسب الأجر والمثوبة عند الله عز وجل !!

النظرية كما سبق وذكرت ووضحت في ردي لا تتعارض بالكلية مع القرآن الكريم ووضحتُ نقاط التعارض ورددت عليها بنفسي

كونك كشخص تعترض على نظرية أو فرضية أو حتى قانونا أثبته العلماء فهذا من حقك مادامت لديك القناعات التي تبرر لك هذا التوجه وهذا الاعتقاد

ولكن ما ليس من حقك أن تنتهج السباب منهجا وتعتقد أنه مباح لك أن تشتم أخاك المسلم وأن تحط من قدره ..

ففي الوقت الذي مات داروين وحسابه على الله عز وجل .. فنحن نكسب الذنوب بسبب شخص مآله - حسبما يظهر لنا - إلى جهنم وبئس المصير

والحقيقة أن عتبي الأكبر على أخي فتى مكة الذي انحدر إلى مستنقع السباب الذي لا يفيد أبدا مع من تعوّد السب والشتم فهو في نظري أذكى من أن يسقط في هكذا مستنقع !!

أما الأخ ليل وطرب الذي ينسخ ويلصق ما يراه يوافق آراءه وأنا أكاد أقسم أنه لم يقرأ نصف ما نسخه ونشره هنا فآمل منه أن يقرأ ما ينسخ ثم يقرأ حُجج الطرف الآخر ليستفيد ويتطور عقله بدلا من أن يظل هو ومن يسير على نهجه أسيرا لفكرة معيّنة تقوده طوال حياته دون أن يتنوّر بالعلم !!

ليل و طرب
06-04-2015, 02:17 AM
أما الأخ ليل وطرب الذي ينسخ ويلصق ما يراه يوافق آراءه وأنا أكاد أقسم أنه لم يقرأ نصف ما نسخه ونشره هنا فآمل منه أن يقرأ ما ينسخ ثم يقرأ حُجج الطرف الآخر ليستفيد ويتطور عقله بدلا من أن يظل هو ومن يسير على نهجه أسيرا لفكرة معيّنة تقوده طوال حياته دون أن يتنوّر بالعلم !!


تكاد تقسم .. أقول والله إنك من جنبها

رح اقرأ الكلام وبعدين تعال وحاول التقليل من الأعضاء وإلعب دور الأستاذ الكبير أبو خشبة


تقول :

سبق وذكرت ووضحت في ردي

لا تتعارض بالكلية مع القرآن الكريم ووضحتُ نقاط التعارض ورددت عليها بنفسي


من أنت ؟؟ .. مصطفى محمود على غفله

الناس اللي تقلل من كلامهم أحسن منك و أفهم منك و أعلم منك

بدل ما تجلس تتفلسف وكأنك صحيح البخاري .. إقرأ كلامهم وتعلم منه .. حتى تستفيد ويتطور عقلك الدراويني !

ليل و طرب
06-04-2015, 03:23 AM
الكابتن أحمد

يغيب يغيب وبعدين يدخل المنتدى وينصدم .. والسبب .. لأن كلامه الطويل مهمش .. محد رد عليه !!

وبالتالي .. نشوفه يكرر كلامه .. أنا ذكرت ووضحت ورددت وقلت ووو

وبعدين يقلل من طرح فلان وينصح علان ويدعم كلام نعمان

يعني شوفوني موجود

بقعة ضوء يا جماعة .. عطني في ليل اليأس شمعة

ليل و طرب
06-04-2015, 03:42 AM
علم الوراثة يهدم نظرية التطور للقرد داروين




https://www.youtube.com/watch?v=DS1bV1l8J6c

مورفين ..
06-04-2015, 06:55 AM
هههههههههه يالله صباح خير

فـلاش
06-04-2015, 09:56 AM
أولا: أنا مسلم ومؤمن بالله عز وجل وبما جاء في كتابه العزيز وأؤمن إيمانا تاما أن الله عز وجل خلق آدم بيديه الكريمتين ونفخ فيه من روحه سبحانه وتعالى وكان قادرا على أن يقول له كن فيكون، والله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان بإمكانه سبحانه وتعالى أن يقول لأي منهما كوني فتكون ولكن أغلب علماء السنة على أن هذه رسالة من الله عز وجل بالأخذ بالأسباب وأن الشيء لا يظهر دون سبب وأنه لا ظهور لمخلوق دون خالق

من يعتقد أن نظرية التطور تشير إلى أن قردا تحوّل في لحظة إلى إنسان فهو بكل بساطة جاهل ولم يقرأ النظرية أو قرأها ولم يفهمها فالتطور لا يحدث في يوم وليلة بل يأخذ دورة قد تستمر ملايين السنين وهذا مثبت بالأحافير والمستحاثات المكتشفة والتي يكون إثباتها بقياس أعمارها بما يعرف بعملية قياس نصف عمر الكربون

تحتوي على عدة أجزاء فالأولى منها عن أن النشوء (Creation) بدأ بخلية بكتيرية أحادية نشأت يوما ما في ماء البحر قبل ملايين السنين

والجزء الثاني منها وهو التطور (Evolution) يقول بأن هذه الخلية تطوّرت عبر السنين لينتج عنها نوع آخر متعدد الخلايا ثم تطورت إلى أنواع أخرى عبر ملايين السنين

والجزء الثالث الذي يقضي بفرضية بقاء الأصلح (Survival of the fittest) وهي التي تعتمد على نظرية الانتقاء الطبيعي (Natural selection)

الجزء الأول من النظرية يحاربه المسلمون (والمتديّنون من الأديان الأخرى أيضا) لأنه فيما يبدو لهم أنه يتعارض كليا مع القرآن الكريم كلام الله المنزّه عن الخطأ ولكن الحقيقة أنه لا يتعارض كليا مع القرآن الكريم فلا يوجد نص صريح في القرآن الكريم ولا في صِحاح الأحاديث ما يناقض هذه الفرضية ولا يوجد ما يثبتها أيضا فلذلك قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وليس يضيرك كمسلم أن تصدقها أو أن تنكرها ماعدا طبعا جزئية أن الله خلق آدم أبو البشر بيديه سبحانه وتعالى فهذا عندنا كمسلمين لا خلاف فيه على الإطلاق (كناحية شرعية)

الجزء الثاني من النظرية وهو التطور أيضا لا يعارض القرآن الكريم فالتطور موجود ومشاهد في جميع مخلوقات الله وأولهم البشر ويكفي أن ترى أن معدل أعمار البشر قد ارتفع في السنوات الأخيرة في كثير من الدول وكذلك الصحة العامة والقدرة البدنية والعقلية للجنس البشري وهذا بسبب تقدّم العلم في جميع النواحي وكذلك الأمر بين الحيوانات بدءا بالتزاوج بين الفصائل المختلفة وهذا يعرفه كل من يتعامل مع الخيول والماشية حيث يتم دمج الفصائل المختلفة لإنتاج فصائل جديدة بصفات أفضل أوأقوى أوأسرع وأكثر لحما أو غير ذلك وهنالك أيضا تطور طبيعي فالخيول كبُر حجمها عمّا كانت عليه قبل ملايين السنين وهنالك بعض الحيوانات التي تطورت عضلاتها أو تحوّرت أطرافها لتصبح ما يشبه الأجنحة أو غير ذلك وهذا مثبت بالأحافير

الجزء الثالث من النظرية أيضا لا يعارض القرآن الكريم فنظرية بقاء الأصلح هي مثبتة علميا مثل انقراض الديناصورات وبقاء التماسيح على سبيل المثال على الرغم من أنهم كانوا موجودين في نفس الحقبة الزمنية وهنالك العديد من الحيوانات التي انقرضت ومعروفة فصائلها وأجناسها وموثقة عند العلماء وهنالك العديد من الحيوانات المهددة في أيامنا هذه بالانقراض مثل الباندا والنمور وغيرها وهنالك الكثير من الحيوانات التي لا يوجد أي قلق من انقراضها لأنها تتكاثر بصورة طبيعية ولا يوجد تناقص في بيئتها السكنية أو الغذائية وهذا دليل على صحة النظرية

على فكرة .. قد يعتقد البعض أن المسلمين فقط هم من حاربوا داروين بعدم الفهم الكامل لمعنى النظرية وقالوا أنه يقول أن الإنسان أصله قرد (والحق أنه لم يقل هذا في كتابه "أصل الأنواع" ولكنه كان يريد إيصال فكرة التطور وشرحها) وهذا كاريكاتير بريطاني قديم يدل على أنه حتى البريطانيون أنفسهم كانوا يقولون تقريبا نفس الشيء عن داروين !!

http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6f/Editorial_cartoon_depicting_Ch arles_Darwin_as_an_ape_%281871 %29.jpg/446px-Editorial_cartoon_depicting_Ch arles_Darwin


ومازلت أعجب ممن يدّعي أنه يدافع عن الإسلام ويستخدم السباب والشتم ويعتقد أنه يكسب الأجر والمثوبة عند الله عز وجل !!

النظرية كما سبق وذكرت ووضحت في ردي لا تتعارض بالكلية مع القرآن الكريم ووضحتُ نقاط التعارض ورددت عليها بنفسي

كونك كشخص تعترض على نظرية أو فرضية أو حتى قانونا أثبته العلماء فهذا من حقك مادامت لديك القناعات التي تبرر لك هذا التوجه وهذا الاعتقاد

ولكن ما ليس من حقك أن تنتهج السباب منهجا وتعتقد أنه مباح لك أن تشتم أخاك المسلم وأن تحط من قدره ..

ففي الوقت الذي مات داروين وحسابه على الله عز وجل .. فنحن نكسب الذنوب بسبب شخص مآله - حسبما يظهر لنا - إلى جهنم وبئس المصير

والحقيقة أن عتبي الأكبر على أخي فتى مكة الذي انحدر إلى مستنقع السباب الذي لا يفيد أبدا مع من تعوّد السب والشتم فهو في نظري أذكى من أن يسقط في هكذا مستنقع !!

أما الأخ ليل وطرب الذي ينسخ ويلصق ما يراه يوافق آراءه وأنا أكاد أقسم أنه لم يقرأ نصف ما نسخه ونشره هنا فآمل منه أن يقرأ ما ينسخ ثم يقرأ حُجج الطرف الآخر ليستفيد ويتطور عقله بدلا من أن يظل هو ومن يسير على نهجه أسيرا لفكرة معيّنة تقوده طوال حياته دون أن يتنوّر بالعلم !!



مداخلات لها قيمة علمية وأخلاقية..
أحسنت أستاذ أحمد..

Stalin
06-04-2015, 10:09 AM
لا يوجد تكافؤ بين طرفي النقاش

AhmedTheKing
06-04-2015, 11:38 AM
الكابتن أحمد

يغيب يغيب وبعدين يدخل المنتدى وينصدم .. والسبب .. لأن كلامه الطويل مهمش .. محد رد عليه !!

وبالتالي .. نشوفه يكرر كلامه .. أنا ذكرت ووضحت ورددت وقلت ووو

وبعدين يقلل من طرح فلان وينصح علان ويدعم كلام نعمان

يعني شوفوني موجود

بقعة ضوء يا جماعة .. عطني في ليل اليأس شمعة




مادام كلامي مهمّشا لماذا ترد عليّ ولماذا لا تتجاهلني يا عزيزي؟

ولماذا تعطيني ما أريد من "بقعة ضوء" ؟

ولماذا تمنح لنفسك الحق في الانتقاد وسرد ما أنت مقتنع به ولا تريد لغيرك أن يطرح رأيه؟

ولماذا تنتقد ردودي الطويلة (التي أكتبها بنفسي ولا أنسخ شيئا) ولا تنتقد ردودك المتتالية الطويلة المنسوخة والتي - كما ذكرتُ سابقا - أكاد أقسم أنك لم تقرأها كلها (وأنا هنا لم أقسم ولا أريد العودة لدروس اللغة العربية معك أو مع غيرك)

أما سؤالك "من أنا" فأنا أحمد .. إنسان مسلم .. خلقني الله عز وجل .. ومنحني عقلا أفكر به .. قد أكون مخطئا .. وقد أكون مصيبا .. ولكنني في الأخير لا أشتم ولا أسب وأتمنى أن تتعلم النقاش بأدب يعكس التربية الإسلامية التي لا أعتقد أنك رُبّيت بخلافها .. وأتمنى أن تعكس صورة المسلم الحقيقية في النقاش بأدب والخلاف دون العِداء ودون السب والشتم الذي لا يليق بالمسلم الحق ولا يليق قطعا بمن يدّعي أنه ينافح عن الإسلام ليل نهار !!

AhmedTheKing
06-04-2015, 11:56 AM
مداخلات لها قيمة علمية وأخلاقية..
أحسنت أستاذ أحمد..



جزاك الله خيرا يا أخي

وأتمنى أن لا يعتقد أحدٌ أنك "تعزز لي بناء على طلبي"

فعُشاق نظرية المؤامرة كثيرون بيننا

:friendly_wink:

ليل و طرب
06-04-2015, 12:10 PM
شوف حتى الأشرار يمدحونك

ليل و طرب
06-04-2015, 12:15 PM
تعليق للشيخ سفر الحوالي حول نظرية داروين




https://www.youtube.com/watch?v=RXz8cIlm-Pc

فـلاش
06-04-2015, 12:25 PM
شوف حتى الأشرار يمدحونك

:devilish:

مورفين ..
06-04-2015, 12:35 PM
استغرب من عدم وجود اي اعتراض من الإدارة الموقرة على كلمة " علماني " التي وصفت به السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها
وحاشاها والله ان تكون كذلك ام ان هذا الوصف يروق للبعض ولم يحرك ساكنا !

ليل و طرب
06-04-2015, 12:50 PM
مادام كلامي مهمّشا لماذا ترد عليّ ولماذا لا تتجاهلني يا عزيزي؟
ولماذا تعطيني ما أريد من "بقعة ضوء" ؟
ولماذا تمنح لنفسك الحق في الانتقاد وسرد ما أنت مقتنع به ولا تريد لغيرك أن يطرح رأيه؟
ولماذا تنتقد ردودي الطويلة (التي أكتبها بنفسي ولا أنسخ شيئا) ولا تنتقد ردودك المتتالية الطويلة المنسوخة والتي - كما ذكرتُ سابقا - أكاد أقسم أنك لم تقرأها كلها (وأنا هنا لم أقسم ولا أريد العودة لدروس اللغة العربية معك أو مع غيرك)

أما سؤالك "من أنا" فأنا أحمد .. إنسان مسلم .. خلقني الله عز وجل .. ومنحني عقلا أفكر به .. قد أكون مخطئا .. وقد أكون مصيبا .. ولكنني في الأخير لا أشتم ولا أسب وأتمنى أن تتعلم النقاش بأدب يعكس التربية الإسلامية التي لا أعتقد أنك رُبّيت بخلافها .. وأتمنى أن تعكس صورة المسلم الحقيقية في النقاش بأدب والخلاف دون العِداء ودون السب والشتم الذي لا يليق بالمسلم الحق ولا يليق قطعا بمن يدّعي أنه ينافح عن الإسلام ليل نهار !!



يا كابتن لماذا ؟؟

التعليقات مطروحة للقارئ اللي يحب يفهم نظرية المعتوه داروين

يعني .. ما طرحتها لك .. ولا طرحتها للجهلاء اللي يؤمنوا إن أجدادهم كانوا قرود ولكن تطوروا إلى بشر

أي شخص يؤمن بنظرية هذا المعتوه التافه ويكذب كلام الله .. هو غبي مع مرتبة الشرف

حتى لو كان يقرأ في اليوم ألف كتاب .. يظل غبي وغبي جدا

ليل و طرب
06-04-2015, 12:53 PM
:devilish:

لازم تكون ذكي حتى في المدح .. لا تمدح الواحد على طول

إنت كذا احرجته .. جيت تكحلها عميتها

بس ما ألومك .. مستحيل تكون ذكي وأنت مؤمن بنظرية هذا المعتوه الملحد

مالك الحزين
06-04-2015, 02:48 PM
بالفعل تشوه الموضوع بسبب الشتائم غير المبررة .
وأنا ألوم مورفين و malh والبقية لتعديهم أولا .

وللعلم ، داروين لم يقل أن الإنسان جاء من قرد ، ولكنه قال أنهما جاءا من منشئ واحد .

على العموم أنا دخلت اليوم من الجهاز بدل من الهاتف ورأيت بعض ملفاتن اليوتيوب
وتعجبت من الأخ فلاش كيف قال أن بعض العلماء تبنوا هذه النظرية
ثم طرح لنا فيديو للمسعري وعدنان ابراهيم !!!

مالك الحزين
06-04-2015, 02:59 PM
للتوضيح ، موضوعي طرحته لتناول فكرة التطور عند الكائنات الأخرى وليس عند الإنسان .

على العموم سأذكر للمؤمنين بهذه النظرية فرضية :

نحن الآن نشهد الفصل الأخير من تطور الدجاجة .
فكما تعلمون فالدجاجة كانت حيوان زاحف ، فاحتاج إلى أن
يطيل ساقيه ، فظهرت القدمان وتحولت اليدان إلى اجنحة ضعيفة .
ثم لما قل الطعام على الأرض احتاجت الدجاجة أن تقوي جناحيها لتتمكن من الطيران
وها نحن اليوم ننظر تلك اللحظة التاريخية التي تطير فيها الدجاجة إلى الأعالي .

بالله عليكم لو قرأتم مثل هذا الكلام عن الحيوانات الاخرى فهل يكون منطقيا ؟

مورفين ..
06-04-2015, 06:09 PM
للتوضيح انا لم اشتم أحدا ولكن رددت على من شتمني بنفس الأسلوب ولم ابدأ كما يظن البعض !
وان كان البعض يظن أن قرد شتيمة فمهلاً
من تبنى نظرية داروين ودافع عنها فهو بلا شك ينتمي لنفس الفصيلة المشار إليها آنفا كما أراد هو
ولم يجبره أحداً على ذلك البته ولكن سبحان الله .. الله سبحانه كرمه ولكن هو لا يريد ذلك !!

AhmedTheKing
06-04-2015, 07:24 PM
للتوضيح ، موضوعي طرحته لتناول فكرة التطور عند الكائنات الأخرى وليس عند الإنسان .

على العموم سأذكر للمؤمنين بهذه النظرية فرضية :

نحن الآن نشهد الفصل الأخير من تطور الدجاجة .
فكما تعلمون فالدجاجة كانت حيوان زاحف ، فاحتاج إلى أن
يطيل ساقيه ، فظهرت القدمان وتحولت اليدان إلى اجنحة ضعيفة .
ثم لما قل الطعام على الأرض احتاجت الدجاجة أن تقوي جناحيها لتتمكن من الطيران
وها نحن اليوم ننظر تلك اللحظة التاريخية التي تطير فيها الدجاجة إلى الأعالي .

بالله عليكم لو قرأتم مثل هذا الكلام عن الحيوانات الاخرى فهل يكون منطقيا ؟

أخي مالك:

التطور ليس أن تأتي سحلية فتتحوّل يديها بنفسها إلى جناحين في يوم وليلة !!

العملية عملية تطور خلال آلاف وربما ملايين السنين وهذا معروف ومثبت بعلم الأحافير

المحاربون لنظرية التطور يعتقدون - فيما يبدو - أن الله عز وجل يخلق كل مخلوق منفردا بيديه الكريميتين وحاشاه سبحانه وتعالى عن ذلك وهو الذي أمره إذا شاء أن يقول كُن فيكون !!

من أهم ما كرّم الله عز وجل به الإنسان هو خلقه بيديه وفي الحديث الشريف إشارة صريحة إلى أن الله عز وجل لم يخلق كل الملائكة بيديه الكريمتين لما سألت الملائكة الله عز وجل أن تكون لهم الجنة فقال عز وجل: لن أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي كمن قلت له كن فكان

وحتى الإنسان المفرد يخلقه الله عز وجل (بمشيئته وليس بيديه الكريمتين سبحانه وتعالى) وهذا مثبت في قوله سبحانه وتعالى في سورة الزمر: ((يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)) وفي سورة المؤمنون ((ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين))

وحتى في قوله سبحانه وتعالى في سورة الواقعة وهذه أيضا إشارة صريحة أخرى: ((أفرأيتم ما تمنون * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون)) فمن يخلق المني في صلب الرجل؟

الإجابة الوحيدة لكل مسلم هي: الله سبحانه وتعالى، ولكن عندما تسأل أي شخص: هل خلقه سبحانه وتعالى بيديه الكريمتين؟ سيجيبك بكل استنكار: لا طبعا

وحتى عيسى عليه السلام الذي يؤمن المسلمون بأن خلقه كان إعجازيا بدون أب إلا أنه بقي في بطن أمه 9 أشهر على أشهر الروايات وهذا على الرغم من قوله تعالى ((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)) فكان عيسى عليه السلام ولكن ليس مباشرة فالله سبحانه وتعالى خلق المعجزة (الخلق في رحم دون أب) وبما يهيئ له أن يكون إنسانا كاملا

من ينظر إلى كتاب الله عز وجل يجد كثيرا من الآيات التي تشير إلى نفس الفكرة:

حتى خلق السماوات والأرض في ستة أيام اختلف العلماء في ماهيّة هذه الأيام فهل هي مثل أيامنا العادية أم هي مثلما جاء في القرآن ((وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدّون)) أم مثل قوله تعالى ((في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنة))

كل هذه الأمور هي إشارات إلهية إلى أن نتفكر ونفكر ونتدبر في خلق الله عز وجل وإعجازه

والحديث في هذا الباب لا ينتهي

AhmedTheKing
06-04-2015, 07:29 PM
يا كابتن لماذا ؟؟

التعليقات مطروحة للقارئ اللي يحب يفهم نظرية المعتوه داروين

يعني .. ما طرحتها لك .. ولا طرحتها للجهلاء اللي يؤمنوا إن أجدادهم كانوا قرود ولكن تطوروا إلى بشر

أي شخص يؤمن بنظرية هذا المعتوه التافه ويكذب كلام الله .. هو غبي مع مرتبة الشرف

حتى لو كان يقرأ في اليوم ألف كتاب .. يظل غبي وغبي جدا





مشكلتك الدائمة أنك لا تقرأ كامل الردود ولا تعرف كيف ترد ولا تعرف على ماذا ترد

وتنتقدني حين أقول: كما ذكرت سابقا .. ولا تنتقد نفسك لأنك تفهم ولا تعي من أول مرة !!

قلتُ في أول رد لي بالنص:


الجزء الأول من النظرية يحاربه المسلمون (والمتديّنون من الأديان الأخرى أيضا) لأنه فيما يبدو لهم أنه يتعارض كليا مع القرآن الكريم كلام الله المنزّه عن الخطأ ولكن الحقيقة أنه لا يتعارض كليا مع القرآن الكريم فلا يوجد نص صريح في القرآن الكريم ولا في صِحاح الأحاديث ما يناقض هذه الفرضية ولا يوجد ما يثبتها أيضا فلذلك قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة وليس يضيرك كمسلم أن تصدقها أو أن تنكرها ماعدا طبعا جزئية أن الله خلق آدم أبو البشر بيديه سبحانه وتعالى فهذا عندنا كمسلمين لا خلاف فيه على الإطلاق (كناحية شرعية)

إذا لم تفهم مقصودي الواضح من هذه النقطة فهذه مسؤوليتك لا مسؤوليتي

وانظر ردي السابق على أخينا مالك لربما تفهم .. وإن كنت لا أظن أنك ستفعل !!

سارة000
06-04-2015, 07:44 PM
يعنى انت يااحمد الكنج متطور عن ماذا؟؟؟؟؟
يعنى منذ مئات السنين او ملايين السنين تطورت عن ماذا؟؟؟؟

عشان نفهم نظريتك انو التطور لايحدث بين يوم وليلة بل فى ملايين السنين كما تقول

انت بالذات متطور عن ماذا؟؟؟؟ كنت يعنى مثلا وحيد خلية...اميبيا او اشنة؟؟؟
قال ايش انا متطور منذ ملايين السنين






راح بجى يقول ومن قال اننى قلت اننى متطور ... لا انت متطور بس نحتاج نعرف قبل ان تكون انسان كنت ماذا؟؟؟؟؟؟

AhmedTheKing
06-04-2015, 07:57 PM
يا إلهي .. لقد أحرجتني سارة ولم أجد إجابة لها !!

لقد أفحمتني فتاة .. ماذا أفعل؟

:stupid:

سارة000
06-04-2015, 08:07 PM
يلا جاوب انت قايل انو التطور صار منذ ملايين السنين ...خلينا نعرف من ايش تطورت عشان انا بدات اقتنع بنظريتك

بس احتاج اعرف انت تطورت من ايش


ولا تقول انى ماقلت كدا ارجع اقرا كلامك شكلك ماتفهم حتى كلامك

انت قايل التطور حدث فى ملايين السنين...ايش كنت خلينا نعرف...جد والله ابغى اعرف ايش كنت



طيب سؤال كدا بس لااحد يسمعنا تتوقع انك متطور من الشيطان ...يعنى عشان توقيعك الساكت عن الحق شيطان اخرس؟؟؟

جاوب ترى مافيها شىء كل انسان متطور انا مثلا تطورت من حبة تراب وناوية ان شاء الله ارجع حبة تراب عشان انا اشتقت لااجدادى منذ ملايين السنين

انت قايل انك متطور عن شىء مافيها شىء قول لنا من ايش متطور؟؟؟

سارة000
06-04-2015, 08:07 PM
جاوب عشان نتعرف على اجدادك الغر الميامين

AhmedTheKing
06-04-2015, 08:23 PM
جوابي كان موجوداً في أول رد لي

ارجعي وتهجّي الكلمات .. ولا مانع من مساعدة خارجية إذا لم تفهمي من أول مرة

سارة000
06-04-2015, 08:30 PM
انت قايل انك متطور منذ ملايين السنين انت كاتب جملة ان التطور لم يحدث بيل ليلة وضحاها بل ا استغرق ملايين السنين

اكتب كلمة وحدة احمد الكنج متطور عن......

كمل الفراغ بدون فلسفة

سارة000
06-04-2015, 08:30 PM
كلمة وحدة اكتبها بسرعة

انا متطور عن.......


ترى سهلة

AhmedTheKing
06-04-2015, 08:31 PM
يا ليتك تقتبسين الرد الذي أنا كتبتُ فيه أنني متطور عن كائن حي آخر !!

ليل و طرب
06-04-2015, 08:36 PM
مشكلتك الدائمة أنك لا تقرأ كامل الردود ولا تعرف كيف ترد ولا تعرف على ماذا ترد

وتنتقدني حين أقول: كما ذكرت سابقا .. ولا تنتقد نفسك لأنك تفهم ولا تعي من أول مرة !!


سبحان الله .. تدري إن هذه المشكلة الدائمة هي مشكلتك أنت

لا تفهم ولا تعي .. ولا تقرأ الردود .. بس تنتقد وتقلل من كل طرح

لاحظ تعليقي .. وحاول تفهمه :

يعني .. ما طرحتها لك .. ولا طرحتها للجهلاء اللي يؤمنوا إن أجدادهم كانوا قرود ولكن تطوروا إلى بشر


وش فهمت ؟

أنا فهمت إنك جزء و الجهلاء جزء آخر .. طيب ليش تجمع الكلام مع بعض

تقول :

قلتُ في أول رد لي بالنص: كذا وكذا ـــــــــــــــــــــ الخ

إذا لم تفهم مقصودي الواضح من هذه النقطة فهذه مسؤوليتك لا مسؤوليتي

وانظر ردي السابق على أخينا مالك لربما تفهم .. وإن كنت لا أظن أنك ستفعل !!


وكذلك هذا الرأي :

أي شخص يؤمن بنظرية هذا المعتوه التافه ويكذب كلام الله .. هو غبي مع مرتبة الشرف

حتى لو كان يقرأ في اليوم ألف كتاب .. يظل غبي وغبي جدا


نلاحظ أن هذا الكلام يعود على الجهلاء .. هل فهمت الآن ؟؟ .. لا اعتقد أنك ستفعل


عموما .. نستخلص من خلال هذا الشرح البسيط .. ماذا ؟؟

إنك أنت اللي ما تفهم .. وانت اللي ما تعرف كيف ترد وعلى ماذا ترد ؟!

ومع هذا .. تحاول دائما إثبات العكس :

تنتقدنا ولا تنتقد نفسك وأنت لا تفهم ولا تعي من أول مرة .. وهذا أيضا كلامك

وعجبي

AhmedTheKing
06-04-2015, 08:42 PM
ولم تجب على السؤال .. هروب مستمر !

ليل و طرب
06-04-2015, 08:48 PM
السؤال الذي إنهارت به نظرية التطور




https://www.youtube.com/watch?v=VlZyyQJkJNk

ليل و طرب
06-04-2015, 09:07 PM
عدنان الغبي .. و الشمبانزي أولاد عم

لا تسمحوا يا جهلاء .. إسمعوا كلام هذا الدلخ وبس .. إنتبهوا هاه



https://www.youtube.com/watch?v=_po_gyzDGTk

سارة000
06-04-2015, 09:30 PM
يا ليتك تقتبسين الرد الذي أنا كتبتُ فيه أنني متطور عن كائن حي آخر !!


ارجع لكلامك واقراه

زى عادتك تنفى كلامك... ايش المتعة تقول الكلام وتنفيه؟؟؟

احمد الكنج حالتك قد تؤدى الى انفصام الشخصية انتبه

انتبه يعنى وانت طبيعى ماتحملناك ...كيف لمن تنفصم وتتطور؟؟؟؟

ليل و طرب
06-04-2015, 09:42 PM
التطور ليس أن تأتي سحلية فتتحوّل يديها بنفسها إلى جناحين في يوم وليلة !!

العملية عملية تطور خلال آلاف وربما ملايين السنين

وهذا معروف ومثبت بعلم الأحافير




اللي هو :








https://www.youtube.com/watch?v=3R6nplcvZbQ

مالك الحزين
06-04-2015, 10:55 PM
أحمد ، اترك عنك الدين والقرآن .
قال الكاتب في مقاله :
" وفي مقارنة بسيطة مع نظريات الفيزياء يقبل العلماء التشكيك في أي ثغرة في هذه النظريات مثل نشأة الكون والأجرام السماوية والقوى الطبيعية المعروفة، بل ويسقطون النظرية التي تعجز عن معالجة هذه الثغرات كما انهارت نظرية الكون الثابت . وذلك لأنهم يعتبرون أن القوانين الفيزيائية الطبيعية لا تحتاج لخالق فلا يجدوا ثمة حاجة في تحويل النظريات الخاطئة إلى أيديولوجيا. أما في حالة الداروينية فإشكالية الخلق لا تسمح بوجود بديل مواز لقوانين الفيزياء القابلة للإثبات التجريبي إلا فكرة غير خاضعة للإثبات مثل فكرة التطور، ولهذا أخذت كما هي وكأنها مسلّمة. "

هنالك ثغرات في النظرية لا يوجد لها تفسير فكيف تستقيم هذه النظرية .
انظر إلى الأمر من زاوية عقلية ومنطقية .
على المدى السنوات يتحول الصدف إلى ريش واليدان إلى جناحين !
إذن مثال الدجاجة يجب ان يكون منطقيا ، ما المانع أن تحول الدجاجة
الافتراضي من زاحف إلى طائر بريش مر عليه ملايين السنوات !!

مخايل برق
06-04-2015, 11:42 PM
أحمد ، اترك عنك الدين والقرآن .
قال الكاتب في مقاله :
" وفي مقارنة بسيطة مع نظريات الفيزياء يقبل العلماء التشكيك في أي ثغرة في هذه النظريات مثل نشأة الكون والأجرام السماوية والقوى الطبيعية المعروفة، بل ويسقطون النظرية التي تعجز عن معالجة هذه الثغرات كما انهارت نظرية الكون الثابت . وذلك لأنهم يعتبرون أن القوانين الفيزيائية الطبيعية لا تحتاج لخالق فلا يجدوا ثمة حاجة في تحويل النظريات الخاطئة إلى أيديولوجيا. أما في حالة الداروينية فإشكالية الخلق لا تسمح بوجود بديل مواز لقوانين الفيزياء القابلة للإثبات التجريبي إلا فكرة غير خاضعة للإثبات مثل فكرة التطور، ولهذا أخذت كما هي وكأنها مسلّمة. "

هنالك ثغرات في النظرية لا يوجد لها تفسير فكيف تستقيم هذه النظرية .
انظر إلى الأمر من زاوية عقلية ومنطقية .
على المدى السنوات يتحول الصدف إلى ريش واليدان إلى جناحين !
إذن مثال الدجاجة يجب ان يكون منطقيا ، ما المانع أن تحول الدجاجة
الافتراضي من زاحف إلى طائر بريش مر عليه ملايين السنوات !!

الدجاج محمي من الانسان ربوي يعيش بينة لذلك المنطق يقول انه لايحتاج لتطور ليهرب من مفترسية
هل يوجد كائن اخر غير الدجاج وبتكوينة وضعفة لايطير او غير محمي او لايملك دفاعات

ليل و طرب
07-04-2015, 02:46 AM
من ينظر إلى كتاب الله عز وجل يجد كثيرا من الآيات التي تشير إلى نفس الفكرة :




ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون



ــــــــــــــ



وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين



ــــــــــــــ




والله خلق كل دابةٍ من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين

ومنهم من يمشي على أربعٍ يخلق الله ما يشاء إِن الله على كل شيءٍ قديرٌ




ــــــــــــــ




خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج

يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث

ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون



صدق الله العظيم

AhmedTheKing
07-04-2015, 07:29 PM
ارجع لكلامك واقراه

زى عادتك تنفى كلامك... ايش المتعة تقول الكلام وتنفيه؟؟؟

احمد الكنج حالتك قد تؤدى الى انفصام الشخصية انتبه

انتبه يعنى وانت طبيعى ماتحملناك ...كيف لمن تنفصم وتتطور؟؟؟؟

أعود وأقول: يا ليتك تقتبسين ما تشيرين إليه حتى أفهم .. أو على الأقل أتذكر

شكرا !




إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة AhmedTheKing مشاهدة المشاركة

التطور ليس أن تأتي سحلية فتتحوّل يديها بنفسها إلى جناحين في يوم وليلة !!

العملية عملية تطور خلال آلاف وربما ملايين السنين

وهذا معروف ومثبت بعلم الأحافير

اللي هو :


أعود وأقول:


ماعدا طبعا جزئية أن الله خلق آدم أبو البشر بيديه سبحانه وتعالى فهذا عندنا كمسلمين لا خلاف فيه على الإطلاق (كناحية شرعية)

هل فهمت .. أم أعيد مرة ثالثة؟




ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون

وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين

والله خلق كل دابةٍ من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين

ومنهم من يمشي على أربعٍ يخلق الله ما يشاء إِن الله على كل شيءٍ قديرٌ

خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج

يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث

ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون

صدق الله العظيم


أولا: صدق الله العظيم ..

ثانيا .. بالنسبة للآيات المتعلقة بخلق آدم عليه السلام لا تقيم حُجّتك عليّ لأني قرّرتُ هذا مسبقا يا عزيزي

ثالثا: بالنسبة لقوله تعالى: ((والله خلق كل دابةٍ من ماء)) فهذا لا يعني أنه الله عز وجل خلق كل دابة على الأرض بيديه الكريمتين ، وهذا لا يعني قطعا أنه لا يستطيع جلّتْ قدرته ، فهو على ما يشاء قدير ولكن المقصود هنا بالماء كما يعرف كل عاقل هو "مني الذكر" فخلق الله عز وجل في المخلوقات جميعا هو بتقدير الله عز وجل وتهيئة الأسباب لهذا الخلق لكي يتكوّن ، أما بالنسبة لقوله تعالى: ((وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)) فهذا لا يعني يا عزيزي أن الله أنزل من السماء خرافا وبقرا وغنما وإبلا !!

فانظر إلى قوله تعالى: ((ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها)) فهذا لا يعني أن الله عز وجل في عُلاه يصب الماء على أهل الأرض بنفسه .. بل هو عز وجل هيّأ الأسباب لنزول هذا المطر بما نعرفه من تبخر وتكثف وبقية العملية المعروفة

وانظر إلى قوله تعالى: ((قد أنزلنا عليكم لباسا)) فهل يعني هذا أن الله عز وجل أنزل ملابسا من السماء .. الأكيد أنك ستجيب بـ لا وإنما الله عز وجل هيّأ ويسّر وعلّم بني آدم كيفية صناعة الملابس

وأخيرا إضافتك قول الله سبحانه وتعالى: ((يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)) الذي سبق وأوردتُهُ أنا في رد سابق (http://www.vb.6lal.com/showthread.php?111873-%CF%C7%D1%E6%ED%E4-%C3%DD%D3%CF-%C7%E1%CD%ED%C7%C9-%C7%E1%DA%E1%E3%ED%C9-%C8%DD%DF%D1%C9-%DB%D1%ED%C8%C9-!&p=2403325&viewfull=1#post2403325) وشرحتُ المقصود منها وهي حُجّة عليك لا لك

والله سبحانه وتعالى يقول ((إنا كل شيء خلقناه بقدر)) أي بتقدير .. فليس كل خلق الله خلقهم الله عز وجل بيديه الكريمتين وإنما خلق الله الأسباب ويسّر السُبُل لهذا الخلق أن يظهر ويستمر أو ينقرض بمشيئته سبحانه وتعالى وقوله تعالى: ((والله خلقكم وما تعملون)) أي أن السيارة التي صنعها الياباني والكوري والأمريكي والألماني هي من خلق الله عز وجل خلق غير مباشر ولكن بتقدير الله عز وجل الذي خلق الإنسان وعلّمه من علمه عز وجل فعمل هذا الإنسان وصنع وما عمل وما صنع من خلق الله عز وجل لأنه أوجد أسباب وجوده !

أرجو أن تكون الصورة واضحة

AhmedTheKing
07-04-2015, 07:42 PM
أحمد ، اترك عنك الدين والقرآن .
قال الكاتب في مقاله :
" وفي مقارنة بسيطة مع نظريات الفيزياء يقبل العلماء التشكيك في أي ثغرة في هذه النظريات مثل نشأة الكون والأجرام السماوية والقوى الطبيعية المعروفة، بل ويسقطون النظرية التي تعجز عن معالجة هذه الثغرات كما انهارت نظرية الكون الثابت . وذلك لأنهم يعتبرون أن القوانين الفيزيائية الطبيعية لا تحتاج لخالق فلا يجدوا ثمة حاجة في تحويل النظريات الخاطئة إلى أيديولوجيا. أما في حالة الداروينية فإشكالية الخلق لا تسمح بوجود بديل مواز لقوانين الفيزياء القابلة للإثبات التجريبي إلا فكرة غير خاضعة للإثبات مثل فكرة التطور، ولهذا أخذت كما هي وكأنها مسلّمة. "

هنالك ثغرات في النظرية لا يوجد لها تفسير فكيف تستقيم هذه النظرية .
انظر إلى الأمر من زاوية عقلية ومنطقية .
على المدى السنوات يتحول الصدف إلى ريش واليدان إلى جناحين !
إذن مثال الدجاجة يجب ان يكون منطقيا ، ما المانع أن تحول الدجاجة
الافتراضي من زاحف إلى طائر بريش مر عليه ملايين السنوات !!

وكيف تصدّق عبر السنين أن الإنسان كان على طول 60 ذراعا ثم أصبح على ما هو عليه اليوم يا عزيزي مالك؟

فإذا قلنا أن عمر البشرية لا يزيد عن 50 ألف سنة (بالحساب الاعتقادي وليس المطلق) فكيف حدث هذا التغيير الرهيب في هذه الفترة القصيرة ولا يحدث أضخم منه خلال 5 ملايين سنة؟

كيف تختفي كائنات كانت منتشرة في جميع أنحاء الأرض لتصبح "أثرا بعد عين" ؟ فبماذا تفسر هذه الظاهرة وماذا تسميها؟

كيف ظهرت أنواع حيوانات جديدة لم تكن موجودة بسبب تزاوج حيوانات مختلفة ؟

كيف ظهر البغل (تزاوج فرس وحمار) والنغل (تزاوج أتان وحصان)

كيف ظهر الكلب الذئبي (تزاوج ذئب وكلبة)

كل هذه أمثلة بسيطة على تطور سريع يحدث في سنوات قليلة فما بالك بتأثير آلاف وملايين السنين؟

لا أحد يجزم بقطعية كل ما جاء في نظرية النشوء والارتقاء ولكن ما أمامنا من أدلة وأحافير يثبت كثيرا مما أشار إليه داروين وكثيرون من بعده .. ولا أحد يقول بأن هذه النظرية خالية من العيوب والثغرات ففي العلم نكتشف كل يوم شيئا جديدا والله سبحانه وتعالى تحدى جميع البشرية فأكد في محكم تنزيله ((وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)) وكما جاء في الأثر المروي عن الخضر عليه السلام حين قال لموسى عليه السلام (ما علمي وعلمك في علم الله إلا مثل ما نقص هذا ... والله ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر بمنقاره من البحر)

ليل و طرب
07-04-2015, 08:36 PM
أولا: صدق الله العظيم ..

ثانيا .. بالنسبة للآيات المتعلقة بخلق آدم عليه السلام لا تقيم حُجّتك عليّ لأني قرّرتُ هذا مسبقا يا عزيزي

ثالثا: بالنسبة لقوله تعالى: ((والله خلق كل دابةٍ من ماء)) فهذا لا يعني أنه الله عز وجل خلق كل دابة على الأرض بيديه الكريمتين ، وهذا لا يعني قطعا أنه لا يستطيع جلّتْ قدرته ، فهو على ما يشاء قدير ولكن المقصود هنا بالماء كما يعرف كل عاقل هو "مني الذكر" فخلق الله عز وجل في المخلوقات جميعا هو بتقدير الله عز وجل وتهيئة الأسباب لهذا الخلق لكي يتكوّن ، أما بالنسبة لقوله تعالى: ((وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج)) فهذا لا يعني يا عزيزي أن الله أنزل من السماء خرافا وبقرا وغنما وإبلا !!

فانظر إلى قوله تعالى: ((ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها)) فهذا لا يعني أن الله عز وجل في عُلاه يصب الماء على أهل الأرض بنفسه .. بل هو عز وجل هيّأ الأسباب لنزول هذا المطر بما نعرفه من تبخر وتكثف وبقية العملية المعروفة

وانظر إلى قوله تعالى: ((قد أنزلنا عليكم لباسا)) فهل يعني هذا أن الله عز وجل أنزل ملابسا من السماء .. الأكيد أنك ستجيب بـ لا وإنما الله عز وجل هيّأ ويسّر وعلّم بني آدم كيفية صناعة الملابس

وأخيرا إضافتك قول الله سبحانه وتعالى: ((يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)) الذي سبق وأوردتُهُ أنا في رد سابق (http://www.vb.6lal.com/showthread.php?111873-%CF%C7%D1%E6%ED%E4-%C3%DD%D3%CF-%C7%E1%CD%ED%C7%C9-%C7%E1%DA%E1%E3%ED%C9-%C8%DD%DF%D1%C9-%DB%D1%ED%C8%C9-!&p=2403325&viewfull=1#post2403325) وشرحتُ المقصود منها وهي حُجّة عليك لا لك

والله سبحانه وتعالى يقول ((إنا كل شيء خلقناه بقدر)) أي بتقدير .. فليس كل خلق الله خلقهم الله عز وجل بيديه الكريمتين وإنما خلق الله الأسباب ويسّر السُبُل لهذا الخلق أن يظهر ويستمر أو ينقرض بمشيئته سبحانه وتعالى وقوله تعالى: ((والله خلقكم وما تعملون)) أي أن السيارة التي صنعها الياباني والكوري والأمريكي والألماني هي من خلق الله عز وجل خلق غير مباشر ولكن بتقدير الله عز وجل الذي خلق الإنسان وعلّمه من علمه عز وجل فعمل هذا الإنسان وصنع وما عمل وما صنع من خلق الله عز وجل لأنه أوجد أسباب وجوده !

أرجو أن تكون الصورة واضحة



هذا الكلام كل الناس تعرفه

جالس تشرح حركة الحياة وتنظيمها وكأننا أطفال في الروضة ما نعرف من هو الخالق العالم والمقدر

ليل و طرب
07-04-2015, 08:54 PM
نظرية داروين للنشوء والتطور تتعارض مع الكشوف العلمية الحديثة


أ·د·عبدالخالق حامد السباعي



معروف أن العالم البريطاني Charles Darwin 9081 ـ 1882م، قد كتب نظريته في كتابه أصل الأنواع بعد مشاهداته كضابط في طاقم السفينة Beagle في أثناء وبعد رحلتها البحرية في البحار الدافئة، وقد عاصره وانضم إليه في الفترة عينها العالم البريطاني >الفريد راسيل والاس< 1823 ـ 1912م·

وحين أعلن >دارون< نظريته عن التطور كان مازال يجهل قوانين مندل للوراثة التي أعلنت بعد إعلان نظرية التطور بسنوات قليلة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وظلت مجهولة حتى أعيد تسليط الضوء عليها العام 1905م، بعد وفاة >جريجور مندل< 1822م ـ 1884م·

ورغم أن >دارون< نفسه لم يكن ملحداً، بل كان يؤمن بالمسيحية ـ كما أنه يسلم في نظريته بأن الإله الخالق هو الذي وهب الحياة الأولى على الأرض ـ إلا أن مذاهب الفلسفة المادية والإلحادية التي سادت أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، قد احتضنت نظرية >دارون< للنشوء والتطور كجزء من معتقداتها المذهبية واتخذتها ذريعة لإنكار وجود الله الخالق ـ وها نحن نجد العالم الفرنسي الملحد Jack Monod وهو أحد المشتغلين بالبيولوجيا الجزيئية يكتب في الستينيات من القرن العشرين أن نظرية النشوء والتطور تفسر نشأة الحياة على الأرض وتطورها تحت تأثير عاملي المصادفة والحاجة Chance and necessity وامتداداً لذلك يعتقد بعضهم أن حدوث الطفرات الوراثية يفسر وسيلة حدوث التطور·

والآن ونحن في مستهل القرن الواحد والعشرين، وقد انحسرت المادية الجدلية الملحدة متمثلة في فشل الأنظمة الديكتاتورية الشيوعية ـ فإننا مع العالم في مفترق الطرق ومن واجبنا أن نراجع رصيدنا العلمي من القرن التاسع عشر ـ وسنجد أن كثيراً من النظريات قد رسخت واستقرت كقوانين ثابتة مثل قوانين الجاذبية وقوانين الوراثة وقوانين الديناميكا الحرارية وصور البيولوجيا الجزيئية، ولكننا سنجد أن نظرية >دارون< مازالت مجرد نظرية تستند إلى ثلاثة من الافتراضات الرئيسة التي سنحاول مناقشتها موضوعياً وعلمياً فيما يلي:

أولاً: الافتراض الأول أن الحياة قد نشأت على الأرض وتطورت مصادفة ودون خالق وهذاالافتراض يتعارض مع القوانين الثابتة والحقائق العلمية التالية:


1 ـ العلم الحديث يكشف لنا كل يوم أن الكون الذي نعيش فيه نظام بيئي متزن لدرجة متناهية في الدقة وهذا أمر لا يمكن أن يحدث مصادفة، ولعل ما اكتشف من دور الكائنات الدقيقة المتخصصة في دورات العناصر وإكساب خصوبة التربة ـ وكذلك التوازن بين حرارة الجو وما يحتويه من بخار وثاني أكسيد الكربون، وأخيراً ما تأكد حديثاً من دور غاز الأوزون في طبقات الجو العليا في حماية كل صور الحياة على الأرض من فتك الأشعة فوق البنفسيجية قصيرة الموجه ـ كل ذلك لا يمكن أن يحدث مصادفة، بل هو دليل على القصد والتدبير في الخلق والإبداع·

2 ـ القول إن الخلية الحية وجدت مصادفة وتطورت تلقائياً ـ يتعارض مع قوانين الديناميكا الحرارية في الكيمياء الطبيعية التي تنص على أن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث كما أنها تقطع كذلك باستحالة وجود الماكينة التي تدور تلقائياً إلى ما لا نهاية من دون بذل شغل أو طاقة، (Perpetual motion is impossible)، وهذا يعني أن إتمام أي تفاعل لبناء أي من الجزيئات أو الأنسجة الجديدة يقتضي وجود قوة مدبِّرة توفر القدر المطلوب من الطاقة، كماً ونوعاً، وكذلك، فإن عليها أن توفر الظروف المثلى لإتمام التفاعل وتحديد اتجاهه، ثم بعد بناء الجزيئات الجامدة تأتي المعجزة في منحها طاقة الحياة من مصدر الحياة التي لا تنضب ـ سبحان الحي القيوم ـ فهذه قدرة لم يستطع أحد أن ينسبها لنفسه·

3 ـ تتميز الكثير من الجزيئات البيوكيميائية في الخلايا الحية بأن لها تركيباً نوعياً ونشاطاً ضوئياً فإذا كنا دائماً نجد أن الخلايا الحية لا تحوي إلا المشابهه اليساري الدوران (Levo) وهذا مثال واحد لكثير من صور الاختيارية والنوعية العالية ـ فهل يتسنى أن يحدث هذا مصادفة؟

4 ـ أن أحدث ما وصل إليه العلم في مجال البيولوجيا الجزيئية والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية ـ تتم فيه التجارب حالياً لنقل صفات وراثية من شريط الجينات من كائن عديد الخلايا إلى بعض البكتريا والأمل بناء جزيئات جديدة ـ ورغم أن علماء الهندسة الوراثية الذين يحاولون إعادة بناء الأحماض النووية بعد إلحاق أجزاء مأخوذة من جينات أخرى ـ أي أنهم يستعملون جزيئات حية تامة الصنع في عمليات إعادة البناء ـ ومع ذلك وبالرغم من أنهم يستخدمون لبنات بناء جاهزة وصلتهم عبر عصور وقرون التاريخ تامة الصنع فهل يمكن أن يكابر الإنسان في أنها قد تكونت مصادفة من غير صانع أو خالق ـ فسبحان الله الخالق البارئ المصوِّر·

فإذا أضفنا إلى ذلك أن إلحاق هذا الجزء من شريط DNA إلى جزء آخر هو تفاعل كيمياوي يحتاج لإتمامه لتوافر الطاقة والظروف المثلى لتنشيط الجزيئات لإتمام التفاعل· وهذا يقطع أيضاً باستحالة حدوث الحياة مصادفة أو تلقائياً، ولعل قوانين الطاقة في أحدث صورها والمرتكزة على قوانين >آينشتين< للنسبية وصور تحول الطاقة وارتباطها مع الكتلة والزمن وسرعة الضوء ـ تؤكد استحالة إتمام التفاعل دون توافر الحد الأدنى من طاقة التنشيط والعوامل والظروف المساعدة بما يحدد اتجاه التفاعل وخصوصاً أن المواد الفاعلة ذاتها يمكن أن تتجه لأكثر من اتجاه طبقاً للتركيز، ونسبة المواد المتفاعلة، ونوع ومقدار الطاقة المتوافرة والظروف الملائمة· وكل ذلك يؤكد استحالة العفوية في بناء أو تطوير بناء الجزيئات فضلاً عن الأنسجة والكائنات الحية المكونة من بلايين الذرات والجزيئات والخلايا·

5 ـ بتطبيق قوانين الاحتمال الإحصائي أمكن حساب احتمال تكون جهاز لدغ الثعبان في الحية الرقطاء دون غيرها من الثعابين بتأثير عامل المصادفة فقد وجد أن هذا الاحتمال واحد في كل 1/01 أس (32) احتمال أي أنه واحد في كل مئة ألف بليون بليون مصادفة·

6 ـ قام العالم >شارلز إيجين جاي< بحساب احتمال التكون بعامل المصادفة لجزيء بروتين واحد، فوجد أن هذا يمكن أن يحدث مرة كلما مرَّت فترة زمنية لاتقل عن 10 أس (243) من السنوات، وهذا يزيد على بلايين أضعاف عمر الأرض، وهذا هو احتمال تكون جزيء واحد فقط من البروتين غير المتخصص·

7 ـ في العام 1962م، قاما عالما الكيمياء الحيوية >ماكولم ديكسون<، >أيدويب< بحساب احتمال تكون جزيء البروتين ذاتياً نتيجة مجرد التقاء جزيئات أحماض أمينية في مخلوط منها ـ وقد تبيَّن أن هذا الاحتمال لكي يتحقق يقتضي حجماً من مخلوط الأحماض الأمينية المعروفة يصل إلى أضعاف حجم الكرة الأرضية بمقادر 10 أس(50) ضعفاً كل ذلك لمجرد تكون جزيء بروتين واحد من النوع العادي غير المتخصص، أما احتمال تكون جزيء بروتين متخصص مثل >الهيموغلوبين<، فإن الحساب قد وصل إلى ضرورة توافر حجم من مخلوط الأحماض الأمينية لا يقل عن 10أس (512) ضعف حجم الكون كله· فما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي منح أجسامناً الحياة والقدرة على أن تبنى هذه الجزيئات بدقة بالغة ليلاً ونهاراً حتى ونحن نيام، حقاً ما أروع قدرة الخالق سبحانه وتعالى·

8 ـ وفي العام 1987م قام العالمان >والاس<، >سيمونس< بدراسة احتمال تكون جزيء بروتين متكون من 100 حامض أميني في ترتيب معين ـ ولما كانت الأحماض الأمينية المعروفة 20 حامضاً، فإن هناك 20 احتمالاً للحامض في الموضع الأول، وهكذا، وتصبح احتمالات شغل الأحماض المئة في جزيء البروتين = 20(100) = 1.25 * 10أس (130) أي احتمال في كل 10أس (130) احتمال·

وإذا أخذنا في اعتبارنا ملايين الجزيئات في ملايين الخلايا نجد أن الاحتمالات الإحصائية تقطع باستحالة البناء الذاتي بالمصادفة لتكوِّن جزيئاً بروتيناً واحد فضلاً عن الخلية الحية الكاملة·

وهكذا ثبت بقوانين الاحتمالات فضلاً عن قوانين الطاقة استحالة الافتراض الأول لنظرية التطور وهو أن الحياة نشأت مصادفة وتلقائياً·








ثانياً: الافتراض الثاني أن هناك سلما التطور:

وتقول نظرية التطور: إن السلم قد بدأ بالكائنات وحيدة الخلية وتحت تأثير الظروف البيئية تم التطور إلى كائنات أكثر قدرة وأكثر تعقيداً بتفوق الأصلح في الصراع من أجل البقاء مع انقراض الأفراد الأقل صلاحية في التنافس والصراع، وهذا الافتراض الثاني تنقضه الحقائق التالية:

1 ـ رغم مرور ملايين السنين منذ بدأت الحياة على الأرض فمازلنا نرى كائنات دقيقة وحيدة الخلية وعديد من الكائنات التي لم تنقرض رغم أنها ضعيفة بسيطة التركيب ولا أدل على ذلك من أننا نكتشف فيروسات جديدة كل يوم كما نكتشف أنواع البكتريا ذاتها في حفريات الفراعنة·

2 ـ حين أعلن >دارون< نظرية التطور كان لا يعلم شيئاً عن قوانين >مندل< للوراثة ـ وعلم الوراثة ـ وهو علم راسخ الأركان ـ يقطع بأن الكائنات تتوارث صفاتها الوراثية عن طريق الجينات الوراثية للأبوين بغض النظر عن الظروف البيئية بينما تصر نظرية التطور على القول إنه يتم تطور صفات الكائنات بتأثير ضغط البيئة والتنافس من أجل البقاء·

3 ـ حاول علماء التطور الاستعانة بحفريات وهياكل الكائنات المدفونة لمحاولة عمل سلم التطور ولكن رغم الجهود المضنية فمازالت هناك فراغات في السلم لا يتسنى ملؤها كما أن العمر الجيولوجي للأرض وهو نحو 4 بليون عام وعمر الحياة على الأرض الذي قُدِّر بنحو 1.55 بليون عام ـ لا يتيح الوقت اللازم للتطور التلقائي ـ فعلماء التطور قد حسبوا أن تطور الحصان من صورته القزمية إلى حجم الحصان الحالي قد احتاج زمناً لا يقل عن 001 مليون سنة ـ وهذا معناه أن عمر الحياة على الأرض لا تسعف تفسير التطور التلقائي إلى ما يسمى بالكائنات الراقية من النباتات والحيوانات ـ فضلاً عن عدم توافر الوقت اللازم لتفسير تطور الإنسان من الكائنات غير العاقلة·

4 ـ الاهتمام بالحفريات حمل بعض الانتهازيين على تزييف الكثير من الهياكل العظمية ومن أشهر الأمثلة ما حدث العام 1953 من الإعلان عن أن ما سمي ببقايا الإنسان الأول (Piltdown) قد تبين أنه بقايا عظام مزيفة تماماً·

5 ـ بعض علماء التطور كانوا يفسرون تميز بعض أجسام الحيوانات بألوان زاهية بأنه تحقيق للانتخاب الجنسي لضمان جذب الذكور ـ وقد كانت الصدمة كبيرة حين أوضحت الكشوف الحديثة أن عيون الكثير من هذه الحيوانات الملونة لا تميز الألوان·

6 ـ أوضح عالم الفيزيقا البيولوجية الأميركي Morqwitz العام 1979م أن هناك تحدياً رئيساً يواجه نظرية >دارون< للتطور ـ وهو أن خلايا الكائنات الحية على وجه الأرض تنقسم إلى نوعين:

الأولى يسمى Prokaryotic وهي كائنات وحيدة الخلية خالية من الأغشية والأجسام الخلوية المتخصصة ومن أمثلتها البكتريا والطحالب الخضراء ، والمزرقة والميكوبلازم وتكون المادة الوراثية فيها متمثلة في حامض نووي منفرد DNA·

أما النوع الثاني فيسمى Eukaraotic وتتميز بأن خلاياها مزودة بأجسام متخصصة مثل: النواة ـ الميتوندريا ـ الليسوسومات ـ والكلوروبلاستيدات··· إلخ ـ كما أن المادة الوراثية تنتظم في كروموزومات تحوي الكثير من الجينات وهذه بدورها تحوي أحماضاً نووية مع البروتينات المتخصصة ويشمل النوع الثاني مختلف أنواع النباتات والحيوانات وكذلك الإنسان و>البروتوزوا< والخلايا الفطرية ومعظم أنواع الطحالب ـ ولا يدخل في ذلك الفيروسات لأنها تمثل قسماً ثالثاً متميزاً بذاته وموضع التحدي أنه لا توجد أي صورة وسيطة بين النوعين من الخلايا مما ينفي نظرية التطور من الكائنات البسيطة إلى الكائنات عالية التخصص·



ولا يفوتنا هنا أن نذكر أن خلايا Prokaryotes البسيطة تقوم بوظائف عالية التخصص وبالغة الأهمية في دورات العناصر على سطح الكون وإكساب التربة خصوبتها وتحلل الكثير من المخلفات العضوية··· إلخ، وهذا يلفت النظر إلى أن حقيقة الحياة على الأرض هي أن كل مخلوق له وظيفة في إطار من التكامل والاتزان البالغ الدقة والحساسية·

7 ـ أعلن العالم الفرنسي Jack Monod في الستينيات أن حدوث الطفرات الوراثية هو أداة تحقيق سلم التطور تحت تأثير المصادفة والحاجة إلا أن البحوث التي أجريت على >الدروسوفلا< وغيرها ـ قد أثبتت أن الطفرة لا تنشئ نوعاً جديداً ولكنها تعطي انتخاباً محدوداً لأفراد من النوع ذاته بصفات قد تتفاوت ولكن في حدود الوعاء الوراثي المحدد للنوع ذاته The same genetic trait·

8 ـ أسس علم التقسيم لا تتفق مع نظرية >دارون<:

علم تقسيم الكائنات Taxonomy بدأ قبل مئة عام من مجيء >دارون< بوساطة العالم Carolus Linnaues 7071م ـ 1778م، وقد أعلن >لينيوس< التسمية من اسمين، اسم الجنس متبوعاً باسم النوع والأنواع، تعرف بأنها المجموع ذو الصفات المشتركة التي تتكاثر جنسياً لإعطاء أجيال جديدة مماثلة وسليمة· ولم يستطع >دارون< أن يوائم بين نظريته في سلم التطور وبين مقتضيات التقسيم·

9 ـ فشل نظرية التطور في التنبؤ بالمستقبل:

لقد أعلن عالما الوراثة >والاس، وسيمونس< 1987م تلك الحقيقة، وأوضحا أنه إذا كانت نظرية التطور مبنية على المصادفة ـ وإذا كنا نعلم أيضاً أنه يصعب على الإنسان أن يتنبأ بطريقة قاطعة عن مسار كرة تهبط فوق سطح يحوي أكثر من مئة دبوس وتنتهي بخمس عشرة فتحة ـ إذا كان التنبؤ هنا مستحيلاً ـ فكيف يمكن التنبؤ بمصير أكثر من 35 مليون نوع من الكائنات التي تتعايش حالياً مع بعضها بعضاً ومع الإنسان على ظهر الأرض· وإذا كنا لا نستطيع التنبؤ بالمستقبل ـ فكيف نستطيع أن نقطع بما نسميه سلم التطور عبر ملايين السنين التي سبقتنا، إن مجرد وجود تشابه وتماثل في وحدات البناء للجزيئات الجامدة والحية لهو دليل واضح على وحدة الخالق البارئ المصوِّر سبحانه وتعالى جل شأنه·

01 ـ تعدد الأنواع وتميز الصفات الفردية:

يذكر العالم الأميركي Jancey العام 1975م أن عالمنا يزدحم بالكثير من المخلوقات التي لا يتيسر تفسير وجودها على أساس نظرية التطور والصراع من أجل البقاء وفي الوقت عينه، فإن أفراد كل نوع يتميز بصفات فردية لا تتكرر مثل لون فروة الجسم وزركشة الطيور، فهي خصائص لا تتكرر مما يدل على قدرة الخالق المبدع·




ثالثاً: الافتراض الثالث أن الإنسان من نسل القرود والشمبانزي والغوريلا:

1 ـ ولعل أول دليل على بطلان هذا الافتراض الثالث هو ما ثبت من عدم توافق التكاثر التناسلي بين الإنسان وأنواع القرود والشمبانزي والغوريلا· وهذا معناه في ضوء علم التقسيم أن الإنسان نوع منفرد وراثياً·

2 ـ وقد حاول بعض علماء الأجنَّة مجاراة نظرية التطور فزعموا أن جنين الإنسان مزود بفتحات خياشيمية زائدة وأنها تمثل مرحلة تطور الإنسان من الحيوانات المائية مثل الأسماك ـ إلا أنه أخيراً في العام 1959م استطاع العالم >راندل شورت< Rendle Short الذي قضى حياته في دراسة تشريح جسم الإنسان ـ أن يثبت خطأ هذا التفسير وأثبت أن ما يسمى بفتحات خياشيمية ليست زائدة بل هي عبارة عن ثنيات في الأنسجة لازمة لتثبيت الأوعية الدموية في جنين الإنسان· وقد كان هذا التفنيد قاطعاً حتى إن >جوليان هاكسلي< في كتابه عن التطور في صورته الجديدة قد اضطر للتسليم بما أثبته عالم التشريح >راندل شورت<·

3 ـ نشر فريق علماء الأنثربولوجي المكون من عشرة مختصين بقيادة Tim White الأستاذ في جامعة >كاليفورنيا بيركلي< العام 1987م ـ نتائج دراساتهم المضنية لفحص 302 من هياكل وعظام الحفريات Fossils لما سُمِّي ببقايا إنسان ما قبل التاريخ الذي يفترض أنه عاش في جنوب شرق أفريقيا منذ أكثر من 1.5 مليون عام، والذي يسمَّى Homo habilis والذي كان يعتقد أن له صلة النسب في التطور بين الإنسان الحالي كما نعرفه وبين أجداده المزعومة من القرود أو الغوريلا أو الشمبانزي· وقد أثبتت نتائج دراسة الفريق الأميركي أن ما سُمِّي بإنسان ما قبل التاريخ يختلف تماماً عن الإنسان الحالي لأن العظام قد أثبتت أنه يتحرك على أربع وأنه ليس منتصب القوام كالإنسان، كما أن طوله أقصر بشكل واضح، كما أن عظام الرأس وتجويف المخ تختلف تماماً عن الإنسان الحقيقي، وقد اختتم فريق علماء الانثربولوجي الأميركي تقريرهم العلمي في العام 1987م بأن هناك فرقاً شاسعاً يعكس فراغاً واضحاً زمنياً وتشريحياً من ناحية التطور بين ما سُمِّي بإنسان ما قبل التاريخ والإنسان الحقيقي، وأنه من المقطوع به أن هناك تغييراً درامياً ضخماً قد حدث نتج منه ظهور الإنسان على الأرض بحيث يصعب تصور ارتباط الإنسان الحقيقي بما يفترض أنه نشأ من نسلهم ـ حيث إن الإنسان الحالي متميز تماماً ظاهرياً وتشريحياً وسلوكاً وعقلاً وقدرة وملكات عن أي كائن آخر·

4 ـ أصل شعار البقاء للأصلح: كان >دارون< في نظريته يشبع ويعكس فكرياً معتقداته الاجتماعية والفلسفية التي اعتنقها كواحد ممن عاصروا وتتلمذوا على الفيلسوف الإنكليزي Herbt Spencer كما كان كل منهما يدين في فلسفته لفكر الفيلسوف الاقتصادي الإنكليزي Malthus 6671 ـ 1834م وهو من أوائل من تناولوا مشكلة ازدحام وتزايد السكان وتعبير الصراع من جل البقاء والبقاء للأصلح فهي تعبيرات من وضع Spencer كتعبير عن فكره في الفسفة المادية اقتصادياً واجتماعياً، وإذا كان Spencer يعتقد أن المجتمعات البشرية تتزاحم بشكل مضطرد مما يضطرها للتنافس من أجل المستقبل، وأن هذا التنافس في نظره من المحتم أن يتحول إلى صراع، وأن الفوز في صراع البقاء سيكون للإنسان الأقوى والأفضل، وقد عبر عن ذلك بالصراع بين الخير والشر، وضرورة تنحي الشر ـ كما قام بتطبيق فكرة هذا التنافس الذي كان سائداً في وقته بين الرجل الأبيض المتقدم وبين الشعوب الملونة المتخلفة ـ وكان من الطبيعي أن يرى أن الفوز في الصراع لابد وأن يكون للشعوب البيضاء الأوروبية على الملونين المتخلفين لأنهم أفضل وأقوى ـ وهذه هي الفلسفة نفسها التي استخدمها الاستعمار البريطاني والأوروبي لتبرير احتلاله وحروبه الاستعمارية وراء البحار· كما كانت هي نفسها الخلفية الفلسفية في فكر ووجدان >دارون< حين قام برحلته على ظهر السفينة Beagle ـ وكان من الطبيعي أن يحاول تعميم هذه النظرة الفلسفية عن الصراع من أجل البقاء على سائر الكائنات وأن يربط بين ما سجله من ملاحظات عن أوجه الشبه والخلاف بين الكائنات وبين نظرية البقاء للأصلح، فكانت نظريته عن أصل الأنواع والنشوء والتطور، وانضم إليه فيها زميله البريطاني المعاصر Walace في ذلك الحين·




5 ـ الخصائص الفردية المميزة لكل إنسان:

أثبتت دراسات البيولوجيا الجزيئية أن كل إنسان متميز عن الإنسان الآخر في صفات فردية لا تتكررمثل بصمات أصابع اليدين والقدمين والحامض النووي DNA الذي أصبح أحد وسائل الأدلة الجنائية فضلاً عن تركيب الشعر ومجموعة الدم ونوع أجسام المناعة وبصمة الصوت والرائحة وهي كلها ثوابت لا تتكرر بين بلايين البشر وهذا يقطع بعدم صحة افتراض أن الحياة والتطور كانا بعامل المصادفة ـ بل هي أدلة قاطعة على أن الإنسان من صنع الله الذي خلقه وجعل كل إنسان متميزاً مستقلاً ومسؤولاً وميزه بملكاته وقدراته ليؤدي أمانة عمارة الأرض وإقامة الحضارة الإنسانية·

6 ـ برهان جديد على أن الإنسان من صنع الله: ولقد استحدث أخيراً علم جديد هو: البيولوجيا الاجتماعية Socio Biology ويقود هذا الاتجاه Dr. Eyenge Steiner منذ العام 1969م ـ وهو أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة >ييل< في أميركا ـ وقد أوضح أن الإنسان ليس وليد سلم التطور، بل إن العلم برهن على أن الإنسان له من المميزات البيولوجية والذهنية والنفسية والروحية التي تمنحه القدرة على الكلام والتفكير وترتيب الأسباب والاستنتاج المنطقي والمناقشة والتعارف والتعاون وتسخير غيره من الكائنات وصور البيئة لتكوين مجتمعات حضارية، كما أنه يتمتع بملكات الإبداع العلمي والأدبي والفني وكذلك يتمتع بمشاعر وصور التعبير عنها كما يستطيع التحكم فيها وفي سلوكه وعواطفه على أسس من النبل والأخلاق والمثل العليا، كما ينفر طبعه عن الشذوذ والسلوك غير الأخلاقي وهذه كلها صفات مميزة للإنسان عن كل الحيوانات والكائنات الأخرى، ولا أثر لها على ما يسمى بسلم التطور مما يقطع بعدم صلة النسب بين الإنسان والحيوان· وفي العام 1977م تبنى علماء جامعة >كاليفورنيا< هذا العلم الجديد ونشر العالم الأميركي Edward Wilson الأستاذ في جامعة >كاليفورنيا< كتابه الجديد في هذا المجال، وقد انتهى فيه إلى أن ما نلحظه من تشابه بين الإنسان والحيوان في وحدات التركيب الخلوي والجزيئي رغم التميز القاطع للإنسان ـ هو الدليل الناصع على وحدة الخالق الأعظم·

7 ـ (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) الذاريات:21: في مارس 1989م، نشرت مجلة Science الأميركية تقريراً عن مشروع قومي ممول من وزارة الصحة الأميركية بميزانية قدرها ثلاثة بلايين من الدولارات ولفترة زمنية مقدرة بخمسة عشر عاماً ـ ويهدف المشروع إلى وضع خريطة توضح مكنون التركيب الجزيئي للحامض النووي في جينات جسم الإنسان والمسؤولة عن نقل صفاته الوراثية· وقد ذكر التقرير أن جسم الإنسان يحتوي على مئة تريليون خلية أي 1*01أس (14) من الخلايا الحية يحوي كل منها DNA في جينات كروموزومات النواة فيما عدا خلايا الدم الحمراء والتي لا تحتوي نواة منها، ومن العجب أن يتماثل DNA في الفرد نفسه من الإنسان في هذه الآلاف من البلايين من الخلايا ولكنها تختلف تماماً عن أي إنسان آخر وDNA مع البروتينات والإنزيمات المتخصصة تكوِّن الجينات التي بدورها تكون الكروموزومات الثابتة العدد في كل نواة تحتوي 46 كروزموزوماً·

ورغم تماثل الكروموزومات في الشكل، إلا أنها تتفاوت في وظائفها ودورها في توريث مختلف الصفات، وكل كروموزوم يمكن تمثيله بخيط طوله خمسة أقدام وقطره 5*01أس (-01) بوصة هل يمكن أن يحدث كل ذلك مصادفة وتلقائياً؟

ويستطرد التقرير ليوضح أن خلية بكتريا E.Col يحوي جزيء DNA فيها 4.5 مليون وحدة من الأحماض الأمينية المرتبطة بنسق ثابت بينما في خلية الخميرة نجد أن جزيء DNA فيها يحوي 51 مليون وحدة من الأحماض الأمينية ـ أما جينات الإنسان فتحوى كل منها 3 بليون وحدة ـ وعدد الجينات في الإنسان تبلغ 100.000 مئة ألف من الجينات لكل كروموزوم· ولم يتيسر حتى الآن التعرف إلى أكثر من 4500 من تلك الجينات ومن بينها أمكن تحديد موقع 1500 جين فقط على الكروموزومات المختلفة ـ أي أننا أمامنا أمد طويل لنفهم مجرد تركيب خلايا الإنسان ورسم خريطة كاملة لها ـ أفليس ذلك أدعى لأهل العلم أن يتواضعوا لقدرة الله الخالق البارئ المصوِّر وهم بحكم علمهم أكثر الناس معرفة بتلك القدرة الفائقة ـ وصدق الله العظيم فقال: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)·

وإذا كنا لا نستطيع أن نزعم أن مصنعاً للتكنولوجيا الحيوية قد ظهر مصادفة وبصورة تلقائية في مكان ما وأصبح مستمراً في إنتاجه من دون العقل المدبر أو قوة الطاقة القادرة فكيف لا يهزنا خلق الله في أنفسنا وفيما حولنا وكل ذلك دليل على قدرته وتدبيره وهل يستساغ بعد ذلك أن نركن إلى القول: إن الحياة والإنسان كانا وليدي المصادفة·




8 ـ ماذا قال العلماء عن نظرية التطور:

معروف أن >ألبرت إينشتين< 1879 ـ 1955م هو صاحب قوانين النسبية منذ العام 1905م، وما ارتبط بها من تحديث قوانين الطاقة وميكانيكا الكم الدقيق والطبيعة النووية، وإن تلك القوانين تؤكد على أن صور ومقدار الطاقة في الكون محكومة بقوانين كمية ثابتة يمتنع معها حدوث أي تفاعل تلقائي أو مصادفة، ولذلك فقد كان >أينشتين< العالم الألماني الذي هاجر إلى الولايات المتحدة هرباً من النازية ـ كان دائماً حريصاً على الإيمان بالأديان والكتب السماوية وقال إن تعاليم التوراة والإنجيل هي الملاذ الذي يجب أن يلجأ إليه الإنسان حتى لا يضل طريقه وهدفه في الحياة وحديثاً نجد عالم الكيمياء الأميركي Linus Pauling والأستاذ بجامعة كاليفورنيا بيركلي ـ والحائز على جائزة نوبل عامي 1953م ـ 1962م طوال حياته بالإضافة إلى جانب منجزاته المعروفة في نطاق الروابط الكيمياوية متفانياً في العمل من أجل السلام وتحريم الأسلحة النووية حفاظاً على سعادة الإنسان وحضارته ـ وقد ذكر في احتفال إقامته له الجمعية الكيمياوية الأميركية عام 1983م أنه يهتم بالعمل على التقدم المستمر للمعرفة الإنسانية وأنه يعتبر أن هدف المعرفة يجب أن يكون معرفة الله بعيداً عن أي طواغيت وأنه بذلك يمكن أن يتحقق الالتقاء بين العلم والدين لضمان تحقيق عالم أفضل·

أما العالم الأميركي Maxwell فقد ذكر في كتابه >العلم يعود إلى الله< 1970م أن نظرية >دارون< قد استنفدت أغراضها في زمن إعلانها، حيث كان يسود فكر العصر الفيكتوري في إنكلترا ـ ولما كانت شتى العلوم قد استحدثت فيها الكثير من الإضافات العلمية التي تميزت معالمها ولم تقف عندما كان معروفاً في أوائل القرن التاسع عشر وقياساً على ذلك فإنه لابد من مراجعة مدى سريان نظرية التطور لأنها قد أصبحت لا تتلاءم مع مستحدثات العلم في القرن العشرين فضلاً عن مطلع القرن الواحد والعشرين·

كما أن عالم الطبيعة البيولوجية الأميركي Morowitz العام 1979م، قد كتب أنه أمرٌ مخزٍ للإنسان أن يسرح بذهنه ليتصور أنه من سلالة قرد عريان غير عاقل· ويضيف: أنه لذلك كان طبيعياً أن القس البريطاني Wiberforce حين اشترك في مناظرة عن نظرية >دارون< للتطور ـ أمام >جوليان هكسلي< الكاتب والفيلسوف البريطاني الملحد كان طبيعياً أن يستطرد القس في مناقشته فيسأل >هكسلي< ـ ترى هل كان عن طريق جده لأمه أم جده لأبيه ما اتصل بنظرية >دارون< من أن أصله من نسل قرد؟

ويعلق >مورفيتز< أنه من المؤلم أن يظل الإنسان الذي أقام الحضارة وأضاف الكثير من المبتكرات والتكنولوجيا ـ تحت وطأة أنه من سلالة قرد أبله، ويضيف أن الإنسان المادي الذي لم يسعده عالمه المادي، في حاجة الآن إلى أن يعود ويقرن عالم الروح بالمادة ليصبح إنساناً غير حيوان·

ولعل هذا اليقين هو ما دعا العالم الأميركي A. Cressy Morrison الرئيس السابق لأكاديمية العلوم في نيويورك وعضو المجلس التنفيذي لمجلس العلوم القومي بالولايات المتحدة إلى إصدار كتابه >الإنسان لا يقف وحده< العام 1944م، وذلك رداً على كتاب >جوليان هكسلي< >الإنسان يقوم وحده<·

وهكذا فإننا نجد أن نظرية >داروين< وهي إحدى معالم فكر القرن التاسع عشر أصبحت غير قابلة لأن تستمر أساساً لتدريس علوم الحياة والبيولوجيا الجزيئية ـ وإذا أضفنا إلى ذلك أن تلك النظرية قد استغلتها الاتجاهات الفلسفية الإلحادية والمادية الجدلية وبخاصة الشيوعية والوجودية··· إلخ، لدعم معتقداتهم المادية التي تنكر الجانب الروحي والديني ـ فإن علمنا الآن بأن العالم يراجع تلك النظريات المادية والشيوعية وبعد أن ثبت فشلها في عقر دارها ـ يضيف: علينا عبء أكبر في ضرورة مراجعة خلفياتنا العلمية والفلسفية حتى لا نتمسك بما قد ثبت بالدليل القاطع بطلانه علمياً·

وقد أسيء استخدام نطرية التطور حتى في مجال الإنتاج الزراعي والتعليم الجامعي في النظام الشيوعي السوفييتي، حيث تسلط عالم الزراعة السوفييتي Trofin D. Lysenko بحكم صلته بـ>جوزيف ستالين< على جميع الكوادر العلمية في الاتحاد السوفييتي، وكان أداة اضطهاد واعتقال وطرد للكثير من علماء الوراثة الروس بسبب أن Lysenko قرر تحريم تدريس الوراثة أو عمل أي أبحاث على أساس قوانين >مندل< الوراثية، ظناً منه أنه يخدم الشيوعية، ويبعد مظنة الإيمان بالخالق للصفات الموروثة في تربية النباتات، وصمم على أن تحسين أصناف القمح يمكن أن يتم لمجرد تغيير العوامل البيئية دون انتخاب الصفات الوراثية· وقد استمرت هذه المهزلة في التاريخ المعاصر من العام 1926م حتى العام 1946م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بدأ الجمود ينحسر، وكان فشل Lysenko في تحسين إنتاج القمح هو الذي دعا الدولة إلى إتاحة الفرصة أمام فكر علماء الوراثة ليعودوا إلى الظهور ويعود تدريس الوراثة في المدارس والجامعات السوفييتية بعد تحريمه عشرين عاماً·

واليوم نحن على مشارف القرن الواحد والعشرين، وقد انحسرت موجة الشيوعية والإلحاد، وأصبح العالم كله يراجع فكره، ومعتقداته فعلينا أن نعلن رأينا واضحاً في شأن عدم الاستمرار في تبني نظرية النشوء والتطور حتى يتم تحرير البيولوجيا الجزيئية وكذلك أفكارنا من تلك المزاعم التي تصر على أن تفقد الإنسان إنسانيته ·