PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : "فيصل القاسم" سارعوا الى تشكيل الحلف السني فوارا.



malh
04-04-2015, 09:18 AM
تحية طيبة

لو كَتب هذا المقال سنيا لكان من السهل على جماعة "اللَحمة الوطنية" وصمه بالطائفي والمخرب الذي يسعى الى الفوضى والدمار في البلاد العربية.. او الأجير والداعشي والمتطرف وغيرها من التهم التي تساق في مثل هذا السياق.. لكن جميل ان يظهر مثل هذا الكلام من خلال كاتب واعلامي سياسي معروف بأنه درزي علماني . لا يهمه هذا السني أو ذاك الشيعي وان كان عقديا هو أقرب للطرف الآخر، ولكن أخذ على نفسه ان يبحث الى الأمور من زوايا سياسية بحته. يرحج فيها المصالح المترتبة بنظرة حيادية وهو يرى ما يدور في المنطقة من صراع طاحن يكاد يلتهم الأخضر واليابس، مرحج ان يتأجج أكثر ويخرج عن السيطرة، لا سيما في سوريا والعراق ولبنان واليمن.. احد قطبي الصراع شيعيا ممثلا بإيران، وسنيا يقارع هذا الخصم الشرس لوحده دونما اسناد حكومي يمثلهم، وهذه بلا شك حالة غير متكافئة في الصراع الدائر، ما يشكل خطورة في الموقف للدول السنية وتهديدا لمواقعها من طرف ايران ذات الأطماع السياسية القديمة في المنطقة.


مقال فيصل القاسم:

مجنون وحقير كل من يريد أن يشعل حرباً طائفية مذهبية في المنطقة تحرق الأخضر واليابس. لا يشجع على الحروب المذهبية في بلادنا سوى الأعداء والمتربصين بها. ليس هناك شخص وطني سوّي يمكن أن يقبل بإشعال الفتن والصراعات الدينية في هذا الجزء المشتعل أصلاً من العالم. لكن بما أن إيران تعمل بشكل مفضوح على تشكيل تحالف شيعي على أساس مذهبي لا تخطئه عين، فلا بد للطرف الآخر أن يبادر فوراً إلى تجميع قواه أيضاً على أساس مذهبي، ليس للدخول في حرب مذهبية مع إيران وجماعتها، بل لمنع نشوب الصراع المذهبي. فكما نعلم، فإن امتلاك السلاح النووي لا يعني تدمير العالم أو الخصم، بل يخلق توازن الرعب الذي، في الحقيقة، يحمي العالم.
لم يعد الحديث عن الصراع المذهبي في المنطقة تحريضاً على الحروب الطائفية. لا أبداً. بل أصبح واقعاً يفقأ العيون، خاصة وأن الهلال الشيعي المنشود أصبح قمراً بعد أن راحت إيران تغلف مشروعها الامبراطوري الفارسي بغلاف مذهبي صارخ. ويذكر إعلامي عربي كبير زار طهران في عام 2009، أي قبل اندلاع الربيع العربي وظهور البوادر المذهبية بسنتين، أن مسؤولاً إيرانياً كبيراً سأله حرفياً: «لماذا لا تقدمون برامج عن الصراع المذهبي في المنطقة»، فأجاب الإعلامي: «وأين هو الصراع المذهبي في المنطقة؟ لا يوجد صراع كي نتناوله إعلاميا»، فرد المسؤول الإيراني: «هذا صحيح، لكن في المستقبل القريب أعتقد أنكم ستتناولون هذا الموضوع بكثرة». وكأنه بذلك كان يمهد لاندلاع الصراع الذي تريده، وتخطط له إيران في المنطقة.
ولو نظرنا إلى تطورات الأوضاع، سنرى كيف راحت إيران تتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن على أساس مذهبي مفضوح، فدعمت الشيعة في العراق وكذلك في لبنان وسوريا والحوثيين في اليمن من منطلق طائفي واضح. صحيح أن إيران تطمح إلى قيام امبراطورية فارسية عاصمتها بغداد، كما صرح نائب الرئيس الإيراني، إلا أنها تحارب بشكل واضح بأشلاء الشيعة العرب. أي أنها تستغل العامل المذهبي لتحقيق حلمها الامبراطوري. وبما أن هذا الحلف أو الهلال أصبح واقعاً، فلا يمكن مواجهته إلا بحلف مضاد لا لخوض حرب مذهبية طاحنة، بل لخلق الردع المطلوب.
لقد أخطأت بعض الدول العربية خطأً فادحاً عندما راحت تحارب بعض الأحزاب والجماعات الإسلامية السنية، وتصنفها كحركات إرهابية، بينما كانت إيران تجمع كل الشراذم الطائفية في المنطقة تحت جناحها لتستخدمها كوقود في مشروعها الامبراطوري. وكانت النتيجة أن إيران أحرزت نقاطاً كثيرة على حساب الآخرين الذين بدوا وكأنهم يطلقون النار على أقدامهم. ألم يكن من الخطأ محاربة حركات إسلامية سنية راسخة الجذور ووضعها على قوائم الإرهاب، بينما كان من الممكن التحالف معها والاستفادة من قوتها على الأرض لمواجهة المد الإيراني؟ لقد استطاعت إيران بمخططاتها المذهبية الصارخة أن تصنع من الأقلية الشيعية قوة ضاربة غالبة، بينما صنع قادة الدول الإسلامية من الأكثرية السنية قوة هاربة. وقد آن الأوان الآن لتصحيح الأخطاء. فمهما بلغت الحركات والأحزاب والجماعات السنية من تطرف، فهي لن تكون أكثر خطراً من المشروع المذهبي الإيراني المعادي على دول المنطقة، خاصة بعد أن ترفع أمريكا العقوبات عن إيران، ويصبح لها ميزانية هائلة للإمعان في التمدد والتوسع. فإذا كانت إيران تتمدد وهي تحت العقوبات الغربية، فكيف ستكون عندما تتخلص من العقوبات الاقتصادية والعسكرية؟ لا شك أنها ستتغول أكثر، وستمعن في تعزيز حلفها المذهبي. وبالتالي، لا بد من التقارب، لا بل التحالف مع الجماعات الإسلامية التي تخشاها إيران. فكما هو معروف الآن، فإن تنظيم الدولة الإسلامية بات يشكل أكبر خطر على المشروع الإيراني في المنطقة، حسب القيادة الإيرانية نفسها، لهذا أوكلت إيران مهمة محاربة التنظيم في العراق وسوريا إلى أهم قادتها العسكريين قاسم سليماني الذي بات يعلن عن نفسه كقائد للحرب ضد تنظيم الدولة.
لا أحد يطلب من الدول العربية المعتدلة أن تتدعشن أو تتقاسم السلطة مع الدواعش، لكن لا بأس أن تستفيد من خطر الجماعات المتشددة، وتستغله كأداة ضاربة في مواجهة المشروع الإيراني. وعليها أن تتذكر أن أمريكا تحالفت، من أجل مصالحها، في الثمانينات مع تنظيم القاعدة ضد الروس في أفغانستان. وذلك على الرغم من الاختلاف الهائل في التوجهات بين أمريكا والتنظيمات الإسلامية المتشددة. وحتى رئيس التنظيم الشيخ أسامة بن لادن اعترف أن مصالح التنظيم تقاطعت في لحظة ما مع المصالح الأمريكية ضد السوفييت، فعملا على جبهة واحدة. والسؤال الآن: إذا كانت أمريكا تحالفت مع من تصفهم الآن بـ»الإرهابيين» من أجل مصالحها، فلماذا لا تتحالف الدول العربية التي تواجه الخطر الإيراني مع نفس الجماعات التي تشكل رعباً للمشروع الإيراني في المنطقة، وخاصة في العراق وسوريا؟
قد يتساءل البعض: وهل تريدون من الدول العربية أن تتحالف مع داعش والجماعات الإرهابية الأخرى لمواجهة إيران؟ فيرد البعض الآخر: ألا تتحالف إيران مع جماعات شيعية إرهابية كعصائب الباطل وفيلق غدر وحزب الله وغيره، وتستغلهم كأدوات من أجل مشروعها؟ أليست السياسة لعبة تخادم أصلاً؟ فلماذا حلال على إيران وحرام على الدول العربية؟ ثم هل الجماعات الإرهابية التي تتحالف معها إيران متخرجة من جامعة هارفارد والسوربون، بينما الجماعات السنية متخرجة من تورا بورا؟
أصلاً لا أخلاق ولا مبادئ في السياسة، والسياسة نجاسة. وإذا أردت أن تنتصر على خصمك، فلا بد أن تكون أنجس منه. وقد قال رئيس الوزراء البريطاني الشهير وينستون تشيرتشل ذات يوم: «لو ساعدني الشيطان في الهجوم على العدو النازي، فسأذكره بالخير في مجلس العموم».
تعلموا من تشيرتشل أيها العرب قبل فوات الأوان.

https://www.alquds.co.uk/?p=321403

major
04-04-2015, 02:03 PM
كانت ايران تدعم كل الحركات الشيعية المتطرفة في الوطن العربي وفي نفس الوقت كانت السعودية والدول السنية بشكل عام تحارب حتى الحركات السنية المعتدلة والسلمية في كل مكان .

الآن بدأ يتضح الخطأ وتتضح الصورة وان شاء الله لم يفت الوقت حول تجمع سني قوي يجابه هذا التطرف الشيعي الواضح

فـلاش
04-04-2015, 03:55 PM
الشيعة لا يكفرون بعضهم البعض ولهذا هم متحدون, أما داعش فتعتبر أهل الشام عباد قبور والإخوان المسلمين أكفر من الكفار... إلخ

ما دام الفكر الداعشي موجود عند الجهاديين السنة, فلن يوجد مثل هذا الحلف المزعوم

داعش تكفر "النصرة" رغم التقارب الفكري الكبير بينهما, فكيف ستتحد مع المطالبين بالحرية مثل عناصر "الجيش الحر" الذين تعتبرهم علمانيين
ومع السنة الصوفيين "النقشبندية"... إلخ

malh
04-04-2015, 04:26 PM
كانت ايران تدعم كل الحركات الشيعية المتطرفة في الوطن العربي وفي نفس الوقت كانت السعودية والدول السنية بشكل عام تحارب حتى الحركات السنية المعتدلة والسلمية في كل مكان .

الآن بدأ يتضح الخطأ وتتضح الصورة وان شاء الله لم يفت الوقت حول تجمع سني قوي يجابه هذا التطرف الشيعي الواضح

نأمل ذلك، نسأل الله ان يوفق ويجمع السنة وحكوماتهم على الحق.

malh
04-04-2015, 04:33 PM
الشيعة لا يكفرون بعضهم البعض ولهذا هم متحدون, أما داعش فتعتبر أهل الشام عباد قبور والإخوان المسلمين أكفر من الكفار... إلخ

ما دام الفكر الداعشي موجود عند الجهاديين السنة, فلن يوجد مثل هذا الحلف المزعوم

داعش تكفر "النصرة" رغم التقارب الفكري الكبير بينهما, فكيف ستتحد مع المطالبين بالحرية مثل عناصر "الجيش الحر" الذين تعتبرهم علمانيين
ومع السنة الصوفيين "النقشبندية"... إلخ
داعش وجدت في ظروف المشكلة، وأرى ان حلها بسيط وليس دون السلاح، وبالمناسبة هذا الفكر موجود تاريخيا، ما يعرف بـ"الخوارج"، ولكن المشكلة في التردد حتى في دعم المحسوبين على الاعتدال. معقولة الساحة كلها داعش.. طيب الجيش الحر. أحرار الشام جيش الإسلام، لواء الحق، جند الأقصى لدينا ايضا جبهة النصرة..النقشبندية وجيش المجاهدين في العراق، وكتائب بالمئات لا نحصيها ، لماذا لا يدعم هؤلاء..؟؟ وعلى فكرة ليس المقصود ان نكون متفقين مع هذه الفصائل فكريا بالمليمتر والسنتيمتر، ليس بالضرورة، ولكن تدعم لتواجه ايران.وخطر شيعتها المتفلتين الآن، هذا تطرف يحتاج الى مواجهة.

malh
04-04-2015, 05:00 PM
د. طه الدليمي
ابتعد السنة عن دينهم واستنكفوا من سنيتهم فسلط الله الشيعة عليهم سوط قدر لكي يراجعوا دينهم
ويومها سيعلم الشيعة أي منقلب ينقلبون.