PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : مصطلح الإسلاميين



ليل و طرب
04-09-2015, 07:17 PM
مصطلح الإسلاميين

د . محمد بن عبدالعزيز المسند



شاع في الآونة الأخيرة لدى بعض الكتّاب المحليين ، وبعض الصحف المحلية ، إطلاق مصطلح ( الإسلاميين ) ! .. ويريدون بذلك أهل الخير والصلاح من العلماء والدعاة والمصلحين في هذه البلاد ، وإنّ من أوائل من عرف عنه إطلاق هذا المصطلح في تاريخنا الإسلامي ـ فيما أعلم ـ هو الإمام الأشعري رحمه الله ، في كتابه ( مقالات الإسلاميين ) ، لكنه أراد معنى غير الذي أراده هؤلاء ، فإنه أراد كل من ينتسب إلى الإسلام من جميع الطوائف والفرق حتى المنحرفة منها .. أما هؤلاء فقد أرادوا معنى آخر ..!

وبعيداً عن سوء الظن ، فإنّ بعض هؤلاء الكتّاب قد لا يدرك أبعاد خطورة إطلاق مثل هذا المصطلح ، لا سيما في مثل هذه البلاد ، وحتى تتضح الصورة ، لابد من بيان حقيقة الأمر ، وما ينطوي عليه من المخاطر ، فأقول : إن من المعلوم الذي لا ينازع فيه منازع ، إن هذه البلاد هي معقل الإسلام ، وأن نسبة المسلمين فيها من أهلها 100% ، حتى المنافقون الذين هم في الباطن كفار ، هم في الظاهر محسوبون على المسلمين ، وهذا هو ما ينبغي أن تكون عليه هذه البلاد إنفاذاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولئن ساغ إطلاق هذا المصطلح في بعض البلاد الكافرة التي يمثل المسلمون فيها أقلية ، فإنه لا يسوغ في هذه البلاد التي لا محل فيها لغير المسلمين ، وإن في إطلاقه خطورة على المجتمع نفسه ، وعلى مُطْلِقِه .. أما خطورته على المجتمع ، فإنه يؤدي إلى انقسامه وتفرق أفراده ، فهذا إسلامي ، وذاك كذا ( أي غير إسلامي ) .. الخ .

وأما خطورته على مطلقه ، فلأنه أخرج نفسه من دائرة الإسلاميين ـ على حد تعبيره ـ فحكم على نفسه بأنه غير إسلامي ، أي من غير المنتسبين إلى الإسلام كما عبر عن ذلك الأشعري رحمه الله ، فيكون قد رضي لنفسه بأن يكون شيئاً آخر : علمانياً ، أو ملحداً ، أو غير ذلك مما يضاد الإسلام .

وإن من العجب أن هؤلاء الكتّاب يغضب أحدهم إذا سمع من يصنف الناس إلى علمانيين وملحدين .. الخ ، ثم نراه بعد ذلك يكرّس هذا المفهوم من خلال إطلاقه لمثل ذلك المصطلح على أهل الخير والصلاح .

والمقصود أن هذا المصطلح ـ مصطلح الإسلاميين ـ مصطلح علماني دخيل ، لا يصح إطلاقه على أحد من أبناء هذه البلاد ، فأهل هذه البلاد كلهم مسلمون ، قد رضوا بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه رسولاً ونبياً ..

ومثله مصطلح ( السلفيين ) ، أو التيار السلفي ؛ فإن هذه البلاد ـ ولله الحمد ـ إنما قامت على التوحيد ، وعلى الدعوة السلفية المباركة ، وأهلها سلفيون ، إلا من رضي لنفسه الخروج عن منهج السلف إلى مناهج أهل البدع ، ومثل هذه المناهج لا محل لها في مثل هذه البلاد بإذن الله .

فـلاش
04-09-2015, 08:43 PM
أنا ضد هذه المصطلحات عموما (إسلامي, ليبرالي, علماني..) خاصة أن الذي يراد من اطلاقها هو تشويه السمعة
والأولى هو أننا جميعا كسعوديين تحت مظلة الإسلام, وكلنا نريد الخير للوطن ما لم يثبت خلاف ذلك بالدليل القوي
ثم كل مفكر ينظر إلى ما قال, ولا خير في التصنيف السقيم الذي ينتشر اليوم ويشوش على الأفكار ويرعب السذج..
فهذا علماني وهذا ***** وهذا جهمي.. وكل القصد من التصنيف هو التشويش على الفكرة والابتعاد عن المنهج
العلمي في مناقشة الأفكار ومنع عامة الناس من الاستفادة من الآخرين والقراءة لهم بحجة البدعة وكل هذا الهراء

وثانيا اختلف مع كاتب المقال, فهو عاد للمعنى الحرفي لكلمة الإسلاميين, ثم توهم أن المقصود منها هو كل مسلم
والواقع أننا في السعودية نطلق كلمة "عامل" على فئة معينة من الناس, مع أن المعنى اللغوي يجيز اطلاقها
على دكاترة الجامعة وعلى كل من يعمل.. ولكن لو قلت لدكتور يا (عامل) سوف يعتبرها إهانة قوية..

فإذا أردت أن تعرف معنى كلمة فارجع إلى من يطلقونها, لا إلى من عاش قبل ألف سنة فالدلالة اللغوية تتغير
ثم تلزمني بمعنى أنا لم أقصده أصلا.. وفي الواقع كلمة إسلامي (اليوم) تطلق على فئة معينة من المسلمين
وهم الذين يدعون للتعاليم الإسلامية في مجالات دنيوية, كالاقتصاد والسياسة والقوانين إلخ..
ولا أظن هذا التعريف دقيق ولكنه لتقريب المعنى..
قد تأتي بشيخ مثل حمد العتيق يرى أن نظام الدولة يجب أن يكون ملكيا ويستدل لك بالكتابين, فهذا إسلامي
وتأتي بدكتور في السياسة "تركي الحمد" وتجده يؤيد النظام الديمقراطي لأنه ناجح عمليا ومفيد للبشرية إلخ..
فالعتيق والحمد كلاهما مسلمان بلا شك, لكن الأول يستند لنصوص دينية في نظرته للسياسة وهذا مبلغ علمه
والثاني يستند للعقل, إما لأنه يرى أن الدين فتح باب الاجتهاد في السياسة أو لأي سبب آخر هو يؤمن به..
فهذا هو الفرق بين المسلم والإسلامي الدارج في الساحة الفكرية, وكما قلت آنفا أنا لا أفضل معظم هذه التصنيفات
إلا إذا كان الغرض منها علميا أكاديميا لا غوغائيا وهجوميا..

شكرا للنقل.

AhmedTheKing
05-09-2015, 04:25 AM
إسلامي لفظة تدل - من وجهة نظري كما فهمتُ ممن يُطلقونها - على من يدّعي الانتساب إلى الإسلام الحقيقي ولا تعجبه آراء غيره .. فهو منغلق على وجهة نظره وكل من سواه على خطأ

الدين هو الإسلام ومن يعتنقه هو المسلم .. وهذا المسلم قد يكون سنّيا من أهل السنة والجماعة (بكافة مذاهبهم الأربعة) أو شيعيا (بمذاهبهم الرئيسية الثلاثة الاثني عشرية والزيدية والعلوية) أو صوفيا أو إباضيا أو غيرها من المذاهب الإسلامية سواء كان عقدية أو فقهية

وكل موحّد لله عز وجل ومؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهو مسلم بغض النظر عن كل التفرّعات الأخرى من عقائد وأحكام فقهية

الإسلاميون (أو الإسلامويون كما اختار البعض أن يطلق عليهم) هي تسمية انتقادية من وجهة نظري فهي تنظر إلى الجانب السلبي منهم وهو محاولة فرض آرائهم على جميع الناس واعتقاد أنهم على الطريق الصحيح وأن لا صحيح إلا ما يرونه وأن كل من يخالفهم في أي حكم شرعي عقديا كان أو فقهيا هو على الضلالة وهو آثم في نظرهم إذا فعل أي فعل يُناقض ما لديهم !

والحقيقة أن عوامّ المسلمين ملّوا من محاولة البعض (سواء كانوا إسلاميين أو غيرهم) فرض آرائهم على الأمّة الإسلامية ومحاولة إجبار الأمة الإسلامية جمعاء أن تسير على خط واحد لا غير في المعتقد والفقه .. وهو ما لم يكن موجودا في عهد الصحابة ولا التابعين فالكل كان يجتهد ويحاول أن يأتي بالحكم الصحيح ولكن لم هنالك من يكفر الآخرين بسبب اجتهادهم في مسألة فقهية أو حتى عقدية وكان جُلّ ما يقولون (وأخطأ من قال كذا .. أو من استدل بكذا) ثم يسردون أدلّتهم وحُججهم

الإسلام دين بسيط .. جاء بسيطا من رب العباد عز وجل .. فقال عزّ من قائل: ((وما جعل عليكم في الدين من حرج))

وقال تعالى: ((يريد الله بكم اليُسْر ولا يريد بكم العُسر))

وقال تعالى: ((لا يُكلّف الله نفسا إلا وسعها))

وبلّغه بسيطا المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال الذي لا ينطق عن الهوى: ((إن هذا الدين لَيُسْر .. ولن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه .. فسدّدوا وقاربوا))

وقال عليه الصلاة والسلام: ((هلك المُتنطّعون .. هلك المُتنطّعون .. هلك المُتنطّعون))

وقال عليه الصلاة والسلام: ((إيّاكم والغلوُّ في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلوّ))

وقال عليه الصلاة والسلام: ((إن أحبّ الأعمال إلى الله ما دام وإن قلّ))

وقال عليه الصلاة والسلام: ((دعوني ما تركتكم .. إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم .. فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه .. وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم))

ورُوي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن أعظم المسلمين في المسلمين جُرْما من سأل عن شيء لم يُحرَّم .. فحُرِّم من أجل مسألته))

والحديث المشهور عن الرجل الذي جاء يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإسلام فأخبره الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإسلام هو الصلوات الخمس وصوم وزكاة فقال الرجل: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلح إن صدق))

فلو أدرك كثيرٌ ممّن يدعون الناس معاني هذه الأحاديث لسلمنا من تشويه صورة الإسلام .. ولسلم الدعاة أنفسهم من تشويه صورتهم .. فأصبح كثير من الناس يسيئون الظن بهم بكل الدعاة بسبب فئة منهم شوّهت الصورة العامة للدين .. وللدعاة !!

أبيات الغرام
05-09-2015, 04:31 AM
إسلامويون أفضل

هم تجار الدين السياسيون و الإجتماعيون

الغزآلي
05-09-2015, 05:11 AM
لا داعي لكل هالحساسية المفرطة من الكلمة
وربطها الغير موضوعي بالانغلاق والتفرد بالراي وما الى ذالك من الاتهامات
الي أشاعها الخصوم و يمكن تركيبها عليهم بوجه من الوجوه .
هذا سيدخلنا في جدل بيزنطي عن ماهية من يمثل الاسلام الحقيقي ؟
وفي النهاية سيجر كل طرف النار الى خبزه ..

نرجع للموضوع ونقول لاداعي للحساسية
فاغلب الانظمة العربية انظمة علمانية أوملكية وجميعها لاتحكم باسم الاسلاميين
ومع ذالك شاهدنا ماذا فعل هؤلاء العلمانيين
من إقصاء للناس وجرائم إبادة حين حكموا وتسلطوا في سوريا ومصر واغلب الاقطار العربيه ..

وحسب علمي الاسلاميين لم يحتكروا الكلمة ولا هذا المفهوم ،، الباب مفتوح للكل ليكون من الاسلاميين فيغدو من الاسلاميين

ولكن هذا لايفهم منه ان غير الاسلامي ليس بمسلم !

في الغرب هنالك احزب سياسية تسمي نفسها الحزب المسيحي
وهذا لا يعني أن لا مسيحية إلا ماهو في إطار الحزب !

فتى مكة
05-09-2015, 01:18 PM
الله يرحم الشيخ عبدالعزيز المسند وبس !

- مصطلح "إسلامي" المقصود به الإنتماء الحزبي السياسي وليس مجرّد المسلم غير المنخرط في الصراع السياسي ، وهذا هو المعنى الصحيح من استعمال الإمام أبي الحسن الأشعري في كتابه الشهير " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " ...

- الكاتب يماهي في تصوّره بين (المسلم) و(الإسلامي) ويعتقد أن غير الإسلامي غير منتسب إلى الإسلام ، وذلك عندما يقول حسب نصّ كلامه :" أما خطورته على مطلقه ، فلأنه أخرج نفسه من دائرة الإسلاميين ـ على حد تعبيره ـ فحكم على نفسه بأنه غير إسلامي ، أي من غير المنتسبين إلى الإسلام "

والحقيقة أن "الإسلامي" هو الذي يصحّ أن يقال إنه "غير مسلم" لو كنّا من أهل التكفير وننتهج أسلوبهم ، أو أنه يقال عنه " مبتدع ومفرّق لكلمة المسلمين " .. لأنه اختصر "الإسلام" في أيديولوجيا حزبية ضيّقة ، حتى لو كانت ترتكز إلى النصوص الدينية أو تقوم على الفكر الديني ، فهي في كل الأحوال رؤيّة أو تأويل أو تسييس للدين لخدمة مصالح معيّنة وفئات أو شرائح منتفعة وتستبطن في نفس الوقت إخراج المخالف وغير المنتمي وغير المحازب من دائرة الإسلام الصحيح ، فهي إذن مقولة تكفيرية في التحليل الأخير ..


والصحيح أن "الإسلاميين" هم الذين يطلقون على نفسهم هذا اللقب متفاخرين وليس خصومهم ، وهم من ينعتون حركاتهم الدينية السياسية به ويجعلون منه شعارا ولافتة على الشوارع وقد قال الله تعالى " هو سمّاكم المسلمين" فهل كان النبيّ محمد سنيّا او شيعيّا أو خارجيّا أو إسماعيليا أو زيديا أم أي لقب من أسماء تلك الأحزاب ؟؟ وكأننا نقول إن (أبا بكر) أهلاوي و(عمر) زملكاوي .. نكتة !

- الحركات الإسلامية العنيفة نشأت في ظروف احتجاجية ذات طبيعة اجتماعية وسياسية وليست دينية ، فهي تظهر في عصور الانفتاح الرأسمالي الاستهلاكي غير المنضبط كما حدث في السبعينات الميلادية أيام السادات ، وتترافق مع تراجع دور الطبقة الوسطى (البورجوازية الصغيرة) عماد الاستقرار في المجتمع وحامل فكر الاستنارة والتنوير ، مع صعود شرائح ومكوّنات ذات أصول ريفية وبدوية يغلب عليها السلفية والفكر المحافظ الرجعي ، ويختفي وجود تلك الحركات (الإسلامية) الفاعل عند بزوغ مشروع قومي شامل تتوحد حوله الأمة بمختلف مكّوناتها ، كما حدث في فترات الكفاح الوطني ضدّ الاستعمار أو في حقب ازدهار المشروعات القومية الكبرى في المنطقة قبل انكسارها وتراجعها ..

- ورغم ذلك عاشت كثير من قيادات حركات الإسلام السياسي في المنافي بسبب الصدام مع الأنظمة وتحت رعاية وإشراف المخابرات البريطانية ( أمّ المؤامرات في المنطقة) ثم المخابرات الأمريكية ، وانخرطت في أغمال العنف أو "الجهاد" الموجّهة دائما لأعداء الغرب كما حدث في أفغانستان والبلقان ..

وبعد ما يسمّى الثورات العربية تطوّرت التحالفات "الإسلامية" الأمريكية لتصبح تحالفات "إسلامية" صهيونية كما نرى مع "جبهة النصرة" والفصائل الإرهابية الأخرى .. وقد كان الراحل سيّد قطب رحمه الله كتب مقالا في أوائل الخمسينات ينتقد محاولة أمريكا استغلال الإسلام لمصالحها وكان عنوانه " إسلام أمريكاني" ولو مُدّ له العمر وشاهد الواقع الحالي لكتب " إسلام صهيوني " .. !

- العلمانية ليست أشخاصا حتى نشتمهم بطريقة العوّام والرعاع والدهماء ( إخرس يا علماني يا ابن ال... ! ) بل هي نظام سياسي يقوم على الفصل أو التمييز بين الدين والدولة حيادا بينهما وحماية لكل منهما من الاستغلال والتوظيف على يد الآخر وصيانة للوحدة الوطنية ومفهوم المواطنة وكيان الدولة .. وهذا في نفس الوقت لايعني معاداة الدين بل صيانته من النصّابين والمتاجرين ، فمادام كل الدساتير العربية تقريبا ماعدا لبنان تنصّ على أن دين الدولة هو الإسلام وأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع فماهو مبرّر قيام حركات إسلامية ترفع شعار تطبيق الشريعة ؟؟ إلا إن كان المقصود إقامة دولة دينية تطبّق شريعة خاصة بمذهب معين ( سلفيين أو غيرهم) ؟؟

إن علاقة الإسلام بالسياسة هي في المبادئ الكلية والقواعد العامة ( العدالة والشورى والحرية والمحاسبة ) ، فالسياسي المسلم يضع الشريعة والدين في خلفيّته بدون دخول في التفصيلات وبدون إقحام للدين في جزئية من باب المزايدة أو الاستقواء بالدين على المنافسين السياسيين ..

فهناك إذن فصل بين (الدين) و(الدولة) .. وفي نفس الوقت هناك "علاقة" بين (الدين) و(السياسة) تقف عند الخطوط العريضة والمبادئ ، ومن أجل ذلك جميع الأحزاب الغربية المسمّاة ب"المسيحية" أحزاب علمانية تؤمن بفصل الدين عن الدولة ولاترفع شعارات دينية مثل "المسيحية هي الحل " أو " تطبيق الشريعة " ..

ورغم أن النص القائل "دين الدولة هو الإسلام " يحتاج لصياغة جديدة ، فعندما أضيف لأوّل مرة في الدستور المصري لعام 1923م بواسطة مفتي الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي كان المقصود هو أن الإسلام دين الأغلبية من المواطنين وعلى هذا الإساس تقبّله غير المسلمين ، ولكن بعد التأويلات المتشدّدة لهذا النص ومحاولة استخدامة لتديين وأسلمة كل التشريعات فيجب التنويه هنا أن الدين هو للأفراد وليس للمؤسسات ، الدولة كيان اعتباري ليس له دين ولايقوم بأداء الشعائر ويصلّي ويصوم ويحجّ البيت الحرام ، ولايحاسب أمام الله يوم القيامة لأن الحساب فردي " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "

ايه فيه امل
05-09-2015, 02:23 PM
اسرائيل هي السبب في كل شيء

مالك الحزين
05-09-2015, 07:54 PM
ولكن بعد التأويلات المتشدّدة لهذا النص ومحاولة استخدامة لتديين وأسلمة كل التشريعات
فيجب التنويه هنا أن الدين هو للأفراد وليس للمؤسسات ،
الدولة كيان اعتباري ليس له دين ولايقوم بأداء الشعائر ويصلّي ويصوم ويحجّ البيت الحرام ،
ولايحاسب أمام الله يوم القيامة لأن الحساب فردي " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا "



لطالما عجزتُ عن فهم هذه النقطة الدقيقة في أدبيات الحركة العلمانية ، وكأن منظري هذه الحركة
يريدونها ضبابية ، فيكتفون بالعناوين دون التفاصيل ، فأرجو من فتى مكة أن يبين لي أكثر .
نعم ، الدولة ليس لها يدان ورجلان ورأس ، ولا تصلي وتصوم ، ولكن لو ان القائمين على
الدولة مسلمون قائمون بشعائر الإسلام ، ولكنهم يرخصون للخمارات ، ويجوزون الربا
وربما أعطوا دور الدعارة رخصة تحت اسم السياحة والفندقة ، فهل هؤلاء
القائمون مجازون أمام الله على هذا الفساد .

AhmedTheKing
06-09-2015, 01:44 AM
أنا ضد هذه المصطلحات عموما (إسلامي, ليبرالي, علماني..) خاصة أن الذي يراد من اطلاقها هو تشويه السمعة


كنتُ أريد الرد على هذه النقطة مسبقا ولكنني اضطررتُ للخروج ونسيتها وتذكرتها الآن

التسمية لكل فئة من صميم اللغة للتمييز بين هذا وذاك .. ولا فرق بين التسمية لأجل التمييز للأمر الحَسَن أو الأمر السيئ

وهذا موجود في القرآن وفي السنة والتاريخ العربي والإسلامي عموما

فالله عز وجل في مُحكم تنزيله القرآن سمّى المؤمنين "حزب الله" .. وسمّى الكفار "حزب الشيطان" وسمّى اليهود والنصارى "أهل الكتاب" وسمّى أزواج النبي بـ "أمهاتهم" أي أمهات المؤمنين

والرسول صلى الله عليه وسلم سمّى "المهاجرين" و"الأنصار" وسمّى "أهل بدر" أو "البدريون" كما أطلق عليهم الصحابة لاحقا و"أهل بيعة الرضوان"

وكذلك سُمّي موتى كفار قريش في غزوة بدر بـ "أصحاب القليب" وسمّى الله سبحانه وتعالى أعداء المسلمين في غزوة الأحزاب بـ "الأحزاب" وأنزل سورة يذمهم فيها !!

وسور القرآن منها ما سُمّي مكيا ومنها ما سمّي مدنيا للدلالة على ما نزل قبل الهجرة وما نزل بعده (وهو خلاف ما يعتقده الكثيرون من أن المدني نزل بالمدينة والمكي نزل بمكة وهو اعتقاد خاطئ)

فالتسمية أساسا للتمييز ولابدّ من التسمية لمعرفة

مورفين ..
06-09-2015, 02:06 AM
لا اعتقد ان مثل هذا التسميات المذكورة في القران الكريم تنطبق على مصطلح الإسلاميين !!

فتى مكة
06-09-2015, 08:40 AM
لطالما عجزتُ عن فهم هذه النقطة الدقيقة في أدبيات الحركة العلمانية ، وكأن منظري هذه الحركة
يريدونها ضبابية ، فيكتفون بالعناوين دون التفاصيل ، فأرجو من فتى مكة أن يبين لي أكثر .
نعم ، الدولة ليس لها يدان ورجلان ورأس ، ولا تصلي وتصوم ، ولكن لو ان القائمين على
الدولة مسلمون قائمون بشعائر الإسلام ، ولكنهم يرخصون للخمارات ، ويجوزون الربا
وربما أعطوا دور الدعارة رخصة تحت اسم السياحة والفندقة ، فهل هؤلاء
القائمون مجازون أمام الله على هذا الفساد .



لاشك أن القائمين على وضع القوانين يحاسبون أمام الله في كل الأحوال
ولكن المسلم يمتنع عن المحرمات الدينية ليس لحظر الدولة لها بواسطة قوة القانون ، ولكن لأنها محظورة في الشريعة حتى لو كانت مباحة في القوانين ..
والفرق هو توافر القصد والنيّة التي لابد منها للالتزام بالتعاليم الدينية والتي مدار الحساب على الاعمال ، فمن يجتنب الخمر مرضاة لله وتمسكا بشريعته ليس مثل من يجتنبها لأن القوانين تحظرها ..

هذه النقطة ذكرها الدكتور عبدالله النعيم في كتاب " الإسلام وعلمانية الدولة"

مورفين ..
06-09-2015, 09:15 AM
صباح الدلافين المتطايرة هههه

AhmedTheKing
06-09-2015, 11:21 PM
لا اعتقد ان مثل هذا التسميات المذكورة في القران الكريم تنطبق على مصطلح الإسلاميين !!

الغرض من التسمية التمييز .. عندما يقول لك شخص ما: رأيت "جملا" ستعرف الجمل فورا وستتخيله في عقلك