PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : طلال مداح ظاهرة إنسانية أولاً



ليل و طرب
25-09-2015, 06:54 AM
طلال مداح ظاهرة إنسانية أولاً

خالد الفاضلي .. صحفي سعودي



خاصمني كل من سمعني أردد بأن طلال مداح ظاهرة إنسانية، وأشاحوا بوجوههم لأن قناعتي تتراقص بين حدي الشك واليقين حول أيهما أكثر جذباً لجمهور طلال، ملكاته الفنية أم مقدرته الإنسانية على تسجيل مواقف كثيرة من التواضع وخفة الدم في حياته الخاصة و حفلاته الغنائية.

ويسكن ذاكرة جمهور طلال مواقف تسحر من عايشها أو سمع بها ومنهم فيصل الذي عزف لي سمفونيات عن إنسانية "أبو عبدالله" بدأها بما سمعه عن قيامه بإعطاء ذهب زوجته لشخص محتاج طرق بابه يخلط سؤاله بإعجابه، ثم انتهت السمفونية بما يعرفه الناس عن غناء "أبو عبدالله" مجاناً في حي (السبيل) الشعبي.

ويختصر فيصل وصف ليلة "السبيل" بقوله: "خرج أبو عبدالله وفرقته من مبنى تلفزيون جدة متجهين إلى دار أحد الأثرياء لإقامة حفلة خاصة أخذ جزءاً كبيراً من أجرها مقدماً، وأثناء السير مرت المجموعة (بالسبيل) وهو مكان توارث التعب من القدم، فشاهدوا داراً فقيرة تعتليها إضاءات الزينة، (وبعد السؤال والجواب) أدركوا أنها وليمة عرس لشاب فقير يعشق فن طلال وصوته، فقرر أبو عبدالله أن ينسف مشروع الحفلة الخاصة ويغني في هذا العرس الصغير مجاناً ثم جلس على الأرض وأشعل ليلة "السبيل" في ذاكرة عشاقه.

تظل ليلة "السبيل" دليلاً يربك كل محاولاتي لفصل الجانب الإنساني أو تحييده عن مشوار أبو عبدالله وقوة تأثيره على توسيع دائرة جمهوره المختلف عن جماهير بقية الفنانين، فجمهور طلال يعشق طلال شخصاً بينما جمهور (محمد عبده - عبادي - عبدالمجيد) يتعاملون مع نتاجهم كتجارب منفصلة بمعنى أبدع محمد في هذه الأغنية ولكنه لم يحقق تكامل في تلك الأغنية، ربما لأن جمهور طلال لا يملك إطلاقاً الرغبة في طرح نظرية الاستثناء، ويستسقي أعماله كما يفعل النحال ببيت النحل فكل الخلايا لها ذات العسل. وتمنحني حكايات أكثر تصوراً أكبر يشير إلى أن "أبو عبدالله" كان قادراً على سحق مجموعة من الأسماء وإخراجهم من دائرة الأضواء لو أراد، لكنه (يرحمه الله) كان يؤمن بأن قطع الأعناق أهون من قطع الأرزاق. وكان جمهوره قادر على تهميش وإحراج وربما طرد أي فنان يقف على خشبة المسرح قبل أو بعد طلال، ومع ذلك لم نسمع عنه أنه أراد إحراق كبير أو صغير.

واعتاد أبو عبدالله أن يتقاسم داره و زاده مع جمهوره، وكثيرة هي المشاهدات التي تؤكد بأنه كان يفتح لهم الباب بنفسه، ويسكب الشاي ثم يقسم عليهم أن لا يذهبوا حتى يشاركوه وجبة العشاء ولو كانت ثيابهم رثةً ثم بعد ذلك يجلس على (الكنب) بطريقته المعروفة (يتربع) ويلتفت لك ويقول (هااااات الهرجة). (وجبنا الهرجة يا أبو عبدالله) وهي خاصمني كل من سمعني أردد أن طلال مداح ظاهرة إنسانية، وأشاحوا بوجوههم سريعاً قبل أن يسمعوا تكملة الجملة بكلمة ثانية

اكبر محب لطلال
25-09-2015, 11:45 AM
طلال المداح

بطبيعته لم تغيره الآيام ولا الشهره ولا الآضـــــــــــــــــــواء

عاش كريما وودودا ومحبا للآخرين وأطماع الدنيا لاتعني عنده شيء ؟

الذي بيده ليس له بل لالآخرين مبدأ الآيثار متوفر بقوه لديه

ترنيمه :

لاتعــلى للكواكــب والثريــا

المحبه مايجي فيها كلايــف

لاتــــــــــــــــــروح بعيد

سير عندى هنيــــــــــــــا

دام انا وياك في الدنيا ولايف

ليل و طرب
25-09-2015, 08:57 PM
اشكرك على مرورك يابو سليمان .. نورت الصفحة بكلامك الجميل

وكل عام وانت بخير