PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : هل المثقف الخليجي (متأخر ) عن نظامه الخليجي المحافظ ؟؟



Abu Muyid
06-12-2015, 09:55 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcS1Na9ST0B9E gMFgou78wg6mtIB7ABBR3_uVtv6Obf IkUd2ln8lsg

هل المثقف الخليجي (متأخر ) عن نظامه الخليجي المحافظ ؟؟؟؟؟
المثقف العربي بين "الغنيمة" و"العقيدة"، بين حسون الحلبي والغبرا الكويتي !!!

د. عبد الرزاق عيد

لم نفاجأ بمثقف تقليدي سوري حلبي (ممثل المشيخة الطائفية الرسمية الأسدية ) أن يبلغ هذه الدرجة من التردي والوضاعة وفقدان ماء الوجه أن يشرع للمحتل الغازي (الأسدي-الإيراني ) بإبادة أهله في مدينة حلب بنوع من (الماسوشية العجيبة التي تبلغ حد قتل الذات ) مما لم يصنفه حتى فرويد في قائمة أمراض الشذوذ ، حيث الماسوشي يتمتع بتعذيب الذات حسب فرويد، لكن أن تبلغ (فانتسمات ونزوات الشذوذ الجنسي والبشري الأورغاسمي حد فناء الذات حسيا وقتلا وتدميرا والموت (الفنتازي تحت ذكورية البرميل الأسدي) بذات القاتل الأسدي، يما سمي (عقدة ستوكهولم ) وهي التمتع والتلذذ بالموت تحت قتل وتعذيب الحبيب ...

حيث الوجه الآخر الهذا الشذوذ المرضي، هو الوجه الآخر للفناء الذاتي التصعيدي المتسامي الروحي بذات الله العليا وفق المصطلحات الصوفية، حيث الفناء في ذات الله)، بينما يبلغ شذوذ (المرحلة الشرجية) حد الدعوة لقتل الذات فناء بالذكورة الأسدية ، كما فعل (الشيخ المخابراتي كابرا عن كابر مفتي الجمهورية السورية الحلبي حسون) بالدعوة إلى (التطهير الأسدي ) لحلب، بعد أن تعمدت العائلة بدم أبيه (الشيخ أديب حسون ) تضحية وقربانا لبيت الأسد في مجازرهم في الثمانينات في حلب ..
هذا النموذج المشيخي (المفتي الجمهوري الأسدي حسون)، يجمع بين (الغنيمة والعقيدة) حسب تمييزات الراحل الجابري، لكن عبر توظيف (العقيدة) في خدمة (الغنيمة )، حتى يذهب إلى حد (التشيع ) تقربا وتأكيدا على إخلاصه للمشروع (الإيراني –الأسدي) بما يتواءم ويستجيب للشذود النفسي الذي يفرده ويخرجه من ( أنا الأمة الوطني والقومي اوالديني) ، إلى حد بيع العقيدة في سبيل الغنيمة الحسية المرضية المحكومة بمستوى وعي ( المرحلة الشرجية وميولها وشذوذاتها) ، وهي متلازمة التربية الخصوصية الفقهية المنعزلة المغلقة عن العالم، كما نشهده من أمراض الشذوذ في البيئات الكهنوتية المسيحية والإسلامية ...

لكن ظاهرة الشذوذ الأخرى ليس (المشيخية ) بل (الرفاقية القومية واليسارية ) كنموذج مؤسس الجامعة الأميركية في الكويت (شفيق الغبرا ) الفلسطيني الأصل،الذي (أرعبنا أكاديميا ) على قناة الجزيرة، من خطورة ( عاصفة الحزم ) ونتائجها الكارثية على السعودية والخليج بل والأمة العربية، إلى الدرجة التي لم نعد نصدق متى ستسارع السعودية لوقف هذه الورطة في اليمن والاعتذا للحوثيين والإيرانيين !!! ...

بعد أن سمعت لحديث (الدكتور الغبرا ) تساءلت بشعور من الأسف .. كم ظلمنا قادة الخليج المحافظين على واقعيتهم الباردة ،وعقلانيتهم المحافظة وخطواتهم المتثاقلة، بسبب السكوت (على الزعرنة والبلطجة والتشبيح الإيراني) الذي وصل حد الحديث عن بغداد كعاصمة إيرانية .. وأن سوريا محافظة إيرانية وأن باب المندب يخضع لسلطتهم بعد سيطرتهم على اليمن، وأن العرب والسعوديين لم يعودوا جديرين بإدارة المقدسات الإسلامية، وأنهم هم الأجدر بذلك من أجل تحرير القدس لخاطر الدكتور الغبرا وللقوميين العرب والثوريين واليسارييين ، والحمد لله على فيقوقة القطاع الأكبر في حماس لكشف هذه (الزعبرة الإيرانية والحزب اللاتية ) قبل أن يفوت الأوان ...


لم نكن نصدق أن (قيامة اليعازر) العربية ستحدث مع مواجهة التغول الإيراني بعد ( قيام التحالف العربي ) بوصفه تحالف (إنقاذ كرامة العرب ) وليس الخليج فحسب، حتى يأتينا المثقف الكويتي (الغبرة ) ذي الأصول "الفلسطينية "، ليملا علينا الدنيا صياحا إيرانيا ينبهنا من أخطار هدر الدماء اليمينة من قبل قوات التحالف، دون أن يخجل هو وإيران وحزب اللات والحوثيون من هدر الدماء السورية التي لا يوازيها مجازر في تاريخ البشرية على يد الإيرانيين، الذين يبدو أن (الغبرا ) الأكاديمي يصدق كذبة إيران في الحلول محل العروبة القومية في حل مشكلة العرب القومية والوطنية بوصفه قوميا عربيا خريجا ومؤسسا للجامعة الأمريكية في الكويت ..

هذا ليس مفاجئا مع بعض اليساريين العرب والقوميين الذين استبدلوا حماسهم لبغداد عروبة صدام، بطهران (الغنيمة والعقيدة الخمينية )، لكنها مفاجئة أن يكون ضحية (ارتزاقيتها ) مثقف فلسطيني أكاديمي كويتي ليس بحاجة لغنيمة إيران ولا لعقيدتها .. من المحزن أن يتبين لنا أن الكساح العربي الخليجي ليس كساح أنظمته المحافظة التقليدية الهرمة، بل هو كساح نخبه المثقفة العربية الهشة الضائعة ( ماسوشيا -شرجيا ) بين (العقيدة والغنيمة )، وفق التمييزات النابهة لراحلنا المفكر المغربي الكبير محمد عابد الجابري ......