PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : (((( حســــن الظــــن ))))



اكبر محب لطلال
14-01-2016, 03:37 PM
قيل لآعرابي :

هل تحدث نفسك بدخول الجنه ؟

قال : والله ماشككت في ذلك قط

وأني سوف اخطو في رياضها واشرب من حياضها واستظل بأشجارها واكل من ثمارها

وأنفيأ ظلالها واعيش في غرفها وقصورها

قيل له : أفبحسنة قدمتها أم بصالحة اسلفتها ؟

قال : وأي حسنة أعلى واشرف واعظم خطرا من ايماني بالله تعالى وجحودي لكل معبود سوى الله

قيل له : افلا تخشى الذنوب

قال : خلق الله المغفره للذنوب والرحمه للخطأ والعفو للجرم وهو اكرم من ان يعذب محبيه من نار جهنم

فكان الناس في مسجد البصره يقولون : لقد حسن ظن الاعرابي بربه وكانوا لايذكرون حديثه ألا انجلت

غمامة اليأس عنهم وغلب سلطان الرجاء عليهم

saken
14-01-2016, 03:54 PM
اذا لم نحسن الظن بالله فلمن نحسن
وصفات اهل الجنة منها ان يكون أوابا اي راجعا عن معصيته الى طاعته
ومن الغفلة عن ذكره وقيل الاواب الذي يتذكر ذنوبه ثم يندم ويستغفر منها
وقيل الاواب هو الذي يذنب ثم ينوب ثم يذنب ثم يتوب
نسأل الله ان نكون منهم انه على كل شيء قدير

فتى مكة
14-01-2016, 03:58 PM
هذا الأعرابي كأنّه على مذهب المرجئة الذين يعوّلون على (الإيمان) وليس على (الأعمال) ..
الإيمان لايزيد ولاينقص .. الإيمان هو العقد والكلمة .. لايضرّ مع الإيمان معصية ولا ينفع مع الكفر طاعة .. !!

تلك المقولات التي تفصل بين "الإيمان" و"العمل" ذات أصل سياسي ، وانبثقت أصلا رد فعل للفكر التكفيري عن الخوارج وسواهم الذين يحكمون بالكفر والخلود في النار لمرتكبي المعاصي الذين يتوسّلون بذلك القول للوصول لتكفير الحاكم والسلطة الظالمة ..
وهي إن كانت مقولات نافعة لمقاومة نزعة التكفير وإرجاء الحكم على الحكام والأمراء ليوم القيامة إلا أنها في ذات الوقت تقلل من قيمة "الأعمال" وتؤدّي إلى انفصام الشخصية ، لأن "الإيمان والقول والعمل والقول " هي أبعاد واحدة لشعور واحد وشخصية واحدة ..

وكم للأعراب من أخبار على هذا المنوال فيها الطرفة حينا والجرأة والتهوّر حينا آخر !

وشكرا للنقل

ليل و طرب
14-01-2016, 04:00 PM
بالمختصر

الجنة .. تحتاج عمل

أبيات الغرام
14-01-2016, 07:16 PM
كما قال فتى مكة يبدو أن هذا الأعرابي كان ضحية لمذهب الإرجاء و كل العوام ضحايا لمذهبٍ ما

بالمختصر هذه المذاهب في أصلها مذاهب نشأت لأغراضٍ سياسية في حين أن معظم رؤوس السياسة يدينون بمذهب جد المؤمنين " تلاقفوها تلاقف الكُرة فوالله لا جنةٌ و لا نار ! "