PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : عفت محمد عبد الوهاب : أبي كان يسمع مايكل جاكسون ويعشق سعاد حسني



ليل و طرب
27-02-2016, 11:24 PM
عفت محمد عبد الوهاب : أبي كان يسمع مايكل جاكسون ويعشق سعاد حسني

انفردت باللقاء : هاجر إسماعيل - وصوره : حازم خالد


http://www8.0zz0.com/2016/02/27/23/553315329.jpg (https://www.0zz0.com)


لا نحتاج لكى نثمن تاريخ موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب أن نتحدث عنه كثيرا، أو نعدد أعماله وما أضافه للفن المصرى وللموسيقى الشرقية باعتباره مدرسة منفصلة بذاتها، فقط يكفينا أن نقول«عبد الوهاب» لكى نسترجع شريط موسيقى بديعا فى مسامع خيالنا، فيه مزيج من «النهر الخالد»، «فيك عشرة كوتشينة»، «الفن» و«بافكر فى اللى ناسيني» و«من غير ليه» وغيرهم الكثير من أعمال لا ينساها محبوه من المحيط للخليج. حياة موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب مازالت مليئة بالأسرار والخبايا وهو كشخص كان قليل الكلام وكثير العطاء الفنى. «نصف الدنيا»التقت السيدة عفت محمد عبدالوهاب ابنته وزينب أباظة حفيدته الكبرى لتستعيد معهما ذكريات الأب والجد والفنان والموسيقار فى حوار من القلب ولا تنقصه الصراحة.



• سامحينى إن بدأت حديثى بيوم رحيله وخسارة مصر لواحد من أهم رموزها الفنية ...هل تتذكرين هذا اليوم؟

بالطبع لا أنساه، كان يوما صعبا جدا لأنى كنت متواجدة لديه باستمرار ولكن قبل وفاته بحوالى أسبوع أصبت بنزلة برد شديدة ولم أستطع زيارته واتصلت به هاتفيا وأخبرته أنى لن أستطيع زيارته بسبب الأنفلونزا وقال لى مفيش مشكلة ولكن القدر كان أسرع منا حيث حدثت حادثة وسقط على الأرض وجلس على أثرها فى السرير ثم توفى وأبلغونى هاتفيا أن أحضر فورا دون أن يخبرونى بوفاته ولكنى كنت أعلم فكنت أقود السيارة وأبكى وأعرف أنه توفى وعندما وصلت أبلغونى وأنا لم أره بعد وفاته لأنى لم أكن أستوعب فكرة وفاته من الأساس ولكن أختى الكبيرة عائشة رحمها الله هى من أمضت ليلة كاملة تحت رجله تقرأ له القرآن وهو كان الأقرب لها وهى كانت نقطة ضعفه بعد أمه وكان دائما ما يدللها قائلا يا «إش إش» وبالفعل نتيجة شدة التعلق بينهما توفيت بعد وفاته بعشرة أيام حزنا عليه بعد رفضها للأكل وفشلت محاولتنا كلنا فى تهدئتها خاصة أننا كنا فقدنا أمنا أيضا قبلها بفترة، وإش إش كانت شديدة الارتباط بهما وبالمناسبة محمد عبدالوهاب لم يذكر سيرة الموت أبدا أمامنا وكان يكره ذكره



- بمناسبة الوالدة ..هل شعرتم بمتاعب انفصال الوالد عن الوالدة؟

أولا أمى لم تمنعنا يوما من التواصل أو زيارة والدى وبالعكس كانت تعزه جدا وكانت صديقة لزوجته نهلة القدسى جدا وكانت علاقتهم راقية جدا وأنا أتذكر أن أمى كانت تتصل دائما بطنط نهلة تطلب منها أن تبلغ والدى رسالة معينة أو تطلب منها شيئا معينا وبالطبع علاقتنا بالوالد توطدت أكثر مع تقدم السن لأننا كل ما كنا نتقدم فى العمر كان يسمح لنا بالتواجد مع الكبار فترات أطول.

وأنا أتذكر أن والدى ووالدتى انفصلا وأنا فى الثانية عشرة من عمرى وكنا نتواجد معه أسبوعيا لتناول وجبة الغداء وخلال الأسبوع كله كنا مشغولين بالدراسة وبالتالى لم يكن لدينا وقت إلا لها، أما بالنسبة لموضوع زوجة الأب فأنا لم أشعر يوما بأن طنط نهلة زوجة أب بالعكس هى كانت محور وصيته عندما توفى وكان يقول دائما لو جرالى حاجة خدوا بالكم من نهلة وهذا ما حدث وعند وفاتها سافرنا للعزاء تقديرا لها لأنها كانت سيدة محترمة جدا محبة لوالدى بشدة وكان والدى يثق فيها ويحبها جدا.



- ولكن سمعنا أحاديث كثيرة عن رفض والدكم لوجودكم بالمجال الفنى ..فهل كان هذا ضد رغبتكم؟

هذا الموضوع معقد ولكن والدى كانت له نظرة واضحة وأنا اليوم مقتنعة بوجهة نظره وهو أن أبناءه الخمسة لا يوجد منهم من هو موهوب الموهبة الكبيرة التى تدفعه ليكمل مسيرته أو يصبح نسخة ثانية من محمد عبدالوهاب فكلنا نمتلك أذنا موسيقية ومستمعون جيدون، وأنا كنت أعزف بيانو وكانت مدرستى تقول له «عفت» سوف تصبح من أفضل «البيانيستس» فى العالم ولكن هذه كانت هواية بدليل أنى مع مرور الوقت مللت وتركت البيانو، وعندما طلبت منه دراسة البيانو رفض وقال لى تدرسين وتحصلين على شهادة أفضل من البيانو هكذا حال بقية إخوتى فكان اهتمامنا كلنا اهتمام هواية وليس احترافا وهذا دليل على أن وجهة نظره ورؤيته سليمة ورؤية فنان وهو كان دائما يقول إن طريق الفن هو طريق الشغف والاحتراف وليس طريق الهواية .

وأنا عن نفسى عرض علي التمثيل من قبل أحد المخرجين الكبار فى وقت كانت منى ذو الفقار ابنة الفنانة فاتن الحمامة قد خاضت تجربة التمثيل، ووقتها رفضت خوفا من والدى وبالمناسبة هذا المخرج لم يجرؤ على العرض على أبى لأنه كان يعرف موقفه وأنا قلت له والدى لو سمع هذا الكلام «هيبهدلني» وبالطبع والدى كان شرقى الطبع وكان يرى مستويات فى الفن كغيره من المهن لا يريد لعائلته الاختلاط بها أبدا وهو لم يربنا على ذلك أبدا فنحن كان لدينا أصدقاؤنا فى النادى والعائلة وهذا هو الوسط الذى كان يريد منا أن نختلط به .



- وما هو العتاب الذى توجهينه لوالدك بعد ما يقرب من 26 عاما على رحيله؟

عتابى الوحيد له هو إبعاد محمد أخى الأكبر عن شركة صوت الفن بالرغم من دراسته للتجارة وكان هو الأقرب لدخول الشركة ومعرفة طبيعة عمله الفنى وأعتقد أن هذا كان مهما جدا بالنسبة لنا.

بخلاف هذا الأمر فهو أب رائع جدا وكان يسأل علينا فردا فردا يوميا وإن كان هناك أى ابن أو حتى حفيد مريض كان يرسل له الطبيب بنفسه وذلك بالرغم من أنه كفنان كان ميالا للعزلة فكان يجلس فى باريس بالستة أشهر يستجم ويريح أعصابه وكنا نسافر معه أحيانا إلى باريس أو لبنان وهذا حسب طبيعة العمل ولكنه كان أبا رائعا وكان يهتم بنا، فنحن كبنات تزوجنا مبكرا وكان يتابعنا ويتابع بيوتنا من بعيد وأنا أتذكر أننى عندما قررت الانفصال عن أبو ابنى وافق وبدون الدخول فى تفاصيل فكان يهتم براحتنا وهذا كان أهم شيء يهتم به وبالرغم من أنه كان متحفظا فى البداية على والد ابنى فقد كانت والدته إنجليزية وكان يتحدث انجليزى طوال الوقت وكان يعتبره خواجة مش مصرى، ولكنى عندما قررت الانفصال لم يراجعنى وكان أبا متحضرا جدا فهو من الأساس لم يكن يهتم فى أزواج بناته إلا بالمستوى التعليمى والأخلاقى.



- انتقلت بسؤالى لزينب أباظة الحفيدة الكبرى لموسيقار الأجيال وأكثر من عاصرته وعاشت معه من أحفاده فقلت لها: هل كان هذا هو نفس موقفه من الفن بالنسبة للأحفاد؟

طبعا ولكن بابا محمد كما كنت أقول له كان يهتم بنا جدا وأنا أتذكر أنى كنت أدندن أغانى وكان يسمعنى ويقول لى صوتك كويس وكنت فى المدرسة أقوم بالغناء وتطلب منى المدرسة الحصول على النوت الموسيقية لأغانى جدى ولم يرفض فى يوم أبدا بالرغم من مشاغله الكثيرة إلا أنه كان يهتم جدا بعروضى فى المدرسة ويعطينى النوت الموسيقية بخط يده ويدربنى عليها ولكن كل هذا داخل المدرسة ومسموح به فى إطار الأغانى الوطنية والدينية فقط ولكن غير ذلك لم يكن مسموحا فنحن كعائلة كنا نعرف حدودنا والخطوط الحمراء المسموح بها وبالطبع أنا عرض علي التمثيل لأنى حفيدة عبدالوهاب ولأنى أجيد التقليد والغناء وكنت أقلد أمام جدى كل الممثلين وكان الموضوع» هزار وضحك «ولكن الآن طبعا الوضع تغير وكل جلسات الأحفاد وعائلة محمد عبدالوهاب تتحول إلى جلسات غناء واسعة فمثلا ياسمين وحاتم يجيدان العزف والغناء ونحن نفكر بالفعل فى إقامة فرقة موسيقة وحاتم ابن خالتى يمتلك باند غربيا ويدرس هندسة الصوت فى ألمانيا ومع عودته أعتقد أننا سوف نفكر بجدية فى إقامة فرقة موسيقية نستغل فيها حبنا للموسيقى والتعبير عن هذا الحب وللعلم نحن لم نترب على استغلال اسم عبدالوهاب ولو كنا كذلك لكان وضعنا تغير تماما ولكن هو لم يربنا على ذلك هو كان فنانا بسيطا ونحن تربينا على البساطة والناس يعرفون أننا أحفاده بالصدفة.




- مسلسل عن حياة «عبدالوهاب» عبارة عن أخبار فى الجرائد لا تكتمل فما السبب فى ذلك؟

نحن كأبناء موسيقار فى قيمة وحجم وعبقرية أبى نقدر ذلك جيدا ونعرف أهميته وأهمية تاريخه وبالتالى وضعنا شروطا قاسية جدا لتنفيذ المسلسل لأننا لن نقبل الإساءة له مثلما حدث فى العندليب، وهو بالمناسبة الفنان الوحيد الذى دخل بيتنا واشترك فى تربيتنا وكان مثل عمى، كذلك تم تدمير مسلسل السندريلا سعاد حسنى والتى كان يراها والدى أعظم فنانة فى مصر أو ليلى مراد وهى كانت سيدة راقية وواحدة ممن ربونا أو حتى أم كلثوم وإن كانت هى أفضلهم، ولكن عبدالوهاب لن نقبل الإساءة له ولا لسيرته ووالدى كتب خواطره بخط يده وهى لدى شقيقى الأكبر محمد وأنا أتذكر أننا عرضنا على الشاعر فاروق جويدة صياغة هذه المذكرات فى كتاب ولكنه اعتذر نتيجة انشغاله وكان هذا هو ما نعده ليكون المرجع لعمل درامى عن محمد عبدالوهاب بالإضافة إلى أن المسلسل لابد أن يكون حجم إنتاجه ضخما ويصرف عليه ولن يكون هناك رخص فى العمل واستغلال للحياة الشخصية بالإضافة إلى أننى لا أرى فنانا على الساحة يصلح لتجسيد شخصية والدى الذى عاش ما يقرب من تسعين عاما وعاصر خمسة زعماء لمصر وعاصر كل الفنانين ومختلف أنواع الفنون وطور الموسيقى ونحن لا نريد تجسيده فى هيئة ملاك ولكن نريد أن نقدمه كإنسان له محاسنه وعيوبه وهذا طبيعى ولكن بدون أخطاء أو خوض فى حياة شخصية بشكل مبالغ فيه.



- وما هو رأى محمد عبدالوهاب فى مسألة الحياة الشخصية للفنانين باعتبارهم شخصيات عامة؟

طبعا كان يرى أن الفنان ملك للجمهور والشعب ولكن الشخص هو ملك لنفسه وعائلته بدليل أننا كنا خطا أحمر ولا يقبل تجاوز أى شخص لحياته الشخصية وكان يبعدنا عن أى أضواء ولا يقبل الاقتراب منا ولا يسمح لنا بالاقتراب من الأضواء وكان يقول دائما الفنان ممكن يتشتم وممكن ينتقد، وأنا أذكر مرة أنه قال لى من لا يتم نقده لا يعمل، وأنا أعمل والناس بتسمعنى وبالتالى لابد من وجود انتقادات لى ولكن هو كان يضع هذه الانتقادات تحت رجله ويقف عليها كما يقول.




- بصراحة شديدة .. الموسيقار الراحل كان تيمة اتهام وتهكم فى فترة معينة فى الصحافة المصرية بسبب امتلاكه لشركة تاكسيات فى القاهرة وهو كان بيزنس ضخما وكان الصحفى الكبير جليل البندارى يقول دائما»هل تعرف أن فلوسك التى تدفعها لسائقى التاكسى كل يوم تذهب إلى جيب محمد عبد الوهاب.. هذا المليونير الأصلع الذكي» ..فكيف كان يتقبل هذا الكلام؟

كان يضحك ويسخر منه وكان «بيكبر دماغه» ولا يعلق ولا يرد على مثل هذا الكلام وكان يرى أنه لو صحفى شتمه أو قال عليه شيئا غير حقيقى يكون له غرض ولكن الملايين بتقدره وبتحترم فنه وبالمناسبة البيزنس مش عيب وأنا أعتبره شطارة وذكاء وعدد كبير من عمالقة الفن كانوا يمتلكون بيزنس تأمين لمستقبلهم ومستقبل أبنائهم ولكن عبد الوهاب لم يكن له أى عمل غير فنه وهو العمل الوحيد الذى كسب منه مالا طوال حياته وعندما أسس شركة صوت الفن كان شركة إنتاج فنى خالصة وغير ذلك لم يعرف عبدالوهاب أى نوع آخر من العمل.



- وماذا عن اتهامه بسرقة الألحان من موسيقيين أجانب؟

أولا هذا الكلام لم يقل فى حياته ولم يكن أى شخص يجرؤ أن يقول ذلك فى حياته أبدا، وأنا أقول لأى شخص قال ذلك لماذا لم تقل هذا وهو على قيد الحياة؟!، فهو لو سمع هذا الكلام لن يرد لأن هذا جهل، وهناك شيء فى الموسيقى فى العالم كله اسمه الاقتباس ومن لا يعرفه هو الجاهل .

ومن يقل هذا الكلام حاقد وحاسد وجاهل لا يعرف شيئا فمثلا «أنت عمري» تعزف فى كل أوروبا بلغات وتيمات مختلفة وهذا اقتباس جائز وفى غرفة والدى كانت صورة بيتهوفن معلقة فهو كان يعتبره مثلا أعلى له يأخذ منه ويضيف إليه وأنا أتذكر أنى حضرت معه فى مرة من المرات عرضا فى الأوبرا لفرقة موسيقية روسية جمعت عددا من ألحانه وقدمتها بطريقة روسية مختلفة وكان فى قمة السعادة ولم يتهمهم بالسرقة لأنه عالمى ويعرف معنى العالمية .




• أجريت حوارا مع الإعلامى وجدى الحكيم قال لى فيه إن عبدالوهاب لم يكن بخيلا ولكنه لم يكن يقبل أى شخص أن يستغله؟

هذا حقيقى فوالدى لم يكن بخيلا ولكنه كان يعرف قيمة القرش وكانت نشأتنا على ذلك فهو شخص تعب فى جمع فلوسه جدا وبالتالى يحرص على إنفاقها فى مكانها الصحيح ونحن لفينا أوروبا مع أصدقائنا منذ الصغر ولكن كان يحدد لنا ميزانية معينة ولابد أن نلتزم بها وأنا من وجهة نظرى أن هذه عبقرية لأنه عودنا على احترام الفلوس، واحترام العمل وعندما توفى بكى عليه الموسيقيون والآلاتية الذين كان يفتح منازلهم على مدار سنوات طويلة مهما كانت ظروف العمل وأعتقد أن هذا هو الرد الأبلغ على اتهامه بالبخل.



• قضية أصول الموسيقار محمد عبدالوهاب أثارت جدلا كبيرا فى فترة من الفترات فهل تحدث معكم عنها؟

والدى من أصول مغربية يرجع إلى مدينة فاس، وقد قال لنا أكثر من مرة إن عائلته تنحدر من الشيخ الشعرانى القطب الصوفى الكبير وهو كان يكرر ذلك كثيرا وكان يقول ذلك بفخر وإعزاز أنه ينحدر من عائلة الشيخ الشعرانى وهو كان يرى أن الموسيقى المغربية هى أصل الموسيقى الأوروبية وهم من أسسوا لفكرة الموسيقى المختلفة عن طريق الأندلس.



• هل عائلة محمد عبدالوهاب مقصرة فى نشر تراثه وفنه للأجيال الجديدة؟

أنا عندى نفس وجهة نظرك هو أننا مقصرون فى نشر تراثه ولكن أشقائى الذكور وهم من لهم حق التصرف فى تراثه يرون أن عبدالوهاب لا يحتاج أن يتحدث أحد عنه ولكن أرى أننا نستطيع أن نفعل له أكثر من ذلك ولكن هو يتحمل جزء من هذه المشكلة من وجهة نظرى لأنه أبعدنا عن عمله كل البعد وكان يرفض رفضا شديدا أن يقترب أحد من عمله إطلاقا وهو كان يحترم العلم جدا وكان يرى أن ندرس ونهتم بدراستنا بعيدا عن الفن فهناك الكثير من الأشياء تخص الفن وعمله الفنى نحن لا نعرف عنها شيء .



• وهل هناك أعمال لم تنشر أو يسمعها الجمهور؟

طبعا هناك شرائط موجودة لم يسمعها الجمهور وهى مجرد دندنات فهو كان شخصا بسيطا وكان يلحن ببساطة، فمثلا أنا أذكر أن أغنية أنت عمرى لحنها فى «قعدة عائلية» فقال لى «هاتى الكاسيت» فسجل اللحن بصوته وأغلق التسجيل وعاد إلى الحديث معنا وكررها أكثر من مرة ثم دخل إلى غرفته وكانت منطقة ممنوعة الدخول إليها فإذا دخلها وأغلق على نفسه الباب كغيره من الفنانين ممنوع الاقتراب حتى ينهى عمله وقد ربانا على احترام العمل والفن وتقديره .



• وهل كان له مزاج معين فى الاستماع أو الموسيقى؟

أبى كان يسمع كل شيء بداية من سلامة حجازى إلى مايكل جاكسون فكان يسمع ويخزن فى ذاكرته الموسيقية وأنا لم أسمع أى أغنية طوال حياتى وسألته عنها إلا وجدته يعرفها ويعرف لحنها لذلك فى رأيى كان شخصا استثنائيا وغير عادى وموسوعيا وعالميا.




__________________________



موسيقار الأجيال فى سطور


- أحد أعلام الموسيقى العربية ويُطلق عليه لقب «موسيقار الأجيال» و«مطرب الملوك والأمراء»، ولد عبد الوهاب يوم 13 مارس عام 1902م فى حى باب الشعرية بالقاهرة، لأب يرجع أصوله إلى محافظة الشرقية ويعمل كمؤذن وقارئ فى جامع سيدى الشعرانى بباب الشعرية.

- التحق محمد عبد الوهاب بالكُتاب بناءً على رغبة والده، وحفظ عدة أجزاء من القرآن قبل أن يهمل تعليمه ويتعلق بالغناء والطرب حيث شغف بالاستماع إلى شيوخ الغناء فى ذلك العصر أمثال الشيخ سلامة حجازى وعبد الحى حلمى وصالح عبد الحي.

- تزوج الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب ثلاث مرات، الأولى كانت فى بداية مشواره الفنى ثم تزوج للمرة الثانية عام 1944م من السيدة «إقبال» التى أنجبت له خمسة أبناء هم «أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة»، وقد استمر زواجهم سبعة عشر عاماً إلا أنه انتهى بالانفصال عام 1957م، وتزوج للمرة الثالثة والأخيرة من السيدة «نهلة القدسي.»

- بدأ عبد الوهاب مشواره الفنى بالغناء بين فصول المسرحيات التى تقدمها فرقه الأستاذ فوزى الجزايرلى بالحسين، كما كان يغنى أغانى الشيخ سلامة حجازى متخفياً تحت اسم محمد البغدادي حتى لا تعثر عليه أسرته، وعلى الرغم من معرفه عائلته بحقيقة غنائه إلا أنه تمسك بالغناء حتى تمكن من الحصول على الموافقة للغناء مع فرقة الأستاذ عبد الرحمن رشدي على مسرح برنتانيا.

- أصقل محمد عبد الوهاب موهبته الفنية بدراسة العود فى معهد الموسيقى العربية على يد محمد القصبجي، كما التحق بمعهد جوبرين للموسيقى الشرقية والغربية، ثم عمل مدرساً للموسيقى فى وزارة المعارف التى تركها لينضم إلى فرقة سيد درويش عام 1928م.

- كانت البداية الحقيقية لـ«محمد عبد الوهاب» عندما قدمه أحمد شوقى فى كافة الحفلات التى كان يذهب إليها، ثم بدأ العمل بالإذاعة عام 1930م ودخل عالم التلحين والغناء والتأليف الموسيقى حتى اتجه بعد ذلك إلى السينما عام 1933م.

- قدم عبد الوهاب العديد من الألحان لكبار المطربين والمطربات، ومن أبرز الألحان التى قدمها لأم كلثوم «أنت عمري» و«أنت الحب» و«أمل حياتي» و«فكروني» و«أغداً ألقاك»، كما قدم عددا من الألحان لعبد الحليم حافظ منها «توبة» و«أهواك» و«فوق الشوك» و«يا خلى القلب» و«فاتت جنبنا» و«نبتدى منين الحكاية»، بالإضافة إلى عدد من الأغانى الوطنية منها «الله يا بلادنا الله» و«غنى يا قلبي» و«ذكريات» و«يا حبايب بالسلامة» و«الوطن الأكبر».

- كما شارك بالتمثيل فى عدة أفلام ومسلسلات امتدت خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات منها «الوردة البيضاء» و«دموع الحب» و«يحيا الحب» و«يوم سعيد» و«ممنوع الحب» و«رصاصة فى القلب» و«لست ملاكا» و«غزل البنات» و«شيء من العذاب» و«قاهر الظلام».

ايه فيه امل
28-02-2016, 02:33 AM
جزيل الشكر ليل

ليل و طرب
10-03-2016, 12:46 AM
العفو