PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الموسيقار طلال وتجديد الاغنية السعودية



دقات قلبي
19-05-2016, 05:07 PM
أحمد الواصل
الفنون والآداب مدينة لصانعيها، سواء كانوا آباء البدايات السابقة أو أبناء التطورات اللاحقة. وللأغنية السعودية فضل متبادل ما بين آبائها المؤسسين وأبنائها المطورين، إذا أدركنا بأن الفنون الأدائية والقولية والحركية توازي بفرعها ما يصطلح عليه بـ"التراث الثقافي المعنوي" أي ما يخص تلك الفنون المتوارثة بطرق أدائها ونصوصها المخصوصة وإيقاعاتها المرتبطة ورقصاتها ومجالسها وأزمنتها كأن نقول فن السامري أو فن المجرور وهكذا.

بينما تعد "الأغنية" قالباً نتاج الثقافة الحضرية العربية، أي مصدرها المدن، التي عرفت في الحضارة العربية الإسلامية على مدى عواصمها الكبرى، ودوّنها كبار مؤرخي الغناء العربي، فيما عرف بالسفن، مثل الأصبهاني وصفي الدين الحلي وابن واصل الحموي وصولاً إلى محمد النواجي وشهاب الدين الحجازي وما استحدث من موسوعات لاحقة عند مجدي العقيلي وغنام الديكان. وفي القرن العشرين بظهور التسجيلات وتداول صناعاتها من أجهزة بث وتشغيل عبر أدوات العرض كالأسطوانات والأشرطة والأقراص الرقمية انتهى العصر الشفوي وتواتره وتحددت وظائف صناع الأغنية من كتابها وملحنيها ومغنيها وعازفيها وإيقاعيها ومسجليها ومهندسيها وما إليهم. فقد ظهرت الأغنية السعودية، بموازاة مثيلاتها في مدن عربية فاعلة تفردت لأسباب تخص قطراً عن الآخر، مثل: بغداد والقاهرة في مطالع القرن العشرين ثم في منتصفه الثاني تسابقت كل من بيروت والكويت والرياض لتأخذ مكانتها وتلاحقتها العواصم الأخرى، فحاولت كل منها تكريس نموذجها الغنائي..

وتمتعت الأغنية السعودية، كما يعرف، ببدايات راكزة سجلت نهاية الخمسينيات مع الملحن طارق عبدالحكيم بشعر محمد الفهد العيسى وإبراهيم خفاجي وأصوات عدة بعضها عربي، ثم توالى جيل الستينيات مثل طلال مداح وغازي علي وجميل محمود وسعد إبراهيم، وفي السبعينيات تعددت ألوانها وأشكالها ومصادرها الإقليمية ما بين مدارس عدة وتباين ظهور أسماء وتكرسها تباعاً من بينها فهد بن سعيد وبشير حمد شنان ومحمد عبده وابتسام لطفي وعلي عبدالكريم وعبادي الجوهر ومحروس الهاجري وسارة قزاز ومحمد السراج. ومثلما لشعرائها دور للملحنين أيضاً، ومن بين ما عرفت الأغنية ملحنين أكفاء مثل عبدالله محمد وفوزي محسون وأبو سعود الحمادي ومداح نفسه وسراج عمر وسامي إحسان وعبدالرحمن الحمد وصالح الشهري وناصر الصالح وسواهم.

وفي الربع الأخير من القرن العشرين ظهرت مجموعة أغنيات لملحن تخفى عبر أسماء عدة، خدمتها صناعة الكاسيت والشريط الرسمي، أنتجتها شركة فنون الجزيرة أسست 1980 فدفعت بنقلة لمسيرة طلال مداح، أولها "قصت ضفايرها" 1983 وتتابعت بعدها "سيدي قم" 1985، و"رفعت الصوت" 1986، و"جتني تقول" 1988، و"الحق معاي" 1989 كما أسهمت في تفردها ضمن تجارب أخرى، في مرحلة الثمانينيات عند عبدالكريم عبدالقادر في "أنا ويلي" 1987 ومحمد عبده في "أنا حبيبي" 1986 ورباب في "أتحداك" 1988 وعلي عبدالكريم في "بنلتقي" 1986، ومحمد عمر "حرف العين" 1987.

كما أن الإسهام المباشر من الشركة في رعاية أكثر من جيل واضح في برنامج "ليلة سعودية" 1986 في أجزائه الثلاثة حين جمع حناجر سعودية على رأسها طلال مداح ومغنين كبار مثل سعد إبراهيم وحيدر فكري وحناجر في شبابها مثل علي عبدالكريم ومحمد عمر ورابح صقر وسواها، ثم توالت مثيله أعمال جامعة مسلسلة لاحقاً مثل "مهرجان فنون الجزيرة"، و"أغاني أعجبتني" -أطلق عام 1996-.

وفي مطلع التسعينيات وضعت اللبنة الأولى للبرنامج الغنائي عام 1990 في المهرجان الوطني للتراث والثقافة -الجنادرية- أسس عام 1985 وكانت أوبريت "مولد أمة" 1990 النموذج لكل ما تلاه.

إذ أسهمت الشركة في رفد الأغنية السعودية بملحن حمل عبء مقترحات في تجديدها ومنافستها، سواء في تكوين مجموعة غنائية كاملة أو الإسهام في التلحين لغالب المجموعات من إنتاجها، متحولة إلى نموذج منافس اتخذ مكانته على المستوى الإقليمي خليجياً والمستوى الجغرافي عربياً، فتوالت من بينها لطلال مداح "تدلل يا قمر" 1992 و"مصدر أحزاني" 1993، و"ألف شكراً" 1994، و"ذهب" 1999، ولعبد الكريم عبدالقادر "شفتك" 1993 و"أغني لك" 1997، ولعبادي الجوهر "طال السكوت" 1994، ولعبدالمجيد عبدالله "عندك خبر" 1992، ولرباب "لا يهمك من يقول" 1992 و"تعال اعتب" 1995، ولراشد الماجد "ابشر من عيوني" 1992، و"دنيا حظوظ" 1993، و"شرطان الذهب" 1994، و"أغلى حبيبة" 1995، "شمعة حياتي" 1998، ولنبيل شعيل "غناوي" 1993 و1994 - عرف بأغنية "ألا يا أهل الرياض"-، ولمحمد المسباح "تبسم" 1997، التي أعادتها ديانا حداد 2015، ومن المغنيات العربيات مثل أنغام في "شي ضاع" 1994، ولذكرى "قالها" 1998 حيث أعادت غناء "ابتعد عني"، و"ماشي الحال" 2001، و"الجرح" 2003.

بالإضافة دعم الأصوات النسائية وتقديمها مثل أروى في "رجعك وقتك" 1998، التي أعادت أداء "فينا واحد يلعب"، وأيضاً وعد بـ"جنون" 2002. وفي ما بعد الألفية الثالثة استمر في التمدد إلى الحناجر العربية، فقدّم للطيفة "يا حبيبي" في "ما تروحش بعيد" 2003، ولراشد الماجد "عفناك" و"يومين" في "الحل الصعب" 2005، و"أجيبه" في "نور عيني" 2009. وتوالت أكثر من أغنية منفردة أو اثنتين في مجموعات كاظم الساهر في "يوميات رجل مهزوم" 2007 بأغنية "تحكي جد"، وفي "صور" 2008 عنوانها و"تحبني"، وفي"لا تزيديه لوعة" 2011 أغنية "السور، يا سيدي المحترم" وصولاً إلى قصيدة منفردة "غرناطة" 2016.

ومثلما جمع مداح بعتاب في "جلسة 1" 1985، و"جلسة 2" 1986 ومحمد عمر ورباب في "جلسة فدوة وانت الربيع" 1991 جمع بين صوت الكبيرة وردة مع عبادي الجوهر في "زمان ما هو زماني" 2012، والجوهر وآمال ماهر في "سامحني حبيبي" 2014، وماهر وهاني شاكر في"ذكرياتنا" 2015، و"روميو وجولييت" 2015 لعاصي الحلاني وديانا حداد. وإذا استأنف بمجموعات كاملة على الأقراص الرقمية في "بعلن عليها الحب" 2013 لمحمد عبده، و"ليلة عمر" 2015 لعبدالله الرويشد، فلم يمتنع عن منفردات مثل "لا وعينيك" 2015 لطلال سلامة، و"مزيون" 2015 لشذى حسون، و"ألف بسم الله" 2016 لوليد الشامي.

استطاع هذا الملحن في أكثر من ثلاثة عقود، متجاوزاً المعتاد في الكم والنوع عند الملحنين العرب، أن يكشف في بداياته عن تملك عناصر الثقافة النجدية والحجازية، بتوظيف الإيقاع العربي والخبيتي، واستيعاب لجماليات الأغنية في الجزيرة العربية، بانتقاء نصوص شعرية متميزة، والتمكن من التراث الثقافي المعنوي، باستثمار فنون السامري والزيبي والدانة والهيدا والمجرور، وهو ما انعكس على تعدد ألوان وأشكال الأغنية التي صنعها ولا زال. إنه الموسيقار طلال المسؤول عن تجديد الأغنية السعودية منذ الربع الأخير من القرن العشرين ولا زال.

ثائر بين أضلعي
19-05-2016, 07:15 PM
كويس انه الكاتب ذكر

انه الملحن طلال مجدد الاغنية السعودية بالربع الاخير فقط .

ثائر بين أضلعي
19-05-2016, 07:28 PM
كويس انه الكاتب ذكر

انه الملحن طلال مجدد الاغنية السعودية بالربع الاخير فقط .

ثائر بين أضلعي
19-05-2016, 07:33 PM
ووالدنا طلال ما افل نجمه

وقل ابداعه

الا من منتصف الثمانينات

وبالضبط عندما وقع مع شركة فنون الجزيره

وقدمته بشكل سيئ للغاية

هل يعقل انه لا يوجد لوالدنا طلال اي الالبوم رسمي

اغاني مع العود فقط ؟

لم تهتم بطلال !