PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : "مسائل خلافية" !



AhmedTheKing
01-09-2017, 03:08 AM
المسائل الخلافية موجودة ولا ينكرها أحد

البعض يرى أن الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم الوارد في صحيح البخاري رحمه الله ((خالفوا المشركين ، احفوا الشوارب وأوفوا اللحى)) وبالرواية الأخرى الواردة في صحيح مسلم رحمه الله ((جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ، خالفوا المجوس)) وبغيرها من الروايات المتعددة في هذا الصدد هو أمر للوجوب (كما يراه الحنابلة وبعض المالكية وبعض الأحناف) والبعض الآخر يراه أمرا للاستحباب (كما يرى الشافعية) وأنه سُنّة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا أكثر

وحتى من يقول بوجوب إعفاء اللحى بينهم خلاف .. هل يعفيها بالمطلق ولا يأخذ منها أبدا وهو قول بعض الذين يردّون الحديث الذي رواه الترمذي في سننه عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يأخذ من لحيته من عرضها وطولها) ويذهب أصحاب هذا القول إلى أنه لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته في الأخذ من اللحية شيء قط !

والفريق الآخر يرى أن يأخذ منها ويهذبها كما ورد عن جمع من الصحابة رضوان الله عليهم كعلي ابن أبي طالب وعبد الله بن العباس وعبد الله بن عمر (وابن عمر بالذات ورد عنه برواية الإمام البخاري رحمه الله) أنهم قالوا فيما معناه أن "لحية المؤمن قبضة" !

وهذا يعني أن ما زاد على القبضة (عند بعض القائلين بوجوب إعفاء اللحى) جائز أن يؤخذ منه !

ومن العجائب في بعض الأقوال أن بعض المالكية الذين يقولون بوجوب إعفاء اللحى استثنوا أن تطول طولا يتسبب به شهرته بها فيجب عليه حينها الأخذ منها !

وذهب آخرون إلى أن من أنكر وجوب إعفاء اللحى فهو منكر لواجب أوجبه الله عز وجل على المسلم وبالتالي فهو خارج من الملة .. !!

وفي نفس الحديث الأساسي وفي نفس المسألة الأمر بـ "جز" الشوارب .. هل هو بالكُلّية أم بالتخفيف أم أنه أمر للاستحباب؟

وقد روى الإمام مالك رحمه الله أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا غضب أو أهمّه الأمر "فَتَل" شاربه .. وهذا يعني أنه رضي الله عنه كان شاربه طويلا وله سابلة !

فإذا كان عمر رضي الله عنه طويل كذلك .. فلماذا لم ينكر عليه الصحابة رضوان الله عليهم إن كان فعله مخالفا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم؟

وهل يُعقل أن عمر رضي الله عنه يغيب عنه مثل هذا الأمر إن كان حراما مطلقا كما يقول القائلون؟

فإذا كانت الخلافات في مثل هذه المسألة العادية جدا فما بالكم في المسائل الأخرى؟

في كل مسألة خلافية .. تقع تحتها مسائل خلافية أكبر وأكبر .. وكما ذكرت سابقا عدة مرات .. لا توجد مسألة فقهية أو عقدية في ديننا إلا وفيها خلافٌ معتبر !

حتى الشهادة نفسها .. وأعني هنا "شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" هل هي كافية لدخول الجنة أم لا .. وهنالك الحديث المشهور عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب .. فيقول: أفلك عذر؟ فيقول: لا يا رب .. فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة فإنه لا ظلم عليك اليوم فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فيقول احضر وزنك .. فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فقال: إنك لا تظلم .. قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة فلا يثقل مع اسم الله شيء ))

والحديث الآخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبدالله وابن أمَته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، وأن النار حق، أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء))

بل إن البعض ذهب إلى أن الشهادة بواحدانية الله عز وجل فقط هي كافية لدخول الجنة ودليلهم المشهور حديث أبي ذر رضي الله عنه في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (("ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة" قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: "وإن زنى وإن سرق" ثلاثا ثم قال في الرابعة "على رغم أنف أبي ذر" قال فخرج أبو ذر وهو يقول وإن رغم أنف أبي ذر))

وفي حديث الشفاعة الطويل في آخره يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله، فيقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال لا إله إلا الله

والحديث الآخر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة، ولا صياماً، ولا حجاً، ولا عمرة، إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون: أدركنا آباءنا وهم يقولون: "لا إله إلا الله")). فقيل لحذيفة بن اليمان: ما تغني عنهم (لا إله إلا الله)؟ فقال: "تنجيهم من النار")

خلاصة الكلام ..

لا تعتقد أبدا أنك على صواب مطلق .. فما من شخص إلا ويخطئ ويصيب ..

ومن كان لا ينطق عن الهوى قد التحق بالرفيق الأعلى فصلى الله عليه وسلم !

وفي كل الأقوال خلاف .. فلا تظنن أنك ناجٍ وحدك ومن سار على نهجك فقط ..

إن الله عز وجل أرحم بعباده من أن يطردهم خارج رحمته بسبب اختلاف أقوال العلماء ..

إن الله عز وجل كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم))

فانظر .. ماذا في قلبك؟

هل أردتَ طاعة الله عز وجل؟

أم أردت أن يقول الناس عنك أنك ملتزم بشرع الله؟

أم أردت انتصارا لرأيك دون الأخذ في الاعتبار صوابه من عدمه؟

أيا ما كان في قلبك .. فإن الله عز وجل يعلمه ..

فانظر .. ماذا في قلبك .. وأحسن ما بينك وبين ربك .. ولا يهمنّك كلام الناس .. !

MAZEN
01-09-2017, 05:33 AM
المشكلة ليست في الاختلاف ..
المشكلة التعصب للرأي وإقصاء الاخرين ..
والمشكلة التي اشاهدها في اغلب النقاشات هو تحويل
الخلافات الفقهية الى عقدية .. وترى التبديع والتضليل والتفسيق
للمخالف والتشكيك في عقيدته لمجرد خلاف فقهي !

MAZEN
01-09-2017, 05:48 AM
https://m.youtube.com/watch?v=5IEhdLgPq6k

هذا مثال على تحويل الاختلاف الفقهي الى دخول في الذمم والنوايا لتفسيق المخالف والطعن في عقيدته وايمانه !

AhmedTheKing
01-09-2017, 06:14 AM
المشكلة ليست في الاختلاف ..
المشكلة التعصب للرأي وإقصاء الاخرين ..
والمشكلة التي اشاهدها في اغلب النقاشات هو تحويل
الخلافات الفقهية الى عقدية .. وترى التبديع والتضليل والتفسيق
للمخالف والتشكيك في عقيدته لمجرد خلاف فقهي !

وهذا هو سبب طرح الموضوع عزيزي مازن ..

أصبح الاختلاف ليس في الرأي فقط ..

ولكن أصبح البعض يعتقد أنني إذا لم أكن على نهجك فأنا بالضرورة ضال مُضِل !

وإذا لم أكن على نهجك .. فلن أكون في الجنة مثلك !

سبحان الله .. وهل الجنة والنار بأيديكم ؟؟


https://m.youtube.com/watch?v=5IEhdLgPq6k

هذا مثال على تحويل الاختلاف الفقهي الى دخول في الذمم والنوايا لتفسيق المخالف والطعن في عقيدته وايمانه !

وأين جواب السؤال ؟

كل هذا اللف والدوران ووصف الأشخاص بصفات وانتقادات .. وبعدها لم يجب على السؤال !

لا دليل .. ولا جواب أصلا !

فقط انتقاد للخصم .. وهذا هو والله التدليس والتضليل !!

الله كريم ياقلبي
01-09-2017, 12:31 PM
كل عام وانت بخير استاذنا أحمد وجميع الاحبيه ...

قبل سنوات جرى بيني وبين احد الزملاء نقاش في مثل هذا الموضوع ... ارتفعت الاصوات قليلا في المجلس ولكن أتفقنا على ضرورة التسامح أو التعاذر في المسائل الخلافية ..
ولكن الاخ المحاور فاجئني بسؤال اخر وهو : هل للعوام الترجيح بين الاقوال في مسائل الخلاف ...
وضرب لنا مثال : ..
فقال : هل لمواطنة سعودية تعيش في بلد يتبع الفقه الحنبلي ومشاع في مؤسساتها التعليمية والحكومية أن تكشف وجهها بخلاف المتبع نظاما و المشهورالفقهي في البلد ...

أصحاب ذالك الرأي .. يعتبرون التعاذر في مسائل الخلاف مشروط بعدم مخالفة المشهور أو الفقه المشاع ...

كل الشكر استاذي وقبله على جبينك ..

مهند ابن طلال
01-09-2017, 12:59 PM
طيب اللي ماعنده لا شارب ولا لحية ايش يسوي
لاتقولي يكتب موضوع لووووول

فتى مكة
01-09-2017, 06:56 PM
انشغل الفقهاء الأجلاء بالبحث: هل الأمر بإعفاء اللحية للوجوب أو للاستحباب ؟؟ وهل يجوز أن يؤخذ من أطراف اللحية أو مما زاد على القبضة أم تعفى بالمطلق ؟! .
ولم يتوقفوا عند التبريرات الواردة في الحديث ( خالفوا المشركين وخالفوا المجوس ) ليلقوا على أنفسهم أسئلة مثل: ألا يحتمل أن يكون (الأمر) لكي يتميز المسلمون بهوية مستقلة في بداية نشأة وتكوين المجتمع المسلم تفرق بينهم وبين المختلفين معهم عقائديا ؟؟ وإذا كان رجال الدين غير المسلمين في العصر الحالي مثل حاخامات اليهود ، أو البابا والكرادلة والقساوسة المسيحيين ، أو البوذيين يوفرون اللحى ماهو الحكم في تلك الحالة ألا يكون إعفاء اللحية هو تشبها بالكافرين؟! وما حكم قول المتنبي شاعر العربية: أغاية الدين أن تحفوا شواربكم .. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؟!

إن الأولويات مختلة الترتيب في العقل الفقهي ، هناك تضخيم للفروع والنوافل وغفلة عن القضايا الجوهرية مسايرة للسلطة القائمة . إن فقه المقاصد لايحظى بأهمية "نواقض الوضوء" عند الفقهاء والتي دونت فيها المجلدات ، بينما قضايا مثل "حرية الفكر والعقيدة" أو "الحرية السياسية" أو التصدي للقمع والاستبداد والتوزيع العادل للثروة والرقابة على المال العام .. كل تلك الأمور من المسكوت عنه في الفقه القديم !!

وهذا يقودنا إلى النظر في "المسائل الخلافية" حسب عنوان الموضوع ، وكيف استحالت مثار فتنة وانقسام ومنبرا للتراشق بالاتهامات والتضليل والتبديع أو التكفير حتى . وكل ذلك نتيجة لشيء واحد وهو عدم التفريق بين "النسبي" و"المطلق" ، والتفكير في النسبي بما هو مطلق وليس بما هو نسبي .. وذلك هو جوهر الأطروحة (العلمانية) التي يدعي أهل الجهل والتخريف أنها تتناقض مع مبادئ الإسلام

AhmedTheKing
01-09-2017, 09:53 PM
كل عام وانت بخير استاذنا أحمد وجميع الاحبيه ...

قبل سنوات جرى بيني وبين احد الزملاء نقاش في مثل هذا الموضوع ... ارتفعت الاصوات قليلا في المجلس ولكن أتفقنا على ضرورة التسامح أو التعاذر في المسائل الخلافية ..
ولكن الاخ المحاور فاجئني بسؤال اخر وهو : هل للعوام الترجيح بين الاقوال في مسائل الخلاف ...
وضرب لنا مثال : ..
فقال : هل لمواطنة سعودية تعيش في بلد يتبع الفقه الحنبلي ومشاع في مؤسساتها التعليمية والحكومية أن تكشف وجهها بخلاف المتبع نظاما و المشهورالفقهي في البلد ...

أصحاب ذالك الرأي .. يعتبرون التعاذر في مسائل الخلاف مشروط بعدم مخالفة المشهور أو الفقه المشاع ...

كل الشكر استاذي وقبله على جبينك ..

ذكرتُ هذه الأبيات سابقا وهي جميلة في هذا الصدد


قولُ أعلام الهُدى لا يُعمل *** بقولنا بدون نصٍ يُقبلُ

فيه دليل الأخذِ بالحديث *** وذاك في القديم والحديثِ

قال أبو حنيفة الإمامُ *** لا ينبغي لمن له إٍسلامُ

أخذاً بأقوالي حتى تُعْرضا *** على الحديث والكتاب المُرتضى

ومالك إمام دار الهجرة *** قال وقد أشار نحو الحُجرة

كل كلام منه ذو قبول .. ومنه مردود سوى الرسول

والشافعي قال إن رأيتمُ *** قولي مخالفا لما رويتمُ

من الحديث فاضربوا الجدارا *** بقوليَ المخالف الأخبارا

وأحمد قال لهم لا تكتبوا *** ما قلتهُ بل أصل ذلك فاطلبوا

فاسمع مقالات الهُداةِ الأربعة *** واعمل بها فإن فيها منفعة

لقمعها لكل ذي تعصّبِ *** فالمُنصِفون يقتدون بالنبي !


واتفق العلماء على أنه لا يجوز للقاضي أو الإمام أن يُجبر الناس على مذهبه

وأذكر أنني قرأتُ مرة أن هارون الرشيد اختار أن يكون المذهب المالكي هو المذهب المعتمد للدولة فغضب الإمام مالك رحمه الله ولم يعجبه ذلك

AhmedTheKing
01-09-2017, 09:53 PM
طيب اللي ماعنده لا شارب ولا لحية ايش يسوي
لاتقولي يكتب موضوع لووووول

مما رُوي في وصف الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كانت لحيته خفيفة غير مكتملة

وعلى النقيض كانت لحية أُميّة بن خلف كثيفة طويلة ..

فمكان الإنسان عند الله عز وجل لا يكون بطول لحيته ولا بشاربه .. وإنما بعمله ..

والله عز وجل يغفر الذنوب المتعلّقة به .. ولكنه لا يغفر حقوق العِباد إلا أن يعفو العبد نفسه

فالقذف .. والسب .. والشتم .. وغيرها .. هذه حقوق العباد .. ينتصر الله عز وجل لعباده ..

فيأخذ من حسنات الجاهل طويل اللسان ويمنحها للمظلوم

فإذا كان هذا الجاهل طويل اللسان لا حسنات له ..

أخذ الله عز وجل من سيئات المظلوم وطرحها في ميزان هذا الجاهل عقوبة له !

سارة000
01-09-2017, 10:57 PM
وهذا هو سبب طرح الموضوع عزيزي مازن ..

أصبح الاختلاف ليس في الرأي فقط ..

ولكن أصبح البعض يعتقد أنني إذا لم أكن على نهجك فأنا بالضرورة ضال مُضِل !

وإذا لم أكن على نهجك .. فلن أكون في الجنة مثلك !

سبحان الله .. وهل الجنة والنار بأيديكم ؟؟



وأين جواب السؤال ؟

كل هذا اللف والدوران ووصف الأشخاص بصفات وانتقادات .. وبعدها لم يجب على السؤال !

لا دليل .. ولا جواب أصلا !

فقط انتقاد للخصم .. وهذا هو والله التدليس والتضليل !!




طبعا ضال مضل...وهل لديك شك فى ذلك؟؟

سارة000
01-09-2017, 11:24 PM
ذكرتُ هذه الأبيات سابقا وهي جميلة في هذا الصدد


قولُ أعلام الهُدى لا يُعمل *** بقولنا بدون نصٍ يُقبلُ

فيه دليل الأخذِ بالحديث *** وذاك في القديم والحديثِ

قال أبو حنيفة الإمامُ *** لا ينبغي لمن له إٍسلامُ

أخذاً بأقوالي حتى تُعْرضا *** على الحديث والكتاب المُرتضى

ومالك إمام دار الهجرة *** قال وقد أشار نحو الحُجرة

كل كلام منه ذو قبول .. ومنه مردود سوى الرسول

والشافعي قال إن رأيتمُ *** قولي مخالفا لما رويتمُ

من الحديث فاضربوا الجدارا *** بقوليَ المخالف الأخبارا

وأحمد قال لهم لا تكتبوا *** ما قلتهُ بل أصل ذلك فاطلبوا

فاسمع مقالات الهُداةِ الأربعة *** واعمل بها فإن فيها منفعة

لقمعها لكل ذي تعصّبِ *** فالمُنصِفون يقتدون بالنبي !


واتفق العلماء على أنه لا يجوز للقاضي أو الإمام أن يُجبر الناس على مذهبه

وأذكر أنني قرأتُ مرة أن هارون الرشيد اختار أن يكون المذهب المالكي هو المذهب المعتمد للدولة فغضب الإمام مالك رحمه الله ولم يعجبه ذلك

هارون الرشيد والامام مالك؟؟؟؟

على كلامك ايها الضال المضل اجيب لى كافر يقتلك ...ولا يجوز للقاضى او الامام ان يجبره على مذهبه او دينه

شكرا ع المعلومة المفيدة ...راح اروح اسأل اللى يكنس قدام البيت اذا كان غير مسلم .. اعطيه مية ريال ويقتلك ... ونوزعك مع لحم الاضاحى ونرتاح منك

سارة000
01-09-2017, 11:30 PM
لايفوتكم راح يعير كلامه ويقول ياجاهلة وهل انا قلت ذلك ....راح يخاف من التصفية

مصفينك مصفينك ...شكرا ع المعلومة الجاهلة مثلك


تذكرت هالة صدقى...كان زوجها مجننها وهى مسيحية ماتقدر تطلقه ....قامت غيرت دينها للاسلام فتطلقت منه ولمن تطلق رجعت للمسيحية


قال ايش لايجوز للملك ان يجبر الناس على مذهبه

هذا فقط فى الارث تقسمون فلوسكم زى مذاهبكم اما الامور الثانية يجوز للملك يمشيكم على عجين ماتلخبطوش

AhmedTheKing
02-09-2017, 12:46 AM
انشغل الفقهاء الأجلاء بالبحث: هل الأمر بإعفاء اللحية للوجوب أو للاستحباب ؟؟ وهل يجوز أن يؤخذ من أطراف اللحية أو مما زاد على القبضة أم تعفى بالمطلق ؟! .
ولم يتوقفوا عند التبريرات الواردة في الحديث ( خالفوا المشركين وخالفوا المجوس ) ليلقوا على أنفسهم أسئلة مثل: ألا يحتمل أن يكون (الأمر) لكي يتميز المسلمون بهوية مستقلة في بداية نشأة وتكوين المجتمع المسلم تفرق بينهم وبين المختلفين معهم عقائديا ؟؟ وإذا كان رجال الدين غير المسلمين في العصر الحالي مثل حاخامات اليهود ، أو البابا والكرادلة والقساوسة المسيحيين ، أو البوذيين يوفرون اللحى ماهو الحكم في تلك الحالة ألا يكون إعفاء اللحية هو تشبها بالكافرين؟! وما حكم قول المتنبي شاعر العربية: أغاية الدين أن تحفوا شواربكم .. يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ؟!

إن الأولويات مختلة الترتيب في العقل الفقهي ، هناك تضخيم للفروع والنوافل وغفلة عن القضايا الجوهرية مسايرة للسلطة القائمة . إن فقه المقاصد لايحظى بأهمية "نواقض الوضوء" عند الفقهاء والتي دونت فيها المجلدات ، بينما قضايا مثل "حرية الفكر والعقيدة" أو "الحرية السياسية" أو التصدي للقمع والاستبداد والتوزيع العادل للثروة والرقابة على المال العام .. كل تلك الأمور من المسكوت عنه في الفقه القديم !!

وهذا يقودنا إلى النظر في "المسائل الخلافية" حسب عنوان الموضوع ، وكيف استحالت مثار فتنة وانقسام ومنبرا للتراشق بالاتهامات والتضليل والتبديع أو التكفير حتى . وكل ذلك نتيجة لشيء واحد وهو عدم التفريق بين "النسبي" و"المطلق" ، والتفكير في النسبي بما هو مطلق وليس بما هو نسبي .. وذلك هو جوهر الأطروحة (العلمانية) التي يدعي أهل الجهل والتخريف أنها تتناقض مع مبادئ الإسلام

وكما قال المتنبي في بيته المشهور

أغاية الدين أن تحفوا شواربكم؟

يا أُمّة ضحكت من جهلها الأمم !!




تساءلت سابقا في هذه النقطة بالذات ..

ماذا كان سيقول المتنبي لو عاش في هذا الزمان؟


وأوافقك الرأي في أن كثيرا من علماء المسلمين - هداهم الله - تبحّروا في الفروع لدرجة أنهم "توّهوا" العامة وجعلوهم يهملون الأصول في سبيل الفروع !

وأصول الدين معروفة عند المتكلمين بأنها أركان الإيمان وأركان الإسلام وما لا يُعذر المسلم بجهله كتحريم الخمر والزنا والربا

ولكنني أختلف معك في مسألة "العلمانية" وفي هذه نقاش آخر أعتقد أنه يتوجب طرح موضوع مستقل كامل له !

AhmedTheKing
02-09-2017, 12:58 AM
من الردود الكوميدية المنتظرة .. آية الله سارة تحضر ومعها ما يُسلّينا !


طبعا ضال مضل...وهل لديك شك فى ذلك؟؟

لا شك لدي ..

ولهذا قُلتُ أنه تدليس وتضليل !


هارون الرشيد والامام مالك؟؟؟؟

على كلامك ايها الضال المضل اجيب لى كافر يقتلك ...ولا يجوز للقاضى او الامام ان يجبره على مذهبه او دينه

شكرا ع المعلومة المفيدة ...راح اروح اسأل اللى يكنس قدام البيت اذا كان غير مسلم .. اعطيه مية ريال ويقتلك ... ونوزعك مع لحم الاضاحى ونرتاح منك

هارون الرشيد

وُلِد حسب المشهور سنة 149هـ

أصبح خليفة سنة 170هـ

توفّي سنة 193هـ

العمر عند الوفاة (44 عاما)

فترة الحكم (22 عاما تقريبا)




مالك بن أنس

وُلد سنة 93هـ

توفي سنة 179هـ



بحسبة بسيطة يستطيع أي طالب في الابتدائية أن يرى أن هنالك فترة 9 سنوات في حياة الإمام مالك رحمه الله أدرك فيها حُكم هارون الرشيد !

بإمكانك العودة إلى كُتب التاريخ للتأكد .. أو اتباع خيار الكسالى .. جوجل و ويكيبيديا!

طبعا عودة إلى موضوع النقاش ..

أن لا يُجبر الإمام المسلمين على مذهبه فهذا ليس قولي ..

وليس اختراعا مني ..

وإنما قول أهل العلم (الذين لا تعرفينهم .. فأنتِ أعلى منهم جميعا حفظك الله ورعاك لأهلك ذخرا)

وكما ذكرتُ في موضوع سابق لرفيقك في الجهل قول الإمام أحمد بن حنبل


"لا ينبغي للفقيه أن يحمل الناس على مذهب، ولا يشدد عليهم"

وقول تلميذه ابن مفلح


"لا إنكار على من اجتهد فيما يسوغ فيه خلاف في الفروع"


وأما توزيع لحمي مع الأضاحي .. فلا يجوز ..

فلا أظن أنني "خروف" ولله الحمد .. سواء بالمعنى الحرفي .. أو حتى المجازي بين العامة !


لايفوتكم راح يعير كلامه ويقول ياجاهلة وهل انا قلت ذلك ....راح يخاف من التصفية

مصفينك مصفينك ...شكرا ع المعلومة الجاهلة مثلك


تذكرت هالة صدقى...كان زوجها مجننها وهى مسيحية ماتقدر تطلقه ....قامت غيرت دينها للاسلام فتطلقت منه ولمن تطلق رجعت للمسيحية


قال ايش لايجوز للملك ان يجبر الناس على مذهبه

هذا فقط فى الارث تقسمون فلوسكم زى مذاهبكم اما الامور الثانية يجوز للملك يمشيكم على عجين ماتلخبطوش

هذا لا بدّ منه للأسف .. تبيانا للناس الذين قد يفوت عليهم جهلك .. خصوصا من يتابع ولا يعلم من هي سارة

فقد يأخذ ما يعتقده علما حين يرى ردا مليئا بثقة النفس .. ولا يدري المسكين أن هذا الرد قد يُفسد عقله وحياته

فنحتسب الأجر عند الله عز وجل .. بتبيان الجهل .. وفضح الجاهلين ..

والأجر من ربّ العالمين .. بإذنه تعالى !

فتى مكة
02-09-2017, 10:14 AM
بحسبة بسيطة يستطيع أي طالب في الابتدائية أن يرى أن هنالك فترة 9 سنوات في حياة الإمام مالك رحمه الله أدرك فيها حُكم هارون الرشيد !

بإمكانك العودة إلى كُتب التاريخ للتأكد .. أو اتباع خيار الكسالى .. جوجل و ويكيبيديا!

طبعا عودة إلى موضوع النقاش ..

أن لا يُجبر الإمام المسلمين على مذهبه فهذا ليس قولي ..

وليس اختراعا مني ..

وإنما قول أهل العلم (الذين لا تعرفينهم .. فأنتِ أعلى منهم جميعا حفظك الله ورعاك لأهلك ذخرا)

المشهور أن تلك القصة كانت بين الإمام مالك والخليفة أبي جعفر المنصور
وأما أن الإمام لايجبر المسلمين على مذهبه فهذا القول يصح في الفروع الفقهية ، ولكن السلطة السياسية في العصور السابقة كان لابد لها في نهاية الأمر من تبني مذهب فقهي معين توحيدا للتشريع والفتوى والقضاء وحسما للنزاع ، ولذلك نجد الخريطة المذهبية تتوزع على بلاد المسلمين ، المالكي في المغرب والشافعي في مصر والحنفي في الدولة العثمانية وهكذا ..



تذكرت هالة صدقى...كان زوجها مجننها وهى مسيحية ماتقدر تطلقه ....قامت غيرت دينها للاسلام فتطلقت منه ولمن تطلق رجعت للمسيحية

الفنانة هالة صدقي ما غيرت دينها بل غيرت مذهبها من الأرثوذكسية إلى السريانية ، وبعد الطلاق عادت إلى الأرثوذكسية ، وذلك لأن القانون في مصر يطبق الشريعة الإسلامية في حال اختلاف المذهب بين الزوجين ..

AhmedTheKing
02-09-2017, 10:43 AM
المشهور أن تلك القصة كانت بين الإمام مالك والخليفة أبي جعفر المنصور
وأما أن الإمام لايجبر المسلمين على مذهبه فهذا القول يصح في الفروع الفقهية ، ولكن السلطة السياسية في العصور السابقة كان لابد لها في نهاية الأمر من تبني مذهب فقهي معين توحيدا للتشريع والفتوى والقضاء وحسما للنزاع ، ولذلك نجد الخريطة المذهبية تتوزع على بلاد المسلمين ، المالكي في المغرب والشافعي في مصر والحنفي في الدولة العثمانية وهكذا ..

الذي أذكره أن ما كان بين أبي جعفر المنصور والإمام مالك رحمه الله هو أن أبا جعفر أمر الإمام مالك كتابة كتاب الموطّأ وقال ما نصّه:

"وطّئ للناس كتابًا تجنب فيه شدائد ابن عمر ورخص ابن عباس"

عموما موضوعنا في الفروع والخلافات فيها ولا شك ..

فلا اختلاف بين المذاهب في ماهية الصلوات الخمس ولا عدد ركعاتها ..

ولا اختلاف في وجوب الزكاة والصيام

ولا اختلاف في حُرمة السرقة ولا اختلاف في حدها ..

ولا اختلاف في حُرمة القتل وعقوبته المنصوصة "القصاص"

كلامنا في فروع ذلك .. وفروع الفروع ..

على سبيل المثال .. كما قلنا لا اختلاف في الصلوات ولا في عدد ركعاتها ولكن ..

الأحناف كما هو معلوم للملاحظين يختلف لديهم وقت صلاة العصر عن بقية المذاهب

فالثلاثة المذاهب الأخرى يرون دخول الوقت "حين يصبح ظل كل شيء مثله"

بينما الأحناف يرونه "حين يصبح ظل كل شيء مثليه"

ولهؤلاء دليلهم .. ولأولئك دليلهم ..

فهل نجبر أصحاب المذهب الحنفي على الصلاة إن رأوا بمذهبهم أنه لم يدخل وقت الصلاة بعد ؟

الله كريم ياقلبي
02-09-2017, 07:15 PM
ولكن السلطة السياسية في العصور السابقة كان لابد لها في نهاية الأمر من تبني مذهب فقهي معين توحيدا للتشريع والفتوى والقضاء وحسما للنزاع ، ولذلك نجد الخريطة المذهبية تتوزع على بلاد المسلمين ، المالكي في المغرب والشافعي في مصر والحنفي في الدولة العثمانية وهكذا ..
..

بالضبط وهذا لان الناس متفاوتون في الفهوم والمدارك والقدرة على استنباط الأحكام من الادلة ، فمنهم المقلد ومنهم من لاسبيل له إلا إتباع المذهب الفقهي للامام والمشاع رسمياً في الدولة ...

أصحاب هذا الرأي يعتبرون أن عدم تبني مذهب فقهي محدد لتوحيد التشريع والفتوى من الإمام قد يجعل العوام ينتقلون بين الاراء الفقهية من باب التشهي وطلب الرخص، لاسيما في المسائل الخلافية اللي لم يحسم فيها الجدل الفقهي .

سارة000
02-09-2017, 08:22 PM
الذي أذكره أن ما كان بين أبي جعفر المنصور والإمام مالك رحمه الله هو أن أبا جعفر أمر الإمام مالك كتابة كتاب الموطّأ وقال ما نصّه:

"وطّئ للناس كتابًا تجنب فيه شدائد ابن عمر ورخص ابن عباس"

عموما موضوعنا في الفروع والخلافات فيها ولا شك ..

فلا اختلاف بين المذاهب في ماهية الصلوات الخمس ولا عدد ركعاتها ..

ولا اختلاف في وجوب الزكاة والصيام

ولا اختلاف في حُرمة السرقة ولا اختلاف في حدها ..

ولا اختلاف في حُرمة القتل وعقوبته المنصوصة "القصاص"

كلامنا في فروع ذلك .. وفروع الفروع ..

على سبيل المثال .. كما قلنا لا اختلاف في الصلوات ولا في عدد ركعاتها ولكن ..

الأحناف كما هو معلوم للملاحظين يختلف لديهم وقت صلاة العصر عن بقية المذاهب

فالثلاثة المذاهب الأخرى يرون دخول الوقت "حين يصبح ظل كل شيء مثله"

بينما الأحناف يرونه "حين يصبح ظل كل شيء مثليه"

ولهؤلاء دليلهم .. ولأولئك دليلهم ..

فهل نجبر أصحاب المذهب الحنفي على الصلاة إن رأوا بمذهبهم أنه لم يدخل وقت الصلاة بعد ؟


ياسلااام عليك يااباجهل ...انت رديت على نفسك بنفسك

فى ان الامام يمشى الناس على مذهب واحد هذا فى امور المجتمع والقتل والصلاة فى المسجد ولا تبغى يصلى العصر كم مرة فى المسجد ؟؟

عشان االمذهب الحنفى؟؟؟

ترى تمت تناقض نفسك بنفسك ياهارون الرشيد والامام مالك

ا

AhmedTheKing
02-09-2017, 09:21 PM
ياسلااام عليك يااباجهل ...انت رديت على نفسك بنفسك

فى ان الامام يمشى الناس على مذهب واحد هذا فى امور المجتمع والقتل والصلاة فى المسجد ولا تبغى يصلى العصر كم مرة فى المسجد ؟؟

عشان االمذهب الحنفى؟؟؟

ترى تمت تناقض نفسك بنفسك ياهارون الرشيد والامام مالك

ا

لا يوجد مذهب في الحدود يا "ذكية"

لا يوجد شيء اسمه حد السارق في المذهب الحنفي وحد السارق في المذهب الشافعي !

سارة000
03-09-2017, 03:56 AM
ايش عرفنى...تدرى انو ماعندى مذهب ؟؟

AhmedTheKing
03-09-2017, 04:20 AM
ايش عرفنى...تدرى انو ماعندى مذهب ؟؟

وهذا ما نقوله منذ سنين ..

أنتِ لا تفقهين شيئا ..

ومع ذلك "تتفلسفين" وتهرفين بما لا تعرفين !

AhmedTheKing
03-09-2017, 06:57 AM
الاختلاف في الصلاة وتركها .. سواء ترك الجماعة .. أو تركها بالكلية

أولا: ترك صلاة الجماعة

اختلف الفقهاء في تارك صلاة الجماعة (سواء أكانت الجماعة في مسجد أو في غير المسجد)

فقال بعضهم إن صلاة الجماعة شرط لقبول الصلاة وأن تركها دون عذر يجعل الصلاة غير مقبولة

وقال هذا القول بعض الحنابلة ودليل هؤلاء ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن ابن ماجة وغيره: ((من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر))

ودليلهم الآخر الحديث المشهور الذي رواه البيهقي والدارقطني عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد))

وبعض أصحاب هذا القول يقولون بأنه لو فاتته الجماعة وصلى منفردا ثم وجد جماعة أخرى وجبت عليه إعادة الصلاة مع الجماعة وهذا ورد عن ابن تيمية رحمه الله

والحديثان السابقان فيهما نظر فالأول ((من سمع النداء...)) قال البعض أنه منقطع والثاني ((لا صلاة لجار المسجد..)) يُقال أنه أثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه موقوف عليه

وقال آخرون أن صلاة الجماعة هي فرض عين وتركها ذنب عظيم

وهذا القول هو المشهور في مذهب الإمام أحمد بن حنبل يرحمه الله ودليلهم الحديث المشهور في صحيح البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار))

ويرى المعارضون أن هذا الحديث هو إنما على سبيل التهديد لبيان عظم الذنب ولكنه لا يعني بالضرورة وجوبها المطلق

وقال آخرون أن صلاة الجماعة فرض كفاية فإن قام بها البعض سقط عن البعض الآخر

وقاله الشافعي رحمه الله وبعض المالكية ودليلهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه المشهور: ((صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة))

ووجه الدليل عندهم أنه حدد أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة .. فمادامت تفضلها إذن فصلاة الفذ مقبولة فلا يُعقل أن يقارن الدرجات في صلاة مقبولة وأخرى غير مقبولة !

ودليلهم الآخر ما ورد في سنن أبي داوود من قول النبي صلى الله عليه وسلم المروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه: ((ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان عليك بالجماعة فإنما يأخذ الذئب من الغنم القاصية))

وقال آخرون أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم

وهذا عند الحنفية وبعض الشافعية وعند الإمام مالك رحمه الله الذي قال في شرحه على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة)) أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة


ثانيا: ترك الصلاة تكاسلا من غير إنكارٍ لوجوبها على المسلم

ذهب بعض السلف إلى أنه يُكفّر وهو مروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو المشهور من مذهب الإمام أحمد بن حنبل وقال به بعض الشافعية ودليلهم المشهور: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر))

وقد قال ابن قدامة (على المذهب الحنبلي) أن تارك الصلاة يُقتل حدا

وقال بعض الشافعية أنه لا يُكفّر ولا يُقتل ولكنه يُحبس ويُعزّر ولا يُطلق حتى يصلّي

وقال بعض المالكية وبعض الشافعية أن المتكاسل عن الصلاة لا يُكفّر بل يُفسّق

وقال بعضهم أنه لا يُكفّر ولا يُفسّق ولكنه عاصٍ مقصّر ودليلهم حديث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يأتي على الناس زمان لا يعرفون فيه صلاة، ولا صياماً، ولا حجاً، ولا عمرة، إلا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة يقولون: أدركنا آباءنا وهم يقولون: "لا إله إلا الله")). فقيل لحذيفة بن اليمان: ما تغني عنهم (لا إله إلا الله)؟ فقال: "تنجيهم من النار")

فقالوا إذا كان أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جزم بأن الشهادة تنجيهم من النار فهذا يعني أن ترك الصلاة لا يخرج من الملة


وأغلب الأئمة متفقون على تكفير من أنكر الصلاة ووجوبها بالكلية وأنه يُستتاب

AhmedTheKing
03-09-2017, 09:33 PM
من أكبر المسائل الخلافية وهي مسألة "عقدية" وليست "فقهية" هي مسألة الإسراء والمعراج

هل أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم وعُرِج به بجسده وروحه .. أم بروحه فقط سواء كانت مناما أو غيره؟

وهنالك شبه اتفاق تام بين علماء المسلمين أن الإسراء كان بالروح والبدن ودليلهم بالطبع قول الله عز وجل ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير))

ورغم أن الغالب يقول أن المعراج كان كذلك بالروح والبدن ودليلهم طبعا آيات سورة النجم ((وهو بالأفق الأعلى * ثم دنا فتدلّى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده ما أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رآه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * لقد رأى من آيات ربه الكبرى))

وطبعا الأحاديث الكثيرة في مسألة الإسراء والمعراج ومنها الحديث الطويل في صحيح البخاري رحمه الله


عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به

بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت فقد قال وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت للجارود وهو إلى جنبي ما يعني به قال من ثغرة نحره إلى شعرته وسمعته يقول من قصه إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد

ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له الجارود هو البراق يا أبا حمزة قال أنس نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه

فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح

ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا الخالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح

ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح

ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إلى إدريس قال هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح

ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح

ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل من هذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا موسى قال هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى قيل له ما يبكيك قال أبكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي

ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قال مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال هذا أبوك فسلم عليه قال فسلمت عليه فرد السلام قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح

ثم رفعت إلي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذان يا جبريل قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات

ثم رفع لي البيت المعمور ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك

ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال بما أمرت قال أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا

فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم

فرجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت أمرت بخمس صلوات كل يوم قال إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال سألت ربي حتى استحييت ولكني أرضى وأسلم قال فلما جاوزت نادى مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي



ولكن هنالك قول بأنه كان بروحه فقط ورُوي هذا القول عن عائشة رضي الله عنها وعن معاوية ابن أبي سفيان

وممن قال بهذا القول الحسن البصري الذي استشهد بقول الله عز وجل ((وما جعلنا الرؤيا التي أريْناك إلا فتنة ...)) وهذه الآية في سورة الإسراء

واستدل القائلون بأن المعراج كان بالروح فقط بالحديث الطويل أورده البخاري رحمه الله في صحيحه وبدايته ((بينا أنا عند البيت مضطجعا بين النائم واليقظان ...)) وفي الرواية الأخرى ((بينا أنا نائم ...)) وفي نهاية الحديث ((... ثم استيقظت وأنا في المسجد الحرام)) وفي رواية ((... ثم استيقظت وأنا في الحِجْر))

وكذلك استدل بعضهم بقول الله عز وجل في سورة النجم: ((ما كذب الفؤاد ما رأى)) واستنتجوا بأن الرؤية لم تكن رأي العين وإنما كانت بالفؤاد أي أن المعراج لم يكن بالبدن

وهنالك خلاف آخر وهو في توقيت الإسراء والمعراج وهل كانا في ليلة واحدة أم في ليلتين مختلفتين وأرجح الأقوال أنهما في ليلة واحدة

فتى مكة
04-09-2017, 12:35 AM
وهناك من يرى أن (الاسراء) كان من المسجد الحرام الى مسجد الجعرانة الذي هو (الأقصى) بالنسبة للحرم وليس الى بيت المقدس لأن المسجد الأقصى الموجود حاليا في القدس بناه الوليد بن عبدالملك وأن مسجد قبة الصخرة بناه عبدالملك بن مروان ، ولم يكن هناك أي مساجد في فلسطين على عهد النبي

وهناك من يرى ان الاسراء هو الهجرة من مكة الى المدينة ، وكلمة ( سرى أو اسر بعبادي) في القرءان تشير الى الهجرة والانتقال

وهناك من يرى ان اية الاسراء لاعلاقة لها بالنبي محمد بل بالنبي موسى ، وان سورة الاسراء نفسها كانت تسمى سورة بني اسرائيل وكل الايات في بداية السورة تتحدث عن بني اسرائيل ( ابن قرناس في كتاب أحسن القصص )

أما (المعراج) فالاختلاف فيه أشد وأذكر أن الامام مسلم انتقد حديث أنس الطويل المروي في البخاري في عدة نقاط ، وأما عند المعاصرين فالتأويلات أبعد ومنها مثلا رأي الباحث عدنان الرفاعي حول هذا الموضوع

في الحقيقة كنت في السابق أميل لرأي الجمهور في تفسير الاسراء والمعراج ولكني الان لم اعد مقتنعا بهذا "التجسيد"

مالك الحزين
04-09-2017, 12:47 AM
لا أعلم كيف يتأثر أحدهم بمنكر للسنة
وهو يستدل بأحاديث من الصحيحين !!

AhmedTheKing
04-09-2017, 03:00 AM
وهناك من يرى أن (الاسراء) كان من المسجد الحرام الى مسجد الجعرانة الذي هو (الأقصى) بالنسبة للحرم وليس الى بيت المقدس لأن المسجد الأقصى الموجود حاليا في القدس بناه الوليد بن عبدالملك وأن مسجد قبة الصخرة بناه عبدالملك بن مروان ، ولم يكن هناك أي مساجد في فلسطين على عهد النبي

وهناك من يرى ان الاسراء هو الهجرة من مكة الى المدينة ، وكلمة ( سرى أو اسر بعبادي) في القرءان تشير الى الهجرة والانتقال

وهناك من يرى ان اية الاسراء لاعلاقة لها بالنبي محمد بل بالنبي موسى ، وان سورة الاسراء نفسها كانت تسمى سورة بني اسرائيل وكل الايات في بداية السورة تتحدث عن بني اسرائيل ( ابن قرناس في كتاب أحسن القصص )

أما (المعراج) فالاختلاف فيه أشد وأذكر أن الامام مسلم انتقد حديث أنس الطويل المروي في البخاري في عدة نقاط ، وأما عند المعاصرين فالتأويلات أبعد ومنها مثلا رأي الباحث عدنان الرفاعي حول هذا الموضوع

في الحقيقة كنت في السابق أميل لرأي الجمهور في تفسير الاسراء والمعراج ولكني الان لم اعد مقتنعا بهذا "التجسيد"

في مسائل الخلاف ..

الخلاف المعتبر هو ما لا يكون شاذا عن قول الجمهور ..

خصوصا إذا كان مبنيا على استنتاج محض لا دليل صريح يدعمه فهنا يصبح الرأي شاذا في العادة

وأنا لستُ ضد الرأي الشاذ لذاته .. فقد يفتح الله على شخص معيّن ما لا يفتحه على كثير من الناس

ولكن لا بدّ أن يكون الرأي منطقيا ومبنيا على دليل صريح أو على الأقل على حُجّة مقنعة ..

لا أن يكون مبنيا على استنتاج لا يمكن إثباته

بالنسبة لقول المعراج بالروح فقط .. هو قول عند كثير من العلماء كما ذكرت .. وإن كنت شخصيا أرى أنه بالبدن والروح فهذا هو وجه الإعجاز الأكبر بالتأكيد

ويدل عليه جوابه صلى الله عليه وسلم على صحابته حين سألوه: هل رأيت ربك؟

وعلى الجوابين المروييْن (ذلك نورٌ .. أَنّى أراه) والمُصحّف عنه (ذلك نورٌ .. إنّي أراه)

وإن كان المشهور الأول ..

والرواية الأولى دليل للاثنين حقيقة ..

ولكنني شخصيا أميل إلى أنه كان بروحه وجسده صلى الله عليه وسلم