أشواق صب ذاب في أشواقه ... لأهل الكيف والسميعة ...
أشواق صب ذاب في أشواقــــــــه
وحنين قلب من دجى أعماقـــــــــه
أغلى أماني عمره ضاعت ســـدى
وسرى حريق اليأس في أحداقـــه
طعنته في أحلى أمانيه يــــــــــد
حرمته من خلانه ورفاقــــــــــــــه
فغدى كسير القلب من طول الجوى
كجريح روح هام في آفاقــــــــــه
يتذكر الماضي وطيف حبيبــــــــــه
وترقرق الدمعات عند فراقــــــــــه
يا عاشقا قد تاه في بيدائـــــــــه
ومسهدا قد هام في ظلمائـــــــــه
لم تعترف بالحب حتى ذقتـــــــــه
ودفنت غض العمر في أفيائــــــه
وسكبت دمعك والدموع غزيــــرة
لما عرفت السهد في أجوائــــــه
وبكيت من سهد الهوى وشقائــه
ما أعذب الحرمان في أرجائــــه
يا ساحري رفقا بقلب معــــــذب
ذهبت ليالي سهده ببهائــــــــه
يا مدنفا قي غاب في أشجانه
ومدلّها أودى الهوى بجنانــــه
حرمته مقلة شادنٍ عذب الكرى
فغدى كظل الطيف في هيمانه
فكأنه تمثال يأس صامـــــــت
أو ميت قد قر من أكفانــــــه
عد للحياة بحلوها وبمرهـــــا
قد ضاع صب عاش في أحزانه
إن الهوى ود رقيق ساحـــــر
كتودد العصفور في أفنانـــه
يا لائمي لو كنت تعرف ما الهوى
لقضيت صفو العمر في محرابه
فالحب لا يأباه إلا خامـــــــــل
سئم الوجود وضل بين شعابه
والحب إحساس يهز مشاعري
ويذيب عمري في شجون عذابه
والحب شهد والدموع سلافــة
والحب جمر أصطلي بلهابــــه
ما العمر إن لم نقضه في نشوة
تطوي ليالي سحره وشبابـــه
للشاعر يحي توفيق حسن
