آراء مثيرة لعبدالمجيد الشرفي حول العبادات في الإسلام
الدكتور 1 يزعم أنه لا يقصد الإستفزاز بطرحه, ولكنه يدعو لحرية التعبد وجمع العقل والدين, محاربةً لظاهرة النفاق والتلون عند بعض من يمارسون العبادات, وهم واقعاً لا يفعلون شيء إلا أنهم يضيعون وقتهم وصحتهم, وهم ليسوا مقتنعين بهذه العبادات.
يقول عن العبادات
"أنها أثر لمقتضيات الإجتماع في عصر الرسول وفي البيئة الحجازية البسيطة في طرق عيشها وفي العلاقة بين أفرادها, دون غيرها من البيئات ولا سيما الحديثة منها"
وقد ضرب مثالاً "برجم الشيطان في الحج" ملمحاً أن المسلم المعاصر قد تنفر نفسه من مثل هذا الفعل, وسيأتي كلامه.
يقول عن الصلاوات:
" الصلاوات الخمس وصلاة الجمعة أو الصلاوات الأخرى, فهي تبقى الصيغة المثلى لصنفين من المسلمين: من يعتقد بوجوبها على نحو ما رسخته السنة الثقافية, ومن تسمح له ظروفه بأدائها بالطريقة المعهودة. إلا أن أصنافاً أخرى من الناس , ممن أعرضوا عن الصلاة أو يعيشون تمزقاً بين الواقع والمنشود, ألا يحق لها أن كون وفية لما يأمرها به دينها من دون الإلتزام بما قرره السلف بهذا الشأن بكل تفاصيله؟ "
أما صوم رمضان فالدكتور يعتقد أن الله قد جعل صيامه خياراً لا إجباراً
والمسلمين الذين لا يصومونه عليهم أن يطعموا المساكين ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )
( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )
والدكتور يدعو إلى تأويل هذه الآيات حتى تناسب بعض المسلمين في هذا العصر, حيث يعتقد أن أن الإعتماد على التراث الفقهي يجعل بعض المسلمين منافقين, أو يلجأون للحيل الفقهية المظنية, لكن, إعادة النظر وفتح باب الإجتهاد الذي أغلق في هذه النصوص قد يكفينا كل هذا.
أما آية ضرب النساء فيرى الدكتور أنها جاءت مناسبة لتلك البيئة بأبعادها التاريخية والإنسانية والاجتماعية والنفسية.
أما عن الرجم بالحج فقال
" إننا لا ننكر ما تمثله عملية الرجم من تفريغ للمكبوت ومن تصريف للعنف في إتجاه بريء, ولعل الإنسان محتاج إلى ذلك احتياجاً دائماً. ولكن هل ينبغي أن يتبرم المسلم المعاصر بالرجم ويقوم به رغم ذلك؟ ألا يحق له في هذه الحال أن يغلب الصدق مع النفس على مجاراة ما ليس مقتنعاً به تمام الإقتناع؟ "
1= هو الدكتور عبدالمجيد الشرفي, حاصل على درجة الدكتوراة من قسم الشريعة بكلية الحقوق في جامعة القاهرة.
له عدة مؤلفات منها “تحديث الفكر الإسلامي, الإسلام بين الرسالة والتاريخ، الإسلام والحداثة”
مراجع للإستزادة:
الإسلام بين الرسالة والتاريخ.
الإسلام واحداً ومتعدداً, إسلام المجددين.