"جمعة غضب الأقصى" تتصاعد وسقوط عدد من القتلى والجرحى
وتوقف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى لأول مرة منذ خمسين عام
من المسؤول عن كل تلك الأحداث والتداعيات ؟
لايلزم أن ندين الاحتلال الصهيوني ولا أن يزايد علينا احد في ذلك ، ولا نريد أن نظهر كما لو كنا نلتمس الأعذار والمبررات للصهاينة في جرائمهم ، ولكن يلزم التفكير بعقلانية وهدوء ، لأن كل الوسائل القديمة في التفكير والممارسة تقود إلى نفس النتائج من الفشل والإخفاق ، والعاقل لايكرر نفس الأمر مرتين ويتوقع الحصول على نتائج مختلفة
احتج الفسطينيون وإدارة الأوقاف الفلسطينية والأزهر والدول العربية على الإجراءات الإسرائيلية بإقامة البوابات الالكترونية للدخول للمسجد الأقصى ، وبدأنا نسمع الوعيد والتهديد ومقولات (الأقصى خط أحمر) و(الأقصى للمسلمين فقط)
ولكن نسي هؤلاء أن مدينة القدس الشرقية بأكملها (وليس المسجد الأقصى فقط) ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي من عام 67م
ونسوا أيضا أن الكيان الإسرائيلي أنشأ تلك البوابات الجديدة بعد العملية الفلسطينية (الفدائية) في 14يونيو والتي قتل فيها جنديين إسرائيليين و3 فلسطينيين وهي العملية التي أشادت بها (حماس) ونددت بها السلطة الفلسطينية (محمود عباس) ، فهل هم يدافعون فعلا عن سيادة الأوقاف على المسجد أم لديهم نوايا بإدخال الأسلحة والمتفجرات من جديد وبدء العمليات الحربية وسفك الدماء بدون حساب وتقدير للعواقب ومن ساحة الحرم القدسي ؟؟ وهل كانوا يظنون أن يحتموا بقدسية مكان العبادة وتتساهل إسرائيل في إجراءاتها الأمنية وهي المسكونة بهاجس الأمن أصلا ؟!
والسؤال الأهم أيهما أساء أبلغ إساءة للمساجد ودور العبادة ولم يراع قدسيتها وحرمة القتال والدماء المعصومة عندها ؟؟!
ومن الذين قاموا بعمليات انتحارية بالأحزمة الناسفة والقنابل في قلب بيوت الله ؟؟!
ومن الذين احتلوا المساجد وجعلوا منها معسكرات وتجمعات للجنود والتحشيد والقتال وأهدافا عسكرية حتى يقصفها الطيران فترتفع الصيحات بعد ذلك ان (النظام) الفلاني يدمر بيوت الله ؟!