هذا صحيح بالتأكيد ولا ينكره أحد
ولكن ما لا يمكن إنكاره أن خطأ العالم أسوأ من خطأ العامة
وخطأ المسؤول أسوأ من خطأ غير المسؤول
فلو رأينا رجل مرور قطع إشارة المرور بسيارته الخاصة لانتقدنا هذا الفعل واستنكرناه بأشنع مما نستنكره على مراهق مثلا
كلاهما مخطئ بالطبع، ولكن خطأ رجل المرور أسوأ من خطأ المراهق
ولو وجدنا غنيا يسرق وفقيرا يسرق لاستنكرنا السرقة من الغني بأبشع مما نستنكرها من الفقير
ولو وجدنا قاضيا يحكم بالظلم والجور فسنستنكر عليه بأبشع مما نستنكر على رجل ظلم جاره أو زميله في العمل
ولا أظنه يخفاك أن كثيرا من السلف الصالح كانوا يهربون من القضاء والمناصب لأنهم يعلمون يقينا أن المهمة عسيرة والحساب عسير عند الناس وعند الله عز وجل أيضا
فالاستنكار يزيد وينقص بحسب مكانة الإنسان وهذا من ضمن المسؤولية الملقاة على كل من يعلو منصبه وتزيد مسؤولياته
وكذا الأمر بالتأكيد من رجال الهيئة فرؤيتهم يكذبون أو يفترون على عباد الله هو أشد شناعة من نفس الفعل لو صدر مني أو منك
ليس لهذه الدرجة ولكن أغلب الأبحاث تؤكد أن التعامل بهدوء مع السكارى له نتائج أفضل من التعامل بصراخ واستفزاز وانتقاد
وجُل النصائح في هذا المجال تؤكد على ضرورة عدم استفزاز السكران بأي طريقة
وهذا مثال واحد من أمثلة كثيرة في الحالات والتعامل فليس كل من يتعامل معهم الهيئة سكارى مسلحين !!