الأموال المسروقة من المال العام .. هل ستنفق على الصالح العام ؟!
إذا كانت سرقة أموال الوطن فساد كبير ولا بد من التحقيق فيها .. فماذا نقول عن سرقة أموال المواطن ؟؟ .. نقول عنها فساد صغير ولا تحتاج إلى تحقيق .. طبعا لا .. فالحرامي يسرق أموال الوطن ومن يسرق أموال الوطن يسرق أموال المواطن .. من يسرق شيئاً ولو كان قليلاً فقد سرقه من مال كل مواطن وعقابه النار يوم القيامة .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق .. فلهم النار يوم القيامة )
ولذلك قام الملك سلمان بن عبدالعزيز .. بإنشاء لجنة لمكافحة الفساد .. لضعاف النفوس الذين غلبوا مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة واعتدوا على المال العام دون وازع من دين أو ضمير أو أخلاق أو وطنية مستغلين نفوذهم والسلطة التي أؤتمنوا عليها في التطاول على المال العام
يقول حفظه الله : لقد حرصنا منذ تولينا المسؤولية على تتبع هذه الأمور .. انطلاقاً من مسؤولياتنا تجاه الوطن والمواطن واستمراراً على نهجنا في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه .. وتطبيق الأنظمة بحزم على كل من تطاول على المال العام ولم يحافظ عليه أو اختلسه .. أو أساء استغلال السلطة والنفوذ فيما أسند إليه من مهام وأعمال .. نُطَبِق ذلك على الصغير والكبير لا نخشى في الله لومة لائم، بحزم وعزيمة لا تلين .. وبما يبرئ ذمتنا أمام الله سبحانه ثم أمام مواطنينا .. مهتدين بقوله تعالى: "ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين" .. وقوله صلوات الله وسلامه عليه: " إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه .. وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
واعتبرت هيئة كبار العلماء في السعودية أن مكافحة الفساد لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب .. وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر: " إن محاربة الفساد تأمر به الشريعة الإسلامية .. وتقضي به المصلحة الوطنية .. ومحاربته لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب "
وفي ’ تويتر‘ أيضا .. قرأت بعض التغريدات عن سرقة الأموال بين مواطن قطري ومواطن سعودي ... يقول القطري : " عندي فيلا وسيارتين .. وراتبي مع البدلات والعلاوات 64 ألف .. وحكومتنا سرقت ؟؟؟ .. أطالب حكومتي ما تسرق مرة ثانية .. عشان الراتب يصير 100 ألف !! "..... والسعودي يقول : " وحنا بالسعودية فقر وبطالة وازمة سكن والأمراء بملاهي لندن وملياراااات وقصور وسيارات !! "
ويقول آخر عن سرقة الأموال : " لو طبق على السارقين الحد لأصبحت السعودية بلد المعوقين من كثرة السارقين فيها !! " .. ومن بين كل ذلك ما زال المواطن السعودي يتساءل ويسأل : بعد عودة الأموال المسروقة من المال العام إلى خزينة الدولة ..هل ستنفق على الصالح العام ( أي لجميع المواطنين ) أم سيبقى الحال على ماهو عليه ؟!.
