الشعب التركي الحر يكنس الإنقلابيين في يوم من أيام الله
السلام عليكم
تحية طيبة
اليومين اللي راحوا احداث كبيرة حصلت ولكن الشغل اخذنا ما كان عندي فرصة ادخل واكتب .
والحدث الأبرز كان في تركيا، الإنقلاب الفاشل
فرحة بإفشاله وشماتة بمن فرحوا به
ضج المتصهينين العرب واتباع البوط العسكري بالإنقلاب وهللوا، لكن الأمور انقلبت سريعا.
..............
بداية كان التحرك الإنقلابي للإطاحة بالنظام التركي الممثل في حزب العدالة والتنمية الإسلامي المنتخب من الشعب
استولى الإنقلابيين على ثكنات ومقار اعلامية وعسكرية وكانوا في طريقهم الى السيطرة التامة على الشعب وأملاكه ومكتسباته وسلب ارادته.
في ظرف أقل من خمس ساعات تتنزل رحمات الله على عباده
اردوغان يأمر الشعب بالنزول ومقاومة الإنقلابيين من مكان ما عبر خدمة "سكاي بي"
وجاء امر احد المسؤولين في المخابرات للشرطة "الإشتباك حتى الموت" لا تسلموا أسلحتكم ولا تخضعوا
اردوغان: "الدبابات التي ترونها في الشوارع ليست للشعب" (بمعنى العنوا خيرها)
فالحقيقة التي يجب ان ينتبه لها الشعب المصري وكل الشعوب العربية المقهورة التي ترزح وتأن تحت وطأة العسكر، ليست سلمية واخواتها من أخضعت الإنقلابيين، بل القوة ومقاتلة الشعب وصعوده الى الدبابات وانزاله الخونة منها قصرا بالعصي.
وهذه نقطة لم يحسب الإنقلابيين لها حساب، ذلك الشعب الذي عرف معنى العزة والكرامة ، لا يمكن ان يترك الهناء وراحة البال التي يعيشها والحرية التي تغلغلت في أعماق روحه، من هذا حاله لن يقبل العودة الى بهذلة البوط العسكري وأحكامه الهمجية، والفضل كله يعود إلى لله سبحانه وتعالى
النتيجة اندحار الإنقلابيين وافشال مشروعهم وملاحقة فلولفهم والقبض عليهم مثل الفئران المذعورة في مدة قياسة وجيزة.
خيوط اللعبة كبيرة، لكن هناك اجماع ان امريكا وحكومات غربية وحكومات عربية فاسدة كانوا يقفون خلف الإنقلاب.. وسبحان الله خرجت تصريحات لبعض المسؤولين تفضحهم، هناك من أظهر خيبته صراحة من ضمنهم الضابط الأمريكي المتقاعد (رالف بيترز) الذي نعى الإنقلاب وحذر الغرب من تركيا الجديدة ووصف الإنقلاب بالأمل الأخير.
بعض المفكرين الإسلاميين والمراقبين يرون ان هذا الإنقلاب هو ذروة الثورات المضادة، وقد لا تكون المحاولة الأخيرة لأشرار العالم، لكن بلا شك محاولة الإنقلاب من جديد ليست ممكنة بعد افشاله، خصوصا والحكومة التركية قبضت على الآلاف من الإنقلابيين من السلك العسكري والقضائي، آخر ما قرأت قبل ساعتين، تنظيف وزارة المالية ممن يشتبه بعلاقتهم بالإنقلاب، وتم تسريح 1500 موظف انقلابي، هذا ولا زال عمل الحكومة التركية الحرة متواصل لتطهير تركيا من الخونة وتمزيق هؤلاء الإنقلابيين وكنسهم الى السجون (مكانهم الطبيعي)
نبارك للشعب التركي انتصار ارادته
ونشكر الله أولا وآخيرا ونسأله ان يديم النعمة والأمن والاستقرار على الشعب التركي.