أخونا في الله (أبوإسلام) يعتقد نفسه الرئيس (خروتشوف) لما خلع الحذاء وضرب به على المنضدة في مجلس الأمن في الأمم المتحدة !
في الحقيقة كلا الإثنين ليس قدوة لنا ، ولكن لو اقتصرنا في التعليق على حدود على المقطع بدون تصفية حسابات سابقة فإن (الشيخ) أبو إسلام قد أساء لنفسه بهذا السلوك غير اللائق مع أدب الإسلام في الحوار، والذي سوف يُحسَب على التيّار السلفي بل والإسلاموي عموما ويزيد من تشويه صورته تشويها إضافيا ، وكان في مقدوره الردّ والتفنيد بدون استخفاف و"استعباط" واستهبال ..
أحب أن آخذ الموضوع ببساطة وبدون تشنج واستقطاب ، فهناك دعوى مقامة ومنظورة أمام المحاكم ضدّ(أبو إسلام) بتهمة ازدراء الأديان بعد ظهوره في تسجيل وهو يحرق (الإنجيل) أمام السفارة الأمريكية في القاهرة ردا على إنتاج الفيلم الأمريكي المسيء للنبيّ ، ولاأدري إليّ حد وصلت القضيةوهل صدر فيها حكم أم لا ؟! ولكن الدفوع التي قيلت من المتهم ومناصريه ضعيفة للغاية، فمرة يقول إنه أحرق كتاباغير الإنجيل ، ومرة يقول إن الإنجيل محرّف والإنجيل الذي بين أيدينا ليس إنجيل عيسى ! ، وفاته أن المسيحيين هم الذين يحددون كتابهم المقدس وفق إيمانهم وليس هو، وأنه حتى لو كان يرى الكتاب الحالي محرّفا وباطلا فهو مقدّس ومن عند الله عند من يؤمن به وهذا هو المهمّ، وهو يزدري المشاعر الدينية للمسيحيين بهذا السلوك الأرعن ويثير الفتنة الطائفية، وكأنه لم يقرأ قول الله تعالى :" ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدوا بغير علم " ..
أتمنى لو لم يصدر حكم في تلك القضية أن يحكم عليه القاضي بحلق لحيته على نفقة الدولة، لأن طول اللحية من علامات الحمق كما يقول الفقيه الحنبلي والواعظ الشهيرابن الجوزي (الليبرالي العلماني ! ) في كتابه" أخبار الحمقى والمغفلين ":
قال الأحنف بن قيس: إذا رأيت الرجل عظيم الهامة طويل اللحية فاحكم عليه بالرقاعة ولو كان أميّة بن عبد شمس...
وقال زياد ابن أبيه: ما زادت لحية رجل على قبضته إلا كان ما زاد فيها نقصاً من عقله..
ولعل حلق اللحية يعيد تنشيط منابت (العقل) من جديد !
ويسعد أوقاتك أستاذ هاني