سادتي الكرام : تحية ود واحترام وتقدير ..

اقتحم قلعة من قلاع تونس تُمارس فيها أعمال البغاء ، مدعيا أن جده الإمام الحسين رضي الله عنه دخلها مجاهدا ، وهاهو يدخلها داعية وواعظا ، وبغض النظر عن معلوماته التاريخية المغلوطة المتعلقة بدخول الصحابة إلى تونس المعروفة قديما بالقيروان ، فإنه ألقى خطبة عصماء على اللواتي يمارسن البغاء ، فكانت خُطبته تحمل كما من المشاعر الجياشة أبكته وأبكت المستمعين والمستمعات ولا أُخفي أن خطبته العاطفية قد أثرت فيَّ ، لكن وبعد الانتهاء من مشاهدة المقطع والتحول من العالم العاطفي الافتراضي إلى الواقع الحقيقي أدركتُ أن الأمر يستحق الوقوف والمتاعبة والتدقيق من الناحية العقلية والاقتصادية والاجتماعية ، فكانت الأسئلة التالية :

لماذا تُختزل حلول قضية الدعارة في أمر واحد وهو التوبة والإنابة إلى الله ؟
ولماذا تُختزل قضية الدعارة فقط في جنس النساء وكأن الرجال ليس دور في هذه الصناعة المقيتة ؟
إن كان صادقا ومتصالحا مع نفسه ، فلماذا لا يتجرأ على تصوير دور الدعارة في وطنه البحرين ، وهو بلد شقيق قد وصله الإسلام قبل أن يصل تونس ؟
ألا ينبغي أن نعترف بأن المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لا تُحل بخطاب عاطفي ؟


أترككم مع مشاهدة المقطع وأنتظر آراءكم ، وربما تستجد بعض الأسئلة أثناء النقاش مع الإخوة الأعضاء . تحياتي .

http://www.youtube.com/watch?v=ctSzlvyWq9M