يحيى مفرح زريقان
23/08/2007


صادف السبت الموافق 11ـ8ـ2007 الماضي ذكرى رحيل الفنان طلال مداح منذ سبع سنوات، وهو حاضر معنا بقوة في حياتنا اليومية. بل إن الجيل الحالي من جمهور الأغنية قد تعلقوا به وباتوا من المتابعين لأعماله لدرجة البحث عن المزيد مما يسمعون عنه بالإضافة لما يصدر تباعاً من ألبومات رسمية سنويا له يتم اقتناؤها من السوق الفنية.
ومن اللافت للنظر أن الألبوم الأخير الذي صدر في الفترة القليلة الماضية حاملا أربع أغان يتم الاستماع لها لأول مرة رسميا وتم توزيعها في نقاط النشر الغنائي المعروفة إلى جانب إحدى الروائع التي سبق له أن قدمها من قبل، أقول إن هذا الألبوم لقي أصداء طيبة وتهافتت عليه الجماهير بكافة ميولها للاستماع لطلال مداح الذي سكن ذاكرة الشعب السعودي منذ منتصف الخمسينات الميلادية.
وما يستحق التوقف عنده في مسيرة طلال مداح بعد رحيله هو ذلك اليقين عند الناس أنه كان الأقرب لهم وأنه بأغانيه كان يلامس اهتماماتهم المختلفة، وأنه الوحيد الذي يغني لهم فقط من أجل الحياة كي يعيشوا فيها بسعادة.
لقد كان همه إسعاد الناس وقد نجح كثيراً في أن يخلد فنه وأن يبقى متجذرا في أعماق الذاكرة السعودية يوما بعد آخر.
لذلك فإن الكثير من النماذج البشرية التي تشكل منارات إشعاع وعطاء في الحياة بالإمكان تعويضهم لتوفر البديل إلا الفنان الحقيقي فإنه لا يعوض، كذلك هو طلال علمنا الكثير من فنون الحياة ومضى لكن وميضه مازال مشعا في أذهاننا