الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مالك الحزين
أخوي عامر ، أنا لا أدافع عن الإخوان ولا عن سيد قطب ولا أتفق معهما
ولكني قلت بأنه ليس كل الإخوان يأخذون بكتب سيد قطب أو يأخذون برأيه .
( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا ) .
أما حديثك عن الخوارج والخروج على الحاكم فقل لي :
هل كل من يخرج على الحاكم خارجي ضال ؟
اخي العزيز مالك اشكر لك سعة صدرك معي ورحابة اخلاقك في الحوار
قد قلتها لك الاخوان المسلمين لهم فكر ومنهجيه وهذه المنهجية مستقاة من فكر مؤسسيها وفكر مؤسسيها هو ما اسلفت لك
والالماذا انضموا تحت مضلة هذا الاسم والجماعة وهل يوجد شيء في الدين الاسلامي منذ نشأته مايسمى
بجماعة الاخوان المسلمين ؟!!
وإذا كان هناك من ينتسب لجماعة الإخوان من غير ان يقرأ ويؤمن بكلام سيد قطب
فهو اشد وانكى لأنه من العوام ويسير وفق مايقرره له المنظرين والمفكرين والرؤساء لهذه الجماعة فيتوجه انما وجهوه
وهذا امراخطر لأنه مبرمج
ولايمكن بأي حال من الأحوال ان يقتنع بأدلة او برأي مهما وُضّحَت له الصورة ومهما اتضحت الصورة جلية امامه
حاله حال عوام الصفويين
وكيف نعرف ماإذا كان محمد مرسي وجماعته مؤمنين ومتبنين لفكر سيد قطب وحسن البنا ؟
بل هناك مايؤكد بأن محمد مرسي مؤمن ومؤيد لفكر سيد قطب بالصوت والصوره تفضل هذا الرابط
http://www.youtube.com/watch?v=NZF7AF9Q2E8#at=586
حيث قال
في الدقيقة 42: 6 ( سيد قطب يعني يقول كلام فتح الله عليه يحرك الوجدان يمس القلب يتحدى العقل يوجد صورة لهذا الإسلام الذي نبحث عنه )
وفي الدقيقة 29 : 7 ( وأنا دائماً أقول لأولادي وللشباب اللي عايز يقرأ لسيد قطب حتى الآن عليه ان يصبر عليه أن يبقى معه عليه أن
يكتب مقدمة لصورة يعني خمسين صفحة من القطع الكبير أن يتحدث في عشر صفحات كاملة هذا شيء الحقيقة يجعل الإنسان يحس هذا هو الإسلام )
وفي الدقيقة 13: 8 ( أنا ابحث عن الإسلام وجدته فيما كتبه سيد قطب واضحاً جلياً )
وفي الدقيقة 47: 9 ( تحريت الدقة في أن اسأل الكبار حينئذ وسمعت منهم كلاماً كثيراً جداً قد يكون بعضه يختلف عن البعض كل واحد شاف
زاوية ارتآها في موقف وإلى آخره لكني عندما جمعت كل هذا وجدت أن الرجل كان مسلماً ولانزكيه على الله الرجل يريد أن يعرض
هذا الإسلام بالصورة التي يجب أن يكون عليها المنهج اللي يوجد مسلمين حقيقيين )
وفي الدقيقة 3: 11 ( لكن نحن قرأنا في سيد قطب الإســــــــــلام )
ويقول عن سيد قطب في الدقيقة 8: 9 ( لافيه تكفير للمجتمع ولانرضى بذلك أبداً لايمكن أن يعقل هذا الكلام على الإطلاق من أن يكون هناك تكفير للمجتمع
واحنا لانرضى بهذا وأنا بقرأ بعقلية مفتوحة )
انظر ماذا يقول سيد قطب عن المجتمعات الإسلامية
في كتابه " معالم في الطريق " ( ص 101 ) :
(( يدخل في إطار المجتمع الجاهلي : تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة؛
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله،
ولا لأنها تقدّم الشعائر التعبديّة لغير الله - أيضًا -؛ ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها تدين
بالعبودية لله وحده في نظام حياتها؛ فهي وإن لم تعتقد بألوهيّة أحد إلا الله
تُعطى أخص خصائص الألوهية لغير الله؛ فتدين بحاكمية غير الله ...
وإذا تعيّن هذا فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها
يتحدّد في عبارة واحدة : إنه يرفض الاعتراف بهذه، بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره )) .
ويقول في كتابه " العدالة الاجتماعية " ( ص 250 ) :
(( وحين نستعرض وجه الأرض كله اليوم - على ضوء هذا التقرير الإلهي لمفهوم الدين والإسلام -
لا نرى لهذا الدين وجودًا ..؛ إن هذا الوجود قد توقف منذ أن تخلّت آخر مجموعة من المسلمين عن إفراد الله - سبحانه
- بالحاكمية في حياة البشر ...؛ ويجب أن نقرِّر هذه الحقيقة الأليمة، وأن نجهر بها، وألاّ نخشى خيبة الأمل
التي تُحدثها في قلوب الكثيرين الذين يحبون أن يكونوا مسلمين ...؛ فهؤلاء في حقهم أن يستيقنوا كيف يكونون مسلمين )) .
ويقول سيد قطب في كتابه " في ظلال القرآن " ( 2/1057 ) :
(( لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية، وعادت البشرية إلى مثل الموقف الذي كانت فيه تنَزل القرآن
على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..؛ لقد استدار الزمان كهيئته يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلاّ الله؛
فقد ارتدّت البشرية إلى عبادة العباد، وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلاّ الله، وإن ظل فرق
منها يردِّد على المآذن: لا إله إلاّ الله، دون أن يدرك مدلولها..؛البشرية بجملتها، بما فيها أولئك
الذين يردِّدون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله، بلا مدلول ولا واقع ..
وهؤلاء أثقل إثمًا وأشد عذابًا يوم القيامة؛ لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبيّن لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله )) .
ويشهد على (( سيد قطب )) بتكفيره المجتمعات الإسلامية أيضاً: يوسف القرضاوي، في كتابه " أولويات الحركة الإسلامية " ( ص 110 )
وشهد شاهد من أهله فيقول: (( في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثّل المرحلة الأخيرة من تفكيره،
والتي تنضح بتكفير المجتمع، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي ... وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ) ...
ويتجلى ذلك أوضح ما يكون في تفسير الشهيد " في ظلال القرآن " وفي " معالم في الطريق "
وفي " الإسلام ومشكلات الحضارة " وغيرها ... )) . ا هـ .
كما يشهد فريد عبدالخالق، أحد قادة الإخوان المسلمين؛ فيقول في كتابه :
" الإخوان المسلمون في ميزان الحق " ( ص 115 ) :
(( أن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر، في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات،
وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها : أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفّر حكامه الذين تنكّروا
لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله، ومحكوميه إذ رضوا بذلك )) .
هذا من جهة
اما سؤالك لي
هل كل من يخرج على الحاكم خارجي ضال ؟
هذا قد اجابنا فيه نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ( من رأى من أميره شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يداً من طاعة )
وقال عليه الصلاة والسلام ( من أتاكم وأمركم جميع يريد أن يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاضربوا عنقه )
كل هذه الأدلة الصحيحة تبين وجوب لزوم جماعة المسلمين وطاعة ولي الأمر
وتنهى عن الخروج على ولي الأمر لمافي الخروج من مفاسد على الأمة
بل قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية )
أخرجه البخاري ، وفي رواية مسلم (( فميته ميتة جاهلية )) .
وعند الترمذي وابن خزيمة وابن حبان ( من فارق الجماعة شبرا فكأنما خلع ربقة الإسلام من عنقه ) .
وعند مسلم في صحيحه (من خلع يدا من طاعة ، لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية ) .
وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام هنا عام في كل من تولى امر المسلمين من المسلمين
ومن قال انها خاصة بالخلفاء الراشدين فليأتي فالمخصص لأحاديث الرسول
ومنعى كلامه هذا ان الناس ستعيش يأكل بعضها بعضاً لاامير لهم ولا ولي امر لهم يحفظهم ويأمنهم على انفسهم
كلٌ ولي نفسه !!!!