من حياة الحنين إلى قيامة الأسف البرزخية، اهرب الف خطوة في وحل الأمام الغبش، فتهب نسمة تحملني إلى الوراء النور في طرفة جفن منزوع الصبر مغلول المصير. تربكني هشاشة الآن وسموق جثومه، وعمق الـ كان وقشعريرة أفوله. ولولا مادية بقيت لاتهمت الذاكرة بالخيانة والذكريات بالنتوء.
ليس هناك حاضر. ماضٍ نذهب اليه وآتٍ نتوجسه، وهذه اللحظة حالة سفر إلى احدى الفزَعين. وهم اللحظة فخ غائر أتى على المسترسلين في حيرة سبر الآن. فينتقلون للمسقبل تاركين خلفهم فراغ الماضي المهزوز بضبابية اليقين بحقيقة اللحظة. وهكذا يتصل الآتي بفوهة العبث المنصرم.
أنى لنا بما يربطنا بجميل الماضي ونمخر معه يباب الطريق وجدلية الوقت إلى رحيق اليقين وسلامة الروح وسبات الذاكرة.