الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبيات الغرام
عامر العمر الله يعطيه العافية متعود على كتابة التقارير و كل رد موضوع لوحده
بالنسبة للدولة فكل دولة تبدأ حتماً ستنتهي، وكلما طالت مدتها كلما اقتربت من نهايتها، وما أسمتها العرب دولة الا لأنها تدول لأناس و تنتهي ثم تدول لغيرهم فالدنيا دول من سره زمنٌ ساءته أزمانُ. بس أحب أطمنك إن شاء الله ما تشوف نهايتها ولا أولادك بعد ولا تدول لأحد بعدها و تستمتع بالثلاثمئة مدى العمر.
وكأن في كلامك نوع من الترقب واللهفة بانتهاء السعودية والخليج والفرح لذلك فلاعجب بين تشابه كلامك مع كلام السناني فمنهج الاخوان حقيقته هدم الأوطان وكذلك هو منهج وفكر الرااااافضة منذ نشأته والى وقتنا الحاضر نشر الفساد ومحاولة هدم أوطان الإسلام والمسلمين والبهجة بذلك والفرح بما يصيب المؤمنين من ضراء والاستياء بما يمكن الله للمؤمنين في الأرض قال تعالى عن المنافقين ( إن تصبك حسنة تسؤهم وان تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون )
وقال سبحانه ( إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئًا إن الله بما يعملون محيط )
وبالنسبة لي فأنا مستمتع جدا ً بوجودي في المملكة العربية السعودية ( القائمة على مذهب أهل السنة والجماعة ) ولو لم أكن مستمتع لكنت قد هاجرت من زمن فأنا أملك من الشجاعة واتخاذ القرارات مالا تملكه أنت
فإذا كنت أنت غير مستمتع ومتضايق ومكبوت جدا ً من وجودك في الخليج وتترقب انتهاء السعودية والخليج بكل فرحه فما الذي يمنعك من الهجرة إلى إيران فقد قال تعالى ( ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها )
وللمعلومية المملكة العربية السعودية نشأت ولله الحمد والمنة وقد أخذت على عاتقها منذ النشأة على نصرة الدين الإسلامي وإقامة شعائره وخدمة الحرمين الشريفين ومحاربة الشرك والكفر و البدع وأهلهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومما يطمئن ويبعث على الفرحة والسرور هو وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بالنصر والتثبيت لمن نصره ونصر دينه وأقام شعائر الدين قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
وقال تعالى (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز (
وقال سبحانه )الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور )
وقال تعالى ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )
وقال تعالى ) إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا )
وقال سبحانه )ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون(
وقال سبحانه (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )
فالدولة السعودية لولا فضل الله تعالى ونصرتهم لله وللإسلام والمسلمين لماقام هذا الكيان العظيم لمدة ثلاثمائة سنة فقد نشأت الدولة السعودية الأولى وجرت عليها ظروف لحكمة أرادها الله وتراجعت
ولكن أمر الله نافذ فبسبب نصرتها لله و للدين وأهله تحقق وعد الله سبحانه بنصر وتثبيت من نصره ونصر دينه وقامت من بعدها الدولة السعودية الثانية وحصلت عليها أيضا ظروف وتراجعت لحكمة أرادها الله
ولكن أمر الله غالب والله غالب على أمره وينصر من ينصره ويثب أقدامه وقامت بعدهما الدولة السعودية الثالثة حرسها الله ونصرها وحفظها من حقد الحاقدين والمنافقين
وستبقى هذه الدولة السعودية القائمة على مذهب أهل السنة والجماعة حربة في نحور الكفرة و الرااافضة والمجوس الصفويين وكل عدو يريد الشر بهذه الأمة وبهذا الدين لأنها كماقلت أخذت على عاتقها نصر الله ونصرة هذا الدين والدفاع عنه واهله وممالاشك فيه أن الله ناصر ومثبت من نصره ونصر دينه وهذا وعد الله فقد قال سبحانه ( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون )
وعلى مر التاريخ الإسلامي ماتكاد أن تنتهي دولة سنية قوية إلا وتأتي من بعدها دولة سنية أقوى منها تردع الكفرة والرواااافض وتقيم الدين وشعائره وتدافع عنه وعن أهله فهذه حكمة الله فقد وعد بحماية الحرمين الشريفين وحفظ هذا الدين العظيم وقال عن الكفرة والمنافقين الذين يريدون الشر على هذا الدين وأهله وأوطانه ويحبون الفساد وينشرونه بقوله (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) وقال أيضا ً عنهم (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين (
فهو سبحانه لايحب المفسدين وهذا يعني انه سبحانه يحب المصلحين المدافعين عن دينه والقائمين على خدمة الدين وأهله
و مما يجدر ذكره هنا ومما يبشر جميع المسلمين بالخير والإطمئنان أنه لن توسع إيران مساحتها على حساب أي دولة عربية أو إسلامية ولن تقيم امبراطورية فارس ولن تحكم إلا حدودها المعروفة هذا لو استمرت بحدودها المعروفة حالياً حيث من المعروف أنها احتلت الأحواز وبعض من اذربيجان وبلوشستان وجميع من فيهم ثائرين على حكمهم الكسروي
وهذا ايضاً إن بقي حكم ولاية الفقيه الرااافضي الفارسي الصفوي الكسروي المجوسي فيها فجميع المؤشرات والدلائل تشير إلى زوال حكمهم فهذا وعد الذي لا ينطق عن الهوى النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
حيث بشر عليه الصلاة والسلام في حياته عندما مزق كسرى رسالة النبي عليه الصلاة والسلام فقال (مزق الله ملكه كما مزقها، لا فارس بعد فارس، ولا كسرى بعد كسرى) وقد تحقق مابشر به عليه السلام والى وقتنا هذا ماتكاد أن تكون للرواااافض دولة إلا وسقطت ولم يبقى لهم و لالدينهم اثر في تلك الأنحاء التي حكموها والتاريخ يشهد بهذا ولايمكن تجاهله أو إخفائه .