الصفحة رقم 2 من 3 البدايةالبداية 123 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 16 الى 30 من 44

الموضوع: تجريد البخاري ومسلم من الاحاديث التي لاتنصف ( المرأة )

  1. #16
    عضو لم يفعل اشتراكه
    الحاله : فـلاش غير متصل
    تاريخ التسجيل: May 2008
    رقم العضوية: 102408
    مشاركات: 4,893


    وتعليق اخير على مشاركة الاخ فلاش الذي يبدو واثقا من عقله وأخذ يحقق في الحديث بطريقته وينفي صحته
    لو منهجك العلمي صحيح لسبقك إليه جهابذة العلماء والمحدثين

    أهلا بك
    الإنسان جهده محدود.. بعض العلماء السابقين اهتم بجمع الحديث..
    حتى أن بعضهم جمع 700 ألف حديث وبعضهم كان يحفظ مليون حديث..
    بغض النظر عن صحة هذه المعلومات لكن مثل هؤلاء غير متفرغين لنقد المتون
    جهدهم كان بالجمع ثم انتخاب بعض ما جمعوه في كتب..

    عموما.. قد سبقني بعض العلماء إلى نقد هذه الأحاديث وغيرها.. أقرب مثال مؤلف كتاب " تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم"
    العلامة المجدد جمال البنا رحمه الله

    وأنا مؤمن بعقلي ومؤمن أنه يميز التناقضات الواضحة.. ولست مسلما من الدرجة الثانية حتى انتظر مسلم من الدرجة الأولى يفكر عني ويعلمني الصواب من الخطأ.. واعرف المآخذ على علم المصطلح ولا أهاب رد الأحاديث المتناقضة أو التي تسيء للنبي أو المخالفة للعقل أو القرآن.. فأنا من منطلق إيماني كونت صورة عن النبي عليه السلام وعن تعاليم الإسلام - من المصدر المتواتر المتفق عليه القرآن ثم ما يشبهه من الحديث - ولن أسمح للبخاري أو الكافي أو حتى لصحابي أن يشككني فيها..

    إذا كنت تؤمن أن عقلك يميز التناقضات والإساءات في السنة بلا رجوع إلى مسلم آخر وترى أن الأحاديث التي اقتبستها بردي الأول لا إشكال فيها وصدرت من النبي.. ناقشني فيها واطرح رأيك.. فتنوع الآراء والتفسيرات مطلب علمي


    والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبتها = وإِذا تُردُّ إلى قليلٍ تَقنعُ.


  2. #17
    طلالي مميز
    الحاله : مورفين .. غير متصل
    تاريخ التسجيل: Jul 2013
    رقم العضوية: 254295
    مشاركات: 14,474
    تساؤل يا اخ فلاش

    كيف لا تسمح لصحابي ان يشكك ؟!

    هل وصلت بك ان تقول هذا الكلام يا اخ فلاش !!

    راجع نفسك

  3. #18
    عضو لم يفعل اشتراكه
    الحاله : فـلاش غير متصل
    تاريخ التسجيل: May 2008
    رقم العضوية: 102408
    مشاركات: 4,893


    كلامي لا إساءة فيه يا أخ مورفين
    فالمسلم مأمور باتباع القرآن
    والصحابة كذلك..
    النبي نفسه مأمور باتباعه

    (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين)


    والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبتها = وإِذا تُردُّ إلى قليلٍ تَقنعُ.


  4. #19
    طلالي مميز
    الحاله : أبيات الغرام غير متصل
    تاريخ التسجيل: Oct 2010
    رقم العضوية: 244644
    المكان: البحرين
    الهواية: القراءة، الموسيقى، السباحة، الرماية، و ركوب الخيل!
    السيرة الذاتيه: و من يعرف السيرة ؟
    مشاركات: 7,877
    يا سبحان الله
    إن مدحناها زعلتوا و ان سكتنا قلتوا هل أنت شيعي ..

  5. #20
    طلالي مميز
    الحاله : مورفين .. غير متصل
    تاريخ التسجيل: Jul 2013
    رقم العضوية: 254295
    مشاركات: 14,474
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فـلاش مشاهدة المشاركة


    كلامي لا إساءة فيه يا أخ مورفين
    فالمسلم مأمور باتباع القرآن
    والصحابة كذلك..
    النبي نفسه مأمور باتباعه

    (اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِين)

    مو هذا اللي اقصده يا اخ فلاش !

    كل واحد يعرف ان المسلمين مأمورين بإتباع القران الكريم والسنه النبويه ولكن سؤال كان على كلامك أعلاه بأنك لا تسمح لصحابي بأن يشكك ?!

    انت كذا وضعت نفسك اعلى من الصحابه أنفسهم

    أحب أقولك يا اخ فلاش انك لا تتمادى وكلنا ما نوصل ما وصلوا اليه الصحابه الكرام من قوة ايمان بالله وبذل أنفسهم في سبيل الله

    لكي يعلوا راية الله سبحانه

    اعرف انك تعرف كل هذا الكلام ولكن ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين

  6. #21
    طلالي مميز
    الحاله : مورفين .. غير متصل
    تاريخ التسجيل: Jul 2013
    رقم العضوية: 254295
    مشاركات: 14,474
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبيات الغرام مشاهدة المشاركة
    يا سبحان الله
    إن مدحناها زعلتوا و ان سكتنا قلتوا هل أنت شيعي ..
    الله يكرم السيدة عائشه عن مدحك !

    فلقد كرمها الله سبحانه وليست محتاجه لأمثالك

  7. #22
    مشرف
    الحاله : نادية غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2003
    رقم العضوية: 4014
    المكان: مكة
    الهواية: القراءة
    السيرة الذاتيه: متزوجة
    العمل: معلمة
    مشاركات: 38,981
    بعض المخترعات والابجاث لم يصل لها العلماء السابقون
    فهل نرد الاختراعات الجديدة بحجة انه لم يسبقنا اليها الاقدمون

    ام نستمر في البحث والتفكير ؟.
    مع دقات الساعة ..
    استيقظ ..
    ويستنشق صباحي وجودك ..
    افتح عيني ..
    فتسقط نظراتي على وجهك ..
    املأ منه مائدة يومي ..
    وكوب نهاري ..
    واتلذذ بمذاق عبورك إلى رئتي ..

  8. #23
    عضو لم يفعل اشتراكه
    الحاله : فـلاش غير متصل
    تاريخ التسجيل: May 2008
    رقم العضوية: 102408
    مشاركات: 4,893

    وضعت نفسي أعلى من الصحابة؟!
    قل وضعت القرآن فوق الصحابة.. وهذا الصواب

    أنا مسلم اتبع القرآن وما يشبهه.. لما يأتيني حديث مخالف للقرآن فأنا لا أقبله.. حتى لو صح السند إلى الصحابي وسلمنا جدلا أنه صحيح هذا لا يعنيني فصحة السند تبقى ظنية.. مثلما لو حدثك من تثق بصدقه وقال حدثني أخوك أنك تزوجت السنة الماضية.. وأنت لم تتزوج .. السند صحيح وأخوك ثقة لكن المتن لا يعقل

    إذا كلامي يعني أن القرآن فوق الصحابة وهو فوق الرسول واقعا.. وهذا لا ينقص من قدر الصحابة


    والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبتها = وإِذا تُردُّ إلى قليلٍ تَقنعُ.


  9. #24
    طلالي مميز
    الحاله : بحررررررر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2008
    رقم العضوية: 98375
    المكان: موطن الصقر
    الهواية: الفن
    السيرة الذاتيه: قايد وبطل ومعلم.
    مشاركات: 2,555
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فـلاش مشاهدة المشاركة

    طرح رائع أستاذ بحر يثير علامات تعجب كثيرة..

    تخصيص ( المرأة والكلب والحمار ) دون الذكور وبقية الحيوانات في قطع الصلاة مشكل.. قد عرفنا أن الكلب الأسود ( شيطان ) ولكن ماذا عن البقية.. واعتراض أم المؤمنين رضي الله عنها على تحديث الصحابة بهذا الحديث يدل على عدم موافقتها له وأنها فهمت منه الإساءة للنساء حيث قالت ( لقد جَعَلتُمونا كلابًا , أعدلتمونا بالكلبِ والحمارِ... )

    أما حديث ( لولا بنو إسرائيلَ لم يَخنَزِ اللحمُ ، ولولا حَوَّاءُ لم تَخُنْ أنثى زوجَها ) فهذا الاعتراضات عليه كثيرة ولا أصدق أن النبي عليه السلام قاله لأسباب:
    1- الشطر الأول من الحديث مردود علميا.
    2- الشطر الآخر مخالف للآيات القرآنية التي تذكر أن الشيطان وسوس للاثنين وفعل الخطأ كان مشترك
    (فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ ...)
    (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ...)
    (فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ..)
    فمن الممكن القول لولا خطأ آدم وحواء لما أخطأ بشر.

    أما حديث ( إنما الشؤمُ في ثلاثةٍ : في الفرسِ، والمرأةِ، والدارِ ) فقد قرأت كلام العلماء فيه ولم أجد ما يشفي الغليل ويدفع الشبهة.. وقال بعضهم بعض النساء شؤم للرجل.. ونسوا أن بعض الرجال شؤم للنساء كذلك!

    أما حديث الدعوة إلى الفراش.. فلعن الملائكة للمرأة يلزم منه تخليدها في النار كون الملائكة لا تلعن إلا المستحق..

    والبخاري رحمه الله قد أعرض عن أحاديث أخرى تسيء للمرأة..
    هلا

    بصرراحة كلامك عن حديث بني اسرائيل علمي ووواقعي. ومااعتقد النبي يقوله.....لكن اذا كان الكلام عن البخاري مش بالسهوله ترد حديث او تضعفه.....ولعن الملائكه لا يوجب التخليد.... تقديرررررري
    4

  10. #25
    طلالي مميز
    الحاله : بحررررررر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2008
    رقم العضوية: 98375
    المكان: موطن الصقر
    الهواية: الفن
    السيرة الذاتيه: قايد وبطل ومعلم.
    مشاركات: 2,555
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سلطانة العشق مشاهدة المشاركة
    البخاري ملئ بتناقضات في بعض الأحاديث
    ويكررون العلماء يقولون العالم إذا اجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا أخطأ فله أجر
    وفي الحقيقة كان الرسول يقصد الحاكم (القاضي) ولم يقصد العالم والمفتي ولا طالب العلم

    والبخاري في صحيحه يذكر لنا حديث إذا أخطأ الحاكم ولم ترد نصوص في حد علمي وفهمي لغير الحاكم

    فلا نعلم هل البخاري كان مجتهداً وعمل بنص الحديث إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر !!!
    وكل عمل بشري معرض للنقص ولخطأ

    دمتم بخير
    انطباعك عن الاحاديث الي تضعك انتي والكلب في مقام وااحد؟؟؟؟ واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وضعك في هذا المكان في الحقيقه فهل ستقبلين ؟؟؟؟؟ وهل البخارري مسئول عن الاخطا الشنيعه في الصحيح؟؟؟
    4

  11. #26
    طلالي مميز
    الحاله : بحررررررر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2008
    رقم العضوية: 98375
    المكان: موطن الصقر
    الهواية: الفن
    السيرة الذاتيه: قايد وبطل ومعلم.
    مشاركات: 2,555
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبيات الغرام مشاهدة المشاركة
    السيدة عائشة عقلية محتجة شجاعة غير متناقضة .. لا تؤمن بقداسة الشخصية ..
    قادت الرأي الفكري و قادت الرأي السياسي و قادت المعارك .. بصرف النظر عن الاتفاق أو الاختلاف ..
    لو كان لكل نساء الجزيرة عقلاً كعقلها لما اضطررنا للحديث عن هذه المواضيع أصلًا ..
    عليها و على عقلها السلام .. وعلى كل عقل محتج في مجتمعٍ متخلفٍ السلام !!


    لي عودة لتفنيد بعض نقاط هذه الأحاديث و إضافة أحاديث أخرى شهيرة كحديث "العنز" ..

    أشكرك بحرررررررر
    لاتحاول تحسن صورتك يالشيعي هههههههههه امزح...قراءه جميله عن شخصية ام المؤمنين رضي الله عنها ....تقدديرررري
    4

  12. #27
    طلالي مميز
    الحاله : بحررررررر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2008
    رقم العضوية: 98375
    المكان: موطن الصقر
    الهواية: الفن
    السيرة الذاتيه: قايد وبطل ومعلم.
    مشاركات: 2,555
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة مشاهدة المشاركة
    هذه الأحاديث جاءت أيضا في كتاب " تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم" للأستاذ جمال البنا رحمه الله ، والذي يقول في التقديم لتلك المجموعة الخاصة بأحاديث النساء :" تدعيم دونية المرأة تراث متجذر من ألوف السنين وعمّقته اليهودية بوجه خاص ، فقررت أن الله خلق المرأة من ضلع الرجل ، وأن المرأة هي المسؤولة عن خروج آدم من الجنة .. وقد جاء الإسلام بشرعة العدل والمساواة ..

    ولهذا فمعظم الأحاديث عن دونيّة المرأة تعود إلى التراث البشري القديم وليس إلى الإسلام ، على أنه يشكر للبخاري أنه لم يذكر أحاديث عديدة تسيء للمراة لعدم ثبوتها رغم أنها أكثر شهرة وذيوعا .. " ( كتاب تجريد البخاري ومسلم لجمال البنا ص 300 )

    والسيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها كان لديها من الجرأة والشجاعة العقلية والفهم الحقيقي لجوهر الإسلام ما يجعلها تنتقد وتخطّئ أو تصحّح بعض تلك المرويات المنسوبة للنبي عليه السلام ، بل وتعقب على بعض الصحابة وتستدرك عليهم مثل عمر وعبدالله بن عمر وأبو هريرة وغيرهم .. فهي أعلم بالشريعة والدين من باب أولى من المتأخرين أو من بادر في انتقادها كابن خزيمة أو حتى ابن حجر رحمه الله

    وفي الحقيقة إن اهتمام أهل الحديث من رواة وشرّاح ينصبّ بالدرجة الأولى على (السند) الذي إذا صحّ حسب شروطهم لم يبالوا بأي اعتراض ، بل وسارعوا بالردّ على هذا الإشكال وتوجيه القول فيه ولو بالتكلف أحيانا .. رغم أن ثبوت السند ظني ، وصحة السند لا تعني بالضرورة صحة المتن ، والدليل العقلي والمنطقي والتاريخي المعارض للرواية الظنية أقوى وأحق بالإتبّاع إذا تعذر التوفيق والجمع بين الإثنين ..

    سوف نكتفي بمثال واحد من تلك المجموعة ..
    "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الشؤمُ في ثلاثةٍ : في الفرسِ، والمرأةِ، والدارِ .) ( البخاري 2858 )
    وقال ( الشُّؤْمُ في المرأةِ ، والدارِ ، والفرس ) ( البخاري 5093 ) "

    جاء في فتح الباري لابن حجر في شرح الحديث :" وجاء عن عائشة أنها أنكرت هذا الحديث، فروى أبو داود الطيالسي في مسنده عن محمد بن راشد عن مكحول قال : قيل لعائشة إن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشؤم في ثلاثة فقالت: لم يحفظ إنه دخل وهو يقول قاتل الله اليهود يقولون الشؤم في ثلاثة فسمع آخر الحديث ولم يسمع أوله، قلت ومكحول لم يسمع من عائشة فهو منقطع. لكن روى أحمد وابن خزيمة والحاكم من طريق قتادة عن أبي حسان أن رجلين من بني عامر دخلا على عائشة فقالا : إن أبا هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الطيرة في الفرس والمرأة والدار فغضبت غضبا شديدا وقالت : ما قاله وإنما قال إن أهل الجاهلية كانوا يتطيرون من ذلك "

    برغم اعتراض ابن حجر رحمه الله على رواية السيدة عائشة بحجة انقطاع السند فإنها أقرب للعقل من رواية صحيحة السند ومتنها غير سائغ أو مقبول .. ولاشيء يمنع الاعتماد على تلك الرواية والاستئناس بها على انقطاع سندها ، ولاسيّما أنها تصف حال كثير من الرواة وناقلي الأخبار، الذين يروي بعضهم بالمعنى ولا يتحرّى دقة اللفظ ، أو يروى من الذاكرة ما يعلق بها مما هو عرضة مع الزمن والطبيعة البشرية للسهو والنسيان ، أو التبديل أو الاختصار ، أو الحذف أو الإضافة على نحو لاشعوري ، أو يسمع الراوي طرفا من الكلام وينقله مبتورا عن السياق الكامل له ..

    موضوع هام لمن يعتبر ؟!
    اضافه جميله للموضوع.... مدحكم انت و ابيات للسيده عائشة رضي الله عنها هدفه ضرب اهل الحديث ببعضهم وخلق احاله من الانفصام عند المؤمنين بالاحاديث الصحيحه... وهذا شي مثير.. الان ناخذ بكلام الراوي ام ام المؤمنين؟؟؟ رأي عائشة رضي الله عنها عقلاني ولكن عند اخل الحديث الاول اصح ...

    تقديررررري
    4

  13. #28
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    عجبي هذا ينتقد الأحاديث الصحيحة وهذا ينتقد ويطعن في المتون زاعما انه اعلم من العلماء الذين افنوا حياتهم واوقاتهم لخدمة السنة المطهرة
    وذاك يطعن ويبدي رأيه في الأسانيد
    وذاك ينتقد الصحابة رضوان الله عليهم ولكي يعادل الكفة ويبعد الشبهة عن نفسه راح يمدح البعض الآخر ليوهم الآخرين انه مااراد الا الإصلاح واتباع القول الحق وهو في حقيقة امره قد ضل ويريد اضلال الآخرين ولاادري هل المقصد من وراء ذلك هو الطعن في عدالة الصحابي الجليل ابوهريرة رضي الله عنه والاستهزاء والتهكم به واحتقاره [ أبي هريرة المشهور بحبه للقطط ] فذلك سبيل وطريق للطعن في السنة المطهرة بأكملها والغاءها !!
    والأعظم من هذا وذاك من يريد القدح في الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن بطرق مبطنة وايصال فكرة عامة للناس بأن الأحاديث لاتواكب
    العلوم العصرية وانها مناقضة للعقل فضلا عن المشاهد المعلوم !!!!!؟؟؟
    قال المتنبي
    وكم من عائبٍ قولاصحيحاً ///// وآفته من الفهم السقيم

    قال الله تعالى ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) ( الإسراء : 36 )
    وقال تعالى ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ) ( الحج : 3 - 4 ) وقال تعالى ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ) ( الحج : 8 - 9 )
    وقال تعالى ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ( القصص : 50 )
    وقال تعالى ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) ( النجم : 23 )

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما الشؤمُ في ثلاثةٍ : في الفرسِ، والمرأةِ، والدارِ .) ( البخاري 2858 )
    وقال ( الشُّؤْمُ في المرأةِ ، والدارِ ، والفرس ) ( البخاري 5093
    وقال ( لا عَدوى ولا طِيَرَةَ ، والشُّؤمُ في ثلاثٍ : في المرأةِ ، والدَّارِ ، والدَّابَّةِ ) ( البخاري 5753


    الجـــــــــــــــــــواب

    الشؤم في الحديث يعني الشقاء والبؤس وليس الأمر على إطلاقه :

    أما عن الحديث الأول: «الشؤم في الدار والمرأة والفرس».[45] فإن كان المتشككون المغرضون يتخذونه مثارا للطعن في منزلة المرأة في الإسلام، وأنه يجعل المرأة مصدرا للشؤم وسببا وقرينة له، فإنه على العكس من ذلك، بل هو ضمن الأحاديث والنصوص التي تعلي مكانة المرأة في الإسلام، ولكن ربما التبس على بعضهم ظاهره؛ لقلة ثقافتهم بعموم النصوص في الشريعة الغراء - خاصة تجاه المرأة - وظروف إيرادها والمناسبات التي قيلت فيها، أو لقلة خبرتهم بالتراث اللغوي وقواعده التي تفسر بها نصوص القرآن والسنة - وهما عربيان - فوقفوا عند ظاهر اللفظ دون الفقه بمضمونه ومفهومه وما يوحي به من دلالات تحددها قرائن الأحوال وعموم النصوص وطرقها التي يفسر بعضها بعضا، فإننا إذا اطلعنا على الحديث من طرقه المتعددة التي ورد بها، فسوف يزول هذا اللبس عند القارئ المنصف اللبيب بمجرد قراءتها لأول وهلة، لذا فإننا نسوق الروايات المختلفة للحديث على النحو الآتي:
    o ففي الصحيح عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: «ذكروا الشؤم عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس»[46].
    o وفي رواية: «إنما الشؤم في ثلاث: في الفرس والمرأة والدار» [47].
    o وجاء من حديث سعد مرفوعا: «من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة؛ من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء» [48].
    o في رواية أخرى: «ثلاثة من الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك وتحمل لسانها عليك، وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك، والدابة تكون قطوفا،[49] فإن ضربتها أتعبتك، وإن تركتها لم تلحقك أصحابك، والدار تكون ضيقة قليلة المرافق» [50].
    فهذه بعض طرق الحديث والتي توضح بما لا يدع مجالا للوهم - وكما فهم علماء الإسلام وهم أقدر الناس على فهم نصوص الدين - أن الشؤم هنا ليس مطلقا، إنما هو مخصص بحالات وأحوال؛ فالتشاؤم يكون من المرأة التي تحصل منها العداوة والفتنة، أما المرأة التي تبعث في النفس السعادة وتعين على الخير بطيب خلقها وحسن سلوكها كما في الحديث: «خير النساء التي تطيع إذا أمر، وتسر إذا نظر،، وتحفظه في نفسها وماله». [51] فهذه هي التي قيل عنها في الحديث السابق: «من سعادة ابن آدم ثلاثة: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح...». فمن النساء من لا يحصل من وارئها إلا النكد والشقاء، والحياة معها تكون تعيسة بائسة وهي بهذا تكون مصدر الشؤم، ومنهن من تكون مصدر السعادة والسرور في حياة الإنسان فتخفف عنه آلامه، وتحمل معه همومه، وتعينه على مشاكل الحياة. فهل تستوي هذه بتلك؟!
    أما ادعاء أن المراد من الحديث توكيد حصول التشاؤم مطلقا من المرأة والدار والدابة، فهو ادعاء مردود لغة وشرعا وعقلا، وتبطله طرق الحديث المتعددة كرواية أحمد وابن حبان والحاكم - السابق ذكرها - عن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة؛ من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح, ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء» [52].
    وبهذا يتضح المراد، وهو أن التشاؤم إن حدث من شيء فإنه يكون من المرأة السيئة الخلق، سليطة اللسان، الناشز عن طاعة زوجها، وكذلك الدابة القطوف المتعبة، والدار الضيقة قليلة المرافق، وإلا فالمرأة مكرمة ومصونة في الإسلام؛ أما وبنتا، وأختا، وزوجة، ولو كان هذا التشاؤم مطلقا لما تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء، ولما اتخذ دارا للسكن، ولما ركب في سفره الدواب، بل إنه - صلى الله عليه وسلم - قال: «حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة». [53] فالمرأة - كالصلاة - إيمان وطهر، وهي - كالطيب - إنعاش وسكون نفسي، بل إن الإسلام يبشر من يعول جاريتين حتى تبلغا بالأجر العظيم والثواب الجزيل.
    ومما تجدر الإشارة إليه أن تحديد هذه الأصناف الثلاثة في إمكان حدوث التشاؤم؛ راجع لملازمتها لصاحبها في غالب أحواله، فالمرأة ملازمة لزوجها في بيته، والدار هي محل سكنه وقراره، والدابة هي مطيته ومركبه في أسفاره، فإن لم تكن هذه الثلاثة مصدر سعادة فسوف تكون مصدر تعاسة وبؤس وشقاء، وهذا هو المقصود بالتشاؤم، وليس المقصود بالتشاؤم هنا التطير بهذه الثلاثة، أو أنها جالبة السعادة أو الشقاء بذاتها، أو ينسب إليها النفع أو الضر، فهذا مما يخالف عقدية الإسلام، فإن النافع والضار هو الله - عز وجل - وإن التشاؤم بمعنى التطير - وهو اعتقاد النفع والضرر في أي شيء - هو شرك بالله - عز وجل - لذا نهى عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «لا عدوى ولا طيرة».[54] وكان يعجبه الفأل الحسن.
    وهذا ما يؤكده الإمام ابن حجر العسقلاني في تعليقه على هذا الحديث الشريف في كتابه "فتح الباري بشرح صحيح البخاري"، وذلك في معرض شرحه لحديث: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء». [55] حيث كتب الإمام العسقلاني ما نصه: "قال الشيخ تقي الدين السبكي: في إيراد البخاري هذا الحديث عقب حديثي ابن عمر وسهل بعد ذكر الآية في الترجمة إشارة إلى تخصيص الشؤم بمن تحصل منها العداوة والفتنة، لا كما يفهمه بعض الناس من التشاؤم بكعبها أو أن لها تأثيرا في ذلك، وهو شيء لا يقول به أحد من العلماء، ومن قال إنها سبب في ذلك فهو جاهل، وقد أطلق الشارع على من ينسب المطر إلى النوء لقب الكفر، فكيف بمن ينسب ما يقع من الشر إلى المرأة مما ليس لها فيه دخل، وإنما يتفق موافقة قضاء وقدر؛ فتنفر النفس من ذلك، فمن وقع له ذلك فلا يضره أن يتركها من غير أن يعتقد نسبه الفعل إليها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

    [45]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة (4805)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم (5937)، واللفظ له.
    [46]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة (4806)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم (5945)، واللفظ له.
    [47]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب لا عدوى (5438)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطيرة والفائل وما يكون في الشؤم (5937) بنحوه.
    [48]. صحيح لغيره: أخرجه أحمد في مسنده، مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (1445)، والطبراني في المعجم الكبير، العشرة المبشرين بالجنة، نسبة سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد (329)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1914).
    [49]. الدابة القطوف: بطيئة الحركة.
    [50]. حسن: أخرجه الحاكم في المستدرك، كتاب النكاح، (2684)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1047).
    [51]. حسن: أخرجه الطيالسي في المسند، مسند ما روى سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة رضي الله عنه (2325)، والنسائي في السنن الكبرى، كتاب عشرة النساء، باب طاعة المرأة زوجها (8961)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1838).
    [52]. صحيح لغيره: أخرحه أحمد في مسنده، مسند العشرة المبشرين بالجنة، مسند سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه (1445)، والطبراني في المعجم الكبير، العشرة المبشرين بالجنة، نسبة سعيد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد (329)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1914).
    [53]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أنس بن مالك رضي الله عنه (12315)، والنسائي في المجتبى، كتاب عشرة النساء، باب حب النساء (3940)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي (3940).
    [54]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الطب، باب الطيرة (5421)، وفي مواضع أخرى، ومسلم في صحيحه، كتاب السلام، باب الطيرة والفأل وما يكون فيه الشؤم (5938)، وفي موضع آخر.
    [55]. أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة (4808)، ومسلم في صحيحه، كتاب الرقاق، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء (7122).

    للاستزادة
    http://bayanelislam.net/Suspicion.as...3&value=&type=

  14. #29
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    2- وقال عليه السلام ( لولا بنو إسرائيلَ لم يَخنَزِ اللحمُ ، ولولا حَوَّاءُ لم تَخُنْ أنثى زوجَها ( البخاري 3330 )

    الجـــــــــــــــواب شاملاً عن الأحاديث التي يظن انها مخالفة للعقل والمنطق والواقع الملموس

    يدعي بعض المشككين أن بعض مرويات أبي هريرة - رضي الله عنه - تخالف العقل والواقع المشاهد، ويستدلون على ذلك بثلاث روايات قد رواها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي:
    1. حديث «إذا سقط الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الأخرى دواء»، وفي بعض الروايات: «وإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء».
    ويقولون: إن أبا هريرة قد تفرد برواية هذا الحديث، ولم يتابعه أحد من الصحابة، هذا فضلا عن أنهم يتساءلون: كيف يكون الذباب الذي هو مباءة الجراثيم فيه دواء؟ وكيف يجمع الله الداء والدواء في شيء واحد؟ وهل الذباب يعقل فيقدم أحد الجناحين على الآخر؟
    2. حديث «الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين». ويقولون: إن هذا الحديث يخالف الواقع؛ إذ لم يثبت أن الكمأة تشفي العين.
    3. حديث «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر». ويتساءلون: كيف يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - إن اللحم لا يخنز ولا يتعفن إلا عن طريق اليهود، وكل اللحم يتعفن؟
    وكيف يتهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - أم البشر بالخيانة؟ ومع من من الرجال قد خانت آدم ولا رجال - يومئذ - غيره؟!
    رامين من وراء ذلك إلى الطعن في عدالة الصحابي الجليل، ومن ثم الطعن في السنة المطهرة.
    وجوه إبطال الشبهة:
    1) إن النقل لا يجوز أن يكون مطية للعقل البشري؛ لأن العقل لا يستطيع إدراك كل الحقائق مهما أوتي من قدرة وطاقة على الاستيعاب والإدراك، فكيف نجعل العقل المخلوق حاكما على وحي الله الخالق.
    2) إن الطب الحديث يؤكد يوما بعد يوم إعجاز ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - وغيره من الصحابة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الذباب.
    3) لقد كشفت الدراسات العلمية الحديثة مدى الإعجاز الطبي في حديث الكمأة، إلا أنه لا بد أن يعلم أن فشل التجربة قد يكون خارجا عن طبيعة الكمأة نفسها.
    4) إن قوله صلى الله عليه وسلم: «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم...» ليس المقصود منه أن إخناز اللحم لم يكن موجودا قبل بني إسرائيل فوجد بسببهم، وإنما المقصود أنهم أول من اخترعوا الادخار الذي ينتج عنه الإخناز، فجاءت الأمم بعدهم فأخذوا هذه العادة التي تؤدي إلى نفس النتيجة، والخيانة في قوله صلى الله عليه وسلم: «ولولا حواء لم تحن أنثى زوجها» لا تعني الزنا، وإنما المقصود أن حواء مالت إلى شهوة النفس من الأكل من الشجرة وزينت ذلك لآدم.
    التفصيل:
    أولا. إن النقل لا يجوز أن يكون مطية للعقل البشري؛ إذ كيف نجعل العقل البشري المخلوق حاكما على وحي الله الخالق؟
    لقد خلق الله - تعالى - العقل، وجعل من وظائفه أن يفهم عن ربه وخالقه، ويعقل دينه وشرعه، فلا يجوز في حقه أن يرد شيئا من الوحي، بحجة أنه يخالفه؛ فالشريعة كلها بأخبارها وأحكامها ليس فيها ما يعلم بطلانه بالعقل، بل العقل يشهد بصحتها على الإجمال والتفصيل.
    وإذا تأملت النصوص الشرعية فلن تجد منها نصا صحيحا صريحا معارضا لقياس صحيح، فهذا لا يمكن بحال، بل الشرع الصريح والعقل الصحيح متصادقان متعاضدان، يصدق أحدهما الآخر، ويشهد أحدهما بصحة الآخر[1].
    وقد يعجز العقل عن إدراك حقائق الشرع لكنه لا يحيلها؛ لأن عدم العلم ليس علما بالعدم، بل إن كل ما أخبر به الشارع وأمر به، فهو إما أن يكون معقول المعنى والكيف، أو أن يكون معقول المعنى دون الكيف، وهذا الأخير مما اختص الله بعلمه وتأويله[2].
    وبالتالي لا يجوز أن يكون النقل مطية للعقل بحيث يوجه الإنسان آيات القرآن وأدلة السنة في غير مسارها الذي نزلت من أجله، كما فعل أصحاب المدرسة العقلية عندما وضعوا أنسقة فكرية في أذهانهم كفروض يعملون على إثباتها، وغايتهم من البحث في القرآن والسنة أن يجدوا بين الآيات والأحاديث ما يؤيد رأيهم ويدعم مذهبهم ولو تعسفا، وإن وجدوا في الأدلة ما يخالف مذهبهم قاموا بتأويل الآيات والأحاديث تأويلا لا تحتمله النصوص، ولا يقوم على دليل واضح، أو قاموا برد الأحاديث الثابتة بالسند الصحيح[3].
    لذا فالواجب على المؤمن إذا سمع شيئا من أمور الدين، فوعاه قلبه وفهمه، فليحمد الله على هذه النعمة، وإن لم يستطع فهمه وإدراكه، فليؤمن بذلك وليصدق به، وليعتقد أن هذا من قبيل ربوبيته وقدرته، فالعقول قاصرة عن تحصيل المعرفة الدينية؛ لأنها دائما في حاجة إلى هداية الوحي[4].
    ومن هنا حدد الإسلام للعقل مجالاته التي يخوض فيها حتى لا يضل؛ لأنه لا يستطيع إدراك كل الحقائق مهما أوتي من قدرة وطاقة على الاستيعاب والإدراك؛ لذا أمر الإسلام العقل بالاستسلام والامتثال للنص الشرعي الصريح حتى ولو لم يدرك الحكمة والسبب في ذلك.
    ولقد كانت أول معصية لله ارتكبت بسبب إعمال العقل أمام الأمر الإلهي، حينما استبد إبليس برأيه ورفض السجود لآدم، وقال: )أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (12)( (الأعراف). فلما لم يدرك عقله المريض السبب، ورفض الامتثال فكانت المعصية، وكانت العقوبة[5].
    فكيف نجعل العقل حاكما على شرعه - عز وجل - كتابا وسنة - ونقدمه على الشرع بعد هذا كله، وكيف نتصور أن الشارع الحكيم يشرع شيئا يتناقض مع العقول المحكومة بشرعه الحنيف الذي جاء لإسعاد البشرية كلها[6].
    ومن هنا وجب أن يقدم ما حقه التقديم، وهو الشرع، ويؤخر ما حقه التأخير وهو نظر العقل؛ لأنه لا يصح تقديم الناقص حاكما على الكامل[7].
    وعليه فالواجب على المؤمن كامل الإيمان أن يأخذ كل ما يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدر رحب؛ حيث قال تعالى: )فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما (65)( (النساء)، كما أنه - سبحانه وتعالى - قد أمر المؤمنين بقبول كل ما أمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: )وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا( (الحشر:7) بل إنه جعل صفة المؤمنين محصورة في سمعهم وطاعتهم لنبيهم - صلى الله عليه وسلم - قال تعالى: )إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون (51)( (النور)، فالآيات السابقات إنما تمثل ميزانا يعرض العبد نفسه عليه، فإذا وجدها تقبل قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحكمه بدون إعراض أو اعتراض فهو مؤمن مسلم لله ورسوله، وإن وجدها ترفض قول نبيها - صلى الله عليه وسلم - وتجادل فيه فليعلم أن في إيمانها شائبة وأنه على خطر عظيم.
    ثانيا. تأكيد الطب الحديث الإعجاز العلمي في حديث الذباب:
    إذا كان منكرو السنة يتعللون برواية أبي هريرة لهذا الحديث، فإننا سوف نثبت بالتحقيق العلمي أن هذا الحديث قد رواه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيره من الصحابة الأجلاء فضلا عن روايته هو له، وكفى بأبي هريرة - رضي الله عنه - عنه راويا لهذا الحديث.
    فهذا الحديث أخرجه البخاري[8]، وأبو داود[9]، وابن ماجه[10]، والدارمي[11]، وأحمد[12]، وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقد رواه عن أبي هريرة جماعة من التابعين[13].
    وكذلك أخرجه النسائي[14]، وابن ماجه[15]، وأحمد[16]، وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
    وقد رواه أيضا من الصحابة أنس بن مالك[17]، يقول الألباني: "وأما حديث أنس، فرواه البزار ورجاله رجال الصحيح، رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع الزوائد"، وابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير"، قال الحافظ: وإسناده صحيح، كما في "نيل الأوطار"[18].
    وإذا كان هذا الحديث قد ثبت عن صحابيين جليلين غير أبي هريرة، وهما أبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك - وهما من كبار الصحابة وأعلمهم - فكيف يزعمون أن أبا هريرة قد انفرد به ولم يروه من الصحابة غيره؟! لا شك إذن أن هذه حملة تريد النيل من أبي هريرة خاصة.
    ولنعلم بداية أنه لو لم يرد هذا الحديث إلا في صحيح البخاري، لكان صحيحا مقبولا؛ إذ البخاري هو أصح الكتب بعد كتاب الله وأحاديثه في أعلى درجات الصحة.
    يقول الدكتور محمد أبو شهبة: "ولم أجد لأحد من النقاد وأئمة الحديث طعنا في سنده، فهو على درجة عالية من الصحة"[19].
    فهذه القولة من رجل خبير بعلم الحديث تبين صدق أبي هريرة - رضي الله عنه - وأنه بريء من طعن الطاعنين، وأن الطاعن فيه هو الحقيق بالطعن فيه؛ لأنه رمى صحابيا بالبهت، ورفض حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمجرد عدم انطباقه على عقله المريض! وقد رواه غيره من الصحابة كما علمت، فلماذا يتعللون برواية أبي هريرة لهذا الحديث، ويوهمون الناس أنه لم يتابعه أحد من الصحابة الأجلاء؟!!"[20].
    ولقد طعن أهل الأهواء قديما في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع، وأثاروا الشبه من حوله فانبرى للرد عليهم وكشف شبههم، ودحضها علماء أجلاء، فواجهوهم بالحجج الدامغة، والأدلة البينة، فأزالوا تلك الشبه وبينوا فسادها[21].
    من أولئك العلماء الأفاضل الإمام ابن قتيبة الذي قال في كتابه "تأويل مختلف الحديث": "إن من حمل أمر الدين على ما شاهد، فجعل البهيمة لا تقول والطائر لا يسبح... والذباب لا يعلم موضع السم وموضع الشفاء، واعترض على ما جاء في الحديث، مما لا يفهمه، فقال: كيف يكون قيراط مثل أحد، وكيف يتكلم بيت المقدس؟ وكيف يأكل الشيطان بشماله، ويشرب بشماله، أو "أي شمال له" و....، فإنه منسلخ من الإسلام، معطل... مخالف لما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعين لهم بإحسان، ومن كذب ببعض ما جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان كمن كذب به كله"[22].
    وجاء المحدثون وأعداء السنة "فطعنوا في هذا الحديث كما طعن فيه أسلافهم من قبل، لم ينزجروا بردود العلماء السابقين، فزادوا على شبه أولئك شبها أخرى أنتجتها عقولهم التي جهلت حرمة النصوص، وران عليها ظلام قائم فلم تستوعب، ولم تع معاني تلك النصوص فسارعت إلى الإنكار والرد والطعن كما هو ديدنها، ومنهجها بكل نص جهلت معناه.
    ولا شك أن الذي ينطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحي من عند الله تعالى، العليم بخفاء ما غاب عن الخلق جميعا، ولا زال علماء الطب يطلون على العالم في كل يوم باكتشافات جديدة لعقاقير طبية وأدوية واقية لم تكن عرفت من قبل[23].
    وهل يتوقف إيماننا بصدق كل حديث ورد فيه أمر طبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكشف لنا الأطباء بتجاربهم صدقه أو بطلانه؟!
    وأين إيماننا - إذن - بصدق نبوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووحي الله إليه؟!
    إن حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برهان قائم بنفسه لا يحتاج إلى دعم خارج عنه، فعلى الأطباء، بل والناس جميعا التسليم بما جاء في هذا الحديث والتصديق به إذا كانوا مسلمين، وإن لم يكونوا كذلك فيلزمهم التوقف إذا كانوا عقلاء.
    فالمسلم الحق لا يهمه كثيرا ثبوت الحديث من وجهة نظر الطب ما دام ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[24].
    وهذا كله على فرض أن الطب الحديث لم يشهد لهذا الحديث بالصحة، ولكن وجد من الأطباء المعاصرين من أيد مضمون ما جاء في هذا الحديث من الناحية الطبية، وهنالك كثير من البحوث والمقالات في هذا الجانب، منها المطول ومنها المختصر.
    نختار منها خلاصة محاضرة ألقاها أحد الأطباء في جمعية "الهداية الإسلامية" في مصر حول هذا الحديث؛ حيث قال: "يقع الذباب على المواد القذرة المملوءة بالجراثيم التي تنشأ منها الأمراض المختلفة، فينقل بعضها بأطرافه ويأكل بعضا، فيتكون في جسمه من ذلك مادة سامة يسميها علماء الطب بـ "مبعد البكتريا" وهي تقتل كثيرا من جراثيم الأرض، ولا يمكن لتلك الجراثيم أن تبقى حية، أو أن يكون لها تأثير في جسم الإنسان في حال وجود مبعد البكتريا، وأن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب، وهي أنه يحول البكتريا إلى ناحيته، وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واق منها هو مبعد البكتريا الذي يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه، فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه، وغمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة، وكاف في إبطال عملها، وقد كتب بعض الأطباء الغربيين نحو ذلك"[25].
    والقول بنجاسة الذباب لا أصل له ولا دليل عليه؛ لأنه لا ملازمة بين الضرر والنجاسة، ولذا كان هذا الحديث من أدلة العلماء على أن الماء القليل لا ينجس بموت ما لا نفس له سائلة فيه، إذ لم يفصل الحديث بين موت الذباب وحياته عند غمسه[26].
    قال الإمام الخطابي - رحمه الله: "فيه من الفقه: أن أجسام الحيوان طاهرة، إلا ما دلت عليه السنة من الكلب وما لحق به في معناه، وفيه دليل: على أن ما لا نفس له سائلة إذا مات في الماء القليل لم ينجسه، وذلك أن غمس الذباب في الإناء قد يأتي عليه، فلو كان نجسه إذا مات فيه، لم يأمر بذلك؛ لما فيه من تنجيس الطعام وتضييع المال، وهذا قول عامة العلماء"[27].
    ويقول الحافظ ابن حجر: "وقال الخطابي: تكلم على هذا الحديث من لا خلاق له فقال: كيف يجتمع الشفاء والداء في جناحي الذباب؟ وكيف يعلم ذلك من نفسه حتى يقدم جناح الداء، ويؤخر جناح الشفاء، وما ألجأه إلى ذلك؟ قلت: وهذا سؤال جاهل، أو متجاهل، فإن كثيرا من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة، وقد ألف الله بينها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان، وإن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيب الصنعة للتعسيل فيه، وألهم النملة أن تدخر قوتها أوان حاجتها، وأن تكسر الحبة نصفين لئلا تستنبت، لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحا وتؤخر آخر، وقال ابن الجوزي: ما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب، فإن النحلة تعسل من أعلاها، وتلقي السم من أسفلها، والحية القاتل سمها تدخل لحومها في الترياق الذي يعالج به السم، والذبابة تسحق مع الإثمد لجلاء البصر"[28].
    ونحن نقول لهؤلاء: إذا كنتم تدعون أن هذا الحديث مناقض للعقل، وأن الطبع يأباه، فلم تستعملون "البنسلين" إذا مرضتم؟! إنه مصنوع من العفن!! ولم تتداوون "بالستربتومايسين"؟! فإنه من طبقات العفن وجراثيم المقابر.
    والعقرب في لسعتها السم الناقع، وفي جسمها الدواء النافع، إنكم تقبلون ذلك عن الطب، أما إذا جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنكم تعترضون وتمرضون!
    فهل يأتي بعد هذا مدع، ويقول عن هذا الحديث لا يقبله العقل؟ بل كان اللائق به أن يعترف بهذه العظمة للسنة، لا أن ينكرها[29].

    وفي نهاية الأمر لابد أن نثبت أمرا ضروريا وهو أنه إذا كان حديث الذباب فيه إرشاد إلى توقي الداء بالدواء لأجل الانتفاع بالطعام والشراب، وفي نفس الوقت ليس فيه إرغام على تناول ما سقط فيه الذباب، وإنما ذلك يترك للاختيار، وقد يعاف بعض الناس شيئا ولا يعافه البعض الآخر، وهذا هو الرسول الكريم يقول في الضب مع حله «فأجدني أعافه»[30][31].
    إذا كان الأمر كذلك فلماذا التأفف من هذا الحديث، بالإضافة إلى هذا الشخص الذي تعافه نفسه أن يغمس الذباب في الإناء، قد يضطر هو نفسه في بعض الأحيان أن يغمس الذباب في الإناء.
    فهب أن هذا الشخص قد وجد نفسه في مكان ليس به ماء أو أي شراب، وهو في قمة عطشه، وقد وقع ذباب فيما معه من شراب، فهل يغمسه، أو يسكب الماء ويودي بنفسه إلى التهلكة؟!
    وهب أن هذا الشخص مريض، يتناول دواء باهظ الثمن - وهو فقير جدا - وفجأة وقع في دوائه ذباب فهل يغمس الذباب، أو يسكب الدواء ويؤدي بنفسه إلى التهلكة؟!
    ثالثا. الدراسات العلمية الحديثة تكشف الإعجاز الطبي في حديث الكمأة:
    إن هذا الحديث حديث صحيح رواه الترمذي عن أبي هريرة، ورواه كثير من أصحاب السنن والمسانيد عن سعيد بن زيد، كما هو في الصحيحين[32].
    وهكذا فإننا نرى أن هذا الحديث رواه سعيد بن زيد وغيره من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل إن رواية الصحيحين عن سعيد بن زيد وليس عن أبي هريرة، فلماذا إذن الطعن في أبي هريرة لروايته هذا الحديث؟!
    إن الحديث صحيح في أعلى درجات الصحة هذا من ناحية السند، أما ما يتعلق بالمتن، فإن أبا هريرة قام بتجربة هذه الخاصية التي في الكمأة فوجدها سليمة، كما جربها غيره من بعده؛ فقد ذكر الإمام النووي أن بعض علماء زمانه قد أصيب بذهاب بصره فلما اكتحل بماء الكمأة شفي بإذن الله[33].
    كما اعترف بصحة الحديث كثير من أطباء المسلمين الذين قاموا ببحثه وتجربته، وأثبتت بحوثهم أثر الكمأة في تقوية الجفن وزيادة البصر.
    ومع ذلك كله فقد طعن في هذا الحديث بعض أهل الزيغ والأهواء، وطلبوا التجربة مرارا وجربت لهم وأثبت نجاحها، ومع هذا لم يقتنعوا، ولم يصدقوا؛ وذلك لأنهم طلبوا أمور الدين بالمشاهدة، وأرادوا أن يأخذوها بالطريقة المادية - طريقة الحس والمشاهدة الخاضعة للخطأ والصواب - ومع تحققها، وثبوت صحة الحديث إلا أنهم في ضلالهم يعمهون، ولو أنهم طلبوا صحة الحديث من يقين القلب، والتصديق بصاحب السنة أولا، فلا شك أنهم كانوا يحسون بالإيمان قد وقر في القلب، وبالتصديق بصحيح سنته التي جاء بها وحيا يوحى"[34].
    وقد جاء في سبب ورود هذا الحديث: عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن أناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا: الكمأة جدري الأرض، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم»[35].
    والكمأة: نوع من الفطريات تنمو تحت الأرض تلقائيا، وهي شبيهة بالبطاطس، وتوصف أحيانا بأنها نبات وهي تنتمي لمملكة الفطريات؛ فهي نوع من الفطريات المفيدة الصحية كعيش الغراب لكنها تنمو تحت الأرض، أما عيش الغراب فإنه ينمو فوق الأرض، والكمأة وعيش الغراب من المن، وهو نوع من الثمار المفيدة التي وهبنا الله تعالى إياها[36].
    ولقد كشفت الدراسات العلمية التي قام بها مجموعة من الباحثين الروسيين صدق ما جاء به الحديث الشريف؛ فأعلنوا أن الكمأة تقوي بالفعل أنسجة العين وتنشطها وخاصة الشبكية وهي الغشاء الذي يغطي العين من الخلف.
    وقد استطاع العلماء الروس استخلاص دواء من الكمأة لعلاج حالات قصور البصر، وهو دواء (نورفورت) أما من حيث استخدام ماء الكمأة ككحل للعين، فقد وجد أن ماءها يجلي البصر ويقويه، كما أنه يقوي الجفون، ويقاوم تهيج وتدميع العين إذا ما تم خلطه مع الإثمد - الكحل[37].
    القيمة الغذائية للكمأة:
    ذكر العلماء أن الكمأة غذاء صحي مرتفع القيمة الغذائية، وهو يحتوي على مجموعة من المغذيات المهمة والضرورية برغم بساطته ونموه التلقائي؛ فالكمأة غذاء غني بالبروتينات، وهذا ما يجعله بديلا مناسبا للحوم، وتصل نسبة البروتين بالكمأة إلى أكثر من 20% وهي نسبة عالية إذا ما قورنت ببروتين الدجاج والألبان.
    بالإضافة إلى البروتينات المتوافرة بالكمأة، فإنها تحتوي كذلك على فيتامينات مهمة مثل فيتامين (ج) وفيتامين (أ) وفيتامين (ب) بالإضافة لمعدن الحديد.
    كما تحتوي الكمأة على مجموعة مهمة من الأملاح المعدنية، وخاصة الكالسيوم الذي يوجد بها بنسبة عالية، بالإضافة للفسفور والماغنسيوم، والنحاس، ومعادن أخرى؛ وبذلك تكون الكمأة غذاء مناسبا تماما للوقاية من هشاشة العظام وتحسين حالتها، وغير ذلك الكثير والكثير من الفوائد الغذائية الموجودة بالكمأة[38].
    ولاشك أن في ذلك كله الجواب الشافي على من ادعى أن هذا الحديث يخالف العقل، ويؤكد أيضا على أن ما ينطق به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يرويه عنه صحابته الأخيار وحي من رب العالمين، وتلك هي عظمة هذا الدين.
    ولابد في نهاية الأمر أن نبين حقيقة مهمة جدا، مؤداها:
    أن التجربة في هذا الحديث وأمثاله غير مفيدة للحكم على صحة الحديث أو عدم صحته؛ لعدم معرفة المراد من الحديث يقينا؛ إذ ليس فيه نص على أن كل كمأة دواء؛ لأنه يجوز أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ذلك في كمأة خاصة أو في نوع خاص من الكمأة ولا أنها دواء من كل داء للعين، ولا أنها دواء في جميع الزمان ولا لجميع الأشخاص، بحيث إن التجربة ليست هي المرادة من الحديث؛ ولجواز أن يكون فشل التجربة لأمر خارج عن طبيعة الكمأة نفسها.
    ونحن في عصر التقدم العلمي الطبي العجيب نجد أن العملية الطبية التي أصبحت في حكم المقررات العلمية الثابتة تنجح في بعض الأحيان، ولا تنجح في أحيان أخرى لظروف خارجة عن طبيعة الدواء أو لوجود بعض تلوثات في الجو، أو في الآلة، والمختصون في هذا يعرفون أكثر منا، فكيف يقال إذن: إن التجربة هي كل شيء في تصحيح الحديث أو عدم تصحيحه؟!
    بالإضافة إلى ذلك فإن النباتات الطبية قد تسلب خصائصها؛ فالكمأة وغيرها من المخلوقات خلقت في الأصل سليمة عن المضار، ثم تعرضت للآفات بسبب أمور أخرى؛ من مجاورة لغيرها أو امتزاج بغيرها، أو غير ذلك من الأسباب، فلو أننا جربنا التجربة على كمأة موجودة اليوم، فلا يكفي فشلها في الحكم على كذب الحديث؛ ذلك لجواز أن تكون منافعها قد زالت وكثير من النباتات الطبية تفقد خواصها بمرور الزمن أو بتغير البيئة المحيطة بها[39].
    رابعا. المقصود من حديث «لولا بنو إسرائيل... ولولا حواء...» ليس على ظاهره كما توهموا:
    لقد درس علماء الإسلام هذا الحديث، وشرحوا معانيه، فجاء أعداء السنة فحملوا الحديث على معنى آخر، ثم راحوا يعترضون على أبي هريرة - رضي الله عنه - وطعنوا فيه، بدعوى أنه يروي أحاديث تخالف العقل.
    وهؤلاء لو تأملوا وتدبروا ما في هذا الحديث من معان لما ادعوا أنه يخالف العقل، ولما طعنوا على أبي هريرة - رضي الله عنه - عندما روى حديث «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها»[40].
    يقول الحافظ ابن حجر في شرح قوله صلى الله عليه وسلم: «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم»: "قيل: أصله أن بني إسرائيل ادخروا لحم السلوى، وكانوا نهوا عن ذلك فعوقبوا بذلك، وحكاه القرطبي، وذكره غيره عن قتادة، وقال بعضهم: معناه لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم حتى أنتن لما ادخر فلم ينتن. وروى أبو نعيم في "الحلية" عن وهب بن منبه، قال: في بعض الكتب لولا أني كتبت الفساد على الطعام لخزنه الأغنياء عن الفقراء"[41].
    وبمعنى آخر نقول: إنه قد يكون ادخار اللحم الذي يترتب عليه فساده وإخنازه مجهولا للأمم قبل بني إسرائيل، لم يعتادوه ولم يعرفوه، كما قد تكون طرق كثيرة لادخار اللحم وحفظه مجهولة - الآن - لأمم عظيمة وإن كانت معروفة لأمم أخرى.
    والأمم الآخذة بآفاق الحضارة اليوم تعرف طرقا لادخار اللحوم على اختلافها، وادخار سائر الأطعمة - لا تعرفها الأمم البدوية أو الناشئة في الحضارة، فكانت الأمم قبل بني إسرائيل لا تعرف أن اللحوم تخزن وتدخر، فما كانت تفعله، فما كان الفساد ولا الإخناز يتناوله، فلما جاءت بنو إسرائيل ورغس الله لهم النعم والآلاء رغسا، وصب عليهم خيراته وبركاته، وأنزل عليهم المن والسلوى، وهي أنواع من لحوم الطير الفاخرة، تأتيهم صباح مساء، لم يكن شكرهم لهذه النعم التي فضلهم بها على العالمين إلا الكفران، والإمساك والشح الذي لا داعي له إلا اللحازة وسوء الجبلة، بخلوا وخافوا انقطاع ما هم فيه من النعم، ففكروا في الادخار، فهداهم شحهم وهلعهم إلى أن خزنوا المأكولات وخزنوا المن والسلوى فأصيب بالفساد والإخناز شأن اللحوم.
    هذا ما كان من بني إسرائيل، فجاءت الأمم بعدهم، وأخذت مأخذهم فيما ابتدعوا وشرعوا من الإمساك والادخار فادخر الناس اللحوم فأخنزت كما هي الحالة اليوم.
    وهذا يشبه قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتل نفس إلا كان على بن آدم كفل منها»[42].
    وهذا الحديث شبيه بأن نقول: لولا الفرنج لما طار العراقيون والحجازيون والمصريون بالطيارات، ولما تخاطبوا وبينهم المسافات التي تهلك فيها الأشواط والأصوات، ولا تلازم في هذا بين الأول والثاني إلا اختراع الأول ما تمكن به الثاني أن يفعل، وهو تلازم عادي عقلي.
    وكذلك لا تلازم بين إسرائيل وإخناز اللحم إلا اختراعهم ما به تمكن اللحم من أن يخنز وهو ادخاره[43].
    وأما قولهم:كيف تخون حواء آدم، ومع من من الرجال، ولا رجال إلا هو؟!
    فهذا الاستشكال أو هذا الاستفهام منهم لا يحتاج إلى جواب؛ إذ إنه قد تضمن الجواب وهو أنه مع من من الرجال تخون حواء آدم - عليهما السلام - ولم يكن بشر - بعد - إلا هما؟! وهل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخفى عليه ذلك، وهو الذي أخبرنا بتفاصيل بدء الخلق وقصص الأنبياء عن طريق الوحي الإلهي؟! أم كان يخفى على أبي هريرة علم ذلك من القرآن والسنة حتى يضع حديثا يخالفهما؟!
    ولما تقرر في العقل والواقع والنقل أنه لم يصح أن تخون حواء آدم؛ لعدم وجود رجال تخون معهم حواء آدم - يتبين أن الخيانة تحمل على غير معناها المتعارف عليه في العصر الحديث والذي يعني خيانة الفراش خصوصا، وأنها لم تطلق وتقصر على ذلك المعنى لا قديما ولا حديثا، فهي تطلق على معان كثيرة، منها معنى المخالفة وعدم التصديق والإيمان كما في قوله عز وجل: )ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين (10)( (التحريم)
    فالخيانة هنا بمعنى المخالفة في الدين وعدم الإيمان والتصديق؛ إذ كانتا كافرتين.
    وعليه فكلامهم هذا مبني على خطأ، وما بني على خطأ فهو خطأ؛ لأن الحديث ليس معناه أن حواء زنت، وإنما معناه أنها لم تمحص الرأي حينما وسوس لها إبليس بالأكل من الشجرة، فراحت تجتهد في إقناع آدم بالأكل من الشجرة، فحملهم الخيانة على الزنا خطأ، وما ترتب عليه من القول بأن هذا الحديث معارض للعقل فهو أيضا خطأ[44].
    يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله: وقوله «لم تخن أنثى زوجها» فيه إشارة إلى ما وقع من حواء من تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك، فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم، ولما كانت هي أم بنات آدم شبهنها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول، وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش - حاشا وكلا - ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له، وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها وقريب من هذا حديث: «جحد آدم فجحدت ذريته»[45].
    وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهم الكبرى، وأن ذلك من طبعهن، فلا يفرط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه، وعلى سبيل الندور، وينبغي لهن أن لا يتمكن بهذا في الاسترسال في هذا النوع، بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن هواهن"[46]، وهذا هو الفهم الحقيقي للحديث والذي جهله أعداء السنة.
    وبذلك يتضح أن الأحاديث التي استشهد بها أعداء السنة على أنها تخالف العقل من أجل الطعن في راوية الإسلام - أبي هريرة - هي أحاديث صحيحة لا تخالف العقل السليم ولا تناقض الفطر السوية، وإنما أرادوا أن يتخذوها ذريعة من أجل الطعن في السنة عموما وأكثر الصحابة رواية للسنة خصوصا، وإن أصروا على أنها تخالف العقل بعد ذلك فليس ذنبنا أن أفهامهم سقيمة وقلوبهم مريضة فهي كما قال الشاعر:
    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
    وينكر الفم طعم الماء من سقم
    تــــــــــابع الرد

  15. #30
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    الخلاصة:
    · إن الواجب على المؤمن إذا سمع شيئا من أمور الدين فوعاه قلبه وفهمه فليحمد الله على هذه النعمة وإن لم يستطع فهمه وإدراكه، فليؤمن بذلك وليصدق به، ولا يرده بحجة أنه يخالف العقل والواقع؛ فالعقل لا يستطيع إدراك كل الحقائق مهما أوتي من قدرة وطاقة على الاستيعاب والإدراك، كما أننا لا نستطيع أن نحكم العقل المخلوق في وحي الله الخالق.
    · لقد أثبت العلم الحديث أن ما يخرج من مشكاة النبوة معجز لكل زمان ومكان؛ فالذباب الذي ادعى الجهلاء أن في غمسه ضررا بالإنسان، أكد الطب على أهميته وأنه يجلب الفائدة وليس الضرر.
    · أثبت العلم الحديث أن في الكمأة فوائد لا تحصى، وأن تجربة العلاج بها إذا فشلت لا يدل ذلك على عدم صحة الحديث، وإنما لظروف خارجة عن طبيعة الكمأة نفسها تبعا للظروف المحيطة بها، وكم من الأدوية الكيميائية اليوم مخصصة لمرض معين، وتراها لا تتناسب مع بعض المرضى بهذا المرض!
    · إن حديث «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر» ليس المقصود منه أن إخناز اللحم لم يكن موجودا قبل بني إسرائيل فوجد بسببهم، وإنما المقصود أنهم أول من اخترع الادخار الذي ينتج عنه الإخناز، فجاءت الأمم من بعدهم فأخذوا هذه العادة التي تؤدي إلى نفس النتيجة، كما أن المقصود بالخيانة ليس هو الزنا، وإنما هو الإشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة.





    --------------------------------------------------------------------------------

    (*) أضواء على السنة المحمدية، محمود أبو رية، مطبعة صور الحديثة، لبنان، ط2، 1383هـ/ 1964م. ضحى الإسلام، أحمد أمين، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 2002م. شبهات وأباطيل منكري السنة، أبو إسلام أحمد عبد الله، مركز التنوير الإسلامي، القاهرة، ط2، 1426هـ/ 2006م. الرد على القرآنيين، شافع توفيق محمود، الصفا والمروة للنشر والتوزيع، الإسكندرية، ط1، 1428هـ/ 2007م. دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين، د. محمد محمد أبو شهبة، مطبعة الأزهر الشريف، القاهرة، 1991م. السنة النبوية وعلومها، أحمد عمر هاشم، مكتبة غريب، القاهرة، ط2. مشكلات الأحاديث النبوية، عبد الله القصيمي، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، ط2، 2006م. السنة النبوية بين كيد الأعداء وجهل الأدعياء، حمدي عبد الله الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، مصر، ط1، 2007م. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م. دفع الشبهات عن السنة النبوية، د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1، 1421هـ/ 2001م.
    [1]. إعلام الموقعين عن رب العالمين، ابن القيم، تحقيق: طه عبد الرءوف سعد دار الجيل، بيروت، د. ت، (1/ 331، 332) بتصرف.
    [2]. مصادر التشريع ومنهج الاستدلال والتلقي، حمدي عبد الله، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، ط1، 2006م، ص237.
    [3]. مصادر التشريع ومنهج الاستدلال والتلقي، حمدي عبد الله، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، ط1، 2006م، ص178.
    [4]. مصادر التشريع ومنهج الاستدلال والتلقي، حمدي عبد الله، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، ط1، 2006م، ص178، 179 بتصرف.
    [5]. السنة النبوية بين كيد الأعداء وجهل الأدعياء، حمدي عبد الله الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، مصر، ط1، 2007م، ص157 بتصرف.
    [6]. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م، (1/ 253)، بتصرف.
    [7]. الاعتصام، الشاطبي، دار المعرفة، بيروت، د. ت، (2/ 326).
    [8]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: بدء الخلق، باب: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم، (6/ 414)، رقم (3320).
    [9]. صحيح: أخرجه أبو داود في سننه (بشرح عون المعبود)، كتاب: الأطعمة، باب: في الذباب يقع في الطعام، (10/ 231)، رقم (3838). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (3844).
    [10]. صحيح: أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب: الطب، باب: يقع الذباب في الإناء، (2/ 1159)، رقم (3505). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه برقم (3505).
    [11]. صحيح: أخرجه الدارمي في سننه، كتاب: الأطعمة، باب: الذباب يقع في الطعام، (2/ 134)، رقم (2038). وصححه حسين سليم أسد في تعليقه على سنن الدارمي.
    [12]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند المكثرين من الصحابة، مسند أبي هريرة، (12/ 123)، رقم (7141). وصححه أحمد شاكر في تعليقه على المسند.
    [13]. وهم: عبيد بن حنيف، وسعيد المقبري، وتمامة بن عبد الله بن أنس، وأبو صالح، ومحمد بن سيرين.
    [14]. صحيح: أخرجه النسائي في سننه، كتاب: الفرع والعتيرة، باب: الذباب يقع في الإناء، (7/ 178)، رقم (4262). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي برقم (4262).
    [15]. صحيح: أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب: الأطعمة، باب: الذباب يقع في الطعام، (2/ 1159)، رقم (3504). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجه برقم (3504).
    [16]. صحيح: أخرجه أحمد في مسنده، مسند أبي سعيد الخدري، رقم (11205). وقال شعيب الأرنؤوط في تعليقه على المسند: صحيح لغيره.
    [17]. صحيح: أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط، باب: من اسمه إبراهيم، (3/ 141)، رقم (2735). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم (39).
    [18]. سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط4، 1405هـ/ 1985م، (1/ 60).
    [19]. دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين، د. محمد محمد أبو شهبة، مطبعة الأزهر الشريف، القاهرة، 1991م، ص291.
    [20]. سلسلة الأحاديث الصحيحة، الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، ط4، 1405هـ/ 1985، (1/ 60).
    [21]. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م، (2/ 342).
    [22]. تأويل مختلف الحديث، ابن قتيبة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1405هـ/ 1985م، ص213، 214.
    [23]. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م، (2/ 343: 348) بتصرف.
    [24]. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م، ص348.
    [25]. السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام، د. عماد السيد الشربيني، دار اليقين، مصر، ط1، 1423هـ/ 2002م، (2/ 348، 349).
    [26]. انظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (10/262).
    [27]. معالم السنن، أبو سليمان أحمد بن محمد الخطابي، المكتبة العلمية، بيروت، ط1، 1401هـ/ 1981م، (5/340، 341).
    [28]. فتح الباري، ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، (10/263).
    [29]. دفع الشبهات عن السنة النبوية، د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1، 1421هـ/ 2001م، ص82،81 بتصرف.
    [30]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الأطعمة، باب: الضب، (9/ 580)، رقم (5536). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الصيد والذبائح، باب: إباحة الضب، (7/ 3022)، رقم (4945).
    [31]. من هدي السنة في الدين والحياة، د. محمد محمد أبو شهبة، مكتبة السنة، القاهرة، ط1، 1427هـ/ 2006م، ص15 بتصرف.
    [32]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: تفسير القرآن، باب قوله تعالى: ) وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى (، (8/14)، رقم (4478). صحيح مسلم (بشرح النووي)، كتاب: الأشربة، باب: فضل الكمأة ومداواة العين بها، (7/3155)، رقم (5244، 5245).
    [33]. شرح صحيح مسلم، النووي، تحقيق: عادل عبد الموجود وعلي معوض، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة، ط2، 1422هـ/ 2001م، (7/ 3158).
    [34]. السنة النبوية وعلومها، د. أحمد عمر هاشم، مكتبة غريب، القاهرة، ط2، ص269،268.
    [35]. صحيح لغيره: أخرجه الترمذي في سننه (بشرح تحفة الأحوذي)، كتاب: الطب، باب: ما جاء في الكمأة والعجوة، (6/ 197)، رقم (2148). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي برقم (2068).
    [36]. موسوعة الإعجاز العلمي في سنة النبي الأمي، حمدي عبد الله الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، ط 1، 2007م، ص699.
    [37]. موسوعة الإعجاز العلمي في سنة النبي الأمي، حمدي عبد الله الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، ط 1، 2007م، ص703، 704.
    [38]. موسوعة الإعجاز العلمي في سنة النبي الأمي، حمدي عبد الله الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، القاهرة، ط 1، 2007م، ص701: 703.
    [39]. انظر: السنة النبوية بين كيد الأعداء وجهل الأدعياء، حمدي عبد الله عبد العظيم الصعيدي، مكتبة أولاد الشيخ للتراث، مصر، ط1، 2007م، ص299، 300.
    [40]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري) كتاب: الأنبياء، باب: خلق آدم وذريته، (6/418)، رقم (3330).
    [41]. فتح الباري، ابن حجر، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م، ( 6/424).
    [42]. صحيح البخاري (بشرح فتح الباري)، كتاب: الديات، باب: قوله تعالى: ) ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا... (، (12/198)، رقم (6867).
    [43]. مشكلات الأحاديث النبوية، عبد الله القصيمي، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، ط2، 2006م، ص21،20.
    [44]. دفع الشبهات عن السنة النبوية، د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، مكتبة الإيمان، القاهرة، ط1، 1421هـ/ 2001م، ص79 بتصرف.
    [45]. صحيح: أخرجه الترمذي في سننه (بشرح تحفة الأحوذي)، كتاب: تفسير القرآن، من سورة الأعراف، (8/ 364)، رقم (3273). وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود برقم (3368).
    [46]. فتح الباري، ابن حجر، تحقيق: محب الدين الخطيب وآخرين، دار الريان، القاهرة، ط1، 1407هـ/ 1987م،(6/ 424).

    للاستزاده
    http://www.bayanelislam.net/Suspicio...5&value=&type=

قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •