أكتب لكم ما يهمني، مايجول بخاطري ، حياتك أيها الرجل، حياتك يا سيدتي الأنثى و موتكما ، نهايتكما
جانبان
و أنت على فراش الموت الذي ستمر به حتماً ولا شك، ستكون أحدُ إثنين :
1- تفكّر:
غداً ماذا سيكون مصيري، سأموت الآن، هل سألقى جزاء الانسان الخيّر؟ هل يا ترى هل أعجبت إلهي؟ هل أرضيته؟ هل كنت عند حسن ظنه؟ هل عشت كل هذه السنين الطويلة التي تعتبر لاشيء بالنسبة لك يا إلهي هل عشتها كما تريد؟ لماذا لم تخبرني بوضوح ما تريد مني؟ إني أحُبك يا خالقي ولكنك لم توضح لي تمام الوضوح ماذا تريد مني!! إني أحبك و أحب الخير ،، صدقني أني أتمنى أن أموت لكي ألقاك لكي ألقى وجهك الكريم لكي اتعرف عليك بحق لا كما قيل لي من فلان و فلان .. أحبك يا الله .. أحبك يا الله .. أحبك يا الله ..
2- تفكّر:
ماذا قدّمت لهذه الحياة، للإنسان؟ هل قدمت ما يساعد الإنسان أن يتقدم و يتطور؟ لا يهمني مصيري في عالمي الوهمي غير المعلوم، أريد أن أتأكد قبل الرحيل هل قدمت شيء لهذا العالم؟ للإنسان؟ هل قدمت ما أراده موجدي في هذا الكون؟ لن تتأكد ولن تعلم!!
هل سأُذكَر بعد موتي؟؟! هل سيأتي جيل يقول ذاك فلان ذاك فلان الذي فعل كذا و كذا و كذا ؟! أم لن يعرفني حتى ابنائي وهم بضع مني؟!
هل سيعرفني قومي لسنين بسيطة ثم أموت وأغادر كل شيء .. إنّ العدم عدوي و عدوكم ..
أنت ما يهمك؟ هل يهمك الوهم و حياة الأوهام أم الحقيقة ؟ و ما سيكون بالفعل؟
اكتبوا رؤاكم عند الموت .. ما تظنون أنه يهمكم عند الموت ، ما ستفكرون فيه عند الموت ..
إنّك ميتٌ و إنهم ميتون .. فانظروا ما تفعلون ..