الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة
لعل الراهبات يطمعن في "هداية" جبهة النصرة إلى طريق المسيح القائل " أنا هو الطريق والحق والحياة" .. !
ولكن لماذا اختطفوهن أساسا وهن راهبات لاعلاقة لهن بالقتال ومتفرّغات للعبادة والخدمة الإجتماعية ؟؟
هل تلك هي وصية أبي بكر الصديق للجنود المسلمين في فتح الشام " .. وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له .. " ؟؟
الظاهر أن المسألة لها علاقة بقرب سقوط "يبرود" آخر معاقل المسلحين في (القلمون) والتي كانت الراهبات المخطوفات محتجزات بها ؟؟
وهناك من يرى أن هذا الإفراج تمّ بوساطة قطرية لدى الخاطفين الذين تمون عليهم ومن باب المناكفة للسعودية بعد تنحية قطر عن الملف السوري وانتقال الصراع بين الطرفين للملف المصري أيّهما يستحوذ عليه ..
أحلى شيئ إن الراهبات "ضيوف" لدى جبهة النصرة !
فهل المطلوب أن نرسل بطاقة شكر لهؤلاء على كرم الضيافة المشهود ومراعاة أصول الخطف على الطريقة الإسلامية !
الله يرحم صدام حسين !
قبل حرب الخليج عام 90م احتجز الإجانب وقام بتوزيعهم على المنشآت الحيوية حتى لايقوم الطيران المعادي يقصفها ، وكان يقول: أنتم ضيوف على العراق !
اعتقد ان الوصف الصحيح لهذه العلمية هو اتفاق بين جبهة النصرة والراهبات
هذه الصفقة كانت عبارة عن وسيلة للضغط على النظام، قصد الثوار من خلالها اهداف نبيلة
وليس خطف لمجرد العبث والظلم والعدوان
وتفهم الراهبات ان باطلاق سراحهن سيفرج عن معتقلات لدى النظام، وكان هذا لب الموضوع
ان جاز التعبير نستطيع ان نقول الراهبات وجبهة النصرة سعيا للخير معا
وكانت صفقة رابحة بالفعل، لماذا لا نتكلم عن نتائجها؟؟
أما القول ان هذا اختطاف بالقوة كما يتوهم البعض اعتقد كان بامكان الراهبات
ان يصرحن بخلاف المديح والثناء الذي اسبغاه على جبهة النصرة.
خصوصا بعد ان وصلوا الى لبنان واستقبلهم اؤلائك الشبيحة الاعلاميين وكان الوضع مهيء
ان يؤلفوا ويخترعوا قصص تطعن بجبهة النصرة.
ولكن ابوا الا ان يشهدوا شهادة حق.
رأي المتواضع حول الحكم الشرعي.
لا أجد في ذلك حرج ابدا، لأن فيه سعي لتحرير مسلمات من سجون نظام كافر
وفي نفس الوقت لم يؤذوا الراهبات بل دعموا قضيتهم من خلالهم
وهذا توظيف ليس فيه اشكال من وجهة نظري.
الإسلام نهى عن اذى امثال هؤلاء او قتلهم او التعرض لهم بسوء
وجبهة النصرة فعلا التزمت بتعاليم الاسلام ولم تتعرض لهم بسوء
بشهادة الراهبات انفسهم امام اعلام الشبيحة.