تذكرني بأحدهم
في رد ساخر ومتهكم على نظام الدولة الاسلامية: "هل تريدوا ان ترجعونا لقطع الأيدي والأرجل"!!
وطبعا هذا واضح انه قصور نظر
لم يستوعب عقله النظام الاسلامي بقوانينه والعدل والرحمة والاصلاح الذي هو جوهرها.
وانت هنا قد لا تختلف معه كثيرا، فقد أهملت الجوهر والمضمون والتفت الى القشور من مثل الحوادث والنزاعات
وهي مبررة في كون الصحابة والمجتمع الإسلامي هم بشر يعتريهم الخطأ
وربما يقع شيء من التنافس على الدنيا واجتهدوا، وغفر الله لهم.
وبعض الأمور التي طرحتها هي من الشبهات والرد عليها سيكون خارج السياق، لذلك سنكتفي ان نبقى في الموضوع.
نستخلص التجربة الفريدة للخلفاء في ادارتهم والعلاقة الرهيبة بين الدولة والأمة، هي تجربة فارقة، وليس المقصود هو استنساخ عمر او ابي بكر بل استنساخ الأطار أو المركز الإسلامي بما يناسب البيئة والظروف وحالة المجتمع.
ويدخل في ذلك شكل البيعة، فليس المقصود ان نأتي بنفس سقيفة بني ساعدة يا اخ فلاش (هههه)
بل المهم ان تتفق وترضى الأمة على اختيار الخليفة بغض النظر عن الطريقة المؤدية لهذه العملية.
دولة الخلافة الراشدة يا صديقي لم تكن ناجحة ومستقرة
توضيح بسيط لهذه العبارة
في العصر الراشدي تم فتح أهم البلدان العربية: مصر، والشام، والعراق، أضافة الى دولة فارس
امبراطوريتين عظيمتين تم تفكيكهما
وهذا ما يعني ان الدولة الراشدة لديها الاستراتيجية العسكرية والقيادة السياسية المؤهلة في ادارة الدولة
هذا الفتوحات مستحيل ان تتحقق بهذه السرعة الا في وضع استقرار الدولة، على خلاف ما تقول ان الدولة لم تكن مستقرة.
واختصر بشكل سريع لماذا ننبذ العلمانية، غير انها مخالفة للشريعة وتلحق الضرر بالهوية والثقافة الاسلامية.
انت للأسف تدخل نفسك في دائرة أو منظومة كالمتطفل، ليس أنت من يصوغ ويحرك هذه الدائرة
وهذا استهلاك، لن يكون بمقدورك التجديد ولا الانتاج
ستكون فقط مستهلك وتابع، تدور حيث يدرون، وهذا من أكبر العيوب بنظري
حتى دول ما بعد الثورات هي للأسف اعادت نفسها بشكل او بآخر داخل نفس المنظومة..
اما في الاسلام فيوجد استقلالية تامة وكاملة.