اهلا اخي عقرووب
الالحاد ظاهرة أوربية علمانية بامتياز ولم يكن للعالم الاسلامي فيها اي علاقة فعندما إختارت أوروبا العلمانية ونحّت الدين الكنسي الكهنوتي ..إتخذت دينا جديدا أسمته العلمانيه المحايدة اوالتفكير الذرائعي العلمي العقلاني و كان على الاوربيين ان ذاك دعم هذا التوجه الإلحادي من خلال العلم والعقل لضمان انسجام دينهم الجديد وعدم التناقض في أيديولوجيتها..وبمعني آدق كان عليهم أن ينفوا وجود الخالق سبحانه وتعالى ويقدموا تفسيرات بديلة عن تفسيرات الانجيل عن كيف خلق الانسان
وكيف نشأ الكون وكيف نشأ الدين !
في ذالك العهد تحديدا( الدولة العلمانية المحايدة كما يقول العفيف الاخضر) خرج اول قرد علماني دارون مع كتابه ( أصل الأنواع) الذي كان بمثابة طوق النجاة للأيديولجية العلمانية الناشئة
و كان يؤصل للاجابة عن أكثر الأسئلة احراجا للدين العلماني الجديد في اوربا وهو كيف نشأ الإنسان؟
طبعا كان سؤالا محرجا لهم لأن القصة الوحيدة السائدة في الإنجيل كان قد نبذوها وراء ظهورهم
إلا أنهم لم يجدو البديل المناسب لها حتى جاء داروين بنظرية التطور (النشوء والارتقاء) ,
وهذه النظرية الالحاديه إلى اليوم هي أساس العقيدة العلمانية الاوربيه ويدافع عنها العلمانيين العرب ويعبرون مناشئها التاريخيه دفاعا عن العقلانية وحرية الفكر ضد الكهنوت ودفاعا عن التقدميه
كما قال العضو فتى مكه
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة
الإلحاد في أساس نشأته التاريخية كان دفاعا عن العقلانية وحرية الفكر ضدّ الكهنوت ، فهو من تلك الزاوية خطوة تقدّمية للبشريّة ..
فالالحاد و العلمانية كلاهما مكمل للاخر لأنهما ببساطة ركيزة أساسية لوجود حضارة الغرب
صحيح أن الالحاد ليس من أساس نشأة العلمانية ولكنها بكل تاكيد من أسس أستمراريتها وبقاءئها
أعتقد ان انتشار الالحاد في السعودية يعود الى سببين رئيسيين
الاول تشويه الحكومات لمفهوم الدين من خلال تمكين العلمانيين وبعض الملاحدة المتخفين تحت عباءة العلمانية
للكلام في دين الله ؟
ثانيا .. استعمال الحكومات بعض الفرق الضالة كالجامية في تشوية الدين الحق
و قمع المصلحين المخلصين من الدعاة وطلبة العلم