الرسالة الأصلية كتبت بواسطة غريب الزمن
حياك الله من زماااان عنك
تصحيح وهذا احد دلالات الفرق بين طرش البحر وأهل البلد
مطاريش وطروش في لهجة اهل الجزيره تعني القادمون او الضيوف
وفيه مثل يقول
ماهو أغلى الطروش
يعني ليس أغلى القادمين
وطروش البحر تعني القادمون من البحر او ضيوف البحر
وليس لها اي علاقه بالقيء لان هذيك يقال عنها طراش أعزك الله
أمل تصحيح المعلومه التي تعجبت من فهمك لها وتفهمت سبب زعل الكثيرين منها لان فهمهم لها بشكل خاطئ
وهم معذورين فيه لأنهم لا يملكون الموروث العميق لأهل الجزيره الاصليين في لهجاتهم وفهمها
تحيتي
يا عزيزي .. "طَرَش" في اللغة العربية الفصحى معناها "ثقيل السمع" وكلنا يعرف معنى "أطرش" أي ثقيل السمع أو من لا يسمع .. واسم "فريد الأطرش" مشهور ومشهور معناه ولكن بين عامة الناس وهذا يعرفه الصغير والكبير معناها "القيء" وكلنا نقول ونسمع من يقول "فلان طرَش" أو "فلان طرَّش" ومعناها المشهور "قاء" من "القيء"
وأنا عني شخصيا لم يمرّ علي أبدا أن معناها "ضيف" أو "مسافر" ولا أقول أن هذا قطعا ليس استخدامها ... فليس لديّ العلم بكافة اللهجات العربية .. وكثير من الكلمات قد تكون مدحا في منطقة وتكون ذما في منطقة أخرى .. ومشهور بيننا دعاء (الله يعطيك العافية) بينما مثلا (العافية) عند بعض الإخوة في المغرب العربي هي (النار)
وإذا كنت تتكلم عن السياق وفهم معنى الكلمة من السياق فسياق الكلام في "طرش البحر" هو الذم والانتقاص وهذا نُجمع عليه جميعا ولن تجد أحدا يقول أنها تقال على سياق المدح أو التهليل .. فكيف تحاول أن تقنعنا أنها بالمعنى الذي ذكرت أنت؟
وحتى لو افترضنا جدلا أنها كما تقول بالمعنى "الضيف" أو "المسافر" فاستخدامها لغرض العنصرية أمر كريه .. وهو ليس فقط في هذا الحال .. فمثلا النسبة إلى جيزان هي جيزاني وهذه كلمة لا ذم فيها بل هي بالتأكيد فخر لأهلها .. ولكن البعض يستخدمها في سياق الحديث بطريقة عنصرية وهنا تصبح كلمة قبيحة .. وكذلك استخدام "هندي" و"باكستاني" و"بنغالي" فإذا كان استخدامها لتبيان جنسية الشخص فهذا شيء مقبول ولكن إن استخدمت للتقليل منه أو للسخرية منه ومن أصله فهنا تتحول إلى عنصرية بغيضة
كذلك "07" هي عبارة عن رقمين عاديين ولكن البعض حولوها إلى انتقاص من فئة معيّنة من أهل جنوب البلاد وهنا تحوّل الرقمان إلى إشارة عنصرية نتنة من المفترض ألاّ يقبلها المسلم شرعا وعُرفا
العنصرية شيءٌ بغيض والرسول صلى الله عليه وسلم أمر أمراً واضحا لا لبس فيه (دعوها فإنها مُنتنة) وأي تبرير لأي عنصرية كانت يعني بالتبعية أن هذا الإنسان مخالف لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم
الأمر الأخير الموروث العميق لأهل الجزيرة الأصليين في لهجاتهم من المفترض أن يكون مساعدا لهم لاختيار كلمات رقيقة للمسافرين والضيوف لا اختيار كلمات ذات معنيين أو لها معانٍ أخرى مسيئة فكما تعلم نحن لا نفهم كامل العربية فلا يستطيع فهم اللغة العربية بالكامل إلا من كان أبوه وجده وجد جده ونسله كله عربي .. أما من أتوا من خارج الجزيرة فلن يستطيعوا أن يصلوا مواصيلكم "الفضيعة" في فهم اللغة العربية الفصحى
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قولهُ: ((أيها الناس إن الرب واحد .. والأب واحد .. و ليست العربية بأحدكم من أب ولا أم .. و إنما هي اللسان .. فمن تكلم بالعربية فهو عربي)) !!