الصفحة رقم 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 15 من 35

الموضوع: تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية

  1. #1
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463

    تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية

    تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية

    د. صـالح حسين الرقـب
    أستـاذ مشـارك- قسـم العقيـدة
    الجامعة الإسلامية- كلية أصول الدين


    الطبعة الأولى
    1429هـ - 2008م

















    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    المقدمة...
    الحمد لله رب العالمين وحده..والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً.
    أما بعد:
    فإنَّ الروااافض الذين يسمون أنفسهم بالشيعة الإثنى عشرية من أخطر الفرق على الأمة، وأشدها فتنة وتضليلاً، خصوصاً على العامة الذين لم يقفوا على حقيقة أمرهم، وفساد معتقدهم..والشيعة في هذا الزمان قد أحدثوا حيلاً جديدة لاصطياد من لا علم عنده من أهل السنة، والتأثير عليه بعقيدتهم الفاسدة الكاسدة. فمن ذلك ما أحدثوه من دعوة التقريب بين السنة والشيعة، والدعوة إلى تناسي الخلافات بين الطائفتين. وما هذه الدعوة إلا ستار جديد لنشر التشيع بين صفوف أهل السنة، وإلاَّ فالشيعة لا يقبلون التنازل عن شيء من عقيدتهم.
    لقد عزمت على إعداد مختصر من كتابي (الوشيعة في كشف كفريات وشنائع الشيعة) وقد التزمت فـي إعداد هذا الكتاب الذي سميته(تعريف عام بالشيعة الإثنى عشرية) الموضوعية العلمية، والحيادية، فلم أجمع عن الشيعة إلا ما كان موثقاً عندهم من مصادرهم ومؤلفاتهم المعتمدة عندهم، التي كتبت بأيدي مراجعهم الدينية.
    وهذا الكتاب تذكرة للناس، وتبيان الحق، وكشف لأسرار الشيعة وما عندهم من خرافات، ومعتقدات فاسدة، وشركيات. وهو تبصرة للشباب المسلم، وتوعية لهم، وإقامة الحجة على من وقع فريسة التضليل والخداع، والجهل والتقية. وأخيراً..وما أريد إلا البلاغ، والهداية، وإقامة الحجة..اللهم أشهد أني بلغت..اللهم أشهد أني بلغت.
    الدكتور صالح حسين الرقب
    أستاذ مشارك في العقيدة الإسلامية
    الجامعة اٌلإسلامية – غزة
    نشأة الشيعـة الإثنى عشريـة
    هناك عدة أقوال في نشأة الشيعة، وأشهرها وأقواها أن نشأة فرقة الشيعة الإثنى عشرية كانت عندما ظهر رجل يهودي اسمه عبد الله بن سبأ ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى فـي علي رضي الله عنه، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها. فالشيعي القمي فـي كتابه "المقالات فـي الفرق": يقر بوجوده ويعتبره أوّل من قال بفرض إمامة علي رضي الله عنه ورجعته، وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان وسائر الصحابة، كما قال به علامتهم النوبختي فـي كتابه:(فرق الشيعة)، وكما قال به الكشي فـي كتابه المعروف بـ(رجال الكشي). والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبار شيوخ الشيعة الإثنى عشرية.
    ومن المناسب إيراد بعض الأدلة على أن عبد الله بن سبأ شخصية حقيقة، واخترت الأدلة من كتب الشيعة التي يعتمدون عليها بالرغم من أن كتب أهل السنة تعج بالأدلة الصريحة على وجوده.
    1-جاء في كتاب(أصل الشيعة وأُصولها:لعلامة الشيعة المعاصر محمد الحسين آل كاشف الغطاء ص45):"أما عبد الله بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة، أو يلصقون الشيعة به، فهذه كتب الشيعة بأجمعها تعلن بلعنه والبراءة منه". ولا شك أنَّ هذا تصريح بوجود هذه الشخصية.
    2-عن أبي جعفر عليه السلام:"أن عبد الله بن سبأ كان يَدعِي النبوة،ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله-تعالى عن ذلك-فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام، فدعاه، وسأله، فَأَقَرّ بذلك وقال:نعم، أنت هو، وقد كان قد ألقَى في روعي أنت الله، وأني نبي، فقال أمير المؤمنين عليه السلام:ويلك قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتْكَ أمك وتُب، فأبى، فحبسه واستتابه ثلاثة أيام، فلم يتب فأحرقه بالنار وَقال:"إن الشيطان استهواه، فكان يأتيه، ويُلقِي في روعه ذلك". وعن أبي عبد الله أنه قال: "لعن الله عبد الله بن سبأ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام:وكان والله أمير المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً، الويل لمن كذب علينا، وإن قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم ، نبرأ إلى الله منهم".(معرفة أخبار الرجال:الكشي ص75–71)، وهناك روايات أخرى.
    3-قال المامقاني:"عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر وأظهر الغُلُوَّ". وقال:"غالٍ ملعون، حرقه أمير المؤمنين بالنار، وكان يزعم أن عليا إله، وأنه نبيّ".(تنقيح المقال في علم الرجال 2/183، 184).
    4- قال النوبختي:"السبئية قالوا بإمامة علي، وأنها فرض من الله عز وجل، وهم أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال:"إِن عليا عليه السلام أمره بذلك". فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا، فأقر به، فأمر بقتله، فصاح الناس إِليه:يا أمير المؤمنين أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت، وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك ؟ فَصَيَّرَه إلى المدائن.
    وحكى جماعة من أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم، ووالى علياً، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه في علي بن أبي طالب بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه...فمن هنا قال مَن خالف الشيعة:إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية".(فرَق الشيعة ص 32– 43)
    5- قال سعد بن عبد الله الأشعري القُمِّي في عرض كلامه عن السبئية:"السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني، وساعده على ذلك عبد الله بن خرسي، وابن أسود، وهما من أجل أصحابه، وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة وتبرأ منهم".(المقالات والفرق:القمي ص 25).
    6- وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له:(أنت أنت، وجعل يكررها، فقال له علي:"ويلك، مَن أنا؟، فقال:أنت الله. فأمر بأخذه وأخْذِ قومٍ كانوا معه على رأيه.(شرح نهج البلاغة 5/5)
    7- وقال نعمة الله الجزائري:"قال عبد الله بن سبأ لعلي عليه السلام:أنت الإله حقاً، فنفاه علي عليه السلام إلى المدائن، وقيل إنَّه كان يهودياً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون، وفي موسى مثل ما قال في علي".(الأنوار النعمانية 234/2).
    تلك سبعة نصوص من مصادر شيعية معتبرة ومتنوعة بعضها في الرجال، وبعضها في الفقه والفرَق، وتركنا النقل عن مصادر كثيرة لئلا نطيل، فكلها تثبت وجود شخصَية اسَمها عبد الله بن سبأ.
    يقول صاحب شرح العقيدة الطحاوية:"إن أصل الرفض إنما أحدثه منافق زنديق، قصده إبطال دين الإسلام، والقدح في الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ذكر ذلك العلماء. فإن عبد الله بن سبأ لما أظهر الإسلام، أراد أن يفسد دين الإسلام بمكره وخبثه، كما فعل بولس بدين النصرانية، فأظهر التنسك، ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى سعى في فتنة عثمان وقتله، ثم لما قدم علي الكوفة أظهر الغلو في علي والنصر له، ليتمكن بذلك من أغراضه، وبلغ ذلك علياً، فطلب قتله، فهرب منه إلى قرقيس. وخبره معروف في التاريخ..وبقيت في نفوس المبطلين خمائر بدعة الخوارج من الحرورية والشيعة، ولهذا كان الرفض باب الزندقة.(شرح العقيدة الطحاوية:أبو العز علي بن علي الحنفي، مؤسسة الرسالة، تحقيق شعيب الأرناءوط، 1408هـ-1988م، 2/738-739).
    من أسماء هذه الفرقة:-
    1- الإمامية:
    يقول شيخ الشيعة فـي زمنه المفـيد:"الإمامية هم القائلون بوجوب الإمامة، والعصمة، ووجوب النص، وإنّما حصل لهم هذا الاسم فـي الأصل لجمعها فـي المقالة هذه الأصول، فكل من جمعها فهو إمامي، وإن ضمّ إليها حقاً فـي المذهب كان أم باطلاً، ثمّ إن من شمله هذا الاسم واستحقه لمعناه، قد افترقت كلمتهم فـي أعيان الأئمة وفـي فروع ترجع إلى هذه الأصول وغير ذلك، فأول من شذ من فرق الإمامية".(العيون والمحاسن 2/91). ويلاحظ أن كاشف الغطا- من شيوخ الشيعة المعاصرين- يستعمل لقب الإمامية بإطلاق على الإثنى عشرية.(أصل الشيعة وأصولها ص 92).
    2- الإثنا عشرية:
    هذا المصطلح لا نجده فـي كتب الفرق والمقالات المتقدمة، فلم يذكره القمي فـي "المقالات والفرق"، ولا النوبختي فـي "فرق الشيعة"، ولا الأشعري فـي "مقالات الإسلاميين". ولعل أول من ذكره المسعودي(التنبيه والإشراف ص 198)، أمّا من غير الشيعة فلعله عبد القاهر البغدادي حيث ذكر أنهم سموا بالإثنى عشرية لدعواهم أن الإمام المنتظر هو الثاني عشر من نسبه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.(الفرق بين الفرق:عبد القاهر البغدادي ص64). قال ال***** المعاصر محمد جواد مغنية:الإثنا عشرية نعت يطلق على الشيعة الإمامية القائلة باثني عشر إماماً تعينهم بأسمائهم.(الإثنا عشرية وأهل البيت: ص15).
    3- الرااافضة:
    ذهب جمع من العلماء إلى إطلاق اسم الرااافضة على الإثنى عشرية كالأشعري فـي المقالات.(انظر مقالات الإسلاميين1/88)، وابن حزم فـي الفصل 4/157-158. هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي فـي كتابه:(البحار) وقيل سمُّوا رااافضة لأنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين، فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي بل أتولاهما، قالوا:إذاً نرفضك، فسمُّوا رااافضة، وسمي من بايعه ووافقه بالزيدية. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :"قلت:الصحيح أنهم سموا رااافضة لما رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لما خرج بالكوفة أيام هشام بن عبد الملك".(منهاج السنة: 2/130).
    وقيل سمو رااافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر. وقيل سموا بذلك لرفضهم الدين. يقول أبو الحسن الأشعري:"وإنّما سموا رااافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر".(مقالات الإسلاميين1/89، وانظر أيضاً في سبب التسمية بالرااافضة:(الشهرستاني:الملل والنحل:1/155، الرازي:اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص77، الإسفراييني:التبصير في الدين ص34، الجيلاني:الغنية 1/76، ابن المرتضى:المنية والأمل ص21).
    كما يلاحظ أن كتب الإثنى عشرية تنص على أنّ هذا لقب الرااافضة من ألقابهم، وقد أورد شيخهم المجلسي فـي كتابه:البحار باب سماه:"باب فضل الرااافضة ومدح والتسمية به"، وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم فـي مدح التسمية بالرااافضة.
    وهذا هو الصواب الذي يجب أن يتسمى به القوم نظرا لكونه الاسم الذي ينطبق عليهم حقيقة نظرا لعقائدهم المخالفة-الرااافضة- للعقيدة الإسلامية، ولرفضهم إيمان الصحابة وخلافة الخلفاء الراشدين رضي الله عن الجميع. ومن أمثلة ما ذكره في هذا الباب:عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:جعلت فداك، اسم سمينا به استحلت به الولاة دماءنا وأموالنا وعذابنا، قال: وما هو؟ قلت: *******، فقال جعفر:إنّ سبعين رجلاً من عسكر موسى عليهم السلام فلم يكن في قوم موسى أشد اجتهاداً وأشد حباً لهارون منهم، فسماهم قوم موسى الرااافضة، فأوحى الله إلى موسى أن أثبت لهم هذا الاسم في التوراة فإني نحلتهم، وذلك اسم قد نحلكموه الله.(البحار 68/96-97، وانظر:تفسير فرات ص 139، المحاسن:البرقي ص157، دائرة المعارف:الأعلمي 18/200).
    ويرتضي هذه التسمية(الرااافضة)علامتهم المعاصر محمد باقر الصدر في كتابه:التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية، مكتبة الخانجي بالقاهرة، 1397هـ-1977م،ص77)، ويرى مقدّم الكتاب والمعلق عليه السيد طالب الحسيني أن الصدر يقصد من (رفض) عدم الاعتراف بشرعية النظام القائم بعد وفاة الرسول عليه السلام_يقصد خلافة الخلفاء الراشدين-باعتباره لا يتفق مع الصورة الحقيقية للقيادة،ونظام الحكم الرشيد.(انظر:هامش الكتاب السابق نفس الصفحة).

  2. #2
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    الكتـب الرئيسة عنـد الإثنى عشـرية
    إنّ الكتب الرئيسة التي تعتبر مصادر الأخبار عند الإثنى عشرية هي ثمانية يسمونها:"الجوامع الثمانية".(مفتاح الكتب الأربعة1/5)، ويقولون بأنّها هي المصادر المهمة للأحاديث المروية من الأئمة) أعيان الشيعة1/288، مفتاح الكتب الأربعة1/5). قال عالمهم المعاصر محمد صالح الحائري:"وأما صحاح الإمامية فهي ثمانية، أربعة منها: للمحمدين الثلاثة الأوائل، وثلاثة:بعدها للمحمدين الثلاثة الأواخر، وثامنها:لحسين الطبرسي النوري".(الحائري:منهاج عملي للتقريب، مقال نشر في مجلة رسالة الإسلام في القاهرة،ص233). وقال عبد الحسين شرف الدين صاحب الكتاب الملفق (المراجعات) وهو يتكلم عن مراجع ******* ما نصه:"وأحسن ما جمع منها الكتب الأربعة، التي هي مرجع الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي: الكافي، والتهذيب، والاستبصار، ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها"(المراجعات: مراجعة رقم 110).
    أول هذه المصادر وأصحها عندهم:
    أولا: الكافي للكليني:وقد أشار علماء الشيعة إلى أن هذا الكتاب أصح الكتب الأربعة المعتمدة عندهم، وأن أبا يعقوب الكليني كتبه في فترة الغيبة الصغرى التي بواسطتها يجد طريقاً إلى تحقيق منقولاته..،وقد طبع عدة طبعات، وشرحه عدد من شيوخهم، ومن شروحه:مرآة العقول للمجلسي، الذي اعتنى بالحكم على أحاديث الكافي من ناحية الصحة والضعف..وقد صحّح كثير من الروايات المفتراه والمكذوبة، والتي هي كفر بإجماع المسلمين، كروايات تحريف القرآن وتأليه الأئمة.
    وكتاب الكافي له المقام الأعلى عند الجعفرية، يقول عبد الحسين المظفر في مقدمته لأصول الكافي:"ولمَّا كان البحث يدور حول كتابنا هذا، فقد عرفت ما سجله على صفحاته مؤلفه من الأحاديث التي يبلغ عددها زهاء سبعة عشر ألف حديث، وهى أول موسوعة إسلامية استطاع مؤلفها أن يرسم بين دفتيها مثل هذا العدد من الأحاديث، وقد كلفته هذه المجموعة أن يضحى من عمره عشرين سنة قضاها في رحلاته متنقلا من بلدة إلى أخرى، لا يبلغه عن أحد مؤلف، أو يروى حديثا، إلا وشد الرحال إليه، ومهما كلفه الأمر فلا يبرح حتى يجتمع به، ويأخذ عنه، ولذلك تمكن من جمع الأحاديث الصحيحة. وهذه الأحاديث التي جاءت في الكافي جميعها ذهب المؤلف إلى صحتها، ولذلك عبر عنها بالصحيحة" (الكافي 70/).
    ويقول:"ويعتقد بعض العلماء أنه عرض على القائم رضي الله عنه- يعنى الإمام الثاني عشر- فاستحسنه وقال:كاف لشيعتنا" (الكافي71/2). "وقد اتفق أهل الإمامة، وجمهور الشيعة على تفضيل هذا الكتاب، والأخذ به والثقة بخبره، والاكتفاء بأحكامه. وهم مجمعون على الإقرار بارتفاع درجته وعلو قدره، على أنه القطب الذي عليه مدار روايات الثقات المعروفين بالضبط والإتقان إلى اليوم، وعندهم أجل وأفضل من جميع أصول الأحاديث ".(الكافي (72/
    ثانيا:من لا يحضره الفقيه: هذا الكتاب من تأليف شيخهم المشهور عندهم بالصدوق محمد بن بابويه القمي (المتوفى سنة 381ه‍(:وقد اشتمل على 176 باباً أولها باب الطهارة وآخرها باب النوادر، وبلغت أحاديثه (9044) وقد ذكر في مقدمة كتابه أنّه ألّفه بحذف الأسانيد لئلا تكثر طرقه، وأنه استخرجه من كتب مشهورة عندهم، وعليها المعول، ولم يورد فيه إلا ما يؤمن بصحته.
    ثالثا: تهذيب الأحكام: لشيخهم المعروف بـ"شيخ الطائفة" أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (المتوفى سنة 360هـ): وقد ألفه لمعالجة التناقض والاختلاف الواقع في رواياتهم، وبلغت أبوابه (393) باباً.
    رابعا:الاستبصار: تأليف أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي: ويقع الكتاب في ثلاثة أجزاء، جزآن منه في العبادات، والثالث في بقية أبواب الفقه، وبلغت أبوابه (393) باباً.
    وقد قال شيخهم الفيض الكاشاني في(الوافي1/11):إنّ مدار الأحكام الشرعية اليوم على هذه الأصول الأربعة، وهي المشهود عليها بالصحة من مؤلفيها". وقال مجتهدهم المعاصر أغا بزرك الطهراني وهي:"الكتب الأربعة والمجاميع الحديثية التي عليها استنباط الأحكام الشرعية حتى اليوم"(الذريعة: 2/14).
    وأّلف شيوخهم في القرن الحادي عشر وما بعده مجموعة من المدونات ارتضى المعاصرون منها أربعة سموها بالمجاميع الأربعة المتأخرة وهي:-
    أولاً:الوافي: ويقع في ثلاث مجلدات كبار، وطبع في إيران، وبلغت أبوابه (273) باباً.(أعيان الشيعة1/280).
    ثانياً: بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار. تأليف محمد باقر المجلسي، قالوا بأنه أجمع كتاب في الحديث، جمعه مؤلفه من الكتب المعتمدة عندهم.
    سابعا: وسائل الشيعة: تأليف محمد بن حسن الحر العاملي هو أجمع كتاب لأحاديث الأحكام عندهم، جمع فيه مؤلفه رواياتهم عن الأئمة من كتبهم الأربعة التي عليها المدار في جميع الأعصار- كما يقولون- وزاد عليها روايات أخذها من كتب الأصحاب المعتبرة تزيد على 70 كتاباً، كما ذكر صاحب الذريعة، ولكن ذكر الشيرازي في مقدمة الوسائل بأنها تزيد على 180، ولا نسبة بين القولين،طبع في ثلاثة مجلدات عدة مرات، ثم طبع أخيراً بتصحيح وتعليق بعض شيوخهم في عشرين مجلداً-(الشيرازي:مقدمة الوسائل، أعيان الشيعة1/292-293، الذريعة4/352-353، الحر العاملي:وسائل الشيعة1/4-8، 20/36-49.
    ثامنا: مستدرك الوسائل لحسين النوري الطبرسي(المتوفى سنة 1320ه‍(:قال أغا بزرك الطهراني:"أصبح كتاب المستدرك كسائر المجاميع الحديثية المتأخرة في أنه يجب على المجتهدين الفحول أن يطلعوا عليها ويرجعوا إليها في استنباط الأحكام، وقد أذعن بذلك جل علمائنا المعاصرين" (الذريعة 2/110-111)، ثم استشهد بعض أقوال شيوخهم المعاصرين باعتماد المستدرك من مصادرهم الأساسية (الذريعة 2/111).
    تعقيب على الكتب الثمانية:
    يلاحظ القارئ في متون هذه الكتب ونصوصها ظاهرة الاختلاف والتناقض، ولقد تألم شيخهم الطوسي لما آلت إليه أحاديثهم من الاختلاف والتباين والمنافاة والتضاد، حتى لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده, ولا يسلم حديث إلا وفي مقابله ما ينافيه، واعترف بأن هذا الاختلاف قد فاق ما عند المذاهب الأخرى، وأن هذا كان من أعظم الطعون على مذهبهم وأنه جعل بعض الشيعة يترك هذا المذهب لما انكشف له أمر هذا الاختلاف والتناقض.(تهذيب الأحكام1/32).
    وقد اشتكى شيخهم الفيض الكاشاني صاحب الوافي أحد الكتب الثمانية المعتمدة من هذه الظاهرة، فقال عن اختلاف طائفته:"تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولا، أو ثلاثين قولا، أو أزيد، بل لو شئت أقول لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو بعض متعلقاتها"(المقدمة ص9). ومن الملاحظ أن اختلافهم هو اختلاف في الأحاديث أو النصوص وليس اختلافا في الاستنباط، ولا شك أن التناقض أمارة على بطلان المذهب، وكذب الروايات.

  3. #3
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    اعتقـادات الشيعـة الإثنى عشـرية فـي القرآن الكريم
    أولا:عقيدة تحريف القرآن الكريم:
    إن من أهم الخلافات التي تقع بين المسلمين وبين الشيعة ال***** هو اعتقاد المسلمين بأن القرآن المجيد الذي أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الكتاب الأخير المنزل من عند الله إلى الناس كافة، وأنه لم يتغير ولم يتبدل، ولن يتغير ولن يتحرف إلى أن تقوم الساعة، وهو الموجود بين دفتي المصاحف، لأن الله تعالى قد ضمن حفظه وصيانته. على خلاف الكتب المنزلة القديمة، فإنها لم تسلم من الزيادة والنقصان بعد وفاة الرسل، والقرآن حينما أنزله سبحانه وتعالى قال:(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) سورة الحجر الآية9. وقال:(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه) سورة القيامة:17-19. وقال:(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) سورة حم السجدة:42.
    وأمَّا الشيعة ال***** فإنهم لا يعتقدون بهذا القرآن الكريم الموجود بأيدي الناس، والمحفوظ من قبل الله العظيم، مخالفين جميع المسلمين، ومنكرين لجميع النصوص الصحيحة الواردة في القرآن والسنة، ومعارضين كل ما يدل عليه العقل والمشاهدة، مكابرين للحق وتاركين للصواب.
    هذا هو الاختلاف الحقيقي الأساسي بين المسلمين والشيعة ال*****، يقول الله عز وجل:(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)الحجر:9، وتقول ******* التي تسمى فـي عصرنا بالشيعة الإثنى عشرية:إنَّ القرآن الذي عندنا ليس هو الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم، بل أجرى الصحابة التغيير والتبديل، وزادوا فـيه وأنُقصوا منه.
    1- القول بتحريف القرآن من ضروريات مذهب الشيعة:
    ذهب كبار علماء الشيعة إلى القول بأنَّ تحريف القرآن الكريم من ضروريات مذهب الشيعة ومن هؤلاء العلماء:
    أ- أبو الحسن العاملي:إذ قال:"وعندي في وضوح صحة هذا القول "تحريف القرآن وتغييره" بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة".(المقدمة الثانية، الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني).
    ب- العلامة الحجه السيد عدنان البحراني:إذ قال:"وكونه:أي القول بالتحريف" من ضروريات مذهبهم".(مشارق الشموس الدرية: عدنان البحراني، منشورات المكتبة العدنانية– البحرين ص 126).
    2- روايات التحريف متواترة ومستفيضة عند الشيعة:
    1- يقول سلطان محمد بن حيدر الخرساني:"اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم".(تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة - مؤسسة الأعلمي–بيروت 1/19،20).
    2- قال الشيخ المفيد:"إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان"(أوائل المقالات ص 91).
    3- أبو الحسن العاملي:"اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات"(المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36، وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني).
    4- نعمة الله الجزائري:"إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين، يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة، بل المتواترة، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما،ومادة،وإعرابا، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها".(الأنوار النعمانية 2/357).
    5- محمد باقر المجلسي:في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية". قال عن هذا الحديث:"موثق"، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر؟(مرآة العقول 12/525).
    6- سلطان محمد الخراساني:قال:"اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك".(تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة، مؤسسة الأعلمي، ص 19).
    7- العلامة الحجه السيد عدنان البحراني:قال:"أخبار التحريف التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر.(انظر مشارق الشموس الدرية، منشورات المكتبة العدنانية- البحرين ص 126).
    3- أدلة الشيعة على التحريف:-
    جاء في القسم الأخير من كتاب(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) لمُحَدِّث الشيعة النوري الطبرسي:"الدليل الحادي عشر في إثبات التحريف في القرآن الأخبار الكثيرة المعتبرة الصريحة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن زيادة على ما مر متفرقاً في ضمن الأدلة السابقة، وأنه أقل من تمام ما نزل إعجازاً على قلب سيد الإنس والجان من غير اختصاصها بآية أو سورة، وهي متفرقة في الكتب المعتبرة التي عليها المعول وإليها المرجع عند الأصحاب. جمعت ما عثرت عليها في هذا الباب بعون الله الملك الوهاب".
    ونذكر هنا بعضا من أدلة الشيعة على التحريف كما أوردها مُحَدِّث الشيعة النوري الطبرسي في كتابه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب):-
    1- ما رواه الكليني ثقة الإسلام عندهم في آخر كتاب (فضل القرآن) من (الكافي) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إنّ القرآن الذي جاء به جبرائيل(ع) إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية.
    2- ما رواه المولى محمد صالح في (شرح الكافي) عن (كتاب سليم بن قيس الهلالي) أن أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لزم بيته وأقبل على القرآن يجمعه ويؤلفه، فلم يخرج من بيته حتى جمعه كله، وكتب على تنزيله الناخس والمنسوخ منه، والمحكم والمتشابه، والوعد والوعيد، وكان ثمانية عشر ألف آية.
    3- أحمد بن محمد السياري في (كتاب القراءات) عن علي بن لحكم عن هشام بن سالم، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:"القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف آية".
    4- ما رواه الكليني في (الكافي):عن محمد بن سليمان،عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا. كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم. فسيجيئكم من يعلمكم".
    5- وما رواه الكليني أيضا عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن هاشم، عن سالم بن أبي سلمة، قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأها الناس، فقال: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأها الناس حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا قام القائم (ع) قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام". ورواه الصفار في (البصائر) عن محمد بن الحسين مثله.
    6- ما رواه الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن عبد الله بن جندب عن سفيان بن سمط، قال:سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تنزيل القرآن، فقال: اقرؤوا كما علمتم.
    7- ما رواه الثقة الجليل محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص ما خفي حقنا على ذي حجي، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن.
    8- وما رواه بإسناده عن الصادق (ع):لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين.
    9- وما رواه بإسناده عن إبراهيم بن عمرو، قال:قال أبو عبد الله (ع)، أن في القرآن ما مضى وما يحدث وما هو كائن، كانت فيه أسماء الرجال فألقيت، وإنما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى، يعرف ذلك الوصاة. ورواه الصفار في (البصائر) عن أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر وعنه (ع).
    10- وعنه بإسناده عن حبيب السجستاني عن أبي جعفر عليه السلام، قال:إن القرآن طرح منه آي كثير ولم يزد فيه إلا حروفاً أخطأت به الكتبة وترجمتها الرجال.
    11- الشيخ أبو عمرو الكشي روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال:"أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم، فمحت قريش سبعة وتركوا أبا لهب".
    12- ما رواه محمد بن إبراهيم النعماني في غيبته عن أصبغ بن نباتة، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل: قلت: يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل؟ فقال: لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا للإزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه عمه".
    13- ذكر أحمد الطبرسي فـي (الاحتجاج) والملا حسن فـي تفسيره (الصافـي) و الكاشاني في( تفسيره 1/27). أنّ عمر قال لزيد بن ثابت:إنّ عليا جاءنا بالقرآن، وفـيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فـيه من فضائح وهتك المهاجرين والأنصار. وقد أجابه زيد إلى ذلك، ثم قال: فإن أنا فرغت من القرآن على ما سألتم وأظهر علي القرآن الذي ألفه أليس قد أبطل كل ما عملتم؟ فقال عمر:ما الحيلة؟ قال زيد:أنتم أعلم بالحيلة، فقال عمر:ما حيلته دون أن نقتله ونستريح منه. فدبر فـي قتله على يد خالد بن الوليد فلم يقدر ذلك. فلما استُخلف عمر سألوا عليا رضي الله عنه أن يدفع إليهم القرآن فـيحرفوه فـيما بينهم، فقال عمر:يا أبا الحسن إن جئت بالقرآن الذي كنت جئت به إلى أبي بكر حتى نجتمع عليه؟ فقال:هيهات، ليس إلى ذلك سبيل، إنما جئت به إلى أبي بكر لتقوم الحجة عليه ولا تقولوا يوم القيامة:"إنا كنا عن هذا غافلين" أو تقولوا:"ما جئتنا". إن هذا القرآن لا يمسه إلا المطهرون والأوصياء من ولدي. فقال عمر:فهل وقت لإظهار معلوم؟ فقال علي:نعم،إذا قام القائم من ولدي يُظهره ويحمل الناس عليه".
    14- ما رواه البحراني فـي شرحه لنهج البلاغة:"أنَّ عثمان بن عفان جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة، وأحرق المصاحف، وأبطل ما لاشك أنّه من القرآن المُنزل").شرح نهج البلاغة:هاشم البحراني1/11).
    ومما تزعم الشيعة الإثنى عشرية أنه أُسقط من القرآن آية وهي "وجعلنا عليا صهرك"، زعموا أنها أُسقطت من سورة "ألم نشرح" وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن السورة مكية، ولم يكن علي صهر للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة.(الخطوط العريضة:محب الدين الخطيب ص 12).

    .

  4. #4
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    4- أقـوال عـلماء الشيعـة في إثبات تـحريف القرآن:
    إليك أخي المسلم نماذج لبعض أقوال شيوخهم-الذين تكن إليهم جمهور الشيعة كل تقدير وإجلال- في إثبات تحريف الصحابة للقرآن الكريم:-
    1- يذكر صاحب الكافي"رفع إلي أبي الحسن مصحفاً وقال لا تنظر فـيه، ففتحته وقرأت فـيه (لم يكن الذين كفروا) فوجدت فـيها-السورة- اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، فبعث إليّ أن ابعث إليّ بالمصحف".(الكافـي 2/261).
    2- العالم الشيعي نعمة الله الجزائريّ ينقل الإجماع على التحريف فـي كتابه"الأنوار النعمانية". فيقول:"إنّ الأصحاب قد أطبقوا على صحة الأخبار المستفـيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف فـي القرآن".(فصل الخطاب ص 30). ويقول المحدث الشيعي "نعمة الله الجزائري: إنَّ الأئمة أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن فـي الصلاة، وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان-المنتظر-فـيرتفع هذا القرآن من بين أيدي الناس إلى السماء، ويُخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين، ويعمل بأحكامه".
    3- المفسر الشيعي محسن الكاشاني يقول:"إنّ القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة".(تفسير الصافـي:محسن الكاشاني تفسير الصافي منشورات الأعلمي- بيروت، ومنشورات الصدر- طهران1/49).
    4- طيب الموسوي فـي تعليقه على تفسير القمي علي بن إبراهيم:يقول(ولكن الظاهر من كلمات غيرهم من العلماء والمحدثين، المتقدمين منهم، والمتأخرين القول بالنقيصة كـالكليني والبرقي والعياشي والنعماني وفرات بن إبراهيم وأحمد بن طالب الطبرسي، والمجلسي، والسيد الجزائري، والحر العاملي، والعلامة الفتوني والسيد البحراني، قد تمسكوا فـي إثبات مذهبهم بالآيات والروايات التي لا يمكن الإغماض عليها".(تفسير القمي-المقدمة ص23).
    6- علي أصغر البروجردي يقول:"والواجب أن نعتقد أن القرآن الأصلي لم يقع فـيه تغيير وتبديل، مع أنه وقع التحريف والحذف فـي القرآن الذي ألفه بعض المنافقين، والقرآن الأصلي موجود عند إمام العصر".(عقائد الشيعة:علي أصغر البروجردي ص27).
    7- وروى شيخهم النعماني فـي كتاب عن علي عليه السلام قال:"كأني بالعجم فساطيطهم فـي مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل قلت (أي الراوي):يا أمير المؤمنين أو ليس هو كما أنزل فقال:لا محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله وآله لأنه عمه"(الغيبة ص318).
    8- أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي(المتوفي سنة 620هـ):روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال:(لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم، فوثب عمر وقال:يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت- وكان قارئا للقرآن- فقال له عمر:إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار، وقد رأينا أن نؤلف القرآن، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم". (الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي-بيروت-155/1).
    وزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرَّح بأسماء مرتكبيها، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء، فبقيت القصص مكناة. يقول:"إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن، ليست من فعله تعالى، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين".(الاحتجاج 1/249).
    9- أبو الحسن العاملي:قال:"اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه". (المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36، وهذا التفسير مقدمه لتفسير "البرهان" للبحراني ط دار الكتب العلمية-قم- إيران.
    10- محمد باقـر المجلسي: يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه(مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) الجزء الثاني عشر ص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي، دار الكتب الإسلامية ،إيران 12/525). والمجلسي يُصرح قائلاً:"إنّ عثمان حذف عن هذا القرآن ثلاثة أشياء:مناقب أمير المؤمنين علي، وأهل البيت، وذمّ قريش والخلفاء الثلاثة، مثل آية "يا ليتني لم أتخذ أبا بكر خليلا".(تذكرة الأئمة المجلسي ص9).
    11- الخميني يفضحه الله تعالى، حيث قال فـي معرض كلامه عن الإمامة والصحابة:"فإنّ أولئك الذين لا يعنون بالإسلام والقرآن إلا لأغراض الدنيا والرئاسة، كانوا يتخذون من القرآن وسيلة لتنفـيذ أغراضهم المشبوهة، ويحذفون تلك الآيات من صفحاته، ويُسقطون القرآن من أنظار العالمين إلى الأبد، ويلصقون العار- وإلى الأبد- بالمسلمين وبالقرآن، ويُثبتون على القرآن ذلك لعيب-يقصد التحريف- الذي يأخذه المسلمون على كتب اليهود والنصارى".(كشف الأسرار:الخميني ص131).
    12- أبو القاسم الخوئي فـي تفسيره يثبت لعلي مصحفاً مغايراً لما هو موجود، وإن كان هذا المصحف لا زيادة فـيه ولا نقصان، ولكنه يشرح معنى مُغايرة مصحف علي رضي الله عنه للمصحف الذي بين أيدينا فـيقول:"إن هذه الزيادات هي تنزيل من الله شرحاً للمراد".(مقدمة البيان فـي تفسير القرآن للخوئي) ولم يُبين لنا كيف أن هذه الزيادات تنزيل من الله، هل هي بوحي أم ماذا؟
    وأبو القاسم الخوئي يذهب إلى صحة تفسير القمي، ويقرر أن روايات تفسيره كلها ثابتة وصادرة من المعصومين، لأنها انتهت إليه بواسطة المشايخ الثقات كما يزعم الشيعة.(معجم رجال الحديث1/63، الطبعة الأولى بالنجف 1398هـ، وص49 الطبعة الثالثة: بيروت 1403هـ، وقد نقل ذلك بنصه في المقدمة). وشيخهم إبراهيم القمي قد أكثر من أخبار التحريف في تفسيره، وكان هذا معتقده مع آخرين من شيوخهم. قال الكاشاني:"وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن.. وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي، فإن تفسيره مملوء منه، وله غلو فيه". ثم ذكر بقية من سار في الإلحاد من شيوخهم.(تفسير الصافي، المقدمة السادسة1/52).
    13- سلطان محمد بن حيدر الخرساني:قال:"اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم".(تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة-مؤسسة الأعلمي–بيروت 1/19،20).
    14- العلامة المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي:قال إن الإمام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقية، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامة على المحرفين، والمغيرين. ثم قال إن الأئمة لم يتمكنوا من إخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم إلى كفرهم الأصلي".( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة مؤسسة الوفاء- بيروت 12/219-220). وعدد الأدلة الدالة على نقصان القرآن، ومنها:نقص سورة الولاية (المصدر السابق 2/214). ونقص سورة النورين.ونقص بعد الكلمات من الآيات.(المصدر السابق 2/217).
    15- أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار. روى عن أبي جعفر الصادق انه قال:"ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده (الصفار:بصائر الدرجات - منشورات الأعلمي- طهران ص 213). وروى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر (ع) أنه قال:ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق).
    16-العالم الشيعي الأردبيلي:قال:"إن عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم ، وزياد بن سمرة. الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله ما يرضيهم ويحذفا منه ما ليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي"(حديقة الشيعة: للأردبيلي ص 118- 119 ط إيران فارسي نقلا عن كتاب"الشيعة والسنة" للشيخ إحسان إلهي ظهير ص 114).
    17-الحاج كريم الكرماني الملقب "بمرشد الأنام"،قال:"إن الإمام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حُرِّف وبُدِّل" (إرشاد العوام" 3/221 فارسي طبعة إيران،نقلا عن كتاب الشيعة والسنة للشيخ إحسان إلهى ظهير صـ115).
    وجود سور وآيات محرفة:-5
    ومما يدل على عقيدة التحريف عند الشيعة اعتقادهم بوجود سور وآيات يزعمون أن الصحابة أسقطوها من القرآن الكريم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، النورسي الطبرسي في كتابه المذكور، وقال:"ونقصان السورة هو جائز كسورة الحفد وسورة الخلع وسورة الولاية".(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 180).
    أ-سورة الولاية:
    ذكر النورسي الطبرسي في كتابه(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 180) سورة تسميها الشيعة(سورة الولاية) واستشهد بها على وقوع النقص من القرآن. وأثبتها الطبرسي في كتابه المذكور، وقال:"ونقصان السورة هو جائز كسورة الحفد وسورة الخلع وسورة الولاية"(الشيعة والسنة:إحسان إلهي ظهير ص139). وهي ثابتة أيضاً في كتاب (تذكرة الأئمة) لخاتمة مجتهدي الشيعة الملا محمد باقر المجلسي.
    وذكر سورة الولاية عالم الشيعية محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني في(كتاب المثالب) على ما حكى عنه أنهم أسقطوا من القرآن تمام سورة الولاية ولعله هذه السورة (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنورسي الطبرسي ص180،181، ط إيران). وفي كتاب(دبستان مذاهب) باللغة الإيرانية لمؤلفه محسن فاني الكشميري، وهو مطبوع في إيران طبعات متعددة، ونقل عنه هذه السورة المكذوبة على الله المستشرق نولدكه في كتابه(تأريخ المصاحف 2/102) ونشرتها الجريدة الآسيوية الفرنسية ص431-4، سنة 1842م.(انظر الخطوط العريضة ص 11-12)
    وسورة الولاية المزعومة هي:(يأيها الذين آمنوا آمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم. نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم. إن الذين يوفون ورسوله في آيات لهم جنات النعيم (كذا) والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم وما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم. ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم. إن الله الذي نور السموات الأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عاداً وثموداً بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين. ليكون لكم آية وإن أكثركم فاسقون. إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون. إن الجحيم مأواهم وأن الله عليم حكيم. يأيها الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون. مثل الذين يوفون بعهدك أني جزيتهم جنات النعيم. إن الله لذو مغفرة وأجر عظيم. وإن علياً من المتقين. وإنا لنوفينه حقه يوم الدين. ما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين. فإنه وذريته لصابرون. وإن عدوهم إمام المجرمين قل للذين كفروا بعدما آمنوا طلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله ورسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون. يأيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمناً ومن يتوليه من بعد يظهرون. فأعرض عنهم إنهم معرضون. إنا لهم محضرون. في يوم لا يغني عنهم شيء ولا هم يرحمون. إن لهم جهنم مقاماً عنه لا يعدلون. فسبح باسم ربك وكن من الساجدين ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون. فصبر جميل فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون. فاصبر فسوف يبصرون. ولقد آتيناك بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين. وجعلنا لك منهم وصياً لعلهم يرجعون. ومن يتولى عن أمري فإني مرجعه فليتمتعوا بكفرهم قليلاً فلا تسأل عن الناكثين. يأيها الرسول قد جعلنا لك في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذه وكن من الشاكرين. إن علياً قانتاً بالليل ساجداً يحذر الآخرة ويرجوا ثواب ربه قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون. سنجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون. إنا بشرناك بذريته الصالحين. وإنهم لأمرنا لا يخلفون. فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا يوم يبعثون على الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين. وعلى الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الغرفات آمنون. والحمد لله رب العالمين".(فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب" للنورسي الطبرسي ص180، 181 ط إيران).
    ب- ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من المصحف سورة النورين ومما جاء فيها:"يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم. نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم".
    ب- ومما تزعم الشيعة أنه أسقط من سورة "ألم نشرح" آية "وجعلنا عليا صهرك"، وهم لا يخجلون من هذا الزعم مع علمهم بأن سورة "ألم نشرح" مكية، ولم يكن علي رضي الله عنه صهراً للنبي صلى الله عليه وسلم بمكة، إذ تزوج علي رضي الله عنه فاطمة رضي الله عنها بالمدينة المنورة بعد الهجرة، وإنما كان صهره الوحيد فيها العاص بن الربيع الأموي رضي الله عنه.(الخطوط العريضة:محب الدين الخطيب ص 14)
    ج- ذكر عالمهم أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتابه (الاحتجاج على أهل اللجاج) أن علياً قال لأحد الزنادقة:"وأما ظهورك عليّ تناكر قوله تعالى:(وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وليس يشبه القسط في اليتامى نكاح النساء، ولا كل النساء يتامى، فهو ما قدمت ذكره من إسقاط المنافقين-يقصد بالمنافقين الصحابة رضي الله عنهم- من القرآن بين القول في اليتامى، وبين نكاح النساء من الخطاب. والقصص أكثر من ثلث القرآن".(الخطوط العريضة ص 15).
    د- ما أورده أبو الحسن القمي علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره المسمى بتفسير القمي حيث قال:"وأما ما هو خلاف ما أنزل الله فهو قوله"(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)". فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية:"خير أمة"، يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهما السلام ؟ فقيل له:وكيف نزلت يا ابن رسول الله ؟ فقال:إنما نزلت"(كنتم خير أئمة أخرجت للناس)، ألا ترى مدح الله لهم في أخر الآية:تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". ومثله آية قرئت على أبي عبد الله عليه السلام:"(الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً)" فقال أبو عبد الله عليه السلام:لقد سألوا الله عظيماً أن يجعلهم للمتقين إماماً. فقيل له:يا أبن رسول الله كيف نزلت؟ فقال: إنما نزلت "(الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وأجعل لنا من المتقين إماماً). وقوله:(له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله). فقال أبو عبد الله:كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه ؟ فقيل له:وكيف ذلك يا أبن رسول الله؟ فقال:أنما نزلت:(له معقبات من خلفه ورقيب من يديه يحفظونه بأمر الله). ومثله كثير. وأما ما هو محرف فهو قوله:(لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون)،وقوله:(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته)". وقوله:(إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم)" وقوله:(وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون)" وقوله:(ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت)".(راجع تفسير القمي1/10).
    هـ- في(كتاب بحار الأنوار الجامع لدرر أخبار الأئمة الأطهار:الإمام الباقر المجلسي 41/89).."يروى: قال طلحة:سمعت عمر وأصحابه الذين ألفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون:إن سورة الأحزاب وهي الآن(73 آية) كانت تَعْدُل سورة البقرة (286 آية).وإن سورة النور وهي الآن (64 آية) كانت (أكثر من مائة آية).وسورة الحِجْر وهي الآن (99 آية) كانت (مائة وتسعون آية)".
    6- المتظاهرون بغير اعتقاد التحريف:
    وأما تبجُّح بعض علماء الشيعة المعاصرين بأنهم ينكرون التحريف، فعلماؤهم أنفسهم يردون عليهم. ويقولون أن إنكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.
    1- يقول نعمة الله الجزائري:"والظاهر أن هذا القول (أي إنكار التحريف) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها".
    ويضيف الجزائري:"إن تسليم تواترها القراءات السبع عن الوحي الإلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها".(الأنوار النعمانية:نعمة الله الجزائري 2/357،358).
    2- يقول النوري الطبرسي:"لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال:" وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه "سعد السعود" إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه "التبيان" وحملته التقية على الاقتصار عليه". (فصل الخطاب:النوري الطبرسي ص 38).
    3- يقول عدنان البحراني:"فما ورد عن المرتضى والصدوق والطوسي من إنكار ذلك فاسد".(مشارق الشموس الدرية ص 129).
    4- يقول العالم الهندي أحمد سلطان:"الذين أنكروا التحريف في القرآن لا يحمل إنكارهم إلا على التقية" ("تصحيف الكاتبين" ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ إحسان الهي).
    5- أبو الحسن العاملي: فقد رد في كتابه (تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار) على من أنكر التحريف في باب بعنوان "بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير".
    ويتحدى الشيخ إحسان ظهير علماء الشيعة المعاصرين أن يثبتوا أنهم يؤمنوا بغير ذلك...فيقول:"أفبعد هذا مكان لأحد أن يقول إنّ الشيعة لا يعتقدون التحريف والتغيير في كلام الله المبين، نعم هنالك بعض الأعيان من الشيعة الذين أظهروا أنّهم يعتقدون أن القرآن غير محرف وغير مغير فيه، وغير محذوف منه، ومنهم محمد بن علي بن بابويه القمى، الملقب بالصدوق عندهم المتوفى سنة 381هـ مؤلف كتاب "من لا يحضره الفقيه" وهو في القرون الأولى الأربعة أوّل من قال من الشيعة بعدم التحريف في القرآن، ولا يوجد في الشيعة المتقدمين حتى القرن الرابع وحتى نصفه الأول رجل واحد نسب إليه أنّه قال أو أشار إلى عدم التحريف، وبعكس ذلك يوجد مئات من النصوص الواضحة الصريحة على أنّ الحذف والنقص في القرآن، والزيادة عليه، قد وقع.
    إذا كان هناك من علماء الشيعة من يقول بأنّ القرآن محفوظ غير محرَّف ومبدَّل فيه، وكانوا صادقين في هذه الدعوة..فيجب عليهم:-
    أولاً:أن يأتوا بروايات صحيحة من أئمتهم المعصومين مذكورة في أي كتاب من كتبهم التي يعتمد عليها عندهم، تدل على أنّ القرآن محفوظ كامل ومكمل غير محرف، ولن يأتوا بهذه الروايات إلى يوم القيامة.
    ثانياً:أن يكفروا صراحة كلّ علمائهم القائلين بتحريف القرآن الكريم، من القدامى والمحدثين ويعلنوا عقيدتهم هذه في وسائل الإعلام، في الفضائيات والصحف والمجلات.
    ثالثاً:عليهم ألاّ يروجوا الروايات الدّالة على التحريف في مجالسهم، وكتبهم، بل عليهم أن يتبرءوا من أصحابها، ومنها في مجالسهم ومحافلهم، ويخطئوا آلاف الكتب التي وردت فيها مثل هذه الأكاذيب والضلالات، كأصول الكافي والاحتجاج، وفصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، وغيرها.
    رابعاً: عليهم أن يسقطوا كل روايات القائلين بالتحريف، وألا يأخذوا منهم شيئا من الدين وأحكام الشريعة لأنّهم ليسوا ثقات بل كفار، سواء رواياتهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث.
    خامساً:عليهم أن يدّونوا المصنّفات في إثبات صحة القرآن الكريم وعدم تحريفه، وأن يقوموا بالردّ على علمائهم القائلين بالتحريف، ويدرّسوا هذه المصنفات في معاهدهم وحوزاتهم الدينية.
    سادساً:أن يسقطوا بل يعدموا كل كتبهم ومؤلفاتهم القائلة بالتحريف، سواء كتبهم في العقيدة أو الفقه أو التفسير أو الحديث...أو نحوها من كتب علوم الدين.
    ثانيا: مهدي الشيعة يحتفظ بالقرآن الكامل:-
    إذا سألت الشيعة:أين المصحف الذي أنزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم والذي جمعه وحفظه علي بن أبي طالب؟؟
    يجيبك على ذلك الشيعة:بما يرويه علماؤهم من روايات فاسدة بأنه مع إمام العصر عجل الله فرجه المختبئ في السرداب، فالكليني يروي عن سالم بن سلمة قال:قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا أسمع حروفاً من القرآن ليس على ما يقرأه الناس، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأه الناس حتى يقوم القائم، فإذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حدة، وأخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام، وقال:أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه، فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وآله، قد جمعته من اللوحين، فقالوا:هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه، فقال:أما والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً إنما كان عليّ أن أخبركم حين جمعته لتقرؤوه"(الكافي في الأصول 533/2، طبعة طهران).
    لذلك يعتقد الشيعة أن منتظرهم المزعوم الذي دخل في السرداب ولم يزل هناك، دخل ومعه ذلك المصحف، ويخرجه عند خروجه من ذلك السرداب كما يذكر شيخ الشيعة أبو منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفى سنة 588ه‍:"أنَّ الإمام المهدي المزعوم حينما يظهر: يكون عنده سلاح رسول الله، وسيفه ذو الفقار، وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعته إلى يوم القيامة، ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعاً، فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم، ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر، وهو إيهاب كبش فيه جميع العلوم حتى أرش الخدش وحتى الجلدة ونصف الجلدة وثلث الجلدة، ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السلام"(الاحتجاج على أهل اللجاج ص223، طبعة إيران 1302ه‍(.
    وروى شيخهم محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد عن أبي جعفر قال:"إذا قام قائم آل محمد ضرب فساطيط يعلم فـيها القرآن على ما أنزل، فأصعب ما يكون عليّ من حفظه اليوم لأنه يخالف فـيه التأليف"(الإرشاد: الشيخ المفيد، الطبعة الثالثة، مؤسسة الأعلمي، بيروت 1979م ص365، وانظر يوم الخلاص:كامل سليمان ص372).
    ويروي المفيد في كتابه(المسائل السروية ص81–82):"إنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا يتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام، فيقرأ للناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام. وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر، وإنما جاء بها الآحاد، وقد يغلط الواحد فيما ينقله. ولأنه متى قرأ الإنسان بما خالف ما بين الدفتين غرر بنفسه وعرض نفسه للهلاك. فنهونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين لما ذكرناه".
    ونقل شيخهم محمد بن محمد صادق الصدر عن أبي عبد الله أنه قال:"..لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد على العرب شديد" وذكر الرواية شيخهم كامل سليمان فـي كتاب( يوم الخلاص: كامل سليمان ص371). عن أبي جعفر قال: "يقوم القائم فـي وتر من السنين إلى أن قال: فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد، وكتاب جديد، وسلطان جديد من السماء".(تاريخ ما بعد الظهورص638).
    وعن الإمام جعفر الصادق قال:إذا قام القائم قرأ كتاب الله عز وجل على حده، وأخرج المصحف الذي كتبه علي.(يوم الخلاص لكامل سليمان ص373). وعن محمد بن علي عليهما السلام قال:"لو قد خرج قائم آل محمد...إلى أن قال:يقوم بأمر جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد".(تاريخ ما بعد الظهور ص638).
    فالشيعة إذن مأمورون بقراءة القرآن، وانتظار ما يأتي به الغائب المنتظر، يقول الشيخ الشيعي المفيد:"إنّ الخبر قد صّح من أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا نتعداه، بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ النّاس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام".(بحار الأنوار 92/74)

  5. #5
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    ثالثاً: مصحف علي:
    تولى كبر إشاعة هذه الأسطورة الأكذوبة الكليني في كتابه الكافي، وعقد لها باباً خاصاً بعنوان:"باب أنّه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام" وذكر فيه ست روايات، منها: ما رواه عن جابر الجعفي إنّه سمع أبا جعفر يقول:"ما ادعى أحد من النّاس أنّه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده" (أصول الكافي1/228) وجابر الجعفي وهو كذاب عند أهل السنة، وكتب الشيعة اعترفت بأنه ليس على صلة معروفة بأبي جعفر.(انظر:رجال الكشي ص191) فهذه الرواية من أكاذيبه، وتلقفها الكليني.
    وفي تفسير القمي عن أبي جعفر رضي الله عنه قال:"ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن إلا وصي محمد صلى الله عليه وآله".(تفسير القمي ص 744 ط: إيران، بحار الأنوار 92/48.(
    وتذكر بعض هذه الأساطير أن بعض الشيعة اطلع على هذا المصحف المزعوم فتقول:"عن ابن الحميد قال: دخلت على أبي عبد الله-رضي الله عنه- فأخرج إليّ مصحفاً، قال: فتصفحته فوقع بصري على موضع منه فإذا فيه مكتوب: "هذه جهنَّم التي كنتم بها تكذبان.فاصليا فيها لا تموتان فيها ولا تحييان" قال المجلسي:"يعني الأولين".(بحار الأنوار 92/48(.
    وفي الكافي رواية أخرى تخالف ذلك حيث جاء فيه عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: دفع إليّ أبو الحسن مصحفاً وقال:"لا تنظر فيه، ففتحته وقرأت فيه: لم يكن الذين كفروا؛ فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم قال:فبعث إليّ:ابعث بالمصحف".(أصول الكافي: 2/631(.
    هذا المصحف الذي تتحدث عنه هذه الرواية مصحف سري محجوب عن الخاص والعام لا يطلع عليه سوى الإمام، وهو يشير إلى أن من موضوعاته تكفير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ليس كتاب الله الذي نزل للناس كافة، والذي أثنى على الصحابة في جمل من آياته..بل هو مصحف تتداوله الأيدي الباطنية بصفة سرية، وتنسب بعض أخباره لأهل البيت لتسيء إليهم.
    ورووا أن أبا علي المعروف بالبزنطي قال:"أن الرضا عليه السلام أودع عنده ذلك المصحف المزعوم فقال هذا البزنطي:وكنت يوماً وحدي ففتحت المصحف لأقرأ فيه، فلما نشرته نظرت فيه في "لم يكن" فإذا فيها أكثر مما في أيدينا أضعافه، فقدمت على قراءتها فلم أعرف شيئاً فأخذت الدواة والقرطاس فأردت أن أكتبها لكي أسأل عنها، فأتاني مسافر قبل أن أكتب منها شيئاً، معه منديل وخيط وخاتمه فقال: مولاي يأمرك أن تضع المصحف في المنديل وتختمه وتبعث إليه بالخاتم، قال: ففعلت".(بصائر الدرجات ص 246، عن بحار الأنوار92/51).
    وقال شيخهم نعمة الله الجزائري:"إنه قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين..إلى أن قال:وهو الآن موجود عند مولانا المهدي رضي الله عنه مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء".(الأنوار النعمانية 2/360-362)، ويذكر ابن النديم -وهو شيعي- أنه رأى قرآناً بخط علي يتوارثه بيت من البيوت المنتسبة للحسن.(الفهرست ص28).
    ويشير ابن عنبة-ممن يدعي النسب العلوي- إلى وجود مصحفين بخط أمير المؤمنين علي، أحدهما يقع في ثلاثة مجلدات، والآخر يقع في مجلد واحد، قد رآه بنفسه، ولكنهما احترقا حين احترق المشهد.(عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص 130-131).
    وقال أبو عبد الله الزنجاني من كبار شيوخ الشيعة المعاصرين: ورأيت في شهر ذي الحجة سنة 1353ه‍ في دار الكتب العلوية في النجف مصحفاً بالخط الكوفي كتب على آخره:كتبه علي بن أبي طالب في سنة أربعين من الهجرة.(الزنجاني:تاريخ القرآن ص67-68).
    رابعاً:العمل بالقرآن مؤقتا:
    يؤمن الشيعة ال***** بضرورة العمل بالقرآن الكريم الموجود بأيدي المسلمين مؤقتا ريثما يخرج مصحفهم الحقيقة مع إمامهم المنتظر
    فقد قال شيخهم نعمة الله الجزائري:"قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرأ ويعمل بأحكامه" (الأنوار النعمانية: 2/363-364). وقال الكليني في الكافي ما نصه:"عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن رضي الله عنه قال:قلت: جعلت فداك إنا نسمع الآيات في القرآن، ليس هي عندنا كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال:لا، اقرؤوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم".(أصول الكافي 2/619). فمادام الأمر كذلك، لماذا تروى عن كل إمام طائفة من الزيادات على كتاب الله؟ ثمّ ما دام قد غيّر كيف يصبح العمل به؟!
    وهذه النصوص التي تدعو إلى العمل بالقرآن يكاد يقابلها نصوص أخرى تدعو بأسلوب "مقنع" وغير صريح إلى إهمال حفظ القرآن الكريم لأنّه مغيّر ومنتقص، ومن حفظه على تحريفه يصعب عليه حفظه إذا جاء به منتظرهم. فقد روى المفيد بإسناده إلى جابر الجعفي عن أبي جعفر أنه قال: إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط، ويعلم الناس القرآن على ما أنزل الله عز وجل، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنه يخالف فيه التأليف".(المفيد:الإرشاد: ص413). وروى النعماني في الغيبة ما يشبه الرواية السابقة، فقد روى بإسناده (الكاذب) إلى أمير المؤمنين علي قال:"كأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أنزل، قلت:يا أمير أو ليس هو كما أنزل؟ فقال:لا، محي منه سبعون من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم، وما ترك أبو لهب إلا إزراء على رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه عمه".(النعماني:الغيبة ص171-172، بحار الأنوار92/60). وأورد النعماني روايتين بمعنى هذه الرواية.(انظر:الغيبة ص 194، بحار الأنوار25/364).
    ويقول شيخهم المفيد:"إنّ الخبر قد صحّ من أئمتنا عليهم السلام أنّهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين، وأن لا نتعداه، بلا زيادة فيه ولا نقصان منه، حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ الناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام".(بحار الأنوار92: 74). وروى شيخهم المفيد أيضاً بإسناده إلى جابر الجعفي عن أبي جعفر أنّه قال:إذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه وآله ضرب فساطيط، ويعلم النّاس القرآن على ما أنزل الله عز وجل، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم، لأنّه يخالف فيه التأليف )المفيد:الإرشاد: ص413(.

    خامسا:عدم اهتمام الشيعة بالقرآن:
    إنَّ الشيعة اليوم لا يهتمون بدراسة القرآن وحفظه وتلاوته، وكيف يهتمون به، وهو عندهم محرّف ومبدل..ونذكر هنا مجموعة من الشهادات الشيعية تدلَّل على ذلك، يقول الدكتور الشيعي جعفر الباقري-أستاذ في طهران-في كتابه(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية ص109):"من الدعائم الأساسية التي لم تلق الاهتمام المنسجم مع حجمها وأهميتها في الحوزة العلمية هو القرآن الكريم، وما يتعلق به من علوم ومعارف وحقائق وأسرار فهو يمثل الثقل الأكبر والمنبع الرئيسي للكيان الإسلامي بشكل عام. ولكن الملاحظ هو عدم التوجه المطلوب لعلوم هذا الكتاب الشريف ، وعدم منحه المقام المناسب في ضمن الاهتمامات العلمية القائمة في الحوزة العلمية، بل وإنه لم يدخل في ضمن المناهج التي يعتمدها طالب العلوم الدينية طيلة مدة دراسته العلمية، ولا يختبر في أي مرحلة من مراحل سنيه العلمي بالقليل منها ولا بالكثير.فيمكن بهذا لطالب العلوم الدينية في هذا الكيان أن يرتقي في مراتب العلم، ويصل إلى أقصى غاياته وهو- درجة الاجتهاد- من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء. هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار".
    ويقول آية الله الخامنئي المرشد الديني للجمهورية الإسلامية الشيعية:"مما يؤسف له أنَّ بإمكاننا بدء الدراسة ومواصلتنا لها إلى حين استلام إجازة الاجتهاد من دون أن نراجع القرآن ولو مرة واحدة !!! لماذا هكذا؟؟؟ لأنّ دروسنا لا تعتمد على القرآن".(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية 110). ويضيف آية الله الخامنئي:"إنّ الانزواء عن القرآن الذي حصل في الحوزات العلمية وعدم استئناسنا به، أدى إلى إيجاد مشكلات كثيرة في الحاضر، وسيؤدي إلى إيجاد مشكلات في المستقبل...وإن هذا البعد عن القرآن يؤدي إلى وقوعنا في قصر النظر".(نفس المرجع السابق ص 110.(
    ويقول آية الله محمد حسين فضل الله:"فقد نفاجأ بأن الحوزة العلمية في النجف أو في قم أو في غيرهما لا تمتلك منهجا دراسيا للقرآن".(نفس المرجع السابق ص 111).
    وقد يرفض بعض الشيعة كلام هؤلاء العلماء والقادة-متسائلا:كيف لا تهتم الشيعة بالقرآن وهناك مفسرين كبار كالشيخ الطباطبائي؟ والجواب سيكون من علماءهم أنفسهم، فهذا الدكتور جعفر الباقري يقول:"وأمّا العلماء الذين برزوا في مجال التفسير من هذا الكيان (أي الحوزات) وعلى رأسهم العلامة محمد حسين الطباطبائي صاحب تفسير الميزان فقد اعتمدوا على قدراتهم ومواهبهم الخاصة، وابتعدوا بأنفسهم عن المناهج العلمية المألوفة في الحوزة العلمية، وتفرغوا إلى الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه والاشتغال بأمر التفسير".(ثوابت ومتغيرات الحوزة العلمية:جعفر الباقري ص 111).
    يقول آية الله الخامنئي:"إذا ما أراد شخص كسب أي مقام علمي في الحوزة العلمية كان عليه أن لا يفسّر القرآن حتى لا يتهم بالجهل حيث كان ينظر إلى العالم المفسر الذي يستفيد الناس من تفسيره على أنّه جاهل ولا وزن له علمياً لذا يضطر إلى ترك دراسته، ألا تعتبرون ذلك فاجعة ؟!"(ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112). ويضيف آية الله الخامنئي:"قد ترد في الفقه بعض الآيات القرآنية ولكن لا تدرس ولا تبحث بشكل مستفيض كما يجري في الروايات.. هذا الأمر الحساس أدى إلى بروز مشكلات مستعصية وقصور حقيقي في واقع الحوزة العلمية لا يقبل التشكيك والإنكار".(ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110).
    ويقول الدكتور الباقري:"وكان ربّما يعاب على بعض العلماء مثل هذا التوجه والتخصص-أي في القرآن وعلومه-الذي ينأى بطالب العلوم الدينية عن علم الأصول ويقترب به من العلم بكتاب الله ولا يعتبر هذا النوع من الطلاب من ذوي الثقل والوزن العلمي المعتد به في هذه الأوساط". (ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 112).
    ويضيف الدكتور الباقري مجيباً على مثل هذا السؤال:(ويصل الطلب إلى أقصى غاياته وهو الاجتهاد من دون أن يكون قد تعرف على علوم القرآن وأسراره أو اهتم به ولو على مستوى التلاوة وحسن الأداء إلا ما يتعلق باستنباط الأحكام الشريعة منه خلال التعرض لآيات الأحكام ودراستها من زوايا الفقهية وفي حدود العقلية والأصولية الخاصة".(ثوابت ومتغيرات الحوزة ص 110).
    ويقول الشهيد العلامة مرتضى مطهري:"عجبا أن الجيل القديم نفسه قد هجر القرآن وتركه، ثمّ يعتب على الجيل الجديد لعدم معرفته بالقرآن، إنّنا نحن الذين هجرنا القرآن، وننتظر من الجيل الجديد أن يلتصق به، ولسوف أثبت لكم كيف أنّ القرآن مهجور بيننا.إذا كان شخص ما عليما بالقرآن، أي إذا كان قد تدبر في القرآن كثيرا، ودرس التفسير درسا عميقا ، فكم تراه يكون محترما بيننا؟لا شيء. أمّا إذا كان هذا الشخص قد قرأ " كفاية " الملا كاظم الخراساني فإنه يكون محترما وذا شخصية مرموقة. وهكذا ترون أن القرآن مهجور بيننا. وإن إعراضنا عن هذا القرآن هو السبب في ما نحن فيه من بلاء وتعاسة، إننا أيضا من الذين تشملهم شكوى النبي (ص) إلى ربه:"يا رب إن قوي اتخذوا هذا القرآن مهجورا".(إحياء الفكر الديني ص 52).
    وذكر الشيخ الشيعي محمد جواد مغنية حدثاً في بيان حقيقة هذا الإهمال. فيقول:"وقد حرّفت إسرائيل بعض الآيات مثل:(ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه). فأصبحت:ومن يبتغي غير الإسلام دينا يقبل منه. وقد اهتزّ الأزهر لهذا الأنباء، ووقف موقفا حازماً ومشرفاً، فأرسل الوفود إلى الأقطار الآسيوية والأفريقية، وجمع النسخ المحرفة واحرقها. ثم طبع المجلس الإسلامي الأعلى في القاهرة أكثر من أربعة ملايين نسخة من المصحف، ووزعها بالمجان. أما النجف وكربلاء وقم وخرسان فلم تبدر من أحدهما أية بادرة، حتى كأن شيء لم يكن، أو كأنَّ الأمر لا يعنيها، وصحّ فيه قول القائل:فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة..وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم".(كتاب من هنا وهناك- ضمن مجوعة المقالات:للشيخ الشيعي اللبناني المعروف محمد جواد مغنية، ص 213).

  6. #6
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    سادسا:الشيعة والقول بخلق القرآن:
    يقول الشيخ الشيعي اللبناني محمد جواد مغنية:"وقال الإمامية:إنه محدث، وليس بقديم، وأن الله خلق الكلام كما خلق سائر الأشياء.."(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت- القاهرة ص 315).
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"إن السلف كانوا يسمون كل من نفى الصفات وقال: إن القرآن مخلوق وإن الله لا يرى في الآخرة جهميا"(مجموع الفتاوى 12/119)، وقال في موضع آخر:"ومن الجهمية:المتفلسفة والمعتزلة الذين يقولون:إن كلام الله مخلوق"(المصدر السابق 12/524).
    سابعا: الكتب المقدسة عند الشيعة
    مادام الشيعة ال***** لا يقدسون القرآن الكريم ولا يعملون بما فيه فمن الطبيعي أن تشير مصادرهم إلى وجود كتب أو صحف مقدسة أخرى، وقد ذكروا خمسة، وهي: صحيفة علي، والجامعة، ومصحف فاطمة، والجفر، وخامسها:الصحيفة السجادية. وهم يرون أنّ أئمة أهل البيت توارثوا هذه الكتب، وكان يرجعون إليها في بيان العقائد والحلال والحرام، وحوادث المستقبل القريب والبعيد.
    ويعتقد الشيعة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله أملى حديثه على علي رضي الله عنه، وعلي ورَّث هذا المكتوب لأئمة آل البيت، وتناقله أئمة الهدى بعده، كابراً عن كابر. فعن الإمام الباقر:"قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي:اكتب ما أملي عليك، قال: يا نبي الله أتخاف عليَّ النسيان؟! قال:لست أخاف عليك النسيان، وقد دعوت الله لك أن يُحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك قال: قلت: ومن شركائي يا نبي الله؟! قال: الأئمة من ولدك، بهم تسقى أمتي الغيث، وبهم يستجاب دعاؤهم، وبهم يصرف الله عنهم البلاء، وبهم تنزل الرحمة من السماء".(بصائر الدرجات ص167).
    - وعن الإمام جعفر الصادق:"إن عندنا سلاح رسول الله وسيفه ودرعه، وعندنا والله مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب الله، وإنه لإملاء رسول الله وخطّه علي بيده، وعندنا والله الجفر، وما يدرون ما هو، أمسك شاة أو مسك بعير".( بصائر الدرجات ص153)
    - وعن محمد بن عبد الملك، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام نحواً من ستين رجلاً، وهو وسطنا، فجاء عبد الخالق بن عبد ربه فقال له: كنت مع إبراهيم بن محمد جالساً، فذكروا إنك تقول إن عندنا كتاب علي عليه السلام، فقال:لا والله ما ترك علي كتاباً، وإن كان ترك علي كتاباً ما هو إلاَّ أهاب، ولو وددت أنه عند غلامي هذا فما أبالي عليه. قال: فجلس أبو عبد الله عليه السلام، ثم أقبل علينا. فقال: ما هو والله كما يقولون، إنهما جفران مكتوب فيهما، لا والله إنهما لإهابان عليهما أصوافهما وأشعارهما، مدحوسين كتباً في أحدهما، وفي الآخر سلاح رسول الله صلّى الله عليه وآله، وعندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعاً، ما خلق الله من حلال وحرام إلاَّ وهو فيها، حتى إن فيها أرش الخدش، وقام بظفره على ذراعه، فخط به وعندنا مصحف، أما والله ما هو بالقرآن".(بصائر الدرجات ص151).
    ونذكر هنا بإيجاز توضيحا لكل كتاب من الكتب المقدسة عند القوم.
    أولا: الصحيفة:
    وهي كتاب في الديات، وهي الأموال المفروضة في الجناية على النفس أو الطرف أو الجرح أو نحو ذلك، و تثبت الدية في موارد الخطأ المحض أو الشبيه بالعمد أو فيما لا يكون القصاص فيه أو لا يمكن.(السيد الخوئي:تكملة المنهاج الجزء 2:كتاب الديات). ومن مروياتهم فيها:-
    1-عن جابر بن يزيد، قال: قال أبو جعفر الباقر:"إن عندي لصحيفة فيها تسعة عشر صحيفة قد حباها رسول الله".(المصدر السابق ص144).
    2-عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر:إن عندنا صحيفة من كتب عليّ طولها سبعون ذراعاً".(المصدر السابق ص143).
    3- عن أبي عبد الله قال: والله إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعاً فيها جميع ما يحتاجُ الناس حتى أرش الخدش أملاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكتبه علي بيده".(المصدر السابق: ص145).
    4-عن سليمان بن خالد: قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن عندنا لصحيفة سبعون ذراعاً، إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخط علي بيده، ما من حلال ولا حرام إلاَّ وهو فيها حتى أرش الخدش".(المصدر السابق ص144).
    ثانياً:الجامعة أو كتاب علي:
    - يقول الإمام الصادق (ع) في وصف الجامعة:"تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلا وهي فيها حتى أرش الخدش". ومن مروياتهم فيه:-
    1-عن الفضيل بن يسار قال، قال أبو جعفر عليه السلام، يا فضيل عندنا كتاب علي سبعون ذراعاً...".(المصدر السابق: ص143).
    2-عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه قال:في كتاب علي كل شيء".(المصدر السابق: ص164).
    3- عن عبد الله بن أيوب عن أبيه قال سمعتُ أبا عبد الله يقول: ما ترك علي شيعته وهم يحتاجون إلى أحدث الحلال والحرام حتى إنا وجدنا في كتابه أرش الخدش. قال: ثم قال: أما إنك إن رأيت كتابه لعلمت أنه من كتب الأولين". (بصائر الدرجات: ص166).
    4-عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال:"إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس، وإن الناس ليحتاجون إلينا، وإن عندنا كتابا أملاه رسول الله (ص) وخطه علي (ع) صحيفة فيها كل حلال وحرام".(الكليني:الكافي الجزء الأول:باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة).
    ثالثاً: مصحف فاطمة:
    يزعم الشيعة بأنه قد دوّن فيه علم ما يكون، مما سمعته الزهراء عليها السلام من حديث الملائكة بعد وفاة أبيها صلى الله عليه وآله وسلم. وذلك تسكيناً لها على حزنها لفقد أبيها صلَّى الله عليه وسلم. وتدعي كتب الشيعة نزول مصحف على فاطمة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جاء في الكافي عن مصحف فاطمة: "إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فأرسل الله إليها ملكًا يسلي غمها، ويحدثها فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين رضي الله عنه فقال: إذا أحسست بذلك، وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك، فجعل أمير المؤمنين رضي الله عنه يكتب كل ما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفًا..أما إنّه ليس فيه شيء من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون".(أصول الكافي1/240، بحار الأنوار26/44، بصائر الدرجات ص43).
    والعجيب وجود روايات أخرى تبين أنّه يوجد فيه علم ما يكون، وعلم الحدود والديات، حتى فيه أرش الخدش، بل فيه التشريع كله فلا يحتاج فيه الأئمة معه إلى أحد، يقول كما يروي ثقة الإسلام عندهم الكليني:إن أبا عبد الله قال عن مصحف فاطمة:"ما أزعم أن فيه قرآنًا، وفيه ما يحتاج الناس إلينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش الخدش".(أصول الكافي1/240)، فهل يعني هذا أنهم لا يحتاجون إلى كتاب الله، وأنهم استغنوا عن شريعة القرآن بمصحف فاطمة فلهم دينهم ولأمة الإسلام دينها؟!
    ومصحف فاطمة يُعتبر من جملة ودائع الإمامة، قال الإمام الرضا عليه السَّلام وهو يَعُّد علامات الإمام المعصوم عليه السَّلام، قال:"ويكون عنده مصحف فاطمة عليها السَّلام"(الخصال: 528، بحار الأنوار:المجلسي، طبعة مؤسسة الوفاء، بيروت- لبنان، 1414 هـ، 25/117).
    ومن مروياتهم في مصحف فاطمة:-
    1-عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"أن فاطمة مكثت بعد رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم خمسة وسبعين يوما, وكان دخلها حزن شديد على أبيها, وكان جبرائيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها, ويطيب نفسها, ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها, وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة سلام الله عليها".
    2-عن أبي حمزة أن أبا عبد اللّه عليه السلام قال:"مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب اللّه وإنما هو شيء ألقي إليها بعد موت أبيها صلوات اللّه عليهما". (بصائر الدرجات: الصفار ص 159، والمجلسي، بحار الأنوار 26/48.(
    3-عن عنسبة بن مصعب عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"ومصحف فاطمة، أما واللّه ما أزعم أنه قرآن".(بصائر الدرجات ص 154, بحار الأنوار26/45).
    4-عن محمد بن عبد الملك عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما هو بالقرآن".(بصائر الدرجات ص3 151،بحار الأنوار 26/38،47/271.(
    5-عن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:"وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن".(بصائر الدرجات: 156, 160، بحار الأنوار26:43, 47: 272).
    6- عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم عليه السلام قال:"عندي مصحف فاطمة، ليس فيه شيء من القرآن".(بصائر الدرجات ص 154، بحار الأنوار 26/45).
    وتزعم الشيعة بأن مصحف فاطمة ثلاثة أضعاف القرآن: فعن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:"وإنّ عندنا لمصحف فاطمة سلام الله عليها، وما يدريهم ما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال، قلت: وما مصحف فاطمة سلام الله عليها؟ قال:"مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، واللّه ما فيه من قرآنكم حرف واحد".(الكافي1/239, بصائر الدرجات: ص152, بحار الأنوار26/39). وهذه الأسطورة يرويها ثقة الإسلام-عندهم- الكليني بسند صحيح كما يقرره شيوخهم (انظر:الشّافي شرح أصول الكافي3/197(
    وممّا يدل على كذبهم وجود بعض الروايات عندهم التي تتحدث عن مصحف فاطمة أنه من إملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام: فعن علي بن سعيد عن أبي عبد اللّه عليها السلام:"وعندنا واللّه مصحف فاطمة، ما فيه آية من كتاب اللّه وإنّه لإملاء رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم وخط علي عليه السلام بيده".(بحار الأنوار 26/41, 47/271, بصائر الدرجات ص 153) .
    -وعن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد اللّه عليه السلام:"وعندنا مصحف فاطمة سلام الله عليها أما واللّه ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء رسول اللّه وخط علي".(بحار الأنوار 26/48 49, بصائر الدرجات:ص161).
    والمضحك أنّه توجد روايات أخرى تشير إلى أن المصحف ألقي على فاطمة من السماء، ولم يكن المملي رسول الله، ولا خط علي، ولم يحضر ملك يحدثها ويؤنسها ليكتب عليّ ما يقوله الملك، تقول الرواية:"مصحف فاطمة عليها السلام ما فيه شيء من كتاب الله وإنما هو شيء ألقي عليها".(بحار الأنوار 26/48، بصائر الدرجات ص43).

  7. #7
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    رابعاً:-الصحيفة السجادية:
    وهي مجموعة من الأدعية تبلغ أربعة وخمسون دعاءً، يضمها كتيب من القطع الصغير، تصل صفحاته حسب طبعة دار التبليغ الإسلامي 319 صفحة.هذه الصحيفة منسوبة إلى إمام أهل البيت في زمنه، ناصر السنة، وقامع البدعة، الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. المولود سنة 38 هـ، والمتوفى سنة 94 هـ. يقول محمد جواد مغنية الرئيس السابق للمحكمة الجعفرية ببيروت:"الصحيفة السجادية التي تعظمها الشيعة وتقدّس كل حرف منها".(التفسير الكاشف:محمد جواد مغنية 10/515).
    وتدعى هذه الصحيفة عند الشيعة بـ"زبور آل محمد" و"إنجيل أهل البيت". ويزعمون بأنّها من أهمّ النصوص الإسلامية، وأكثرها اعتماداً من بعد القرآن الكريم. وهو مجموعة أدعية الإمام السجاد (ع) كتبت بيد ولده الإمام الباقر (ع) بحضور الإمام الصادق (ع) أيضاً. يقول راوي الكتاب في المقدمة أن هذه الأدعية كانت أولاً 75 دعاءً فُقد منها 11 دعاءً. وما يعرف اليوم بالصحيفة السجادية الكاملة يحتوي على مجرد 54 دعاءً. وكانت في مختلف الموضوعات التربوية الدينية، فهي تعليم للدين والأخلاق في أسلوب الدعاء، أو دعاء في أُسلوب تعليم للدين والأخلاق، وهي بحقّ بعد القرآن، ونهج البلاغة من أعلى أساليب البيان العربي، وأرقى المناهل الفلسفية في الإلهيات.(عقائد الإمامية:محمد رضا المظفر ص118- 119).
    و"إنّ طابع السجادية تعمّد إخراجها على هيئة طباعة القرآن العظيم لما يدعون بأنها "زبورهم"، و"إنجليهم"، ولم يجرؤا أن يقولوا:"قرآنهم"، بل قالوا:أخت القرآن، وربما يكون في هذا الإخراج تغرير بالجاهلين وخداع للغافلين".(حقيقة ما يُسمى زبور آل:د.ناصر بن عبد الله القفاري، دار الفضيلة- الرياض، ص4-5).
    وقد نشرت في هذا العصر بطبعات أنيقة، وتعمدوا إخراجها بصورة تشابه في شكلها طبعات القرآن، لأنّ هذه الصحيفة في موازينهم شقيقة القرآن في القدسية والتعظيم، ولذا يسمونها" أخت القرآن" و"إنجيل أهل البيت" و"زبور آل محمد".(الذريعة 15/18، وانظر:معالم العلماء:لشيخهم بان شهر أشوب ص125،131).
    طباعة الصحيفة السجادية في قطاع غزة:-
    وممّا يؤسف له أنّه قد تمَّ طبع الصحيفة السجادية وتوزيعها في قطاع غزة برعاية جمعية الأنصار الخيرية، وأُطلق عليها(الطبعة الفلسطينية)، وقد كتب أحد أنصار الشيعة مقدّمةً لها، غالى في مدحها وتعظيمها، وحشا مقدمته بآراء سقيمة، وأفكار فاسدة، بعضها من هذيان الصوفية (عقيدة الفناء)، وبعضها من ضلالات الشيعة، كما ترضى صاحب المقدمة عن الهالك آية الله الخميني.(انظر الكنز المفقود الصحيفة السجادية:الطبعة الفلسطينية، تحت رعاية جمعية الأنصار الخيرية ص 6-8،9).
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:"الأدعية المأثورة في صحيفة علي بن الحسين أكثرها كذب على علي بن الحسين".(منهاج السنة:ابن تيمية 6/306). وأيضاً:"وفي مضامين هذه الصحيفة ما يثبت ذلك من ادعاء الوصايا والإمامة، والغلو في الآل، ودعوى بأنّهم يعلمون ما كان وما سيكون، والتوسل المبتدع في الدعاء".(انظر:دعاءه في ذكر آل محمد عليهم السلام:الطبعة الفلسطينية ص 24)، وهذا كافٍ في الحكم على هذه الصحيفة أو على أكثرها بحكم شيخ الإسلام. وقد تفرّد بنقلها ال*****، ولا حجّة في نقلهم، وادعوا في بدايتها أنّها سريّة التداول.انظر الصحيفة السجادية ص9 وما بعدها".(حقيقة ما يُسمى زبور آل:محمد:د.ناصر بن عبد الله القفاري، دار الفضيلة- الرياض، ص 9-10).
    خامسا: الجفر:-
    زعمت الشيعة اسم الجفر أطلق على أحد أبواب العلم الذي دونه الإمام أمير المؤمنين (ع) من إملاء رسول الله (ص) على جلد، ويبدو أن كتاب الجفر غير الجامعة من ناحية المدلول الذي يتضمنه، فالجفر كما تفيد روايات الأئمة من أهل البيت (ع) ينطوي‏على حوادث المستقبل، وصحف الأنبياء السابقين والكتب المنزلة قبل القرآن الكريم.(انظر أصول الكافي:الجزء الأول:باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة(ع)، وعقيدة الشيعة في الإمام الصادق ص 66).
    قال جعفر الصادق عليه السَّلام:"ويلكم إني نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا والأئمة من بعده عليه وعليهم السلام، وتأملت فيه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره، وبلوى المؤمنين به من بعده في ذلك الزمان، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يعني الولاية فأخذتني الرقة واستولت علي الأحزان".(بحار الأنوار51 /219،كمال الدين ص354).
    يقول بن خلدون:"ويزعمون أن فيه علم ذلك كله من طريق الآثار والنجوم لا يزيدون على ذلك ولا يعرفون أصل ذلك ولا مستنده‏.‏ واعلم أن كتاب الجفر كان أصله أن هارون بن سعيد العجلي وهو رأس الزيدية كان له كتاب يرويه عن جعفر الصادق وفيه علم ما سيقع لأهل البيت على العموم ولبعض الأشخاص منهم على الخصوص‏.‏ وقع ذلك لجعفر ونظائره من رجالاتهم على طريق الكرامة والكشف الذي يقع لمثلهم من الأولياء‏.‏ وكان مكتوباً عند جعفر في جلد ثور صغير فرواه عنه هارون العجلي، وكتبه وسماه الجفر باسم الجلد الذي كتب عليه، لأنّ الجفر في اللغة هو الصغير، وصار هذا الاسم علماً على هذا الكتاب عندهم، وكان فيه تفسير القرآن، وما في باطنه من غرائب المعاني مروية عن جعفر الصادق‏.‏ وهذا الكتاب لم تتصل روايته ولا عرف عينه، وإنّما يظهر منه شواذ من الكلمات لا يصحبها دليل‏.‏(تاريخ ابن خلدون 1/28، الفصل الثالث والخمسون في حدثان الدول والأمم).

  8. #8
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    عـقيـدة الشيعة فـي السنـة الشريـفـة
    تـعريف السنـة عنـد الشيعـة:
    يقول فـي تعريف السنة آية الله العظمى الشيخ محّمد الحسين آل كاشف الغطاء النجفـي المتوفى سنة 1373هـ:"إنّهم-أي الشيعة-لا يعتبرون من السنة- أعني الأحاديث النبوية- إلا ما صحّ لهم من طرق أهل البيت عليهم السلام عن جدهم صلى الله عليه وآله، يعني:ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله سلام لله عليهم جميعاً".
    ويضيف الغطاء:"أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة وأمرهم أشهر من أن يذكر، كيف وقد صرّح كثير من علماء السنة بمطاعنهم، ودل على جائفة جروحهم".(أصل الشيعة وأصولها، تحقيق عَـلاء آل جَعفر، ط مؤسسة الإمام علي عليه السلام، ص 236).
    ويعرفها آخرون بقولهم:"كل ما يصدر عن المعصوم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ".(الأصول العامة للفقه المقارن: محمد تقي الحكيم ص122)، والمعصوم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ والأئمة الإثنا عشر، أي لا فرق عندهم بين هؤلاء الإثنى عشر وبين من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى. ولا فرق فـي كلام هؤلاء الإثنى عشر بين سن الطفولة، وسن النضج العقلي؛ إذ إنّهم- فـي نظرهم- لا يخطئون عمداً ولا سهواً ولا نسياناً طوال حياتهم- كما سيأتي فـي مسألة العصمة-. ولهذا قال أحد شيوخهم المعاصرين:"إنّ الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحة دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما هو الحال عند أهل السنة"(تاريخ الإمامية:عبد الله فـياض ص 140)، وأن الأئمة كالرسل "قولهم قول الله وأمرهم أمر الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله وإنهم لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه"(الاعتقادات:ابن بابويه ص 106).
    فالسنَّة عندهم ليست سنة النبي عليه السلام فحسب؛ بل سنة الأئمة الإثنى عشر، وأقوال هؤلاء الأئمة كأقوال الله ورسوله، ولهذا اعترفوا بأن هذا مما ألحقته الشيعة بالسنة المطهرة، قالوا: "وألحق الشيعة الإمامية كلّ ما يصدر عن أئمتهم الإثنى عشر من قول أو فعل أو تقرير بالسنة الشريفة".(سنة أهل البيت: محمد تقي الحكيم ص9).
    بل ذهب علاَّمة الشيعة المعاصر محمد باقر الصدر إلى اتهام الصحابة بأنّهم أمسكوا عن سؤال النبي عليه السلام، وأمسكوا عن تدوين آثار النبي عليه السلام وسنته، مما كان سبباً في ضياعها وتحريفها، وأنّ الذي حافظ على التدوين والتسجيل هم أهل البيت، وزعم بأنّه استفاضت الروايات عن أئمة أهل البيت بأنّ عندهم كتاباً ضخماً مدوناً بإملاء رسول الله عليه السلام وخطّ علي بن أبي طالب جمع فيه جميع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.(بتصرف من كتابه التشيع ظاهرة طبيعية في إطار الدعوة الإسلامية ص 54-55).
    وقد جاء فـي الكافـي ما يعدونه حجة لهم فـي هذا المذهب وهو قول أبي عبد الله-كما يزعم صاحب الكافـي-"حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديث رسول الله قول الله عز وجل"(أصول الكافـي، كتاب فضل العلم، باب رواية الكتب والحديث1/53، وسائل الشيعة18/58). وذكر شارح الكافـي أن هذا القول يدل على "أن حديث كل واحد من الأئمة الظاهرين قول الله عز وجل، ولا اختلاف فـي أقوالهم كما لا اختلاف فـي قوله تعالى" (المازندراني:شرح جامع على الكافـي 2/272).
    كما جاء فـي الكافـي عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله رضي الله عنه: الحديث أسمعه منك أرويه عن أبيك أو أسمعه عن أبيك أرويه عنك؟ قال: سواء، إلا أنك ترويه عن أبي أحب إليّ. وقال أبو عبد الله رضي الله عنه لجميل: ما سمعت مني فاروه عن أبي"(أصول الكافـي مع شرح جامع2/259).

  9. #9
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    إنكار الشيعة للسنة النبوية الصحيحة:
    الشيعة يردَّون جملةً وتفصيلاً كتب السنة النبوية التي بين أيدي المسلمين فلا يعتبرونها ولا يُقِرّونها، وترتّب على ردِّهم للسنة النبوية أن يوجدوا بدائل، وهذه البدائل هي أقوال الأئمة المنسوبة لهم كذباً وزوراً، لذلك لا تجد لهم فـي كتبهم من الأحاديث ما هو مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم إلا نادراً، وبالذات كتب الفقه الشيعي، لا تجد فـيها عن فلان عن فلان عن النبي صلى الله وسلم، فمعظم الروايات تسند عن أئمتهم.
    ولا أظن أننا بحاجة إلى إثبات إنكارهم وجحودهم للسنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بالسند الصحيح. فجميع أقوالهم وكتبهم، ونصوصهم تدل على ذلك، فمذهبهم قائم على الهدم والرفض، وعلى تصديق الكذب، وتكذيب الصدق، بل الأساطير والأكاذيب المنسوبة زورا لأئمتهم، وشعر الشعراء الملاحدة خير عندهم مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيحي البخاري ومسلم!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في(الفتاوى 28/481): ومع هذا يردون-أي الشيعة ال*****-أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الثابتة المتواترة عنه عند أهل العلم مثل أحاديث البخاري ومسلم، ويرون أن شعر شعراء *******:مثل الحميري، وكوشيار الديلمي، وعمارة اليمني خير من أحاديث البخاري ومسلم، وقد رأينا في كتبهم من الكذب والافتراء على النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وقرابته أكثر مما رأينا من الكذب في كتب أهل الكتاب من التوراة والإنجيل. وقال في(مجموع الفتاوي28/479):"ولهذا كانوا أكذب فرق الأمة، فليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أكثر كذباً ولا أكثر تصديقاً للكذب، وتكذيباً للصدق منهم".
    فرواية حدثني الحمار عن أبيه، عن جده، الواردة في كتبهم، أصدق عندهم مما هو ثابت بالسند الصحيح على أصول أهل الحديث من علماء الجرح والتعديل- في صحيحي البخاري ومسلم، وللتدليل على صحة ذلك نقتصر على ذكر الرواية التي رواها الكليني كذباً وزوراً في (الكافي1/237):"عن علي بن أبي طالب قال:روي أن أمير المؤمنين (ع) قال:إنَّ ذلك الحمار كلَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني عن أبيه، عن جده، عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثمَّ قال:يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار". فلم يجدوا غير الحمار يفدي النبي صلى الله عليه وسلم بأبيه وأمه.وهذا من الطعن والاستخفاف بقدر النبي صلى الله عليه وسلم.الذي يجب أن يُفدى بكل غالٍ وعزيز ونفيس!
    قال آية الله العظمى الخميني في وصيته:نحن فخورون أن كتاب نهج البلاغة الذي هو بعد القرآن أعظم دستور للحياة المادية والمعنوية، وأسمى كتاب لتحرير البشر، وتعاليمه المعنوية والحكومية أرقى نهج للحياة، هو من إمامنا المعصوم. ويقول حسين الأعلمي ال***** في مقدمته على نهج البلاغة الذي ينسبونه زوراً وكذباً لعلي بن أبي طالب: فإننا لا نعدو الحق إذا قلنا مع القائلين: كلام عليّ دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوق.(انظر:الوصية الخمينية بتمامها:موقع الولاية ال***** على شبكة"الإنترنت")
    وسؤالنا:أين ذهبوا بمكانة سنة نبينا صلى الله عليه وسلم.؟!! فإذا كان كلام علي رضي الله عنه فوق كلام المخلوق، وأعظم وأرقى دستور للحياة، فأين يكون موضع كلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وأين تكون سنته الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم.؟!!
    فإن قيل:إن الشيعة ال***** يردُّون سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا لأنها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل لأنها لا تصح عندهم؟! أقول:هذا عين الجهل والكذب والتلفيق، فهم لم يردوا السنة لعدم ثبوتها عندهم بعد أن ناقشوا أسانيدها ومتونها على أصول وضوابط علم الحديث والجرح والتعديل، لأنهم من أبعد الناس عن هذا العلم العظيم، وإنَّما ردُّوها لأنَّها لا تنسجم مع أصول دينهم الباطل، وعقائدهم المنحرفة.
    فالضابط عندهم لقبول الرواية أو ردِّها: هو ما وافق أصولهم الباطلة الفاسدة أو عارضها، فكل رواية توافق أصولهم الفاسدة أو يمكن تجييرها لخدمة وترويج أصولهم فهي عندهم صحيحة يحتجون بها، وإن كانت موضوعة مكذوبة، وكل رواية تخالف أصولهم الفاسدة، أو كانت توافق أصول أهل السنة والجماعة فهي عندهم ضعيفة وموضوعة، بغض النظر عن السند والرواة وعدالتهم!
    إضافة إلى ذلك فإنَّ رواة الحديث ونقلة العلم النبوي الشريف هم كفار عند الشيعة ال*****. وهذه العقيدة الفاسدة الخبيثة ألزمتهم برد رواياتهم وما نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم. رغم صحة وثبوت ما نقلوه فالبدعة تدل على البدعة، والخطيئة تدل على أختها، والسيئة تدل على غيرها وما هو أكبر منها! فقولهم بالإمامة، والأئمة، والأوصياء، والعصمة، كان سبباً ملحاً لقولهم بكفر من خالفهم في ذلك من أهل الإسلام، وقولهم بكفر أهل الإسلام:الصحابة والتابعين لهم بإحسان، كان سبباً قوياً حملهم على القول بتحريف القرآن، ورد السنة، إذ أن نقلة الشريعة في زعمهم كفار، لا يؤخذ منهم دين ولا يُقبل منهم نقل، والقول بتحريف القرآن، وبطلان السنة، مؤداه إلى هدم أركان الشريعة والدين!! يقول آل كاشف الغطاء:"أمّا ما يرويه مثل: أبي هريرة، وسمرة بن جندب، ومروان بن الحكم، وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية من الاعتبار مقدار بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يذكر، كيف وقد صرّح كثير من علماء السنة بمطاعنهم، ودل على جائفة جروحهم".(أصل الشيعة وأصولها، تحقيق عَـلاء آل جَعفر، ط مؤسسة الإمام علي عليه السلام، ص 236).
    حكايات التوقيعات المزعومة من الإمام.
    جعل المفترون لإمامهم الغائب المنتظر وظيفة "المشرع" أي منصب الأنبياء والرسل، وكانت بداية النقل الشرعي عن هذا الإمام وهو طفل رضيع أي منذ ولادته، وهو ما لا يكون إلا فـي خيالات المعتوهين.
    وقد تولى بث هذه الأخبار مجموعة من هؤلاء الأفاكين المرتزقة الذين يدعون الصلة بهذا المنتظر، بعد أن اخترعوا له عقيدة الغيبة، وارتضت هذه المجموعة أربعة منهم ليكونوا نوابا يبلغون الناس أراء وفتاوى الإمام نيابة عنه، وسميت فترة النيابة التي تعاقبوا عليها بالغيبة الصغرى، والتي استمرت زهاء سبعين سنة، كما كان فـي كل بلد إسلامي مجموعة تمثل هؤلاء النواب، وكانوا يستلمون الأموال ويخرجون للناس التوقيعات المزعومة من الإمام.
    وقد كتبت أراء الإمام مع توقيعاته على رقاع من الجلد، لذلك سميت بالرقاع.
    وتحكي هذه التوقيعات رأي الإمام المزعوم فـي كثير من أمور الدين والحياة، وتصور قدرته على علم الغيب المجهول..وتحقيقه لأماني شيعته وشفائه لأمراضهم، وحل لمشاكلهم، وإجابته لأسئلتهم واستلامه لما يقدمونه من أموال، وقد تصاغ أحداث ذلك أحياناً بثوب قصصي. والمتأمل للفتاوى المنسوبة إليه فـي أمور الدين يرى فـي الكثير منها الجهل فـي أبسط مسائل الشيعة، مما يدل على أن واضع هذه "التوقيعات" هو من المتآمرين الجهلة الذين لا يحسنون الوضع، أو أن الله سبحانه شاء كشفهم وفضحهم على رؤوس الخلائق.. فجاءت محاولتهم فـي الكذب كمحاولة مسيلمة الكذاب فـي محاكاة القرآن.
    وقد اهتم شيوخ الشيعة بهذه التوقيعات، ودونوها فـي كتبهم الأساسية، على أنها من الوحي الذي لا يأتيه الباطل! كما فعل الكليني فـي (أصول الكافي1/517، وما بعدها باب مولد الصاحب) وابن بابويه فـي (إكمال الدين ص450 وما بعدها (الباب التاسع والأربعون ذكر التوقيعات الوراردة عن القائم)، والطوسي فـي(الغيبة ص 172 وما بعدها)، والطبرسي فـي (الاحتجاج: 2/277 وما بعدها)، والمجلسي فـي(بحار الأنوار53/150-246 باب ما خرج من توقيعاته)، وقد جمع شيخهم عبد الله بن جعفر الحميري الأخبار المروية عن منتظرهم فـي كتاب سماه: "قرب الإسناد".(وقد طبع فـي المطبعة الإسلامية بطهران).
    وذكر صاحب الذريعة كتابين لهم فـي هذا باسم:"التوقيعات الخارجة من الناحية المقدسة"(أغا برزك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة4/500-501).

  10. #10
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    موقف الشيـعة من صحيحي البخاري ومسلم:
    يعدَّ صحيحا البخاري ومسلم من أصح المصادر الحديثية عند المسلمين، بينما الشيعة ال***** تعداهما من الكتب المليئة بالخرافات والأساطير، ويتهجمون عليهما بعبارات كلها إسفاف وتبذل.
    يذكر الشيعي اللبناني محمد جعفر شمس الدين حديث رؤية الرب تعالى يوم القيامة الذي رواه البخاري ومسلم بسنديهما إلى أبي هريرة، قال أناس يا رسول اللّه هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال:"هل تضارّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا:لا يا رسول اللّه. قال:هل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا:لا يا رسول اللّه. قال:فإنكم ترونه يوم القيامة كذلك". ثمَّ يعقب عليه هذا الأفاك بقوله:"ومن الواضح، حتى لو أغمضنا عن متن الحديث الذي رواه كل من البخاري ومسلم، مع ما فيه من الخرافات والسخافات، التي توجب القطع بعدم صدوره عن النبي (ص)، وإنما هو من الموضوعات والمفتريات عليه (ص). حتى لو أغمضنا عن كل ذلك، فإن في ضعف سنده ما يكفي لطرحه وعدم قبوله".
    ويضيف هذا الحاقد المعتوه:"ونحن لو راجعنا هذين الكتابين وغيرهما، لطالعنا بشكل واضح وجلي السخف والافتراء والدس في كثير من المواضع فيهما...ومن الغريب بعد كل ذلك وغيره أن يُصرُّ على تسمية هذه الكتب بالصحاح. وإنّ العلماء مدعوون اليوم إلى تطهير هذه الكتب ممّا فيهما من أكاذيب وموضوعات، تنفرُّ الإنسان من الدين بتصويرها له دين سخافات وخرافات ومضحكات"(دراسات في العقيدة الإسلامية: محمد جعفر شمس الدين، دار الكتاب اللبناني- دار الكتاب المصري، الطبعة الأولى1977م، ص 145-146). وقد كتب علامة الشيعة المعاصر محمد صادق النجمي كتاب(أضواء على الصحيحين، إعداد مركز الأبحاث العقائدية) ضمنه مجموعة كبيرة من المطاعن والأكاذيب والسخريات ضد صحيحي البخاري ومسلم. وزعم بأنهما ممتلئان بالطعن ضد الشيعة، والروايات الموضوعة والمنافية للعقل، والروايات المتناقضة.(انظر صفحات متعددة من كتاب أضواء على الصحيحين،منها:ص 186،282-287،313-319).

    عقيـدة الشيـعـة فـي الإجماع
    الإجماع ليس حجةً عند الشيعة بدون وجود الإمام المعصوم، فمدار حجية الإجماع على قول المعصوم، وليس على نفس الإجماع، فهم لم يقولوا بالإجماع، وإنّما قالوا بحجية قول الإمام المعصوم.
    يقول علامة الشيعة ال***** ابن المطهر الحلي:"الإجماع إنّما هو حجة عندنا لاشتماله على قول المعصوم، فكل جماعة كثرت أو قلت كان قول الإمام في جملة أقوالها، فإجماعها حجة لأجله لا لأجل الإجماع".(ابن المطهر:تهذيب الوصول إلى علم الأصول ص 70، طبعة طهران 1308هـ). وبمثل هذا قال عدد من شيوخهم.(انظر:أوائل المقالات: المفيد ص 99-100، قوامع الفضول:حسين معتوق ص 305، المرجعية الدينية العليا ص 16، وراجع كتب الأصول عندهم عامة).
    ودعواهم الاحتجاج بالإجماع تسمية لا مسمى لها، فقول ابن المطهر:"الإجماع حجة عندنا" من لغو القول؛ إذ الأصل أن يقول:الإجماع ليس بحجة عندنا، لأن الحجة فـي قول الإمام المعصوم..لأن هذا هو مقتضى مذهبهم، فهم جعلوا الإمام بمثابة النبي أو أعظم؛ فهو عندهم ينكت فـي أذنه، ويأتيه الملك، بل يرى خلقاً أعظم من جبرائيل وميكائيل، إلى آخر ما فصلنا القول فـيه عنهم فـي معتقدهم فـي السنة، فهم ليسوا بحاجة للإجماع والإمام حاضر بينهم، كما أن الصحابة ليسوا بحاجة للإجماع والرسول حاضر بينهم.
    فعندهم فـي كل عصر نبي يسمى الإمام، والحجة فـي قوله لا فـي الإجماع، ولهذا قالوا:"ونحن لما ثبت عندنا بالأدلة العقلية والنقلية كما هو مستقصى فـي كتب أصحابنا الإمامية أن زمان التكليف لا يخلو من إمام معصوم حافظ للشرع يجب الرجوع إلى قوله فـيه، فمتى اجتمعت الأمة على قول كان داخلاً فـي جملتها لأنه سيدها، والخطأ مأمون على قوله، فـيكون ذلك الإجماع حجة. فحجية الإجماع عندنا إنما هو باعتبار كشفه عن الحجة التي هي قول المعصوم" (معالم الدين:النحاريري ص406).والأرض لا تخلو من إمام،لأنه-كما يزعمون:"لو خلت الأرض من إمام لساخت" (أصول الكافي 1/179)، ومعنى هذا استمرار تعطيل مبدأ الإجماع.

  11. #11
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    عقيـدة الشيعـة فـي الصحابة رضي الله عنهم
    تقوم عقيدة الشيعة الإثنى عشرية على سب وشتم وتكفـير الصحابة رضوان الله عليهم. وقد كفّروا جميع أصحاب رسول الله عليه السلام إلا النادر منهم.
    فهذا عالمهم الكشي يروي عن أبي جعفر أنه قال: كان الناس أهل الردة بعد النبي إلا ثلاثة، فقلت ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي،...وذلك قول الله عز وجل:"وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم" (رجال الكشي" ص12،13). ويروى أيضا عن أبي جعفر أيضاً أنه قال: المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا -وأشار بيده– إلا ثلاثة"(رجال الكشي ص13).ويروى عن موسى بن جعفر الإمام المعصوم السابع عندهم أنه قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذي لم ينقضوا عليه؟ فيقوم سلمان، والمقداد، وأبو ذر"(رجال الكشي" ص15).
    الصحابة عند الشيعة قسمان:
    يلخص علامة الشيعة اللبناني محمد جواد مغنية موقف الشيعة من الصحابة فيقول:"وقال الشيعة:إنَّ الصحابة كغيرهم فيهم الطيب والخبيث، والعادل والفاسق"(الشيعة في الميزان:محمد جواد مغنية، دار الشروق، بيروت–القاهرة ص440) ويقصد بالطيب والعادل علياً رضي الله عنه ومن شايعه من الصحابة كما يزعمون، بينما الخبيث والفاسق: جمهور الصحابة الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالخلافة كما سنبين في الصفحات التالية.
    الأول: قسم وافق أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم على تجنيهم على علي رضي الله عنه وخيانتهم لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتولية علي بالخلافة، وهؤلاء هم جل الصحابة رضي الله عنهم عند الشيعة ال*****.
    والثاني: القسم الذين لم يرضوا بهذا وخالفوا ذلك الأمر، ورأوا أنّ أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قد اغتصبوا الخلافة من علي رضي الله عنه، وان الخلافة لعلي، وهؤلاء قد اختلف الشيعة في أعدادهم أو أسمائهم ولكن أجمعوا على ثلاثة وهم:سلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري رضي الله عنهم.
    ولذلك جاءت رواياتهم:أنَّ الصحابة كلهم ذهبوا إلا ثلاثة:سلمان الفارسي، والمقداد، وأبا ذر الغفاري. وجاءت في بعض الروايات ارتدَّ أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم كلهم إلا ثلاثة، وذكروا أولئك الثلاثة، ثمَّ بعد ذلك يستثني عمار بن ياسر، وبعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
    وذكر الكليني فـي(فروع الكافـي) عن جعفر عليه السلام:"كان الناس أهل ردة بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، إلا ثلاثة، فقلت:من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي". وذكر المجلسي فـي(حق اليقين ص 522) أنه قال لعلي بن الحسين مولى له:"لي عليك حق الخدمة فأخبرني عن أبي بكر وعمر؟ فقال:إنّهما كانا كافرين، والذي يحبهما فهو كافر أيضا". وفـي تفسير القمي عند قوله تعالى:"وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي"قالوا: الفحشاء أبو بكر، والمنكر عمر، والبغي عثمان".
    ونقل الكشي أيضا عن أبي جعفر عليه السلام قال:كان الناس أهل ردة بعد النبي إلا ثلاثة،فقلت:من الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثمَّ عرف الناس بعد يسير،وقال هؤلاء الذين دارت عليهم الرحى وأبو أن يبايعوا لأبي بكر".(معرفة أخبار الرجال:الكشي ص4).
    يقول محمد باقر المجلسي:"وعقيدتنا في التبرؤ:إننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر، وعمر، وعثمان، ومعاوية، والنساء الأربع:عائشة وحفصة، وهند، وأم الحكم، ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، وأنهم شرُّ خلق الله على وجه الأرض، وأنّه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم".(حق اليقين ص519-فارسى- وقد قام بترجمة النص ونقله إلى العربية الشيخ محمد عبد الستار التونسوي في كتابه بطلان عقائد الشيعة ص53).
    وذكر الكشي صاحب معرفة أخبار الرجال قال:(قال أبو جعفر عليه السلام:ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبو ذر والمقداد، قال: قلت:فعمار؟ قال:قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم قال: إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض..وأما أبو ذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى أن يتكلم".(معرفة أخبار الرجال:محمد بن عمر الكشي ص8).

  12. #12
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    موقف الشيعة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
    فـي تفسير القمي تحت قوله تعالى:(ويوم يعض الظالم على يديه( يقول:"يعني الأول-أبا بكر-يا ليتني اتخذت مع الرسول علياً ولياً- يا ليتني لم اتخذ فلاناً خليلاً -أي عمر-".(تفسير القمي 2/113) وأيضاً فـيه تحت قوله تعالى:(وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن يُوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا):قال أبو عبد الله عليه السلام:"ما بعث الله نبياً إلا وفـي أمته شيطانان يؤذيانه ويضلان الناس من بعده..وأما صاحبا محمد فجبتر وزريق) وفسَّر جبتر بعمر وزريق بأبي بكر!، وفـيه:"والله ما أهريق من دم ولا قرع بعصا ولا غصب فرج حرام ولا أخذ مال من غير علم إلا وزر ذلك فـي أعناقهما من غير أن ينقص من أوزار العاملين بشيء".(تفسير القمي1/383). ويروي الكشي فـي روايته:"ونحن معاشر بني هاشم نأمر كبارنا وصغارنا بسبهما والبراءة منهما".(رجال الكشي 180).
    وفـي تفسير البرهان لهاشم البحراني يورد هذه الرواية فـي لعن أبي بكر وعمر:"عن محمد الباقر:من وراء شمسكم هذه أربعون شمساً، ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاماً فـيها خلق عظيم ما يعلمون أن الله خلق آدم أو لم يخلقه، وإن من وراء قمركم هذا أربعين قمرا- إلى أن قال- قد أُلهموا كما أُلهمت النحلة لعنة الأول والثاني-أبي بكر وعمر-فـي كل الأوقات، وقد وكل بهم ملائكة متى لم يلعنوا ُذبوا".(تفسير البرهان لهاشم البحراني ص47).
    وقد دأبت مجلة المنبر الكويتية الشيعية تنشر مقالات تتهجم فيها على صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.ونشرت (المنبر عدد64 أكتوبر 2004م) موضوعاً رئيسيا على غلافها تحت عنوان (أم المتسكعين). وفي عدة صفحات كالت الشتائم القذرة بحق السيدة عائشة زوج النبي رضي الله عنها، وقالت المجلة (والعياذ بالله)إنها كانت تمارس مهنة (القوادة)، وأنها كانت تزين الجواري من أجل إغراء الشباب، وأضافت المجلة الخبيثة أن السيدة عائشة كانت أول امرأة تبتدع ما يسمى ساعة لقلبك وساعة لربك..واتهمت المجلة الشيعية السيدة عائشة بتأليف الأحاديث حسب مزاجها. وأشار كاتب المقال الشيعي الخبيث سعيد السماوي:بأنَّه لا يتشرف بأن تكون السيدة عائشة أمه أو أم المؤمنين، وأنها لو كانت أمَّه فإنَّه سيتبرأ منها، متهماً إياها بأنََّها كانت منحلة أخلاقيا، وترعى حفلات وصفتها مجلة المنبر الشيعية بالليالي الحمراء.
    ويذكر أن مجلة المنبر الشيعية قد اتهمت عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقال سابق بأن به مرض لا يشفيه إلا ماء الرجال، وأنَّ أبا بكر لم يكن مع الرسول عليه السلام في الغار، وأن عمر بن عبد العزيز الملعون في السموات، وأن خالدا بن الوليد قد قتل رجلا مسلما وزنا بامرأته، وكثير من المواضيع ذات الرائحة الكريهة التي تعج بها هذه المجلة الخبيثة.(انظر صحيفة الحقائق عدد يوم الأربعاء 16 فبراير 2005م). وقد أحال وزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن مجلة "المنبر" بناء على توجيهات مجلس الوزراء ‏إلى النيابة العامة، لأنَّ ما عرضته هذه المجلة يعدُّ شقا وفتنة، تتعارض مع كل القيم ‏‏والثوابت الإسلامية.
    بل حتى عم الرسول صلى الله عليه وسلم العباس وبنوه لم يسلموا من سبهم وشتمهم، فـيورد "الكشي" كذباً على زين العابدين أنه قال لأبن عباس:(فـيمن نزلت) ومن كان فـي هذه أعمى فهو فـي الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) ؟ وفيمن نزلت(ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم)..وأما الأوليان فنزلتا فـي أبيه العباس"(رجال الكشي ص53)، وفـي طلحة والزبير يقول القمي فـي تفسيره:(إنَّ آية "إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنّة حتى يلج الجمل فـي سَمِّ الخياط) نزلت فـيهما".(تفسير القمي 1/230)
    ويُنكر الشيعة أن الله رضي عن كل الذين بايعوا تحت الشجرة، فـيقول محمد مهدي الخالصي:نافـياً صفة الإيمان عن أبي بكر وعمر:"وإن قالوا إن أبا بكر وعمر من أهل بيعة الرضوان الذين نصَّ على الرضا عنهم القرآن فـي قوله فـي هذه السورة(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) قلنا لو أنه قال:(لقد رضي عن الذين يبايعونك تحت الشجرة)"أو"عن الذين يبايعونك"لكان فـي هذه الآية دلالة على الرضا عن كل من بايع، ولكن لما قال:(لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك) فلا دلالة فـيها إلا على الرضا عمن محض الإيمان".(إحياء الشريعة فـي مذهب الشيعة1/63).
    دعاء صنمي قريش:
    مراد الشيعة من صنمي قريش:أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما. وسمى الشيعة هذا الدعاء بدعاء صنمي قريش، لأنَّ أوَّله:"اللهمَّ صل على محمد وعلى آله محمد، وألعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما وإفكيهما".
    والدعاء يقع فـي صفحتين ممهوراً بأختام عدة من طواغيتهم المعاصرين منهم:أبو القاسم الخوئي، ومحسن الحكيم، وآية الله شريعتمداري، وآية الله الخميني.
    وممن ذكر مقتطفات من هذا الدعاء الشيعي أو أشار إليه من مصنفات الشيعة:(قرة العيون:الكاشاني ص426)، و(علم اليقين:الكاشاني 2/701). و(مرآة العقول:المجلسي4/356)، و(إحقاق الحق: التستري ص 58،133-134)، و(مقدمته على تفسير البرهان:أبو الحسن العاملي 1/113-174، 226-250، 2/95، 290-294، 313-339) و(إلزام الناصب:الحائري ص219)، و(فصل الخطاب:النوري الطبرسي ص221-222)، و(حق اليقين:عبد الله شبر ص1-219)، و(البلد الأمين:الكفعمي ص511، المصباح له ص511)، و(نفحات اللاهوت: الكركي ق74/ب)، وغيرهم.
    وممَّا جاء في هذا الدعاء:(اللهم صل على محمد وآل محمد والعن صنمي قريش وجبتيها وطاغوتيها، وأفكيها، وابنتيهما اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرّفا كتابك...اللهم إلعنهما في مكنون السر، وظاهر العلانية، لعناً كثيراً أبداً، دائماً سرمداً، لا انقطاع لأمده ولا نفاد لعدده، لعناً يعود أوله ولا يروح آخره، لهم ولأعوانهم، وأنصارهم، ومحبيهم، ومواليهم، والمسلمين لهم، والمائلين إليهم، والناهضين باحتجاجهم، والمقتدين بكلامهم، والمصدقين بأحكامهم،(قل أربع مرات):اللهم عذبهم عذاباً يستغيث منه أهل النار، آمين رب العالمين....الخ).
    وهذا الدعاء مرغّب فيه عندهم، حتى إنَّهم رووا في فضله زوراً أنَّ ابن عباس أنه قال:"إنَّ علياً عليه السلام كان يقنت بهذا الدعاء في صلواته، وقال إن الداعي به كالرامي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر، وأُحد، وحنين، بألف ألف سهم".(علم اليقين في أصول الدين لمحسن الكاشاني 2/101). ولهذا كان هذا الدعاء محل عناية علمائهم، حتى إنَّ أغا بزرك الطهراني ذكر أنَّ شروحه بلغت العشرة.(انظر:الذريعة إلى تصانيف الشيعة 8/192)‎
    انظر أخي المسلم ما أحقد وما أخبث هذه الفرقة، وما يقولونه فـي الصحابة رضي الله عنهم والذين هم خيار البشر بعد الأنبياء عليهم السلام، والذين أثنى الله عليهم ورسوله، وأجمعت الأمة على عدالتهم وفضلهم، وشهد التاريخ والواقع والأمور المعلومة الضرورية بخيريّتهم وسابقتهم وجهادهم فـي الإسلام. فأي حب يكنّه هؤلاء القوم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين إلا نفراً يسيراً، وسبق أن ذكرنا رواية ثقتهم الكليني في"أن الناس كانوا أهل ردة إلا ثلاثة:المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي".(الكافـي8/245)
    والكشي يروي ما يلي:"قال محمد بن أبي بكر لأمير المؤمنين ابسط يدك لأبايعك، قال:أو ما فعلت ؟ قال:بلى، فبسط يده فقال أشهد أنك إمام مفترض الطاعة، وأن أبي فـي النار".(رجال الكشي ص61)، وقال المجلسي المرجع الشيعي المعاصر:"ومن ضروريات دين الإمامية البراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية(الاعتقادات للمجلسي ق17).
    أبو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يصلبان قبل يوم القيامة:
    إنَّ كتب الشيعة مملؤة بأخبار نسبوها زورا وبهتانا إلى عدد من الأئمة الإثنى عشر تدل على أنهم يعتقدون أن الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما يخرجان من قبريهما طريين، ويصلبان قبل يوم القيامة، ويعذبان أشد العذاب..منها:
    1- الروايات المنسوبة كذبا إلى أبي جعفر الباقر، وزعموا أنه رواها عنه عدد من رواة الشيعة أمثال أبي بصير(سعد السعود لابن طاووس ص 116، وانظر:مختصر بصائر الدرجات للحلي ص 189.والإيقاظ من الهجعة للحر العاملي ص 286-288. ومقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص 361. وإلزام الناصب للحائري 1/81-82) وسلام بن المستنير.(إكمال الدين للصدوق ص 626)، وعبد الأعلى الحلبي(تفسير العياشي 2/57-58، والبرهان للبحراني 2/81-83، بحار الأنوار للمجلسي13/188-189) وغيرهم.
    2- الروايات المنسوبة زورا وبهتانا إلى جعفر أبي عبد الله الصادق زعموا أنها رواها عنه عدد من رواة الشيعة أمثال أبي الجارود.(انظر دلائل الإمامة لابن رستم الطبري ص 242. والرجعة لأحمد الأحسائي ص 128-129).والمفضل بن عمر(أنظر إكمال الدين للصدوق ص 392 وعيون أخبار الرضا له 1/58، حلية الأبرار لهاشم البحراني 2/652-676، وبحار الأنوار للمجلسي52/379، 53/1-38، والأنوار النعمانية للجزائري 2/85، مقدمة البرهان للعاملي ص 360-362، الرجعة للإحسائي ص 182-200، وحق اليقين لشبر 2/23، إلزام الناصب للحائري 2/262-337، بيان غيبة حضرة إمام موعود لمحمد كرئلائي ق48/ق55، والشيعة والرجعة للطوسي ص 139، دوائر المعارف الشيعية لمحمد حسن الأعلمي1/350-351، المجلسي في بحار الأنوار 52/386).
    موقف الشيعة من أبي بكر رضي الله عنه:
    يطعن الشيعة في صدق إيمان أبي بكر رضي الله عنه ويصفونه بأنَّه رجل سوء. ذكر ذلك نعمة الله الجزائري الشيعي في (الأنوار النعمانية 4/60). وزعموا أنه أمضى أكثر عمره مقيما على الكفر خادما للأوثان. ذكر ذلك الشيعي البياضي في(الصراط المستقيم 3/155) والشيعي الكاشاني في(علم اليقين 2/707). وأنه عابد للأصنام.(الكركي:نفحات اللاهوت في لعن الجبت والطاغوت" ق 3أ).
    ولم يكتف الشيعة الدجالون بهذا بل زعموا أنّ إيمان أبي بكر كان كإيمان اليهود والنصارى، لأنه لم يتابع محمداً صلى الله عليه وسلم لاعتقاده انه نبي بل لاعتقاده أنه ملك.(الشيعي حيدر الآملي في كتابه الكشكول ص 104)، لهذا لم يكن إسلامه صادقا فقد استمر على عبادة الأصنام حتى إنه على حد قولهم:"كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم معلق في عنقه يسجد له"(الأنوار النعمانية للجزائري 1/53)، وكان الصديق رضي الله عنه يفطر متعمدا في نهار رمضان ويشرب الخمر، ويهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم.(البرهان للبحراني1/500). وقال الطوسي الشيعي:"إنَّ من الناس من شك في إيمانه لأن في الأمة من قال:إنه لم يكن عارفا بالله تعالى قط"( تلخيص الشافي للطوسي ص 407).
    وأما ابن طاووس الشيعي فقد جزم بأن أبا بكر مشكوك في هدايته
    (الطرائف لابن طاووس ص 32). وجزم المفتري المجلسي بعدم إيمانه.(مرآة العقول –شرح الروضة- للمجلسي 3/429-430).
    أما باطن أبي بكر رضي الله عنه فقد زعمت ال***** أنًّهم اطلعوا عليه وتبين لهم من خلال هذا الإطلاع أنًّه كافر(الكوفي الشيعي في كتابه الاستغاثة في بدع الثلاثة ص 20)، وحرَّفوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ أبا بكر لم يسؤني قط" بما يوافق مزاعمهم الباطلة فقالوا:"هذه صيغة ماض وهي تستلزم أن كفر أبي بكر لم يسؤه عليه السلام"(البياضي الشيعي في الصراط المستقيم 3/149).
    موقف الشيعة من عمر رضي الله عنه:
    يزعم الشيعة أن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان كافرا يبطن الكفر ويظهر الإسلام.(انظر الصراط المستقيم للبياضي 3/129،إحقاق الحق للتستري ص 284، عقائد الإمامية للزنجاني 3/27).
    ويزعمون أن كفره مساويا لكفر إبليس إن لم يكن أشد منه.(انظر:تفسير العياشي 2/ 223-224 ،البرهان للبحراني 2/310، بحار الأنوار للمجلسي 8/220).
    ولا يكتفي الشيعة بمجرد القول بكفر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بل يلعنون كل من يشك في كفره، ويزعمون أنه لا يشك في كفره عاقل:قال المجلسي شيخ الدولة الصفوية ومرجع الشيعة المعاصرين:"لا مجال لعاقل أن يشك في كفر عمر. فلعنة الله ورسوله عليه، وعلى كل من اعتبره مسلما، وعلى كل من يكف عن لعنه"(جلاء العيون للمجلسي ص 45).
    وقد ألف المرجع الشيعي المعاصر ميرزا جواد التبريزي كتابا بعنوان:"الشذوذ الجنسي لدى عمر بن الخطاب" والذي يسب فيه ثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبألفاظ وعبارات بذيئة. وهو صاحب المقولة المشهورة:"لو أدخلني الله إلى الجنة ووجدت عمر بن الخطاب فيها لطلبت من الله أن يخرجني منها".
    وفـي يوم عاشوراء يأتون بكلب ويسمونه عمر، ثم ينهالون عليه ضربا بالعصي ورجما بالحجارة حتى يموت، ثم يأتون بسخلة، ويسمونها عائشة، ثم يبدؤون بنتف شعرها وينهالون عليها ضربا بالأحذية حتى تموت. كما أنَّهم يحتفلون باليوم الذي قتل فـيه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويسمون قاتله أبا لؤلؤة المجوسي: بابا شجاع الدين، رضي الله عن الصحابة أجمعين وعن أمهات المؤمنين.
    بل إنّ وقاحة الشيعة وسوء أدبهم بلغت حداً أن اتهموا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي زوّجه علي رضي الله عنه ابنته أم كلثوم، بأنه كان مصاباً بداء لا يشفـيه إلا ماء الرجال".-قاتلهم الله أنّى يؤفكون(انظر مصادرهم:الأنوار النعمانية للجزائري 1/63 ،الزهراء في السنة والتاريخ والأدب:محمد كاظم الكفائي، طبع الجزء الأول منه عام 1369هـ، وخرج الجزء الثاني من الطبع عام 1371هـ في 408 صفحات، وقد عدَّ آغا بزرك الطهراني الشيعي المعاصر هذا الكتاب من كتب الشيعة وذكره ضمن مصنفه:الذريعة إلى تصانيف الشيعة 12/67).
    وقد رأى هذا الكلام الخبيث في هذا الكتاب الأستاذ البشير الإبراهيمي شيخ علماء الجزائر، عند زيارته الأولى للعراق(انظر الخطوط العريضة لمحب الدين الخطيب ص 7، وسراب في إيران لأحمد الأفغاني ص 25).

  13. #13
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    سبب حقد الشيعة على عمر الفاروق:
    إن من أهم أسباب حقد الشيعة المجوس على عمر رضي الله عنه في الآتي:-
    1 - تحرير عمر رضي الله عنه لبلاد فارس، وتدميره لدولة المجوس.
    إنَّ من أهم أسباب عداوة أهل إيران للخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب هو أنه فتح العجم، وكسر شوكته غير أنهم أي أهل إيران أعطوا لعداوته صبغة دينيه مذهبيه وليس هذا من الحقيقة بشيء...ويقول أيضا: ليس عداوة إيران وأهلها لعمر بن الخطاب بأنه عصب حقوق علي وفاطمة بل لأنه فتح إيران وقضى على الأسرة الساسانية. (تاريخ أدبيات إيران: المستشرق الدكتور بارؤون،1/217):"
    2 - معلوم أنَّ عمر رضي الله عنه كشف محبة آل البيت له، فهذا علي كرم الله وجهه يزوجه ابتنه الكبرى ثم يسمى أحد أولاده باسمه.
    3 - العنصر اليهودي في الشيعة كما هو معروف بأن الشيعة لعبة يهودية فلهذا يكرهون عمر لسبب أنه طرد اليهود من جزيرة العرب. ومن المعلوم أن اليهود والنصارى وأعداء الدين حاقدين على فتوحات المسلمين، وهم كانوا عربا ليس للشيعة كلمه، فلهذا تجد أن الشيعة لم يكن فيهم على مر التاريخ أي قائد فتح أو قائد إسلامي.
    رأي الشيعة في أمهات المؤمنين:
    جاء في كتاب(بحوث في السيرة النبوية أزواج النبي وبناته:لنجاح الطائي79/103) "كانت معظم نساء النبي من الثيبات والعجائز والدميمات المنظر، فقد كانت عائشة بنت أبي بكر سوداء دميمة، في وجهها اثر مرض الجدري، والحجاب هو الذي أنقدها. بقي رسول الله يكابد ألم النظر إليها وتحمل أخلاقها لحكمة يريدها الله تعالى. وقال عن عائشة أيضاً عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة، تزوجها النبي وكانت ثيباً ودخل بها بالمدينة، ثم طلقها وراجعها، وكانت خديجة البكر الوحيدة من نسائه. وقول هذا الدعيِّ في عائشة -أنها كانت ثيباً عندما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم- طعناً كبيراً بشرف وعفة أم المؤمنين رضي الله عنها، لأننا لا نعلم لعائشة زوجاً قبل النبي صلى الله عليه وسلم...فإن لم يكن قوله هذا رميا في عرضها وعفتها رضي الله عنها، فكيف يمكن تفسيره؟!!
    كما ويخادع هذا الجاهل الكذاب نفسه قبل أن يخدع غيره حين يقول أنَّ خديجة رضي الله عنها هي البكر الوحيدة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم!! فمن المعروف أنَّها رضي الله عنها تزوجت قبله صلى الله عليه وسلم مرتين، وقد توفي عنها زوجاها.
    وقال هذا الكذَّاب:إن عائشة قتلت رسول البشرية لتهيئة الأرضية لحكومة أبيها، وأفعال حفصة أيضاً تؤيد الروايات الصحيحة في اشتراكها.!! في قتل رسول الله فهي خشنة الطباع مع رسول الله ومع سائر الناس.ثم اقرأ ما نفثه محمد حسين الشيرازي النجفي القمي في كتابه (الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ص 615). مما يدل على إمامة أئمتنا الإثنى عشر أن عائشة كافرة مستحقة للنار، وهو مستلزم لحقية مذهبنا وحقية أئمتنا الإثنى عشر...وكل من قال بإمامة الإثنى عشر قال باستحقاقها اللعن والعذاب.
    أمَّا يوسف البحراني فيقول في كتابه(الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب ص 130):"فهل لعائشة ولمعاوية عليهما اللعنة مزية وفضيلة…غير ما ذكرنا من تظاهرهم زيادة على غيرهم على أهل البيت بالظلم والفجور. أمهات المؤمنين بنص القرآن الكريم عند الشيعة كافرات وفاجرات ومجرمات وملعونات وظالمات ومستحقات للعذاب والنار!! أيعقل أن يصف الله من هذه صفاتهن بأنهن أمهات للمؤمنين؟!!كلا...والله إن من هذه صفاتهن لا بد وأن يكن أمهات للكافرين، وليس للمؤمنين).
    موقف الشيعة من عائشة رضي الله عنها:
    يقول محمد الباقر المجلسي في كتابه (حق اليقين ص519 بالفارسية) ما ترجمته بالعربية:"وعقيدتنا في التبرؤ أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة:أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع: عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم". كما يقول محمد الباقر المجلسي في كتابه(حياة القلوب 2/854)،المرجع السابق ص378 بالفارسية) ما ترجمته بالعربية:يروي ابن بابويه في –علل الشرائع- قال الإمام محمد الباقر عليه السلام: إذا ظهر الإمام المهدي فإنه سيحيي عائشة ويقيم عليها الحد انتقاما لفاطمة. ويقول المجلسي أيضا في حياة القلوب 2/700) ما ترجمته:روى العياشي بسند معتبر عن الصادق (ع) أن عائشة وحفصة لعنة الله عليهما وعلى أبويهما قتلتا رسول الله بالسم. وهذا في منتهى الوقاحة والبشاعة في حق الصديقة حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حق السيدة حفصة رضي الله عنهما.وكيف يصف الله تعالى في كتابه الكريم قاتلات نبيه بأمهات المؤمنين"؟!
    ويقول شيخهم مقبول أحمد في:(ترجمته لمعاني القرآن بالأردية ص840، سورة الأحزاب( ما ترجمته بالعربية:إنَّ قائدة جيوش البصرة في وقعة الجمل عائشة قد ارتكبت فاحشة مبينة حسب هذه الآية. كما ذكر أحمد بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج:1/240):قال علي عليه السلام لعائشة أم المؤمنين:والله ما أراني إلا مطلقها...قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:(يا علي أمر نسائي بيدك من بعدي)أي أنه لعلي الحق بعد الرسول صلى الله عليه وسلم -والعياذ بالله- أن يطلق من يشاء من زوجاته صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات. لقد اخترعت الشيعة كذبا وإفكا مثل هذه الروايات تنقيصا لمكانة الصديقة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها خاصة ولمكانة أمهات المؤمنين زوجاته صلى الله عليه وسلم.
    أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها والمبرأة بنص القرآن الكريم هي عند الشيعة ال*****: شر خلق الله، مستحقة لإقامة الحدود عليهن، مرتكبة للفاحشة المبينة، قاتلة نبي الله تعالى، وفوق هذا كله جعلوا أمر تطليق أمهات المؤمنين من الرسول بعد وفاته بيد علي. فالعياشي يروى عن الصادق في تفسير قوله تعالى:(وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً) النحل:92، قال:التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا:عائشة هي نكثت إيمانها".(تفسير العياشي 2/269، وانظر البرهان للبحراني 2/383، بحار الأنوار للمجلسي7/454)، وفي تفسير قوله تعالى حكاية عن النار:"لها سبعة أبواب" سورة الحجر:44 قال العياشي:"يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب..والباب السادس لعسكر..الخ".(تفسير العياشي 2/243، وانظر البرهان للبحراني 2/345، وبحار الأنوار للمجلسي 4/378، 8/220 (.وعسكر هو أسم سمَّاها بها الشيعة ال*****.
    والشيعي رجب البرسي يقول:إنَّ عائشة جمعت أربعين دينارا من خيانة وفرقتها على مبغضي علي.(مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي ص 86). والطبرسي:يقول: إنَّ عائشة زنت يوم كانت جارية، وقالت:لعلنا نصطاد شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها".(احتجاج الطبرسي ص(824. ومحدثهم الثقة عندهم الكليني:"لمَّا احتضر الحسن بن علي عليهما السلام قال للحسين:يا أخي إنِّي أوصيك بوصية فاحفظها، فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلى الله عليه السلم لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي فاطمة عليها السلام ثم ردني فادفني بالبقيع، واعلم أنه يصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وعداوتها لنا أهل البيت.)الكافي،الأصول، باب والنص على الحسين بن علي عليهما السلام، حديث 3).وعن أبي عبد الله:اذهب فغير أسم ابنتك التي سميتها أمس ، فإنه اسم يبغضه الله ، وكان ولدت لي ابنة سميتها بالحميراء ، فقال أبو عبد الله عليه السلام:انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها.(الأصول من الكافي للكليني 1/247) والقمي:قال لها فلان:لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة. (تفسير القمي ص.(341
    يتبين لك أخي المسلم وقاحتهم وسوء أدبهم وطعنهم فـي زوجة النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، الذي هو طعن فـي شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، بل طعن فـي الله سبحانه وتعالى من خلال رواية أحاديث تظهر ما تكنه صدورهم، منها قول القمي فـي تفسيره فـي قول الله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا). يقول إنّها نزلت فـي اتهام عائشة لمارية القبطية".(تفسير القمي 2/318)، وأيضاً فـي قوله تعالى:(إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) قال:"إنَّ العامة رووا أنها نزلت فـي عائشة رضي الله عنها، وما رميت به فـي غزوة بني المصطلق من خزاعة، وأما الخاصة فإنّهم رووا أنها نزلت فـي مارية القبطية وما رمتها به بعض النساء المنافقات".(تفسير القمي 2/99).
    وزعمت الشيعة أنَّ قوله تعالى:(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) التحريم:10، مثل ضربه الله لعائشة وحفصة رضي الله عنهما. وقد فسر بعضهم بالخيانة بارتكاب الفاحشة والعياذ بالله تعالى: قال القمي في تفسير هذه الآية:"والله ما عنى بقوله:(فخانتاهما) إلا الفاحشة.(وليس هذا القول بدعا من القمي فقد سبقه إليه الكليني–شيخ الإسلام عند الشيعة، ومرجعهم- ونسبه إلى أبي جعفر الباقر، راجع البرهان للبحراني 4/357-358)، وليقيمنَّ الحدَّ على عائشة فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم فزوجت نفسها من طلحة..(تفسير القمي ط حجرية ص 341 ط حديثة 2/377، وانظر البرهان للبحراني 4/358، تفسير عبد الله شبر ص 338، وقد ساقاها موضحة كما أثبتها في المتن).
    ووجه إقامة الحد عليها على حد زعم الشيعة: كونها زوجت نفسها من آخر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع حرمة ذلك، فالله تعالى قد حرم نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بعده أبدا.
    ولم يكتف الشيعة بهذا، بل نسبوا إليها أقوالا في غاية الخسة والبذاءة، ومن ذلك:ما ذكره الخبيث رجب البرسي أنَّ عائشة جمعت أربعين ديناراً من خيانة، وفرقتها على مبغضي علي.(مشارق أنوار اليقين:رجب البرسي ص 86). وما ذكره الخبيث الآخر أحمد بن علي الطبرسي أنَّ عائشة "زيَّنت يوماً جارية، وقالت:لعلنا نصطاد شابا من شباب قريش بأن يكون مشغوفا بها".(الاحتجاج:أحمد بن علي الطبرسي ص 82).
    وقد تهجم ببذاءة ووقاحة علامة الشيعة اللبناني المعاصر محمد جواد مغنية على زوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها في مواضع متعددة من كتابه (فضائل الإمام علي، دار ومكتبة الهلال ودار الجواد ببيروت، الطبعة الخامسة 1981م) ومن ذلك قوله:-
    1- "ركبت الجمل، تسير عليه من بلد إلى بلد، تخطب بصوت جمهوري، وتكتب إلى الآفاق بتوقيع أم المؤمنين تشعل نار الحرب، وتفرق كلمة المسلمين إلى شيع وأحزاب يقتل بعضهم بعضاً".
    2-"آخى النبي بين المسلمين وألف بين قلبوهم، وفعلت عائشة ما فعلت من إلقاء العداوة والبغضاء بين الأصحاب وأتباع الرسول الذين استجابوا لدعوته وجاهدوا بين يديه لإعلاء كلمة الإسلام".
    3- "وأمر الله والرسول أن تقر النساء في البيوت، ووقفت عائشة علماً للجيش لم تراع للنبي ستراً ولا حرمة".(فضائل الإمام علي ص128-129).
    4-"أنها بقيت أمدا طويلا تحرض عليه-عثمان- وتقول:اقتلوا نعثلاً فقد كفر".(فضائل الإمام علي ص 130)..ثم ختم الخبيث مغنية تهجماته بقوله:إلا إنها زوجة رسول الله وصدق الله حيث يقول:(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) التحريم:10.

  14. #14
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    موقف الشيعة من عثمان بن عفان رضي الله تعالى:
    تزعم الشيعة أنَّ عثمان رضي الله عنه كان منافقاً يظهر الإسلام ويبطن النفاق. فقد قال المحدِّث الشيعي نعمة الله الجزائري:"إنَّ عثمان كان في زمن النبي صلى الله عليه وآله ممن أظهر الإسلام وأبطن النفاق"(الأنوار النعمانية للجزائري1/81). وقال الكركي:"إنَّ من لم يجد في قلبه عداوة لعثمان ولم يستحل عرضه ولم يعتقد كفره فهو عدو لله ورسوله، كافر بما أنزل الله"(نفحات اللاهوت للكركي ق57/أ).
    ولم يكتف الشيعة بالحكم على عثمان رضي الله عنه بالكفر بل أوجبوا لعنه والبراءة منه.(المصباح للكفعمي ص37، علم اليقين للكاشاني 2/768، الفصول المهمة للحر العاملي ص 170، مفاتيح الجنان لعباس القمي ص212) ومن يتصفح كتبهم يجد العجب العجاب.
    روى القمي بسنده عن أبي جعفر الباقر في تفسير هذه الآيات أنه قال:"قوله تعالى:"أيحسب أن لن يقدر عليه أحد" قال:يعني عثمان في قتله ابنة النبي صلى الله عليه وآله. "يقول أهلكت مالا لبدا"، يعني الذي جهز به النبي من جيش العسرة"أيحسب أن لم يره أحد" قال:فساد كان في نفسه "ألم نجعل له عينين" يعني رسول الله:يعني رسول الله صلى الله عليه وآله."ولسانا"، يعني أمير المؤمنين(ع)."وشفتين":يعني الحسن والحسين عليهما السلام."وهديناه النجدين":إلى ولا يتهما".(تفسير القمي 2/423 وانظر تفسير الصافي للكاشاني 2/819، البرهان للبحراني 4/463، مقدمة البرهان لأبي الحسن العاملي ص74).
    وقال هاشم معروف الحسني الشيعي المعاصر:"وتشير المرويات الكثيرة أن عثمان بن عفان لم يحسن صحبتها-أي رقية زوجه وهي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم- ولم يراع رسول الله فيها فتزوج عليها أكثر من امرأة وماتت على أثر ضربات قاسية منه أدت إلى كسر أضلاعها.."(سيرة الأئمة الإثنى عشرية لهاشم الحسيني1/67).
    وقد تهجم علامة الشيعة اللبناني المعاصر محمد جواد مغنية على عثمان رضي الله عنه في مواضع متعددة من كتابه(فضائل الإمام علي، دار ومكتبة الهلال ودار الجواد ببيروت، الطبعة الخامسة 1981م) ومن ذلك:-
    1-(إن الصراع بين قريش وعلي كان صراعا بين مصالح الأرستقراطيات التي يمثلها عثمان، ومصالح الجماعات التي يمثلها علي..فضائل الإمام علي ص 56-66).
    2-(في عقيدتي أن خلافة عثمان كانت أهم حدث في تاريخ المسلمين، وأنها تركت أسوأ الأثر في حياتهم من يومها إلى قيام الساعة، فلقد أفسح المجال لبني أبيه الأمويين أن يعبثوا بالدين كما يعبث الصبيان بالكرة، وجاء قتله نتيجة حتمية لهذا الاستهتار كما كانت الحروب والفتن بين المسلمين نتيجة قتلة..فضائل الإمام علي ص81).
    موقف الشيعة من بنات النبي صلى الله عليه:
    ولم تسلم بنات النبي صلى الله عليه وسلم من تطاول الشيعة عليهن بحجة أنهن لسن بناته صلى الله عليه وسلم، يقول الخالصي في حديثه عن أختي الزهراء-رقية وأم كلثوم-:"ما زعمه-ابن تيميه- من أن تزويج بنتيه لعثمان فضيلة له من عجائبه من حيث ثبوت المنازعة فـي أنهما بنتاه"، ويقول:"لم يرد شيء من الفضل في حق من زعموهن شقيقاتها- فاطمة- بحيث يميزن به ولو عن بعض النسوة". ويقول:"قد عرف تعدم ثبوت أنهما بنتا خير الرسل صلى الله عليه وسلم وعدم وجود فضل لهما يستحقان به الشرف والتقدم على غيرهما".(منهاج الشريعة:الخالصي 2/289، 290، 291).
    ولم تسلم فاطمة رضي الله عنها من إيذاء وتطاول الشيعة جاء في مقدمة كتاب (روضة الواعظين "تأسيس الشيعة":محمد مهدي الخراساني ط قم إيران ص11) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غرس لعليّ حديقة، فباعها علي، وقسم كل ما أخذ منها إلى فقراء المدينة ومساكينها حتى لم يبقى درهم واحد.فلما أتى المنزل قالت له فاطمة عليها السلام:يا ابن عم! بعت الحائط الذي غرسه والدي؟ قال:نعم! بخير منه عاجلاً أو آجلاً، قالت:فأين الثمن؟ قال:دفعته إلى أعين استحييت أن أذلها بذل المسألة، قالت فاطمة:أنا جائعة، وابناي جائعان، ولا شك أنك مثلنا في الجوع، لم يكن منه لنا درهم، وأخذت بطرف ثوب علي (ع) فقال علي:يا فاطمة! خلني، فقالت: لا والله! أو يحكم بيني وبينك أبي، فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:يا محمد! الله يقرؤك السلام ويقول:اقرأ علياً مني السلام، وقل لفاطمة:ليس لك أن تضربي على عليّ يديه" (روضة الواعظين 1/125).
    ونسبوا إليها أنها تقدمت إلى أبي بكر وعمر بقضية فدك، "وتشاجرت معهم، وتكلمت في وسط الناس، وصاحت، وجمع لها الناس".(كتاب سليم بن قيس ص253). ومرة "أخذت بتلابيب عمر، فجذبته إليها"(الكافي في الأصول). وأيضاً هددت أبا بكر بقولها:"لئن لم تكف عن عليّ لأنشرن شعري ولأشقن جيبي".(تفسير العياشي 2/67، ومثله في الروضة من الكافي 8/238).
    وأنَّ فاطمة رضي الله عنها دخلت مع الخلفاء الراشدين في المعارك حتى وأحرق بيتها وضربت ووجع به جنبها، وكسر ضلعها، وألقت جنينها من بطنها -عياذاً بالله من هذه الخرافات – وماتت في مثل هذه الظروف ونتيجة هذه الصدمات" (كتاب سليم بن قيس ص84، 85).
    موقف الخميني من الصحابة:
    بلغت استهانة الخميني بأصحاب رسول رضي الله عنهم أن فضّل عليهم شعب إيران كما يذكر ذلك فـي وصيته:"وأنا أزعم بجرأة أن الشعب الإيراني بجماهيره المليونية فـي العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز فـي عصر رسول الله".(الوصية السياسية:الخميني ص 23).
    كتب الخميني فصلين في كتابه "كشف الأسرار" احدهما في بيان مخالفة أبي بكر للقرآن (كشف الأسرار:111– 114)، والآخر في مخالفة عمر لكتاب الله )كشف الأسرار:114– 117)، فيهما من الكذب والافتراء والحقد على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما. يقول هذا الخبيث فـي سبه لخير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم:"إنَّنا هنا لا شأن لنا بالشيخين، وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بإحكام الإله، وما حللاه وما حرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وضد أولاده، ولكنَّنا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين"، ويقول:"وأنَّ مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقى، والأفاقين والجائرين غير جديرين بأن يكونوا فـي موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر".(كشف الأسرار:الخميني ص126-127).
    ويقول هذا الخميني المجرم فـي حق عمر رضي الله عنه:"وأغمض عينيه -ويقصد النبي صلى الله عليه وسلم- وفـي أُذنيه كلمات ابن الخطاب القائمة على الفرية، والنابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفة لآيات ورد ذكرها فـي القرآن الكريم".(كشف الأسرار:الخميني ص137).

  15. #15
    طلالي فعال
    الحاله : عامر العمر غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2012
    رقم العضوية: 252452
    المكان: في زحمة الناس
    الهواية: الموسيقى العربيه الأصيله
    السيرة الذاتيه: انسان عادي
    العمل: معلم
    مشاركات: 463
    عقـيدة الإمـامـة عند الشيعة الإثنى عشرية
    إنَّ أوّل من أشاع فكرة الإمامة عند الشيعة هو عبد الله ابن سبأ اليهودي الأصل، وبهذا نطقت كتب الشيعة:"كان أوّل من أشهر القول بفرض إمامة علي، وأظهر البراءة من أعدائه، وكاشف مخالفيه وكفرهم"(رجال الكشي ص 108-109)، ويقول ابن بابويه القمي:"يعتقدون بأن لكل نبي وصياً أوصى إليه بأمر الله تعالى".(عقائد الصدوق ص106).
    إنّ فكرة الوصاية، عقيدة يهودية، فإنَّ اليهود يرون أن لكل نبي وصياً، وأن يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام، ومن هنا دخلت فكرة الوصاية على معتقد الشيعة، ولذلك يذكر المجلسي:"أنّ علياً هو آخر الأوصياء".(بحار الأنوار 39/342).
    ولمّا كانت الإمامة لم يرد لها ذكر في كتاب ولا سنة، ولم تعرف لها ذكر في العصور المتقدمة العصور الفاضلة، فقد أقلق هذا الشيعة مما جعلها تصنع الروايات وتختلقها في أن الإمامة من الأسرار التي لا ينبغي إذاعتها ونشرها! فعن علي الرضا قال:"ولاية الله أسرها إلى جبرائيل، وأسرها جبرائيل إلى محمد، وأسرّها محمد إلى علي، وأسرّها علي إلى من شاء الله، ثم أنتم تذيعون ذلك، من الذي أمسك حرفاً سمعه".(المازندراني:شرح جامع 9/123)، ومعنى الجملة الأخيرة، (من الذي أمسك حرفاً سمعه) أي أنَّ هذا الذي ينبغي له أن يكتم أشيع ونشر!.وعن جعفر قال:"المذيع حديثنا كالجاحد له".(أصول الكافي 2/224). وتشير بعض رواياتهم إلى أن الكيسانية هي أول من أذاعت هذا السر وكشفته، ففي (أصول الكافي 2/223):"ما زال سرنا مكتوماً حتى صار في ولد كيسان، فتحدثوا به في الطريق وقرى السواد".
    ومّما تميّزت به عقيدة الإمامة لدى الشيعة الإمامية هو قولهم بتعدد الأئمة وحصرها في عدد معين، وهم اثنا عشر إماماً. وتشير بعض الروايات إلى أن من أشاع هذه المقالة الكاذبة هو (شيطان الطاق) وهذا هو اسمه عند أهل السنة والجماعة، وأما الشيعة الإمامية فتسميه مؤمن الطاق، وله قصص في الكذب على الله وتحريف بعض آي القرآن الكريم.(انظر رجال الكشي ص186، أصول الكافي 1/174).
    وفي باديء الأمر أظهر شيطان الطاق فكرة الإمام مفترض الطاعة بمعاونة هشام بن الحكم ال*****، وانتشرت في الكوفة، وأنكرها أبو عبد الله جعفر إنكاراً بليغاً، فيروي سعيد الأعرج كما جاء في رجال الكشي:أنه قال كنا عند أبي عبد الله فاستأذن رجلان، فأذن لهما، فقال أحدهما: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟قال:ما أعرف ذلك فينا، قال:بالكوفة قوم يزعمون أنّ فيكم إماماً مفترض الطاعة، وهو لا يكذبون أصحاب ورع واجتهاد..منهم عبد الله بن يعفور وفلان وفلان، فقال أبو عبد الله رضي الله عنه:ما أمرتهم بذلك، ولا قلت لهم أن يقولوه، قال-القائل أبو عبد الله-:فما ذنبي! وأحمر وجهه وغضب غضباً شديداً، قال:فلما رأيا الغضب في وجهه قاما فخرجا..".(رجال الكشي ص427).
    منزلة الإمامة وحكم منكرها عند الشيعة:
    جعلت الشيعة مدار قبول الأعمال من العباد على الإيمان بالإمامة كما تزعم الشيعة، فنسبوا إلى الصادق قوله:"إنَّ أوَّلَ ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات، وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحجّ المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فإن أقرّ بولايتنا ثمّ مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي جل جلاله لم يقبل الله منه شيئا من أعماله".(أمالي الصدوق ص 154، البحار24/51، 27/167، 54/390، 83/10،19،عيون الأخبار ص 270).
    الإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة:
    وعن زرارة عن أبي جعفر قال:بني الإسلام على خمسة أشياء:على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية، قال زرارة:وأي شيء من ذلك أعظم؟ فقال:الولاية أفضل، لأنّها مفتاحهن".(الكافي 2/18، المحاسن ص 286، العياشي1/191، البحار68/332، 82/234،إثبات الهداة 1/91، الوسائل 1/13).
    والإمامة عند الشيعة تختلف عن الإمامة في الدين عند أهل السنة والجماعة، فالإمام عند الشيعة له من الخصائص كما للنبي!، يقرر ذلك محمد حسين آل كاشف الغطاء في كتابه(أصل الشيعة وأصولها ص85) يقول:"إنَّ الإمامة منصب إلهي كالنبوة، فكما أنَّ الله سبحانه يختار من يشاء من عباده للنبوة والرسالة، ويؤيّد بالمعجزة التي هي كنص من الله عليه..فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيَّه بالنص عليه وأن ينصبه إماماً للناس من بعده".
    والإمامة عند الشيعة أحد أركان الإسلام الخمسة، فهم يعتقدون كما جاء في أصول الكافي عن أبي جعفر أنه قال:"بني الإسلام على خمس، على الصلاة، والزكاة، والصوم، والحج والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية، فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه–يعني الولاية-".(أصول الكافي2/18، الشافي شرح الكافي تصحيح لهذا الحديث 5/28). وعن الصادق قال:عرج بالنبي إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله فيها النبي بالولاية لعلي والأئمة أكثر مما أوصاه بالفرائض".(علل الشرايع ص 149، الخصال ص601، البصائر ص23، إثبات الهداة 1/538 ، 666، تأويل الآيات1/275، البحار 18/387، 23/69، نور الثقلين 3/98، البرهان 2/394).
    وعن الباقر:"بني الإسلام على خمس:إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان والولاية لنا أهل البيت، فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل في الولاية رخصة".(الخصال ص278، البحار 68/376، الوسائل 1/23 وانظر أيضا: الكافي 2/22، البحار68/332)
    يقول الخميني:"نحن نعتقد بالولاية، ونعتقد ضرورة أن يعين النبي خليفة من بعده، وقد فعل".(الحكومة الإسلامية:18)، ويقول بعد قليل:"وكان تعيين خليفة من بعده عاملاً ومتمماً ومكملاً لرسالته".(الحكومة الإسلامية:19)، ثمَّ يوضح ذلك فيقول:"بحيث كان يعتبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لولا تعيين الخليفة من بعده غير مبلغ رسالته".(الحكومة الإسلامية:23)
    تكفير منكر الإمامة:
    نسبت الشيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:"التاركون ولاية علي خارجون عن الإسلام" المحاسن ص 89، البحار27/238، 39/302،72/134). وإلى الصادق قوله:"الجاحد لولاية علي كعابد وثن".(البصائر ص 105 البحار24/123، 27/181،54/390). لذا حكى المفيد إجماع الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار".(البحار8/366،23/390)، والروايات في الباب كثيرة، حتى عقد بعضهم أبوابا خاصة في بيان هذه المسألة، كباب أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية عند الشيعة.
    يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق:"واعتقادنا فـيمن جحد إمامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فـيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله".وينقل حديثا منسوبا إلى الإمام الصادق أنه قال: "المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا" رسالة الاعتقادات الصفحة نفسها.وينسب أيضاً إلى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: "الأئمة من بعدي إثنا عشر أولهم أمير المؤمنين علي بن أبى طالب، وآخرهم القائم طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي من أنكر واحدا منهم قد أنكرني".(رسالة الاعتقادات ص 103، ط مركز نشر الكتاب إيران ص1370). وأقول الصدوق هذه وأحاديثه نقلها عنه علامتهم محمد باقر المجلسي فـي (بحار الأنوار 27/61-62).
    ويقول علامتهم على الإطلاق جمال الدين الحسن يوسف بن المطهر الحلي إن الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص ومنكر اللطف العام(الأئمة الإثنى عشر) شر من إنكار اللطف الخاص أي إن منكر الإمامية شر من منكر النبوة. وإليك نص ما قاله هذا الضال المضل:"الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص لإمكان خلو الزمان من نبي حي بخلاف الإمام لما سيأتي وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص وإلى هذا أشار الصادق بقوله عن منكر الإمامة أصلا ورأسا وهو شرهم".(كتابه الألفـين فـي إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:13-3 مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت 1982).
    ويقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني فـي موسوعته المعتمدة عند الشيعة(الحدائق الناضرة فـي أحكام العترة الطاهرة ص18 ص153 ط دار الأضواء بيروت لبنان): "وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين".
    ويقول آية الله الشيخ عبد الله المامقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني فـي تنقيح المقال (1/208 باب الفوائد ط النجف 1952م): "وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك فـي الآخرة على كل من لم يكن إثنا عشري".ويقول محدثهم وشيخهم الجليل عندهم عباس القمي فـي منازل الآخرة(ص149 ط دار التعارف للمطبوعات 1991):"أحد منازل الآخرة المهولة الصراط…وهو فـي الآخرة تجسيد للصراط المستقيم فـي الدنيا الذي هو الدين الحق وطريق الولاية وإتباع حضرة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته صلى الله عليه وآله وسلم وكل من عدل عن هذا الطريق ومال إلى الباطل بقول أو فعل فسيزل من تلك العقبة ويسقط فـي جهنم".
    ويقول شيخهم يوسف البحراني فـي(الحدائق الناضرة 18/53):"إنك قد عرفت أن المخالف كافر لاحظ له فـي الإسلام بوجه من الوجوه كما حققنا فـي كتابنا الشهاب الثاقب". ويقول علامتهم السيد عبد الله شبر الذي يلقب عندهم بالسيد الأعظم والعماد الأقوم علامة العلماء وتاج الفقهاء رئيس الملة والدين جامع المعقول والمنقول مهذب الفروع والأصول فـي كتابه(حق اليقين فـي معرفة أصول الدين 2/188 طبع بيروت): "وأما سائر المخالفـين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضي أنهم كفار فـي الدنيا والآخرة والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون فـي الآخرة".
    وقال المفـيد فـي(المسائل نقلا عن بحار الأنوار للمجلسي 23/391):"اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة، وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود فـي النار". وقد صدق الشيخ موسى جار الله التركستاني عندما قال فـي كتابه الوشيعة فـي(نقد عقائد الشيعة 227/3، لاهور 1983م): "وكنت أتعجب وأتأسف إذ كنت أرى فـي كتب الشيعة أن أعدى أعداء الشيعة وأقواهم هم أهل السنة والجماعة، ورأيت رأي العين أن روح العداء قد استولت على قلوب جميع طبقات الشيعة".
    ويقول الشيعي نعمة الله الجزائري في(الأنوار النعمانية 2/306-307):وأما الناصب وأحواله وأحكامه فهو مما يتم ببيان أمرين: الأول في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنّه نجس وأنّه شر من اليهود والنصارى والمجوسي، وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم، فالذي لآل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج، وبعض ما رواء النهر، ورتّبوا الأحكام في باب الطهارة والنجاسة والكفر والإيمان، وجواز النكاح وعدمه على الناصب بهذا المعنى..".
    ويقول آية الله العظمى كاظم الحائري:أن مقام الإمام فوق المقامات الأخرى -ما عدا مقام الربوبية قطعاً- التي يمكن أن يصل إليها الإنسان.(الإمامة وقيادة المجتمع ص26).
    وصرَّح ابن المطهر الحلي قائلاً:"الإمامة لطف عام والنبوة لطف خاص وإنكار اللطف العام شر من إنكار اللطف الخاص".(الألفين 1/3).

قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •