الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فـلاش
والتجربة المسيحية شاهدة, فالعالم المسيحي بعدما كان بقمة التحجر في نظرته للنصوص المقدسة, الآن أصبح يأول نصوص الإنجيل حتى لا تتعارض مع العلم الحديث, مثل قصة آدم وحواء, ويقول أنها قصة رمزية لم تحدث, ولا يوجد مسيحي يشكك في مسيحيته وإخلاصه لدينه, أو يقول أنه زنديق جاء لمحاربة الدين.
أولا يا عزيزي .. نعلم جميعا أن هنالك الكثير من المسلمين الذين يعصون الله عز وجل سواء بالتساهل في تأخير الصلاة وأغلبنا يؤخر الصلاة لأسباب قد تكون خارجة عن إرادتنا وغالبا لتكاسلنا فيغفر الله لنا .. وهنالك من تفوته صلاة بين الحين والآخر وهنالك من لا يصلي إلا حين يرى الناس يصلون فيصلي حتى لا يقول الناس أنه لا يصلي (غالبا في المدارس ومقارّ الأعمال) وهنالك من لا يصلي بالكلية وهؤلاء هم المسلمون غير الممارسين وإنما مسلم بالاسم فقط .. وليست الصلاة فقط بل كل العبادات ينطبق عليها هذا .. صلاة وصيام وزكاة
ولكن نحن المسلمين "غالبا" فينا ميزة احترام الله عز وجل بالخوف منه والرجاء فيه .. فلا تجد أبدا من لا يحترم الله عز وجل أو يتحدى الله سبحانه وتعالى بل إننا كمسلمين "غالبا" لا نتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم ونكن له كل الاحترام والتقدير ونصلي عليه كل يوم
بينما غالب المسحيين رغم أنهم يعتبرون (في غالبهم) أن عيسى عليه السلام ابن الله (تعالى الله عما يصفون) فإنه لا يحترمونه ولا يقدرونه ويطلقون عليه النكات وحتى الله سبحانه وتعالى لا يحترمونه ويطلقون عليه النكات ويقولون آراء تقشعر لها الأبدان حين سماعها ...
شاهد أفلامهم .. وشاهد الكوميديين لديهم .. ولاحظ ما يطلقون من نكات تجعلك تقول فور سماعها "استغفر الله العظيم" ولا تستطيع أن تضحك أبدا من خشية الله عز وجل
شاهد فيلم جيم كاري "Bruce Almighty" مثلا وشاهد نكات أشهر الكوميديين لديهم .. راسل بيترز .. جورج لوبيزكريس روك .. روبين ويليامز .. كريس تاكر ..
وليسوا هم فقط حتى ساينفيلد اليهودي له نفس الأسلوب .. وجورج كارلينيغ زعيمهم الذي ألحد إلحادا تاما صريحا وترك النصرانية
ولا تقل لي أن هذا الأمر نادر وأن الكوميديين لا يمثلون الناس .. لو رأيت الجمهور الجالس وضحكه على النكات لأصابتك الدهشة من هؤلاء القوم كيف يجرؤون على الضحك لهذه النكات التي تقشعر لها الأبدان !!
أغلب النصارى في العالم نصارى غير ممارسين .. ولا يذهبون إلى الكنيسة في أيام الأحد بل إن كثيرا منهم (خصوصا في المدن الكبرى فمازالت المدن الصغير تحتفظ ببعض المحافظين) بل إن بعضهم لا يدخلون الكنيسة بالسنين ولا يذهبون لكي "تُغفر لهم ذنوبهم" ولا حتى يهمهم ذلك
في الأخير نحن مسلمو هذا الزمان نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الذين قال فيهم سبحانه وتعالى: ((
وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفورٌ رحيم))