أحد المفكرين الإسلاميين قال أن القرآن لا يخاطب الأطفال..
آيات الترهيب مثل الوعيد بجهنم, وآيات الترغيب مثل وعد المؤمنين بالحور العين " النساء ", والآيات التي تتحدث عن غزوات النبي عليه السلام وتفاصيلها, والآيات التي تتحدث عن الأحكام في الإسلام وقطع اليدين والرجلين والصلب... إلخ
كل هذه لا تصلح للأطفال ولا ينبغي أن يتم تدريسها لهم, لأنها ستؤثر سلباً على نفسياتهم, أو أنهم لن يستوعبوها.
أما تحفيظ القرآن للأطفال فهذا خطأ شائع آخر, عارضه حتى بعض علماء السلفية, فالطفل سيصبح مثل الببغاء يردد ما لايفقه, وربما يكبر وتتأثر ملكة الفهم عنده, على حساب ملكة الحفظ, ولا شك أن الفهم أفضل من الحفظ, حيث لا توجد آية واحدة تدعو لحفظ القرآن, بل كل الآيات تدعو إلى تفعيل العقل وفهم النص..
وعملية فهم النص القرآني عملية مرهقة وصعبة على كبار المفكرين والعلماء, فضلاً عن العامة فضلاً عن الأطفال, لأنك يجب أن تحيط بالخلفية الثقافية التي وجدت عندما نزل القرآن, ويجب أن تفرق بين السور المكية والمدنية وتعرف أسباب النزول أحياناً, مثلاً سورة التوبة معظم المسلمين يقرأونها ولا يلاحظون أن هذه السورة بالذات مختلفة عن بقية السور. ويجهلون الظروف التي نزلت فيها هذه السورة, ولماذا كانت قاسية في لهجتها حول اليهود والنصارى والمشركين, حتى أنها أمرت بقتالهم وتوعدت من يعتذر عن القتال " من المسلمين " بأشد الوعيد والعذاب.