وفاة سلطان الكوميديا سعيد صالح
توفي الممثل المسرحي والسينمائي المصري سعيد صالح اليوم الجمعة عن عمر يناهز 76 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض.
وتعرض صالح لأزمة صحية قبل أيام نقل على إثرها إلى المستشفى. وكان يعاني من قرحة في المعدة وخضع لعملية نقل دم لمواجهة الأنيميا منتصف أيار (مايو) الماضي، وظل فى المستشفى أسابيع عدة زاره خلالها العديد من النجوم المصريين.
وعمل سعيد صالح في أكثر من 500 فيلم وأكثر من 300 مسرحية، وكان يقول دائما: "السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث".
صالح من مواليد مدينة المنوفية، حصل على ليسانس الآداب في جامعة القاهرة العام 1960، اكتشفه الممثل حسن يوسف وقدمه إلى المسرح، وكانت من أولى مسرحياته "هالو شلبي"، ثم شارك بعد ذلك في مسرحية "مدرسة المشاغبين" الشهيرة التي ظلت تعرض لمدة 6 سنوات، واتبعها بمسرحية "العيال كبرت" مع طاقم العمل ذاته، والتي يعتقد الكثيرون إنها فاقت نجاح سابقتها.
مارس سعيد صالح الغناء والتلحين في بعض المسرحيات. وقام ببطولة الكثير من أفلام السينما، ويعتبر رفيق درب الممثل عادل إمام حيث شاركه في غالبية أعماله.
في العام 1983 وقف على الخشبة قائلاً: "أمي اتجوزت 3 مرات... الأول وكلنا المش، والتاني علمنا الغش، والتالت لا بيهش ولا بينش"، قاصداً بذلك رؤساء الجمهورية الثلاثة الذين تناوبوا على حكم مصر، فصدر عليه حكم قضائي بالسجن ستة أشهر.
مرسي الزناتي .. سلطان السكري .. بركات الدمنهوري .. وداعا .. سلطان البهجة ... سعيد صالح
إنا لله وإنا إليه راجعون الله يرحمك يا سعيد صالح كنت نجماً كبيرًا. وعلمتني عشق فرنسا في فيلم اشتغلت فيه مع رغدة التي كانت تمثل فتاة تضطر لتسرق في باريس لتأكل. الكل يتذكر الفيلم ويتذكرك وانت تبيع الجرائد وتصيح في الشارع الباريسي...... Le monde. Le Figaro كنت رائعاً سعيد وكنت أبكي كلما أشاهدك... أنت مصري بالبعد الدرامي لمصر وبالبعد الكوميدي لمكانة مصر السينمائية. كل العرب لا يساوون شيئاً أمام وقوفك أمام الكاميرا. أنت كنز لم يعرف المخرجون استغلالك. سعيد كان يجب أن ازورك في مصر وأن أمسك بذراعك وأقول لك، أحبك. لكن الحظ شاء ان أولد ببلد آخر غير مصر. موتك منحني الجنسية المصرية لأن الدمع الذي ينهمر وأنا أنعيك في هذه الكلمة. الدمع هو النهر الذي سيحملني لأزور قبرك في يوم ما إلى مصر... أعدك بأنني سأقف على قبرك وسأقول لك. سلام يا صاحبي! الكثير من النجوم صعدوا على ظهرك. كنت دائماً ترتدي اللباس الأبيض وتموت مقتولاً في آخر الفيلم. أستاذ سعيد صالح الله يرحمك، ويحسن إليك. 76 سنة من العطاء كفاية. كثر ألف خيرك أستاذ. انت مرجع في السينما المصرية. يكفيك هذا استاذ. أجمل ما فيك نظرة عيونك البراقة ولكنتك المنوفية. سلام يا صاحبي!!!!