مشاهدة النتائج 1 الى 1 من 1

الموضوع: ايران تحول الحسين إلى قائد ميليشيا !

  1. #1
    طلالي مميز
    الحاله : الغزآلي غير متصل
    تاريخ التسجيل: Dec 2011
    رقم العضوية: 250765
    مشاركات: 3,154

    ايران تحول الحسين إلى قائد ميليشيا !

    تسعير إيران -عبر أداتها حزب اللات - للتمايز الطائفي (الشيعي -السني )
    إلى مستوى الحرب الطائفية ،تربك الضمير السني للاسلام الشعبي الطيب ...!!!





    د.عبد الرزاق عيد

    الضمير السني للإسلام الشعبي يقف حائرا مرتبكا، أمام الشعارات الطائفية
    (إيران- وحزب اللات وجماعات شيعية عراقية التي يبررون بها حربهم ضد الشعب السوري، بأنها دفاع عن المقدسات : (المراقد الدينية -ثارات الحسين ...الخ ) ، فليس هناك في الإسلام الشعبي ثمة
    أي تساؤل عن المكانة المقدسة للسيدة زينب ، أوللحسين ..ويستغربون متسائلين : ومتى كان الحسين وزينب ) في موقع عدم الاحترامةعندهم ،بل والتقديس ذاته، وذلك ببساطة ليس إرضاء للشيعة أو مجاملة سياسية أو اعتذارا تاريخيا، بل إرضاء لضميرهم الديني الذاتي المترع بمحبة الرسول وبكل من يلوذ به وبأهل بيته وعترته ...

    وأظن أن أخواننا المصريين يؤمنون شعبية (لسيدنا الحسين ) مالا تستطيعه المؤسسات (الثيوقراطية الإيرانية ذاتها ...لأن الحسين متغلغل في الوجدان الشعبي كونه من العترة النبوية بمثابته كوكبا دريا في الفلك النبوي ...

    إن تحويل إيران للحسين من ملاك نوراني ينهل من كوة الأنوار اللدنية النبوية يتجلياته في الوجدان الصوفي، إلى قائد ميليشيا خسر معركة سياسية ضد حاكمه يزيد بن معاوية ، أخرجه من دائرة الأيقونة النبوية الطقسية المقدسة إلى ساحة الأطماع السياسية وتحويله إلى حصان طروادة

    من أجل الأطماع الإيرانية والحزب اللاتية السياسية التي ترريد أن تغلف مطامعها الدنيوية الاقليمية المدنسة بتلوث شهوات السلطة والسيطرة والهيمنة (البلطجة ) القومانية (الصفوية الفارسية ذات الشحنات الوثنية المجوسية )

    مما سيدفع الإسلام السني الطقسي، لينتقل لساحة العقلانية والسببية النسبية الدنيوية ليتساءل عن حقيقة الصراع بين الحسين كطامح لوراثة أبيه (علي) سياسيا (بعيد عن الأنوار النبوية له كحفيد)، وبين يزيد الوريث الشرعي وفق معايير العصر لنظام الوراثة في زمنه، بل ووفق الشرعية الأسدية حتى اليوم التي يدافع عنها (المحور الشيعي بقيادة ايران ) ...

    مما سيتبين لجمهور السنة : بأن الحسين لا يملك اية مؤهلات ذاتية للحكم، وأنه استند إلى الشرعية الدينية القدسية لجده النبي (ص)، ولأمه فاطمة الزهراء ...

    بينما يزيد واجه الحسين بسلطة وراثية وفق شرعية دنيوية معترف بشرعيتها، وقد أتيح له كابن حاكم أن يطلع على علوم عصره من خلال المربين والأساتذة الذين وفرهم والده معاوية ، الذين أهتموا بتأهيله فكريا وسياسيا، بل وعسكريا حيث كلفه أبوه بقيادة الجيوش والحملات ...

    فغدا وفق المنطق الدنيوي السياسي أن انتصار (يزيد) هو انتصار مشروع وفق المنطق الوضعي التاريخي،أي وفق معايير الصراع الدنيوي والخبرة السياسية والعسكرية وميزان القوى على الأرض، في مواجهة شرعية دينية وراثية تستند للقرابة النبوية والأب والأم والدروشة المغفلة الساذجة لمجتمع البداوة والصحراء الذي كان مجتمع بلاد الشام قد تخطاه مدنيا وحضاريا ....

    وعلى هذا ساهمت إيران بخروج جمهور الأكثرية الدينية (السنية ) من عواطفهم ومشاعرهم الدينية التي كانت متعاطفة مع الحسين (سبط الرسول) ، إلى فضاء التاريخ الذي يعيد الاعتبار لممثلي قوانينه التطورية المدنية لما تمثله بلاد الشام الحاضنة للثقافة السياسية والمدنية لمعاوية وابنه يزيد ...هذا ما جناه ملالي إيران وعملاؤهم (في لبنان والعراق) على البيت النبوي وقدسيته التي كانت له في وعي الأكثرية الإسلامية (السنية ) الشعبية...
    اخر تعديل كان بواسطة » الغزآلي في يوم » 07-09-2014 عند الساعة » 02:00 AM

قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •