الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة
بعض العلماء يتساهل في قبول الحديث الضعيف في فضائل الأعمال وليس في التشريع والحلال والحرام ، كما أن التصحيح والتضعيف مسألة ظنّية اجتهادية وخلافية ويختلف كل أحد إما بالتشدّد او التساهل ، فقد يصحح أحد الباحثين الحديث ثم يحكم عليه سواه بالضعف أو الضعف الشديد والنكارة أو الوضع والاختلاق ، وهذا ابن الجوزي له كتاب في (الموضوعات) أثبت فيه بعض الأحاديث التي رواها البخاري ومسلم في كتابيهما المسمّاه ب"الصحاح" ، وفي العصر الحديث هذا (الألباني) يصحح ويضعّف ولايبالي حتى لو خالف وخطّأ الذهبي والحاكم والمنذري وابن حجر .. !!
ورغم أن الأحوط هو الاقتصار على "الصحيح" حسب معايير الرواية والجرح والتعديل إلا أن الروايات كلها أو معظمها ظنية وآحاد في نهاية المطاف ، فليست القضيّة كارثة كبرى في حقيقة الأمر ، كما أن الفيديو هذا نموذج للنقد السطحي والعدائي القائم على الاجتزاء والتشويه والذي يتجاهل صلب الموضوع ويتشبّث بأمور أقلّ أهميّة ويطنطن بها ، وبمناسبة منهجّية "التصفية والفلترة" هل هذا يتضمّن الرجوع للمواقع المضادّة والاعتماد على فيديوهات وتحريفات المخالفين والخصوم ؟!!
لاتبتر اقول العلماء في مسالة قبول الحديث الضعيف
العلماء لم يتساهلوا في قبول الحديث الضعيف في فضائل الاعمال الا بشروط وضعها المُحدثين لرواية الحديث الضعيف و لخصها الحافظ إبن حجر العسقلاني في ثلاث شروط
أولاً : أن لا يكون الحديث الضعيف موضوعاً .
ثانياً : أن يعرف العامل به كون الحديث ضعيفاً .
ثالثاً : أن لا يُشهر العمل به .
عدنان ابراهيم خالف الشرط الثاني :
بدليل انه لم يبين درجة هذه الاحاديث حين استدل بها وهذا يدل على جهلة بدرجتها
وخالف في الشرط الثالث : حين اشهر الاستدلال والعمل بالاحاديث الضعيفة في اوساط العوام
اما كون التصحيح والتضعيف مسالة اجتهادية ظنية
فهذا لايعني أن يتكلم في هذا العلم محمود عبدالعزيز والهام شاهين واضرابهم
ممن يتساهلون بقبول المحرمات وكشف العورات ويردون جملة من الاحاديث الصحيحة التي تنهى عنها !!
ولذالك اتق الله ولاتحرف اقوال العلماء
هذا نموذج للنقد السطحي العدائي
القائم على اجتزاء اقوال العلماء وتشويها بل وعدم العمل بجملة من الاحاديث الصحيحة في مسالة الحلال و الحرام