أمة الغربان سبق وجودها وجود الإنسان الذي أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً
ولذلك أراد الله أن يكون الغراب هو معلمه الأول عندما قتل قابيل أخيه هابيل
وربما لو لم يبعث الله بذلك الغراب الذي أعطى درساً عملياً في كيفية التخلص من الجثث
لبقي الإنسان حائراً إلى يومنا هذا
وكلما تطاول الإنسان بقدراته وطغى وتجبر وظن إنه «ربكم الأعلى» في فرعنة تاريخية امتدت إلى يومنا هذا
أعاده الله إلى مواعين العجز وذكره بها: «وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ»
والآن فإن الحضارة الحديثة أنتجت مجتمعاً استهلاكياً يفرز من النفايات الأطنان يومياً
دون أن يفرز أداة فاعلة لمعالجة تلك النفايات. فنمت أكوام النفايات والقاذورات على شوارع وأزقة المدن كالدمامل
وارتفعت سحائب المكروبات والروائح النتنة حول المجاري والجداول التي نحفرها عاماً بعد عام وكأننا في مغالطة مستدامة
وكما بعث الله سبحانه وتعالى غراباً يرينا كيف نواري موتانا في بداية وجود الإنسان، جاءنا هذا الغراب
«في الصورة المرفقة مع هذا المقال» ليرينا كيف نتعامل مع نفاياتنا
معليش دعونا نتضاءل قليلاً ونقلد هذا الغراب المعلم فربما استفدنا شيئاً.
من مقال في صحيفة الإنتباهة
موتحيه وبس
الاوقفوا احترامالهذاالغراب
اليوم الصباح شفت مجموعة غربان متجه الى مكان ما شكلو معاهم مصيبه وفيها محاكمه
عذرا أيها المعلم الغراب ... فلم يوفيك ابن آدم تبجيلا
تأملت غراب اسود يعرج بقدميه الصغيرتين أمامي ... يحاول جاهدا بإعاقته أن يلتقط كسرة خبز من على الطاولة
وقادتني الأفكار الى قصة الانسان مع الغراب ... ويا لها من قصة كان فيها الانسان كعادته يٌجيد تشويه الآخر
وخاصة من يشعر اتجاهه بالنقيصة، ورؤيته تُذكره بعاره ... فيلجأ بمكره الى تشويهه بكل السبل ...
وهذا ما فعله الانسان بالغراب وما زال يمارسه مع أخيه الانسان أيضا
تعسا لك يا ابن آدم
كان للغراب دور المعلم والقائد للإنسان في أمر جليل ومقدس وهو دفن الموتى وتكريمهم
فقد احتار قابيل بجثمان أخيه هابيل بعد أن ارتكب الجرم العظيم وأزهق روح شقيقه انتقاما وغدرا وحقدا
على ما انعم الله به على الاخ الصالح من زوجة جميلة وقربانا مقبولا من الله
فما كان من القاتل الأول في البشرية قابيل الا وان انصاع لرغباته ونزغات الشيطان فسولت له نفسه الضعيفة بقتل أخيه
وما لبث أن وجد امامه جثمان اخيه هامدا لا حراك فيه ...فماذا يفعل به ؟؟؟؟ كيف يواري خطيئته
وهل وإن اخفاها من أمام ناظريه فهل سيستطيع أن يخفيها من عقله ......
هكذا هو الانسان يظن أن العين هي العذاب ولكن عذاب النفس أشد وأقسى
فأرسل الله جندا من جنوده وهو الغراب ليكون المعلم الأول للإنسان على الأرض
ولقن الغراب المأمور من ربه الانسان درسا في اكرام الميت بدفنه لغراب آخر امام قابيل......
وكان جزاء المعلم الغراب أن ينتقم منه الإنسان بأن يلطخ سمعته بصفة الشؤم والخراب ...
مع ان المتعمق في الأمر ... لا يجد سوى الانسان ابن آدم هو من كان خرابا على الأرض بما ارتكبه من موبقات
وكان شؤما على كل الكائنات بافساده الماء والهواء والارض لها ....
وكان شؤما على نفسه بما فعله بذريته بأن هبط بها من جنان السماء الى عذاب الأرض
ولكن ما الجديد هذا هو ابن آدم .....
وحتى يومنا هذا كل من يشعر بنقيصة في دينه أو دنياه يُسارع بتشويه من هو أفضل منه
حتى وان كان له اليد العليا عليه واكرمه في يوم من الأيام
فنجد الرعاع والغوغاء والهوام من البشر يتطاولون على الشرفاء والأطهار ينعتونهم بأحط الصفات
ويلصقون بهم التهم المزرية..... لا لشئ الا انهم يذكرونهم بأنهم رعاع وانهم صغار النفوس أذلاء
فكم من غراب في الدنيا ..... كانت اشاعات قابيل له بالمرصاد
وعذرا أيها المعلم الغراب ... فلم يوفيك ابن آدم تبجيلا
صوت الحرية
ثقافة الغراب
الخرافة وحدها جعلت طائرا ذكيا كالغراب محل اتهام بالبشاعة وإثارة التشاؤم
ربما لأنه أسود، والعنصرية داء كامن في النفوس، وربما لأنه لم يمتلك صوتا جميلا يسوقه لمسابقات النجوم
وامتلك عقلا راجحا سخره لتعليم الإنسان الأول كيف يواري سوءة أخيه، حين أراق أول دم على ظهر البسيطة
منذ ذلك الوقت بقي الغراب منبوذا تلاحقه اللعنة بأنه نذير شؤم ونكد
وهو المسكين الذي لا يملك قناة فضائية واحدة
كتلك التي تخرج لنا كل يوم متحدثين ينشرون البؤس والتشاؤم والإحباط في محيطنا
اليوم، هناك «استمراء» للحزن والكآبة، وهناك من لا شغل لهم إلا ترويج هذه الممنوعات في وسطنا :
فالعالم كله كئيب، وشر مستطير، والموت والحياة سيان. وإذا تساوى الوجود والعدم فقدت الحياة قيمتها
لا أحد ينكر أن هناك مآسي تحيط بنا، وهي وحدها كافية لتفعل أفاعيلها
وليست بحاجة إلى من يغرس نصالها أكثر في قلوبنا، أو ينشر بؤسها أوسع في فضائنا
هناك من يكسر إرادتنا عبر تعميم ثقافة التشاؤم والإحباط وانسداد الأفق وقلة الحيلة
وصولا إلى غرض واحد وهو: الانتحار..!
نعم ، هناك من يريد لهذه الشعوب أن تنتحر وتختار الموت، وهو سيتولى تصميم الجنازة وإخراج المشهد:
تارة باسم الجهاد، وأخرى باسم الشهادة، وثالثة باسم النصرة..
المهم أن يشعر كل شاب أن مستقبله مسدود، وأن كل ما حوله فاسد، وأن الأفق مغلق
وحده الموت قادر على إنعاشه مما هو فيه
إننا نشاهد هذا التوأم السيامي الذي يأبى الانفصال، بين خطاب بائس يصور كل ما لدينا خرابا
وأن من حولنا متآمرون، وارتفاع وتيرة التطرف والإرهاب وفساد التعايش الوطني في كل مكان
خطورة هذه الثقافة أنها تسد باب الأمل، وتقفل مجاري الإصلاح، وتدفع الناس لأن يخربوا ديارهم بأيديهم
هي ثقافة فتاكة تدفع للاحتراب والتقاتل وليس للتعايش والبناء
ماذا يتبقى من طموح لشاب يرى النجاة في الموت، ولا يرى قيمة للحياة التي أمر بعمارتها ؟
وخطورة هذه الثقافة أنها تعمق الإحساس بالظلم والاستضعاف والعدمية
ومعها يتعمق الانفصال بين الحقيقة والشعور
هي أيضا خطرة لأنها تخلق أوهاما عن أعداء مصطنعين لا وجود لهم
إذا اتفقنا على أن ثقافة الإحباط توهن من تماسك المجتمعات وتهدد استقرارها
فإن علينا أن نعالج أسباب الإحباط ونوقف محركاته
وفي الحد الأدنى الامتناع نهائيا عن تضخيم المآسي والأخطاء بشكل يقود حتما إلى إشاعة هذه الثقافة وتعميمها
ليس مطلوبا أن يتكاذب الناس بعضهم على بعض، ويصطنعون الأمل
هم فقط بحاجة إلى أن لا يفقدوا الأمل، ولا يزرعوا مكانه الإحباط والفشل
وهم بحاجة أكثر إلى خلق فضاءات حرة تتيح لهم التفكير الإيجابي
لإيجاد مخارج من كل عتمة، وكوة في كل جدار مسدود.
وعلى رأي « إيليا أبو ماضي »:
قال السماء كئيبة .. وتجهَّما
قلت : ابتسمْ، يكفي التجهم في السما
'' الشرق الأوسط ''
ياغراب ياوحش
اكرهك يامتوحش
ههههههههههههههههههههههههههه
اختشي ياواد
اش المعنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قام احد العلماء الاسرائليين والمهتمون بدراسة سلوك الطيور بتتبع احد الغربان
التى تسمى wild hooded crow والمنتشرة فى أرض فلسطين الحبيبة
وفجأة وجد احد الغربان تقوم بتجميع فتات الخبز وتشبكها بمساعدة أصابع أرجلها فى فرع من فروع الأشجار ثم تسقطها فى البحيرة وعندما يتجمع السمك على فتات الخبز تحت سطح الماء تنقض عليهم وتمسك بهم بمنقارها ثم تطير بالسمك إلى عشها.
لقد تعجب هذا العالم من هذا المشهد وكاد يجن
ويقول من وضع هذا الذكاء وهذه الحكمة فى عقل هذا الغراب؟؟؟
نقول له انه الله عز وجل والذي حدثنا منذ آلاف السنين عن ذكاء هذا الطائر
فتعالوا تدبروا كلام الله عز وجل والذى لا ينطق عن الهوى
قال تعالى:
الم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون