الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله مريط
الموال الثاني في أغنية ( ياسيدي بدري ) للأستاذ عبادي الجوهر
و لمَّا تَلاقينا على ســـــــفحِ رامَةٍ ** وجدتُ بنان الـــــــعامريَّةِ أحمرا
فقلتُ خضبتِ الكفَّ على فراقنا؟! ** فقالت : معاذ الله , ذلك ما جرى
ولكنَّنِــــــي لـــــــما وجدتُكَ راحلاً ** بكيتُ دماً حتى بللــت به الثرى
مسحت بأطراف البنانِ مدامعي ** فصار خضاباً في اليدين كــما ترى
—————————————————————————————— —————
وهي أن قيس ابن الملوح كان يريد أن يسافر فسألته ليلى الى أين انت ذاهب؟ فقال:اريد ان أسافر لأنشر شعري وأبحث عن رزق لي واعود . ثم سألته متى ستعود فأجابها بأنه لايدري.
ومرت السنون والاعوام ثم عاد ولما عاد وجد أطراف أصابع حبيبته ليلى أصبح لونها أحمر ..وكان في زمنهم ان من حنت(خضبت كفوفها) مخطوبه اي يفهم انها مخطوبه ..
فقال لها:هل خضبتي كفك ياليلى بعد فراقي وانخطبتي؟؟
قالت : لا ولكنني منذ رحيلك وانا ابكي حتى ابتل الثرى( الارض او التراب)
وكل يوم امسح دموعي بيدي حتى دمت (سال منها الدم) يداي.
أخي الكريم .. على حسب علمي المتواضع الأبيات ليست من شعر المجنون وإنما من شعر الشاعر صالح القيرواني
أما أصل القصة فلا علم لي بها وإن كنت أظن أنه أعاد صياغة أبيات يزيد بن معاوية المشهورة
ولما تلاقينا وجدتُ بنانها *** مخضّبة تروي عصارة عندمِ
فقلت خضبت الكف بعدي؟ أهكذا *** يكون جزاء المستهام الميتم؟
فقالت وأبدت في الحشى حرّ الجوى *** مقالة من في القول لم يتبرّمِ
وعيشك ما هذا خضابا عرفته *** فلا تكُ بالزور والبهتان متّهمي
ولكنني لما رأيتك راحلا وقد *** كنت زندي في الحياة ومعصمي
بكيتُ دما يوم النوى فمسحتهُ *** بكفّي وهذا الأثر من ذاك الدمِ
وأما ما ذكر في القصة أنه أراد أن يرحل لينشر شعره ويبحث عن رزقه فهذا لا يُعقل لأن أبا المجنون كان سيدا في قومه ولم يكن فقيرا ولم يكن يحتاج لأن يسافر ليبحث عن رزقه وكل الآثار المروية عن المجنون تثبت هذا