سؤالك عن فعل سيدنا عمر يدل على جهلك الشديد بالأحكام الشرعية "للأسف"
لو علمتي لم نزلت آية ((
أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)) لما سألتي هذا السؤال
لاحظي في الآية يقول الله عز وجل ((ذلك أدنى
أن يُعرفن فلا يؤذين))
لو كان الغرض من الإدناء عدم المعرفة لقال الله عز وجل ((ألا يعرفن)) ولكنه قال ((أن يعرفن))
أي يعرفن أنهن حرائر (حرائر جمع حُرّة) أي لسن إماءً (إماء جمع أَمَة أي جارية)
ولهذا ضرب سيدنا عمر الجارية لأنها لا يحق لها شرعا أن تتشبه بالحرة
أما الخثعمية فجاءت تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم هل تستطيع أن تحج عن والدها ولا أظن أنها ستسأل هل تحج عن والدها إذا كانت (ما تعرف الإسلام) !!!
أما المبرر لحركة الرسول صلى الله عليه وسلم أنا شرحته في ردي ولكنك للأسف لا تقرأين أو لا تفهمين بسرعة ولا أدري أيهما وربما كليهما !!
وكان الفضل بن العباس رضي الله عنه مع الرسول صلى الله عليه وسلم فجعل ينظر إلى المرأة والرسول صلى الله عليه وسلم يحوّل رأسه عنها لأنه صلى الله عليه وسلم أدرك أنه لم يكن ينظر إليها نظرا عاديا .. كذلك نلاحظ هنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمر المرأة بتغطية وجهها لأنها لم تخطئ والرسول صلى الله عليه وسلم نظر إليها وكلمها ولو كان ذلك حراما لما نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إليها .. وهذا ما يجهله الكثير من الناس .. أن كون المرأة تكشف وجهها لا يحلل لرجل أن ينظر إليها بشهوة
وعلى فكرة من حق النساء العجائز أن يضعن حتى الخمار وهذا موجود أيضا في القرآن الكريم:
((
والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم))
وطبعا يضعن ثيابهن المقصود بها الخمار وليس أن تخرج عارية طبعا (نشرح شرحا كاملا حتى تفهمي)
أما قولك أن أمهات المؤمنين يجوز النظر إليهن فهذا أكبر دليل على جهلك بالحكم الشرعي
أمهات المؤمنين سمين أمهات للمؤمنين (وليس المؤمنات لو لاحظتي) لأنه حرام على أي رجل أن يتزوج واحدة منهن بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن في نفس الوقت ليس جائزا لأي رجل أن ينظر إليهن (ماعدا المحارم طبعا) والدليل حديث أنس رضي الله عنه (وقد كان خادم النبي صلى الله عليه وسلم كما يعلم الجميع)
قال : لما نزلت آية الحجاب جئت أدخل كما كنت أدخل ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((
وراءك يا بني)) أي منعه من الدخول