هذا صحيح ! لأن عادة "الحجاب الكامل" هي التي كانت سائدة في عصور التخلّف (المملوكية العثمانية) أيام حريم السلطان ، وهي أيضا عادة يهودية عريقة تستند بالدرجة الأولى إلى أقوال شرّاح التوراة والتلمود وليس لنصوص التوراة الصريحة ، تماما مثلما يحتجون علينا هنا بأقوال المذاهب والفقهاء وابن فلان وابن علان وليس للنصوص الصريحة من الكتاب والسنة .. فهي إذن عادة وليست عبادة ، وتلجأ للإستعانة بالنصوص عبر آليات التفسير والتأويل لتثبيت وشرعنة الأوضاع القائمة ومنع الخروج عليها
وعندما بزغ عصر (الإصلاح والنهضة العربية) الحديثة منذ حوالي قرنين من الزمان أجرى الروّاد والمصلحون مراجعات فكرية ونقدية للأوضاع السياسية والإجتماعية والثقافية ، وفي صلب تلك الأوضاع المأساوية تهميش المرأة التي كانت ترزح تحت قيود التخلف والتجهيل والعزلة وانتقاص الحقوق والحريات ، وكانت مثلما قال المرحوم الشيخ عبدالحميد كشك " رحم الله زماناً كانت المرأة لاتخرج فيه إلا ثلاث مرّات ، مرّة من بطن أمها إلى بيت أبيها ، ومرّة من بيت أبيها إلى بيت زوجها ، ومرّة من بيت زوجها إلى القبر" !! ..
عندما نشر قاسم أمين كتاب الرائد "تحرير المرأة" عام 1899م والذي أثار الجدل الحادّ كان أقصى ما طالب به للمرأة هو التعليم الإبتدائي وكشف الوجه والكفين ، وذلك هو "الحجاب الشرعي" الذي سوف ينادي به المصلحون والإسلاميون بعد ذلك ، ومع ذلك اعتبروا أن قاسم أمين يدعو للسفور والفساد في حينه .. وبعد أن أصبح (كشف الوجه والإختلاط) أمراً واقعا نتيجة لتطور المجتمع لم يعد أحد يجادل في تلك القضايا بعدما تجاورها التاريخ وتطّور بنية المجتمع اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا .. وسوف يقول الشيخ علي عبدالرازق بعد ذلك إن حلّ مشكلة المرأة لن يكون بالنصوص والتفسيرات الدينية بل بتقدم خطوات المجتمع إلى الأمام على الصعيد الواقعي
لعل الأفضل هو تجميع كل مواضيع ( الحجاب وكشف الوجه) في موضوع واحد مادام أنها تعتمد على الإكثار من النقل والنسخ ، وأضيف لكتاب الشيخ ناصر الدين الألباني الذي أدرجه Ahmedtheking هذه الكتب:
- " الحجاب " لجمال البنا
http://www.4shared.com/get/j6osH3ff/__-_.html
- " حقيقة الحجاب وحجيّة الحديث " للمستشار محمد سعيد العشماوي
http://arablib.com/harf?view=book&li...JqIUx4aWdaRklO
وتمت الاختراعات والتقنيات للحجاب على قول أحمد في المناطق العربية المحتلة
فأصبحت منحلة