الصفحة رقم 2 من 8 البدايةالبداية 123456 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 16 الى 30 من 106

الموضوع: محقق الأهداف والآمال .... البطل أردوغان

  1. #16
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203

  2. #17
    طلالي مميز
    الحاله : الغزآلي غير متصل
    تاريخ التسجيل: Dec 2011
    رقم العضوية: 250765
    مشاركات: 3,154
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة مشاهدة المشاركة
    -
    - ومع ذلك أيّ آمال تلك التي حققها هذا "البطل" الذي عاقبه شعبه فأسقط حزبه في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة وحرمه من امتلاك الأغلبية التي تمكّنه من تعديل الدستور ليكون النظام التركي رئاسيا وليس برلمانيا كما يتوق لذلك أردوغان ؟؟! بل لم يعد يمتلك الأغلبية التي تمكّنه من تشكيل حكومة منفردة ، وكل الأحزاب الأخرى معادية لحزبه ويصعب أن تشكل معه حكومة إئتلافية ، فالحزب القومي يعتبره خائنا لمبادئ الجمهورية العلمانية الكمالية ، وحزب الشعب ضدّ سياسته في المسألة السورية ، وحزب الشعوب الكردي لن يقبل بأي صيغة إئتلافية مع حزب العدالة والتنمية وخاصة بعدما تدهورت العلاقة بين الأكراد والدولة التركية إلى المواجهة والقصف الجوي على خلفية التقدم الكردي في سوريا على حساب داعش المدعومة من الحزب الإخواني ، ومن ثمّ تهديد المصالحة التي جرت عام 2012م ...


    فتبّا لك يا "محقق الآمال" أنت وأجدادك اللصوص السفاحين !

    أو باللغة التركية:

    أدب يوك
    حشمت يوك
    مخ يوك
    أخلاق يوك
    شرف يوك
    سيس ولد خرسيس طرطور آغا !


    شئ مضحك أن يشمت العلماني في تراجع العدالة والتنمية نسبياً ، رغم فشل العلمانيين الدائم في كل استحقاق ديمقراطي !
    إنه الحقد والفشل والاحباط يامسكين ...


    عموما عدم حصول حزب العدالة على أغلبية مطلقة لايعني الهزيمة ،
    فلا يزال الحزب في صدارة المشهد الانتخابي متقدما على جميع الاحزاب ...

    والتجربة التركية في حد ذاتها ظاهره صحية تحسب لتركيا وحزب اردوغان ..

    بينما أنت والسفاح بشار لايحسب لكم إلا الاستبداد ، و القتل والدمار
    و البراميل المتفجرة التي تلقونها على رؤوس النساء والاطفال في سوريا ...

    فقبحكم الله يامجرمين يا لصوص وقبح اجدادكم من البعث الفاجر .



    اخر تعديل كان بواسطة » الغزآلي في يوم » 04-08-2015 عند الساعة » 05:07 AM

  3. #18
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203

  4. #19
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203



    اخر تعديل كان بواسطة » Abu Muyid في يوم » 07-08-2015 عند الساعة » 07:38 PM

  5. #20
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203

  6. #21
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203
    اخر تعديل كان بواسطة » Abu Muyid في يوم » 02-12-2015 عند الساعة » 09:12 PM

  7. #22
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203

  8. #23
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203
    إنجازات الحكومة التركية في عشر سنوات !

    شهدت تركيا نهضة اقتصادية بارزة انطلقت شعلتها قبل عشر سنوات تقريبا ، منذ أن تولى رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم وإدارة البلاد.
    والناظر إلى الواقع الاقتصادي التركي قبل تولي حزب العدالة يشهد اقتصادا مترهّلا وتضخما وصل إلى قرابة 55%، وبدأت هذه النسبة بالانخفاض شيئا فشيئا لتصل نسبة التضخم في هذا العام إلى
    10% فقط .
    ومنذ عشر سنوات كانت نسبة النمو سلبية بنسبة 9.5%، لتصبح في هذا العام إيجابية بنسبة 9.9% !
    ومنذ تولي حزب العدالة بدأت عجلة النمو والنهضة في الدوران
    لتيصبح اسم تركيا في قائمة الدول التي حققت أكبر نسب النمو في العالم
    وتربعت تركيا – بسكانها الثلاثة والسبعين مليون نسمة- على المرتبة السابعة عشر في الاقتصاد العالمي
    كما حققت الصادرات التركية في العام الماضي 2011 رقما قياسيا بلغ قرابة مئة وخمسة
    وثلاثين مليار دولار، وحققت نجاحات هائلة في زيادة دخل الفرد والرعاية الصحية والتعليم والمواصلات وغيرها
    وإذا عدنا تسع سنين إلى الوراء فقد كانت تركيا في عام 2002 مصدّرة للمواد الخام ، وقيمة صادراتها قرابة اثنين وثلاثين مليار دولار ، لتتحول في الوقت الراهن إلى التصنيع وتصدير المنتجات الصناعية وبصادارات تقارب قيمتها 135 مليار دولار تقريبا
    كما عمدت تركيا إلى توسيع أسواق الصادرات لتصل صادراتها إلى مئة وتسعين دولة حول من أصل مئة وثنتين وتسعين دولة عضو في الأمم المتحدة العالم، حيث تحتل السيارات ومنتجاتها وقطعها المركز الأول في الصادرات التركية تليها الإليكترونيات والأدوات المنزلية الكهربائية والآلات، والنسيج

    النهضة الزراعية:

    لم تكتف تركيا بتحقيق اكتفاء ذاتي في مجال الزراعة، بل أصبحت تركيا الدولة السابعة عالميا في تصدير المنتجات الزراعية، بكافة أنواعها الطازجة منها والمعلبة والمصنّعة

    معدّل دخل الفرد:

    قبل تسع سنوات كان معدل دخل الفرد في تركيا يقدر بثلاثة آلاف وخمسمئة دولار سنويا ، ليصل المعدل حاليا إلى عشرة آلاف وخمسمئة دولار سنويا.

    تشجيع وتسهيل الاستثمار:

    وبسبب التشجيع الحكومي للاستثمار، وقيام الحكومة بتسهيل الإجراءات وإزالة الحواجز البيروقراطية، وفتح الأبواب أمام المستثمرين المحليين والأجانب، نهض القطاع الخاص وصار له دوره الرديف للقطاع الحكومي في التنمية، وقامت الحكومة بعمليات الرقابة والتشجيع ووضع قواعد ومعايير شفافة وعادلة، وخلق جو المنافسة المتساوية وهذا من أهم عوامل نجاح الاقتصاد التركي.

    وكان من نتيجة ذلك انخفاض عجز الميزانية الكبير من
    12% من الدخل القومي حتى وصلت في العام الماضي إلى صفر % ،
    والسبب أن خبراء الاقتصاد وضعوا أهدافا قطعية وعملوا على
    تطبيقها من أجل خفض نسبة العجز ، وتم إعلان ذلك وإعلان السياسات المتبعة لتحقيق هذا الهدف ، وكان
    الالتزام بنظام الميزانية المعلن كان سببا أساسيا في مكافحة التضخم ، وتم تحقيق ما كان يعتبر شبه مستحيل بخفض نسب التضخم من 55% إلى أقل من 10%
    ، وهذا يعتبر نجاحا باهرا، ومنافسا للدول المتقدمة، ومع ذلك لازال الهدف هو خفض التضخم إلى مستوى 5%.

    الأولوية للتعليم:

    جعلت تركيا الإنفاق على التعليم على رأس الميزانية التركية، ولذا تم تشييد المدارس وتطوير المناهج وتقليص عدد الطلاب في الفصول الدراسية، ودعم المعلمين وتأهيلهم والرقابة على أدائهم، كما تم تشجيع التعليم لدى الأسر ذات الدخل المحدود بصرف مكافآت عن كل طالب وطالبة يتم إرساله للدراسة.

    الرعاية الصحية ثانيا:

    يأتي الإنفاق على الصحة في المرتبة الثانية بعد التعليم، وهنا تجدر الإشارة
    إلى أن الاستطلاعات الحديثة تفيد بأن 74% من الشعب التركي راضٍ تماما عن الخدمات الصحية التي تقدمها الحكومة للمواطن. حيث تم تحسين مستوى الخدمة ودعم الأطباء، واستجلاب الأدوية بأرخص الأسعار، وتقنين صرفها لمنع الهدر والإسراف، وتوفير العلاج المجاني لكل تركي يقل عمره عن 18 سنة، وتوفير التأمين الصحي لكل من يكبر عن 18 سنة وفق نظام العمل

    وحين نتعرض للمرتبة الثالثة في الإنفاق الحكومي بعد التعليم والصحة،فهو من نصيب الاستثمار لاسيما في قطاع النقل والمواصلات وتطوير شبكاتها لتكون شريان الحياة للحركة التجارية وهذا يشجع المستثمرين ويسهل عليهم مشاريعهم وعمليات الاستيراد والتصدير والتوزيع
    وفي قطاع الزراعة حرصت على دعم المزارعين وتوجيههم ، وقامت الحكومة بإعادة هيكلة قطاع الزراعة بما يراعي حاجات السوق المحلي والدولي، حتى أصبحت تركيا الدولة السابعة عالميا في المجال الزراعي
    كل هذه الأرقام والملامح المتميزة والتي أشار إليها مسؤول الملف الاقتصادي التركي د. علي بابا جان، في حوار على قناة الجزيرة، أكّد فيه أن الدول العربية بإمكانها أن تحقق ما حققته تركيا، فالدول العربية لاتفتقر إلى الموارد البشرية والمواد الخام والكفاءات والخبرات العلمية، ولم تكن تركيا أحسن حالا من الدول العربية قبل تسع سنوات لكنها استطاعت أن تحقق قفزات قوية جعلتها في مصاف الدول المتقدمة صناعيا وزراعيا
    إن أي دولة تسعى لنهضة اقتصادية فهي بحاجة ماسّة إلى إدارة صحيحة للميزانية وللإنفاق العام، والالتزام التام بذلك النظام وبتلك الأنظمة والسياسات التي يتم وضعها وفق أسس صحيحة
    التاريخ : 6/12/2012
    ==========
    حكومته نجحت في مضاعفت التنمية في تركيا إلى ثلاثة أضعاف، ورفعت قيمة العملة التركي، بفضل سياساتها التوافقية،
    =======
    ما هي الإنجازات الاقتصادية التي حققها أردوغان لتركيا؟

    CNN 2013-06-05 00:15:50

    ما هي الإنجازات الاقتصادية التي حققها أردوغان لتركيا؟

    الربيع العربي – في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العالم إلى ما تشهده تركيا من مظاهرات، وصلت فيها المطالب لحد المطالبة بإقالة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، والأصوات المتعالية يوماً بعد يوم حول أنه لا يقوم بالأعمال التي تمثل مصلحة المواطنين، تقدم لكم CNN أبرز الإنجازات التي تمكن من تحقيقها خلال فترة ولايته.

    – أرقام الاقتصاد التركي تتحدث عن نفسها منذ تولي أردوغان للسلطة، حيث تعتبر تركيا مقصداً للاستثمارات المباشرة، والتي تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار منذ العام 2003.

    – برزت تركيا خلال العقد الماضي، وبالتحديد منذ تولي أردوغان للسلطة بحجم الصادرات الهائل والمتنامي بصورة كبيرة على مر الأعوام، حيث تشير الأرقام الرسمية إلى وصول قيمة الصادرات التركية إلى 152 مليار دولار خلال العام الماضي، أي عشرة أضعاف قيمة الصادرات التركية قبل تولي أردوغان السلطة.

    – تمكنت تركيا في عهد أردوغان من الوصول إلى المرتبة الـ17 على قائمة أقوى الاقتصادات في العالم، بحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن صندوق النقد الدولي، حيث اظهرت الأرقام وصول الناتج المحلي الإجمالي في تركيا إلى نحو ثلاثة أرباع تريليون دولار في هذه الفترة أي أنه ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل العام 2003.

    – العام 2023 يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية تحت المؤسس كمال الدين أتاتورك، وهو التاريخ ذاته الذي حدده أردوغان لتصبح تركيا من بين أعظم الاقتصادات في العالم، من خلال مشاريع وتطوير لمرافق وبنى تحتية جديدة، في مقدمتها مطار جديد سيكلف مليارات الدولارات في اسطنبول، وجسور وقنوات مائية.

    ويقول تيم آش، رئيس الأسواق النامية ببنك ستاندارد: “في السنوات الأخيرة كان النجاح بتركيا يتصل جزئيا بالحكومة المكونة من حزب واحد، الا أن اردوغان كان جزء اساسي في هذا النجاح.”

    وأضاف “هناك أمر ما ناقص، فالمتظاهرون الواحد تلو الآخر يعبرون عن أن رئيس وزرائهم لا يتصرف على النحو الذي يضمن مصالحهم.”

    وعلى الصعيد السياسي، يقول الرئيس التركي عبدالله غول تعقيبا على ما يجري في بلاده: “اود أن أوضح أن الرسالة التي تم ارسالها بحسن نية قد وصلت.”

    المزيد عن اردغان

    – ولد أردوغان في 26 فبراير 1954 في إسطنبول. يعود إلى اصله إلى مدينة طرابزون الواقعة شمال تركيا، نشأ أردوغان في أسرة فقيرة فقد قال في مناظرة تلفزيونية مع رئيس الحزب الجمهوري دنيز بايكال “لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيراً.”

    – درس أردوغان في مدارس “إمام خطيب” الدينية ثم في كلية الاقتصاد والأعمال في جامعة مرمرة.

    – انضم أردوغان إلى حزب الخلاص الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في 1980، تم إلغاء جميع الأحزاب، وبحلول عام 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أوردغان من خلال حزب الرفاه.

    – و بحلول عام 1994 رشح حزب الرفاه أردوغان لتولي منصب رئاسة اسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات مع حصول الحزب على عدد كبير من المقاعد.

    – غير أردوغان من البنية التحتية لمدينة اسطنبول، عمل على تطوير البنية التحتية للمدينة بالكامل مما ساعد في أن تتحول المدينة لوجهة سياحية عالمية، وبهذه الإنجازات اكتسب أردوغان شعبية كبيرة في عموم تركيا.

    – عام 1998 اتهم أردوغان بإثارة الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعه من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة بسبب اقتباسه أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري قال فيه: “مساجدنا ثكناتنا.. قبابنا خوذنا.. مآذننا حرابنا .. والمصلون جنودنا .. هذا الجيش المقدس يحرس ديننا”.

    – خاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية عام 2002 وحصل على 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة، لكن أردوغان لم يستطع ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة عبد الله غول، لكنه تمكن في مارس/آذار عام 2003 من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

    – بعد توليه رئاسة الوزراء، عمل على الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع اليونان، وفتح جسورا بينه وبين أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، كما أعاد لمدن ولقرى اسمائها الأصلية باللغة الكردية بعدما كان ذلك محظوراً، وسمح رسمياً بالخطبة باللغة الكردية.

    – أرسى تعاوناً مع العراق وسوريا وفتح الحدود مع عدد من الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول، وفتح أبواباً اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية مع عدد من البلدان العالمية.

  9. #24
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203
    تجربة أردوغان الاقتصادية نموذجٌ يُحتذى به في المنطقة العربية

    خليل عليان

    حققت تركيا خلال عشر سنوات في عهد أردوغان، المنتخب ديمقراطياً لثلاث فترات متتالية، إنجازات اقتصادية عظيمة لم يُسبق لها مثيل. اعترفت بهذه الإنجازات دول الاتحاد الأوروبي (EU) والولايات المتحدة والمنظمات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، كما تحتل تركيا الدولة السابعة عشرة ضمن مجموعة العشرين (G 20)، بينما تحتل المملكة المرتبة الثامنة عشرة ضمن المجموعة الدولية، مما يضع تركيا في مراتب الدول الكبرى بجانب السعودية من حيث القوة الاقتصادية.


    لقد ارتفع دخل الفرد التركي بنسبة 350% من 3000 دولار إلى 11000 دولار خلال فترة حكم أردوغان التي قاربت عشر سنوات، أي بمعدل 35% سنوياً، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الحكيمة التي تقوم على تعزيز الإنتاج الصناعي الوطني والانفتاح الاقتصادي ومكافحة الفساد والنهضة التعليمية، وتشجيع الابتكار والتحوُّل نحو اقتصاد المعرفة. وفي عهد أردوغان حقق الاقتصاد التركي نسبة نمو زادت على 6% سنوياً، في الوقت الذي شهد معظم دول العالم المتقدم تراجع نسب النمو الاقتصادي فيها لتتراوح بين الصفر و2%، كما هي الحال في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية.
    المستفيد الأكبر من النهضة الاقتصادية في عهد أردوغان هي الطبقات الفقيرة والمتوسطة، حيث ارتفع مستوى معيشتها ليفوق مثيلاتها في الدول الأوروبية، مما دفع الشعب التركي إلى المطالبة بالتخلي عن فكرة الانضمام للاتحاد الأوروبي الذي تعاني معظم دوله من ارتفاع المديونية والبطالة والركود الاقتصادي ومحاولات الإنقاذ المالي المتعثرة.

    رافق النمو الاقتصادي التركي ارتفاع مستوى التعليم في تركيا باتجاه المجتمع المبني على المعرفة، وقد ركز أردوغان على تعليم المرأة التركية التي حُرمت في السابق من التعليم الجامعي بسبب تحجُّبها.
    تتعرَّض سياسات أردوغان في الداخل والخارج إلى هجمة شرسة لإجهاض النهضة الاقتصادية ونزعة الاستقلال وعدم التبعية ومناصرته القضايا العربية، ورغم ذلك تدل كل المؤشرات على ارتفاع فرصة انتخاب أردوغان لرئاسة تركيا في عام 2015م، بسبب قاعدته الشعبية القوية في حزب العدالة والتنمية.
    إن توجُّه القيادة السعودية الرشيدة خلال زيارة سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى تركيا مؤخراً، وعقد الاتفاقيات الصناعية والعسكرية، أدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع تركيا، مما يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو أمر حيوي لكلا البلدين في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية.

    ندعو بقية الدول العربية إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع تركيا أسوة بالمملكة، تقديراً للدور الإيجابي لتركيا تجاه القضايا العربية، ولكونها نموذجاً اقتصادياً يُحتذى به.

  10. #25
    طلالي مميز
    الحاله : مورفين .. غير متصل
    تاريخ التسجيل: Jul 2013
    رقم العضوية: 254295
    مشاركات: 14,474
    يا الله فين نلاقي زي هذا الرجل فين !

    اقول لمن لايدرك الى الان من هو اردوغان لن يفيدك العناد والمكابرة فالشمس لاتغطى بغربال !

  11. #26
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203
    أردوغان .. وسر النهضة التركية

    كتب: م. إبراهيم محمد بامسعود

    يحمل رايتها أردوغان : من أسرار النهضة التركية
    الحمد لله الذي تكفل بنصر أوليائه وخذلان أعدائه والصلاة والسلام على نبينا محمد خير الأنام.
    وبعد.. ساقني الله عز وجل إلى زيارة عاصمة الخلافة الإسلامية اسطنبول في شهر نوفمبر من عام 2010م ضمن وفد مكون من مجموعة من رجال الأعمال ومجموعة من مسئولي منظمات المجتمع المدني، وخلالها تم زيارة مسئول العلاقات الخارجية في بلدية اسطنبول والذي أمدنا بفكرة جميلة عن نهضة تركيا.
    وفي إحدى رحلاتي الأخرى دُعيتُ إلى محاضرة في بيت أحد الأصدقاء عن نهضة تركيا وكان د. أسامة الخطيب هو من ألقى المحاضرة وهو غني عن التعريف كونه مختصاً في الشؤون التركية، فاجتمعت لديّ بذلك معلومات مهمة عن بعض أسرار النهضة التركية إضافة إلى ما جمعته عن طريق الانترنت لمقارنة المعلومات، خاصة وأنها تحتاج منا إلى كثير من التأمل للعبرة والاستفادة منها وبالأخص من وسدوا بعض المواقع القيادية في السلطة أو المجالس البلدية في أي دولة كانت.
    وقبل أن نخوض في هذه الأسرار للنهضة التركية دعونا نقف قليلاً مع شخصية السيد رجب طيب أردوغان لنتعرف على بعض الجوانب المهمة في شخصية هذا الرجل، لأننا كما نعلم لا تُصنع نهضة في أي أمة أو بلد أو مؤسسة أو شركة إلا بحسب همة القائمين عليها وخاصة رأس الهرم، فإذا رافق ذلك إيماناً صادقا بالله تعالى وحسن ظن واستعانة به صنعت عجبا، وربما عده البعض في عداد المستحيلات، فمن هو أردوغان إذاً؟.
    نبدأ بما كتبته وثائق ويكيليكس عن تصنيفه حيث نقلت عن تقارير الدبلوماسيين الأمريكيين معلومات عن شخصية رئيس الوزراء التركي أردوغان، وبحسب انطباعات الدبلوماسيين الأمريكيين عنه أنه شخص يبحث دائما عن الكمال، ومهما بدا أمر من الأمور على أنه في أحسن وجه يتدخل أردوغان فيه ليضيف إليه اكتمالا فوق كماله.
    كما وصفت الوثائق أردوغان بأنه يعرف أين يضع قدمه، ثابت الخطى، عنيد بل وشديد العناد، ولكنه ليس ديكتاتورا.
    وحسب الوثائق نفسها فإن أردوغان محب للعمل إلى درجة الإدمان، وأنه قد يواصل العمل من الصباح الباكر حتى 11 مساء، وأحيانا إلى ما بعد منتصف الليل، كما أن فريق العمل التابع له لا يغادرون مكاتبهم إلا بعد أن تصلهم الأخبار بدخول أردوغان إلى فراشه للنوم.
    وفي اتجاه مماثل تحدثت صحيفة التايمز الأمريكية عن شخصية عام 2010م وهو أردوغان قائلة: بأنه يتصدر المرتبة الأولى بمسابقة شخصية العام.
    وأوردت المجلة أن من أسباب صعود أردوغان إلى المرتبة الأولى في التصويت الكفاح الدبلوماسي الذي خاضه أردوغان ضد "إسرائيل" عقب الهجوم على سفينة مرمرة وهي في طريها لكسر الحصار عن قطاع غزة المفروض عليها من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاث سنوات.. فقد كان بذلك متقدماً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يحتل المرتبة السادسة، وجاء في المركز الثاني خلف أردوغان مقدم البرامج الأمريكي جيلين بيك، بينما جاء جوليان أسانج مدير موقع ويكيليكس الشهير في المرتبة الثالثة.


    مدينة أسطنبول


    والآن دعونا نتناول سيرة بطل الإسلام التاريخي في هذا الزمان الذي أعاد للأمة الإسلامية شيئاً من كرامتها وعزها وسؤددها:
    رجب طيب أردوغان ولد في 26 فبراير من عام 1954م في حي قاسم باشا أفقر أحياء اسطنبول لأسرة فقيرة من أصول قوقازية، تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة حيه الشعبي مع أبناء حارته، ويحكي أن مدرس التربية الدينية سأل الطلاب عمّن يستطيع أداء الصلاة في الفصل ليتسنى للطلاب أن يتعلموا منه، فرفع رجب يده ولما قام ناوله المدرس صحيفة ليصلي عليها، فما كان من رجب إلا أن رفض أن يصلي عليها لما فيها من صور لنساء سافرات! دُهش المعلم من تصرفه وأطلق عليه لقب (الشيخ رجب).
    أمضى حياته خارج المدرسة يبيع البطيخ أو كيك السمسم، حتى يسد رمقه ورمق عائلته الفقيرة، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة الإمام خطيب الدينية حتى تخرج من الثانوية بتفوق، التحق بعد ذلك بكلية الاقتصاد في جامعة مرمرة، بالرغم من اهتماماته المبكرة بالسياسة إلا أن كرة القدم كانت تجري في دمه أيضا، فلقد أمضى 10 سنوات من عمره لاعبا في عدة أندية تركية.
    زواجه من الناشطة الإسلامية أمينة:
    يقول الكاتب التركي جالموق في كتابه الذي ألفه عن أردوغان: بدأت قصة زواجه من رؤيا رأتها أمينة الناشطة الإسلامية في حزب السلامة الوطني، رأت فارس أحلامها يقف خطيبا أمام الناس -وهي لم تره بعد- وبعد يوم واحد ذهبت بصحبة الكاتبة الإسلامية الأخرى شعلة يوكسلشلنر إلى اجتماع حزب السلامة، وإذا بها ترى الرجل الذي رأته في منامها، رأت أردوغان حيث تزوجا بعد ذلك واستمرت الحياة بينهما حتى وصوله لسدة الحكم مشكلين ثنائياً إسلامياً جميلاً، لهما اليوم عدد من الأولاد، أحد الأولاد الذكور أسماه نجم الدين على اسم أستاذه نجم الدين أربكان، وذلك من فرط إعجابه واحترامه لأستاذه، وإحدى بناته تدرس في أمريكا لعدم السماح لها بالدراسة في الجامعة بحجابها!.
    أردوغان والسياسة:
    بدأ اهتمامه السياسي منذ العام 1969م وعمره 15 عاما، إلا أن بدايته الفعلية كانت من خلال قيادته الجناح الشبابي المحلي لحزب (السلامة أو الخلاص الوطني) الذي أسسه نجم الدين أربكان.
    بعد عودة الحياة الحزبية انضم إلى حزب الرفاه عام 1984م كرئيس لفرع الحزب الجديد ببلدة بايوغلو مسقط رأسه، وما لبث أن سطع نجمه في الحزب حتى أصبح رئيس فرع الحزب في اسطنبول عام 1985م وبعدها بعام فقط أصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب.


    يستقبلونه استقبال الأبطال


    رئيس بلدية اسطنبول:
    عندما تولى قيادتها انتشل بلدية اسطنبول من ديونها التي بلغت ملياري دولار إلى أرباح واستثمارات وبنمو بلغ 7% بفضل عبقريته ويده النظيفة وبقربه من الناس لاسيما العمال ورفع أجورهم ورعايتهم صحيا واجتماعيا، وقد شهد له خصومه قبل أعدائه بنزاهته وأمانته ورفضه الصارم لكل المغريات المادية من الشركات الغربية التي كانت تأتيه على شكل عمولات كحال سابقيه!.
    وبعد توليه مقاليد البلدية خطب في الجموع وكان مما قال: (لا يمكن أبدا أن تكونَ علمانياً ومسلماً في آنٍ واحد، إنهم دائما يحذرون ويقولون إن العلمانية في خطر، وأنا أقول: نعم إنها في خطر. إذا أرادت هذه الأمة معاداة العلمانية فلن يستطيع أحدٌ منعها. إن أمة الإسلام تنتظر بزوغ الأمة التركية الإسلامية.. وذاك سيتحقق! إن التمردَ ضد العلمانية سيبدأ...).
    وقد سئل مرة عن سر هذا النجاح الباهر والسريع فقال: (لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه، إنه الإيمان، لدينا الأخلاق الإسلامية، وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام).
    أردوغان في السجن:
    للنجاح أعداء وللجرأة ضريبة، حين بدأ الخصوم يزرعون الشوك في طريقة، حتى رفع ضده المدعي العام دعوى تقول بأنه أجج التفرقة الدينية في تركيا وقامت الدعوى بعد إلقائه شعراً في خطاب جماهيري -وهو مميز في الإلقاء- قائلاً:
    مساجدنا ثكناتنا
    قبابنا خوذاتنا
    مآذننا حرابنا
    والمصلون جنودنا
    هذا الجيش المقدس يحرس ديننا...
    فأصدرت المحكمة حينها حكماً بسجنه 4 أشهر، وفي الطريق إلى السجن حكاية أخرى، ففي اليوم الحزين توافدت الحشود إلى بيته المتواضع من أجل توديعه وأداء صلاة الجمعة معه في مسجد الفاتح، وبعد الصلاة توجه إلى السجن برفقة 500 سيارة من الأنصار!.
    وفي تلك الأثناء وهو يهم بدخول السجن خطب خطبته الشهيرة التي حق لها أن تخلد، التفت إلى الجماهير قائلا: (وداعاً أيها الأحباب.. تهانيّ القلبية لأهالي اسطنبول وللشعب التركي وللعالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، سأقضي وقتي خلال هذه الشهور في دراسة المشاريع التي توصل بلدي إلى أعوام الألفية الثالثة والتي ستكون إن شاء الله أعواماً جميلة، سأعمل بجد داخل السجن وأنتم اعملوا خارج السجن كل ما تستطيعونه، ابذلوا جهودكم لتكونوا معماريين جيدين وأطباء جيدين وحقوقيين متميزين، أنا ذاهب لتأدية واجبي واذهبوا أنتم أيضاً لتؤدوا واجباتكم، أستودعكم الله وأرجو أن تسامحوني وتدعوا لي بالصبر والثبات، كما أرجو ألا يصدر منكم أي احتجاج أمام مراكز الأحزاب الأخرى وأن تمروا عليها بوقار وهدوء وبدل أصوات الاحتجاج وصيحات الاستنكار المعبرة عن ألمكم أظهروا رغبتكم في صناديق الاقتراع القادمة).
    حزب التنمية والعدالة:
    بعد خروجه من السجن بأشهر قليلة قامت المحكمة الدستورية عام 1999م بحل حزب الفضيلة الذي قام بديلا عن حزب الرفاه، فانقسم الحزب إلى قسمين: قسم المحافظين، وقسم الشباب المجددين بقيادة رجب طيب أردوغان وعبد الله جول، فأسسا مع زملائهم حزب التنمية والعدالة عام 2001م، خاض الحزب الانتخابات التشريعية عام 2002م وفاز بـ 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة ومحيلاً أحزاباً عريقة إلى المعاش!.
    لم يستطع أردوغان من ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة صديقه عبدالله جول الذي قام بالمهمة خير قيام، وبعد إسقاط الحكم عنه تمكن رجب أردوغان في مارس من تولي رئاسة الحكومة وابتدأت مسيرته المضيئة.
    أردوغان يصلح ما أفسده العلمانيون:
    بعد توليه رئاسة الحكومة مد يد السلام ونشر الحب في كل اتجاه، تصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع أذربيجان، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا، ولم ينس أبناء شعبه من الأكراد فأعاد لمدنهم وقراهم أسماءها الكردية بعدما كان ذلك محظورا! وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية، وافتتح تلفزيوناً رسمياً ناطقاً بالكردية!.
    مواقفه من إسرائيل:
    العلاقة بين تركيا وإسرائيل مستمرة في التدهور منذ تولي أردوغان رئاسة الحكومة التركية، فقد ألغى مناورات “نسور الأناضول” التي كان مقرراً إقامتها مع إسرائيل وأقام المناورة مع سوريا! مبررا قرار الإلغاء احتراما لمشاعر شعبه!.
    وتوج ذلك الطلاق بين تركيا وإسرائيل أيضا بما حصل من ملاسنة في منتدى دافوس بينه وبين شمعون بيريز بسبب حرب غزة، خرج بعدها من القاعة محتجا بعد أن ألقى كلمة حق في وجه قاتل الأطفال عائداً إلى اسطنبول، فاستقبله في المطار عند عودته آلاف الأتراك بالورود والتصفيق والدعوات. كيف لا وهو أول زعيم يجهر بالسخط والعداء لقتلة الأبرياء ومجوعي الشعوب! فكان هذا الموقف من ضمن المواقف التي مثلت إيذاناً بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.



    يوجه انتقاده جهرة لبيريز




    يغادر المنصة تاركاً إياها لبيريز


    قدواته: الرسول ثم والده وسياسيون وشعراء:
    يؤكد أردوغان "أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو أسوته الأولى" لكن ذلك لا يمنع أنه تأثر أيضا بالزعيم "نجم الدين أربكان" الذي منحه الثقة، وأعطاه الفرصة ليصل لمنصب رئيس فرع حزب الرفاه وهو في الخامسة والثلاثين، ثم رئيس بلدية اسطنبول أكبر بلدية عامة بتركيا عام 1995م.
    كما أن تعليمه الديني وتديّن والده لعبا دورا بارزًا في ملامح شخصيته، وممن تأثر بكتاباتهم الشاعران المسلمان محمد عاكف توفي 1936م ونجيب فاضل توفي 1985م لدرجة أن أردوغان دخل السجن لأول مرة في حياته عام 1999م وفقد مقعد عمدة اسطنبول بسبب قراءة شعر للراحل محمد عاكف.
    وعلاقته وثيقة بالأديب المسلم "نجيب فاضل" فقد عاصره وتلقى عنه دروسًا كثيرة في الشعر والأدب، وقد درج أردوغان على الذهاب لمقبرة فاضل في ذكراه السنوية، وفي جمع غفير من أهالي اسطنبول للترحم على روحه.
    بعض صفاته وسر نجاحه:
    يرى البعض أن صفاته الجسدية (قامته الطويلة وجسمه الفارع وصوته الجهوري) لعبت دورا هاما في جذب الناس إليه، وكما أنه ليس متحدثًا بارعًا فحسب لكنه مصغٍ جيد كذلك.
    يقول عن سر نجاحه في تحقيق النهضة: "سألوني عن سبب النجاح في تخليص البلدية من ديونها، فقلت: لدينا سلاح أنتم لا تعرفونه.. إنه الإيمان.. لدينا الأخلاق الإسلامية وأسوة رسول الإنسانية عليه الصلاة والسلام".
    قيم ومبادئ ومواقف :
    * حين كُلف برئاسة بلدية اسطنبول طلبوا منه تحويل سكنه إلى قصر العمدة المعتمد من قبل الدولة، فأبى وقال حينها: سأسكن في الشقة التي استأجرتها، فقالوا له: مكانتك الحالية لا تليق أن تبقى في ذلك السكن خاصة مع استقبال الوفود الزائرة! فرد عليهم أما الوفود فسأستقبلهم في قصر العمدة، لكن نومي لا تتحكموا فيه، سأبقى في سكني الحالي, وفعلا بقي إلى الآن يسكن في تلك الشقة، فاضطرت الدولة إلى تأمين الحي والعمارة التي يسكن فيها، مما رفع الأسهم العقارية في ذلك الحي.
    * ذات يوم وأثناء جولة له، مر على المدينة الراقية لأعضاء البرلمان فقال ما هذا؟ فقالوا: هذه مدينة أعضاء البرلمان وهي مدينة في حي راق وبها فلل على مستوى عال من البناء والتأثيث فقال كلمة تستحق أن تكتب بماء الذهب: (لو ملك 87 مليون تركي مثل هذه الفلل بعدها يحق لأعضاء مجلس البرلمان أن يملكوا هذه الفلل) ثم أمر بإخلاء هذه الفلل من قبل أعضاء البرلمان وأمهلهم أربعة أشهر للبحث لهم عن بيوت ليستأجروها وينتقلوا إليها، هكذا أخبرنا د. أسامة الخطيب لما زار أحد أصدقائه من البرلمانيين ورأى حقائبه مجهزة داخل سكنه استعدادا للرحيل.
    * لم يستطع أن يتمالك نفسه حين خرج من مبنى رئاسة البلدية عام 1999م إثر الحكم بحبسه لمدة سنة، فوجد فتىً في الرابعة عشرة يركض إليه على كرسي متحرك؛ إلى أين رئيسنا؟.. لمن تتركنا؟!.. يقول أردوغان: "فرّت الدموع من عينيّ، ولم يكن بوسعي غير التماسك أمام الصبي، وطمأنته، ثم قبّلته".

    * حال خروجه من السجن أخبروه بأن هناك قناصة مترصدين له وأعطوه درعاً ليلبسه فقال: أمهلوني لحظة فصلى ودعا الله عز وجل ثم مضى، وقال: لا أحتاج إلى درع فإن درعي معي (حسن التوكل على الله عز وجل).
    * لم يتخلف أردوغان يومًا عن واجب العزاء لأي تركي يفقد عزيزاً ويدعوه للجنازة، مثلما لبى الكثير من دعوات الشباب له بالمشاركة في مباريات كرة القدم.

    3) التركيز على التعليم من خلال إنشاء المدارس والجامعات والمعاهد الخاصة التي ربما بلغت الآلاف.
    4) التركيز على بناء الإنسان كما ونوعاً جعل منهم محبين لدينهم مغرمين بالتغيير من خلال مواقعهم وتخصصهم, فيتهيئون دوما للارتباط بالله واستمداد العون منه مع نكران الذات.
    5) الاهتمام بالإعلام بكل أشكاله (القنوات الفضائية, الصحف, المجلات, الكتب...) كونه أقوى وسائل التأثير، ويكفينا إذا علمنا أن أحد التوجهات الإسلامية وهم النورسيون يمتلكون تسع قنوات فضائيه وهي التي ربما لا تمتلكها دول بحالها.
    إن أحداً لم يكن يتوقع قط أن يخرج من بلاد كانت حتى الأمس القريب دمية بيد الغرب وإسرائيل مثل تركيا، بطل اسمه رجب طيب أردوغان سيخلّد التاريخ اسمه بأحرف من نور.
    ــــــــــــــــــــــ
    * رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بحضرموت - فرع المكلا

  12. #27
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203
    عرض/نزار الفراوي

    تستأثر التجربة النهضوية التركية بجاذبية متنامية في الجوار الإقليمي، وخصوصا العربي.

    الإرث التاريخي المشترك بين العرب والأتراك خلال قرون الهيمنة العثمانية على جل أمصار المنطقة، وتشابك المصالح الجيوسياسية بين العالمين، الذي لم تبدده المرحلة الكمالية القومية، فضلا عن تماثل البنيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كلها عوامل جعلت من الإقلاع الاقتصادي التركي والمشروع التنموي الرائد الذي تخوضه بلاد الأناضول بقيادة حزب العدالة والتنمية، محل اهتمام ومتابعة حثيثة من قبل بعض النخبة العربية، وبات يدعو لاستلهام قصة نجاح في الجوار قابلة للتطبيق، أخذا في الاعتبار خصوصيات كل بلد وميزاتها المقارنة.

    تلبية لهذا الطلب المتزايد على تفكيك أسرار المشروع النهضوي التركي خلال العشرية الأخيرة، يأتي صدور كتاب بعنوان "التجربة النهضوية التركية" للكاتب التركي محمد زاهد جول، وبعنوان فرعي يطرح سؤالا: "كيف قاد حزب العدالة والتنمية تركيا إلى التقدم؟"


    -العنوان: التجربة النهضوية التركية
    -المؤلف: محمد زاهد جول
    -عدد الصفحات: 240 صفحة
    -الناشر: مركز نماء للبحوث والدراسات
    -الطبعة: الأولى، بيروت 2013

    تعتد تركيا اليوم ببنيات اقتصادية واجتماعية وثقافية قوية، تمنح قاعدة صلبة ومستدامة لمشروع رفاه ونهضة قوميين، بغض النظر عن الطبيعة الإيديولوجية للحكومة القائمة.
    ويعرض الكتاب -الصادر عن منشورات مركز نماء للبحوث والدراسات- مختلف مقومات وتجليات النهضة التركية الحديثة في أبعادها المختلفة: الفكرية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، قبل أن يخلص إلى الدروس المستفادة من هذه التجربة التاريخية بالنسبة للعالم العربي لما بعد الربيع.

    هذه النظرة الشاملة التي لامست مختلف جوانب الإقلاع، لم تحجب تركيزا شديدا لدى الباحث على الأسس الفكرية لهذا المشروع. فهو ينطلق من إدانة المقاربة العلمانية الإقصائية التي استهدفت منذ بداية القرن الماضي المرجعية الدينية للأتراك، فكان مصيرها الفشل، ليثمن النهج الفكري البراغماتي والمرن الذي اعتمده حزب العدالة والتنمية في المواءمة بين المرجعية الدينية وقواعد الدولة الحديثة.

    "فقد جعل حزب العدالة والتنمية من الشورى ديمقراطية، ومن العلمانية حرية ومساواة، ومن المواطنة انتماء وعطاء، ومن الإجماع دستورا، ونجح في جعل التاريخ فخرا لا عارا، ومن التدين عزة لا ذلة، ومن الاقتصاد قوة لا تسولا، ومن السياسة عظمة لا تبعية".

    وما إن يبدو للقارئ أن الباحث يسقط في تمجيد دعائي لإنجاز حزب العدالة والتنمية مفصولا عن السياق التاريخي وقانون التراكم، حتى تلمع العبارة التالية: "حزب العدالة والتنمية درس وتعلم من تطور الحياة السياسية، ومن تطور الاجتهاد الفكري الإسلامي منذ قيام الجمهورية، وبالأخص في تطوره الأخير قبل وصول الحزب إلى السلطة السياسية عام 2002، في تجربة حزب الرفاه وحزب السلامة وغيرهما".

    إن الفكرة الأساسية التي يتمحور حولها الكتاب تحيل إلى العمق الثقافي والوعي "البيداغوجي" اللذين أطرا الطفرة التركية المعاصرة، من منطلق أن أحد الأسباب المهمة لعدم الكفاءة في النظرية الإستراتيجية هو وجود تناقضات في موضوعي الهوية والوعي التاريخي باعتبارهما عاملين أساسيين في ضعف الاستعداد النفسي لإنجاز التغيير المجتمعي والنهضوي الشامل.
    "النخبة التركية الكمالية صنعت القطيعة بين الشعب التركي وتاريخه وإيمانه ووجدانه، مما جعله بعيدا عن الدولة التركية والحكومات المتعاقبة والأحزاب السياسية طوال القرن الماضي"
    وفي هذا السياق، يلاحظ الكاتب أن النخبة التركية الكمالية صنعت القطيعة بين الشعب التركي وتاريخه وإيمانه ووجدانه، مما جعله بعيدا عن الدولة التركية والحكومات المتعاقبة والأحزاب السياسية طوال القرن الماضي، "فلم يتحرك مع مشروع الدولة جمهور الشعب، بقدر ما تحركت مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والحكومية".

    والحال أن مشروع التنمية الناجع والمستدام يقتضي حركة جماعية مندمجة في الأمة بكل مكوناتها المؤسساتية والشعبية.

    في المقابل، سعت التيارات ذات المرجعية الإسلامية -وصولا إلى حزب العدالة والتنمية- إلى إعادة التوازن للعقل التركي الحديث، بأن يتوافق مع نفسه، ويسترجع الوعي التاريخي للأتراك، خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومرجعيته الاشتراكية.

    ويسجل الكاتب أن حزب العدالة والتنمية راهن على تحقيق المصالحة بين الدين والدولة من خلال إعادة النظر في فلسفة الاستثمار التربوي والتعليمي، في اتجاه توفير الدعم اللازم للتعليمين الديني والدنيوي معا، دون تكريس غلبة أحدهما على الآخر.

    الحزب القائد لم يعارض العلمانية لكنه قدّم مقاربة جديدة لها. فهو لم يجعل من العلمانية الأوروبية مرجعا قطعيا، وإنما فهم أن العلمانية دعوة إلى العلم وتحرير تفكير الإنسان وعقله ورفض الأفكار التي تلغي حرية الإنسان وتحرمه من عقله وتمنعه من اتباع العلم واكتشاف الحياة وتسخيرها لمصلحة الإنسان (ص 89).

    ويعتبر الكتاب أن السياسة التعليمية التي طبقها الحزب في العقد الأخير من التجربة النهضوية لتركيا عامل أساسي في النجاح والتقدم والازدهار الذي تمتع به الشعب التركي، وكان عاملا قويا في بناء مجتمع متعلم وجيل مثقف يحمل مشروع دولته بوعي واقتدار.

    وتم تصريف هذه السياسة عبر عدة محاور، من أهمها مراجعة مناهج التعليم الأساسية بما يتوافق مع متطلبات العصر واحتياجات المجتمع التركي، وتعميم التعليم إلى أقصى القرى، وضمان تكافؤ الفرص للخريجين، وضمان مجانية التعليم الأساسي، ورفع جودته في المدارس الحكومية وتطوير إمكانياتها التكنولوجية، والتوسع في المؤسسات التعليمية الخاصة والاهتمام بالتعليم الفني.

    على غرار العديد من التجارب النهضوية الرائدة، يلاحظ الكاتب أن البحث العلمي اكتسى مكانة طليعية في تسطير مفاتيح الإقلاع التنموي المنشود، الذي ينقل تركيا إلى مرحلة جديدة، في عالم يفرض تحديات من جيل جديد.

    من هنا، كان البحث العلمي الآلية الصحيحة التي تقوم بتحويل العلم والتكنولوجيا إلى فائدة اقتصادية واجتماعية.

    انصب الاهتمام هنا على محاور كثيرة، من بينها إنشاء نظام الابتكار الوطني، والتوسع في الأبحاث العلمية والتكنولوجية، ودعم مراكز البحث والتطوير، وتمكين العلماء الأتراك من المشاركة في المشاريع البحثية العلمية المشتركة، وتحقيق التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية ووقف هجرة العقول.
    "راهن الحزب على تحقيق المصالحة بين الدين والدولة بإعادة النظر في فلسفة الاستثمار التربوي والتعليمي، في اتجاه توفير الدعم اللازم للتعليمين الديني والدنيوي معا، دون تكريس غلبة أحدهما على الآخر"
    وفي هذا السياق، انتقل مبلغ الإنفاق العمومي في قطاع البحث العلمي من خمسين مليون دولار سنة 2002 إلى خمسمائة مليون دولار عام 2010، أي عشرة أضعاف.

    ويتابع الكتاب رصد المقومات التي وضعها حزب العدالة والتنمية من أجل إسناد المشروع النهضوي القومي، متوقفا عند الجهود المبذولة من أجل توفير مناخ سليم للإنتاج والاستثمار، ذلك أن القدرات الإنتاجية القادرة على المنافسة الدولية لها أهمية كبيرة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتطبيق السياسات الاقتصادية الناجحة.

    وبدت إدارة الدولة في فلسفة الحزب واعية بأن إرساء مناخ الثقة يسرع في عملية دخول الأموال الأجنبية إلى البلاد.

    ومن الأعمال التي استحضرها الكتاب على هذا الصعيد دعم إنشاء المناطق الاقتصادية، ودعم الخدمات الهندسية، وتشجيع الصناعات الدفاعية الوطنية، وتشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الجديد، وإطلاق حملة لزيادة الصادرات، وتشجيع صناعات المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، والعمل على إنعاش التجارة الإقليمية.

    إنها قصة مشروع تنموي بلغ مرحلة النضج، وأرسى مقومات صلبة لتثمين مقدرات البلاد، وتحفيز القوى الإنتاجية، على قاعدة رؤية شمولية وجذرية تضع الإنسان في صلب العملية التنموية، بوصفه محركها الحيوي، وهدفها في الآن ذاته.

  13. #28
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203

  14. #29
    طلالي مميز
    الحاله : أبيات الغرام غير متصل
    تاريخ التسجيل: Oct 2010
    رقم العضوية: 244644
    المكان: البحرين
    الهواية: القراءة، الموسيقى، السباحة، الرماية، و ركوب الخيل!
    السيرة الذاتيه: و من يعرف السيرة ؟
    مشاركات: 7,877
    تقديس الشخصية لا تجدها الا في عقلية المتدين و كأن الإنجاز الذي تقوم به هذه الشخصية منزّل عليها لأن الله يحبه فقط و لأنه عمل هو فقط و لا يحسب المتدين حساب لأي عامل آخر أبداً ولا للظروف الحاضرة أو التاريخية


    مثلاً : إنجازات حزب العدالة و التنمية (و ليس إنجاز أردوغان وحده ) ما كان ليتم لولا العقلية العلمانية التي أسست تركيا الحديثة والتي لازالت تركيا تمشي على نهجها في الواقع .. و الغريب أنهم يحملون عداءً عجيباً للشخصيات المخالفة لآرائهم ولو كان لها اليد الطولى في التأسيس لإنجاز شخصياتهم .. مثل مصطفى أتاتورك

  15. #30
    طلالي فعال
    الحاله : Abu Muyid غير متصل
    تاريخ التسجيل: Sep 2014
    رقم العضوية: 255017
    مشاركات: 203
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبيات الغرام مشاهدة المشاركة
    تقديس الشخصية لا تجدها الا في عقلية المتدين و كأن الإنجاز الذي تقوم به هذه الشخصية منزّل عليها لأن الله يحبه فقط و لأنه عمل هو فقط و لا يحسب المتدين حساب لأي عامل آخر أبداً ولا للظروف الحاضرة أو التاريخية


    مثلاً : إنجازات حزب العدالة و التنمية (و ليس إنجاز أردوغان وحده ) ما كان ليتم لولا العقلية العلمانية التي أسست تركيا الحديثة والتي لازالت تركيا تمشي على نهجها في الواقع .. و الغريب أنهم يحملون عداءً عجيباً للشخصيات المخالفة لآرائهم ولو كان لها اليد الطولى في التأسيس لإنجاز شخصياتهم .. مثل مصطفى أتاتورك

    اﻟﺮﺋﻴس ﺍﺭﺩﻭﻏﺎﻥ : ليه ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ وتحرير الشعب التركي من قبضة العلمانية المتطرفة بنسخة أتاتورك
    كما للرئيس ﻧﻠﺴﻮﻥ ﻣﺎﻧﺪﻳﻼ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻣﻦ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻱ.
    دا مش تقديس للشخصية ، دا فضل وانجاز يحسب لحزب العدالة والتنمية واردوغان وخلفيتهم الاسلامية ..
    ولايحسب للعلمانية بعقلية أتاتورك .. لانها مابقت موجوده كمنهجية في الواقع ،ولا بمفهوم الناخب التركي..

    تشكراتي ..

قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •