الكثير من الناس يدّعي أنه شعر بالألم لشيء ما. و أنا من هذه الفئة ولكن عندما يشعر الإنسان بالألم حقيقةً ينسى كل ترهات الحياة. و يبدأ بالتفكير بالمقربين ومالذي سيفعلونه له ولا يخطر على باله سوى والديه قبل كل الناس حتى الذين يعيشون معه. ثم يفكر فيما قدم في ماضيه هل قدم شيئًا؟
اليوم وأنا في العمل ألمّ بي وجع يعتادني كل فترة من الزمن ولم يجد له الأطباء حل جذري سوى المهدئات. خرجت للمستشفى وبعدها تم نقلي للمنزل ومنعي من مزاولة العمل لمدة يومين. شعرت بالألم الحقيقي الذي لا أشعر به الا عندما يعتادني هذا الألم. هذا الألم العجيب الذي يرتبط بالشعور و الحالة النفسية و كذلك بالماديات و الحالة الجسدية.
كل كلمات الحزن و الجروح التي نتداولها في الأشعار و الأغاني و القصص ليست ألم. هي لعب و مزاح و فرفشة. و أخيراً لا أدري من المستفيد من هذه الآلام
إلى اللقاء