المباريات التي كنا نترقبها يوم الأربعاء ليس كمثل جوها جو .. كل شيء مختلف في ذلك اليوم .. الاحتفالات و أوبريت الجنادرية عندما يصادف الأربعاء يكون الأجمل ..
جمعة بسيطة للأصدقاء في البيت ليلة خميس سعادة لا يشابهها سعادة ..
المباريات التي كنا نترقبها يوم الأربعاء ليس كمثل جوها جو .. كل شيء مختلف في ذلك اليوم .. الاحتفالات و أوبريت الجنادرية عندما يصادف الأربعاء يكون الأجمل ..
جمعة بسيطة للأصدقاء في البيت ليلة خميس سعادة لا يشابهها سعادة ..
أتذكر اني قطعت أحد الأصدقاء مدة شهرين بسبب زعل في لعبة البلوت !! بعدها رجعنا .. و الآن لنا سنين لا نكلم بعضنا لسبب آخر ..
لم نكن نعرف عن الحياة العاطفية شيء .. الواحد يحب أمه و إخواته .. نظرة بريئة للأنثى هذا الكائن الرباني .. بجسده و وروحه و قلبه .. حتى نهاية الثامنة عشر
كان الشائع في مجتمعنا المكبوت هي العلاقات المثلية حتى و إن كانت مجرّمة شرعاً وعرفاً .. و لكن كانت هي السائدة .. وليس بالضرورة أن تكون علاقة مكتملة و لكن حتى مجرد حب خيالي أو ما شابه .. عند الذكور و مما سمعت لاحقاً عند الإناث أيضاً
في ليال الصيف كان السهر لا ينقطع .. مع مجموعة من الأولاد الأقارب و الأصدقاء ..*
كنا نقضي السمر على أشياء مشروعة و أحياناً غير مشروعة مثل مشاهدة بعض الأفلام المصرية التي تحتوي على بعض المشاهد المخلة بالآداب في ذلك الحين هههه و في أحيانٍ نادرة قد يتطور الوضع لمشاهدة بعض الأفلام الاباحية التي كانت تخزن في أشرطة فيديو قبل وصول وسائل التقنية الحديثة الأخرى
انتهت مرحلة الثانوي بعد عناء مع اختبارات الوزارة التي أصابت الجميع بكل أنواع الخوف و التعذيب النفسي بعيداً عن صعوبة الأسئلة أو سهولتها .. حصلت على شهادة الثانوية العامة بتفوق .. كانت الحيرة قد تملكتني فلا أعلم أين أنا ذاهب .. كل ما أعرفه أني أكره الطب و العسكرية التي لا تتناسب شخصيتي معها بأي شكل من الأشكال..
كنت أهدف إلى حصولي على شهادة في الهندسة رغم ميولي القانونية الا أني علمت في ذلك الحين أنه "مايوكل عيش"
لم أسجل في أي جهة أبداً سوى جامعة الملك فهد و كنت أنوي التسجيل في جامعة الملك سعود و لكن ظهرت النتيجة بالقبول في الأولى قبل بدء التسجيل في الثانية..
حياة جديدة تماماً أنا مقبل عليها .. لا حسيب و لا رقيب و كل شيء بين يدي .. في نفس الوقت لم أكن أرى أمامي سوى الهدف الذي جئت من أجله
في أول يوم وجدت شاب عند مغسلة ملابس بجوار الجامعة.. كان ملتحياً و سميناً بعض الشيء ..
-السلام عليكم
-و عليكم السلام
-جديد؟
-اي نعم
قال بلهجته القصيمية الواضحة:
-ورا ماتجي معنا الجامعة ماراح تفتح قبل 9
-بس عندي كم شغلة ابي اخلصها
-أنا اساعدك
-شكراً حبيبي
-بالله عليك
-توكلنا على الله
لم أكن أعرف بتجمعات المطاوعة في الجامعة ولا تنظيمهم السري .. مر اليوم الأول بعد استلامي للكتب التي أصابتني بنوبة اكتئاب منذ النظرة الأولى و الجداول و بقية الأشياء ..
المطوع مرة أخرى لحق بي وأخذني لغرفته:
- فيه قروب حنا مرتبطين فيه و نبيك معانا
- حياكم الله ابرك الساعات لكن وش نظام القروب بالضبط
- أبد نجتمع بشكل يومي و أكلنا مع بعض و فيه بعض الدروس العلمية
- جميل يعني الدروس راح تفيدنا بجانب الكلاسات الرسمية!!
- نعم بالتأكيد
جميل وممتع..
ولديك الحس الأدبي في كتاباتك..
والنفسُ راغبةٌ إذا رَغَّبتها = وإِذا تُردُّ إلى قليلٍ تَقنعُ.
لم يمض وقت طويل حتى دخل شهر رمضان.. كان في شهر أغسطس شديد الحرارة مع كمية رطوبة تكفي لاغراقك في ملابسك ..
الله أكبر الله أكبر
أكلنا تمراتنا و شربنا ماءنا .. قالوا الصلاة .. صلينا و عدنا ..
يا اخوان فيه كلمة للشيخ أبو معاذ .. كان شاباً جلفاً خشناً ذا شكلٍ قبيح من محافظة الدوادمي .. فحمد الله و أثنى عليه ثم نزل في عبدالله السدحان و ناصر القصبي شتماً و سباً و دعاء.. أنا كنت قد حضرت مع أحد الأصدقاء للذهاب عند أحد اقربائه لمشاهدة أولى حلقات "طاش"
الأكل أمامنا و الكل جائع و هذا يحدّث .. الآن يا اخوة الشيخ أبو سليمان لديه كلمة بسيطة .. برد الأكل الذي عفناه من منظره و قلته من قبل .. وما إن انتهى من كلمته حتى انقض حوالي 10 مطاوعة على حبة شواية .. حاولت أن امسك شيء من الدجاجة ولكن فات الأوان يا حبيبي ..
قمت ثم استأذنت و ذهبت لصاحبنا و شاهدنا طاش و العياذ بالله .. عند قريب صاحبي الذي قد أمضى حوالي ثلاث سنوات بالجامعة قال لي انتبهوا من الجماعات هذه .. هذولا مشبوهين .. قلت لا يا رجل مش معقول داخل الجامعة .. قال بكيفك
تسلم أخوي فلاش هذا من طيبك