ما أدري وش نوع الدكتوراة اللي مع الأخت عائشة..
لكن استغرب ممن يحمل دكتوراة ثم يكتب مثل هذا المقال الهزيل..
لذا أجزم أنها دكتوراة من جامعاتنا (العريقة)..
عموما: الحديث عن مثل هذا الموضوع يكون إما من:
1- جانب ديني.
2- جانب أكاديمي.
فإن كان الحديث من جانب ديني فلا داعي لحشر العلم مع الدين
لأن المتدين لديه عقيدة ويحمل اعتقاد راسخ..
ولذا فهو قد يستخدم العلم لإثبات اعتقاده, مما يوقعه في شرك
المغالطات العلمية.. وهذا مخالف لأبجديات المناهج العلمية..
ففي العلم غالبا ما تلاحظ ظاهرة ما, ثم تكون نظرية, ثم تقوم ببحوث
وتجارب وإحصائيات.. وإما تثبت صحة النظرية وإما تكون باطلة..
والإنسان المتدين لا يقبل أن يضع "تعدد الزوجات" في هذا الإطار
العلمي.. لأنه مؤمن أنه حق مطلق فلماذا يتبع المنهج العلمي؟
والأخت لديها نظرية لكن ليست لديها إثباتات علمية..
مما يخرج نطاق هذا المقال من (العلمية) ويجعله وجهة نظر..
وكل أحد لديه وجهة نظر حتى الإنسان الأميّ والجاهل..
2- إذا تم تناول الموضوع من ناحية أكاديمية
فهذا يلزم منه وجود فريق عمل, لأن مثل هذا الموضوع يدخل فيه:
أ- الفلسفة "والفيلسوف يحاول أن يجيب هل التعدد فعل أخلاقي أم لا"؟
وإذا كان أخلاقيا في زمان فهل هو أخلاقي في كل زمان ومكان؟
ب- الطب, والطبيب المتخصص يبحث من ناحية طبية, وما هي
فوائد وأضرار التعدد, وهل الأفضل التعدد أو الاكتفاء بزوجة من ناحية
طبية؟
ت- عالم النفس, وهذا يجري بحوثا ليرى هل الرجال الذين يتزوجون
أكثر من زوجة سعداء أكثر, وهل المرأة التي زوجها يتزوج عليها
سعيدة أكثر من التي لا يتزوج عليها؟!
ث- عالم في الاجتماع, و وظيفته أن يبين هل تعدد الزوجات مفيد
للمجتمع أم مضر, وهل هو مفيد لأي مجتمع أم أنه مفيد لمجتمعات
خاصة تحمل عقيدة دينية معينة؟
وهل تعدد الزوجات يفيد المجتمع من ناحية كثرة العوانس والمطلقات؟
ج- عالم في الاقتصاد, يبحث في أسباب انخفاض عدد زواج الشباب
وهل الاقتصاد مسؤول عن كثرة العوانس والمطلقات؟
وليس السبب كما تزعم الأخت.
فإن لم يوجد مثل هذا الفريق, فلا أقل أن يجتهد الإنسان في تتبع كل هذه
العلوم ويقرأ الإحصائيات العلمية وغير هذا.. وقبل كل شيء يؤمن بالبحث
العلمي ومناهجه.. أو لا يطرّي العلم في كتاباته ويكتب بصفته مسلما
لديه وجهة نظر شخصية..